( موهم التعارض بين القرآن والسنة ) رسالة ماجستير

إنضم
19/05/2007
المشاركات
53
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
القصيم
عنوان الرسالة :
موهم التعارض بين القرآن والسنة ـ دراسة نظرية وتطبيقية ـ من أول سورة الفاتحة حتى نهاية سورة الأنعام.

نوعها :
رسالة ماجستير

اسم الباحث ، مع موجز عن التاريخ العلمي :
اسم الباحث : عبد الرحمن بن صالح بن سليمان المحيميد.
الدرجة العلمية : محاضر
التخصص : الدراسات القرآنية.
جهة العمل : كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة القصيم .
الخبرات والعضويات :
ـ المشرف على الشؤون التنفيذية بالكلية
ـ عضوية العديد من اللجان العاملة بالكلية.
ـ عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بالرياض
ـ عضو مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبصر
ـ عضو المجلس التأسيسي لجمعية البر الخيرية بالبصر
المؤهلات العلمية :
ـ ماجستير في القرآن وعلومه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
ـ بكالوريوس أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ حضور العديد من الدورات التدريبية التي تنظمها عمادة التطوير الأكاديمي بجامعة القصيم.
البحوث :
1/ موهم التعارض بين القرآن والسنة ـ دراسة نظرية وتطبيقية ـ رسالة ماجستير .
2/ كتابة المصحف بطريقة برايل بين الواقع والمأمول .
3/نسخ التلاوة في القرآن الكريم.
البريد الإلكتروني :
[email protected]
[email protected]

حجم الرسالة ، وهل طبعت ؟
تقع الرسالة في (680) صفحة شاملة للفهارس ، ولم تطبع بعد.

تاريخ مناقشة الرسالة ، واسم الجامعة ، وأسماء المناقشين :
نوقشت الرسالة في 27/8/1427هـ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من :
1/ أ.د. سليمان بن إبراهيم اللاحم ، أستاذ القرآن وعلومه بجامعة القصيم ـ مشرفا ـ
2/ د. عبد العزيز بن محمد السعيد ، أستاذ السنة وعلومها المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ مشرفا مساعدا ـ
3/ د. عبد العزيز بن ناصر السبر ، أستاذ القرآن وعلومه المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.ـ مناقشا ـ
4/ د. حسين بن عبد الحميد البر ، أستاذ القرآن وعلومه المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةـ مناقشا ـ
5/د. عبد العزيز بن عبد الله الهليل ، ، أستاذ السنة وعلومها المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةـ مناقشا ـ

ملخص الرسالة :
تعتبر الرسالة مشروعا علميا تقدمت به إلى قسم القرآن وعلومه في جامعة الإمام لأكمل به مرحلة الماجستير ، فوافق مجلس القسم مشكورا على أن يكون نصيبي من الموضوع يبدأ من أول سورة الفاتحة حتى نهاية سورة الأنعام ، وبعد ذلك سجل زميلي الأخ تركي النشوان من أول سورة الأعراف حتى نهاية سورة الحجر ، وقد تمت مناقشته قبلي ، وسجل زميلي الأخ مطلق القحطاني من أول سورة النحل حتى آخر القرآن ، ولم يناقش بعد.
وتهدف الرسالة إلى أمور منها :
1- خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله  والدفاع عنهما ، و بيان توافقهما وتعاضدهما وأنهما في غـاية التناسق و الانسجام ، وذلك بشكل موضوعي .
2- معرفة أسباب موهم التعارض بين القرآن والسنة ، وكيفية دفع ما يتوهم من التعارض بينهما وإزالته.
3- إبراز عناية واهتمام علماء الإسلام من المفسرين والمحدثين وغيرهم بهذا الجانب المهـم ، وهو دفع إيهام التعارض بين القرآن الكريم والسنة النبوية.
4- الرد على أعداء الإسلام ومن سار على نهجهم من المسـتشرقين والمستغربين ، وإبطال شبهاتهم وادعاءاتهم حول تناقض نصوص القرآن والسنة ، والتي ربما تعلق بها من رام هدم الدين أو التشكيك في مصادره الأصلية ، وتتأكد الحاجة لمثل هذا البحث في هذا العصر الذي توالت فيه المخططات ضد الإسلام وأهله.
5- إثـراء المكتبة الإسلامية بمثل هذا البحث حيث إنه لا يوجد - حسب علـمي واطلاعي – مؤلف مستقل يعنى بدفع ما يتوهم من التعارض بين نصـوص القرآن والسنة.

خطة البحث ومنهجه :
ينقسم البحث قسمين دراسة نظرية ودراسة تطبيقية ، وكان منهجي فيهما على النحو التالي :
أولاً : الدراسة النظرية:
وهذا القسم جعلته في ثلاثة فصول ، وسيأتي بيانها وما يتعلق بها من مباحث ومطالب في خطة البحث.
وتناولتها ـ بحمد الله ـ بما يفي بالغرض وسطاً بين الطول والإيجاز ، موضحاً ذلك بأمثلة تطبيقية.
ثانياً : الدراسة التطبيقية :
وفيها درست ما تم جمعه من الآيات والأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض ، ونظرا ً لطول الموضوع وتشعبه ، ولكون التعارض الحقيقي بين القرآن والسنة منتفياً ، وما يتوهم منه نسبياً يختلف من شخص لآخر بحسب علمه وفهمه فإني التزمت أن لا أذكر من الآيات والأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض إلا ما كان منقولاً في مصادر التفسير والحديث وما يتعلق بهما.
وقد بذلت جهدي في جمع ما يتوهم من التعارض بين الآيات والأحاديث من مظانه من كتب التفسير ومشكل القرآن ومتشابهه ، وشروح الحديث ومشكله ومختلفه.
و منهجي في دراسة ذلك وفق ما يلي :-
1/ ترتيب هذه المواضع حسب ترتيب المصحف في سوره وآياته.
2/ ترقيم الأمثلة من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الأنعام ترقيماً عاماً ، وترقيماً خاصاً لكل سورة ، وذلك في بداية كل موضع من المواضع.
3/ كتابة الآية ، وإذا كان هناك أكثر من آية تشترك في إيهام التعارض مع الأحاديث فإني أثبتها في الموضع الأول منها شريطة أن تكون داخل نطاق البحث ، وأما ما كان من الآيات خارج نطاق البحث فإني أذكره في الهامش.
4/ كتابة موهم التعارض من السنة ، وذلك بكتابة الحديث أو الأحاديث التي يوهم ظاهرها معارضة الآية ، وقد التزمت أن أذكر من الأحاديث ما يذكره من أشار إلى التعارض ، وفي حالة عدم ذكره للأحاديث واقتصاره على موضوعها كأن يقول : أحاديث الشفاعة أو أحاديث البيوع المنهي عنها مثلاً ، فإني أذكر من الأحاديث أقواها وأصحها سنداً مما اطلعت عليه ، وفي حالة كون الأحاديث كثيرة فإني اقتصر على طرف منها.
5/ بيان وجه التعارض المتوهم .
6/ ذكر من أشار إلى التعارض المتوهم ، وقد جعلت ذلك في الهامش من أجل أن لا يفصل بين وجه التعارض المتوهم ودفعه.
7/ دفـع موهم الـتعارض ، وذلك بنقل كـلام العلمـاء من المفسرين و المحدثين و غيرهم حول الآية و الحديث ، وبيان مسالكهم في دفع التعارض .
8/ التوجيه والترجيح بين مسـالك العلماء وأقوالهم في دفـع التعارض ، ومناقشتها
وبيان الراجح منها مؤيداً ذلك بالأدلة ما أمكن.
9/ عدم بحث المسائل و القضايا المتعلقة بالآية و الحديث الموهم تعارضهما إلا بقدر
ما يدفع التعارض ويزيل الإشكال.
خطة البحث :
تتضمن خطة البحث مقدمة و تمهيداً و قسمين و خاتمة و فهارس كما يلي :
المقدمة : وتشتمل على ما يلي :
1- أهمية البحث. 2- أسباب اختياره.
3- الدراسات السابقة. 4- خطة البحث و منهجي فيه.
التمهيد : وفيه بيان السنة النبوية للقرآن الكريم.
القسم الأول : الدراسة النظرية وتشتمل على ثلاثة فصول :-
الفصل الأول : التعارض واهتمام العلماء به.
وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : تعريف التعارض لغة واصطلاحاً.
وفيه مطلبان :
المطلب الأول : تعريف التعارض لغة.
المطلب الثاني : تعريف التعارض اصطلاحاً.
المبحث الثاني : أهمية البحث في التعارض بين الأدلة والتوفيق بينها.
المبحث الثالث : اهتمام العلماء بدفع موهم التعارض بين القرآن والسنة.
الفصل الثاني : موهم التعارض بين القرآن والسنة وأسبابه.
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : ( التعارض ) بين الحقيقة والتوهم.
المبحث الثاني : أسباب التعارض الظاهري بين القرآن والسنة.
وفيه أربعة عشر مطلباً :
المطلب الأول: توهم ثبوت القراءة.
المطلب الثاني : توهم صحة الحديث.
المطلب الثالث : الإجمال والبيان.
المطلب الرابع : العموم والخصوص.
المطلب الخامس : الإطلاق والتقييد.
المطلب السادس : الإحكام والنسخ.
المطلب السابع : المنطوق والمفهوم.
المطلب الثامن : الاحتجاج بشرع من قبلنا.
المطلب التاسع : اختلاف الموضوع.
المطلب العاشر : اختلاف جهة الفعل.
المطلب الحادي عشر : اختلاف الحال.
المطلب الثاني عشر: حمل الآية أو الحديث على المعنى المتبادر إلى الذهن.
المطلب الثالث عشر : حمل الآية أو الحديث على معنى مرجوح.
المطلب الرابع عشر : الاعتقاد الفاسد.
الفصل الثالث : مسالك العلماء عند دفع التعارض.
وفيه أربعة مباحث :
المبحث الأول : مسلك الجمع.
المبحث الثاني : مسلك النسخ.
المبحث الثالث : مسلك الترجيح.
المبحث الرابع : مسلك التوقف.
القسم الثاني : الدراسة التطبيقية :
وأتناول فيها دراسة الآيات و الأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض و دفع ذلك ، من أول سورة الفاتحة حتى نهاية سورة الأنعام.
وتتناول دراسة كل موضع يوهم التعارض العناصر التالية :
الآية و الحديث محل التعارض .
وجه التعارض المتوهم.
ذكر من أشار إلى هذا التعارض.
دفع موهم التعارض.
التوجيه والترجيح.
الخاتمة : و فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج في هذا البحث.
الفهارس : تذييل الرسالة بفهارس علمية لما يلي :
1- الآيات القرآنية. 2- الأحاديث النبوية.
3- الآثار. 4- الأعلام المترجم لهم.
5- الفرق. 5 - الأماكن والبلدان.
7- الأبيات الشعرية . 8- الكلمات الغريبة .
9- المصادر والمراجع. 10- الموضوعات .

نتائج الدراسة والتوصيات :
وقد وصلت في هذا البحث بتوفيق الله وعونه وتسديده إلى عدة نتائج من أهمها :
1- أن الأمة متفقة على عدم وجود التعارض الحقيقي بين الأدلة الشرعية القطعية منها والظنية ، وأن نصوص القرآن الكريم و السنة النبوية ليس بينها تـعارض و لا اخـتلاف.
2- أن ما يظهر للناظر من تعارض بين بعض نصوص الكتاب والسنة فهو تعارض ظاهري ومتوهم ، وهو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر بحسب علمه وفهمه لتلك النصوص.
3- أن السنة النبوية تأتي مؤكدة لما في القرآن الكريم ، وتأتي مبينة له بأوجه متعددة.
4- أن دفع موهم التعارض بين القرآن والسنة واكبت بداياته عهد النبوة ونزول القرآن ، ومارسه الصحابة  والتابعون وتابعوهم من بعدهم ، واهتم به أهل العلم على مر العصور واعتنوا به ، واشتملت عليه مؤلفاتهم في مختلف العلوم بأساليب مختلفة.
5- أن أسباب التعارض الظاهري بين القرآن والسنة كثيرة منها توهم ثبوت القراءة القرآنية أو صحة الحديث النبوي ، والعموم والخصوص والإطلاق والتقييد والإحكام والنسخ ، واختلاف الموضوع أو الحال أو جهة الفعل بالنسبة للآية والحديث.
6- أن جمهور أهل العلم يقدمون الجمع ثم النسخ ثم الترجيح ثم التوقف عند تعارض الأدلة في الظاهر.
7- أن من الموضوعات الجديرة بالبحث ما يلي :
أ / جمع ودراسة الآيات التي ادعي تخصيصها .
ب / الإطلاق ومقيداته في القرآن الكريم جمعاً ودراسة.
8- يأمل الباحث أن تتبنى أقسام السنة وعلومها في جامعاتنا المباركة دراسة الموضوعات التالية ، لأنه يصعب أن يتناولها بالدراسة العلمية الجادة فرد واحد :
أ/ مختلف الحديث جمعاً ودراسة وترجيحاً ، وذلك بجمع مختلف الحديث من مظانه ، وترتيبه حسب الأبواب الحديثية ، وتوزيعه على طلاب الدراسات العليا.
ب/ دراسة ما ادعي نسخه من الأحاديث دراسة نقدية ، وذلك بدراسة مماثلة لما قام به د. مصطفى زيد رحمه الله في كتابه النسخ في القرآن الكريم دراسة نقدية تاريخية تشريعية.
ج/ دراسة أسانيد القراءات الواردة عن الصحابة والتابعين دارسة حديثية ، وتمييز الصحيح منها والضعيف .
لما في دراسة هذه المواضيع من أثر في دفع موهم التعارض بين الأدلة عموماً ، وموهم التعارض بين القرآن والسنة على وجه الخصوص.
9 - يدعو الباحث المتخصصين في أصول الفقه بتسهيل هذا العلم العظيم ، وتقريبه لطلاب العلم بأسلوب علمي مناسب ، والتمثيل على قواعده من نصوص القرآن والسنة ، حيث لم يعد للدراسة النظرية للمسائل الأصولية ، والبعد عن التطبيق أثر في ظهور علم أصول الفقه بين طلاب العلم.
وأخيرا فما كان في هذا البحث من صواب فبتوفيق الله لي ، وما كان فيه من خطأ فأستغفر الله منه ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

قصتي مع الرسالة :
أما قصتي مع الرسالة فهي قصة طويلة ورحلة ماتعة شاقة بدأت مع نشوء فكرة الموضوع وصعوبات مراحل تسجيله كرسالة علمية ، وجمع شتاته مع عدم وجود مساعد من أصحاب الفضيلة المتخصصين في القرآن أو السنة يدلني على مظانه ، وطوله وتشعبه وعدم تأطيره ، وعدم وجود مثال سابق أحتذي طريقته في ترتيب البحث وعنونته وإخراجه ، ولولا عون الله وتوفيقه لما استطعت إنهاء البحث ، فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.................
 
جزاكم الله خيرا.

وأكمل الموضوع في رسالتين تاليتين:
2. موهم التعارض بين القرآن والسنة من أول سورة الأعراف حتى نهاية سورة الحجر : دراسة نظرية تطبيقية تركي النشوان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – السعودية- ماجستير


3. موهم التعارض بين القرآن والسنة، من أول سورة النحل حتى نهاية سورة الناس - دراسة نظرية تطبيقية
مطلق القحطاني جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – السعودية- ماجستير
 
للإخوة المهتمين.. ماهي الكتب المطبوعة في موهم التعارض بين القرآن الكريم والسنّة النبوية؟
 
الأخوة الزملاء فهد الوهبي
عبد العزيز اليحيى
دمعة الأقصى
أبوعبد الرحمن الزهراني شكرا لكم
أما مايتعلق بالكتب المطبوعة في موهم التعارض بين القرآن والسنة فلا أعلم كتابا مستقلا مطبوعا في هذا الجانب ، وللإفادة انقل لك ماتوصلت إليه من الدراسات السابقة في هذا الموضوع فأقول :
لقد تتبعت المؤلفات والبحوث والدراسات ، وراجعت الجامعات ومراكز البحوث من أجل معرفة الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع موهم التعارض بين القرآن والسنة فلم أجد ـ حسب ماتوصلت إليه ـ مؤلفاً أو دراسة مستقلة تناولت موهم التعارض بين القرآن والسنة دراسة نظرية أو تطبيقية ، فلم يظفر هذا الموضوع بإفراد المتقدمين بالتصنيف ، بل كان مجرد أمنية تراود الإمام ابن حزم فقد قال في كتابه الإحكام في أصول الأحكام : « وإن أمدنا الله بمده وقوته فسنفرد لكل هذه الوجوه ـ يعني تعارض آية مع آية أو حديث مع حديث أو آية مع حديث ـ كتباً مفردة في أشخاص الأحاديث والآي التي ظاهرها التعارض ، ونحن نبين بحول الله وقوته نفي الاختلاف عن كل ذلك ، وبالله تعالى نعتصم ونتأيد »( )، كما أن الموضوع لم يحظ بكتابة المعاصرين.
وقصارى ما وجدته مما يمكن تصنيفه في الدراسات السابقة ما يلي :
1- كتاب طاعة الرسول  ، للإمام أحمد بن حنبل ، وهذا الكتاب ذكره ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ، وأفاد أن الإمام أحمد بن حنبل أفرده للإنكار على من رد أحاديث رسول الله r لزعمه أنها تخالف ظاهر القرآن( ).
وذكره أيضاً في إعلام الموقعين ونقل خطبته ، وساق الآيات التي ذكرها في الدلالة على طاعة الرسول r ، ثم قال : « ثم ذكر أحمد الاحتجاج على إبطال قول من عارض السنن بظاهر القرآن وردها بذلك » ( ).
وقد نقل القاضي أبو يعلى( ) في العدة عن هذا الكتاب أحد عشر نقلاً( )، وقد استعرضت هذه النقول ، لعلها تعطي تصوراً عن حقيقة هذا الكتاب ، فوجدتها ما بين آية مجملة بينتها السنة ، أو آية عامة جاءت نصوص أخرى فزادت عليها أحكاماً ، أو آية عامة دلت السنة على أنه أريد بها الخصوص ، أو آية عامة بقيت على عمومها ، أو آية صرف الأمر فيها من الوجوب إلى الندب.
قال د. عبد الله التركي : « وقد صنف الإمام أحمد رحمه الله كتاباً في طاعة الرسول r بين فيه أنه يجب على الأمة اتباعه ، وتنفيذ ما جاء به ، وإن لم يكن في القرآن ، وذكر فيه أن السنة ضرورية للكتاب في تفسيره ، وبيان مجمله ، وتخصيص عامة ، وتقييد مطلقه.
وأصحابه رحمهم الله يتناقلون عنه من هذا الكتاب كثيراً من الروايات والتخريجات والأقوال عند كلامهم على هذه المسائل في أبوابها ؛ أي عند العام والخاص ، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين ، والمحكم والمتشابه ، وعند النسخ والتعارض ، وغير ذلك من المناسبات »( ).
2- تأويل مختلف الحديث ، للإمام ابن قتيبة الدينوري( )، فقد جعل من مقاصد تأليفه لهذا الكتاب رد دعوى وجود أحاديث تخالف القرآن فقال : « ذكر الأحاديث التي ادعوا ـ أي أصحاب الأهواء ـ عليها التنـاقض ، والأحاديث التي تخالف عندهم كتاب الله تعالى ، والأحاديث التي يدفعها النظر والعقل »( ).
وقد استعرضت الكتاب كاملاً فوجدت فيه ما يقرب من عشرين موضعاً من موهم التعارض بين الآيات والأحاديث.
3- دفع التعارض عما يوهم التناقض بين الكتاب والسنة ، للإمام الطوفي( )، وهذا الكتاب أحال عليه مؤلفه في كتابه الإشارات الإلهية( ).
وهذا الكتاب مفقود ؛ فيمكن أن يكون في دفع ما يتوهم من التعارض بين القرآن والسنة ؛ وقد يكون في دراسة التعارض بين الكتاب والسنة دراسة أصولية ، كما هو حال مؤلفه فهو من أئمة الأصول.

4- البرهان في علوم القرآن ، للإمام الزركشي ، فقد عقد فصلاً بعنوان : « وقوع التعارض بين الآية والحديث » ، وذلك عند كلامه عن النوع الخامس والثلاثين ؛ وهو معرفة موهم المختلف ، وقال في بداية الفصل : « ولا بأس بذكر شيء للتنبيه لأمثاله » ، ثم ذكر ثلاثة أمثلة لموهم التعارض بين القرآن والسنة مع أجوبتها ، ولم يتجاوز ذلك الصفحة ونصف الصفحة( ).

5- مسـائل مهمة في دفع التعارض عما جاء في الكتاب والسنة ، لنافع بن ثابت الصحفي ، وهذا الكتاب يحتوي على ثلاثين مسألة أغلبها في موهم التعارض بين الآيات أو بين الأحاديث ، ولم يذكر من موهم التعارض بين القرآن والسنة إلا خمس مسائل ، واكتفى فيها بنقل نصي لكلام أهل العلم من المتقدمين والمعاصرين على هذه المسائل.
6- شبهات وإشكالات حول بعض الأحاديث والآيات ، وهذا الكتاب أعدته دار الثبات للنشر والتوزيع بالرياض ، وهو عبارة عن فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فيما يتعلق ببعض الشبهات والإشكالات حول بعض الآيات والأحاديث الناتجة عن إيهام تعارض آية مع آية أخرى ، أو حديث مع حديث آخر ، وذلك غالب مادة هذا الكتاب ، وقد حوى هذا الكتاب ست مسائل من موهم التعارض بين القرآن والسنة ، وكانت الإجابة فيها على ما يتوهم من التعارض بين القرآن والسنة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله تعالى( ).
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
هناك كتاب لا شك أن أغلبكم يعرفه وهو لطيف ولكنه غاية في النفاسة وهو
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
المؤلف : محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي صاحب أضواء البيان
 
بارك الله بكم ايها الاخوة الكرام على هذا التفصيل فالافادة من هكذا دراسات مهم جدا للباحثين جزاكم الله خيرا
ورجائي للاخ الشيخ عبد الرحمن عن امكانية توفير هذه الرسائل والكتب الخاصة بموهم التناقض والاختلاف لاني اعد رسالة عن مشكل القرآن الكريم وهذا الموضوع أحد مباحثه دعواتي للجميع بالتوفيق والسداد
 
أتمنى من أصحاب هذه الرسائل أن يتحفونا بها وينشروها حتى لا تظل جهودهم في رفوف مكتبات الجامعات لا ييتفيد منها إلا من يريد أن يقتبس منها في رسالة جامعية اخرى
 
حصلت على هذه الرسائل وأسفت عندما بحثت عن بعض ما يستدل به القرآنيون في كونه معارضا للقرآن ولم أجد في الرسائل تعرضا له أو جوابا عليه.

من ذلك مثلا قوله تعالى: ووجدك عائلا فأغنى؛ فالقرآنيون يقولون: إذا كان الله تكفل بإيوائه بعد اليتم وبهدايته بعد الضلالة وبإغنائه بعد الفقر... فكيف نجمع بين هذا والحديث الذي في الصحيح من أنه صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي؟
طبعا هناك أجوبة عند علمائنا حول معنى الغناء وعدم معارضته لما اختاره صلى الله عليه وسلم من حياة الزهد والتقليل من الدنيا ، ولكني كنت أتمنى أن تكون هذه الرسائل شاملة لكل شبه منكري السنة فيما يتعلق بمعارضتها للقرآن ؛ إذ هذا هو موضوع هذه الرسائل.

كما كنت أتمنى أن يتعرضوا لتوجيه العلماء للآية: كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير، فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء، إن أنتم إلا في ضلال كبير.
فالآية نصت بشكل صريح أن كل فوج دخل النار سوف يسأل هذا السؤال، وسوف يجيب بأنه كذب الرسل وأنكر المنزل من الوحي...
فكيف يتم التوفيق بينها وبين حديث الإمام مسلم: إن أبي وأباك في النار؟
 
عودة
أعلى