من هو مؤلف تفسير (المباني في نظم المعاني) الذي نشر آرثر جفري مقدمته ؟

كان يخطر ببالي كلما عَرَضَ بحث موضوع مؤلف كتاب ( المباني لنظم المعاني) فكرة الاستفادة من باقي الكتاب المخطوط المحفوظ في دار الكتب في برلين تحت رقم (103 فنشتين) ، وأجد أن تذكير فضيلة الدكتور عبد الرحمن بالموضوع فرصة لعرض هذه الفكرة ، لينشط بعض الإخوة لإحضار النسخة الخطية أو الاطلاع عليها واستخلاص ما فيها من دلالات على مؤلف الكتاب ، عسى أن يؤكد ذلك ما اتجهت إليه المناقشات من أن مؤلف الكتاب هو أبو محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام .
 
لعلنا نسعى لذلك ، ومن لديه قدرة لإحضار هذه النسخة المخطوطة التي أشرتم إليها يا دكتور غانم فليته يساعدنا ، وقد تكون متوفرة لدى بعض الباحثين في الملتقى فيتكرم بالإفادة إن شاء الله . وأتوقع أن الأستاذ الدكتور يوسف عمر حمدان له معرفة وقدرة على الوصول للمخطوط لقربه من مكتبات ألمانيا وخبرته بها ، وقد أحلت له الموضوع للإفادة عن الموضوع وأرجو أن يفيدنا كعادته بشيء حول هذا الموضوع .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ،،
 
كم أتمنى لو فرغت المداخلات العلمية ، وطبع هذا الحوار العلمي في كتاب يحمل اسم مركز تفسير ، فهو نموذج لتوارد الباحثين على إنضاج فكرة من الأفكار العلمية .
وفي الملتقى عدد من البحوث والمدارسات بحاجة إلى إخراج ، ولعل الله يعيننا في مركز تفسير على إخراجها .
 
وأنا أنقب عن تراثنا الضخم في علم الوقف والابتداء وقفت على أكثر من مصنف في هذا الفن لأبي محمد أحمد بن أبي رجاء محمد بن علي بن أحمد العاصمي الخراساني الكرَّامي المحدث المقرئ المفسر النحوي الأديب الفاضل ( 378 – نحو 450 هـ ).
فدفعني ذلك للبحث عن كل ما كتب حوله ، فقرأت جميع ما ورد في هذا الملتقى المبارك بتمعن وتمحيص ، كما تتبعت جميع البحوث والدراسات التي قامت حول مؤلف " المباني لنظم المعاني " ، و" زين الفتى في شرح سورة هل أتى " ، ووقفت على هذه البحوث الثلاثة باللغة الفارسية لم يرد ذكرها هنا ، وهي :
1- دو كتاب از يك مولف كرامى – حسن انصارى قمى ص 8 – 9 - كتاب ماه ( دين 25 ) - ماهنامه تخصصي اطلاع رساني و نقد و بررسي كتاب – ماهنامه تخصصي اطلاع رساني و نقد و بررسي - صاحب امتياز : خانه كتاب ايران – تهران - سال سوم – شماره بكم – 30 آبان 1378 – 12 شعبان 1420 – 22 نوامبر 1999.
2- شخصيت وآثار مؤلف تفسير المباني لنظم المعاني - غلامحسين اعرابى ص 63 – 73 – مقالات و بررسيها – نشريه علمى و بزوهشى – دانشكاه تهران – دانشكده الهيات و معارف اسلامى – سال سي و بنجم – دفتر 71 – تابستان 1423 هـ. ق/ 1381هـ. ش.
3- به یاد مرحوم سید عبدالعزیز طباطبایی : اندرابی و کتاب الایضاح فی القراءات: متنی کهن از کرامیان خراسان - آينه ميراث ( فصلنامه ويژه نقد كتاب ، كتاب شناسى و اطلاع رسانى در حوزه متون ) - دوره جديد - سال دوم - شماره چهارم - زمستان 1383 - پیاپی 27 - مركز نشر ميراث مكتوب – تهران.


وخلصت إلى ما يلي :​

أولاً : مؤلف كتاب " زين الفتى " هو أبو محمد العاصمي ، والأدلة على ذلك كثيرة ؛ منها : ورود اسم المؤلف في أول الكتاب ، نقل بعض علماء القرنين السادس والسابع الهجريين عن كتابه هذا ، وتصريحهم بأنه من تصنيفه.
ثانياً : مؤلف الكتاب هو من علماء الفرقة الكرَّامية المبتدعة ، وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه ، بل صرح فيها بأنه من أهل السنة والجماعة ، ونفى أن يكون من الرافضة أو النواصب.
ثالثاً : الغرض الرئيس من تصنيفه لهذا الكتاب هو دفع التهمة التي ألصقت بالكرامية ؛ من أنهم يستجيزون الوقيعة في علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - ، وأولاده ، وأحفاده ، وليس في الكتاب ما يدل على تشيع المصنف ، وأما العبارات التي قد يفهم منها تشيعه فهي من زيادات مهذب الكتاب محمد باقر المحمودي ، أو الباحث محمد كاظم رحمتي الشيعيين.
رابعاً : تتفق نسخة هذا الكتاب مع نسخة كتاب " المباني " في أنهما قد سقط من أولهما جزء من المقدمة ، إلا أن السقط من الثانية قد أذهب باسم المؤلف ، بخلاف الأولى ؛ حيث كان السقط من أولها قليلاً.
خامساً : مؤلف كتاب " المباني " هو العاصمي أيضاً ، والأدلة على ذلك كثيرة جداً ؛ منها : أن كتب " الدرر في ترفيع السور " ، و" الزينة في سؤالات القرآن "، و" الغرر في أسامي السور " التي ذكر مصنف " المباني " أنها من تصنيفه ، وأحال عليها قد وردت الإشارة إليها وإلى غيرها في كتاب " زين الفتى " في أكثر من موضع ، منسوبة لمؤلفها أبي محمد العاصمي ، وأما " الإبانة والإعراب " فقد ذكر في " زين الفتى " باسم " أزمة الإعراب " ، وزاد عليها : " ديباج المذكرين " ، و" المباني لنظم المعاني " ، و" رسالة في بعض فوائد سورة الرحمن ".
كما أن جل الشيوخ الذين روى عنهم مصنف " المباني " روى عنهم العاصمي في " زين الفتى " ، ويضاف إلى ذلك : أن أبا عبد الله الأندرابي لم يدع أن كتاب " المباني " من تصنيف شيخه أبي محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام الطحري ( الطحيري ) الزاهد الورع ( ت بعد 427 هـ ) ، كما لم يذكر أنه نقل عن كتاب له.
سادساً : إن من يقارن بين الكتابين يجد توافقاً كبيراً في المنهج والأسلوب ، وسأضع هذين النصين من كتاب " زين الفتى " ؛ ليقارن بينهما وبين ما ورد في مقدمة " المباني " ، ليتضح بعدها أن الكتابين لا يمكن أن يكونا إلا لمصنف واحد.
 
يقول المؤلف في مقدمة كتابه " زين الفتى في شرح سورة هل أتى " ، الذي هذبه وعلق عليه الشيخ/ محمد باقر المحمودي ، وسمى التهذيب : " العسل المصفى من تهذيب زين الفَتى في شرح سورة هل أتى " ، ونشره مجمع إحياء البحوث الإسلامية في مدينة قم الإيرانية ، وصدرت الطبعة الأولى سنة 1418 هـ :
(( ... وسماته أصدق السمات ، وأصله أزكى الأصول ، وعقله أصفى العقول، ونعته أزهر النعوت ، وبيته أطهر البيوت ، وأولاده أكرم الأولاد ، وأحفاده أعظم الأحفاد ، وأوتاده أفخم الأوتاد ، وأزواجه خير الأزواج ، ومنهاجه أصوب المنهاج ، وهو صاحب البراق والمعراج ، وكتابه أحسن الكتب ، وخطابه أزين الخطب ، ورتبته أرفع الرتب.
زيّن اللَّه بهم العالَم ، وأنطق بفضلهم اللبيب والعالِم ، ونبّه بهم الوسنان والحالم.
فصلوات اللَّه عليه ما دام الخالدان ، وكرّ الجديدان ، وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه الزاهرين ، وأزواجه أمّهات المؤمنين ، وسلامه عليهم أجمعين ، وعلى الأنبياء والمرسلين.
قال الشيخ الإمام زين السنّة والإسلام وحيد عصره وفريد دهره أبو محمّد أحمد بن محمّد بن على العاصمي - قدّس اللَّه روحه و نوّر ضريحه - :
أمّا بعد ، فقد سألني بعض من أوجبت في اللَّه سبحانه حقّه وذمامه ، وألزمت نفسي إتحافه وإكرامه ، لمّا اتّفق في الاختلاف إلينا أيّامه ، أن أذكر له نكتاً من شرح سورة (الإنسان) ، وأجعل ذلك إليه من غرر الصنائع والإحسان ، بعد ما رآني لحظت بعض فوائد سورة (الرحمن) ، واستخرجت أصولاً في علوم القران ، ثمّ راجعني فيه مرّة بعد أخرى ؛ ليكون ذلك له عظة وذكرى ، فرأيت الاشتغال بإسعافه أولى وأحرى ؛ مراعاةً لحقوقه وحقوق أسلافه ، ومبادرةً إلى إنعامه وإتحافه ، ومحاماةً على أوليائه وأخلافه ، فابتدأت بعد الاستخارة ، معتصماً باللَّه سبحانه ، فإنّه نعم المولى ونعم النصير ، وراغباً إليه فيما وعد من الأجر، فإنّ ذلك عليه سهل يسير، وهو على ما يشاء قدير.
ولقد كان من أوكد ما دعاني إليه ، وأشدّ ما حداني عليه - بعد الّذي قدّمت ذكره وثبتّ أمره - ظنُّ بعض الجهلة الأغتام ، والغفلة الّذين هم في بلادة الأغنام ، بنا معاشر آل الكرّام ، وجماعة أهل السنّة والجماعة الأحكام ، أنّا نستجيز الوقيعة في المرتضى - رضوان اللَّه عليه ، وحباه خير ما لديه - ، و في أولاده ، ثمّ في شعبه وأحفاده.
و كيف أستجيز ذلك ؟ وهو الّذي قال [ فيه ] النبي - صلى اللَّه عليه - : (( من كنت مولاه فعليّ مولاه )). وهذا حديث تلقّته الأمّة بالقبول وهو موافق للأصول.
1 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد جدّي أبوعبد اللَّه أحمد بن المهاجر بن الوليد - رضي اللَّه عنه وأرضاه – قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو علي الهروي الأديب ، عن عبد اللَّه بن عروة قال : حدّثنا يوسف بن موسى القطان ، عن مالك بن إسماعيل قال : حدّثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، وعن مسلم بن سالم قالا : أخبرنا عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : سمعت عليّاً - كرّم اللَّه وجهه - ينشد النّاس [و] يقول : أنشد كلّ امرئ مسلم سمع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه [ و آله وسلم] يوم غدير خمّ يقول : (( [ ما قال ] إلّا قام [ فشهد به ] )).
فقام اثنا عشر بدرياً فقالوا : أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه [ و اله وسلّم ] بيد عليّ فرفعها ، ثم قال : (( أيّها النّاس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ )) قالوا : بلى يا رسول اللَّه. قال : (( الّلهم من كنت مولاه فهذا مولاه ، الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه )).
..........................................................................................................
وأنشدني شيخي الإمام أبورجاء رحمه اللَّه :

عليّ رضيّ له دولة *** يقص على دينه مفتر


فمن مبغض أو محبّ له *** ومن ذي وذاك عليّ بري​

وأنشدني أيضاً رحمه اللَّه :

ليس الترفض من شأني ولا وطري *** ولا التنصّب من همّي ولا فكري


ولست منطوياً واللَّه يعلمه *** على انتقاص أبي بكر ولا عمر


لكنّ آل رسول اللَّه حبّهم *** يحلّ منّي محلّ السمع والبصر​


فارعني أيّها السائل الحاذق سمعك ، ولا تسلّط عليك طبعك ، فإنّ العقل ميزان اللَّه في الأرض يتبيّن النقص والرجحان ، وعنه يستخرج الفوز والخسران ، فطوبى لمن كان عقله أميراً وهواه أسيراً ، وإيّاك ثمّ إيّاك أن تتّبع الهوى ] فيضلّك عن سبيل اللَّه إنّ الّذين يضلّون عن سبيل اللَّه لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب [.
وتأمّل هذا الكتاب الّذي أسّسنا ، وما فيه من الفصول والأبواب على ما رتّبناه ؛ فإنّك تقف به على فوائد كثيرة ومعانٍ غفيرة.

و سمّيته : " زين الفتى في شرح سورة ] هل أتى [ ''.


ومدار هذا الكتاب على عشرة فصول :​

الفصل الأوّل : في ذكر نزول وعدد آيات السورة وحروفها وكلماتها وثواب قارئها.
الفصل الثاني : في ذكر إعراب هذه السورة ومواضع الوقوف منها.
الفصل الثالث : في ذكر بعض فوائد هذه السورة على وجه الإيجاز والاختصار.
الفصل الرابع : في ذكر نظم هذه السورة وتلفيق آياتها وخصائصها.
الفصل الخامس : في ذكر مشابه المرتضى - رضوان اللَّه تعالى عليه -.
الفصل السادس : في ذكر أسامي المرتضى - كرّم اللَّه وجهه - ، وتلخيصها.
الفصل السابع : في ذكر خصائص المرتضى - نور اللَّه حفرته - ، وتفصيلها.
الفصل الثامن : في ذكر خصائص السبطين وفضائلهما.
الفصل التاسع : في فضائل أهل البيت والعترة ، وبيان الشيعة ، وذكر شعار أهل السنّة المرويّة عن أهل البيت ، وبسط القول فيها.
الفصل العاشر: في فضائل الصحابة ، وفي مذمّة من يطعن فيهم.
فهذه عشرة فصول لكلّ فصل منها قواعد من نكت وأصول ألّفت فيها ، اختصرناها ليكون الكتاب نافعاً جامعاً ، وعن ظنون السوء بنا دافعاً قامعاً ، وباللَّه التوفيق والتأييد ومنه العصمة والتسديد ، وهو الملك المجيد المبدئ المعيد )).

وقد سقط من النسخة الوحيدة المعتمدة في التحقيق بعض المقدمة ، وتتمة الفصل السادس ، ومعها الفصول الأربعة الأخيرة.

ويقول العاصمي في أول ( الفصل الرابع : نظم السورة وتلفيق آياتها وخصائصها ) :
(( وأمّا الّذي وعدناه من ذكر نظم هذه السورة بعد ذكر فوائدها فهو أحقّ ما نفتتح به بعد الفراغ من ذكر الفوائد ، وإن كنّا قد أوردنا لنظم آيات القران كتاباً عنونّاه بكتاب " المباني لنظم المعاني " ، وبيّنّا [ هناك ] مقدّمات الكلام في هذا الفنّ التي لايسع لمن يتكلّم في القرآن الإغفال عنها ؛ إذ لابد له منها ، ولا يمكننا ذكرها جميعاً في هذا الكتاب ؛ لأنّا أسّسناه في غير ذلك الباب ، إلّا أنّا ذكرنا [ هاهنا ] طرفاً من ذكر النظم ، ومن أراد الزيادة عليه فقد هديته إليه ، وقد قيل : أنجز حرٌّ ما وعد.
وأقول : لمّا قال اللَّه سبحانه في آخر سورة القيامة [المتقدّمة على سورة ] هل أتى [] ، بعد ذكر دلائل البعث والنشور : ] أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى [ بلفظ الاستفهام على معنى الإثبات ، وإن كان مقارناً بالجحد ، و تأويله : أنّ الّذي فعل ذلك من تحويل ... )).
 
سابعاً : قضى الأندرابي جل حياته في نيسابور فأخذ عن الطحري النيسابوري ، ولم يقدر له الأخذ عن العاصمي الخراساني
وقد اتفق العاصمي والطحري في الأخذ عن هؤلاء الشيوخ :
1- الإمام الهادي أبو عبد اللَّه محمّد بن الهَيْصَم بن أحمد التميمي النيسابوري المحدث المفسر الزاهد ( ت 411 هـ )
2- أبو الحسن – ويقال : أبو الحسين - محمّد بن القاسم بن أحمد الفارسي – ويقال : الفلوسي ، أو القلوسي - الماوردي النيسابوري الفقيه الأصولي المفسر ( ت 422 هـ ) ، شيخ أبي إسحاق الثعلبي ، وأبي بكر البيهقي.
3- أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر أحمد بن علي بن عاصم الخوري النيسابوري الحنيفي الحافظ المحتسب المحدث الثقة ( ت في شهر رمضان سنة 427 هـ ).
وقد ترجم الخطيب البغدادي تاريخ بغداد له ولابنه محمد وقال في ترجمته : (( حدثني أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري أن أبا عمرو بن يحيى مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة )).
4- الشيخ أبو القاسم عبد اللَّه بن محمشاذ بن إسحاق ، نزيل (هرات ).
5 - أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الخبَّازي النيسابوري ( 372 – 449 هـ ).
فالعاصمي من طبقة شيوخ الأندرابي.
ثامناً : جاء على صفحة العنوان من النسخة الوحيدة المعروفة لـ " كتاب في قوارع القرآن وما يُستحبّ أن لا يُخلّ بقراءته كلّ يوم وليلة " لأبي عمرو الخوري : (( سمع الجزء من أوله إلى آخره بقراءة الفقيه أبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الزاهد صاحب النسخة على العلامة الأوحد أبي محمد حامد بن أحمد بن جعفر الطحيري - أيده الله - العلماء أبو القاسم عبد ( عبيد ) الله بن أحمد الأندرابي ، وعلي بن أبي أبي نصر الملقب بنخبة ........... في مدرسة نيسابور عمرها الله ببقائه ظهر يوم الأحد لإحدى عشرة مضت من شهر رمضان سنة سبع – في قراءة البعض : تسع - وعشرين وأربع مائة وصح لهم السماع )). .
وعلى الورقة الأولى : (( الجزء الأول من " القوارع " تأليف أبي عمرو محمد بن يحيى – رحمه الله -.
بسم الله الرحمن الرحيم. فاتحة الكتاب : أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام رضي الله عنه قال : أخبرنا الشيخ الفقيه أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن – رحمه الله - ...... )).
وعلى الورقة الأخيرة : (( تم الجزء بحمد الله ومنه ، وصلى الله على محمد وآله. فرغ من كتابته أبو عبد الله أحمد بن أبي عمر الأندرابي عشية يوم الأحد لثلاث بقين من شعبان سنة سبع – قرأها البعض : تسع - وعشرين وأربعمائة )).
اندرابي و كتاب الايضاح في القراءات ص 66 – 68.
ويستفاد من ذلك : أن مولد أبي عبد الله الأندرابي يرجع إلى أوائل القرن الخامس الهجري ، وأنه كان فقيهاً ، يكتب بخط يده ، وهو خط لا بأس به ، وأن شيخه أبا محمد الطحري ( الطحيري ) كان حياً في الحادي عشر من رمضان سنة ( 427 ، أو 429 هـ ) ، وأن الأندرابي في هذه السنة كان قد تزوج وأنجب ولده أبا القاسم عبد الله بن أحمد الأندرابي ، وأنه كان قد بلغ من العمر ما يؤهله للجلوس مع جمع من علماء كرامية نيسابور في مدرستها ليسمع على أبي محمد الطحري كتاب " قوارع القرآن " ، من تأليف أبي عمرو الخوري ، الذي وافته المنية في شهر رمضان من هذه السنة قبل يوم الحادي عشر ؛ حيث ترحم عليه الأندرابي في مقدمة الكتاب ، وأن تصنيف أبي عبد الله الأندرابي لكتابه " الإيضاح " كان بعد هذه السنة ؛ حيث نقل فيه نقولاً عن كتاب " قوارع القرآن " بسنده عن شيخه المذكور ، وترحم فيه أيضاً على مؤلف الكتاب.

وقد طبع " كتاب في قوارع القرآن وما يُستحبّ أن لا يُخلّ بقراءته كلّ يوموليلة " بتحقيق/ قاسم النوري ، ونشره مجمع البحوث الإسلامية في مدينة مشهد الإيرانية ، وصدرت الطبعة الأولى سنة ( 1410 هـ ) ، في ( 107 ) صفحة.
ويقول صاحب مقال " قوارع القرآن الكريم " – والذي لم أقف على اسمه - المنشور في مجلة الجندي المسلم ، التي تصدر فصلياً عن القوات المسلحة في وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية - العدد 141 ، الصادر في 12 آب ( أغسطس ) سنة ( 2010 م ) :
(( واتصل بنا في هذا الزمان من هذه الكتب كتاب قوارع القرآن لمحمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الجُوري الحنيفي المحتسب النيسابوري، المشهور بأبي عمرو بن يحيى النيسابوري، المتوفى سنة (427) بنيسابور.
وقد سمى كتابه : " قوارع القرآن وما يستحب ألا يخل بقراءته كل يوم وليلة ".
وقد وصلتنا منه نسخة صحيحة مضبوطة مكتوبة بعد وفاة المصنف بسنتين ، وقد حققت هذا الكتاب وقدمته للطباعة ، وسيكون قريباً بإذن الله تعالى في المكتبات )).
والكتاب يوجد منه نسخة مصورة لدى الأخ الظفيري من أعضاء موقع الألوكة ، ذكر ذلك في مشاركة له بعنوان : (مخطوطات المصورة لأول مرة على الشبكة (للمبادلة)).

أخيراً .. أنصح جميع إخواني بتكثيف الجهود للبحث عن المفقود من كتاب " الإيضاح " للأندرابي ، وإعادة تحقيقه في ضوء ما استجد من بحوث ودراسات جديدة.
والله تعالى أعلى وأعلم.
 
سابعاً : قضى الأندرابي جل حياته في نيسابور فأخذ عن الطحري النيسابوري ، ولم يقدر له الأخذ عن العاصمي الخراساني
مجهود علمي وقوي ، لكن اسمح لي بطرح هذا السؤال : وكيف يأخذ نصوصه بالحرف الواحد وينسبها إلى شيخه الطحري رحمه الله ؟
ولو كان بإمكانكم جلب النص الذي فيه الإحالة على المباني لكان أكثر توضيحاً ، فالخوف أن يكون هناك كتابان باسم " المباني " لكل من العاصمي والطخري ! والله أعلم .
 
فهذا ما طلبتموه أستاذنا الكريم من النصوص التي فيها الإحالة على " المباني " ، بل سائر تصانيفه.
يقول العاصمي في مقدمة كتابه 1/ 2 :
(( فقد سألني بعض من أوجبت في اللَّه سبحانه حقّه وذمامه ، وألزمت نفسي إتحافه وإكرامه ، لمّا اتّفق في الاختلاف إلينا أيّامه ، أن أذكر له نكتاً من شرح سورة (الإنسان) ، وأجعل ذلك إليه من غرر الصنائع والإحسان ، بعد ما رآني لحظت " بعض فوائد سورة ( الرحمن ) " ، واستخرجت أصولاً في علوم القرآن .... )).
ويقول في ( الفصل الثاني : في إعراب السورة ووقوفها ) 1/ 77 :
(( وقوف السورة : فإنّ الوقوف على ثلاثة أوجه : حسن ، وكافٍ ، وتمام مختار ، وقد بيّنّا وجوهها في " كتبنا المؤلّفة في ذلك الباب " ، إلّا أنّا نذكر منها هاهنا على [ سبيل ] الاختصار ، فمن أراد الشرح فقد عرّفته مكانه )).
ويقول في ( الفصل الثالث : بعض فوائد السورة ) 1/ 95 :
(( وكذلك قوله : ( و ما جعلناه القبلة التي كنت عليها ) ؛ أي : كنت عليها قبل أن نولينك قبلة ترضاها وتهواها ، وعلى ما ذكرناه في كتاب " أزمة الإعراب " ، وفي كتاب " المباني لنظم المعاني " ، فذكر لهما وجهاً من تقديم أو تأخير أو صرف إلى معنى أنتم ، ولم يذكر ذلك في قوله : ( كان مزاجها كافوراً ) ، وأي ضرورة حملته على هذا الكلام وقد أغناه الله عن هذا التخبط في الأحكام )).
ثم يقول في الفصل السابق 1/ 102 :
(( وقد يصلح رفع : ( دانية ) على الاستئناف ، كأنك قلت : وظلالها دانية عليهم. وقد قيل : إن في قراءة أبيّ : ( و دانٍ عليهم ظلالها ) بالرفع ، وفي قراءة عبد الله : ( ودانياً عليهم ظلالها ) بالنصب ، وكلاهما بالتذكير، والتأنيث ، والتذكير في هذا كالذي ذكرت في قوله : ( خاشعاً أبصارهم ) و( خاشعة أبصارهم ) في كتاب " أزمة الإعراب " )).

ثم يقول 1/ 110 – 111 :
(( وقد قلنا في " كتاب المباني " : يحتمل أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة الفضة لأنه ذكر قبلها السندس الخضر والإستبرق ، فذكر بعدها حلى الفضة ؛ لأن بياض الفضة مع خضرة السندس أحسن ، وذكر في سورة الحج الذهب ؛ لأنه ذكر معها الحرير ، وصفرة الذهب مع الحرير أزين.
ويحتمل أيضا أنه ذكر الفضة في هذه السورة لأنه ذكر قبلها أواني الفضة بقوله : ( قوارير من فضة ) ، ( ويطاف عليهم بآنية من فضة ) فذكر ( أساور من فضة ) لتكون الأبواب موافقة ، على ما جرت من عادات الملوك إذا اتخذوا مجلسا من بياض جعلوا ما يتعلق به من ذلك الجنس أيضا ، وكذلك في الملبس، ثم إذا اتخذوا السواد جعلوا سائر أخواته على ما يوافقه ، فذكر الفضة عقيب ذكر الفضة أحسن وأوفق.
و يصلح أن يكون تخصيص الفضة في هذه السورة إشارة مرموزة إلى الجارية التي كانت للمرتضى - رضوان الله عليه - المسماة ( فضة ) ، على ما ذكرناه في الفضة ، والرموز تدخل في كلام الحكماء لنوع من الاستظراف والحسن في الإيماء )).
ويقول في أول ( الفصل الرابع : نظم السورة وتلفيق آياتها وخصائصها ) 1/ 117 – 118 :
(( وأمّا الّذي وعدناه من ذكر نظم هذه السورة بعد ذكر فوائدها فهو أحقّ ما نفتتح به بعد الفراغ من ذكر الفوائد ، وإن كنّا قد أوردنا لنظم آيات القران كتاباً عنونّاه بكتاب " المباني لنظم المعاني " ، وبيّنّا [ هناك ] مقدّمات الكلام في هذا الفنّ التي لا يسع لمن يتكلّم في القرآن الإغفال عنها ؛ إذ لابد له منها ، ولا يمكننا ذكرها جميعاً في هذا الكتاب ؛ لأنّا أسّسناه في غير ذلك الباب ، إلّا أنّا ذكرنا [ هاهنا ] طرفاً من ذكر النظم ، ومن أراد الزيادة عليه فقد هديته إليه ، وقد قيل : أنجز حرٌّ ما وعد )).
ويقول وهو يتحدث عن ( ذكر مشابه موسى الكليم ) 2/ 450 – 452 :
(( وأما المحاماة والدعوة :
فقوله تعالى [ حكايةً ] عن فرعون : ( ألم نربّك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين - وفعلت فعلتك الّتي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضالّين . ففررت منكم لمّا خفتكم فوهب لي ربّي حُكماً وجَعَلَني من المرسلين . وتلك نعمة تمنّها عليّ أن عَبَّدت بني إسرائيل " بتأويل : ( و تلك نعمة ) على وجه الاستفهام بمعنى الإنكار، وقد يحذف حرف الاستفهام ، والمراد إثباته ، إذا كان في موضع يعرف منه، ولا يخفى حكمه، كما قال الشاعر:
إن كنت أريتيني بها كذباً *** حرء فلاقيت مثلها عجلاً
أفرح أن أزر الكرام وأن أورث ***ودّاً استضاء بضائيلا؟
يريد [ الشاعر ] من قوله : [ أفرح أي ] ألا أفرح، و معنى الآية على هذا التأويل : ليست هذه نعمة تعدّها عليّ ، فإنّك استعبدت بني إسرائيل وهم أحرار، واستعباد الأحرار ليس بنعمة !!!
ثمّ قال فرعون : ( وما ربّ العالمين ) ؟ يريد : ومن ربّ العالمين ؟ فأجاب[ ـه موسى عليه السلام ] بأن قال : ( ربّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) ، أراد [ موسى عليه السلام أنّ ] المستحقّ للإلهيّة والربوبيّة هو الّذي خلق السماوات والأرض وما بينهما وهو مالكهما لا أنت، فإنّك لم تخلق شيئاً من الأشياء، لا ذرّة ولا بعوضة، ولا تملك من البلاد سوى مصر ونواحيها، ألا ترى أنّ موسى عليه السلام لمّا صار إلى مدين، قال له شعيب : ( لا تخف نجوت من القوم الظالمين ) ، فإنّه لا يد لفرعون عليك ، إذ خرجت من ولايته.
[ فقال موسى عليه السلام لفرعون :] كيف تدّعي الإلهيّة وأنت لم تملك أقطار الأرض ونواحيها ؟!
ثمّ قال فرعون لمن حوله : ألا تستمعون لما يقول موسى ؟ فلم يتلكّأ موسى عليه السلام في الجواب والدعوة، و قال: 'ربّكم و ربّ ابائكم الأوّلين'، فعدّد
الآباء الأوّلين لأنّه أراد آباء الّذين لم يدركهم فرعون ، ولم يكن في عصرهم ، وكيف يكون ربّاً من كان مسبوقاً لا سابقاً، وأنّ آباءهم الأوّلين قد كانوا أقدم منه ومن ولايته ، فكيف لا يتأمّلون هذه الحجّة ؟!!
و قد بيّنت وجوه الاحتجاج الّتي في هذا الفصل في كتاب " المباني لنظم المعاني " )).

ويقول وهو يتحدث عن ( ذكر مشابه نبينا محمد – e - ، الاستسقاء في الجدوبة ) 2/ 588 :
(( [ قال العاصمي :] قلت : وذلك لأنّ اللَّه سبحانه عصمه عن الشعر إنشاءً وإنشاداً ؛ ليكون ذلك آية ظاهرة على نبوّته ، وحجّةً شائعةً زاهرةً لرسالته ، وذلك قوله جلّ جلاله: ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) ، على ما ذكرناه في سائر كتبنا )).

ثم يقول وهو يتحدث عن ( تشبيه التسمية في حال الولادة ) 2/ 638 :
(( فهذه ما ذكر عنها – أي : ما ذكر عن السيدة آمنة بنت وهب من شعر - في ولادة النبيّ - صلي اللَّه عليه - .
فأمّا حديث المولد فقد ذكرناه بتمامه في " كتاب ديباج المذكّرين " ؟ )).
 
وفي إجلال العاصمي لـ " صحيح البخاري " ، و" صحيح مسلم " ، يقول وهو يتحدث عن ( ذكر مشابه موسى الكليم ) يقول 2/ 489 :
(( أمّا الوجه الّذي يسقط العدالة فلا ، وذلك لإجماع أهل النقل على الرواية عن معاوية وتوثيقه بذلك [ و] عليه المسندان الصحيحان : " جامع البخاري " و" جامع مسلم " ، فلو كانت فيه تهمة لهم أو سقوط عدالة لما رويا عنه مع ما قد عرف من شرطهم في الرواية ، هذا أصل جامع وبرهان قامع )).

ولم يرض مهذب الكتاب ومحققه الشيعي بهذه العبارة ، فراح يقيم الأدلة ويسوق الحجج الواهية على نقضها ، مما يؤكد أن العاصمي لم يكن شيعي المعتقد كما استنتج بعض الإخوان ، فقد قرأت الكتاب من أوله إلى آخره فوجدت المصنف كثيراً ما يذكر اسم ( على بن أبي طالب – كرم الله وجهه ) مجرداً ، وفي أحيان أخرى يردفه بعبارات : ( رضي الله عنه ، رضوان الله عليه ، كرم الله وجهه ) ، أما عبارة ( عليه السلام ) ، وكذا ( وآله وسلم ) فهي من زيادات مهذب الكتاب ومحققه الشيعي ، وكان الرجل أميناً ؛ حيث وضعها بين معقوفين.
أخيراً .. مؤلف الكتاب نحوي لغوي مقرئ مفسر محدث متكلم ، وهو ما يفتح المجال لدراسات كثيرة حول شخصية الرجل من مختلف النواحي.

وهذه نسخة الكترونية من الكتاب موافقة للمطبوع على هذا الرابط :
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/main.htm
 
بارك الله فيكم جميعا ، وجزاكم خيرا ، ونفع بكم . وللفائدة :

5- من هو مؤلف كتاب زين الفتى؟
إن صح نسبة "زين الفتى" إلى أبي محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي، كان كتاب المباني من تأليفه، وكان تلميذا آخر لابن الهيصم ، نقل عنه الأندرابي نصوصا في كتابه الإيضاح. ولكن يشكل على هذا أن الأندرابي لم يشر في كتابه إلى العاصمي ( حسبما ذكر الدكتور غانم ، وحسن أنصارى قمى فيما نقله عنه محمد كاظم رحمتي في مقاله "زين الفتى ومؤلف آن") لاسيما وأنه نصوصا عديدة أوردها في الايضاح هي نفسها مذكورة في كتابي المباني و"زين الفتى"، فضلا عن تشابه التقسيمات وعناوين بعض الموضوعات!!
هذا الاستشكال أثاره حسن أنصاري قمي في بحثه (دو كتاب از يك مؤلف كرامى), كتاب ماه دين, شماره 25 ، آبان 1378. – حسب ما ينقل عنه رحمتي - ورآه موجبا لإعادة النظر في مؤلف كتاب "زين الفتى" ، وأضاف إلى ذلك أن صفحة العنوان من مخطوط "زين الفتى" مفقودة ، وأن اسم العاصمي إنما ورد ذكره في المقدمة فقط. وانتهى إلى أن مؤلف كتابي المباني وزين الفتى هو "أبو محمد حامد بن احمد بن جعفر بن بسطام طحيرى".
...
ولم أتمكن من الحصول على بحث حسن أنصاري قمي.

... ووقفت على هذه البحوث الثلاثة باللغة الفارسية لم يرد ذكرها هنا ، وهي :
1- دو كتاب از يك مولف كرامى – حسن انصارى قمى ص 8 – 9 - كتاب ماه ( دين 25 ) - ماهنامه تخصصي اطلاع رساني و نقد و بررسي كتاب – ماهنامه تخصصي اطلاع رساني و نقد و بررسي - صاحب امتياز : خانه كتاب ايران – تهران - سال سوم – شماره بكم – 30 آبان 1378 – 12 شعبان 1420 – 22 نوامبر 1999.

يمكنكم تصفحه من هنا .

2- شخصيت وآثار مؤلف تفسير المباني لنظم المعاني - غلامحسين اعرابى ص 63 – 73 – مقالات و بررسيها – نشريه علمى و بزوهشى – دانشكاه تهران – دانشكده الهيات و معارف اسلامى – سال سي و بنجم – دفتر 71 – تابستان 1423 هـ. ق/ 1381هـ. ش.

تجدونه هنا .

3- به یاد مرحوم سید عبدالعزیز طباطبایی : اندرابی و کتاب الایضاح فی القراءات: متنی کهن از کرامیان خراسان - آينه ميراث ( فصلنامه ويژه نقد كتاب ، كتاب شناسى و اطلاع رسانى در حوزه متون ) - دوره جديد - سال دوم - شماره چهارم - زمستان 1383 - پیاپی 27 - مركز نشر ميراث مكتوب – تهران.

تجدونه هنا .

والموقع يحتاج إلى تسجيل عضوية حتى يمكن تصفح أبحاثه وتحميلها ؛ ويحوي مئات الأعداد من المجلات القيمة .
 
بارك الله فيكم أخي حسين بن محمد على هذه التتبعات الدقيقة للموضوع .
أول مرة أعرف أنك تقرأ بالفارسية أيضاً
icon7.gif

هذا الموضوع تم تنقيحه وترتيبه بواسطة الأخ الأستاذ خالد رمضان أحمد وفقه الله ، وسوف يطبع ليكون نموذجاً لمثل هذه الموضوعات التي تعاقبت عليها العقول بالنقاش العلمي النافع حتى تحررت واتضح وجه الحق فيها إن شاء الله ، وأرجو أن يكون بين أيدي القراء قريباً .
 
ما شاء الله ، بشركم الله بالخير شيخنا الكريم ، ونفع الله بكم ووفقكم وسددكم .
وحقا بعض موضوعات الملتقى مما يُعد مثالا ممتازا لنضوج البحث إذا ما تعاور الباحثون عليه عبر الشبكة .
أما الفارسية فلست أعرفها إلا لماما ، وإن درسناها بالجامعة ، ومعرفتها هي والتركية لا بد منه لمن له عناية بتراث المسلمين .
 
(( أخيراً .. أنصح جميع إخواني بتكثيف الجهود للبحث عن المفقود من كتاب " الإيضاح " للأندرابي ، وإعادة تحقيقه في ضوء ما استجد من بحوث ودراسات جديدة )).

بفضل الله ومنه تم العثور على الجزء المفقود ؛ حيث يحقق الكتاب على ثلاث نسخ خطية ، وليس مسموحاً لي بتفصيل أكثر من لك.
 
السلام عليكم

نتمنى لو يضع أحد الفضلاء معلومات عامة عن هذا الكتاب، طبيعة الكتاب ومنهجه، وهل حُقق كاملا أم مقدمته فقط؟ وهل نُشر؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


معذرة على إثارة هذا الموضوع القيم القديم بمداخلتي


مداخلتي ليست في صلب الموضوع وأشخاصه الرئيسين بل هي قد تعد هامشية لكن أحببتُ أن أضعها هنا اعترافا مني بفضل هذا الموضوع وأصحابه عليَّ وتتميما للفائدة وتصحيحا لأمر قد يُتَوَّهَمُ.

حقيقة أن هذا الموضوع كان سببا في تعرفي على الهيصم بن محمد صاحب قصص القرآن العظيم وطفقتُ أياما عديدة في البحث عنه والتنقيب وتجميع ما كتب عنه على قلته وقد أفردت لذلك موضوعا أحسب أن فيه فائدة وهذا رابطه:
https://vb.tafsir.net/tafsir51854/#.WL1hWW8rLIV

ولن أعيد ما كتب في الموضوع بل سأختصر ما له علاقة به ومن أراد التفصيل فالموضوع بين يديه:
1- أبو الحسن الهيصم بن محمد بن عبدالعزيز (ت 467) الذي جاء ذكره عرضا في مقال محمد كاظم رحمتي وترجمه في المشاركة العاشرة ومقال الجكني نقلا عن منتخب السياق والدته أم كلثوم بنت محمد بن الهيصم الكرامي فهو حفيد شيخ الكرامية من جهة الأم كما صرح بذلك فصيح الدين أحمد بن محمد الخوافي (ت849) صاحب كتاب (مجمل فصيحي) وهو تاريخ بالفارسية في قوله:
(قال الإمام هيصمُ بنُ محمد بن عبد العزيز الناوي صاحب كتاب التهذيب في اللغه وهو كتاب صنفه الامام المذكور في اللغة وفي تاريخ الكرامية، وهذا الإمام هو ابنُ بنتِ محمدِ بنِ هيصم الكرامي الإمام المشهور) ولعل بعض القدماء كان ينسبه إلى ابن الهيصم من باب الشهرة مع معرفة أنه ليس جده من جهة الأب, فظن بعض المتأخرين أنه حفيده من جهة الأب فجعلوه في نسبه.
2- ماذكره محمد كاظم رحمتي من أن مستشرقة قد عزمت على تحقيقه لم يصدر حتى الآن بحسب علمي وبعد بحثي فحبذا لوتصدى له أحد المحققين ففيه إشارات جيدة ومباحث حسنة.
3- كلمة (الناوي) في نسب الهيصم بن محمد وكذلك جده لأمه شيخ الكرامية محمد بن الهيصم هي قرية ناو قرب هراة وفي لهجة أهل هراة يقلبون الواو باءً فيقولون (النابي).
4-أن الهيصم كان يدرس على جده محمد بن الهيصم سنة 399هـ و 400هـ كما صرح بذلك وكان ينقل عن كتبه ويسميها وكثير منها مفقود.
5-توجد مقالة علمية باللغة الفارسية تحدثت عن الهيصم وعلاقته بجده محمد بن الهيصم وعلاقته بالمذهب الكرامي بشكل عام وقد استفدتُ منها لكن تحتاج إلى ترجمة وهذا رابطها http://www.ensani.ir/storage/Files/20120426152829-5204-261.pdf
6-توجد كتب ومقالات باللغة الفارسية في غاية الأهمية كالمقالة السابقة والمقالات التي جلب روابطها حسين بن محمد في المشاركة رقم 62 بعد إشارة الكفراوي لها في المشاركة رقم 54 وغيرها فحبذا لو تعاقد مركز تفسير أو غيره مع مترجمين من الفارسية يترجمون أهم الأبحاث خاصة التي تتعلق بعلماء وكتب من بلاد فارس فهم أدرى بهم فهي إضافة مهمة وفتح لأبواب جديدة وكشف عن مناطق بِكرٍ لم يسبق أن بحثت, كما هو الحال مع ترجمة مقالات المستشرقين.
7-ذكر الهيصم شيخين درس عليهما هما محمد بن صابر وأبو بكر بن إسحاق
8-للهيصم عدة كتب عن القرآن حَرِيَّةٌ بالبحث عنها قد ذكرتُها في موضوعي بالإضافة إلى مخطوطة (نزول آي القرآن وسوره) وهي له وقد أفردتها بموضوع مستقل هذا رابطه:
https://vb.tafsir.net/tafsir51858/#.WL6DVW8rLIU
 
عودة
أعلى