نظرات في : "غاية النهاية في طبقات القراء"

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على طالب علم القراءات مكانة كتاب "غاية النهاية في طبقات القراء " للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى ،وهذه المكانة لم تأت من كونه كتاب "تراجم " فحسب ،بل لكونه كتاب قراءات "دراية" إذ فيه كثير من التحقيقات العلمية التي لا توجد في غيره لا من كتب القراءات ولا من كتب التراجم ،ولكن كما هو معلوم :إن الله سبحانه وتعالى لم يكتب الكمال إلا لكتابه الكريم ،جاء "غاية النهاية " كغيره من كتب البشر ،فيه بعض مواضع وقع فيها "سهو " أو "غفلة " أو "خطأ " من المؤلف رحمه الله تعالى ،بل فيه أعلام صرح هو نفسه أنه لم يعرف أصحابها ،ولما كان هذا الكتاب هو من أنفس الكتب عندي وأهمها فقد أوليته كثيراً من العناية والاهتمام فأخذت أسجل على حواشيه ما أرى أنه يتم المعلومة التي يريدها مؤلفه ،وذلك من إكمال النقص وهو الموجود في المطبوع بكثرة بين قوسين ومكتوب عليه هكذا (بياض) حتى أننا رأينا بعض الباحثين ممن يرجع إلى هذا الكتاب وينقل منه حرفياً يقوم بنقل هذه العبارة (بياض) ؟؟؟
هذا ،وقد اجتمعت عندي بحمد الله تعالى مادة لا بأس بها ؛إما توضيح لوهم ،وإما تصحيح لخطأ ،وإما تنبيه على سهو ،وإما معرفة لمجهول – وهذا نادر – وإما إكمال لنقص ،ولولا أني سمعت وتأكد لي أن هذا الكتاب سجل بين طالبين رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة لقدمت كثيراً من هذه الفوائد في هذا الملتقى العلمي ،ولكن تمشياً مع ما قيل " ما لا يدرك كله لا يترك جله" ،سأحاول من وقت لآخر تقديم ما أرى أنه أكثر أهمية عند الباحثين والقراء ،وهو ما سأبدأ به الآن ،فأقول وبالله تعالى التوفيق :
1- ذكر ابن الجزري رحمه الله في (1/391) في ترجمة الشيخ "عبد الظاهر بن نشوان الحميري" عند ذكر شيوخه ما يلي :
"ويقع في أجايزنا (والنجيب بن بشارة) 0ثم قال :"وما أدري من هو ابن بشارة " انتهى 0
وذكر في (2/344) ما يلي :
"النجيب بن بشارة ،كذا وقع في أجايزنا عن أبي القلال أنه قرأ على الشريف الخطيب وعبد الظاهر بن نشوان قرأ عليه (ولا أعرفه) انتهى كلامه رحمه الله 0
وبعد البحث تم بحمد الله تعالى معرفة هذا العلم العالم ،فقد ترجم له الإمام زكي الدين المنذري(581-656) في كتابه القيّم "التكملة لوفيات النقلة "ترجمة لا بأس بها حيث قال رحمه الله(2/366)في الترجمة رقم (1464):"وفي مستهل جمادى الأولى توفي الشيخ الأجل نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة السعدي الفاضلي الشافعي المقرئ بالقاهرة ،سمع من الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن الزيدي وغيره ،وحدّث ،سمعتُ منه،وكان شيخاً حسناً علّم ولد القاضي الفاضل ثم علّم ولد الوزير الصاحب0انتهى0
قلت :هذه الترجمة مذكورة ضمن الذين كانت وفاتهم سنة(613)وقد ذكر محقق الكتاب أن للشيخ نجيب ترجمة في :الذهبي :تاريخ الإسلام :ق:206(باريس1582)
وإلى اللقاء في فائدة أخرى إن شاء الله تعالى 0
 
جزاك الله خيرا .
ليتك تتحفنا بدراسة وافية عن المؤلف نفسه الإمام بن الجزرى رحمه الله كما صنع الدكتور الدوسرى مع الإمام المتولى فإنى رأيت لك موضوعا تذكر فيه انك قمت بدراسة وافية عن الامام قدمتها بين يدى كتاب النشر ( ابواب الأصول ) فلا أدرى هل بإمكانك ان تتحفنا بها هنا او هل طبعت هذه الترجمة منفردة ؟ ليتك تزودنا بمعلومات أكثر بارك الله فيك .
 
وجزاك الله خيراً أخي طه ،نعم ،أكرمني الله تعالى بدراسة منهج ابن الجزري في النشر وتحقيقه كاملاً على نسخ لم تتوفر للشيخ دهمان ولا للشيخ الضباع رحمهما الله تعالى ،لكن -معذرة- لا أستطيع إنزالها في أي ملتقى نظراً لكونها الآن أصبحت ملكاً لمجمع المللك فهد لطباعة المصحف الشريف حيث إنه سيتولى طبعه وحسب آخر المعلومات عندي أنه دفع به إلى المطبعة ،فالمسألة مسألة وقت إن شاء الله 0
 
بارك الله فيك شيخنا الحبيب و ليتك تخبرنا عندما يصدر الكتاب و أماكن تواجده جزاك الله خيرا .
 
أخي زدنا بارك الله في علمك فالغاية كتاب مهم لم يجد من يعتني به
 
مسألة أخرى :
ذكر المؤلف رحمه الله في ترجمة سعيد بن محمد (1/307-308) أنه قرأ على أبي عمرو الداني ،وأنه - سعيد-توفي سنة(580) 0وهذا معناه أنه عاش بعد شيخه الداني (136)سنة تقريباً ،وهذا ليس بمعهود 0
والصواب -والله أعلم أنه -سعيد - توفي سنة :"ثمان أو تسع وخمسمائة :508أو 509" كما جاء فى :الصلة:1/219
وهنا يجدر تنبيه المهتمين بغاية النهاية أن هذا الكتاب "الصلة " من المصادر المهمة التي يعتمد عليها ابن الجزري في كتابه ،وأنه أيضاً -الصلة - يضم تراجم كثيرة منقولة من كتاب الداني ،فكثيراً ما تراه يقول :"ذكره أبو عمرو 0
وبمناسبة هذا الشهر الكريم أقدم مسألة أخرى أيضاً وهي :
ذكر المؤلف رحمه الله في ترجمة "الطيب بن إسماعيل (1/343-344) :" وفي تجريد ابن الفحام أسند رواية أبي حمدون عن الفارسي عن الحسين الفحام عن بكار عن أبي حمدون فوهم ،قال :وصوابه بكار عن الحسن بن الحسين الصواف عن أبي حمدون "انتهى
وهذا الاستدراك صحيح بالنسبة للمؤلف لأن النسخة التي كانت عنده فيها هذا الوهم ،وقد وقعت لي أثناء تحقيقي للنشر نسخة من التجريد مصورة من الجامعة الإسلامية ليس فيها هذا الوهم ،بل فيها الصواب الذي ذكره المؤلف ،وهذا يفيدنا فائدة مهمة وهي أن بعض ما يحكم عليه ابن الجزري ب"الوهم " أو غيره ،قد يكون مصدره اختلاف النسخ 0والله أعلم ،وإلى مسألة أخرى إن شاء الله 0
 
ترجمة ( النجيب بن بشارة ) في تاريخ الإسلام

ترجمة ( النجيب بن بشارة ) في تاريخ الإسلام

جاءة ترجمة : نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة ، أبي محمد السعدي الفاضلي المصري الشافعي المقرئ : في تاريخ الإسلام بتحقيق د . بشار عواد معروف - ج 13 ص 390 ، قال :
علّم وَلَدَ القاضي الفاضل ، ثم علم ولد الصاحب ابن شُكْر ، وكان شيخا حسنا .
سمع كتاب ( العنوان ) من الشريف أبي الفتوح الخطيب .
روى عنه الزكي المنذري ، وابنه إبراهيم بن نجيب ، وجماعة .
وتوفي في مستهل جمادى الأولى . اه

قلت : يعني من سنة 613 هج كما قال المنذري . وبالله التوفيق .
 
جزاك الله خيرا ولاعدمنا فوائدكم أخي الجكني
 
جزاك الله خيرا شيخنا الجكني
على هذه الفوائد المهمة
وننتظر منك أن تبشرنا بطباعة كتابك المذكور آنفا
فنحن بصدد دراسة عن منهج ابن الجزري في طيبته
مع تحقيق أحد شروح الطيبة
 
وجزاك الله خيراً أختي "الأستاذة " وأما بخصوص الكتاب فآخر ما وصلني عنه أنه في المراحل الأخيرة من "البروفة " في مطبعة "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف "بالمدينة المنورة " عجَل الله خروجه0
 
جزاك الله خيراً وزادك من فضله .
كتاب غاية النهاية لابن الجزري هو بالمنزلة التي أشرتم إليها وفقكم الله ، وفيه فوائد ونفائس وتحقيقات في جانب الدراية ندر من يتنبه لها إلا الحذاق من أمثالكم ، وقد قرأته كاملاً ولله الحمد مع معرفة القراء الكبار للذهبي ، وكنت أشرتُ إشارة لطبعات كتاب الذهبي في موضوع

وهو مثل الغاية مليء بالفوائد العلمية في القراءات والتراجم ، إلا أن ابن الجزري أجمع وأكثر عناية بشيوخ القراءات وتراجمهم .
ومن الغريب بقاء هذا الكتاب منذ أخرجه المستشرق برجشتراسر دون تحقيق مع توافر المخطوطات ، وكثرة الباحثين . وقد كنت أشرتُ في موضوعي عن كتاب الذهبي إلى أن كتاب غاية النهاية لابن الجزري يحقق الآن من قبل الدكتور عماد الددو
عبدالرحمن الشهري قال:
11- غاية النهاية في طبقات القراء . وهو مطبوع طبعة قديمة للمستشرق برجشتراسر ، وهو في أمس الحاجة إلى إعادة تحقيقه ، وقد حدثني أخي الكريم الدكتور محمد بن فوزان العمر أن الدكتور عماد بن أمين الددو يقوم الآن بتحقيقه على خمس نسخ خطية ، نسأل الله أن يعينه على إكمال تحقيقه ونشره ، فهو من أهم كتب تراجم القراء وأوسعها . .

وأرجو أن نرى الكتاب محققاً على أكمل وجه في وقت قريب بإذن الله .
 
جزاك الله خيراً أخي د/عبد الرحمن ،ويسرني إضافة هذه المعلومة حيث إن "غاية النهاية " سجل رسالة علمية في جامعة أم القرى بين اثنين من الطلاب ،لكن لا أتذكر هل للماجستير أم للدكتوراه، ومن المعلومات القديمة أن نفس الكتاب هو ضمن المشاريع التي ستحقق في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة ،سمعت ذلك مشافهة من أمينه العام قبل سنتين تقريباً0
 
ولو يتفرغ أحد الباحثين فيجمع مستدركا موسعا على غاية النهاية، فمثلا وقفت مؤخرا على عدة استدراكات مهمة في كتب مثل درة الحجال والإحاطة في أخبار غرناطة
فهل وقفتم على مثل هذا العمل؟.
 
إذا كان السؤال عن "مؤلف" في الاستدراكات فلم أقف على ذلك ،وللعبد الضعيف بعض المسائل نحو "تتميم" و"تصحيح" وغير ذلك 0
 
أخي الدكتور السالم استدراكاتك قيمة كعادتك وانت اهل لذلك فهلا أوردت الاستدراكات كاملة لتعم الفائدة بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك
 
بارك الله في علمك شيخنا الجكني فدائما ماتأتي بالفوائد والنوادر والنفائس
 
الفقير إلى الله تعالى يضيف استدراكا هاما على ما سطره الإمام ابن الجزري في كتاب غاية النهاية من كلام ابن الجزري في الكتاب نفسه:

قال في ترجمة مسلمة بن عبد الله بن محارب 2/298 :

مسلمة بن عبد الله بن محارب أبو عبد الله الفهري البصري النحوي، له اختيار في القراءة لا أعلم على من قرأ ، قرأ عليه شهاب بن شرنفة (ت180 هـ تقريبا ) ، قال محمد بن سلام ( أي الجمحي في طبقات فحول الشعراء):
كان مسلمة بن عبد الله مع ابن أبي إسحاق ( صرح بأنه عبد الله بن أبي إسحق ولد حوالي سنة 39 إلى 117 أو 128 هـ خال مسلمة قيل إنه عاش 88 سنة كابنه وحفيده الذي هو يعقوب القارئ ت 117 - 205 هـ) وأبي عمرو بن العلاء (ت 154 هـ وصرح بأنه عمر بعد ابن أبي إسحق) ،

وقال ابن مجاهد كان من العلماء بالعربية وكان يقرأ بالإدغام الكبير كأبي عمرو وروى حروفاً لم يدغمها أبو عمرو.
اهـ
وما بين الأقواس من زياداتي.




وترجمة مسلمة يكاد لا يخلو منها كتاب في تراجم النحاة.

كنور القبس للمرزباني
وبغية الوعاة ج2/ص287
وطبقات فحول الشعراء للجمحي لابن سلام ص14
وتاريخ علماء النحويين لأبي المحاسن التنوخي

=============================

قال ابن الجزري كما هو أعلاه لا أعلم على من قرأ

وأهمية معرفة شيوخه تكمن بسبب ما قال عنه ابن مجاهد أنه أيضا من أصحاب الإدغام الكبير كأبي عمرو بل يكاد لا ينسب لغيره البتة. ومسلمة هذا يدغم كأبي عمرو بل زاد عليه حروفا
وقد ذكر أبو عمرو الداني في كتابه الإدغام الكبير هذه العبارة أيضا.

وكان حماد بن الزبرقان ويونس بن بكير يفضلانه هكذا في معظم المراجع التي سبقت على إطلاقها وكذا في لسان الميزان ج6/ص34
وأصل العبارة عند ابن سلام الجمحي كما يلي نصها:
وكان عيسى بن عمر أخذ عن ابن أبي إسحاق، وأخذ يونس عن أبي عمرو بن العلاء، وكان معهما مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهري، وكان ابن أبي إسحاق خاله، وكان حماد بن الزبرقان ويونس يفضلانه
طبقات فحول الشعراء ص 14

وظاهر العبارة أن التفضيل على ابن أبي إسحاق وأبي عمرو بن العلاء وهذا يدل على علو كعبه ومنزلته بين العلماء والقراء

وتذكر أن يونس أخذ عن أبي عمرو

وبعد الفحص والتنقيب ظهر لي أن إسناده في القراءة عال ومختلف عن إسناد أبي عمرو فهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي (التابعي المخضرم ت 69 هـ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

ذكر ذلك ابن الجزري نفسه في ترجمة يعقوب الحضرمي 2/ 386 وهذا نصه:

قال يعقوب قرأت على سلام في سنة ونصف وقرأت على شهاب بن شرنفة المجاشعي في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام وقرأ مسلمة على أبي الأسود الدؤلي على علي رضي الله عنه
اهـ

ومسلمة هو ابن عبد الله بن محارب
ولا يلتبس عليك بمسلمة بن محارب بن دثار السدوسي الكوفي فهو شيخ مباشر ليعقوب كما في ترجمتهما كما أنه ليس محاربيا بل سدوسيا و"المُحَارِبي" منسوب إلى: مُحارب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانَة، بطن من قريش، اهـ من عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب الحازمي

ومسلمة بن عبد الله فهري كما صرح بذلك ابن الجزري والتنوخي


ومما سبق يغلب على الظن أنه ولد قبل سنة 55 لأخذه عن أبي الأسود الذي مات سنة 69 هـ ثم عاش إلى بعد 140 هـ
فقد ذكر ابن الأثير في كامله أن مسلمة كان مؤدبا لجعفر بن أبي جعفر المنصور (ولد في عهد الأمويين ونهايتهم سنة 132 مع العلم أن أباه ولد سنة 95 هـ ومات جعفر ابن أبي حعفر سنة 150 هـ)
والآخذ عنه شهاب بن شرنفة
قال ابن الجزري توفي بعد المائة والستين فيما أحسب
وقال الصفدي في الوافي في حدود 180
فليبحث أيهما أرجح لكن عبارة الصفدي أدق بينما عبارة ابن الجزري فيها تخمين.


ملاحظة
وبناء عليه يترجح لي سبق قلم الحافظ الذهبي في معرفة القراء وتاريخ الإسلام بجعله مسلمة بن عبد الله المحاربي تلميذا لشهاب بن شرنفة
وصوابه العكس
ذكر ذلك في ترجمة شهاب ج 1 ص 274
ولم يفرد لمسلمة ترجمة

ولم يتابعه على هذا الخطأ ابن الجزري في طبقاته

والله أعلم
 
د. أنمار قال:
ولو يتفرغ أحد الباحثين فيجمع مستدركا موسعا على غاية النهاية، فمثلا وقفت مؤخرا على عدة استدراكات مهمة في كتب مثل درة الحجال والإحاطة في أخبار غرناطة
فهل وقفتم على مثل هذا العمل؟.

وفقكم الله وبارك فيكم.
للشيخ المقرئ المتقن عبد الله بن صالح العبيد ذيل على غاية النهاية، لم يُطبع بعدُ، ذكره في كتابه الممتع " الإمتاع بذكر بعض كتب السماع " ص48.
يسّر الله نشره ونفع به.
 
ومن الكتب التي تتبعت تراجم القراء بعد ابن الجزري ما ذكرته في موضوع طبعات كتاب الذهبي
عبدالرحمن الشهري قال:
12- الدُّرُّ المدني في طبقات القراء بعد ابن الجزري ، للشيخ المقرئ محمد طاهر الرحيمي أحد علماء المدينة المنورة المقيمين بها ، وهو يشتمل على طبقات القراء بعد ابن الجزري رحمه الله . وقد زاد عدد تراجِمه – كما بلغني - على ثلاثة آلا ف ترجمة. ولعله يرى النور قريباً.
 
ومن الكتب التي ترجمت للقراء بعد ابن الجزري:
- مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن, قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين, للدكتور / إبراهيم محمد الجرمي, طبع مكتبة الكوثر, الرياض, الطبعة الأولى 1426.
والكتاب مفيد جامع شامل, ويبدو ظاهراً الاستعجال في إخراجه؛ لكثرة الأخطاء الطباعية, وعدم ذكر مراجع التراجم في موضعها, وعدم ترقيم التراجم, ولم يسم - في مصادر الكتاب - المراجع المخطوطة والإجازات والمقابلات والمراسلات ونحو ذلك مما يصح به التوثيق في هذه التراجم, وإنما ذكر أهم المصادر المطبوعة وعددها (24) كتاباً فقط.


------------------------------------------
بعد هذا التعقيب وجدت عرضاً لهذا الكتاب للشيخ عبد الرحمن الشهري في هذا الموضوع http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6018, فحمدت الله تعالى واستغفرته؛ حمدته على توافق الملاحظات على الكتاب, واستغفرته تعالى من الاستعجال, والحمد لله على كل حال.
 
"نظرة " اليوم هي في مسألة طريفة في هذا الكتاب وهي :
"رواية " الشيخ ابن الجزري عن "ابنه " رحمهما الله تعالى :
جاء في ترجمة :أحمد بن يوسف البانياسي :ابو العباس صاحبنا 00000(أخبرني )ابني أبو الفتح أنه توفي في فتنة تيمورلنك سنة (803) رحمه الله 0انتهى (1/152)
 
ومن عجائب ما أورد في ترجمة سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني [ ت: 255هـ]:
قال: ( وروينا عن الحسين بن تميم البزاز أنه قال صلى أبو حاتم بالبصرة ستين سنة بالتراويح وغيرها فما أخطأ يوماً ولا لحن يوماً ولا أسقط حرفاً ولا وقف إلا على حرف تام.)
 
وجزاك الله خيراً أختي "الأستاذة " وأما بخصوص الكتاب فآخر ما وصلني عنه أنه في المراحل الأخيرة من "البروفة " في مطبعة "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف "بالمدينة المنورة " عجَل الله خروجه0

كل عام وأنتم والمطبعة بخير
 
مسألة أثارت عندي وهي هل يدخل الجرح أوالتعديل في أسانيد القراء ؟؟.. ولايلزم أن يكون مفهوم الجرح والتعديل عند المحدثين مطابقا عند القراء والمقرئين، فالقارئ لكتب طبقات القراء يجد تراجم ونصوصاً كأنها تشير وتُلمّح إلى جرح أو تعديل لفلان من القراء ، و التراجم والقصص على هذا كثيرة جدا ً، نأخذ على سبيل المثال ترجمة أوردها الإمام المحقق ابن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه غاية النهاية رقم/2351 في ترجمة علي بن محمد الواسطي قال رحمه الله:

2351-علي بن محمد الواسطي: مقرئ، قدم دمشق فزعم أنه قرأ على الكمال بن فارس الإسكندري عن الشاطبي فأقرأ بالخان عند باب الخواصين وبالجامع الأموي وراج على بعض الناس فقام شيخنا الزاهد المحدث أبوالعباس أحمد بن رجب فبين أن الإسكندري ولد بعد وفاة الشاطبي بست سنين فافتضح ، قلت: ولم يدرك المسكين الكمال الإسكندري ولا رآه بل يكون ولد بعد وفاته بأكثر من خمس عشرة سنة ولو أدركه لكان أعلى ممن قرأ على الشاطبي نفسه فإن ابن فارس قرأ على الكندي كما تقدم ولاشك أن الكندي كان أعلى من شيوخ الشاطبي بل في كثير من الروايات ساوى أبا عمرو الداني ، مات سنة أربع وستين وسبعمائة بدمشق.

أليس يُعد هذا طعناً في صدق هذا الرجل ووصفه بأنه افتضح وطعناً في أسانيده من خلال قراءة ظاهر النص ... وغيرها أمثلة كثيرة جداً ويكون الجرح أوالتعديل فيها واضحاً جلياً ويلحظ هذا كل من قرأ في كتب طبقات القراء... ماذا نفسر هذا ؟؟؟ نرجو البحث والتفصيل.. وجزاكم الله خيرا

ناقشتُ هذه المسألة سابقاً مع أخي العزيز د. السالم وفقه الله في منتديات القراءات العشر..
 
عرفتُ الدكتور السالم باحثاً مدققاً في العبارات منذ دراستي عليه في كلية المعلمين بالمدينة، فهو باحث بحق وسيخرج النشر بتحقيقه - إن شاء الله تعالى - وسينفع الله به، وتقرُّ به أعين القرَّاء والمهتمين بهذا الشأن، وسيجدون فيه بغيتهم - إن شاء الله -، ولكن تأخر خروجه طويلاً فمنذ فترة طويلة لا بأس بها أخبرني الدكتور السالم بأنه في المجمع ولم نره على الواقع، لعل في تأخيره خير - إن شاء الله تعالى -.
 
أولاً : أهلاً ومرحباً بأخي الكريم " أبو إسحاق الحضرمي " وجزاه الله عني خيراً ، وما كتبه فإنما هو من حسن ظنه بي وإلا فكاتب هذه الحروف أقل من ذلك بكثير ، ولكن كما قال شاعر العرب " وعين الرضا ...
وأما موضوع النشر فآخر علمي به أنه في البروفة الثانية ، والله أعلم متى تنتهي ، وإذا انتهت فسترسل لي لتصحيحها وفهرستها الفهرسة النهائية ثم تعود للمطبعة والله وحده العالم كم من الوقت سيأخذ كل هذا ، ولكني وطنت نفسي على أنه لن يأخذ ( أقل ) من ثلاث سنوات من الآن ، فمن يدري ؟؟؟؟
ثانياً : بالنسبة لأخي الكريم السراج :
قصة الشيخ الواسطي رحمه الله كما قلتم حدث منها كثير لشيوخ كثر ، وهذا مما يسميه العلماء " الشره في حب علو الأسانيد " ومثله نعرفه حتى في عصرنا الحاضر ، مع صدق وورع من يقوم بهذا ، لكن كما يقال " الحلو لا يكمل" ، والقضية ليست كقضية المحدثين لأن النص هنا لايتغير مهما اختلفت الأسانيد ومهما علت أو نزلت ، عكس ذلك .
والله أعلم .
 
الله أكبر .. ثلاث سنوات زيادة ..
ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين ..
لماذا كل هذا التعطيل ؟ أرى كتبا موسوعية تحقق و تطبع فى زمن أقل من زمن كتابنا هذا بكثير
تفسير القرطبى للتركى و خرج أيضا كما قرأتُ فى أحد المنتديات كتاب الإصابة أيضا محققا و غيره كثير ..
و النشر ألفه مؤلفه رحمه الله فى عشرة أشهر تقريبا ..
كان الله فى عوننا و عونك شيخنا الفاضل ..
 
عودة
أعلى