الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة اليوم ؛رغم كونها غير متعلقة بعلَم –بفتح اللام- معيّن ،فإنها "مهمة " في دراسة هذا الكتاب والمصطلحات التي سلكها مؤلفه فيه0
معلوم أن الإمام ابن الجزري رحمه الله ،كان "مشاركاً " في علم الحديث دراسة وتأليفاً ،وأن هذه "المشاركة"أثرت عليه في كتابه هذا حيث بقيت آثارها بادية عليه في بعضها 0
ومن "بقايا" تأثير الصنعة الحديثية على شخصيته تلك ألفاظ "التوثيق " التي استخدمها في كتابه في الحكم على الشيخ المراد ترجمته ،كقوله :"مقرئ"و"مجوّد" و"ضابط" و"ماهر" و" صالح " و"عارف" و"أستاذ كامل " الخ وهي ألفاظ لها دلالاتها عنده رحمه الله ،لم يأت بها عبثاً أو "مجاملة " لأهل القراءات ،وإلا لكانت عامة لكل من له ترجمة في هذا الكتاب ،ولما وجدنا عبارات تعكسها كقوله "لم يكن بالضابط "و00الخ
وحقيقة لم تستوقفني هذه المسألة-أعني مصطلحات التوثيق عند ابن الجزري – حتى اطلعت على ثلاث رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه)تحقيقاً لكتاب من أهم كتب القراءات فوجدت المحققين الثلاثة اعتمدوا على كتاب "الغاية" وكتاب "التقريب " للإمام ابن حجر رحمه الله ،ومن ثَمّ حكموا على "رجال القراءات " بمصطلح "رجال الحديث" فأداهم ذلك إلى :الطعن "و " التضعيف " وأحياناً "الشذوذ" في الحكم على قراءات " صحيحة " وهذه آفة من يدخل "مصطلحات " علمٍ ما " على "مصطلحات " علم آخر وكأن لا فوارق "جوهرية " بين العلمين ،وليس هذا من باب "الطعن " و" التقليل " من "منهج " المحدثين في "الجرح والتعديل " فهذا لا يقول به من يعلم ويدري ما يتفوه به ،وإنما هو من باب "بيان " أن "منهج" المحدثين لا يصلح بحال من الأحوال أن يطبق على "علم القراءات "و "التفسير " لما بين هذه العلوم الثلاثة من فوارق "جوهرية" في "ضابط " المقبول وغير المقبول" فيها 0
أقول : عندما اطلعت على التحقيق المذكور للرسائل الثلاثة وتعليق المحققين في بعض المواضع أدركت ساعتها "وجوب " إعادة النظر في "المصطلحات" ودلائلها عند ابن الجزري ،بمعنى : هل "ثقة " عنده هي بنفس المدلول عند المحدثين من أهل الجرح والتعديل المحدثين ؟
وهكذا000
وقد توصلت – حسب الجهد – إلى أن لا علاقة بين ما يريده ابن الجزري وبين ما هو معروف عند المحدثين ،وكان ما استوقفني أكثر من غيره هو مصطلح استخدمه ابن الجزري كثيراً وهو " صالح " و " الصالح "التي ذهب بعض الباحثين إلى أن معناها عند ابن الجزري هو ما هو معروف عند المحدثين أنه "صالح " هو طبقة من طبقات الجرح والتعديل وأن من يوصف به صالح للاحتجاج أو غير صالح 000
وهذا – والله أعلم – يظهر أنه ليس هو مراد ابن الجزري ،بل ظهر لي أن ابن الجزري عندما يقول عن رجل " صالح " أو " الصالح " فإنه يقصد أنه "صوفي " و " زاهد" وما شابه ذلك 0
وهنا قد يسأل سائل فيقول : ما الدليل على هذا الكلام ؟
فأقول مستعيناً بالله :
ظهر لي هذا من خلال مصدر "خفي" ينقل عنه ابن الجزري كثيراً دون تسميته ، وكل التراجم الموجود عنده ولها ذكر في "الغاية" أجد الأوصاف تتفق ،حتى إذا جاء وصف " صوفي " في المصدر أجد ابن الجزري يقول بدلها " صالح " أو " الصالح" ثم يتفق الكلام بعد ذلك 0
وهنا يسأل آخر : وما هو هذا المصدر؟
أقول : هو كتاب " طبقات الشافعية الكبرى " للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله ،وكلنا نعرف أنه من شيوخ ابن الجزري رحمه الله 0
أكتفي بهذا الآن على أن أذكر في المسألة القادمة إن شاء الله بعض التراجم التي دلتني على ذلك 0
والمسألة قابلة للطرح والرأي والتقويم والتسديد 0
مسألة اليوم ؛رغم كونها غير متعلقة بعلَم –بفتح اللام- معيّن ،فإنها "مهمة " في دراسة هذا الكتاب والمصطلحات التي سلكها مؤلفه فيه0
معلوم أن الإمام ابن الجزري رحمه الله ،كان "مشاركاً " في علم الحديث دراسة وتأليفاً ،وأن هذه "المشاركة"أثرت عليه في كتابه هذا حيث بقيت آثارها بادية عليه في بعضها 0
ومن "بقايا" تأثير الصنعة الحديثية على شخصيته تلك ألفاظ "التوثيق " التي استخدمها في كتابه في الحكم على الشيخ المراد ترجمته ،كقوله :"مقرئ"و"مجوّد" و"ضابط" و"ماهر" و" صالح " و"عارف" و"أستاذ كامل " الخ وهي ألفاظ لها دلالاتها عنده رحمه الله ،لم يأت بها عبثاً أو "مجاملة " لأهل القراءات ،وإلا لكانت عامة لكل من له ترجمة في هذا الكتاب ،ولما وجدنا عبارات تعكسها كقوله "لم يكن بالضابط "و00الخ
وحقيقة لم تستوقفني هذه المسألة-أعني مصطلحات التوثيق عند ابن الجزري – حتى اطلعت على ثلاث رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه)تحقيقاً لكتاب من أهم كتب القراءات فوجدت المحققين الثلاثة اعتمدوا على كتاب "الغاية" وكتاب "التقريب " للإمام ابن حجر رحمه الله ،ومن ثَمّ حكموا على "رجال القراءات " بمصطلح "رجال الحديث" فأداهم ذلك إلى :الطعن "و " التضعيف " وأحياناً "الشذوذ" في الحكم على قراءات " صحيحة " وهذه آفة من يدخل "مصطلحات " علمٍ ما " على "مصطلحات " علم آخر وكأن لا فوارق "جوهرية " بين العلمين ،وليس هذا من باب "الطعن " و" التقليل " من "منهج " المحدثين في "الجرح والتعديل " فهذا لا يقول به من يعلم ويدري ما يتفوه به ،وإنما هو من باب "بيان " أن "منهج" المحدثين لا يصلح بحال من الأحوال أن يطبق على "علم القراءات "و "التفسير " لما بين هذه العلوم الثلاثة من فوارق "جوهرية" في "ضابط " المقبول وغير المقبول" فيها 0
أقول : عندما اطلعت على التحقيق المذكور للرسائل الثلاثة وتعليق المحققين في بعض المواضع أدركت ساعتها "وجوب " إعادة النظر في "المصطلحات" ودلائلها عند ابن الجزري ،بمعنى : هل "ثقة " عنده هي بنفس المدلول عند المحدثين من أهل الجرح والتعديل المحدثين ؟
وهكذا000
وقد توصلت – حسب الجهد – إلى أن لا علاقة بين ما يريده ابن الجزري وبين ما هو معروف عند المحدثين ،وكان ما استوقفني أكثر من غيره هو مصطلح استخدمه ابن الجزري كثيراً وهو " صالح " و " الصالح "التي ذهب بعض الباحثين إلى أن معناها عند ابن الجزري هو ما هو معروف عند المحدثين أنه "صالح " هو طبقة من طبقات الجرح والتعديل وأن من يوصف به صالح للاحتجاج أو غير صالح 000
وهذا – والله أعلم – يظهر أنه ليس هو مراد ابن الجزري ،بل ظهر لي أن ابن الجزري عندما يقول عن رجل " صالح " أو " الصالح " فإنه يقصد أنه "صوفي " و " زاهد" وما شابه ذلك 0
وهنا قد يسأل سائل فيقول : ما الدليل على هذا الكلام ؟
فأقول مستعيناً بالله :
ظهر لي هذا من خلال مصدر "خفي" ينقل عنه ابن الجزري كثيراً دون تسميته ، وكل التراجم الموجود عنده ولها ذكر في "الغاية" أجد الأوصاف تتفق ،حتى إذا جاء وصف " صوفي " في المصدر أجد ابن الجزري يقول بدلها " صالح " أو " الصالح" ثم يتفق الكلام بعد ذلك 0
وهنا يسأل آخر : وما هو هذا المصدر؟
أقول : هو كتاب " طبقات الشافعية الكبرى " للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله ،وكلنا نعرف أنه من شيوخ ابن الجزري رحمه الله 0
أكتفي بهذا الآن على أن أذكر في المسألة القادمة إن شاء الله بعض التراجم التي دلتني على ذلك 0
والمسألة قابلة للطرح والرأي والتقويم والتسديد 0
التعديل الأخير: