موقف المستشرقين من معارضة القرآن الكريم

إنضم
18/04/2014
المشاركات
270
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
القصيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الإخوة الكرام هل أحد من المستشرقين ادَّعى أن القرآن الكريم قد عُورض من قبل مشركي قريش أو غيرهم؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
نسأل الله أن تخدمين القرآن وتنتصرين له دوليا ومحليا اللهم آمين.
تسألين: هل أحد من المستشرقين ادَّعى أن القرآن الكريم قد عُورض من قبل مشركي قريش أو غيرهم؟
أجيب شرط أن تدعين لنا بالإخلاص وهذه الإجابة إجابة ليست شافية ولا كافية إن أضاءت بعض الجوانب
نعم: في موسوعة القرآن EQ موضوع : لغة القرآن وأسلوبه كلود جيليو وبيير لارشر.
* لاحظ بيل أن العلماء الغربيين لفتوا الانتباه منذ فترة طويلة إلى "التجاوزات النحوية وانقطاع المعنى في القرآن[1]
* اعتبر نولدكه - عالم الدراسات القرآنية والسامية والذي كان مؤهلًا بالفعل للغة القرآن[2]-: " لغة مصممة معظمها متوسط الحجم " على الرغم من أجزاء كثيرة من القرآن بلا شك لها قوة بلاغية كبيرة، حتى تأثيرها على القارئ غير المسلم، إلا أن الكتاب يُعتبر نصًا جمالياً، إن كان لا يرق بأي حال إلى الدرجة الأولى[3]"
وكتب نولدكه أيضًا في ستراسبورغ، "تقريبًا أن المعنى اللغوي العربي السليم منعهم تمامًا من تقليد نقاط الضعف والوهن في لغة القرآن[4]".
* واعتقد منغانا أن أسلوب القرآن "يعاني من الإعاقات التي تميز دائمًا المحاولة الأولى بلغة أدبية جديدة، والتي تخضع لتأثير أدب أقدم وأكثر ثباتًا[5]"
* ويرى نيكولسون المتخصص في الأدب العربي و"الصوفية[6]" "إن الترتيب الزائف للمصحف مسؤول بشكل رئيس عن الرأي الذي يتبناه النقاد الأوروبيون بأن القرآن غامض ومجهد وغير مهتم؛ وبه مجموعة كبيرة من الروايات الطويلة التي وردت في العهد القديم والوصايا المشجعة، والتي لا تستحق أن تُذكر إذا ما قورنت بكتب العهد القديم[7]".
* ويقول بلاشير: لم يتأثر خصوم محمد القريشيون إطلاقًا، لا بلغة القرآن ولا حتى بالنبوءة: اعتبروا القرآن " أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ[8]؛ واستشهد بقوله تعالى:" بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ" سورة الأنبياء: 5[9].
وهذا قليل من كثير موجود في بطون كتبهم...


[1] (Bell, Commentary, i, xx).

[2] (Nöldeke, Geschichte, 107, on the sūras of the third Meccan period; cf. id., De origine, 55; id., gq, i, 143, n. 2, written by Schwally: “Muḥammad¶ [p. 111] was at the very most a middle-size stylist”).

[3] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[4] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[5] (Syriac influence, 78; this older literature being for him Syriac; see syriac and the qur’ān)

[6] (see ṣūfism and the qur’ān)

[7] (Literary history, 161; see form and structure of the qur’ān; scripture and the qur’ān).

[8] (see dreams and sleep)

[9] (q 21:5; Blachère, Histoire, ii, 232).
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
نسأل الله أن تخدمين القرآن وتنتصرين له دوليا ومحليا اللهم آمين.
تسألين: هل أحد من المستشرقين ادَّعى أن القرآن الكريم قد عُورض من قبل مشركي قريش أو غيرهم؟
أجيب شرط أن تدعين لنا بالإخلاص وهذه الإجابة إجابة ليست شافية ولا كافية إن أضاءت بعض الجوانب
نعم: في موسوعة القرآن EQ موضوع : لغة القرآن وأسلوبه كلود جيليو وبيير لارشر.
* لاحظ بيل أن العلماء الغربيين لفتوا الانتباه منذ فترة طويلة إلى "التجاوزات النحوية وانقطاع المعنى في القرآن[1]
* اعتبر نولدكه - عالم الدراسات القرآنية والسامية والذي كان مؤهلًا بالفعل للغة القرآن[2]-: " لغة مصممة معظمها متوسط الحجم " على الرغم من أجزاء كثيرة من القرآن بلا شك لها قوة بلاغية كبيرة، حتى تأثيرها على القارئ غير المسلم، إلا أن الكتاب يُعتبر نصًا جمالياً، إن كان لا يرق بأي حال إلى الدرجة الأولى[3]"
وكتب نولدكه أيضًا في ستراسبورغ، "تقريبًا أن المعنى اللغوي العربي السليم منعهم تمامًا من تقليد نقاط الضعف والوهن في لغة القرآن[4]".
* واعتقد منغانا أن أسلوب القرآن "يعاني من الإعاقات التي تميز دائمًا المحاولة الأولى بلغة أدبية جديدة، والتي تخضع لتأثير أدب أقدم وأكثر ثباتًا[5]"
* ويرى نيكولسون المتخصص في الأدب العربي و"الصوفية[6]" "إن الترتيب الزائف للمصحف مسؤول بشكل رئيس عن الرأي الذي يتبناه النقاد الأوروبيون بأن القرآن غامض ومجهد وغير مهتم؛ وبه مجموعة كبيرة من الروايات الطويلة التي وردت في العهد القديم والوصايا المشجعة، والتي لا تستحق أن تُذكر إذا ما قورنت بكتب العهد القديم[7]".
* ويقول بلاشير: لم يتأثر خصوم محمد القريشيون إطلاقًا، لا بلغة القرآن ولا حتى بالنبوءة: اعتبروا القرآن " أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ[8]؛ واستشهد بقوله تعالى:" بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ" سورة الأنبياء: 5[9].
وهذا قليل من كثير موجود في بطون كتبهم...


[1] (Bell, Commentary, i, xx).

[2] (Nöldeke, Geschichte, 107, on the sūras of the third Meccan period; cf. id., De origine, 55; id., gq, i, 143, n. 2, written by Schwally: “Muḥammad¶ [p. 111] was at the very most a middle-size stylist”).

[3] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[4] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[5] (Syriac influence, 78; this older literature being for him Syriac; see syriac and the qur’ān)

[6] (see ṣūfism and the qur’ān)

[7] (Literary history, 161; see form and structure of the qur’ān; scripture and the qur’ān).

[8] (see dreams and sleep)

[9] (q 21:5; Blachère, Histoire, ii, 232).
بارك الله فيك أستاذ عبد الرّحمان على المقال الموجز الماتع،وياليته طال...
فقط استفسار لو سمحت؟
ذكرت في أول سطر جاء عن موسوعة القرآن EQ
مااسمها الكامل ،ولمن هي؟
وجزاك الله خيرا.
 
وجزاكم أستاذ بشار
جين دامن مكوليف محرر عام الموسوعة رغبة في أن تظل مرجعًا رئيسيًا في القرآن باللغة الإنجليزية على الأقل على مدى الخمسين سنة القادمة: بفضل عملها موسوعة القرآن الكريم[1] (2001-2005) ، مجلداتها خمس مجلدات أقل قليلًا من 2700 صفحة، فضلًا عن الرسوم التوضيحية في النسخة الثانية من الموسوعة[2].
على هذا الرابط بعض معلومات حولها
https://vb.tafsir.net/tafsir59223/#.Xnoj8EAzbIU
وهنا (see dreams and sleep)


[1] Encyclopedia of the Qur’an (E. J. Brill, 2001–2005).

[2] Ibid, p.xiii-xiv




 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الإخوة الكرام هل أحد من المستشرقين ادَّعى أن القرآن الكريم قد عُورض من قبل مشركي قريش أو غيرهم؟

أعتقد أن الأخت المكرمة تقصد بالمعارضة .. تلك المتعلقة بمحاول لإجابة التحدي بالإتثيان بسورة من سور القرآن ..
و إن كنت أجد في صدري نحو تفسير هذاالإتيان بمثله بأنه يعبر عنه بالمعارضة للقرآن .. جريانا مع اصطلاح ( المعارضات الأدبية) .. و أعتقد أن هذه المسألة يجب ان تكون محل تحرير يقوم به من هو أهل له .. ثم يخبرنا عن النتيجة .. هل التحدي القرآني بالإتيان بسورة يمكن أن نعبر عنه بـ)المعارضة) .. طبعا مع مراعاة لوازم هذا الاصطلاح ؟

أعتقد والله أعلم أن مجرد محاكاة النسق القرآني ليست هي الإتيان بمثله و الله اعلم .. و إلا فما كان أيسره على قريش .. و الحاصل أن قريش لم تفعل وليس هذا طبعا للصرفة .. لأن غيرها حاول .. و حتى من فعل مثل مسيلمة -بفرض صحة الأخبار التي تروى عن ذلك و ها مما لا يظمئن له القلب إلا أن يكون الله سبحانه شاء أن يهين الله أو لحكمة يعلمها ..

و عليه فحين يأتي أحدهم بنص على النسق القرآني لسورة .. يم يستبدل منه ألفاظ بألفاظ على نفس ميزانها الصرفي ..فهذا لم يحقق التحدي القرآني .. هذا شخص بائس تافه..

هذا مجرد مسخ ..

فحتى عند شعراء المعارضات .. فالقدر الذي يتم به التفاضل بين النص و النص المعارض إنما هو ( البيان ) ..
فقد يعارض شاعر قصيدة لشاعر آخر في البحر و القافية و نحوه .. لكنه لا يرقى إلى بيانه .. و هذا امر معلوم

فلا يقال أن الثاني جاء بمثل الأول ..

فحين يعارض شاعر قصيدة لشاعر آخر .. لا يقال أنه جاء بمثل شعره ..
بل يقال أنه ( عارضه )

و لهذا أقول أن وصف جواب التحدي بالمناظرة .. يحتاج مراجعة من متخصص ليخبرنا أهذا صواب أم لا ..

و على مستوى التفاضل في البيان أحب دائما فالقضية محسومة .. و هو ما جعل القرشيين لا يلبون التحدي ..

و دائما ما يحضرني مقولة لمستشرق متخصص في اللغات ومعاد للإسلام - ذكره الدكتور عماد الدين خليل جزاه الله خيرا في كتاب ( قالوا عن القرآن الكريم.)

حيث قال

Hitti, Phlip Khouri
أستاذ التاريخ العربي بالجامعة الأمريكية ببيروت - رئيس قسم اللغات و الآداب الشرقية جامعة برنستون ( حتى تاريخ تقاعده ) - و هو ليس من المحبين للإسلام بالمناسبة لكنه كان في بعض أبحاثه المتعلقة بمجال تخصصه في اللغة و الأدب كان يحاول التحدث بلغة العلم الموضوعية مجردا إياها من انحيازاته ضد الإسلام التي كانت تظهر كثيرا في احيان أخرى . .
يقول في كتابه
" Islam, a way of life "
و الذي نشره عام بالإنجليزية 1970 , ترجم باسم " الإسلام منهج حياة " ص 62 :

"إن الأسلوب القرآني مختلف عن غيره، ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر، ولا يمكن أن يقلّد. وهذا في أساسه، هو إعجاز القرآن.. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى"
و هذه شهادة متخصص . .

و كفي بشهادة قريش بامتناعها ثم دخولها في الإسلام .. وبتفضيلها الحرب و القتال .. و بوصفها القرآن بالسحر .. على أن تقوم بمثل هذه المعارضة .. التي يتهجم عليها اليوم أناس بلا هوية ولا حيثية على شبكات التواصل .. يتهجمون على ما توقت عنه جماهير العمالقة في اللغة بدء من العرب الأول و حتى عصرنا هذا ..

شكر الله لكم سعة صدركم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
نسأل الله أن تخدمين القرآن وتنتصرين له دوليا ومحليا اللهم آمين.
تسألين: هل أحد من المستشرقين ادَّعى أن القرآن الكريم قد عُورض من قبل مشركي قريش أو غيرهم؟
أجيب شرط أن تدعين لنا بالإخلاص وهذه الإجابة إجابة ليست شافية ولا كافية إن أضاءت بعض الجوانب
نعم: في موسوعة القرآن EQ موضوع : لغة القرآن وأسلوبه كلود جيليو وبيير لارشر.
* لاحظ بيل أن العلماء الغربيين لفتوا الانتباه منذ فترة طويلة إلى "التجاوزات النحوية وانقطاع المعنى في القرآن[1]
* اعتبر نولدكه - عالم الدراسات القرآنية والسامية والذي كان مؤهلًا بالفعل للغة القرآن[2]-: " لغة مصممة معظمها متوسط الحجم " على الرغم من أجزاء كثيرة من القرآن بلا شك لها قوة بلاغية كبيرة، حتى تأثيرها على القارئ غير المسلم، إلا أن الكتاب يُعتبر نصًا جمالياً، إن كان لا يرق بأي حال إلى الدرجة الأولى[3]"
وكتب نولدكه أيضًا في ستراسبورغ، "تقريبًا أن المعنى اللغوي العربي السليم منعهم تمامًا من تقليد نقاط الضعف والوهن في لغة القرآن[4]".
* واعتقد منغانا أن أسلوب القرآن "يعاني من الإعاقات التي تميز دائمًا المحاولة الأولى بلغة أدبية جديدة، والتي تخضع لتأثير أدب أقدم وأكثر ثباتًا[5]"
* ويرى نيكولسون المتخصص في الأدب العربي و"الصوفية[6]" "إن الترتيب الزائف للمصحف مسؤول بشكل رئيس عن الرأي الذي يتبناه النقاد الأوروبيون بأن القرآن غامض ومجهد وغير مهتم؛ وبه مجموعة كبيرة من الروايات الطويلة التي وردت في العهد القديم والوصايا المشجعة، والتي لا تستحق أن تُذكر إذا ما قورنت بكتب العهد القديم[7]".
* ويقول بلاشير: لم يتأثر خصوم محمد القريشيون إطلاقًا، لا بلغة القرآن ولا حتى بالنبوءة: اعتبروا القرآن " أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ[8]؛ واستشهد بقوله تعالى:" بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ" سورة الأنبياء: 5[9].
وهذا قليل من كثير موجود في بطون كتبهم...


[1] (Bell, Commentary, i, xx).

[2] (Nöldeke, Geschichte, 107, on the sūras of the third Meccan period; cf. id., De origine, 55; id., gq, i, 143, n. 2, written by Schwally: “Muḥammad¶ [p. 111] was at the very most a middle-size stylist”).

[3] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[4] (Nöldeke, Sprache, 22; Fr. trans. Remarques, 34).

[5] (Syriac influence, 78; this older literature being for him Syriac; see syriac and the qur’ān)

[6] (see ṣūfism and the qur’ān)

[7] (Literary history, 161; see form and structure of the qur’ān; scripture and the qur’ān).

[8] (see dreams and sleep)

[9] (q 21:5; Blachère, Histoire, ii, 232).



أحسن الله إليكم وجزاكم خيرًا وبارك في علمكم وعملكم...
 
أعتقد أن الأخت المكرمة تقصد بالمعارضة .. تلك المتعلقة بمحاول لإجابة التحدي بالإتثيان بسورة من سور القرآن ..
و إن كنت أجد في صدري نحو تفسير هذاالإتيان بمثله بأنه يعبر عنه بالمعارضة للقرآن .. جريانا مع اصطلاح ( المعارضات الأدبية) .. و أعتقد أن هذه المسألة يجب ان تكون محل تحرير يقوم به من هو أهل له .. ثم يخبرنا عن النتيجة .. هل التحدي القرآني بالإتيان بسورة يمكن أن نعبر عنه بـ)المعارضة) .. طبعا مع مراعاة لوازم هذا الاصطلاح ؟

أعتقد والله أعلم أن مجرد محاكاة النسق القرآني ليست هي الإتيان بمثله و الله اعلم .. و إلا فما كان أيسره على قريش .. و الحاصل أن قريش لم تفعل وليس هذا طبعا للصرفة .. لأن غيرها حاول .. و حتى من فعل مثل مسيلمة -بفرض صحة الأخبار التي تروى عن ذلك و ها مما لا يظمئن له القلب إلا أن يكون الله سبحانه شاء أن يهين الله أو لحكمة يعلمها ..

و عليه فحين يأتي أحدهم بنص على النسق القرآني لسورة .. يم يستبدل منه ألفاظ بألفاظ على نفس ميزانها الصرفي ..فهذا لم يحقق التحدي القرآني .. هذا شخص بائس تافه..

هذا مجرد مسخ ..

فحتى عند شعراء المعارضات .. فالقدر الذي يتم به التفاضل بين النص و النص المعارض إنما هو ( البيان ) ..
فقد يعارض شاعر قصيدة لشاعر آخر في البحر و القافية و نحوه .. لكنه لا يرقى إلى بيانه .. و هذا امر معلوم

فلا يقال أن الثاني جاء بمثل الأول ..

فحين يعارض شاعر قصيدة لشاعر آخر .. لا يقال أنه جاء بمثل شعره ..
بل يقال أنه ( عارضه )

و لهذا أقول أن وصف جواب التحدي بالمناظرة .. يحتاج مراجعة من متخصص ليخبرنا أهذا صواب أم لا ..

و على مستوى التفاضل في البيان أحب دائما فالقضية محسومة .. و هو ما جعل القرشيين لا يلبون التحدي ..

و دائما ما يحضرني مقولة لمستشرق متخصص في اللغات ومعاد للإسلام - ذكره الدكتور عماد الدين خليل جزاه الله خيرا في كتاب ( قالوا عن القرآن الكريم.)

حيث قال

Hitti, Phlip Khouri
أستاذ التاريخ العربي بالجامعة الأمريكية ببيروت - رئيس قسم اللغات و الآداب الشرقية جامعة برنستون ( حتى تاريخ تقاعده ) - و هو ليس من المحبين للإسلام بالمناسبة لكنه كان في بعض أبحاثه المتعلقة بمجال تخصصه في اللغة و الأدب كان يحاول التحدث بلغة العلم الموضوعية مجردا إياها من انحيازاته ضد الإسلام التي كانت تظهر كثيرا في احيان أخرى . .
يقول في كتابه
" Islam, a way of life "
و الذي نشره عام بالإنجليزية 1970 , ترجم باسم " الإسلام منهج حياة " ص 62 :

"إن الأسلوب القرآني مختلف عن غيره، ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر، ولا يمكن أن يقلّد. وهذا في أساسه، هو إعجاز القرآن.. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى"
و هذه شهادة متخصص . .

و كفي بشهادة قريش بامتناعها ثم دخولها في الإسلام .. وبتفضيلها الحرب و القتال .. و بوصفها القرآن بالسحر .. على أن تقوم بمثل هذه المعارضة .. التي يتهجم عليها اليوم أناس بلا هوية ولا حيثية على شبكات التواصل .. يتهجمون على ما توقت عنه جماهير العمالقة في اللغة بدء من العرب الأول و حتى عصرنا هذا ..

شكر الله لكم سعة صدركم


جزاكم الله خيرًا وبارك في علمكم
 
من ترجمة ورقة كُتبت بالإنجليزية نقطف منها:
"لفت نيكولاي سيناي الانتباه إلى شيء جديد: "نحن على يقين من عجز محمد "صلى الله عليه وسلم" وافتقاره إلى التدريب الأدبي المناسب لإنتاج مثل هذه الوثيقة الرائعة[1].

يقول بلامر: "ليست مفاجأة أن أفضل الكتاب العرب لم ينجحوا أبداً في إنتاج أي شيء يقاس بجدارة القرآن، القرآن في المرتبة الأولى، اتفقوا مسبقًا على أنه غير قابل للاقتراب، واعتمدوا أسلوبه كمعيار مثالي؛ لذا فإن أي انحراف عن معاييره يعتبر عيبًا، مرة أخرى، أسلوب القرآن ليس عفويًا كما هو الحال مع أسلوب محمد "صلى الله عليه وسلم" ومعاصريه، ولكنه محترف كأنموذج، وعلى الرغم من التغييرات التي مرت بها لغتهم، وبالنبي، استمر أسلوب القرآن طبيعياً، واستخدمت كلماته تلك في الحياة اليومية العادية، وحرص المؤلفون العرب المتأخرون على تقليد أسلوبه وكلماته القديمة كزينة أدبية، والنتيجة الطبيعية أن محاولاتهم تبدو مجهدة وغير واقعية إذ لا تقارن ببلاغته الساحرة والفائقة[2].

وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه: كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه لغة القرآن ومنطقَها السليم وسحرَها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلاد التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة[3]."
وهذا قليل ..لم نرصد جل ما ذكروه إقرارا وإعجابا....


[1] Nicolai Sinai, Review Essay: Going Round in Circles, Journal of Qur’anic Studies 19.2 (2017): 106–147 Edinburgh University Press, p. 107
Raymond Farrin, Structure and Qur’anic Interpretation: A Study of Symmetry and Coherence in Islam’s Holy Text, 2014, p. 74

[2] E H Palmer, The Qur'an, 1900, Part I, Oxford at Clarendon Press, p lv.

[3] Les raisons pour lesquelles l'arabe serait le plus beau langage de la planète.
https://www.superprof.fr/blog/beaute-des-idiomes-semitiques/
 
عودة
أعلى