من هم أهل الذكر في النحل والأنبياء ؟

محب

New member
إنضم
22 سبتمبر 2003
المشاركات
69
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
سؤال :
قال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) في سورة النحل والأنبياء .
فمن هم أهل الذكر المشار إليهم ؟ هل هم :
== علماء أهل الكتاب على العموم .
== مؤمنو أهل الكتاب .
== العلماء على العموم .
== أهل القرآن .

وأيًا كان التفسير : فهل يتضمن مدحًا لأهل الذكر المقصودين ؟

وهل للسلف تفسير مشهور لأهل الذكر ؟

أفيدونا مشكورين .
 
تفاسير بعض السلف لأهل الذكر أنهم أهل الكتاب أي أهل التوارة والإنجيل ، وهم العلماء بها وبما فيها لأن المقصود من السؤال وهو الجواب لا يتحقق إلا منهم دون سائر أهل الكتاب .
وهذا تفسير ابن عباس ، وتلميذه مجاهد بن جبر ، وسياق الآيات يساعدهم على اختيار هذا القول فيما يبدو لي .

وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم يذهب إلى أن أهل الذكر هم علماء المسلمين ، حيث قال : نحن أهل الذكر ، ثم استشهد لصحة تفسيره بقوله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وقرأ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ) ... الآية. وذهب كثير من المفسرين المتأخرين إلى هذا القول .

لكن الآيتان مكيتان ، وقريش لن تصدق المسلمين فيما يقولون لو سألوهم وأجابوهم ، فالذي يظهر أن قول ابن عباس ومجاهد هو الصحيح في تفسير هذه الآية . وهو أن المقصود بأهل الذكر هم علماء أهل الكتب السابقة .

غير أنه يصح الاستدلال بهذه الآية على أن أهل العلم بعلمٍ من العلوم يجب أن يرجع إليهم في ذلك العلم ، وهي من هذا الوجه أشبه بقاعدة قرآنية ، لكن السؤال عن المقصود بها في هذه الآية ابتداءً عندما خوطب به قريش حين نزوله والله أعلم .
وقد كتبت هذا دون مراجعة للتفاسير على سبيل المدارسة .
 
جزاك الله خيرًا على الاهتمام والإجابة .

وأرجو تكرمًا ممن لديه زيادة علم ألا يبخل بها .
 
الرأي المذكور هو رأي كثير من المفسرين بالفعل إن لم يكن رأي أكثرهم .

لكن الإشكال حاصل فيه من جهتين :

الأولى - أن وصف ( أهل الذكر ) فيه نوع مدح لا يخفى ، فكيف يمدح القرآن علماء الكتب السابقة وفيهم مكذبون بالنبي عليه الصلاة والسلام ؟

والأخرى - أنه ليس من عادة القرآن الإحالة على علماء الكتب السابقة هكذا بإطلاق ، بل عادته الغالبة الإحالة على المؤمنين منهم فقط ، والاستشهاد بهم وحدهم دون المكذبين منهم .
 
يبدو لي أن أهل الذكر في هاتين الآيتين هم أهل التوراة والإنجيل من اليهود والنصارى كما قاله ابن عباس والحسن والسدي وغيرهم .

إذ كيف يقنع كفار أهل مكة بخبر المسلمين في ذلك وليسوا بأصدق من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندهم وهو عليه الصلاة والسلام المشهور فيما بينهم بالأمين.

فالأوجه أن يكون المراد : من لم يسلم من أهل الكتاب لأنهم الذين لا يتهمون عند أهل مكة في أخبارهم بأن الرسل عليهم السلام كانوا رجالاً ، وفي ذلك إلزام لهم ، وخاصة أن كفار مكة أرسلوا بعد نزول هذه الآية إلى أهل يثرب يسألونهم عن ذلك ، والله تعالى أعلم.
 
جزى الله خيرًا من أجاب .

ولكن الإشكال ما زال دون إجابة .

يبدو لي أن أهل الذكر في هاتين الآيتين هم أهل التوراة والإنجيل من اليهود والنصارى كما قاله ابن عباس والحسن والسدي وغيرهم .
لكن هل أراد ابن عباس والحسن والسدي من ( أهل التوراة والإنجيل ) علماءهم عامة بما فيهم من كافرين ؟

بالنسبة للسدي مثلاً ، فالظاهر والله أعلم ، أنه لم يقصد إلا ( مؤمني أهل الكتاب ) خاصة ، كما روي عنه في تفسير ( يحيى بن سلام ) . وفي تفسير ( ابن أبى زمنين ) عند آية النحل قال : ( {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر} يقوله للمشركين {إن كنتم لا تعلمون} . وأهل الذكر : عبد الله بن سلام وأصحابه الذين أسلموا في تفسير السدي ) .

ويتأكد الإشكال أكثر بأنا نعلم أن مشركي مكة سألوا أهل الكتاب بالفعل : آلّذي هم عليه خير أم الذي عليه محمد ؟ (عليه الصلاة والسلام) ، فأجابوهم بالإجابة الفاجرة ، فأنزل الله تعالى من سورة النساء: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) } . فكيف يُقال إن القرآن أحال إلى الذين يؤمنون بالجبت والطاغوت الذين لعنهم الله ؟

كيف يقنع كفار أهل مكة بخبر المسلمين
من آمن من علماء آهل الكتاب ليسوا كباقي المسلمين . فهل تسقط حجية شهادتهم - وهم الأحبار - لمجرد إسلامهم ؟ هل تسقط حجية من أسلم من علماء الطب - في علم الطب - بمجرد إسلامهم ؟
 
" يقول لمشركي قريش: وإن كنتم لا تعلمون أن الذين كنا نرسل إلى من قبلكم من الأمم رجال من بني آدم مثل محمد صلى الله عليه وسلم وقلتم: هم ملائكة: أي ظننتم أن الله كلمهم قبلافاسألوا أهل الذكر ، وهم الذين قد قرءوا الكتب من قبلهم: التوراة والإنجيل، وغير ذلك من كتب الله التي أنزلها على عباده.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. "1
وروى خلاف ذلك عن ابي جعفر أن أهل الذكر أهل البيت . وآفة الرواية جابر الجعفي .
وروى عن ابن زيد ان الذكر القرآن.
" وقوله( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) يقول للقائلين لمحمد صلى الله عليه وسلم في تناجيهم بينهم: هل هذا إلا بشر مثلكم، فإن أنكرتم وجهلتم أمر الرسل الذين كانوا من قبل محمد، فلم تعلموا أيها القوم أمرهم إنسا كانوا أم ملائكة، فاسألوا أهل الكتب من التوراة والإنجيل ما كانوا يخبروكم عنهم."2
" قال أبو جعفر: أراه أنا قال: يخبروكم أن الرسل كانوا رجالا يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق.
وقيل: أهل الذكر: أهل القرآن."3
قال ابن كثير:
" يعني: أهل الكتب الماضية..........................................
وهكذا روي عن مجاهد، عن ابن عباس، أن المراد بأهل الذكر: أهل الكتاب. وقاله مجاهد، والأعمش.
وقول عبد الرحمن بن زيد -الذكر: القرآن واستشهد بقوله: { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر : 9] -صحيح، [و] لكن ليس هو المراد هاهنا؛ لأن المخالف لا يرجع في إثباته بعد إنكاره إليه."4

ثم ذكر ابن كثير توجيها لرواية جابر الجعفي وان كانت التوجيه صحيحا فان انفراد جابر الجعفي بالرواية وروايتها مرة عن ابي جعفر ومرة عن علي مع فساد حاله يغني عن الاستشهاد بكلام جابر الجعفي بتخصيص أهل الذكر بالأئمة المخصوصين عندهم . ولذا لم يعطيه ابن الجوزي اهتماما ولا عده من الأقوال .
اما قول ابن زيد فقد ذُكر انه وجهها للأجماع على أن الذكر في قوله تعلى:" بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" [النحل/44]
تفسير البغوي
"أي :اسألوا أهل العلم من الأمم كاليهود والنصارى وسائر الطوائف: هل كان الرسل الذين أتوهم بشرًا أو ملائكة؟ إنما كانوا بشرًا، وذلك من تمام نِعمَ الله على خلقه؛ إذ بعث فيهم رسلا منهم يتمكنون من تناول البلاغ منهم والأخذ عنهم."4
"{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } يعني مؤمني أهل الكتاب، { إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }"5

وقال ابن الجوزي:
." { فاسألوا } يامعشر المشركين { أهل الذكر } وفيهم أربعة أقوال :
أحدها : أنهم أهل التوراة والإِنجيل ، قاله أبو صالح عن ابن عباس
. والثاني : أهل التوراة ، قاله مجاهد
. والثالث : أهل القرآن ، قاله ابن زيد .
والرابع : العلماء بأخبار من سلف ، ذكره الماوردي ."6
وعامة أهل التفسير أن أهل الذكر هم أهل الكتب المنزلة قبل النبي صلى الله عليه وسلم .

أما الاستشكال الذي يطرح كيف يسأل أهل الكتاب ؟ فالجواب عليه من وجهين :
الأول :ما كان بالنسبة لخصوص السبب :اي يسألوا أهل الكتاب في أن من أرسل إليهم بشر "رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ "7. فان سألوهم أهم بشر أم ملائكة فان أهل الكتاب سيجيبوا : انهم بشر ورجالا يوحى اليهم . فكان سؤال أهل الشرك لأهل الكتاب هو موضع الاستشهاد على ان المرسل بشر يوحى اليه . وهذا واضح من كلام ابن جرير رحمه الله.
الثاني :ما كان بالنسبة لعموم معنى الآية : فان قوله عز وجل اسألوا هي على سبيل الدلالة على الصدق وهي كقوله تعالى :"وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ"8 وكقوله تعالى :فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ "9 فما شك النبي ولا سأل ولكنه أسلوب القرآن الذي يجعل سامعه يستيقن حقيقة صدق الوحي . فان كان من دعي لاستفسار أول مرة هم كفار قريش فان كفار اليوم يمكنهم ان يستيقنوا من صدق النبي من كون المرسل هو بشر ومن كون القران مصدق لما بين يديه من التوراة والانجيل.
والله أعلم



*****************************************************************************************
1-تفسير الطبري - (ج 17 / ص 208)
2-تفسير الطبري - (ج 18 / ص 413)
3-تفسير الطبري - (ج 18 / ص 414)
4-تفسير ابن كثير - (ج 5 / ص 334)
5-تفسير البغوي - (ج 5 / ص 21)
6-زاد المسير - (ج 4 / ص 96)
7-سورة الأنبياء الاية 7
8-سورة الزخرف الاية 45
9-سورة[يونس الاية 94
 
جزى الله خيرًا من أجاب .

ولكن الإشكال ما زال دون إجابة .

وتفسير أكثر المفسرين لأهل الذكر بأهل الكتابين فيه إشكال من جهتين :

الأولى - أن وصف ( أهل الذكر ) فيه نوع مدح لا يخفى ، فكيف يمدح القرآن علماء الكتب السابقة وفيهم مكذبون بالنبي عليه الصلاة والسلام ؟

والأخرى - أنه ليس من عادة القرآن الإحالة على علماء الكتب السابقة هكذا بإطلاق ، بل عادته الغالبة الإحالة على المؤمنين منهم فقط ، والاستشهاد بهم وحدهم دون المكذبين منهم .

ويتأكد الإشكال أكثر بأنا نعلم أن مشركي مكة سألوا أهل الكتاب بالفعل : آلّذي هم عليه خير أم الذي عليه محمد ؟ (عليه الصلاة والسلام) ، فأجابوهم بالإجابة الفاجرة ، فأنزل الله تعالى من سورة النساء: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) } . فكيف يُقال إن القرآن أحال إلى الذين يؤمنون بالجبت والطاغوت الذين لعنهم الله ؟
 
وقد أورد السعدي - رحمه الله - في تفسيره مجمل الإشكال وأجاب عنه .

قال رحمه الله : { فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ } أي: اسأل أهل الكتب المنصفين، والعلماء الراسخين، فإنهم سيقرون لك بصدق ما أخبرت به، وموافقته لما معهم.

فإن قيل: إن كثيرًا من أهل الكتاب، من اليهود والنصارى، بل ربما كان أكثرهم ومعظمهم كذبوا رسول الله وعاندوه، وردوا عليه دعوته. والله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بهم، وجعل شهادتهم حجة لما جاء به، وبرهانًا على صدقه، فكيف يكون ذلك؟

فالجواب عن هذا، من عدة أوجه :

منها: أن الشهادة إذا أضيفت إلى طائفة، أو أهل مذهب، أو بلد ونحوهم، فإنها إنما تتناول العدول الصادقين منهم. وأما من عداهم، فلو كانوا أكثر من غيرهم فلا عبرة فيهم، لأن الشهادة مبنية على العدالة والصدق، وقد حصل ذلك بإيمان كثير من أحبارهم الربانيين، كـ "عبد الله بن سلام" [وأصحابه وكثير ممن أسلم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه، ومن بعده] و"كعب الأحبار" وغيرهما.

ومنها: أن شهادة أهل الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم مبنية على كتابهم التوراة الذي ينتسبون إليه. فإذا كان موجودًا في التوراة، ما يوافق القرآن ويصدقه، ويشهد له بالصحة، فلو اتفقوا من أولهم لآخرهم على إنكار ذلك، لم يقدح بما جاء به الرسول.

ومنها: أن الله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بأهل الكتاب على صحة ما جاءه، وأظهر ذلك وأعلنه على رءوس الأشهاد. ومن المعلوم أن كثيرًا منهم من أحرص الناس على إبطال دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلو كان عندهم ما يرد ما ذكره الله، لأبدوه وأظهروه وبينوه، فلما لم يكن شيء من ذلك، كان عدم رد المعادي، وإقرار المستجيب من أدل الأدلة على صحة هذا القرآن وصدقه.

ومنها: أنه ليس أكثر أهل الكتاب، رد دعوة الرسول، بل أكثرهم استجاب لها، وانقاد طوعًا واختيارًا، فإن الرسول بُعث وأكثر أهل الأرض المتدينين أهل كتاب . فلم يمكث دينه مدة غير كثيرة، حتى انقاد للإسلام أكثر أهل الشام، ومصر، والعراق، وما جاورها من البلدان التي هي مقر دين أهل الكتاب، ولم يبق إلا أهل الرياسات الذين آثروا رياساتهم على الحق، ومن تبعهم من العوام الجهلة، ومن تدين بدينهم اسمًا لا معنى، كالإفرنج الذين حقيقة أمرهم أنهم دهرية منحلون عن جميع أديان الرسل، وإنما انتسبوا للدين المسيحي، ترويجًا لملكهم، وتمويهًا لباطلهم، كما يعرف ذلك من عرف أحوالهم البينة الظاهرة.

وفي إجابته رحمه الله إشكالات :

منها: أن الشهادة إذا أضيفت إلى طائفة، أو أهل مذهب، أو بلد ونحوهم، فإنها إنما تتناول العدول الصادقين منهم
الإشكال هنا في تحديد هؤلاء ( العدول ) ، فالقرآن لا يعدّل إلا مسلمة أهل الكتاب قبل النبي عليه الصلاة والسلام وبعده ، والمخاطَبون من مشركي قريش قد يسألون خارج هذا الفريق، فلو سألوهم – وهم عدول عندهم – لما حصلت الإجابة الموافقة للقرآن .

ولا يُقال : لا ضير من إجابة كفار أهل الكتاب في هذه المسألة المخصوصة لأنهم يوافقون القرآن على بشرية الرسل .
لأن العبرة بعموم اللفظ ، والقرآن لم يستشهد بهم إلا لأنهم أهل العلم بأحوال الأنبياء والنبوات ، فلا حرج على من شك في نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وعمل بأمر القرآن وذهب إليهم يستفتيهم في صحة نبوة محمد عليه الصلاة والسلام .

ومنها: أن شهادة أهل الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم مبنية على كتابهم التوراة
الإشكال هنا في تحديد النسخة غير المحرفة للتوراة ، فالقرآن لا يعدّل إلا الصحيح غير المحرف ، والمخاطَبون من كفار قريش لا علم لهم بالصحيح من المحرف ، وتكليفهم في هذا المقام بالتفرقة سيؤخر في إقامة الحجة ، ثم قد لا يهتدون .

ومنها: أن الله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بأهل الكتاب على صحة ما جاءه، وأظهر ذلك وأعلنه على رءوس الأشهاد. ومن المعلوم أن كثيرًا منهم من أحرص الناس على إبطال دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلو كان عندهم ما يردّ ما ذكره الله، لأبدوه وأظهروه وبينوه، فلما لم يكن شيء من ذلك، كان عدم رد المعادي، وإقرار المستجيب من أدل الأدلة على صحة هذا القرآن وصدقه.
دعوى عدم رد المعادي فيها نظر ، فما زال كثير من رؤساء أهل الكتاب يدعون مخالفة حال النبي صلى الله عليه وسلم لحال الرسل قبله .

ومنها: أنه ليس أكثر أهل الكتاب، رد دعوة الرسول، بل أكثرهم استجاب لها
هذه الأكثرية التي حصلت بعد الفتوحات ، على فرض تسليمها ، فلن تنفع المخاطَبين من كفار قريش في هذا الوقت المبكر في مكة .
 
الحمد لله...

يقول ربنا في سورة النحل

وما ارسلنا من قبلك الا رجالا يوحى اليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .
أما سؤال أهل الكتاب المعاندين الكاتمين ما أمرهم الله بيانه فهذا مشكل ...إذ كما كذبوا في قولهم للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ! ! فكيف يؤتمنون بعد هذا و أمثاله ?! وقد ذكر بعض المفسرين أن منهم من إن تأمنه بدينار لايوده اليك الا ما دمت عليه قائما ....ذكروا أن في ذلك اشارة أنهم لا يؤتمنون على دنيا فكيف يؤتمنون على الدين .
أما الذي يؤدي القنطار ...فالراجح ان شاء الله انه عبد الله بن سلام أو أمثاله ممن آمن من أهل الكتاب...ودليل ذلك قوله تعالى في اهل الكتاب ليسوا سواء من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ثم وصفهم بالايمان ...ولم يكونوا ليومنوا بالله و اليوم الآخر لو كفروا بالنبي صلى الله عليه و سلم...فقال فيهم يومنون بالله و اليوم الآخر و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين .
فتنبه أخي الكريم الى ان سياق كلام الله تعالى لا يزال في طائفة نسبها الى اهل الكتاب ولكنه اشار في ثنايا الكلام الى ما يدل على انهم استجابوا لله و للرسول صلى الله عليه و سلم....اذ كيف يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات وهم على عنادهم وكفرهم ...وكيف يرفعهم الله من الصغار الذي وضعهم فيه ..
وعلى هذا ...فإذا ذكر اهل الكتاب بالثناء و المدح في القرآن فالصواب ان شاء الله أن يتوجه الى الذين استجابوا منهم لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم....يؤكد هذا ايضا ان من اهل الكتاب أميون....كما أخبر الله تعالى لا علم عندهم حتى بما في ايديهم...أضلهم الاحبار و الرهبان..فكيف يحال هؤلاء المخاطبون ايضا على الاحبار و الرهبان الضالين المضلين ?!
أما القول أن موضع النزاع هو بشرية المرسلين ....و ان الله أرشد كفار قريش الى سؤالهم للتثبت...فهذا القول على وجاهته وقوته فيه نفس الاشكال..وهو ماالذي يمنع الاحبار و الرهبان من الكذب في ذلك...أو التمويه على الاقل..اوحتى الكتمان...كما كتموا وقالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ?!.

وقد يقال إن مسألة بشرية الانبياء من الامور المشهورة عند اهل الكتاب والتي لا يسعهم انكارها و لا التكذيب بها لذلك أحيلوا في هذه المسألة بالذات مسألة بشرية الانبياء...
إلا أن القول الذي لا إشكال فيه هو كون أهل الذكر في الآية هم المومنون من اهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام رضي الله عنه و غيره ممن آمن ....خصوصا اذا علم أن الاصطلاح القرآني لاهل الكتاب هو اهل الكتاب او اليهود و النصارى...او الذين هادوا....او الذين قالوا انا نصارى...او الاحبار و الرهبان.......والعبد الضعيف لا يذكر ان اهل الكتاب سموا في القرآن بغير هذه...أما أهل الذكر فلا أذكر انها قيلت في الاحبار و الرهبان..
فالعالم الكتابي الذي يومن بالنبي صلى الله عليه و سلم كلامه أدعى الى التصديق لأنه ترك ملة الاباء و الاجداد وخالفهم بل وعداهم و عادوه..وفارقهم...ومثل هذا يصدق اكثر ممن بقي على ملته.
والحمد لله ان قال السلف بهذا القول ايضا...و الا فليس لنا ان ننكب عن طريقهم.

هذا ما يظهر والمرجو ان تصححوا...ونعوذ بربنا ان نتكلم في القرآن بالرأي

و الله اعلم.
 
الحمد لله رب العالمين ..

الذي تحصل لدي من كلام أهل العلم ، لا سيما ابن تيمية وابن القيم ، يكفي في حل الإشكال إن شاء الله .

ولضيق الوقت أقول في عجالة ما فهمته :


أهل الذكر في الآيتين الكريمتين هم أهل الكتاب كما هو المشهور ، والمراد علماؤهم بالطبع .

لكن ليس المراد استنطاق أفرادهم فردًا فردًا ، بل المراد هو "الجنس" . فجنس علماء أهل الكتاب يشهدون للقرآن بالصدق في تقريراته .

وإثبات شهادة هذا " الجنس " تثبت بشهادة طائفة منه ، لا يحتاج إلى شهادة فرد فرد .

فإذا ثبتت هذه الشهادة ، لم يضر إنكار بعض الأفراد ، ولا حتى الجمع الكثير ، بل تكون شهادة الشاهدين حجة على المنكر .

وهذا كما تُطلب شهادة "أهل الطب" في مسألة ، فليس المراد استنطاق أفرادهم طبيبًا طبيبًا ، بل يكفي شهادة طائفة من علمائهم ينقلون ما تواتر لديهم .

لأن المطلوب على الحقيقة ليس معرفة رأي أهل الطب واحدًا واحدًا ، بل المطلوب على الحقيقة معرفة الحقيقة الطبية نفسها ، وهذه لا يُحتاج فيها إلى استنطاق كل الأطباء ، بل يكفي الطائفة العريضة التي تنقل المتواتر في المسألة .

هذا ، وأول مَن سيأتي بالشهادة على وجهها لا شك هم مؤمنو أهل الكتاب ، وهذا هو التفسير الثاني الوارد عن السلف ، فليس هو معارضًا للأول ، بل هو ينبه على أول طوائف أهل الكتاب شهادة للقرآن .

ويمكن أن نوفق بين ما سبق ، وبين التفسير القائل بأن أهل الذكر هم عبد الله بن سلام وأصحابه ، فليس المراد - والله أعلم - نفس شخص ابن سلام رضي الله عنه ، ولكن هذا الصحابي الجليل أصبح علمًا على مؤمني أهل الكتاب ، فإذا أراد القائل الإشارة إلى طائفة مؤمني أهل الكتاب مثّل لها بأشهر أفرادها ، وهذا كثير في تفاسير السلف .


فإذا ذكر اهل الكتاب بالثناء و المدح في القرآن فالصواب ان شاء الله أن يتوجه الى الذين استجابوا منهم لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم
الصحيح أن دائرة المدح تتسع لتشمل الذين سيستجيبون أيضًا للدعوة . وبيان ذلك أن أهل الكتاب ليسوا كلهم كافرين قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام ، بل كان فيهم من يؤمن بنبيه قبل النسخ وبغير تبديل ، فإن الله قبل البعثة مقت أهل الأرض عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، فبعض أهل الكتاب قبل المبعث كانوا على الهدى ، وهؤلاء يحتاجون أن يسمعوا لما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوه ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ، ويقولون إنا كنا من قبله مسلمين على الإسلام العام .

والمدح يتسع أيضًا ليشمل الذين استجابوا للدعوة لكن منعتهم موانع عن إظهار دينهم ، كالنجاشي وغيره .

والله تعالى أعلى وأعلم .
 
الحمد لله

بوركت أخي محب

لفت نظري في القرآن أن ربنا جل و علا اذا تكلم عن مومني اهل الكتاب ...يثني عليهم بوصف اهل الكتاب حتى انه ليخيل للمرء بادي الراي ان من اهل الكتاب - المعاندين - من هم اهل الثناء...

انظر على سبيل المثال الى قوله تعالى

ليسوا سواء . ..من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون...يومنون بالله و اليوم الآخر و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و اولئك من الصالحين.

وانظر الى قوله تعالى

ولتجدن أقربهم مودة للذين ىمنوا الذين قالوا ان نصارى ...ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و انهم لا يستكبرون...
واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق...يقولون ربنا آمنا...الاية

وانظر الى قوله سبحانه
ومن اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يوده اليك

فهم مع ايمانهم و اسلامهم بقوا على وصفهم الاول ...اهل الكتاب....مع الاشارة الى استجابتهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم.

لذلك...فمالمانع ان يحمل قول القائلين في اهل الذكر انهم اهل الكتاب ...مالمانع ان يحمل قولهم على هذه
الطائفة من اهل الكتاب.....و الله اعلم.
 
**** فى آية النحل ,الخطاب لمن ؟ للمخاطبين بالقرآن ,وما موضوع السؤال ,’هل هو بشرية الرسول ؟, لاأظن فلم يأتى لها ذكر فى السياق. بل السياق يقتضى أن الأمر بالسؤال عن البينات عما حدث للأمم السابقة وأيضا عن الذى لا يعلمون من أمر البعث والحساب. وبالتالى فان "أهل الذكر " فيما يخص موضوع السؤال .
وجاء الذكر فى الآية التالية "وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون" ليبين الفرق فى الدلالة والمعنى , فهل الذكر الأول "أهل الذكر " هو الثانى " وأنزلنا اليك الذكر " ان الثانى خصص بأنه أنزل اليك أما الأول لم يخصص ولذلك فهو عام فى الأخبار والعلوم ...الخ فلما يخص به أهل الكتاب ؟
الأخ الشنقيطى" قولك
[mark=CCCCCC]وقد يقال إن مسألة بشرية الانبياء من الامور المشهورة عند اهل الكتاب والتي لا يسعهم انكارها و لا التكذيب بها لذلك أحيلوا في هذه المسألة بالذات مسألة بشرية الانبياء ...[/mark]
ان منهم من قال بغير ذلك كقولهم فى عيسى .
وقولك
[mark=CCCCCC]أن الاصطلاح القرآني لاهل الكتاب هو اهل الكتاب او اليهود و النصارى...او الذين هادوا....او الذين قالوا انا نصارى...او الاحبار و الرهبان.......والعبد الضعيف لا يذكر ان اهل الكتاب سموا في القرآن بغير هذه...أما أهل الذكر فلا أذكر انها قيلت في الاحبار و الرهبان[/mark]..
هل من أسمائهم أهل الذكر ؟لو كان كذلك اكان مدحا لهم بالفعل . ومن الذين سموا فى سورة يونس " الذين يقرءون الكتاب من قبلك
 
[align=right] بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى اله وصحبه
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل
الذكر من اسماء القرءان واهل الذكر هم اهل القرءان المتصفون بالعلم والذاكرين الله كثيرا


عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ سَيُعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مِنْ أَهْلِ الْكَرَمِ فَقِيلَ وَمَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَهْلُ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ[/align]
رواه الامام احمد في [align=right]مسنده
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « إن لله ملائكة فضلا عن كتاب الناس ، يطوفون في الطرق ، يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، فيحفون (1) بهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ، فيقول : ما يقول عبادي ؟ فيقولون : يكبرونك ويمجدونك ويسبحونك ويحمدونك ، فيقول : هل رأوني ؟ فيقولون : لا ، فيقول : فكيف لو رأوني ؟ فيقولون : لو رأوك لكانوا لك أشد عبادة وأكثر تسبيحا وتحميدا وتمجيدا ، فيقول : وما يسألوني ؟ ، قال : فيقولون : يسألونك الجنة .......صحيح ابن حبان ،

- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رواه الترمذي
ثنا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ بن نِسْطَاسٍ، حَدَّثَنِي مِرْبَعٌ، عَنْ أُمِّ أَنَسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ:اهْجُرِي الْمَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَحَافِظِي عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَأَكْثِرِي مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّكِ لا تَأْتِي اللَّهَ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَة ذِكْرِهِ
المعجم الكبير للطبراني[/align]


قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ مِثْلَ هَذَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ فَأَرْسَلَهُ
 
عودة
أعلى