نفي الغريب في القرآن عند الفراهي؛ قراءة تقويمية

موقع تفسير

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17 مارس 2003
المشاركات
2,863
مستوى التفاعل
42
النقاط
48
الإقامة
.

نفَى الفراهي -رحـمه الله- في كتابه (مفردات القرآن) مصطلح الغريب في القرآن، وأقام الدلائل على ذلك، وتسعى هذه المقالة لتسليط الضوء على هذا الطرح والتعريف به، مع مناقشته وتقويمه، بعد تمهيد يعرِّف بمصطلح الغريب ودلالته عند المفسِّرين والبلاغيين والنقّاد.

يمكنكم قراءة المقال كاملًا عبر الرابط التالي: tafsir.net/article/5466
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أحسن الفراهي رحمه الله وأصاب حينما نفى غرابة القرآن ، وقد دونت مقالاً في ذلك لعلي اوضح معالمه في هذا الرد ، فلو قيل "مُسْتَغْرَبُ القُرَآنْ" لكان اصدق ، إذ أن الغرابة واقعة في ذهن القارئ وليس في أصل المقروء ، فلا يوصم القرآن أو شيء منه بالغريب ولكن يوصم ذهن القارئ بالمستغرب للمفردة القرآنية ، حيث أن الاستغراب مسألة نسبية ، فالأعاجم يستغربون من مفردات القرآن أكثر مما يستغرب العرب ، والعرب القدماء يستغربون اقل مما يستغربه سواهم ، وقد يقع الاستغراب عند أهل المدن أكثر من استغراب أهل البادية والقرى وهكذا ، وعليه فلا يصح نسبة القول بالغرابة للقرآن ولكن ينسب لذهن القارئ.
إن القول بوجود أسماء أعجمية في القرآن يصادم صريح القرآن بأنه عربي مبين ، فإن قال الله أن عربي قلنا سمعاً وطاعة ، وتأولنا وجود اسماء أو مفردات نستغربها ، فمن التأويلات بأن اللغة العربية أصل لكل اللغات ، فإن أي مفردة نعتقد بأنها ليست عربية هي في أصلها عربي حتى لو لم نستخدمها أو ندر استعمالها ولم يصلنا أنها شاعت عند قومٍ من الأقوام فلا يعني ذلك أن مصدرها أعجمي.
والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى