الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على طالب علم القراءات مكانة كتاب "غاية النهاية في طبقات القراء " للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى ،وهذه المكانة لم تأت من كونه كتاب "تراجم " فحسب ،بل لكونه كتاب قراءات "دراية" إذ فيه كثير من التحقيقات العلمية التي لا توجد في غيره لا من كتب القراءات ولا من كتب التراجم ،ولكن كما هو معلوم :إن الله سبحانه وتعالى لم يكتب الكمال إلا لكتابه الكريم ،جاء "غاية النهاية " كغيره من كتب البشر ،فيه بعض مواضع وقع فيها "سهو " أو "غفلة " أو "خطأ " من المؤلف رحمه الله تعالى ،بل فيه أعلام صرح هو نفسه أنه لم يعرف أصحابها ،ولما كان هذا الكتاب هو من أنفس الكتب عندي وأهمها فقد أوليته كثيراً من العناية والاهتمام فأخذت أسجل على حواشيه ما أرى أنه يتم المعلومة التي يريدها مؤلفه ،وذلك من إكمال النقص وهو الموجود في المطبوع بكثرة بين قوسين ومكتوب عليه هكذا (بياض) حتى أننا رأينا بعض الباحثين ممن يرجع إلى هذا الكتاب وينقل منه حرفياً يقوم بنقل هذه العبارة (بياض) ؟؟؟
هذا ،وقد اجتمعت عندي بحمد الله تعالى مادة لا بأس بها ؛إما توضيح لوهم ،وإما تصحيح لخطأ ،وإما تنبيه على سهو ،وإما معرفة لمجهول – وهذا نادر – وإما إكمال لنقص ،ولولا أني سمعت وتأكد لي أن هذا الكتاب سجل بين طالبين رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة لقدمت كثيراً من هذه الفوائد في هذا الملتقى العلمي ،ولكن تمشياً مع ما قيل " ما لا يدرك كله لا يترك جله" ،سأحاول من وقت لآخر تقديم ما أرى أنه أكثر أهمية عند الباحثين والقراء ،وهو ما سأبدأ به الآن ،فأقول وبالله تعالى التوفيق :
1- ذكر ابن الجزري رحمه الله في (1/391) في ترجمة الشيخ "عبد الظاهر بن نشوان الحميري" عند ذكر شيوخه ما يلي :
"ويقع في أجايزنا (والنجيب بن بشارة) 0ثم قال :"وما أدري من هو ابن بشارة " انتهى 0
وذكر في (2/344) ما يلي :
"النجيب بن بشارة ،كذا وقع في أجايزنا عن أبي القلال أنه قرأ على الشريف الخطيب وعبد الظاهر بن نشوان قرأ عليه (ولا أعرفه) انتهى كلامه رحمه الله 0
وبعد البحث تم بحمد الله تعالى معرفة هذا العلم العالم ،فقد ترجم له الإمام زكي الدين المنذري(581-656) في كتابه القيّم "التكملة لوفيات النقلة "ترجمة لا بأس بها حيث قال رحمه الله(2/366)في الترجمة رقم (1464):"وفي مستهل جمادى الأولى توفي الشيخ الأجل نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة السعدي الفاضلي الشافعي المقرئ بالقاهرة ،سمع من الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن الزيدي وغيره ،وحدّث ،سمعتُ منه،وكان شيخاً حسناً علّم ولد القاضي الفاضل ثم علّم ولد الوزير الصاحب0انتهى0
قلت :هذه الترجمة مذكورة ضمن الذين كانت وفاتهم سنة(613)وقد ذكر محقق الكتاب أن للشيخ نجيب ترجمة في :الذهبي :تاريخ الإسلام :ق:206(باريس1582)
وإلى اللقاء في فائدة أخرى إن شاء الله تعالى 0
لا يخفى على طالب علم القراءات مكانة كتاب "غاية النهاية في طبقات القراء " للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى ،وهذه المكانة لم تأت من كونه كتاب "تراجم " فحسب ،بل لكونه كتاب قراءات "دراية" إذ فيه كثير من التحقيقات العلمية التي لا توجد في غيره لا من كتب القراءات ولا من كتب التراجم ،ولكن كما هو معلوم :إن الله سبحانه وتعالى لم يكتب الكمال إلا لكتابه الكريم ،جاء "غاية النهاية " كغيره من كتب البشر ،فيه بعض مواضع وقع فيها "سهو " أو "غفلة " أو "خطأ " من المؤلف رحمه الله تعالى ،بل فيه أعلام صرح هو نفسه أنه لم يعرف أصحابها ،ولما كان هذا الكتاب هو من أنفس الكتب عندي وأهمها فقد أوليته كثيراً من العناية والاهتمام فأخذت أسجل على حواشيه ما أرى أنه يتم المعلومة التي يريدها مؤلفه ،وذلك من إكمال النقص وهو الموجود في المطبوع بكثرة بين قوسين ومكتوب عليه هكذا (بياض) حتى أننا رأينا بعض الباحثين ممن يرجع إلى هذا الكتاب وينقل منه حرفياً يقوم بنقل هذه العبارة (بياض) ؟؟؟
هذا ،وقد اجتمعت عندي بحمد الله تعالى مادة لا بأس بها ؛إما توضيح لوهم ،وإما تصحيح لخطأ ،وإما تنبيه على سهو ،وإما معرفة لمجهول – وهذا نادر – وإما إكمال لنقص ،ولولا أني سمعت وتأكد لي أن هذا الكتاب سجل بين طالبين رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة لقدمت كثيراً من هذه الفوائد في هذا الملتقى العلمي ،ولكن تمشياً مع ما قيل " ما لا يدرك كله لا يترك جله" ،سأحاول من وقت لآخر تقديم ما أرى أنه أكثر أهمية عند الباحثين والقراء ،وهو ما سأبدأ به الآن ،فأقول وبالله تعالى التوفيق :
1- ذكر ابن الجزري رحمه الله في (1/391) في ترجمة الشيخ "عبد الظاهر بن نشوان الحميري" عند ذكر شيوخه ما يلي :
"ويقع في أجايزنا (والنجيب بن بشارة) 0ثم قال :"وما أدري من هو ابن بشارة " انتهى 0
وذكر في (2/344) ما يلي :
"النجيب بن بشارة ،كذا وقع في أجايزنا عن أبي القلال أنه قرأ على الشريف الخطيب وعبد الظاهر بن نشوان قرأ عليه (ولا أعرفه) انتهى كلامه رحمه الله 0
وبعد البحث تم بحمد الله تعالى معرفة هذا العلم العالم ،فقد ترجم له الإمام زكي الدين المنذري(581-656) في كتابه القيّم "التكملة لوفيات النقلة "ترجمة لا بأس بها حيث قال رحمه الله(2/366)في الترجمة رقم (1464):"وفي مستهل جمادى الأولى توفي الشيخ الأجل نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة السعدي الفاضلي الشافعي المقرئ بالقاهرة ،سمع من الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن الزيدي وغيره ،وحدّث ،سمعتُ منه،وكان شيخاً حسناً علّم ولد القاضي الفاضل ثم علّم ولد الوزير الصاحب0انتهى0
قلت :هذه الترجمة مذكورة ضمن الذين كانت وفاتهم سنة(613)وقد ذكر محقق الكتاب أن للشيخ نجيب ترجمة في :الذهبي :تاريخ الإسلام :ق:206(باريس1582)
وإلى اللقاء في فائدة أخرى إن شاء الله تعالى 0