من هدي الصحابة - رضي الله عنهم - تعلم الإيمان قبل تعلم القرآن

إنضم
28 ديسمبر 2010
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر
الموقع الالكتروني
www.waqfeya.com
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا،

من يهده الله؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، (ح).
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ صَدَقَةَ، ثنا بِسْطَامُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «كُنَّا مَعَ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِتْيَانًا حَزَاوِرَةَ، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَنَزْدَادُ بِهِ إِيمَانًا، فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ»
(*).

__________________
(*) أثر صحيح: رواه الطبراني في الكبير، والبيهقي في "السنن الكبرى" و"شعب الإيمان".
ورواه مختصرا ابن ماجة في "السنة"، وعبد الله بن أحمد في "السنة"، والبخاري في " التاريخ الكبير"، والخلال في في "السنة"، والمستغفري في "فضائل القرآن"، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"، وابن منده في "الإيمان"، والالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"، وصححه البوصيري والألباني.
فائدة:
· حَزَاوِرَة: جَمْع حَزْوَرٍ، وَيُقَال أَيْضا: حَزَوَّرٍ، وهو الغلام إِذا قَارَبَ الْبُلُوغَ.
· الإيمان: السُّنة بمعناها الخاص، وهي العقيدة الصحيحة.
 
هذا الاثر يشغلني منذ فترة ، وأظن أني بدأت أفهمه، لكن صورته العملية المتكاملة لم تتضح لي بعدُ، أما الكتب التي أحال إليها الأخ فلا علاقة لها بالأثر عن ابن عمر ، وإلا فإن الكثيرين ممن درس هذه الكتب أو نظائرها وربما درَّسها وجعلها شغله الشاغل دون أن يتربى على الإيمان نشأ نشأة فيها من الغلظة والجفاء وسوء الخلق الشيء الكثير، وأعتذر إن أسأت التعبير.
ثم لعل الأثر يربط بالحديث الذي في الصحيحين:" إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من الكتاب ثم علموا من السنة" ، وقد أطال أهل العلم في شرحه.
 
عموماً، فرق بين المعلومات في العقيدة والإيمان ، وبين أن تعيش بالعقيدة والإيمان ، ولعل هذا الثاني هو الذي قصده ابن عمر ، والله أعلم.
 
لماذا لانتعلم الإيمان عمليا ..!!!
أعتقد أن ماعناه الصحابة رضي الله عنهم من تعلم الإيمان هو الإيمان العملي الحركي ...
والإيمان يتم تعليمه بالتضحية والخروج من هوى النفس والدعوة إلى الله ...
في جهد التبليغ يتم تعليم الإيمان تعليما عمليا ...
ويلحظ الخارجون في سبيل الله زيادة إيمانهم كلما زادت مدة خروجهم ..
ولقد جربت هذا مرارا وتكرارا معهم ...
ماأريد قوله أن الحركة لدين الله تزيد الإيمان حينها يصبح لدى المرء قابلية وشهية غريبة لتعلم القرآن ..
ومن لم يجرب فعليه الخروج مع أهل الدعوة والتبليغ وبعدها يتم الحكم بإذن الله .
 
صالح الرويلي أسعد الله مساءك

هل أنت من جماعة التبليغ ؟ وما معنى قولك !!
وهل تعلم الصحابة رضي الله عنهم الإيمان من الكتب ..؟؟؟

سبحان الله أين نحن من الصحابة الذين لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم حتى تعلموا فعملوا ، ولو أنهم عملوا قبل أن يتعلموا لضلوا كما ضلت النصارى ، وأنت تعلم أن العلم كان في صدور الرجال ثم صار في بطون الكتب فالكتب رحمك الله هي التي حفظت لنا العلم ، اقرأ قوله تعالى (( اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم )) .
 
ألا يحتمل أن يكون المراد بالقرآن هنا = ما احتوى عليه من الشريعة ؛ من عبادات ومعاملات وأخلاق وحدود وغيرها ؟
وأن يكون معنى الحديث قريبا من قول أمنا عائشة رضي الله عنها : " إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل ، فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبدا ، ولو نزل : لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبدا ، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب : { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } . وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده " ؟
 
وهل تعلم الصحابة رضي الله عنهم الإيمان من الكتب ..؟؟؟
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]عن أنس – رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:[/FONT][FONT=&quot] « [FONT=&quot]أيُّ الخلق أعجبُ إيماناً؟ »،
قالوا: الملائكة.
قال: [/FONT]
[FONT=&quot]« [/FONT][FONT=&quot]الملائكة كيف لا يؤمنون؟!»،
قالوا: النبيون.
قال: [/FONT]
[FONT=&quot]« [/FONT][FONT=&quot]النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟!».
قالوا: الصحابة.
قال: [/FONT]
[FONT=&quot]« [/FONT][FONT=&quot]الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون؟!، ولكن أعجب الناس إيماناًً قوم يجيئُون من بعدكم فيجدون كتاباً من الوحي؛ فيؤمنون به ويتَّبعونه، فهم أعجب الناس إيماناً- أو الخلق إيماناً-».[/FONT][FONT=&quot]
أخرجه البزار وحسنه بشواهده الشيخ الألباني في"[/FONT][FONT=&quot]سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot](3215)[/FONT]
[/FONT]
 
لماذا لانتعلم الإيمان عمليا ..!!!
أعتقد أن ماعناه الصحابة رضي الله عنهم من تعلم الإيمان هو الإيمان العملي الحركي ...
والإيمان يتم تعليمه بالتضحية والخروج من هوى النفس والدعوة إلى الله ...
في جهد التبليغ يتم تعليم الإيمان تعليما عمليا ...
ويلحظ الخارجون في سبيل الله زيادة إيمانهم كلما زادت مدة خروجهم ..
ولقد جربت هذا مرارا وتكرارا معهم ...
ماأريد قوله أن الحركة لدين الله تزيد الإيمان حينها يصبح لدى المرء قابلية وشهية غريبة لتعلم القرآن ..
ومن لم يجرب فعليه الخروج مع أهل الدعوة والتبليغ وبعدها يتم الحكم بإذن الله .

[FONT=&quot]سئل الإمام عبد العزيز بن باز– رحمه الله -: أحسن الله إليك، حديث النبي - صلى الله عليه وسلم- في افتراق الأمم: قوله:" ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" . فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة. هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟ [/FONT]

[FONT=&quot]فأجاب: تدخل في الثنتين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة: فيهم الكافر، وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع أقسام . فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟ فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين. ا.هـ (ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف ، وهي في شريط مسجل قبل وفاته – رحمه الله – بسنتين أو أقل.)[/FONT]
 
هذا الاثر يشغلني منذ فترة ، وأظن أني بدأت أفهمه، لكن صورته العملية المتكاملة لم تتضح لي بعدُ، أما الكتب التي أحال إليها الأخ فلا علاقة لها بالأثر عن ابن عمر ، وإلا فإن الكثيرين ممن درس هذه الكتب أو نظائرها وربما درَّسها وجعلها شغله الشاغل دون أن يتربى على الإيمان نشأ نشأة فيها من الغلظة والجفاء وسوء الخلق الشيء الكثير، وأعتذر إن أسأت التعبير.
ثم لعل الأثر يربط بالحديث الذي في الصحيحين:" إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من الكتاب ثم علموا من السنة" ، وقد أطال أهل العلم في شرحه.
الكتب التي أحلت إليها هي كتب أئمة السنة - رحمهم الله - في الإيمان،
وكيف لا تكون لها علاقة بالأثر وهي تتحدث عن الإيمان والأثر يتحدث عنه أيضا؟
ويكفي ردا عليك أن حديث حذيفة - رضي الله عنه - الذي أشرت إليه مروي في تلك الكتب.
ومن يدرس هذه الكتب بإخلاص لا تزيده إلا إيمانا وأدبا وخلقا حسنا،
وحتى وإن كان سيء الخلق فهو خير من أهل الأهواء والبدع.
 
[FONT=&quot]عن ابن عباس قوله: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"، قال: المنافقون، لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه، ولا يؤمنون بشيء من آيات الله، ولا يتوكلون على الله، ولا يصلّون إذا غابوا، ولا يؤدُّون زكاة أموالهم. فأخبر الله سبحانه أنهم ليسوا بمؤمنين، ثم وصف المؤمنين فقال: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"، فأدوا فرائضه "وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا"، يقول: تصديقًا "وعلى ربهم يتوكلون"، يقول: لا يرجون غيره. رواه الطبري في "جامع البيان ت شاكر" (13/ 386). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]وعنه أيضا، في قوله (هُوَ الَّذِي أَنزلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) قال: السكينة: الرحمة (لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) قال: إن الله جلّ ثناؤه بعث نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بشهادة أن لا إله إلا الله، فلما صدّقوا بها زادهم الصلاة، فلما صدّقوا بها زادهم الصيام، فلما صدّقوا به زادهم الزكاة، فلما صدّقوا بها زادهم الحجّ، ثم أكمل لهم دينهم، فقال (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) قال ابن عباس: فأوثق إيمان أهل الأرض وأهل[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]السموات وأصدقه وأكمله شهادة أن لا إله إلا الله. رواه الطبري في "جامع البيان ت شاكر" (22/ 203-204).[/FONT]
 
الاعتراض ليس على الكتب ، لكن على كونها تعلِّم الإيمان ، هذا وقد قال ابن تيمية رحمه الله : " .....وَلَكِنَّ التَّفْرِيغَ وَالتَّخْلِيَةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا الرَّسُولُ أَنْ يُفَرِّغَ قَلْبَهُ مِمَّا لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيَمْلَأَهُ بِمَا يُحِبُّهُ اللَّهُ، فَيُفَرِّغُهُ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ وَيَمْلَؤُهُ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَكَذَلِكَ يُفَرِّغُهُ عَنْ مَحَبَّةِ غَيْرِ اللَّهِ وَيَمْلَؤُهُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وَكَذَلِكَ يُخْرِجُ عَنْهُ خَوْفَ غَيْرِ اللَّهِ وَيُدْخِلُ فِيهِ خَوْفَ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَنْفِي عَنْهُ التَّوَكُّلَ عَلَى غَيْرِ اللَّهِ وَيُثَبِّتُ فِيهِ التَّوَكُّلَ عَلَى اللَّهِ. وَهَذَا هُوَ الْإِسْلَامُ الْمُتَضَمِّنُ لِلْإِيمَانِ الَّذِي يَمُدُّهُ الْقُرْآنُ وَيُقَوِّيهِ لَا يُنَاقِضُهُ وَيُنَافِيهِ كَمَا قَالَ جُنْدُبٌ وَابْنُ عُمَرَ: " تَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا إيمَانًا ".
ومن الواضح أن شيخ الإسلام يتكلم عن جهد عملي لا عن معلومات موجودة في الكتب.
" ، أما سوء الخلق فهو إن كان سمتاً عاماً وصفة سائدة، فهو مخالفة لمنهج السلف بل ولمنهج قدوة السلف والخلف صلى الله عليه وسلم.
 
أما احتمال الأخ حسين فيبدو أنه لا يساعده النص لأنه جعل تعلم القرآن بعد تعلم الإيمان ومعلوم أن السور التي أشارت إليها أم المؤمنين هي من القرآن، والآن خطر في ذهني الآيات الكثيرة التي تربط الانتفاع بالقرآن بالإيمان مثل ( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)؛ فكأن الإيمان شرط في الاهتداء بالقرآن، والله أعلم.
 
أما احتمال الأخ حسين فيبدو أنه لا يساعده النص لأنه جعل تعلم القرآن بعد تعلم الإيمان ومعلوم أن السور التي أشارت إليها أم المؤمنين هي من القرآن، والآن خطر في ذهني الآيات الكثيرة التي تربط الانتفاع بالقرآن بالإيمان مثل ( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)؛ فكأن الإيمان شرط في الاهتداء بالقرآن، والله أعلم.
قد يقول قائل : وهل أخّر رسولُ الله تعليمَ الناسِ القرآنَ ، وقد نزل مُذ يوم بعثته صلى الله عليه وسلم ؟
وهل مِن سبيل لتعلم الإيمان من غير القرآن ؟
وبارك الله فيكم يا شيخ محمد ، أسعد بمدارستكم والتعلم منكم ، وما أسأل إلا متعلما غيرَ مجادل أبدا . نفع الله بكم .
 
نفس الإشكال يدور في رأسي أخي حسين قبل أن أقرأه في كلامك ، لذلك قلت : ما زال عندي قصور في فهمي الأثر، وأفرح بمدارسة الجميع فعند كل منا اطلاع على ما لم يطلع عليه الآخر، ولي عودة بإذن الله غداً.
 
سُئل مرة الشيخ أبو يزيد بن صفية المدني الجزائري:
"ما معنى الأثر الذي ورد عن الصحابة: "تعلّمنا الإيمانَ قبل القرآن، فلما قرأنا القرآنَ ازددنا إيمانا".؟
هل هذا يعني أنّ الإيمان قبل القرآن؟ و أنّ الواحد منا يتعلم الإيمان أولا ثم القرآن...؟
و أنه يفضل للمرأة أن تٌعلمَ وليدَها الإيمان بالله و صفاته ثم تعلمه القرآن ؟ أم ماذا؟
بارك الله فيكم.

فأجاب الشيخُ :
أولا : معنى قول الصحابة "تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلمَ القرآنَ"
يدخل في الأمر عدة معانٍ منها :
1. أنهم كانوا يتعلمون الإيمانَ المجمل، الواجب تعلمه على كل مسلم وجوبا عينيا، كما ذكره شيخُ الإسلام ابن تيمية.
و المقصود بذلك أركان الإيمان الستة المشهورة و هي الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره. فتتعرّف على معانيها إجمالا.
و يشهد لذلك الأثر الصحيح عن جندب البجلي قال:"كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن فتيان حزاورة_أي:قاربنا البلوغ-، فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به إيمانا" اخرجه ابن ماجة، و الخلال بلفظ:"فيعلمنا الإيمان ثم يعلمنا القرأن، فازددنا به إيمانا"
و لذلك يحسن للأم أن تزرعَ في وليدها منذ نعومة أظافره قواعدَ الإيمان الكلية من وحدانية الله جل و علا و ربوبيته و ما يتعلق بذلك من ملك و تدبير و غيرها من معاني الربوبية.
و تزرع فيه معاني الألوهية: من إفراد الرب المنعم الرازق، بالعبادة و الذكر و غيرهما, و تزرع فيه ايضا من معاني توحيد الأسماء و الصفات الكلية، ببيان بعض الأسماء الحسنى و شيء من معانيها و هكذا..
حتى إذا قرأَ سورَ القرآن و حفظها ، كان ذلك أدعي لفهمها و أيضا أدعي لتوقيرها و تصديقها.

2. جاء توضيح معنى " إتيان الإيمان قبل القرآن" أيضا في الأثر الذي رواه القاسم بن عوف قال:سمعتُ عبد الله بن عمر يقول:" لقد عشنا برهة من دهرنا و أحدنا يُؤتى الإيمان قبل القرآن، و تنزل السورة على محمد صلى الله عليه و سلم فيتعلمَ حلالها و حرامها، و لآمرها و زاجرها ، و ما ينبغي أن يقف عنده منها. كما تعلمون أنتم اليوم القرآنَ ، ثم لقد رأيتُ اليوم رجالا يؤتي أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره و لا زاجره و لا ما ينبغي أن يقف عنده منه، فينثره نثر الدقل"(أخرجه الحاكم في المستدرك و هو حديث صحيح على شرط الشيخين).

فقوله "يؤتى الإيمان قبل القرآن"، بمعنى أنه يصدق الله تعالى و يصدق النبي صلى الله عليه وسلم، و يعتقد صحة ما جاء به من الإسلام و الإيمان، فيطمئن قلبُه بذلك قبل أن يقرأ القرآن، لمعرفته بصدق النبي صلى الله عليه وسلم و بصحة ما جاء به.
و قوله:"و تنزل السورة على محمد صلى الله عليه و سلم فيتعلمَ حلالها و حرامها، و لآمرها و زاجرها ، و ما ينبغي أن يقف عنده منها. كما تعلمون أنتم اليوم القرآنَ". يعني أنهم لا يقتصرون على تعلم ألفاظ القرآن، بل يتعلمون ما فيه من الحلال و الحرام و الأمر و النهي، و يعملون بذلك كما قال عبد الله بن الحبيب رحمه الله:"حدّثنا الذين كانوا يعلموننا القرآن أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه و سلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها. قالوا فتعلمونا القرآن و العلمَ و العمل جميعا" .

و قوله "ثم أجد رجالا يؤتي أحدهم القرآن قبل الايمان"، ينكر على المتأخرين الذين يقرأون القرآن و ينثره أحدهم نثر الدقل ، و يسرع في قراءته ، و لا يتأمل ما فيه ، و لا يدري بأوامره و نواهيه، و لا يعمل بما فيه ، و لا يحل حلاله و لا يحرم حرامه، و لا يعمل بحكمه و لا يؤمن بمتشابهه، و لا يقف عند عجائبه، و إنما يتعلمه ليأكل به و يقرأ ليحصل على أجره لأجل قراءته, فمثل هؤلاء لا يكونون من أهل القرآن الذين هم أهل الله و خاصته.

3. و من المعاني اللائحة أيضا :
"الإيمان قبل القرآن" تعني الايمان بالقرآن أولا أنه كتاب معجز و أنه كتاب هداية و تغيير، إذا أمنت بذلك تغيرت معاملتك مع القرآن و تغير حالك و تغير أسلوبك في الأخذ من معين القرآن.
و لهذا نجد أهل السنة و الجماعة لما قوي إيمانهم بالقرآن أخذوا نصوصه مأخذ الافتقار فلم يصدروا في أقوالهم و أفعالهم إلا من معينه، بخلاف أهل الأهواء و البدع حكموا عقولهم و صرفوا نصوص الوحي لتوافق هذا الهوى.
و خلاصة الأمر :
على الأم أن تعلم وليدها أولا :
الإيمان بالقرآن و بمنزلته و مكانته، و بواجبنا اتجاهه، و تعلّمه تأمّل آي الكتاب.
و تعلمه أيضا الإيمان بأركانه الستة، و التوحيد بأقسامه الثلاثة حتى يعظم انتفاعه بالقرآن.
و تعلمه أن لا يرفهَ همه في إقامة حروف القرآن، و هو مضيع لحدوده و أحكامه.



المصدر / منتديات كل السلفيين
 
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على هذا النقل الطيب .
بيد أنه قد يُعترض عليه بقول القائل : وهل علِمْنا كلَّ ذلك إلا مِن القرآن أصلا ؟!
بل هل علِمه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه بالقرآن ؟!
يقول الله عز وجل : { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنتَ تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ ، ولكن جعلناه نوراً نهدي به مَن نشاءُ مِن عبادنا } [ الشورى : 52 ] .
ولعل في تحرير معنى ( الكتاب والإيمان ) بالآية ، ما يفيد في فهم ما نحن بصدده . وفقكم الله ونفع بكم .
 
كم مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يعلم الصحابة رضي الله عنهم الإيمان ..؟؟
وتعليم الإيمان ليس في الكتب ،فلو رجعنا مئات السنين بل وحتى في زماننا كثيرون يتعلمون الإيمان عمليا وحركيا ..
والطريقة هي كالتالي : أن تحزم حقائبك ومتاعك وتعتم بعمامة اهل السنة والجماعة وتخرج في سبيل الله لمدة 40 يوما على سبيل المثال لاالحصر وتقوم خلال هذه المدة بأعمال دعوية مباركة وتعليم وتعلم وعبادات وذكر وخدمة ويكون ذلك برفقة صحبة صالحة من بلاد شتى وعلى غير أموال يتعاطونها فيما بينهم ...
ثم بعد ذلك ترجع إلى بيتك ومقامك ولتخبرني حينها عن مستوى إيمانك ...
حينها تنكب على القرآن انكبابا ليس له مثيل ..
وقد قال الرب جل جلاله في هذا :" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..."
فالهداية وزيادة الايمان بالمجاهدة لا بالمطالعة ...!!!
وبالله التوفيق ...،،،
 
كم مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يعلم الصحابة رضي الله عنهم الإيمان ..؟؟
وتعليم الإيمان ليس في الكتب ،فلو رجعنا مئات السنين بل وحتى في زماننا كثيرون يتعلمون الإيمان عمليا وحركيا ..
والطريقة هي كالتالي : أن تحزم حقائبك ومتاعك وتعتم بعمامة اهل السنة والجماعة وتخرج في سبيل الله لمدة 40 يوما على سبيل المثال لاالحصر وتقوم خلال هذه المدة بأعمال دعوية مباركة وتعليم وتعلم وعبادات وذكر وخدمة ويكون ذلك برفقة صحبة صالحة من بلاد شتى وعلى غير أموال يتعاطونها فيما بينهم ...
ثم بعد ذلك ترجع إلى بيتك ومقامك ولتخبرني حينها عن مستوى إيمانك ...
حينها تنكب على القرآن انكبابا ليس له مثيل ..
وقد قال الرب جل جلاله في هذا :" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..."
فالهداية وزيادة الايمان بالمجاهدة لا بالمطالعة ...!!!
وبالله التوفيق ...،،،
[FONT=&quot]سئل الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله ؟
[/FONT]

[FONT=&quot]فقال الشيخ: [/FONT][FONT=&quot]"الواقع أنهم مبتدعة ومُحَرِّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، لكنه في سبيل إلياس،
[/FONT]

[FONT=&quot]هم لا يدعون إلى الكتاب والسنة، ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش،
[/FONT]

[FONT=&quot]أما الخروج بقصد الدعوة إلى الإسلام فهو جهاد في سبيل الله، وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ،
[/FONT]

[FONT=&quot]وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم، في مصر، وإسرائيل ، وأمريكا، والسعودية.
[/FONT]
[FONT=&quot]وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس" .ا.هـ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي (1/ 174).[/FONT]

أنصحك أن تقرأ هذا الكتاب "القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ" للشيخ حمود بن عبد الله التويجري - رحمه الله -.
 
أما أثر جُنْدُبٍ، قَالَ: «كُنَّا مَعَ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِتْيَانًا حَزَاوِرَةَ، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَنَزْدَادُ بِهِ إِيمَانًا، فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ» فيفسره أثر ابن مسعود، قال: «كانَ الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشْر آياتٍ لم يجاوزهُنّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعملَ بهنَّ»، وأثر ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: « لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرٍ وَأَحَدُنَا يَرَى (وفي رواية: يُؤْتَى) الْإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ، وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَتَعَلَّمُ حَلَالَهَا وَحَرَامَهَا، وَأَمْرَهَا وَزَاجِرَهَا، وَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُوقَفَ عِنْدَهُ مِنْهَا، كَمَا تَعَلَّمُونَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رِجَالًا يُؤْتَى أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ، فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ، وَلَا يَدْرِي مَا أَمْرُهُ وَلَا زَاجِرُهُ، وَلَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهُ، وَيَنْثُرُهُ نَثْرَ الدَّقْلِ »، وأثر أبي عبد الرحمن السلمي - رحمه الله-: قال أبو جعفر الفريابي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: « إِنَّمَا أَخَذْنَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِالْأُخِرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ مِنَ الْعَمَلِ، قَالَ: فَتَعَلَّمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ جَمِيعًا, (وفي رواية: كنا إذا تعلمنا العشر من القرآن لم نتعلم العشرالتي بعدها حتى نتعلم حلالها وحرامها وأمرها ونهيها)، وَإنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ يَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاءِ لَا يُجَاوِزُ هَذَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَنَكِهِ».
وهو مخرجة هنا.
فتعلم الإيمان هو معرفة معاني ما يقرأ من القرآن وتدبره وفقه والعمل به، ثم تعلمه بحفظه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان هنا بمعنى التصديق والتسليم ثم العمل بما صدق وسلم له ,فيسبق التصديق التدبر بالآيات فيكون تدبره للقران وتعلمه تابع لمعرفة الهدى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ,وعكس ذلك من تعلم القران ولم يلقى في قلبه تعلم الإيمان فإنه سيسعى ليجعل الآيات تبعا لمذهبه وهواه ,فتجده يتدبر آية وينسى كل أصل من أصول الدين لأن هواه قاده قبل أن يقرأ القران ,فلذلك وجدنا من تدبر القران وتعلمه من غير إيمان يجد أن لا ضير في تفسير الصلاة المفروضة بالدعاء والرحمة ونجدهم يقولون بدلا من خمس صلوات ثلاث صلوات وهكذا ورأينا أهل البدع لما كان الإيمان قد إختلط ببدعتهم أزال أثر الإيمان ,فوجدناهم يتعلمون القران فيطوعونه على حسب مذهبه ,وتجد بعضهم يسبق فكره الآية فإذا استنكر منها معنى واضح ,استبدله بمعنى يفهمه ويقبله هواه فحرف الكلم عن مواضعه ,وأكثر من غرق بهذا الباب هم الباطنيون الذين جعلوا الظاهر غير مراد وبدلوه بالباطن الذي يوافق معتقدهم , ولو كان الإيمان قبل التعلم لصدقوا بالقران وما نزل به ,فما يمنع أي انسان أن يعرض عن الآية المحكمة إلا الهوى والشهوة التي حكمته قبل تعلم الإيمان .
والصحابة رضوان الله عليهم قد تعلموا الإيمان بتصديقهم النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان بما جاء به ومن بينه القرآن فتعلمهم للإيمان يجعلهم يصدقوا ما جاء به الوحي قبل أن يتدبروه تدبرا عميقا فلا يتيهون في معان القران وينتقوا المحتمل الموافق لهواهم ,لذلك كانت الخوارج أبعد الناس عن فهم القران مع أنهم من أكثر الناس قراءة له وواضح ذلك في حوار ابن عباس رضي الله عنه معهم ,ثم بعد ذلك خلف خلف جعلوا عقائدهم الباطنية وشهوتهم وهواهم سابقة للقران حتى جعلوا القران لا يفهمه الا خواص الناس فيسبق هذا المعتقد تعلم القران فيترك علم القران الى علم الناس المخصوصين ,كما قال الإمامية "القران لا يفقهه الا المعصوم " وفي زمنا هذا وجد من يريد تطويع الآيات لكشف علمي أو لعاطفته في الجهاد وتحرير المغتصب ورفعة الأمة وإن كان هذا مطلبا ساميا فإن من يحمل الآيات هواه يضل الناس بغير علم .
ومن مثال تعلم الإيمان قبل تعلم القران أن أبا بكر رضي الله عنه قيل له إن صاحبك يزعم فقال إن كان قالها فقد صدق في حادثة الإسراء . والأصل الذي يعتمد عليه في هذا الموضوع أن الإيمان بصدق محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون قطعيا لا يشوبه شائبة فلما يأتي تعلم القران يظهر أثر صدق الإيمان المدعى فإن كان تاما كان التسليم ثم التدبر ,فيكون الفهم والتدبر لمعرفة المعاني والآثار المتعلقة بالآيات بعد التصديق بها .فلا يخرج المتدبر عن الفهم الصحيح وحتى لو أخطأ لم يصل للضلال ,بعكس من اراد تدبر القران ولم يدخل القران في قلبه كشحرور منصور وغيرهم .

ومن أغرب ما وجدت أن رجلا يدعي علم القران يقول أن القران هو كلام الرب المكلف بتبليغ كلام الله ,وأي زندقة بعد هذه الزندقة والأغرب من ذلك وجود دعوات لإعادت فهم القران بخلاف ما فهمه من قبلنا فنخرج عن المعنى العام الذي فهمه السلف الى معنى يخالف ذلك كليا ,وان كان هذا القران قد يحتوي على علوم لا يدركها كل الناس فهي لا تخرج عن المعنى العام .

ومن ما يتعلق بهذا ما ذكره ربنا عن أهل الكتاب الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وعن الذين لا يعلمون الكتاب إلا تلاوة .
والله تعالى أعلم
 
أشكر أخي مبخوت على مشاركته القيمة حول تعلم الصحابة رضي الله عنهم للإيمان العملي الحركي
وأذكره بقول الله تعالى :" إن الله يدافع عن الذين آمنوا ...الآية " وللبيت رب يحميه...!!!
مانود قوله في هذه الردود المتتالية هو تعلم الإيمان الحركي لاالورقي ..!!!!!
كم هي الأرفف مليئة بأمهات كتب التوحيد والعبادات والمعاملات والمعاشرات والأخلاق ومع ذلك نرى حركة القهقرى في حياة الأمة إلا مارحم الله والسبب أن الأمة ومنظروها ومفكروها يريدون تعلم الإيمان الورقي ..؟؟؟
هذا النوع من التعليم " أقصد القراءة من الكتب" لربما ينفع أناس ولاينفع غيرهم ...!!!!
وقد سمعنا في الفترات الأخيرة أن نتيجة هذا النوع من التعلم فتور وكسل وتكاسل ، بل وتضييع لأوامر الله بل بدأ البعض بإرتكاب الكبائر حتى حدثني أحدهم أن واحدا من خيرة الشباب وكان يحارب هذا الشاب الجهد للدين والتضحية لدين الله ومرافقة الصالحين في رحلاتهم المباركة يقول : فماهي إلا أعوام قلائل وابتلي هذا الرجل بترويج المخدرات ـ والعياذ بالله ـ مع العلم أن الشكل الخارجي موجود من لحية ولباس قصير وماإلى ذلك ...
السبب ايها الأحبة هو ضعف الإيمان والحل الجذري والسريع هو حمل الحقائب والأمتعة وتفريغ الأوقات وبذل النفقات والتضحية ببعض الشهوات والخروج في سبيل الله ثم انظر إلى إيمانك حينها ستجد نفسك قد بلغت مراحل لم تكن تحلم بها في يوم من الأيام وقد قابلت في الفترة الأخيرة اثنان من حملة الدكتوراة وهما حاملا أمتعتهما على ظهورهما في جبال عمان بدولة الأردن الشقيقة بحثا عن الإيمان الحركي فكانت رحلة شيقة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ..
سأحدثكم قريبا عن نتائج بعض هذه الرحلات ..
 
عودة
أعلى