هذا البحث متعلق بالعلم الأعجمي في القرآن ، كما جاء في كتاب (العلم الأعجمي في القرآن مفسرا بالقرآن) للأستاذ رءوف أبو سعدة الذي صدر قبل ثلاثة عقود ، ومقصدنا التكييف البلاغي لهذا الوجه ، ومحاولة إدراجه في خانة من الجدول العام الذي صاغته البلاغة التقليدية الموروثة ،ولنا في سبيل ذلك ثلاث محطات :
1- دلالية العلم في اللغات الإنسانية
2- توصيف العلم الأعجمي الوارد في القرآن بلاغيا
3- تطبيقات – إن تيسر- على نماذج من القرآن.
1- للعلم في اللغة دلالتان : دلالة خاصة في الاستعمال ، وذلك عندما يكون الاسم معيِّنا ومميِّزا لمسمى خاص لا ينطبق إلا عليه، لكنه قبل التخصيص كان دالا على العموم، فأسماء مثل (أحمد ،وخالد ،ومنصور...) لها دلالات في المعجم العربي من جهة المادة والهيأة (صيغة تفضيل، اسم فاعل، اسم مفعول...) فإذا عينت للدلالة على شخص بعينه - أي أصبحت علما - اختفت تلك المعاني المعجمية أو انزوت إلى الظل فلا يبقى في العلم إلا الدلالة على المسمى فيستحضر الفرد المسمى في الذهن بشخصه من غير التفات إلى المعاني الأصلية في المعجم...
هذا الفصل بين الدلالة المعجمية والعلمية لا يكون إلا على مستوى الاستعمال ، أما عند الوضع فالدلالة المعجمية معتبرة قطعا ، كأن يكون المراد بمعنى الاسم التفاؤل أوالتبرك أو التنويه وغيرها فضلا عن الدلالة على عين المسمى....
ويمكن للباحث في الثقافة العربية القديمة أن يجد فيها غنى سيميائيا في حقل الأعلام....فيلحظ مثلا أن العربي في الجاهلية يخصص أبناءه بنوع من الأسماء مضادة للأسماء التي يعينها لعبيده وجواريه وهنا مفارقة مدهشة بلا ريب فعلى عكس ما قد ينتظرالباحث تجد العربي يطلق على ابنه الاسم القبيح الشديد القاسي بينما يطلق الاسم الحسن الناعم اللين على عبده وجاريته!
سُئل محمد بن عبد الله السفياني العُتْبِي النسّابة الشاعر المتوفى 228هـ):
"ما بال العرب سمّت أبناءَها بالأسماء المستشنعة، وسمّت عبيدها بالأسماء المستحسنة؟ فقال: لأنها سمّت أبناءها لأعدائها، وسمّت عبيدها لأنفسها".
اسم الابن ليس اسما فحسب بل هو رسالة موجهة إلى الخصم والمنافس – وما أكثر الخصوم والمنافسين في الجاهلية!- "انتظر مني قتادة وعلقمة"أو "سيأتيك عني أوس وكليب"
ولا يسمي الجاهلي عبده حنظلة فليس من الحصافة أن ينادي خادمه :أحضر الأكل يا علقمة لأن الاسم سيلقى ظلاله على شهيته وينغص عليه تفاؤله بوجبة الفطورفهلا سماه "مسكا" مثلا وناداه أحضر الأكل يا مسك ، فتعم المتعة الذوق والشم والسمع!!
ولقد نعلم الآن لماذا غير النبي صلى الله عليه وسلم - كما ترجم الحافظ ابن حَجَر - في ‘الإصابة في تمييز الصحابة’- أسماء لنحو خمسين صحابيا وصحابية
وروى البخاري بإسناده إلى سعيد بن المسيّب أن جدَّه ‘حَزْنًا‘ قدم على النبي ﷺ فسأله: «ما اسمك؟» قال: اسمي حَزْنٌ [ومعناه: الصعب]، قال: «بل أنت سهل»، قال: ما أنا بمغيِّر اسما سمّانيه أبي.
ومن هذا الباب ما ذكره ابن منظور -في ‘لسان العرب‘- من أن مدينة النبي ﷺ كان اسمها يَثْرِبُ "فغَيَّرها وسماها طَيْبةَ وطابةَ كَراهِيةَ التَّثْرِيبِ، وهو اللَّوْمُ والتَعْيير"
وخلاصة الأمر أن العلم عند الوضع فيه ازدواج الدلالة ، وجمع بين التعميم والتخصيص ، وهذا ما سيرد في التنزيل على نحو معجز.
أطروحة صاحب كتاب (العلم الأعجمي في القرآن مفسرا بالقرآن) تتلخص في بيان منهج القرآن في ذكر العلم الأعجمي: فحيثما ورد هذا العلم في القرآن جاء معه معنى ذلك العلم في لغته الأصلية إشارة لا تصريحا...
وقد قلنا من قبل إن العلم في اللغات الإنسانية مزدوج الدلالة، فهو يدل أولا على الشخص المسمى ويدل ثانيا على المعنى العام الذي استعمل فيه الاسم قبل العلمية ، ولا فرق هنا بين المنقول والمرتجل ، صحيح إن المرتجل لم يستعمل من قبل العلمية بلفظه لكن الهيأة والمادة موجودتان قبل الاستعمال : "سعيد " مثلا علم منقول عن صفة مستعملة باللفظ نفسه، و"سعاد" علم مرتجل لأن هذا اللفظ لم يستعمل قبل العلمية لكن الهيأة (الصيغة) موجودة في كلمات من قبيل (غثاء، دعاء، مراد ) والمادة (س.ع.د) موجودة أيضا في (السعادة ،أسعد، سعداء)
إنما قلنا إشارة لا تصريحا لأن القرآن عندما يذكر العلم الأعجمي لا يقول:" ومعناه في لغتهم كذا..." بل يلمح إليه تلميحا معجزا ...ففي كتابات البشرتجد الفصل بين المتن والهامش أو الحاشية فإذا ذكر العلم (أو غيره) ورأي الكاتب ضرورة تبيان معناه أوقف المتن وانتقل إلى الحاشية لتوضيح ما من شأنه إنارة القارئ ثم يعود إلى المتن مستأنفا رابطا ما سيقوله بما سبق في استقلال تام عما سطره في الحاشية ( المكتوب في الحاشية أسفل الورقة أو المكتوب بين قوسين ضمن المتن سيان بالنظر إلى استقلال الخطابين)... وما فعله القرآن مبهر حقا فقد وحد بين المتن والهامش، وبين اللغة والميتالغة، وجاء بعبارة واحدة قائمة بوظيفتين...وهاك نموذجا:
الكلام خطاب يوجهه فرعون إلى موسى واستعمل كلمة " وَلِيدًا" تذكيرا لموسى وتبكيتا له :
يذكره بظروف ولادته ،وكيف التقطوه من ضفة اليم، وكيف تبنوه ،وأرضعوه، وربوه في القصر أميرا بين أمراء ...
ويبكته كيف تقف أمامي اليوم هذا الموقف ولا تعترف بما أسدينا إليك من جميل!
لكن لكلمة "وليدا " وظيفة أخرى، فهي موجهة لأي قارئ للقرآن تبين له أن موسى في لغة فرعون (المصرية القديمة) تعني الوليد، فانظر كيف اتحدت وظيفتان مختلفتان كليا في كلمة واحدة :تبكيت موسى من وجه ، وإثبات أن القرآن من عند الله لا من عند بشر من وجه ، كان يكفي أن يخبر القرآن بما لا يعلمه محمد ولا قومه دليلا على مصدره العلوي فكيف وقد أضاف إلى ذلك العلم بلغات اندثرت أو أنزوت في مكان سحيق! فأني لمحمد الأمي بين أميين أن يكون عنده فقه المصرية القديمة والعبرانية والآرامية وغيرها ويعلم من أين اشتقت أسماء موسى وهارون ومريم وغيرها!!
هو الإعجاز في أجلى صوره يثبت أن ذلك الكتاب لا ريب فيه!
ننطلق من هذه الازدواجية الملحوظة في العلم من أجل تصنيف ممكن ضمن جدول وجوه البلاغة المعروفة في الدرس البلاغي التقليدي خاصة تلك الوجوه ذات الدلالة المزدوجة ، وقبل ذلك لا بد من طرح السؤال المنتظر:
هل العلم الأعجمي في القرآن من (البيان) أم من (البديع)؟
لعله أقرب إلى باب (البيان)، لأن القصد منه هو إنشاء معلومة جديدة وترسيخها في ذهن المتلقي من أجل الإقناع، بينما يكون القصد من (البديع ) أساسا هو تحسين اللفظ أو المعنى من أجل الإمتاع..
هذا ، وأقرب باب يمكن أن يدخل منه العلم الأعجمي هو باب (التورية ) أو باب (التعريض) وإن كان الوجهان معدودين من علم البديع في الدرس البلاغي : فقد عرفت التورية بأنها كلمة ذات معنيين معنى قريب غير مراد ومعنى بعيد هو المراد ، وهذا التعريف قد ينطبق مثلا على كلمة "الأرض" في القرآن عندما ترد علما على (مصر) (ولا تكون في هذه الحالة إلا معرفة ب "أل" لأن العلم من شأنه أن يكون معرفة دائما فإذا جاءت منكرة في القرآن لم تكن علما ولم تدل على مصر ) فتجرى التورية على كلمة الأرض في قوله تعالى:
الأرض لها معنيان معنى قريب (هو المقابل للسماء) غير مراد ،ومعنى بعيد هو الدلالة على القطر المصري( لأن اسم مصر في اللغة المصرية القديمة معناه الأرض) وهذا هو المراد، فتكون الأرض تورية لانطباق الحد عليها...
وعندنا اعتراضان :
اعتراض عام يتعلق بوجود التورية في القرآن ، ورغم قول البلاغيين بوجوده فإن في النفس من هذا الثبوت شيء، لأن التورية في جوهرها "مكر" بالمتلقي و"روغان" له ،وهذا المسلك يتنزه عنه القرآن... بيانه : أن في التورية معنيين ، فيعمد المتكلم إلى تقريب أحد المعنيين بقرائن كثيرة وهو لا يريد إلا المعنى الآخر الخفي ، على نية أن المتلقي عندما سيدرك الخديعة سيبتسم لذكاء المتكلم اللغوي ومهارته... الأمر هنا شبيه بما يحدث في " المراوغة " في لعبة كرة القدم ، فيوهم اللاعب منافسه بأنه سيمر على اليمين من خلال حركات معينة مقصودة ، فإذا به يمر على الشمال، فينخدع المدافع وتتعالى صيحات الاستحسان من الجمهور...هذا هو المقصد الفني من التورية: إثارة الإعجاب بعد إتقان التمويه!!
فإذا كان هذا الفن بديعا في كلام الناس فلا أظنه يليق بكلام الله تعالى...وإذا استقرأنا الأمثلة التي يزعم البلاغيون أنها من التورية في التنزيل وجدناها قسمين :
قسما باطلا مرفوضا وهو المتعلق بآيات الاسماء والصفات،
وفسما ضعيفا لا ينطبق عليه حد التورية الذي أقروه بأنفسهم.
هذا الموضوع كنت أريد طرحه في موضع آخر لكن سنح الآن الظرف فسيأتي التفصيل بعد حين.
قال الزمخشري: "لا ترى باباً في البيان أدقَّ ولا ألطف من التورية ولا أنفع ولا أعون على تعاطي تأويل المتشابهات في كلام الله ورسوله"
ابتهاج الزمخشري بالتورية متوقع من معتزلي فقد فتحت نافذة أخرى للهروب من سلطة بيان التنزيل ، فله الآن أن يقول عن "استواء الرحمن على العرش" و"السموات المطويات بيمينه":
أ- هو من باب التخييل (وقد قال هذا وقلده التفتزاني الأشعري من بعده )
ب- هو من الاستعارة التمثيلية
ج- هو من باب المجاز المرسل
د- الآن هو من باب التورية ...قالوا:
- قوله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى} (طه:5) فـ {استوى} له معنيان، قريب هو الاستقرار، وهو غير مراد، وبعيد مراد هو الاستيلاء، والقرينة استحالة الاستقرار الحسي في جانب الله.
فمتى كان الاستيلاء من معاني الاستواء لتكون هناك تورية؟
ومن كان يملك العرش قبل رب العزة فينزعه منه ليثبت معنى الاستيلاء؟ لأنك لو وجدت درهما في البيداء فلا تقول استوليت عليه إلا مع خصومة ومنافسة !
وما زعموه تورية في القرآن- خارج آيات الاسماء والصفات - ضعيف ، لأنهم يرون المعنى القريب غير مراد، أوتي به لغرض واحد فقط هو إخفاء المعنى المراد ...والحقيقة المعنيان معا مرادان ، سواء أكان المعنى الذي يدركه المتلقي أولا أم ثانيا ، فليس في القرآن تورية بل اتساع في المعنى ، فقولهم مثلا في تفسيرآية الرحمن:
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [الرحمن : 6]
ليس المراد بالنجم الذي يتبادر إلى الذهن- وهو الكوكب - بل هو النبات الذي لا ساق له فهنا تورية ....
فهل السجود مختص بالنبات من دون الكواكب والنجوم ، ثم إن سجود الجمادات لله ليس مما يعقله الإنسان أو يدركه فيدعي أن هذا الجامد يصح منه السجود وهذا لا ..النجم في الآية معطوف على الشمس والقمروعطف عليه الشجر فالعطف الأول يقرب معنى الكوكبية على أساس التشاكل والعطف الثاني يرشح معنى النباتية على الأساس نفسه فيكون في كلمة "النجم" اتساع واختزال في وقت واحد : كلمة واحدة (وهذا اختزال) دلت على معنيين (وهذا اتساع)...هذا أولى من القول بالتورية ويدعي الانسان بغرور هذا مراد وذاك غير مراد!
نخلص إلى أن ما زعموه تورية هو من المشترك اللفظي وأن المعنيين أو أكثر مرادان معا ،إلا أن تكون هناك قرينه مانعة، والقرب والبعد ليست منها ، بل إن القرب أولى أن يكون قرينة قوية على المراد وهم جعلوه قرينة على عدم المراد فتأمل.
أما (التعريض) ،ومن صوره إطلاق العام وإرادة الخاص، فهو واقع في الوحي ، كثير في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كأن يقول مثلا" ما بال أقوام يقولون أو يفعلون كذا..." فيعبر بالعام ولا يريد إلا فردا بعينه أو يقول "أشيروا علي أيها الناس" وهو لا يقصد إلا الأنصار ،هذا ليس من التورية في شيء لأن المقصد هو عدم الإحراج لا تقريب معنى أو إخفائه.
فهل العلم الأعجمي في القرآن من جنس التعريض فيقال مثلا : أطلق الأرض بمعناها العام والمراد قطعة خاصة منها وهي القطر المصري مملكة فرعون؟
نقول لا ...وهذا اعتراضنا الثاني فالقريب والبعيد في التورية والعام والخاص في التعريض ينتميان إلى نظام ترميزي موحد أما ازدواجية المعنى في العلم الأعجمي فراجع إلى نظامين ترميزين مختلفين....وهذان الترميزان لم أجدهما في تراثنا يجتمعان إلا في ظاهرة (التأريخ بحساب الجمل ) فهنا فقط التشابه – وليس التماهي-مع العلم الأعجمي كما سنوضح إن شاء الله.
التأريخ بحِسَاب الجُمَّل من الإبداع الأدبي الذكي لكن ليس له ذكر في مصنفات البلاغة لسببين:
الأول : تأخره في الظهور فلم يتبلور إلا بعد أجيال من تأسيس البلاغة واكتمال مباحثها
الثاني : انصراف البلاغيين المتأخرين إلى شرح متون الرواد وتسهيلها بالحواشي والتقريرات وأغلقوا باب التجديد والاجتهاد فلم يكن ينتظر منهم أن يستدركوا وجوها بلاغية جديدة فاتت القدماء أو مستجدة مبتكرة من قبيل الباب الذي نحن بصدده...
التأريخ بحِسَاب الجُمَّل ارتبط أساسا بالمعلمات العمرانية ،فكان إذا شيد حصن أو قصر أو مسجد جاء الشاعر بأبيات شعرية تنقش أو تعلق في واجهة المعلمة، يكون مضمونها حمد الباني والثناء عليه ومدح المبنى ووصفه ، ويذكر في ثنايا ذلك سنة التشييد...لكن لا يصرح بالتاريخ فيقول مثلا - شعرا أو نثرا – :" شيد في سنة كذا " بل يذكر التاريخ ب حِسَاب الجُمَّل فيقول مثلا: شيد المسجد ب"توفيق من الله"...
وقد تقول أين التاريخ في هذه العبارة؟ نقول هو موجود في جملة "توفيق من الله " فحروفها ليست لغوية وإنما هي رموز عددية مصطلح عليها :الألف قيمته واحد، والباء قيمته اثنان ،والحاء قيمتها ثمانية، والقاف قيمته مئة ، والغين قيمته الف ....وهكذا ( يبحث عن الجدول الكامل للقيم العددية للحروف في الشبكة) فتفكك جملة "توفيق من الله" إلى حروفها وتستبدل الأعداد بالحروف فتجمع قيم الحروف فتكون الحصيلة سنة التشييد.
هذا الأسلوب ليس من التورية في شيء، فلا يقال إن المعنى القريب هو نسبة التوفيق لله والمعنى البعيد هو التنصيص على سنة التشييد...كلا
لأن العبارة تكونت بواسطة ترميزين متباينين، ففي الترميز اللغوي العربي هنا حروف بمواصفات معينة (مجهورة مهموسة الخ...)كونت باجتماعها كلمات لها معاني معجمية وكونت تركيبا مفيدا، ولكن في الترميز الرياضي لا يوجد إلا ارقام (زوجية و فردية عشرية ومئوية وغيرها...)وعلى سبيل الطرفة لو قلنا للمعرب كيف تعرب الباء في جملة "بتوفيق من الله " فإذا كان حاذقا سيقول: الباء حرف جر دال على السببية إن دخلت على كلم عربي ، وحرف جر دال على الظرفية إن كان مدخولها أرقاما!!
إن الحقيقة والمجاز والقرب والبعد والعموم والخصوص والظاهر والمقدر....الخ لا تكون إلا في ترميز واحد ،وهنا ترميزان متوازيان لا يتقاطعان أبدا!
إن بنية العلم الأعجمي في القرآن تشبه بنية التاريخ بحساب الجمل :
فجملة "آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ" تقرأ وفق الترميز اللغوي العربي كحدث ضمن فصل من فصول قصة يوسف ،ولكنها تقرأ وفق الترميز الميتا-لغوي كترجمة لمعنى (يوسف) أي الذي يضيف ويأوي كما شرح صاحب الكتاب...كذلك جملة " توفيق من الله " هي جملة عربية في ترميز، ومتوالية من الأعداد في ترميز ثان.