نادرة عجيبة ذكرها الزمخشري عن شخص استهزأ بالقرآن !

عمر المقبل

New member
إنضم
06/07/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
نقل العلامة الكبير الطاهر ابن عاشور التحرير والتنوير 15/234 في آخر تفسير سورة الملك عند قوله تعالى (فمن يأتيكم بماء معين ) ما نصه :

"ومن النوادر المتعلقة بهذه الآية ما أشار إليه في «الكشاف» [4/125] مع ما نقل عنه في «بيانه» ، قال :
وعن بعض الشُطَّار ( هو محمد بن زكرياء الطبيب كما بينه المصنف فيما نقل عنه ) أنها (أي هذه الآية ) تُليت عنده فقال :
تجيء به ( أي الماء ) الفُؤوس والمَعاول ، فذهب ماء عينيه .
نعوذ بالله من الجرأة على الله وعلى آياته . والله أعلم" انتهى كلام ابن عاشور ،وهو في الكشاف لكن بدون تسمية الرجل ،لذا نقلته بواسطة ابن عاشور رحمه الله .

قلت : جزاء وفاقاً ،فقد استهزأ بقدرة الله على ذهابه بالماء وتغويره للآبار ،فغوّر الله ماء عينيه !!

وهذا عقابه العاجل في الدنيا ،فإن لم يكن تاب ،فمن عند الله أشد وأبقى !!

نعوذ بالله من الخذلان ،والاستهزاء بآيات الرحمن !!
 
جزاك الله خيراً شيخنا عمر على هذه النادرة العجيبة, وهكذا تعودنا منك على هذه اللمسات المباركة .
 
جزيت خيراً ..
والواجب أن يحذر الإنسان من فلتات اللسان عندما يتعلق الأمربشيء عظيم وجميع أمور الدين عظيمة ، سيما الحديث في عظمة الله تعالى وقدرته ...
نسأل الله السلامة والعافية ...
 
في هذا العصر كثر المستهزئون بكتاب رب العالمين ،ويكثر هذا في مجالس غلاة الليبراليين ،بل والله لقد ثبت عندي عن ليبرالي تائب وعائد إلى المنهج الحق ـ منهج أهل السنة ـ أنه قال :

كنت في مجلس من مجالسهم ـ يعني هؤلاء الليبراليين ـ أيام افتتاني بعض اطروحاتهم ، فجاء في المجلس ذكر بعض اساطين الفلاسفة القدماء والمتأخرين ،كأرسطو ،ونتشه ،وأضرابهما ،فإذا بهم يتبادلون كلماتهم وآراءهم بالتحليل ،يتخلل ذلك تعجب ،وانبهار ،وابتسامات !!
فلما قلت لهم : لكن الله تعالى يقول في كتابه كذا وكذا ، فوالله لقد اختفت تلك ابتسامات ،وانقلب انبساط وجوههم إلى انكماش ،وكأنني ـ والعياذ بالله ـ أحدثهم حديثا منكراً !!

عندها تذكرت قول الله تعالى : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر/45]) .

نعوذ بالله من زيغ القلب ،وانتكاس الفطرة ،ونسأل الله الثبات على الحق حتى الممات ،وأن يرزقنا تعظيم كتابه ،وفهمه ،والعمل به ،إنه سميع مجيب .
 
قال الإمام العالم أبو زكريا النواوي رحمه الله تعالى في بستان العارفين :
1) أخبرنا الأنباري عبد الحافظ ، أخبرنا عبد القادر الرهاوي ، أخبرنا عبد الرحيم بن علي الشاهد ، أخبرنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ ، أخبرنا أبو الفتح المفيد ، أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد بن طلحة ، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال : سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي رحمه الله قال :
"كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعت المشي ، وكان مع رجل منهم ماجن في دينه فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة، لا تكسروها ! - كالمستهزئ - .
فما زال في موضعه حتى جفت رجلاه وسقط ! .
وقال الحافظ عبد الحافظ : إسناد هذه الحكاية كالوجد، أو كرأي العين، لأن رواتها أعلام أئمة.
وبالاسناد إلى المقدسي قال : أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي، أخبرنا ابن الحسين الضبعي قال : سمعت عبد الله بن محمد بن محمد العكبري يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب المَتُّوثي يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول :
كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى أن سمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، فجعل في عقبيه مسامير حديد ، وقال : أريد أن أطأ أجنحة الملائكة ! .
فأصابه أكلة في رجليه.
قلت : (المتوثي) بميم مفتوحة ثم تاء مثناة من فوق مشددة مضمومة وواو ساكنة ثم ثاء مثلثة ثم ياء النسب.
وذكر الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي رحمه الله في كتابه شرح صحيح مسلم هذه الحكاية، فيها : وشلت رجلاه ويداه وسائر أعضائه.

2) قال : وقرأت في بعض الحكايات أن بعض المبتدعة حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ")إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإِناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده " . قال ذلك المبتدع على سبيل التهكم : أنا أدري أين باتت يدي؛ في الفراش ! .
فأصبح وقد أدخل يده في دبره إلى ذراعه.
قال التيمي : فليتق المرء الاستحفاف بالسنن، ومواضع التوقيف، فانظر كيف وصل إليهما شؤم فعلهما.
قلت : ومعنى هذا الحديث ما قاله الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وغيره من العلماء رضي الله تعالى عنهم أن النائم تطوف يده في نومه على بدنه ، فلا يأمن أنها مرت على نجاسة من دم بثرة أو قملة أو برغوث أو على محل الاستنجاء ، وما أشبه ذلك والله أعلم.
قوله : ( شُلَّت يداه) أي : يبست وبطلت حركتها . - وهو بفتح الشين على اللغة الفصيحة وفيها لغة أخرى بضمها - والله أعلم.

3) قلت ومن هذا المعنى ما وجد في زمامنا هذا ، وتوارثت به الأخبار ، وثبتت عند القضاة أن رجلا بقرية ببلاد بصرى في أوائل سنة خمس وستين وستمائة كان شاب سيئ الاعتقاد في أهل الخير ، وله ابن يعتقد فيهم، فجاء ابنه يوما من عند شيخ صالح ومعه مسواك، فقال : ما أعطاك شيخك؟ . - مستهزئا - .
قال : هذا المسواك .
فأخذه منه، وأدخله في دُبُره احتقاراً له ! .
فبقي مدة، ثم ولد ذلك الرجل الذي أدخل المسواك في دبره جرواً قريب الشبه بالسمكة ، فقتله ، ثم مات الرجل في الحال ، أو بعد يومين .
عافانا الله الكريم من بلائه، ووفقنا الله لتنزيه السنن وتعظيم شعائره " .

قال أبو الحسنات : آمين .. آمين ..
 
جزاكم الله خيراً

احذر لسانك أن تقول فتبتلى
إن البلاء موكل بالمنطق

لكن هؤلاء جاوزوا حد الكلام إلى تعمد الاستخفاف والسخرية النابعة من جذر قلوبهم والعياذ بالله

ومن أعجب ما قرأت في ذلك ما أورده ابن كثير في البداية والنهاية نقلاً عن ابن خلكان حيث قال: (وحكى ابن خلكان فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني قال: بلغنا أن رجلا يدعى أبا سلامة من ناحية بصرى، كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة، فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج - يعني دبره - فأخذ سواكا فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر؛ فوضع ولدا على صفة الجرذان له أربعة قوائم، ورأسه كرأس السمكة، وله دبر كدبر الارنب.
ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات، فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث، وكان يقول هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي، وقد شاهد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية وخطباء ذلك المكان، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حيا، ومنهم من رآه بعد موته).
 
جزاك الله خيراً.

ونعوذ بالله من الاستهتار بدين الله.
 
ومن أعجب ما قرأت في ذلك ما أورده ابن كثير في البداية والنهاية نقلاً عن ابن خلكان حيث قال: (وحكى ابن خلكان فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني قال: بلغنا أن رجلا يدعى أبا سلامة من ناحية بصرى، كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة، فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج - يعني دبره - فأخذ سواكا فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر؛ فوضع ولدا على صفة الجرذان له أربعة قوائم، ورأسه كرأس السمكة، وله دبر كدبر الارنب.
ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات، فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث، وكان يقول هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي، وقد شاهد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية وخطباء ذلك المكان، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حيا، ومنهم من رآه بعد موته).

هذه نفس القصة التي ذكرها النووي ولكن بسياق آخر . لأنه ذكرها في حوادث سنة 655هـ
 
عودة
أعلى