سبحان الله
مر على هذا الموضوع المبارك في هذا المنتدى المبارك خمسة عشر عاما
ورب كلمة من رضوان الله لا يلقي قائلها وكاتبها لها بالا يرفعه الله بها درجات
فلقد كان هذا الموضوع بعينه سببا لتعرفي على تفسير الغنيان ثم وفقني الله بتحقيقه وإخراجه مطبوعا هذا العام فلله الحمد والفضل.
وقد أشرتُ إلى ذلك في مقدمة الكتاب كما في الصور في خاتمة هذا التعليق ورددتُ الفضل إلى أهله وكان اطلاعي الأول على الموضوع في شهر شوال عام 1437هـ ومنذ ذلك الوقت بدأ التفكير في إخراج الكتاب حتى تيسر ذلك.
فشكر الله لجميع الأعضاء الذين شاركوا في الموضوع وأثاروه وأَثْرَوه.
الإخوة: محمد الصاعدي وأبو سعد الغامدي ومروان الظفيري
وأخص الأخ أبا عمرو البيراوي الذي ذكر ترجمة صاحب الغنيان وأجاب عن السؤال واستفدت من شرحه لمعنى البيت وما فيه من تورية وكناية.
وقد أحببتُ أن أرجع إلى هذا الموضوع وأكتب هذا التعليق ليفرح بذلك الإخوة المشاركون وسائر الأعضاء والقراء عندما يرون ثمرة تعليقاتهم كيف تحولت إلى مشروع علمي نفع الله بها، ولتزداد الهمة في نشر العلم قدر ما يستطيع الإنسان فلا تدري ما الكلمة التي تبقى وينتفع بها الناس ولو بعد حين، والدال على الخير كفاعله فأبشروا وبشروا واستبشروا.
وقد ذكر الأخ أبو عمرو البيراوي في تعليقه ما نصه :
(ثالثاً: كثير من كتب التفسير لا تزال مخطوطة أو ضاعت، ولكن يُعرف وجودها بما يَرد في الكتب الأخرى، وقد سبق لي أن رأيت صاحب البحر يكثر من ذكره وكذلك الألوسي في روح المعاني. ولكن لا أعرف مصير هذا التفسير. ومن الجدير بالذكر أن تفسير الطبري بقي قروناً يذكر في الكتب ولا يعرف له مكان حتى تم العثور عليه وطباعته، وغير الطبري كتب أخرى ضاعت ثم وجدت.) انتهى
فكما ترى كان هذا التفسير في عداد المفقودات حتى يسر الله كشف بعض أجزائه ونسأل الله أن ييسر لنا كشف ما بقي منه، وفي ذلك أمل وتفاؤل لطلبة العلم بالعثور على المزيد من الكتب والمخطوطات وعدم اليأس من ذلك، بل من خلال بحثي عن مخطوطة التفسير عثرتُ على مخطوطات أخرى في التفسير والفقه والأدب لم تحقق إلى اليوم وذكرتها بأرقامها في مقدمة الكتاب.
وفهارس المخطوطات القديمة التي كتبت قبل عشرات السنين لم تستوعب كل مخطوطات مكتباتها بالإضافة إلى وجود بعض الأخطاء في عنوان الكتاب واسم المؤلف مما يوهم الباحث وهذا وقع لي، وهذا مما يتطلب مراجعة الفهارس القديمة وتصحيحها.
وفقنا الله وإياكم لكل خير وجعلنا مباركين أينما كنا