نظرات في "غاية النهاية" (3)

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة اليوم ؛رغم كونها غير متعلقة بعلَم –بفتح اللام- معيّن ،فإنها "مهمة " في دراسة هذا الكتاب والمصطلحات التي سلكها مؤلفه فيه0
معلوم أن الإمام ابن الجزري رحمه الله ،كان "مشاركاً " في علم الحديث دراسة وتأليفاً ،وأن هذه "المشاركة"أثرت عليه في كتابه هذا حيث بقيت آثارها بادية عليه في بعضها 0
ومن "بقايا" تأثير الصنعة الحديثية على شخصيته تلك ألفاظ "التوثيق " التي استخدمها في كتابه في الحكم على الشيخ المراد ترجمته ،كقوله :"مقرئ"و"مجوّد" و"ضابط" و"ماهر" و" صالح " و"عارف" و"أستاذ كامل " الخ وهي ألفاظ لها دلالاتها عنده رحمه الله ،لم يأت بها عبثاً أو "مجاملة " لأهل القراءات ،وإلا لكانت عامة لكل من له ترجمة في هذا الكتاب ،ولما وجدنا عبارات تعكسها كقوله "لم يكن بالضابط "و00الخ
وحقيقة لم تستوقفني هذه المسألة-أعني مصطلحات التوثيق عند ابن الجزري – حتى اطلعت على ثلاث رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه)تحقيقاً لكتاب من أهم كتب القراءات فوجدت المحققين الثلاثة اعتمدوا على كتاب "الغاية" وكتاب "التقريب " للإمام ابن حجر رحمه الله ،ومن ثَمّ حكموا على "رجال القراءات " بمصطلح "رجال الحديث" فأداهم ذلك إلى :الطعن "و " التضعيف " وأحياناً "الشذوذ" في الحكم على قراءات " صحيحة " وهذه آفة من يدخل "مصطلحات " علمٍ ما " على "مصطلحات " علم آخر وكأن لا فوارق "جوهرية " بين العلمين ،وليس هذا من باب "الطعن " و" التقليل " من "منهج " المحدثين في "الجرح والتعديل " فهذا لا يقول به من يعلم ويدري ما يتفوه به ،وإنما هو من باب "بيان " أن "منهج" المحدثين لا يصلح بحال من الأحوال أن يطبق على "علم القراءات "و "التفسير " لما بين هذه العلوم الثلاثة من فوارق "جوهرية" في "ضابط " المقبول وغير المقبول" فيها 0
أقول : عندما اطلعت على التحقيق المذكور للرسائل الثلاثة وتعليق المحققين في بعض المواضع أدركت ساعتها "وجوب " إعادة النظر في "المصطلحات" ودلائلها عند ابن الجزري ،بمعنى : هل "ثقة " عنده هي بنفس المدلول عند المحدثين من أهل الجرح والتعديل المحدثين ؟
وهكذا000
وقد توصلت – حسب الجهد – إلى أن لا علاقة بين ما يريده ابن الجزري وبين ما هو معروف عند المحدثين ،وكان ما استوقفني أكثر من غيره هو مصطلح استخدمه ابن الجزري كثيراً وهو " صالح " و " الصالح "التي ذهب بعض الباحثين إلى أن معناها عند ابن الجزري هو ما هو معروف عند المحدثين أنه "صالح " هو طبقة من طبقات الجرح والتعديل وأن من يوصف به صالح للاحتجاج أو غير صالح 000
وهذا – والله أعلم – يظهر أنه ليس هو مراد ابن الجزري ،بل ظهر لي أن ابن الجزري عندما يقول عن رجل " صالح " أو " الصالح " فإنه يقصد أنه "صوفي " و " زاهد" وما شابه ذلك 0
وهنا قد يسأل سائل فيقول : ما الدليل على هذا الكلام ؟
فأقول مستعيناً بالله :
ظهر لي هذا من خلال مصدر "خفي" ينقل عنه ابن الجزري كثيراً دون تسميته ، وكل التراجم الموجود عنده ولها ذكر في "الغاية" أجد الأوصاف تتفق ،حتى إذا جاء وصف " صوفي " في المصدر أجد ابن الجزري يقول بدلها " صالح " أو " الصالح" ثم يتفق الكلام بعد ذلك 0
وهنا يسأل آخر : وما هو هذا المصدر؟
أقول : هو كتاب " طبقات الشافعية الكبرى " للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله ،وكلنا نعرف أنه من شيوخ ابن الجزري رحمه الله 0
أكتفي بهذا الآن على أن أذكر في المسألة القادمة إن شاء الله بعض التراجم التي دلتني على ذلك 0
والمسألة قابلة للطرح والرأي والتقويم والتسديد 0
 
التعديل الأخير:
بحث رائع ، واستنتاج مفيد

أثابك الله خيرا ياأخي الفاضل المفضال

وننتظر منك المزيد ، مع هذه الآراء السديدة
 
جزاك الله خيرا شيخنا المقرئ
على هذه الدرر التي تنثرها لنا
ومن ثمة
ماهي المراجع المعتمدة في التراجم
والحكم على رجال القراءات؟!
ومعكم متابعون..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ المؤلف رحمه الله في ترجمة :أحمد بن الحسن بن عبد الله أبو العباس (1/46):روى القراءة عنه :الحسن بن سعيد البزاز و "رحمة بن محمد":لا أعرفهما ؛شيخا الرهاوي0انتهى0
والعجب :أنه رحمه الله تعالى ترجم للاثنين ترجمة توحي بأنه "يعرفهما " حيث قال رحمه الله:
1- الحسن بن سعيد أبو علي البزاز المقرئ ،قرأ على ابن شنبوذ وأحمد بن الحسن بن عبد الله المقرئ ومحمد بن أحمد بن عمر البابي ،قرأ عليه أبو علي الرهاوي0انتهى(1/215)وهنا لم يقل "إنه في عداد المجهولين 0
2- رحمة بن محمد بن أحمد بن سعيد القاسم أبو الصقر الكفرتوثي ،مقرئ دمشق ،أخذ القراءة عن علي بن عبد الله الأزدي وإبراهيم بن حميد الكلابزي وإدريس بن عبد الكريم وأحمد بن الحسن عبد الله ومحمد بن أحمد بن عمر البابي وأحمد بن محمد الفيل ،روى القراءة عنه أبو علي الرهاوي ،قال الحافظ أبو العلاء :وأبو الصقر في عداد المجهولين 0انتهى (1/283-284)0
3- وذكر في ترجمة الرهاوي قراءته على الشيخين المذكورين وقال : "وأكثر –الرهاوي- من الشيوخ وأكثرهم لا يعرفون قال الحافظ أبو العلاء في كتابه "مفردة يعقوب":وفي بعض ما رويت عن الرهاوي نظر وأنا أبوء إلى الله من عهدته ،ولا أقر بصحته ‘فإنه روى عن رجال لا يعرفون ولطالما استقريت كتب القراءات والتواريخ على أني أرى أحداً من العلماء روى عنهم أو ذكرهم فلم أقف على ذلك 0انتهى(1/245-246)
فاتضح من هذا أن الإمام ابن الجزري رحمه الله بقصد بقوله "لا أعرفهما " أنه لا يعرفهما في رواية من غير طريق الرهاوي رحمه الله فهو المنفرد بذكرهما ،لا أنه لا يعرف أسماءهما 0
والبحث جار إن شاء الله عن هذين العلمين ،لعل الله يقيض لنا كتاباً يذكرا فيه لم يقف عليهما أبو العلاء رحمه الله 0
 
الكفرتوثي‏:‏ بفتحتين وسكون الراء وضم الفوقية ومثلثة إلى كفرتوثا قرية قرب ماردين‏.‏
والمارديني‏:‏ نسبة إلى ماردين بلد بالجزيرة‏.‏
من لب الألباب

ولمعرفة المزيد عن موقع ماردين على الخريطة أنقر على الرابط

http://ar.wikipedia.org/wiki/ماردين

وإن لم يعمل فاكتب
http://
ثم انسخ الرابط
ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86
 
بحمد الله تعالى أعاود اليوم هذا الملتقى العلمي بعد انقطاع عنه دام قرابة الشهر لظرف خاص ،وأول ما أشارك به "نظرة " في "غاية النهاية " هذا البحث الشيق والممتع الذي أحب تكاتف الجميع فيه لإظهار الصورة الحقيقية للكتاب كما أرادها مؤلفه رحمه الله تعالى 0
واليوم أذكر مسألتين :
الأولى :
جاء في النسخة المطبوعة (1/243)ترجمة رقم (1111) الحسين بن عثمان المجاهدي " آخر من قرأ(عليه ) –كذا- ابن مجاهد حرف أبي عمرو وضبطه 0انتهى0
وهذا لا شك أنه خطأ من الناسخ ، وصواب العبارة (على ) بدل (عليه ) كما هو المعروف والموجود في كتب التراجم والقراءات 0
فالمجاهدي تلميذ لابن مجاهد ،بل هو الذي لقنه القرآن كما ذكر هو نفسه حسب ما نقله عنه الأهوازي ،بل صرح ابن الجوزي : أنه آخر من مات من أصحاب ابن مجاهد ،وكان قد تجاوز المائة 0
انظر: تاريخ بغداد :8/84،المنتظم :15/99،معرفة القراء:2/684
الثانية :
جاء في النسخة المطبوعة (1/456)ترجمة(1903)عبد الله بن اليسع الأنطاكي :عرض (عليه ) "موسى ابن جرير "0انتهى
وهذا خطأ من الناسخ أو "سهو" من المؤلف نفسه رحم الله الجميع ، فابن الليسع تلميذ لابن جرير (الرقي وليس الطبري كما ترجم له بعض المعاصرين ممن حقق كتب القراءات ) وليس شيخاً له ،كما هو معلوم من كتب التراجم ومن كتب القراءات ،وكما هو مذكور عند المؤلف في ترجمة ابن جرير 0
وإلى لقاء آخر في مسألة أخرى إن شاء الله 0
 
أخي سماحة الدكتور الجكني سعادتي بقدومكم وكتابتكم ثانية عظيمة ، وبحثكم رائع رائق لا حرمنا الله منكم
وزادكم توفيقا
 
الشيخ الدكتور الجكني, حمداً لله على سلامتكم, وعودا حميداً
وجزاكم الله خيرا على هذه الدرر المضية التي نثرتموها لنا من هذا الكتاب القيم
نتابع معكم, وأسأل الله لكم التوفيق والإعانة.
 
شكري الجزيل وامتناني العظيم لأخي أبو الجود وأختي نورة على لطيف العبارة وإظهار "المحبة" ،وما كاتب هذه الحروف إلا "خادم "القراءات وأهلها ،وأسأل الله القبول 0
 
جاء في الغاية (1/608) في ترجمة عيسى بن خيرة أبو الأصبغ :"ولد سنة 411هـ وقرأ على مكي ،قال ابن بشكوال :مات سنة (587) انتهى0
وهذا خطأ (قد) يكون من الناسخ ؛إذ كيف يكون عاش (176) سنة ؟؟
والصواب :مات سنة (487) كما هو في :الصلة :2/415والله أعلم
 
ذكر المؤلف رحمه الله (1/128) في ترجمة :ابن ماموية :
"هو :أحمد بن محمد بن ماموية ،أبو الحسن الدمشقي ،قرأ على هشام وابن ذكوان ،قرأ عليه الداجوني ونسبه وكناه ،ولا نعلم أحداً روى عنه غيره" انتهى بحروفه 0
كذا سمّاه المؤلف هنا، وفي "النشر"(1/139)في رواية هشام عن ابن عامر ،وكنت قلت في تحقيقي للنشر " وهو وَهْمٌ منه رحمه الله" وأعتذر هنا عن ذلك ،أعني عن "توهيمه" وليس عن ما سأذكره ؛لأن الأدب مع الأجلة واجب والتأني وعدم التسرع في "توهيمهم"أشد وجوباً 0
رمز المؤلف في ترجمة ابن مامويه إلى الكتب : المستنير وغاية أبي العلاء والكامل ،هذا في روايته عن هشام ،أما في روايته عن ابن ذكوان فرمز إلى الثلاثة المذكورة وأضاف إليها "المبهج " لسبط الخياط ،وقد وجدتهم كلهم يسمونه كما سماه المؤلف رحمة الله عليهم أجمعين0
وأثناء البحث والتحقيق وجدت ما يخالف ما ذكره المؤلف وهؤلاء العلماء من أهل القراءات وهو ما نص عليه الإمام ابن عساكر رحمه الله حيث قال عنه هو :
" محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم ، أبو الحسن ، القرشيّ، القزاز، يعرف بابن مامويه، مولى عثمان بن عفان، سئل عنه الدارقطني فقال: صالح،وقال – ابن عساكر -: قرأ القرآن بحرف ابن عامر على هشام بن عمار، وروى عن هشام بن خالد وحاجب بن سليمان وغيرهما ، وقرأ عليه أبو بكر محمد بن أحمد الداجونيّ، وروى عنه جعفر بن محمد بن الكندي وأبو عمر بن فضالة وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم.اهـ
ونقل ابن عساكر أيضاً بسنده إلى أبي أحمد بن عدي -تلميذ ابن مامويه- قوله : ابن مامويه أروى الناس عن هشام بن عمار، قال : كان عنده كتبه كلها وراقة . اهـ توفي سنة 301 هـ
ملاحظة : مما يؤكّد أن اسمه (محمد) وليس (أحمد) ما قاله ابن عساكر تعقيباً على مَن سمّاه (أحمد) فقال: الصواب (محمد) بلا شكّ اهـ والله أعلم.
ملاحظة : هذه المعلومة عن ابن عساكر أخذتها مباشرة من "تاريخ دمشق "(52/150و151ب)وهي نسخة على CDولم أرجع إلى النسخة الورقية ،فمن اطلع عليها فليكرمنا بالتوثيق منها 0والله أعلم
 
جاء في الغاية (1/608) في ترجمة عيسى بن خيرة أبو الأصبغ :"ولد سنة 411هـ وقرأ على مكي ،قال ابن بشكوال :مات سنة (587) انتهى0
وهذا خطأ (قد) يكون من الناسخ ؛إذ كيف يكون عاش (176) سنة ؟؟
والصواب :مات سنة (487) كما هو في :الصلة :2/415والله أعلم

[align=center]
ترجم له الذهبي ؛ في تاريخ الإسلام ، في :
وفيات سنة سبع وثمانين وأربعمائة ،
وهاهي ذي ترجمته فيه :

((عيسى بن خيرة
مولى ابن برد الأندلسيّ المقريء، أبو الأصبغ.
روى عن: مكّيّ بن أبي طالب، وحاتم بن محمد، ومحمد بن عتّاب، وأبي عمر بن الحذّاء، وأبي عمرو السفاقسيّ.
وكان مجوّداً للقراءات، ورعاً، زاهداً، فاضلاً، متواضعاً، محبّباً إلى النّفس.
ولي إمامة قرطبة، ثمّ تخلّى عن ذلك. ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
وتوفّي في ثامن جمادى الآخرة. وكانت جنازته مشهودة )) .
[/align]
 
تنبيه مهم :
نبهني الشيخ الفاضل والبحث الجاد :عاصم جنيد الله القارئ حفظه الله من كل سوء وألبسه لباس الصحة والعافية على الآتي :
1- قلت إن ابن الجزري "رمز " لابن ماموية في روايته عن ابن ذكوان للكتب الثلاثة المذكورة وزاد عليها "المبهج " اهـ
وقد نبهني حفظه الله - إلى أن هذا سبق نظر صوابه "المبهج " فقط 0
ثم قال لي حفظه الله :وزيادة على ما ذكر ابن الجزري توجد رواية ابن مامويه عن ابن ذكوان في كتاب "الإرشاد" للإمام أبي العز القلانسي رحمه الله 0
2- نسبت ابن الجزري للوهم في اسم ابن ماموية ،ونبهني الشيخ الفاضل إلى أن هذا ليس صواباً ،بل التحقيق العلمي أن ينسب ذلك إلى "أول " وأقدم من ذكر ذلك ،فابن الجزري رحمه الله إنما هو "ناقل "فقط عن غيره كما وجده في كتبهم ،إذ كل المذكورين من أئمة القراءات أصحاب الكتب التي فيها هذه الرواية ذكروا الاسم " أبو الحسن احمد ابن ماموية" مما يعني شيئاً واحداً –والله أعلم – وهو :أن "الوهم " إن كان موجوداً فيتصل بالشيخ "الداجوني" رحمه الله ؛تلميذ ابن مامويه نفسه فكل الأسانيد عنه تقول "أحمد " وليس "محمد "0
فيا ترى :
هل شيخ الداجوني هو :محمد ابن مامويه أم أحمد بن مامويه ؟
1- الموجود في كتب القراءات :أبو الحسن أحمد 0
2- وأكد ذلك ابن زبر الربعي حيث قال :وفي سنة (301) توفي 000وأبو الحسن (أحمد ) بن بشر ابن مامويه القزاز في المحرم بدمشق(مولد العلماء ووفياتهم :262)0
أ‌- وأما ابن عساكر فقد حقق القول في ذلك في كتابه "تاريخ دمشق " حيث ذكر أن هناك راويان يعرفان بابن مامويه :
الأول : أبو الحسن محمد ابن مامويه 0
والثاني : ابنه أبو الميمون أحمد بن محمد 0
فقال في ترجمة الأول : :
" محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم ، أبو الحسن ، القرشيّ، القزاز، يعرف بابن مامويه، مولى عثمان بن عفان، قرأ القرآن بحرف ابن عامر على هشام بن عمار، ، وقرأ عليه أبو بكر محمد بن أحمد الداجونيّ، وروى عنه ابنه أبو الميمون احمد بن محمد بن بشر، توفي سنة 301 هـ
ثم روى ابن عساكر بإسناده عن أبي سليمان بن زبر انه قال : "وأبو الحسن أحمد بن بشر ابن ماموية القزاز بالمحرم بدمشق " يعنى مات سنة إحدى وثلاثمائة كذا قال والصواب محمد بلا شك 0انتهى : 15/136
ب‌- وقال في ترجمة الثاني وهو الابن:

"أحمد بن محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع أبو الميمون القرشي مولى عثمان بن عفان المعروف بابن مامويه
حدث عن أبيه
وقال أيضاً:
قرأت بخط أبي الحسين نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو الميمون أحمد بن محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع القرشي مولى عمرو بن عثمان بن عفان ويعرف بابن ماموية وكان أبوه محدثا مشهورا بدمشق مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة والله أعلم (تاريخ دمشق:2/105)0
ثم ذكره مرة أخرى فقال :
"- أحمد بن مامويه أبو الحسن المقرئ
قرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر علي هشام بن عمار بدمشق
ذكره أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني نزيل دمشق فيما قرأته بخطه والله تعالى أعلم2/235 /235
ولا يمكن للابن احمد ابن محمد أن يدرك هشاماً لان وفاة هشام كانت 245هـ ووفاة الابن سنة 328هـ
فيتحصل من هذا أن الترجمة الثالثة يراد بها الأب وليس الابن 0
الخلاصة :
أن الداجوني -كما في كتب القراءات - وأبا علي الاصبهاني -كما وجده بخطه ابن عساكر- وابن زبر -كما في كتابه- ذكروا أنه أبو الحسن أحمد ابن مامويه 0
ولكن ابن عساكر ذكر أنه محمد "بلا شك" 0
والله تعالى اعلم
 
الدكتور الحبيب الجكني : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , هذه نظرة أتمنى أن تكون موافقة لطريقة التي تسير عليها . وعلها أن تكون دافعاً لكم فتتحفونا بالمزيد من تلك النظرات المسددة بإذن الله تعالى .

جاء في نسخة غاية النهاية في طبقات القراء :
" عبد الرحمن بن سكين , أبو محمد بن أبي حماد الكوفي , صالح مشهور , روى القراءة عرضاً عن حمزة , وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة ... " . (1/163)

والصواب : شكيل بدلاً من سكين

" فعبد الرحمن هو ابن أبي حماد , واسم أبي حماد شكيل ـ بضم الشين المعجمة / وفتح الكاف , وآخره لام ـ المقرئ الكوفي مولى بني أسد , مات سنة 203هـ " .
الجرح والتعديل 5/244
 
عودة
أعلى