الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه " نظرة مختصرة "في تحقيق كتاب آخرمن كتب" القراءات "وهو كتاب :
مفردة الحسن البصري
المحقق :د/عمر يوسف حمدان
" دكتوراه في اللغة العربية وآدابها"
الناشر : دار ابن كثير للنشر – عمّان ، الأردن
توزيع : المكتب الإسلامي
وكلمة حق لا بد من قولها وهي :
إن المحقق الفاضل جزاه الله خيراً قد أحسن إلى حد كبير في " خدمة " الكتاب ،تصحيحاً وتوثيقاً بل وإخراجاً أيضاً فله في كل ذلك الدعاء منا لله تعالى أن يجزيه من الثواب والأجر ما تقر به عينه في الدنيا والآخرة .
ومع هذا :فإنه لم يعط للكتاب حقه مما ألزم به نفسه من ذكر " القراءات المتواترة والإشارة إليها " فلو لم يفعل ذلك لكان الكتاب في أحلى وأجمل صورة ، ولكن كما يقال : الحلو ما يكمل"
وكالعادة ألخص الملحوظات في النقاط التالية :
1- عدم وضوح المراد من " القراة المتواترة " عند المحقق الفاضل ؛ فهي عنده – حسب طريقته في الكتاب – القراءة المنسوبة لأحد القراءة العشرة من أي طريق جاءت حتى لو كانت في كتي القراءات الشاذة ، وهذا الفهم نتج عنه :تشذيذ المتواتر وتوتير الشاذ كما سيلاحظ المتخصص في القراءات عند مطالعته لهذا الكتاب .
2- عدم وضع منهجية محددة في تعامله مع القراءات ومصادرها ،ولهذا نجد كتاب " النشر في القراءات العشر " قليل الذكر بين المصادرالمعتمدة في التحقيق .
وأيضاً : عدم الإشارة إلى بعض القراءات المتواترة ، وهذا السكوت يفهم منه – حسب صنيه المحقق ومنهجه- أنها قراءات شاذة ، وليست كذلك .
ولما كان الوقت ضيقاً ، والملحوظات شبه متكررة اقتصرت هنا على بيان الملحوظات على نصف الكتاب فقط ، وهذا بيانها بعد طلب التوفيق والسداد من الله تعالى :
1- ص 197 س8: المتحركات أيّد الله " :
سقطت كلمة ( اعلم) قبل كلمة " أيّد" .
2- ص 197حاشية 2: قال " عنه " معرفة القراء"
لم أر لكلمة ( عنه) وجهاً هنا .
3- ص 198س 1 : " ذكرتُ ذلك بُعَيدَ الإسنادَ الموصلَ قراءته "اهـ :كذا ضبطت الكلمات ؛ والصواب :"- بُعَيدَ الإسنادِالموصلِ – قراءتَه...
4- ص201ح4 قال :" كذلك العشرة إلا أباعمرو " اهـ ، وكان عليه أن يشير إلى خُلْف الدوري ، فصنيعه هذا قصور عند أهل القراءات إن لم يكن خطأً .
5- ص202ح 3قال :"كذلك أبوعمرو "اهـ والصواب أن يقول :السوسي " لأن الدوري لا إدغام له هنا ، والعجب أنه نقل بعد قليل " الخلاف " عن أبي عمرو عن كتاب " الإتحاف " وعن يعقوب بكماله عن " المصباح " وكل ذلك لم يشر إلى ما يقرأبه منه أو ما لا يقرأ به ،وهذا لا شك أمه " خلط " في المنهجية عند المختصص ، و " تشويش في المعلومة عند غير المتخصص .
6- ص206ح 3قال :" الأهوازي تحدث عن ست كلمات يستفهم فيهن غير أنه ذكر أربعاً منها فقط .اهـ
والصواب أن الأهوازي رحمه الله ذكر الستة كلها لكن سقط من النسخة الفريدة التي بين يدي المحقق ، وهذا السقط موجود في النسخة الثانية وهي التي حقق عليها نفس الكتاب في مجمع الملك فهد حيث جاء فيها :" وقوله في سورة (نون) " أن كان ذامال " و " إذا تتلى " و" أن لكم " أهـ (نسخة المجمه :العدد : الثاني :199
7-ص207 س2 :" بكسر الدال هذه الكلمة "اهـ والصواب ( دال ) بدون تعريف لأنه معرف بالإضافة كما هو موجود في النسختين .
8- ص210س3 :"غشاوة :بالرفع وبألف وعنه (بغير) عين معجمة مرفوعة ...اهـ كذا في التحقيقين وجود كلمة ( بغير ) ولم أفهمها .
9- ص211ح2 قال:" كذلك تابعهم نافع في سيء...اهـ وكان عليه أن يذكر أباجعفر أيضاً مع نافع لأنه تابعهم مثله .
10- ص215ح5قال :"إلا أباعمرو في رواية اليزيدي من طريق السوسي "اهـ وهذا خلل في استعمال مصطلح القراءات حيث جعل " السوسي " طريقاً " والمحافظة على المصطلحات ضرورية عند أهل كل فن .
11- ص 216 س1 قال الأهوازي :" خطيئاتكم" بالمد والهمز وبتاء مكسورة وبألف على الجمع " عليه المحقق بقوله :" عنه ثلاث روايات :خطيئتكم وخطيآتُكم وخطيآتِكم"اهـ ثم ذكر تخريج كل قراءة من الكتب ولم يشر إلى المتواتر منها والشاذ وهنا ملاحظتان :
1- أن مصادر هذه القراءات كلها هي من كتب التفسير أو كتب الشواذغالباً حيث لا تمييز بين المتواتر والشاذ ، وهذا ( قد ) يفهم منه أن لا قراءة متواترة ضمن هذه القراءات الثلاث المذكورة وليس كذلك .
2- عبارة المؤلف الأهوازي رحمه الله :" وبألف على الجمع "اهـ لم أجد المحقق الفاضل أشار إلى ترجمتها وهي ( خطاياكم ).والله أعلم
12-ص 218ح1قال :"قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير وعاصم في رواية المفضل ...الخ اهـ
وأقول :
تكررهذا الصنيع من المحقق الفاضل كثيراً وكثيراً جدا ًفي عشرات المرات حيث لاتذكر قراءة عاصم إلا ويدخل فيها رواية " المفضل"ويتبعها الحكم عليها بالتواتر.
وهذا صنيع من لم يميّز الطرق والروايات المتواترة من غيرها :
فرواية المفضل عن عاصم ليست من الرواية المتواترة التي يقرأ بها لعاصم ، وعليه فكل قراءة عنه فقط حكم عليها بالتواتر عن عاصم فهذا الحكم " خطأ " وغير معتبر .
وأطلت في هذه النقطة حتى أختصر الوقت والجهد فلا أذكر كل قراءة لعاصم من رواية المفضل حكم عليها المحقق الفاضل ب " التواتر " ، وهي كما قلت قبل قليل تكررت كثيراً .
13- ص222ح 2 قال :" متواترة قرأ بها جمهور العشرة " اهـ
كذا قال المحقق ؛ ولم يبين هذا " الجمهور " وبيان القراءات في الكلمة المذكورة : ابن كثير ويعقوب قرآ بالإسكان ، وأبوعمرو وابن عامر لهما الخلاف بين راويي كل منهما في أماكن مختلفة ، فكيف بعد هذا يجمل هذا الحكم ويقول " جمهور العشرة " ؟؟؟؟
14- ص223 ح 1 قال الأهوازي :" لرؤوف " بالإشباع " أهـ علّقعليها المحقق بقوله :" أي بإشباع مد الهمزة ، وهو المد المشبع ، قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير ونافع وعاصم في رواية حفص والبرجمي وابن عامر اهـ
وهذا قول من لم يعرف مصطلحات القراء ، فمراد الأهوازي رحمه الله هنا هو أن الحسن يقرأ هذه الكلمة بإثبات حرف المد في الهمز فقط فتكون الكلمة على وزن " فعول" وليس مراده الإشباع المعروف وهو المد بأربع أو ست حركات كما عبر المحقق بقوله " المد المشبع " وذلك لأن أباعمرو البصري رحمه الله يقرأ الكلمة بقصر الواو على وزن "فَعُل " .
15- ص226ح1 قال :" قرأ بها يقوب في رواية رويس "اهـ
الصواب : يعقوب بكماله :روح ورويس .
16-ص 228ح 3 قال :" قراءة متواترة قرأ بها ....وابن كثير في رواية إسماعيل المكي "اهـ
ونفس الكلام المذكور عن رواية المفضل عن عاصم سابقاً يذكر عن رواية إسماعيل عن ابن كثير فهي رواية ( غير ) متواترة عن ابن كثير ولا يقرأ له بها ، وأمتفي هنا بالتنبيه على ذلك وتطبيقه على المواضع الأخرى في التحقيق فهي متكررة أيضاً .
17- ص 230ح1 قال :"قراءة متواترة قرأ بها ....كذلك عاصم فيما رواه بد الوهاب بن عطاء ... الخ
ونفس الكلام عن رواية المفضل ينطبق هنا أيضاً .
18- ص231ح 1:قال الأهوازي :" ننشرها بفتح النون ورفع الشين واتفقا على الراء" اهـ علّق عليه المحقق بقوله :" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الوهاب ...الخ
وهذا التعليق ( خطأ ) فليست هذه القراءة متواترة ،لأن القراء العشرة ( متفقون ) على حركة النون والشين ، وخلافهم إنما هو بين : الراء والزاي ، والله أعلم .
19- ص 236 ح 1 قال :" قرآ – ابن كثير وأبو عمرو –(فرُهْنٌ ) بضم الراء وإسكان الهاء" اهـ
كذا ضبط الكلمة زكذا قال مما يمنع الإجابة عنه بالسهو والوهم ، وهذا الضبط والشرح ( خطأ ) لأن قراءة أبن كثير وأبي عمرو هي بضم الهاء وليس بإسكانه .
20- ص239ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها نافع وعاصم في رواية أبان بن يزيد اهـ
ليست القراءة متواترة عن عاصم ، بل رواية أبان نفسه ليست متواترة ؟؟؟؟؟؟
21- ص242 ح2قال :" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم في رواية حفص وفيما رواه حماد ويحي عن أبي بكر عنه " اهـ
كلامه هذا يفهم منه ( الخلاف ) لشعبة ، وليس كذلك بل القراءة المذكورة لعاصم بكماله قولاً واحداً .
22- ص244ح2قال:" قراءة متواترة قرأ بها نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف .اهـ
والصواب أن يعقوب يقرأ بالكسر وليس بالفتح كالمذكورين .
23-ص248ح3قال :" ويعقوب في رواية رويس " اهـ
والصواب : يعقوب بكماله .
24-ص249ح4قال :" قرأ بالأولى – بالتاء – نافع و.....يعقوب في رواية رويس "اهـ
والصواب : يعقوب بكماله ، وكذلك قوله بعد ذلك :" بينما قرأ بالثانية – بالياء – سائر العشرة " أهـ
فعلى صنيعه يدخل معهم " روح " عن يعقوب ،لأنه لم يذكره ضمن أصحاب القراءة الأولى ، وهذا الصنيع ليس صواباً ؛ فروح يتفق مع رويس في القراءة الأولى .
25-ص251ح1 قال :" كذلك العشرة إلا نافعاً وأباعمرو "اهـ
والصواب :أن يضيف إليهما أباجعفر فهو يقرأ كنافع ، وهو داخل ضمن قوله " العشرة " .
26-ص251ح2 قال :" كذلك العشرة إلا نافعاً وابن كثير وأباعمرو، فهؤلاء فتحوها " اهـ
وهذا الكلام صحيح في كلمة " إني أخلق " أما كلمة " مني إنك " فيفتحها نافع وأبوجعفر وأبوعمرو ، ولا يدخل معهم ابن كثير فيها.
27-ص260ح2قال :"قراءة متواترة قرأ بها نافع و.....خلف "اهـ
ولم يذكر مهعم " رويساً " والصواب ذكره لموافقته لهم .
28- ص260 ح3قال:" قراءة متواترة قرأبها ابن كثير و...يعقوب " اهـ
ولم يذكر معهم (عاصماً ) والصواب ذكره لموافقته لهم .
29- ص263ح1قال :"قراءة متواترة قرأ بها عاصم ... وابن عامراهـ
لم يذكر ابن وردان عن أبي جعفر ، والصواب ذكره ، ولم يذكر أيضاً خُلف ابن جماز عن أبي جعفر .
30- ص 274ح2قال :"قراءة متواترة قرأ بها عاصم وابن عامر ويعقوب "اهـ
لم يذكر موافقة نافع وأبي جعفر لهم في الكلمة الأولى " أنه من عمل " .
31-ص278ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الحميد ...."اهـ
والمحقق يقصد كلمة " وجنات " من قوله تعالى " وجنات من أعناب والزيتون "( الأنعام :99) أنها ب ( الرفع ) .
وهذا ليس صحيحاً ، فقراءة الرفع في هذه الكلمة قراءة ( شاذة ) وليست من المتواتر في شيئ ، ولكن المحقق الفاضل لما كان يفهم ويعتقد- كغيره ممن ليس من أهل هذا العلم - أن " المتواتر " هو ما نسب إلى القارئ وقع فيما وقع فيه من " توتير " للشاذ ن و" تشذيذ للمتواتر .والله أعلم .
32-ص282ح2 قال :" عنه روايتان "اهـ
ثم ذكر عنه ثلاث روايات ؟؟
33-ص 283ح2قال :" (تكن) بالتاء قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر و...اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر .
34-ص 311ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم و...."اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر.
35-ص313ح1قال :"بالأولى قرأ نافع و......"اهـ
لم يذكر أباجعفر ويعقوب ، والصواب ذكرهم معهم .
36-ص 313 ح 3قال :"كذلك عاصم ...." اهـ
لم يذكر يعقوب وخلفاً ؛ والصواب ذكرهما ،لأنه ذكر أباجعفر ضمن الآخرين مما يفهم منه أنه يقصد العشرة وليس السبعة فقط .
37-ص 317ح3قال :" بالتاء قرأ يعقوب ..."اهـ
المحقق يتكلم على كلمة " فليفرحوا "(يونس :58) وكلامه صحيح من حيث القراءة بين التاء والياء ، أما القراءة بكسر اللام وهي التي في المتن وضبطت بها الكلمة فليست من المتواتر في شيء ، فكان على المحقق الإشارة إلى حركة اللام حتى لا يفهم منها أن فيها قراءة بكسرها .
38-ص322ح2قال :" مجريها ومرسيها ...اهـ
والصواب الإشارة إلى أن الكلام يخص الكلمة الأولى حتى لا يفهم منه أنه يشمل كلمة " مرساها " .والله تعالى أعلم .
وبهذا القدر أكتفي حيث ما بقي هو على نفس منوال ما ذكر ، فكأن الأخطاء تتكرر ، ولعل فيما ذكر غنية وإشارة لمن أراد أن يذّكر أو أراد نصوحاً .
أستغفرك ربي وأتوب إليك .
هذه " نظرة مختصرة "في تحقيق كتاب آخرمن كتب" القراءات "وهو كتاب :
مفردة الحسن البصري
المحقق :د/عمر يوسف حمدان
" دكتوراه في اللغة العربية وآدابها"
الناشر : دار ابن كثير للنشر – عمّان ، الأردن
توزيع : المكتب الإسلامي
وكلمة حق لا بد من قولها وهي :
إن المحقق الفاضل جزاه الله خيراً قد أحسن إلى حد كبير في " خدمة " الكتاب ،تصحيحاً وتوثيقاً بل وإخراجاً أيضاً فله في كل ذلك الدعاء منا لله تعالى أن يجزيه من الثواب والأجر ما تقر به عينه في الدنيا والآخرة .
ومع هذا :فإنه لم يعط للكتاب حقه مما ألزم به نفسه من ذكر " القراءات المتواترة والإشارة إليها " فلو لم يفعل ذلك لكان الكتاب في أحلى وأجمل صورة ، ولكن كما يقال : الحلو ما يكمل"
وكالعادة ألخص الملحوظات في النقاط التالية :
1- عدم وضوح المراد من " القراة المتواترة " عند المحقق الفاضل ؛ فهي عنده – حسب طريقته في الكتاب – القراءة المنسوبة لأحد القراءة العشرة من أي طريق جاءت حتى لو كانت في كتي القراءات الشاذة ، وهذا الفهم نتج عنه :تشذيذ المتواتر وتوتير الشاذ كما سيلاحظ المتخصص في القراءات عند مطالعته لهذا الكتاب .
2- عدم وضع منهجية محددة في تعامله مع القراءات ومصادرها ،ولهذا نجد كتاب " النشر في القراءات العشر " قليل الذكر بين المصادرالمعتمدة في التحقيق .
وأيضاً : عدم الإشارة إلى بعض القراءات المتواترة ، وهذا السكوت يفهم منه – حسب صنيه المحقق ومنهجه- أنها قراءات شاذة ، وليست كذلك .
ولما كان الوقت ضيقاً ، والملحوظات شبه متكررة اقتصرت هنا على بيان الملحوظات على نصف الكتاب فقط ، وهذا بيانها بعد طلب التوفيق والسداد من الله تعالى :
1- ص 197 س8: المتحركات أيّد الله " :
سقطت كلمة ( اعلم) قبل كلمة " أيّد" .
2- ص 197حاشية 2: قال " عنه " معرفة القراء"
لم أر لكلمة ( عنه) وجهاً هنا .
3- ص 198س 1 : " ذكرتُ ذلك بُعَيدَ الإسنادَ الموصلَ قراءته "اهـ :كذا ضبطت الكلمات ؛ والصواب :"- بُعَيدَ الإسنادِالموصلِ – قراءتَه...
4- ص201ح4 قال :" كذلك العشرة إلا أباعمرو " اهـ ، وكان عليه أن يشير إلى خُلْف الدوري ، فصنيعه هذا قصور عند أهل القراءات إن لم يكن خطأً .
5- ص202ح 3قال :"كذلك أبوعمرو "اهـ والصواب أن يقول :السوسي " لأن الدوري لا إدغام له هنا ، والعجب أنه نقل بعد قليل " الخلاف " عن أبي عمرو عن كتاب " الإتحاف " وعن يعقوب بكماله عن " المصباح " وكل ذلك لم يشر إلى ما يقرأبه منه أو ما لا يقرأ به ،وهذا لا شك أمه " خلط " في المنهجية عند المختصص ، و " تشويش في المعلومة عند غير المتخصص .
6- ص206ح 3قال :" الأهوازي تحدث عن ست كلمات يستفهم فيهن غير أنه ذكر أربعاً منها فقط .اهـ
والصواب أن الأهوازي رحمه الله ذكر الستة كلها لكن سقط من النسخة الفريدة التي بين يدي المحقق ، وهذا السقط موجود في النسخة الثانية وهي التي حقق عليها نفس الكتاب في مجمع الملك فهد حيث جاء فيها :" وقوله في سورة (نون) " أن كان ذامال " و " إذا تتلى " و" أن لكم " أهـ (نسخة المجمه :العدد : الثاني :199
7-ص207 س2 :" بكسر الدال هذه الكلمة "اهـ والصواب ( دال ) بدون تعريف لأنه معرف بالإضافة كما هو موجود في النسختين .
8- ص210س3 :"غشاوة :بالرفع وبألف وعنه (بغير) عين معجمة مرفوعة ...اهـ كذا في التحقيقين وجود كلمة ( بغير ) ولم أفهمها .
9- ص211ح2 قال:" كذلك تابعهم نافع في سيء...اهـ وكان عليه أن يذكر أباجعفر أيضاً مع نافع لأنه تابعهم مثله .
10- ص215ح5قال :"إلا أباعمرو في رواية اليزيدي من طريق السوسي "اهـ وهذا خلل في استعمال مصطلح القراءات حيث جعل " السوسي " طريقاً " والمحافظة على المصطلحات ضرورية عند أهل كل فن .
11- ص 216 س1 قال الأهوازي :" خطيئاتكم" بالمد والهمز وبتاء مكسورة وبألف على الجمع " عليه المحقق بقوله :" عنه ثلاث روايات :خطيئتكم وخطيآتُكم وخطيآتِكم"اهـ ثم ذكر تخريج كل قراءة من الكتب ولم يشر إلى المتواتر منها والشاذ وهنا ملاحظتان :
1- أن مصادر هذه القراءات كلها هي من كتب التفسير أو كتب الشواذغالباً حيث لا تمييز بين المتواتر والشاذ ، وهذا ( قد ) يفهم منه أن لا قراءة متواترة ضمن هذه القراءات الثلاث المذكورة وليس كذلك .
2- عبارة المؤلف الأهوازي رحمه الله :" وبألف على الجمع "اهـ لم أجد المحقق الفاضل أشار إلى ترجمتها وهي ( خطاياكم ).والله أعلم
12-ص 218ح1قال :"قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير وعاصم في رواية المفضل ...الخ اهـ
وأقول :
تكررهذا الصنيع من المحقق الفاضل كثيراً وكثيراً جدا ًفي عشرات المرات حيث لاتذكر قراءة عاصم إلا ويدخل فيها رواية " المفضل"ويتبعها الحكم عليها بالتواتر.
وهذا صنيع من لم يميّز الطرق والروايات المتواترة من غيرها :
فرواية المفضل عن عاصم ليست من الرواية المتواترة التي يقرأ بها لعاصم ، وعليه فكل قراءة عنه فقط حكم عليها بالتواتر عن عاصم فهذا الحكم " خطأ " وغير معتبر .
وأطلت في هذه النقطة حتى أختصر الوقت والجهد فلا أذكر كل قراءة لعاصم من رواية المفضل حكم عليها المحقق الفاضل ب " التواتر " ، وهي كما قلت قبل قليل تكررت كثيراً .
13- ص222ح 2 قال :" متواترة قرأ بها جمهور العشرة " اهـ
كذا قال المحقق ؛ ولم يبين هذا " الجمهور " وبيان القراءات في الكلمة المذكورة : ابن كثير ويعقوب قرآ بالإسكان ، وأبوعمرو وابن عامر لهما الخلاف بين راويي كل منهما في أماكن مختلفة ، فكيف بعد هذا يجمل هذا الحكم ويقول " جمهور العشرة " ؟؟؟؟
14- ص223 ح 1 قال الأهوازي :" لرؤوف " بالإشباع " أهـ علّقعليها المحقق بقوله :" أي بإشباع مد الهمزة ، وهو المد المشبع ، قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير ونافع وعاصم في رواية حفص والبرجمي وابن عامر اهـ
وهذا قول من لم يعرف مصطلحات القراء ، فمراد الأهوازي رحمه الله هنا هو أن الحسن يقرأ هذه الكلمة بإثبات حرف المد في الهمز فقط فتكون الكلمة على وزن " فعول" وليس مراده الإشباع المعروف وهو المد بأربع أو ست حركات كما عبر المحقق بقوله " المد المشبع " وذلك لأن أباعمرو البصري رحمه الله يقرأ الكلمة بقصر الواو على وزن "فَعُل " .
15- ص226ح1 قال :" قرأ بها يقوب في رواية رويس "اهـ
الصواب : يعقوب بكماله :روح ورويس .
16-ص 228ح 3 قال :" قراءة متواترة قرأ بها ....وابن كثير في رواية إسماعيل المكي "اهـ
ونفس الكلام المذكور عن رواية المفضل عن عاصم سابقاً يذكر عن رواية إسماعيل عن ابن كثير فهي رواية ( غير ) متواترة عن ابن كثير ولا يقرأ له بها ، وأمتفي هنا بالتنبيه على ذلك وتطبيقه على المواضع الأخرى في التحقيق فهي متكررة أيضاً .
17- ص 230ح1 قال :"قراءة متواترة قرأ بها ....كذلك عاصم فيما رواه بد الوهاب بن عطاء ... الخ
ونفس الكلام عن رواية المفضل ينطبق هنا أيضاً .
18- ص231ح 1:قال الأهوازي :" ننشرها بفتح النون ورفع الشين واتفقا على الراء" اهـ علّق عليه المحقق بقوله :" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الوهاب ...الخ
وهذا التعليق ( خطأ ) فليست هذه القراءة متواترة ،لأن القراء العشرة ( متفقون ) على حركة النون والشين ، وخلافهم إنما هو بين : الراء والزاي ، والله أعلم .
19- ص 236 ح 1 قال :" قرآ – ابن كثير وأبو عمرو –(فرُهْنٌ ) بضم الراء وإسكان الهاء" اهـ
كذا ضبط الكلمة زكذا قال مما يمنع الإجابة عنه بالسهو والوهم ، وهذا الضبط والشرح ( خطأ ) لأن قراءة أبن كثير وأبي عمرو هي بضم الهاء وليس بإسكانه .
20- ص239ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها نافع وعاصم في رواية أبان بن يزيد اهـ
ليست القراءة متواترة عن عاصم ، بل رواية أبان نفسه ليست متواترة ؟؟؟؟؟؟
21- ص242 ح2قال :" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم في رواية حفص وفيما رواه حماد ويحي عن أبي بكر عنه " اهـ
كلامه هذا يفهم منه ( الخلاف ) لشعبة ، وليس كذلك بل القراءة المذكورة لعاصم بكماله قولاً واحداً .
22- ص244ح2قال:" قراءة متواترة قرأ بها نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف .اهـ
والصواب أن يعقوب يقرأ بالكسر وليس بالفتح كالمذكورين .
23-ص248ح3قال :" ويعقوب في رواية رويس " اهـ
والصواب : يعقوب بكماله .
24-ص249ح4قال :" قرأ بالأولى – بالتاء – نافع و.....يعقوب في رواية رويس "اهـ
والصواب : يعقوب بكماله ، وكذلك قوله بعد ذلك :" بينما قرأ بالثانية – بالياء – سائر العشرة " أهـ
فعلى صنيعه يدخل معهم " روح " عن يعقوب ،لأنه لم يذكره ضمن أصحاب القراءة الأولى ، وهذا الصنيع ليس صواباً ؛ فروح يتفق مع رويس في القراءة الأولى .
25-ص251ح1 قال :" كذلك العشرة إلا نافعاً وأباعمرو "اهـ
والصواب :أن يضيف إليهما أباجعفر فهو يقرأ كنافع ، وهو داخل ضمن قوله " العشرة " .
26-ص251ح2 قال :" كذلك العشرة إلا نافعاً وابن كثير وأباعمرو، فهؤلاء فتحوها " اهـ
وهذا الكلام صحيح في كلمة " إني أخلق " أما كلمة " مني إنك " فيفتحها نافع وأبوجعفر وأبوعمرو ، ولا يدخل معهم ابن كثير فيها.
27-ص260ح2قال :"قراءة متواترة قرأ بها نافع و.....خلف "اهـ
ولم يذكر مهعم " رويساً " والصواب ذكره لموافقته لهم .
28- ص260 ح3قال:" قراءة متواترة قرأبها ابن كثير و...يعقوب " اهـ
ولم يذكر معهم (عاصماً ) والصواب ذكره لموافقته لهم .
29- ص263ح1قال :"قراءة متواترة قرأ بها عاصم ... وابن عامراهـ
لم يذكر ابن وردان عن أبي جعفر ، والصواب ذكره ، ولم يذكر أيضاً خُلف ابن جماز عن أبي جعفر .
30- ص 274ح2قال :"قراءة متواترة قرأ بها عاصم وابن عامر ويعقوب "اهـ
لم يذكر موافقة نافع وأبي جعفر لهم في الكلمة الأولى " أنه من عمل " .
31-ص278ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الحميد ...."اهـ
والمحقق يقصد كلمة " وجنات " من قوله تعالى " وجنات من أعناب والزيتون "( الأنعام :99) أنها ب ( الرفع ) .
وهذا ليس صحيحاً ، فقراءة الرفع في هذه الكلمة قراءة ( شاذة ) وليست من المتواتر في شيئ ، ولكن المحقق الفاضل لما كان يفهم ويعتقد- كغيره ممن ليس من أهل هذا العلم - أن " المتواتر " هو ما نسب إلى القارئ وقع فيما وقع فيه من " توتير " للشاذ ن و" تشذيذ للمتواتر .والله أعلم .
32-ص282ح2 قال :" عنه روايتان "اهـ
ثم ذكر عنه ثلاث روايات ؟؟
33-ص 283ح2قال :" (تكن) بالتاء قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر و...اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر .
34-ص 311ح3قال :" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم و...."اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر.
35-ص313ح1قال :"بالأولى قرأ نافع و......"اهـ
لم يذكر أباجعفر ويعقوب ، والصواب ذكرهم معهم .
36-ص 313 ح 3قال :"كذلك عاصم ...." اهـ
لم يذكر يعقوب وخلفاً ؛ والصواب ذكرهما ،لأنه ذكر أباجعفر ضمن الآخرين مما يفهم منه أنه يقصد العشرة وليس السبعة فقط .
37-ص 317ح3قال :" بالتاء قرأ يعقوب ..."اهـ
المحقق يتكلم على كلمة " فليفرحوا "(يونس :58) وكلامه صحيح من حيث القراءة بين التاء والياء ، أما القراءة بكسر اللام وهي التي في المتن وضبطت بها الكلمة فليست من المتواتر في شيء ، فكان على المحقق الإشارة إلى حركة اللام حتى لا يفهم منها أن فيها قراءة بكسرها .
38-ص322ح2قال :" مجريها ومرسيها ...اهـ
والصواب الإشارة إلى أن الكلام يخص الكلمة الأولى حتى لا يفهم منه أنه يشمل كلمة " مرساها " .والله تعالى أعلم .
وبهذا القدر أكتفي حيث ما بقي هو على نفس منوال ما ذكر ، فكأن الأخطاء تتكرر ، ولعل فيما ذكر غنية وإشارة لمن أراد أن يذّكر أو أراد نصوحاً .
أستغفرك ربي وأتوب إليك .