نظرات في أعمال المحققين لكتب التراث.

إنضم
25/05/2003
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، حمداً يليق بجزيل عطائه ونعمائه ، وجم فضائله وآلائه ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير رسله وأنبيائه ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير أتباعه وأصفيائه وأوليائه ، وبعد :
فقبل البداية في موضوعي هذا ، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى القائمين على هذا الملتقى العلمي الرائع ، الذي أسأل المولى جلت قدرته أن ينفع به ، وأن يجزي القائمين عليه خير الجزاء ، إنه سميع مجيب .
في بداية طرحي هذا أود أن أقول بأنه لا شك أن طالب العلم الحريص على اقتناء الكتب ، وتقصي أخبارها تتكون لديه خبرة جيدة في معرفة دور النشر، وتمييز التجارية من غير التجارية ، وكذلك تتكون لديه معرفة قوية بالطبعات المتميزة ، من حيث قلة السقط والغلط أو عدمه ، ومن حيث جودة التحقيق والدراسة ، ومن حيث صنع الفهارس العلمية ، إلى آخر ما هو معلوم أهميته في الكتب خصوصا الكبيرة منها .
و موضوعي هذا يدور على جزئية من هذه الجزئيات المهمة التي ينبني عليها كثير من الأمور السابقة ــ أعني ماسبقت الإشارة إليه من جودة التحقيق وقلة السقط والغلط ... الخ ــ ، وهذه الجزئية هي الاستفهام عن بعض المحققين الذين صدر لهم الكثير والكثير جدا من التحقيقات والتعليقات والعنايات ، والتي تثير الكثير من الاستفهامات لدي .
وأنا في موضوعي هذا لا أتهم أحدا ــ حاشا وكلا ــ ولكن قلت في نفسي لعل بعض الإخوة الأكارم في هذا المنتدى المبارك لهم معرفة بهؤلاء المحققين ، أو بأي طريق يوصل إلى معرفة حقيقة هذه التحقيقات .
ومعرفة حال هؤلاء المحققين وحال هذه التحقيقات يحتمل أمورا عديدة ، منها :
1/ أنه قد يكون التحقيق أو التعليق أو التخريج قام به بعض المبتدئين أو غير المجيدين ، ثم تقوم بعض الدور بنسبة هذا العمل لأحد المحققين النشيطين دون علمه ، فتقوم هذه الدار باستغلال اسمه ، وهذه الحالة فيها إساءة للمشتري وغش له ، كما أن فيها إساءة للمحقق المستغل اسمُه أيضاً.
2/ أن يكون التحقيق قد قام به أحد المحققين الأفاضل ، وبذل فيه مجهودا كبيرا ، ثم تقوم بعض الدور أو من يعمل بها أو غيرهم من عديمي المروءة وقليلي التقوى بسرقة هذا العمل ، ونسبته إلى أسماء ملفقة أو إلى السارق نفسه ، أو إبهام ذلك بقول قام بتحقيقه مجموعة من المحققين أو ما شابه ذلك ، وهذه الحالة سيكون الضرر على المحقق الأصلي أما المشتري فسوف يكون مستفيدا ، وهذه أهون من سابقتها من جهة ، وأسوأ من أخرى .
3/ أن يكون التحقيق فيه سرقة لجزء من التحقيق الأصلي ، ثم تقوم الدار بتلفيق الباقي ، وهذا عين الغش ، فقد يخدع المشتري بتصفحه للأجزاء الأولى من التحقيق ، فيشتري هذا العمل ثم يفاجأ برداءة الأجزاء الأخيرة منه.
وغير هذه الاحتمالات كثير ، وسوف أذكر بعض الأسماء ، ليس على سبيل الاتهام ، ولكن على سبيل الاستفهام :
1/ علي محمد معوض.
2/ عادل أحمد عبدالموجود.
3/ مشاركة الدكتور عبدالفتاح أبو سنة في بعض التحقيقات.
4/ خليل مأمون شيحا.
5/ مصطفى عبدالقادر عطا (لست متأكدا من الاسم).
هذه الأسماء التي تحضرني الآن ، وأخص من هذه الأسماء الأول والثاني والرابع ، وبالذات الأول والثاني ، حتى أنني في بعض الأحيان أشك في وجود رجلين بهذا الاسم.
وأرجو ممن لديه إضافة أو تصحيح أو توجيه أن يدلي بدلوه ، و سأكون له من المجلين الشاكرين.
والله من وراء القصد.
 
إنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون

بسم الله :
أخي الكريم أبا أحمد : يزيد الخير كلما انضم جديد مفيد في الملتقى ومشاركة مباركة تدخل في باب النصح للمسلمين وأنا معك في بعض الأسماء ، فعادل عبد الموجود وشركاه سمعت من عدة مصادر خبيرة بالطباعة تقول بأنهما يمتلكان ورشة تحقيق ، يسرقون المخطوطات التي يقوم بتحقيقها مختصون فيسارعون بإخراجها بشكل تجاري ، ولعل بعض من ذكرت يطبق عليهم الورشات التجارية للتحقيق فعبد القادر عطا خرج له في فترة وجيزة تحقيقات كثيرة منها السنن الكبرى للبيهقي وفيه ما فيه ـ وهو طباعة دار الكتب العلمية ،ـ أضف إلى أنه يخرج كتباً مصورة من نسخ قديمة طبعت في مطابع قديمة في مصر أو سوريا أو الهند وبتحقيق ومراجعة علماء في هذا الشأن فيخرجها مصورة وقد كتب عليها : ( تحقيق عبد القادر عطا )؟ .
وأضيف إلى هذه الأسماء عبد المعطي أمين القلعجي الذي حقق ـ كما على صفحة الغلاف ـ كتباً كثيرة وكبيرة مثل :
ـ الأم للإمام الشافعي .
ـ شرح صحيح مسلم .
معرفة السنن والآثار للبيهقي .
الاستذكار لابن عبد البر .
دلائل النبوة .
وغير ذلك كثير فما رأيكم به ؟ .
 
إنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون

حياك الله أخي الكريم مرهف .
والله إن هذه البلية لهي من البلايا التي يندى لها الجبين ، وتتفطر لها قلوب المؤمنين.
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
أرجو من الأخوة الأكارم النفاعل مع الموضوع ، لكي نتبين أكثر ونعرف المزيد.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام وفقهم الله
اشكركم على طرح مثل هذا الموضوع ، ولكن أحب التنبيه على أمور:

الأول: العدل والإنصاف سمة مميزة للمسلم ، وطالب العلم أولى الناس بالاتصاف بهذه الصفة.

ثانياً: الوقوع في الناس يحتاج إلى بينة ظاهرة ، ولا يكفي فيه عبارات مبهمة مثل (ألا تلاحظ؟!) ,( ألم تر؟!). بل لا بد من التحقق تماماً. فإن لم يكن هناك بينة ، فليس من الضرورة انتقاد الآخرين.

ثالثاً: أنني أتفق معكما في أن دور النشر العربية مليئة بالقصص الغريبة ، ومن يقرأ كتاب (هموم ناشر عربي) وغيره من الكتب التي كتبت حول ذلك يجد بعضاً من ذلك. ولكن نحن هنا نهدف - فيما يبدو لي - من خلال مناقشة هذا الموضوع إلى أمور تهمنا وهي :
- معرفة أفضل التحقيقات لبعض الكتب ليقتصر عليها.
- معرفة أهل العناية والتدقيق من المحققين ليعتنى بما يكتبون.
- التحذير من بعض المحققين الذين يفسدون الكتب بما يسمونه هم تحقيقاً ليتنبه لهم. دون الدخول في السب والشتم الذي لا يليق بنا جميعاً. فهذا الملتقى المبارك الذي جمع أمثالكم يقرأ فيه كثير من العلماء الذين تنبو أعينهم عن ألفاظ السباب والغمز مهما كان المبرر. ومعلوم لديكم جميعاً أن الشتم بضاعة خاسرة ، لا يتاجر فيها إلا أهل الجهالة ، وأما أهل العلم فلديهم من العلم والأدلة والأدب ما يغنيهم عن ذلك ، ولا أظن جميع أعضاء الملتقى إلا من هذه الفئة المباركة.

رابعاً : لا تكتب عن أحد نقلاً عن أحد الثقات ، أو رجل من العرب !!. بل اكتب عما تعلمه علماً لا جهالة معه ، وإلا فلا تكلف نفسك التحذير من كتاب لم تقرأه بنفسك ، أو محقق لا تعرف عنه شيئاً. وسيكفيك غيرك ممن قرأ الكتاب ، أو خَبَرَ المحقق ؛ فإن الإنسان لا يستطيع أن يقول كل شيء.

خامساً : أن باب الجرح والتعديل باب عظيم كما حذر منه العلماء من السلف والخلف ، فإياك والوقوع في الناس بغير بينة ، وإن كانت لديك بينة وليس هناك فائدة من انتقاد الآخرين فما لنا ولهم ؟ عفا الله عنهم.

سادساً : مراعاة الأسلوب الهادئ في النقد والمناقشة ، دون الإكثار من علامات التعجب ، وعلامات الاستفهام ، والإكثار من الحوقلة ، والاسترجاع ، والتحسر والتأسف على الأمة الإسلامية. فهذه لا تزيد في مصداقية النقد شيئاً ، وإنما تستفز القارئ ، وربما تدفعه للإعراض عن النقد ، والاستفادة منه. ولا سيما أنه ليس هناك أحد خال من العيوب والأخطاء مهما أوتي من العلم ، بل تكثر المؤاخذات للمكثرين من المشاركة والتصنيف ، وقديماً قيل : من ألف فقد استهدف. جعلنا الله وإياكم من أهل الإنصاف.

سابعاً : أن هناك عدد كبير من الكتب التي طبعت ونشرت الآن مثل كتاب اللباب لابن عادل ، الذي شاركت في تحقيقه أخي مرهف. هل تتوقع أنك كنت ستتفق مع الزملاء الذين شاركوك في التحقيق على طباعة الكتاب بيسر وسهولة ؟ أظنك تشاركني في صعوبة ذلك. لما طبع الآن ، يسر الأمر على طلاب العلم ، وطالب العلم سيتنبه لكثير من الأخطاء الظاهرة ، ولعلكم ستنفردون ببعض الملاحظات الدقيقة كالسقط ونحوه. لكنه يبقى عملاً نافعاً.
كتاب البسيط للواحدي كتاب ثمين ، وقد انتهى عدد من طلاب الدكتوراه من تحقيقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ولكنه بقي حبيس أدراج الباحثين ، ولم ينتفع به إلا القليل جداً ، فلو قامت أي دار نشر بطباعته لأحسنت إلى طلاب العلم ، مع ما قد يحدث من الخلل والخطأ. وقد طلبت من عدد من الذين شاركوا في تحقيقه أن يتفقوا على طباعته ، ولكن يبدو أن الأمر عسير ، فبمجرد مناقشة الباحث للرسالة قل أن يلتفت إليها.
وقد بلغني أخيراً أن كتاب البسيط للواحدي يطبع الآن في مصر ، يسر الله رؤيته مطبوعاً.

اسأل الله العظيم لكم التوفيق والسداد.
 
الإخوة الأفاضل

الإخوة الأفاضل

الإخوة المشاركين في هذا الموضوع ..
نشكر لكم هذا الحرص والتدقيق في طبعات الكتب ولي مأرجو مراعاتها :
1- نرجو عدم الإجمال ورمي التهم بل المراد هو النقد الدقيق والوقوف مع الأمثلة .
2- نرجو أن يكون الاعتناء بالكتب والطبعات وتقييمها أكثر من العناية بشخصية المحقق بل المراد أن ينصب الكلام حول عمله في التحقيق ونقد هذا العمل بأسلوب علمي رصين .
3- نرجو البعد عن بعض الألفاظ التي لا تليق كالاتهام بالسرقة وغير ذلك .
4- ينبغي تقديم العذر للمحقق وإن أخطأ إلا إن كان معروفاً بالجهل والتجاسر على كتب العلماء.
5- لا نريد أن يكون هذا المنتدى متخصصاً في النقد أكثر منه في البناء .
6- أرى بديلاً عن هذا الموضوع أو متمماً له أن نطرح أسس التحقيق العلمي لكي يقاس عليه ما هو موجود بالطبعات .
7- كما أرى أن من البديل أو المتمم الكلام عن المحققين المشهورين بالدقة والعناية والعلم ليُحرص على طبعاتهم وتحقيقاتهم .
والله يتولاكم برعايته .
 
بسم الله

أضم صوتي إلى صوت أخويّ الكريمين عبدالرحمن وفهد وفقهما الله .

وأضيف بأن النقد يستطيعه كل أحد ، بخلاف النقد البناء الذي يبنى على الصدق في النصيحة ، والتثبت في الحكم ؛ فإنه عزيز عزيز .

وكم نسمع من أناس نقداً لاذعاً ، واتهامات فيها عمومية ، مع افتقارها إلى الدقة . ولو أنك سألت صاحبها : هل قرأت الكتاب ؟ أو هل نصحت من تتهمه مع تيسر نصيحته ؟ لكان الجواب بالنفي .

وعلى كل ٍ ؛ الاعتدال مطلوب ، والانصاف عزيز .

ولو أننا تأملنا قوله تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) لكانت كافية في دعوتنا إلىترك الكثير مما تنطق به ألسنتنا ، أو تكتبه أقلامنا . والله المستعان .
نسأل الله أن يجعلنا من أهل النصح والإنصاف .
 
جزاكم الله كل خير

جزاكم الله كل خير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أشكر جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع ، وأسأل الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .
ولكن يا أخوتي الأفاضل في البداية أرجو أن تحددوا من تعنون بهذا الانتقاد .
فإن كنتم تقصدونني .
فأنا أوضحت مقصدي مرتين في ثنايا كلامي ، وهو الاستفهام لا الاتهام ، ولكن عفا الله عنكم .
فأنا لم أتهم أحدا ، ولم أشتم أحدا ، ولم أسب أحدا ، ولكني رأيت في هذا المنتدى من أحسب أن لديه خبرة في التحقيقات والمحققين ، وسألت كي أتبين فقط لا غير .
فهناك ممن ذكرت أسماءهم بالأعلى ، تجد أسماءهم مذكورة على الغلاف ، وإذا قرأت مقدمة التحقيق وجدت أن من قام بالعمل مجموعة التحقيق بدار كذا أو مؤسسة كذا .
وبعضهم يذكر اسمه على الغلاف ، ويقال تحقيق وتعليق فلان ، ثم لا تجد في الكتاب حاشية واحدة .
ثم إذا أردنا أن نتبين عن حالهم دون أن ننتقدهم أدنى انتقاد يأتي كل واحد منكم ويتفلسف ويبهرج الكلام ويزينه ، ويعطي مقدمات في الجرح والتعديل ويكثر الكلام ، ويحاول الاستفزاز .
يا إخوتي وأحبتي الأكارم ، هل إذا قلنا بأن تحقيقات فلان أو علان ليست بتحقيقات علمية أو أنها ليست له ، هل نعتبر غير منصفين ، أو أنا لم نلتزم حدود النقاش الهادئ أو غير ذلك من الأمور الكثيرة التي سطرتها أناملك الكريمة أعلاه .
أرجو يا إخواني الأكارم أن نكون ممن يعي ما يقرأ ، ويعي ما يكتب ، ولا نكون ممن يهتم يتنميق الألفاظ وتحسينها ، فنحن في ملتقى علمي .
كان المقصد من طرح الموضوع التعليق بيسير العبارة عن هؤلاء المحققين ممن كان لديه عنه علم أو خبر .


أما إن كنتم تقصدون الأخ الكريم (( مرهف )).
فإني أرى بأنكم أنتم من لم يلتزم النقد البناء والنقاش الهادئ ، فكان يكفي أن تقولوا : أخطأت في كذا ، ثم توجهون التوجيه المطلوب . أما أن تكتبوا هذا الكلام وتطيلوا الحديث ، فهذا أمر ليس برشيد ، وكان كلام الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري كافيا وافيا ، ولكن لا أقول إلا عفا الله عنكم وغفر لكم.

أرجو من المشرف الكريم إن كان يرى أن الأمر زاد عن حده في هذا الموضوع أن يحذفه ، حفاظا على جو المنتدى العلمي الرائع .
أرجو غاااااااية الرجاء ممن لديه رد أو توجيه أو نقد أن يتفضل ولا يبخل ، والله يرعاكم.
 
بسم الله

أخي أبا أحمد وفقني الله وإياك

الذي أعتقده أن الجميع لم يريدوا إلا خيراً

والذي أعلمه أن الجميع لم يخرجوا عن أدب النقاش والحوار .

والذي أقصده ويقصده إخواني فيما أحسب هو أن يكون الكلام عن أي تحقيق ، أو عن أي محقق منضبطا بضوابط منهجية تجعل النقد أو الحكم أقرب ما يكون إلى العدل والإنصاف .

مع موافقتنا لفكرتك ، وشكرنا لاهتمامك فنحن لن نقصد أحداً بعينه ، وإنما أردنا التوضيح والبيان ، والله المستعان .

وأرجو أخي أبا أحمد ألا تفهم كلام الإخوة الكرام على غير وجهه ، وأظن أن في قولك : (فإني أرى بأنكم أنتم من لم يلتزم النقد البناء والنقاش الهادئ ، فكان يكفي أن تقولوا : أخطأت في كذا ، ثم توجهون التوجيه المطلوب . أما أن تكتبوا هذا الكلام وتطيلوا الحديث ، فهذا أمر ليس برشيد ) شيئاً من المبالغة .

وعلى كل ؛ أرجو أن تتسع صدورنا جميعاً للحوار ، ورحم الله من نصحنا ، وأهدى إلينا عيوبنا .
 
أخي الحبيب أبا أحمد الجنوبي وفقه الله ورعاه
سامحني يا أخي إذا كنت أسأت في العبارة ، فأنا لم أقصدك معاذ الله ولم أقصد الشيخ الكريم الأخ مرهف! وإنما قصدت إلى تذكير نفسي بمثل هذه الضوابط لمن سيكتب في هذا الموضوع مستقبلاً من أمثالي من الذين يتقحمون الكتابة في مثل هذه الأمور بلا بينة ، ولا يقين.
وعلى كل حال أبشر بالحق إذا كنت شعرت بأي نوع من الإساءة وفقك الله. ولا تلمني على ركاكة قلمي ، وسوء فهمي.
والذي يبدو أنني كتبت والشيخ الكريم فهد الوهبي معاً لأنني عندما شرعت في الكتابة لم أجد مشاركته ، وهو كذلك ولو رأيت كتابته لاكتفيت بها. وفقكم الله جميعاً لما يحب ويرضى.

وأحب أن أشير هنا إلى أمر مهم وهو أننا نريد الحديث في هذا الملتقى عن تحقيقات كتب التفسير وعلوم القرآن وما يتعلق بها ، بينما رأيت في الرابط الذي وضعه الأخ الكريم (المحرر) في ملتقى أهل الحديث حديثاً عن كل الكتب تقريباً وخاصة كتب السنة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
أنا من يجب عليه الاعتذار

أنا من يجب عليه الاعتذار

الحمدلله وبعد :
يعلم الله عز وجل أنني عندما قرأت ردود الإخوة الأكارم ، أنني أحسست بالخجل ، وذلك لأدبهم الجم وخلقهم الرفيع في ردهم عليّ ، ولعلي أنا من أخطأ الفهم ، لأني رأيت الكلام عاما ، ولكن أسأل الله عز وجل أن يعفو عني وعنكم .
وأرجو من الإخوة الأكارم الذين ردوا علي جميعهم التماس العذر لأخيهم ، والله يحفظكم ويرعاكم .
أخوكم أبو أحمد الجنوبي.
 
بسم الله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
لقد غمرتني الفرحة ، وأصابني شعور بالسرور لا أجد العبارات تسعفني في وصف حالتي عندما قرأت تعليقات الأخوة الأفاضل ، وصراحة انقطعت عن النت فترة لم أفتح على الملتقى وأقرأ فيه إلا عابر سبيل بسبب المشاغل المتراكمة ، وأحسست بالذنب في عدم المسارعة بالاعتذار مما بدر مني سواء كنت المقصود أنا أم الأخ الفاضل أبا أحمد جزاه الله خيراً ، ولعل عذري إن صح هو ما ورد عن سلفنا الصالح رضي الله عنهم العبارة المشهورة : ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) .ولم يكن القصد ـ والله يعلم ـ التشفي أو التشهير أو شيئا مثله معاذ الله بل لقد أثار أخي الفاضل أبو أحمد حفظه الله كامناً في نفسي غيرة على العلم والدين ممن يتاجرون به ، وأقترح في هذه المناسبة أن يكون الموضوع هو ذكر المحققين الذين يعتمد عليهم حتى يميزوا ويعرفوا وبذلك نبعد الباطل عن الذاكرة وكما ورد عن الإمام أحمد رضي الله عنه : ( أميتوا الباطل بعدم ذكره ) وجزاكم الله خيراً مع رجاء الدعاء للمسلمين ولي بخير مع عميق اعتذاري قال الله تعالى : )وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الاسراء:53) وقال الشافعي رضي الله عنه:
لا خير في الدنيا إذا لم يكن فيها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
 
شكر الله للإخوة هذا الأدب الجمّ

شكر الله للإخوة هذا الأدب الجمّ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
ماكتبه أخونا أبو أحمد الجنوبي لامس شغاف القلب من حيث بيان التلاعب بكتب أهل العلم بسم التحقيق و ( المتشبِّع بما لم يُعط كلابس ثوبَي زور ) ، ولقائلٍ أن يقول : هؤلاء وإن أساءوا من جهة فقد أحسنوا من جهة إخراج الكتاب ورؤيته للنور . والجواب: يجب أن يُدرك كل امرئٍ أنَّ الخطأ قرينُ ابن آدم شاء أم أبى ؛ ولكن يكون الاعتذار له بعد اجتهاده طلباً للصواب وإن أخطأ الطريق ( إذا احكم فاجتهد فأصاب كان له أجران فإن أخطأ كان له أجر ) فهل أمثال هؤلاء مُجتهدون ؟! سيما وأن أغلب أسمائهم مُستعارة فلاغيبة !! وإن سلَّمنا بصراحة الاسم ف:
الذم ليس بغيبةٍ في ستـــــــــةٍ متظلَّمٍ ومُعرِّفٍ ومُحذِّر
ولِمظهرٍ فِسقاً ومُستفتٍ ومَن طلب الإعانة في إزالة منكَر فاجعل هؤلاء تحت أي صنفٍ شئت .
ثم كم حرَم أمثال هؤلاء طُلابَ الرسائل العلمية من هذه المخطوطات بسطوهم عليها وإساءة إخراجها فهم كالمُنبتّ لاأرضاقطع ولا ظهراً أبقى ، وإبراز أسمائهم من النصح للمسلمين ، وباب الورع واسع فمن ولجه فلايُثرِّب على غيره ممن يبتغي الأجر بالنُّصح وهو الظنُّ به .
إضفاءً لما سبق أحثُّ الإخوة على تحرِّ الدقة في شراء الكتب من حيث معرفة المحقق وهم كُثُر بحمد الله ، ومن حيث جودة الناشر ومبنى ماسبق قائمٌ على الاستشارة لاسيما وأن الكتاب سيبقى لك مابقيت وربما لمن بعدَك ومن أمثل مَن رأيت نُصحاً وأمانةً أخٌ سوري يُكنى أبا محمود ( لاأعرف اسمه) في دارأطلس شارع السويدي العام ، فقد يُشير بكتابٍ عند غيره ، وقد لايُشير بكتابٍ هو عنده ! بارك الله فيه .
أختم بالتحذير من ثلاث دور نشر يجعلها المشتري كالكي!! أولها وأسوؤها دار الكتب العلمية ثم دار الفكر ثم دار المعرفة .. أسماء مملكةٍ في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ
ثم يحدر من الموضة الجديدة (مركز الدراسات والبحوث ) وثَمَّ إضافةٌ بأسماءَ أرى عدم الحرص على شراء مادُبِّج بأسمائهم : د.عبد الغفار البنداري ، وسيد كسروي حسن ، ومحمد بن عبدالسلام شاهين هداهم الله للحق .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نكتفي بهذا وندخل إلى موضوعنا بعد هذا الأخذ والرد الذي لا يخلو من فائدة إن شاء الله ، وجزى الله الجميع خيراً ، وزادنا وإياهم علماً وأدباً وإخلاصاً ، فالعلم وحده ليس كافياً دون حسن الخلق ، وسلوك الأدب.
ورحم الله شاعر النيل عندما أرسلها للناس حكمة حذاء تملأ كل أذن حكمةً فقال :
لا تحسبن العلم ينفع وحده *** مالم يتوج ربُهُ بخلاقِ

ونشرع مستعينين بالله ، فنقول إن هناك طبقة من عظماء الرجال ، جاهدوا في سبيل نشر التراث جهاداً صادقاً دؤوباً ، من أهل الشام ، ومن أهل مصر ، ومن أهل العراق ، ومن غيرهم.
ومن أنبه محققي الشام الذين كان لهم فضل الريادة في ذلك أمثال:
- محمد أمين الخانجي صاحب الدار المشهورة.
- ومحب الدين الخطيب خال علي الطنطاوي رحمهم الله.
- ومحمد منير الدمشقي.
- وحسام الدين القدسي .
وقد نزل هؤلاء مصر ، واتصلوا بعلمائها ، وعملوا على طباعة الكتب ونشرها ، وتأثروا بتلك الروح التي سرت في مطبعة بولاق الشهيرة من نشر الأصول والأمهات من كتب التراث ، مع العناية بدقة التصحيح ، وأمانة الأداء ، وإن كانت قد تخلصت من الشكل الطباعي القديم المتمثل في طبع الكتب بهامش الكتاب الأصلي.
وأهم ما يميز منشورات هذه الطبقة الحرص على ذكر مخطوطات الكتاب ، ووصفها ، إلا أنها لم تعن بالفهارس الفنية لما تنشره ، إلا بعض ما نشره الخانجي ومحب الدين الخطيب.

وممن يتصل بهذه الطبقة شيخان فاضلان وعالمان جليلان :
الأول : الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله.
حامل لواء الدعوة السلفية في مصر ، ومؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر ، وقد أنشأ مطبعة السنة المحمدية ، ونشر فيها مؤلفاته وكثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب الحنابلة وطبقات رجالها.

والثاني : الشيخ النحوي محمد محيي الدين عبدالحميد رحمه الله.
الذي يعد صفحة حافلة من تاريخ نشر التراث العربي ، فقد قدم وحده للمكتبة العربية ما لم تقدمه هيئة علمية مدعومة بالمال والرجال. وله حديث يطول رحمه الله وجزاه خير الجزاء.

وجاءت بعد ذلك مرحلة من مراحل التحقيق هي ما يسمى بمرحلة دار الكتب المصرية ، وتأثرت بمنهج المستشرقين الصارم في التصحيح والتحقيق .ومن أهم رجال هذه المرحلة:
- أحمد زكي أبو شادي.
- والشيخ الجليل أحمد الزين.
- والشيخ عبدالرحيم محمود.
- ومحمد عبدالجواد الأصمعي.
- وأحمد عبدالعليم البردوني ، وغيرهم.
وهذه المرحلة مرحلة نضج فيها نشر الكتب ، حيث اعتنت باصطناع الوسائل الفنية المعينة على إخراج كتب التراث إخراجاً صحيحاً ، دقيقاً يقوم على جمع نسخ المخطوط ، والمفاضلة بينها ، ثم اتخاذ إحدى هذه النسخ أصلاً ، مع العناية بالفهارس عناية كبيرة.

ثم جاء بعد ذلك مرحلة من أخصب مراحل النشر العلمي للكتب في كل الفنون ، ومن هذه الطبقة ، بل من أهم رموزها:
- العلامة أبو الأشبال أحمد محمد شاكر رحمه الله ، وهو علم من أعلام التحقيق والعلم قل أن يتكرر رحمه الله.
- وأخوه شيخ العربية أبو فهر محمود بن محمد شاكر ، وهو صاحب منهج فريد في التحقيق يحتاج إلى وقفات.
- والأستاذ المحقق عبدالسلام محمد هارون ، الذي أخرج كتب الجاحظ ، وعشرات الكتب الأمهات.
-والأستاذ المحقق السيد أحمد صقر . رحمهم الله جميعاً فقد ماتوا كلهم ، وآخرهم موتاً الشيخ محمود شاكر.
وكل واحد من هؤلاء يستحق أن يفرد بحديث مستقل ، يبرز جهوده في خدمة كتب العلم ، مع حرصنا على الذين اعتنوا عناية فائقة بتحقيق كتب التفسير والدراسات القرآنية وما يتصل بها. مثل آل شاكر وجهدهم في تحقيق تفسير الطبري ، وقد أشرت لبعضه في مشاركة سابقة على هذا الرابط هنا .

وحتى لا يذهب بنا الحديث أريد في هذه المشاركة أن أقصر الحديث على أحد رجالات هذه الطبقة ، وهو من المحققين المتميزين الذين أثروا المكتبة بتحقيقاتهم الماتعة :

وهو الأستاذ / السيد أحمد صقر رحمه الله.
واسمه اسم مركب (السيد أحمد) ، وقد تخرج في/من كلية اللغة العربية عام 1944م. وقد بدأ بالاشتغال بالتحقيق والنشر من صدر شبابه منذ عام 1353هـ =1935م. وكان حينها طالباً بالقسم الثانوي بالأزهر ، وهو أديب مجيد ، لكنه انصرف إلى تحقيق التراث ، متجهاً إلى تحقيق الأصول ، ثم كانت عنايته أخيراً بعلوم الحديث ومصنفاته، بعد أن توفي العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
وهذا المحقق ، من أقدر الناس على تقديم كتاب ، وتقويم نص ، وتوثيق نقل ، وتخريج شاهد ، واستقصاء خبر ، ثم إن له من وراء ذلك علماً جامعاً بالمكتبة العربية ، وإدراكاً للعلائق بين الكتب.
والحديث عنه يطول ، وهو من طبقة المحققين المتقنين الذين حققوا عدداً كبيراً من كتب السلف وكثير منها في الدراسات القرآنية واللغوية والأدبية.

الكتب التي حققها أو شارك في تحقيقها :
1- تأويل مشكل القرآن لأبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276هـ رحمه الله. وقد نشره قبل سنة 1378هـ ، وله طبعات كثيرة ، وهذه النشرة أجود نشرات الكتاب ، ومن قرأ تقديمه للكتاب عرف قدر الرجل وتحقيقه.

2- غريب القرآن لابن قتيبة أيضاً ، وقد نشره سنة 1378هـ وله طبعات كثيرة كذلك.

3- إعجاز القرآن لأبي بكر الباقلاني المتوفى سنة 403هـ . وقد نشره سنة 1374هـ ، وطبعته دار المعارف ضمن سلسلة ذخائر العرب (12). وقد قدم له بدراسة شاملة للكتاب والمؤلف والمؤلفات في إعجاز القرآن عول عليها كثيراً من كتب بعده رحمه الله.

4- أسباب النزول للإمام الواحدي رحمه الله ، المتوفى سنة 468هـ . وهذه النشرة هي أجود نشرات الكتاب على كثرتها. ولها قصة طريفة ذكرها الدكتور محمود الطناحي في كتابه القيم (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) ص102

5- الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها للعلامة أحمد بن فارس الرازي رحمه الله ، وتحقيقه لهذا الكتاب أفضل التحقيقات مع أن له تحقيقاً جيداً أيضاً للدكتور مصطفى الشويمي في بيروت صدر سنة 1963م.

6- نقد لنشرة الشيخ أحمد محمد شاكر - رحمه الله رحمة واسعة - لكتاب ابن قتيبة (الشعر والشعراء) ، وقد طبعها الشيخ أحمد شاكر في مقدمة الطبعة الثانية للكتاب.

7- نقد لنشرة الشيخ محمود محمد شاكر لكتاب محمد بن سلام الجمحي (طبقات فحول الشعراء) ، وقد أجاب على ذلك الشيخ محمود شاكر في مقدمة برنامجه للكتاب ، وداعبه مداعبة لطيفة رحمهم الله.

8- الإلماع في علم الرواية والسماع للقاضي عياض اليحصبي رحمه الله ، وهو كتاب في مصطلح الحديث ، وتحقيقه له أجود التحقيقات.

9- الهوامل والشوامل لأبي حيان التوحيدي ، حققه بالاشتراك مع أحمد أمين.
10- حقق كتاب مقاتل الطالبيين للأصفهاني .
11- حقق كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي. لم يكتمل.
12- حقق جزء من دلائل النبوة للبيهقي.
13- حقق جزءاً من معرفة السنن والآثار للبيهقي.
14- حقق ديوان علقمة بن عبدة عام 1353هـ .

وأعد نصوصاً كثيرة للنشر تعب في تحصيلها تعباً شديداً ، ولكنه أراد أن يقرأها على مكث ، ويعطيها حظها من الإتقان والإحسان ، فتباطأ في إخراجها ، فسبقته إليها أيدٍ كثيرة.
ومن هذه الكتب :
1- المصنف لابن أبي شيبة.
2- أمثال الحديث ، والمحدث الفاصل بين الراوي والواعي لأبي محمد الرامهرمزي.
3- أعلام السنن للخطابي.
4- المصطفى المختار في الأدعية والأذكار لمجد الدين بن الأثير.
5- والجليس والأنيس للمعافى بن زكريا النهرواني الجريري.

رحمه الله وغفر له ، ومن أراد الاستزادة في هذا التاريخ فعليه بكتاب الدكتور الجليل محمود الطناحي (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) فهو من أجود من كتب في هذا الباب ، وله علاقات حميمة مع الأستاذ السيد أحمد صقر.

وأرجو من الإخوة المواصلة في الحديث عن بقية المحققين وهم كثير.
 
شكر الله لك ياشيخ عبد الرحمن على هذا الإضفاء .. وأريد التنبيه على قاعدةٍ شرعيةٍ لاأظنها تخفى وهي قاعدة التخلية قبل التحلية أو ( الهدم ثم البناء ) فاجعلوا ـ بارك الله فيكم ـ جزءاً للكتب الجيدة والتحقيق العلمي المؤصل ، وجزءاً آخر للتنبيه على السئ من ذلك وليكن ـ كما تعودنا ـ بأسلوبٍ راقٍ مؤدب . بارك الله في الجميع .
 
تابع

تابع

بسم الله :
جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ على هذه المعلومات القيمة والتحقيق في ذكر المحققين وأذكر من الطبقة التي ذكرتم أخيراً ـ والله أعلم ـ شيخنا الدكتور نور الدين عتر حفظه الله ، إذ له العناية الفائقة والمنهج الدقيق والصبر العريض في تحقيق المخطوطات وإخراج الكتاب على أفضل حال قدر المستطاع ، واعتماده على أصح المخطوطات في التحقيق وأقربها لحياة المؤلف ومن الكتب التي حققها :
ـ علوم الحديث للإمام ابن الصلاح الشهرزوري ( طبعة سادسة بتحقيق جديد وتعليقات موسعة . )
ـ المغني في الضعفاء للإمام شمس الدين الذهبي .
ـ الرحلة في طلب الحديث للحافظ أبي بكر الخطيب ط الرابعة .
شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب ( الطبعة الرابعة بمقابلة جديدة على الأصل وتصحيح لأخطاء الطباعة ةتعديل جوهري للتعليقات .)
ـ إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم للنووي رحمه الله .
نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر ط ثالثة بمقابلة جديدة .
ـ هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك للحافظ عز الدين بن جماعة .
وأضيف أيضاً إلى الدور التي ينبغي الحذر عند الشراء منها : دار الخير ، وأما دار الفكر فإن كان المقصود دار الفكر اللبنانية فنعم ، وأما دار الفكر السورية فمن المعلوم عند من خبر طباعاتها يجدها من الدور المتميزة في الطباعة والله أعلم
 
لا تكتب عن أحد نقلاً عن أحد الثقات ، أو رجل من العرب !!.

جميلة منك يا شيخ عبد الرحمن ، والمشكلة أن الكلام في مثل هذا الباب غالبه عن رجال من العرب فأضم صوتي إلى صوتك وإن كانت عبارتي لا تقف أمام عبارتك.

وأقول:

من المفيد جدا في هذا الباب موقع ثمرات المطابع (www.thamarat.com)

والسلام
 
هذه حقا من روائع الماضي !

لله درك يا شيخ عبدالرحمن فإنك لتزداد في قلوبنا محبة وفي عيوننا إجلالا..
زادك الله هدى وتوفيقا وسدادا.

والشكر موصول للشيخ الذواقة أحمد بن موسى والشيخ البحاثة منصور مهران على جهودهما وإحياءهما ذكرى هذا الموضوع الثمين..
وأرجو أن يستمر فيه الحديث لإحياء ذكرى هؤلاء النجوم الذين تفخر بهم سماء البحث والتحقيق، وتقر بهم عين كل عربي ومسلم وطالب علم.
 
شكر الله للكرام جهدهم المثمر في هذا الباب.
وأضيف أن الدكتور محمودا الطناحي-رحمه الله- هو من أحسن أهل التحقيق نظرا وتطبيقا،وقد لا أبالغ إن زعمت أنه واضع علم التحقيق والنشر في هذا العصر،وقد حقق عددا كبيرا من كتب التراث تحقيقا يندر له مثيل،وكتب كثيرا حول أصول التحقيق العلمي وقواعد النشر،وقد جمعت معظم كتاباته تلك في كتابه الفريد الذي أشار إليه شيخنا المفضال الدكتور عبدالرحمن الشهري كما درب أعدادا من الباحثين المحققين المجيدين في جامعات مصرية وسعودية وعربية أخرى؛ فصاروا أعلاما في هذا الشأن يشار إليهم بالبنان.
ولا أنسى عبد العزيز الميمني الراجكوتي ومحمد الطاهر بن عاشور.
وأهل الإجادة والإحسان في هذه البابة كثر،والحمد لله، ولكن أهل الجناية والإغارة على تراث الأمة أكثر؛ فلا مناص من التحذير والتنبيه دون وصف أحد بما ليس فيه .
وهنا أمر يجدر ذكره ويحسن شكره،وهو القراءة النقدية المنصفة للكتاب فور صدوره محققا؛ لتبيان محاسنه وما عسى أن يكون قد فات المحقق أو طغى قلمه فيه مما قل أن يخلو منه عمل بشري بله كتاب مؤلف .
وهذا أمر عرف به بعض أعلام المحققين في العصر الحديث من أمثال السيد أحمد صقر،رحمه الله،وكان ذلك يؤدي إلى انتشار الكتاب سريعا بين القراء من أهل الاختصاص أو الهواة من جمهور القراء، كما كان يثير حوارا علميا رصينا بين المحقق والناقد وغيرهما؛فتتدارك الأخطاء والهفوات في قادم الطبعات.ولا أرى كثير شيء من ذلك اليوم،ولعلي أنا المقصر عن الاطلاع على مظان ذلك.والله أعلم.
 
أشكر أخي العزيز محمد العبادي وفقه الله على إثارة هذه المشاركة القديمة ، فهي من أوئال الكتابات في الملتقى منذ ست سنوات مضت . والموضوع المثار من الموضوعات الجديرة بالاستمرار ، وهي مفيدة للقارئ المتتبع تعينه على جودة الانتقاء للكتب ولا سيما مع كثرة معارض الكتب وتتابعها في العواصم العربية .
إن التدرب على النقد العلمي للكتب والتحقيقات أمرٌ في غاية الأهمية ، قل من يقوم به على وجهه في زماننا هذا ، ومن الشخصيات التي تجيد هذا النقد الآن ممن أعرفه هو الصديق العزيز الدكتور محمد أجمل أيوب الإصلاحي فيما تعرض له من كتب اللغة والشعر خصوصاً ، وقد طبعتُ نقداته وقراءاته لبعض الكتب في مجموع مقالاته الذي سبق أن أشرتُ إليه في موضوع سابق في الملتقى .

خاطرة :
نذر عمر بن أبي ربيعة في آخر عمره أن يتوقف عن قول الشعر، وأن يعتق بكل بيت من الشعر - لو عاد إليه - مولى من مواليه . وذات يومٍ شكا إليه أحد أصحابه ما يجده فهيجه ذلك لقول الشعر ، فقال هذه الأبيات الجميلة :

[poem= font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَقولُ وَليدَتي لَمّا رَأَتني = طَرِبتُ وَكُنتُ قَد أَقصَرتُ حينا
أَراكَ اليَومَ قَد أَحدَثتَ شَوقاً = وَهاجَ لَكَ الهَوى داءً دَفينا
وَكُنتَ زَعَمتَ أَنَّكَ ذو عَزاءٍ = إِذا ما شِئتَ فارَقتَ القَرينا
بِرَبِّكَ هَل أَتاكَ لَها رَسولٌ = فَشاقَكَ أَم لَقيتَ لَها خَدينا
فَقُلتُ شَكا إِلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ = كَبَعضِ زَمانِنا إِذ تَعلَمينا
فَقَصَّ عَلَيَّ ما يَلقى بِهِندٍ = فَذَكَّرَ بَعدَ ما كُنّا نَسينا
وَذو الشَوقِ القَديمِ وَإِن تَعَزّى = مَشوقٌ حينَ يَلقى العاشِقينا
وَكَم مِن خُلَّةٍ أَعرَضتُ عَنها = لِغَيرِ قِلىً وَكُنتُ بِها ضَنينا
أَرَدتُ فِراقَها وَصَبَرتُ عَنها وَلَو جُنَّ الفُؤادُ بِها جُنونا[/poem]

والأبيات في غاية الجمال ، والشاهد عندي منها البيت السابع، فقد أثار أخي العبادي ببعثه لهذا الموضوع ذكريات بدء هذا المشروع المبارك الذي جمعنا بكم أيها الفضلاء. وكاتبه الأخ أبو أحمد الجنوبي لا أدري من هو، ولم أره منذ مدة طويلة ، أو أنه يكتب باسم آخر غير هذا .
 
4- أسباب النزول للإمام الواحدي رحمه الله ، المتوفى سنة 468هـ . وهذه النشرة هي أجود نشرات الكتاب على كثرتها.

شيخنا الفاضل..هل مازلتم على رأيكم في هذا الكتاب؟
 
مراجعة

مراجعة

أرجو قبول هذا التنبيه بصدر رحب :
قول الدكتور عبد الرحمن الشهري :
( وجاءت بعد ذلك مرحلة من مراحل التحقيق هي ما يسمى - كذا -بمرحلة دار الكتب المصرية ، وتأثرت بمنهج المستشرقين الصارم في التصحيح والتحقيق . ومن أهم رجال هذه المرحلة:
- أحمد زكي أبو شادي. )

ولكن الرجل المقصود هو أحمد زكي باشا رئيس النظار .
وليس أحمد زكي أبو شادي الطبيب الشاعر
فلزم التنويه ، وبالله التوفيق .
 
أرجو قبول هذا التنبيه بصدر رحب :
قول الدكتور عبد الرحمن الشهري :
( وجاءت بعد ذلك مرحلة من مراحل التحقيق هي ما يسمى - كذا -بمرحلة دار الكتب المصرية ، وتأثرت بمنهج المستشرقين الصارم في التصحيح والتحقيق . ومن أهم رجال هذه المرحلة:
- أحمد زكي أبو شادي. )

ولكن الرجل المقصود هو أحمد زكي باشا رئيس النظار .
وليس أحمد زكي أبو شادي الطبيب الشاعر
فلزم التنويه ، وبالله التوفيق .

أشكرك أستاذنا الكريم ، وكنت أظنه هو نفسه الشاعر . جزاك الله خيراً .
 
عودة
أعلى