من دلائل بطلان منهج ترجمة القرآن لفظا بلفظ مقابل في لغة أخرى

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
من دلائل بطلان منهج ترجمة القرآن لفظا بلفظ مقابل في لغة أخرى :
وقفت على نماذج من ترجمة البسملة في فاتحة الكتاب في أكثر من لغة ، فوجدتها تقول : بسم الإله آو باسم الرب ، والترجمة بهذا تحريف للمعنى ، وهذه العبارة في الأدب الغربي لا تقال إلا عندما يريد الناطق التحدث باسم من هو أعلى منه ، كقول أحدهم : باسم الملك جورج الخامس ، ثم يذكر أمورا باسم ذلك الملك !
لكن الأولى والصحيح هو ترجمة البسملة كالتالي : أبدأ مستعينا بالله الرحمن الرحيم ، وهو المعنى المراد في الآية ، والله أعلم .
وللأسف الشديد لم أقف على ترجمة بهذا المعنى الأخير ، وأظن سبب ذلك ، عدم قدرة بعض المترجمين على التخلص من منهجهم الضال أن ترجمة القرآن لا تكون إلا لفظا بلفظ غيره مقابل له في لغة أخرى .
والمنهج الصحيح هو أن ترجمة القرآن الكريم هي : اختيار وجه من وجوه تفسير الآية ونقله إلى لغة أخرى .
وسأسوق بعون الله أمثلة أخرى لاحقا ..
 
من أعظم أخطاء المترجمين الذين هم على منهج ترجمة القرآن لفظيا ترجمتهم لقوله تعالى : ( وَأَيَّدْنَٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ ) ب : وأيدناه بالروح القدس ، أي ب : the holy spirit ، وهذه الكلمة مخالفة بل مصادمة لعقيدة التوحيد ومؤكدة لعقيدة شرك النصارى في تثليث الإله عندهم ( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ) .
وهذا مثال ثان واضح على فساد منهج ترجمة القرآن لفظا بلفظ مقابل له في لغة أخرى !
ولو أنهم سلكوا المنهج الصحيح وهو : الرجوع إلى معنى الآية في كتب التفسير المعتبرة لوجدوا أن المعنى : وأيدناه بجبريل ، واتبعوا المعنى الصحيح عند أهل الإسلام ، وتجنبوا الوقوع في مثل هذه الطامة ، والله المستعان .
 
يترجم بعضهم قوله تعالى : ( قاتلهم الله أنى يؤفكون ) ب عاركهم الله أو بارزهم بالسيف !!
تعالى الله علوا كبيرا .
وهذه سقطة أخرى وقع فيها من ترجم القرآن لفظا بلفظ مقابل في لغة أخرى .
ولو أنهم رجعوا إلى معنى الآية عند المفسرين ، لعلموا أن المعنى هو : لعنهم الله ، في قول كثير منهم ، وقال بعضهم : قتلهم الله .
فتأمل أخي القاريء كيف تخرج من تحت أيدي أمثال هؤلاء ترجمات محرفة لغير قليل من آي القرآن الكريم !
 
من أخطاء المترجمين المتمسكين بترجمة اللفظ في الآية بلفظ مقابل له في لغة أخرى رافضين ترجمة المعنى ، ماقام به بعضهم في ترجمة قوله تعالى في سورة الفاتحة :( مالك يوم الدين ) ب Owner of the Day of Judgment وكلمة Owner تعبر عن الملكية ولا تشمل التفرد بالحكم والقضاء يوم الدين ، وهومعنى لازم لكلمة مالك في الآية ، لذلك أرى أن الترجمة الصحيحة هي استخدام كلمة Master فهي تشمل معنى التفرد بالحكم والقضاء ، والله أعلم .
 
قال تعالى : ( الذين يؤمنون بالغيب )
في سورة البقرة الآية رقم 3
ترجم كثير من المترجمين كلمة الغيب ب ( The Unseen ) وهذه الكلمة في الإنجليزية ترجمة مباشرة للفظ لا تؤدي المعنى المراد بكلمة الغيب في الآية ، حيث أن معنى Unseen هو : مالايرى ، ولذلك ينبغي أن تكتب هذه الكلمة كما تنطق في الإنجليزية ( transliteration ) ويوضع هامش توضيحي لمعنى الغيب يبين أنه : مالايدرك بالحواس والعقول وحدها مما جاء به الوحي كالأيمان بالملائكة والجنة والنار وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
 
الآية 112 من سورة البقرة :
( بَلَىٰ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُ ۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٌ۬ فَلَهُ ۥۤ أَجۡرُهُ ۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ) .
حار المترجمون في ترجمة كلمة ( حرف ) بلى ، فبعضهم ترجم بكلمة yes وبعضهم ترجم بكلمة Nay وآخرون ترجموا بكلمة (No (on the contrary ، وكل هذا الكلمات لا تؤدي المعنى المراد ببلى في هذه الآية - والله أعلم - ، فالأولى تعني : نعم ، والثانية تعني : كلا ، والثالثة تعني لا ( على العكس ) ، وسبب إيراد هؤلاء المترجمين لهذه الكلمات إصرارهم على أن يأتوا بلفظ مقابل لكلمة بلى في الإنجليزية ، واللغة الإنجليزية لا تملك لفظا مقابلا لبلى الوارد في هذا الموضع من القرآن !
وأرى أن تكون الترجمة لمعنى الآية هي :
No it is not as they claim, but whoever was sincere with Allah and obeyed His orders by fearing Him, those are the ones who will enter paradise and their reward is saved for them by Allah and they will experience no fear nor will they grieve.
وهي ترجمة للمعنى الإجمالي التالي :
لا ليس الأمر كما يزعمون ، بل من أخلص لله قصده وأطاعه في أمره مراقبا لربه فإنه يدخل الجنة ، وله أجره عند ربه ، ولا خوف على هؤلاء ولا هم يحزنون .
 
الغيب ما لا تدركه العقول. بمعنى لامعقول؟
وهل في اللغة الانجليزية ما يقابل معنى لاتدركه العقول لكن في نفس الوقت لا تعني اللامعقول؟
 
لم أقل أن الغيب هو : ما لا تدركه العقول ! هكذا !
أتلطف بطلب تكرمكم بإعادة قراءة كلامي .
 
صحيح أخي الكريم، وهذا لا يبطل سؤالي هل في الإنجليزية ما يقابل (لا تدركه العقول) ثم في نفس الوقت لا يكون (لامعقول).
الجواب هو: نعم، transcendent وهذه ليست مرادفة لـ: اللامعقول irrational وليست مرادفة لـ:
can't be (observed and/or) apprehended by reason (alone).

والترجمة التي أفضلها للغيب هي al-Ghayb مع شرح لها.
the transcendent: which transcends our own worldly knowledge and can only be known by a revelation-based reason.

الغيبي: the transcendental
 
كلمة الغيب الواردة في الآية مصطلح شرعي لا تعبر عنه كلمة Transcendence
ولا إي من مرادفتها :
Synonyms: distinction, dominance, noteworthiness, paramountcy, preeminence, preponderance, preponderancy, prepotency, prestigiousness, primacy, superiority, supremacy, eminence
ولكني أوافقك الرأي في أن تكتب المصطلحات الشرعية الواردة في القرآن - وهي قليلة - كما تلفظ بالعربية وتشرح في هامش ، وأرى أن تعريف مصطلح الغيب الذي نقلته لك تعريف علمي دقيق لمعنى الغيب ، ليتك تعتمده في بحثك في الترجمة .
والله أعلم
 
الكلمة لها معاني تستخدم في الفلسفة والرياضيات والتقنية.
لهذا قلت أنا أستخدم الكلمة مع شرحها كما توظف في الاستعمال الديني.

إذا أخذت المرادف distinction على سبيل المثال فسوف تعبر عن الشرح بطريقة أخرى.

the transcendent: that which distinguishes our own worldly knowledge from that which can only be known by a revelation-based reason.

بدل

the transcendent: which transcends our own worldly knowledge and can only be known by a revelation-based reason.
 
the holy spirit هذه الكلمة مخالفة بل مصادمة لعقيدة التوحيد ومؤكدة لعقيدة شرك النصارى في تثليث الإله عندهم
المكرم الأخ محمد الأشرف
السلام عليكم
الترجمة الدقيقة لروح القدس هي the holy spirit
و استخدام هذه الكلمة لا شأن له ألبتة بعقيدة الثليث
ذلك أن التثليث عند النصارى أن الله و جبريل و عيسى هم شيء واحد
وعندما أترجم روح القدس إلى the holy spirit فأنا لم أقل أن الثلاثة إله واحدا , كما أنه لا يلزم منها هذا المعنى الفاسد
ثم إذا كان لفظ الجلالة العربي الله قد أفتى ابن باز بجواز ترجمته لذوي اللسان الانقليزي بــ God فكيف لا يجوز ترجمة روح القدس بــ the holy spirit
حكم ترجمة أسماء الله تعالى من العربية إلى الألسن الأعجمية مسألة فقهية أفتى فيها أهل العلم بالجواز قديما وحديثا
وهذه فتوى العلامة ابن باز
فتوى رقم ( 8115 ) :
س: أريد أن أقدم إليكم سؤالا قد اختلف العلماء فيه عندنا وهو مما علمنا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن صفات الله تبارك وتعالى توقيفية فنثبت ما أثبتها الله تعالى وننفي ما نفى الله تعالى ونسكت عما سكت عنه الله تعالى إما في كتابه أو بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم فهل يجوز أن يسمي الله أحد بغير اسمه مثل (خدا) بالفارسية، أو (خداي) بالبشتو، أو (كاد) بالإنجليزي وغيرها من الأسماء، وهل يكون من ذكر الله بغير اسمه الثابت في الكتاب والسنة ملحدا كما قال تبارك وتعالى: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ أو لا؟ ومن العلماء من يقول يجوز هذه الأسماء ويستدلون بجبرائيل ويقولون (إيل) اسم لله بالعبرانية فإذا جاز بالعبرانية تغيير الاسم فيجوز أيضا بلغة أخرى، فهل يصلح هذا التأويل أم لا؟ وهل يجوز تغيير أسماء الله بلغة أخرى غير العربية أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .

ج تجوز ترجمة أسماء الله لمن لا يعرف اللغة العربية بلغتهم إذا كان المترجم بصيرا باللغتين، كما يجوز أن تترجم لهم معاني الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتفهيمهم الدين
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود , عبد الله بن غديان , عبد الرزاق عفيفي , عبد العزيز بن عبد الله بن باز
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 166 ، 167 ) .

وهذه أيضا فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ترجمة أسمائه وآياته بلغة أخرى ، ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه ، وهذا جائز ، بل مستحب أحيانا ، بل واجب أحيانا ) بيان تلبيس الجهمية ( 2 / 389 )

كما أن الإنقليزي المسلم مارماديوك بكثل ترجم لفظ الجلالة العربي الله إلى GOD في ترجمته للقرآن إلى الإنقليزية وكان معه فتوى من علماء الهند وقد أخذ ترجمته إلى مصر و عرضها على المراغي شيخ الأزهر وقد تحمس لها جدا , و ساعده في تنقيحها
ثم عبد الله يوسف علي في ترجمته
ترجم لفظ الجلالة العربي الله إلى GOD وكانت دار الإفتاء السعودية توزع ترجمته هذه على الفنادق مجانا
وفي ترجمة
مارماديوك بكثل التي أقرها الأزهر استخدم عبارة the holy spirit
والدكتور أحمد زيدان في ترجمته فعل الشيء نفسه و أقر الأزهر ترجمته بخطابهم أنه ليس فيها مايتعارض مع شريعة الإسلام
وقبل طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لترجمة عبد الله يوسف علي شكلت الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في السعودية أربع لجان لمراجعتها وتنقيحها و أقروها ثم طبعت وفيها the holy spirit ص35
الطامة ليست في المصطلح نفسه وإنما في جعل جبريل جزء من الله
فترجمة الكلمتين متقاربة جدا فالترجمة الحرفية لروح القدس هي Spirit of Holiness وهو معروف لدى النصارى بــ the holy spirit لأنهم أهل كتاب لذلك يستخدمون مصطلح قريب جدا والعجيب أن الكلمتين متقاربتين مع أن الإنجيل ترجم من العبرانية إلى الأرامية ثم منها إلى اليونانية ثم منها إلى اللاتينية ثم منها إلى الإنقليزية
وأود أن أطمأنك أن عقيدة النصارى في التثليث مضطربة متناقضة ولذلك ترى بعضهم يتجه إلى ترك النصرانية بسبب هذا الاضطراب والتخبط في فهمها فهي عقيدة فاسدة تأباها النفوس السليمة إلا من أضله الله وعاند وزين له الشيطان البقاء على الباطل
 
أخي الفاضل عبدالله السبيعي وفقه الله
ماذا تعني بقولك الترجمة الدقيقة للفظ (الروح القدس)
في القرآن هي ماذكرته ؟!
وماهي الترجمة غير الدقيقة للفظ (الروح القدس) التي لم تذكرها؟
وماوجه رغبتك في طمأنتي بأن عقيدة النصارى مضطربة ومتناقضة ؟!
ومناقشة باقي الكلام وشواهده نرجئه إلى حين.
 
أخي الفاضل عبدالله السبيعي وفقه الله
ماذا تعني بقولك الترجمة الدقيقة للفظ (الروح القدس)
في القرآن هي ماذكرته ؟
وماهي الترجمة غير الدقيقة للفظ (الروح القدس) التي لم تذكرها؟

أخي الفاضل محمد آل الأشرف وفقه الله
مادامت الآية فيها روح القدس فعندما نترجمها للأنقليزية نجعلها the holy spiri ولا نجعلها angel jibreel
صحيح أن المراد بروح القدس هو جبريل عليه السلام ولكن جعلها مكان روح القدس يوهن الترجمة و يجعلها ضعيفة ففيها إشعار أن المترجم غير ملتزم بالنص
وماوجه رغبتك في طمأنتي بأن عقيدة النصارى مضطربة ومتناقضة ؟!
وجه رغبتي هذه : أنك وصفت هذه الترجمة بأنها طامة وتصادم عقيدة التوحيد وتؤكد عقيدة شرك النصارى في تثليث الإله فوددت أن أطمأنك أن عقيدتهم مضطربة متناقضة مخالفة للعقل ولايمكن أن يؤكدها أي شيء لأجل شدة فسادهاوتناقض أهلها في فهمها .
وتقبل تحية أخيك عبد الله السبيعي
 
أخي العزيز عبدالله السبيعي رعاه الله
لم تكن هناك مناسبة لطمأنتي على فساد عقيدة النصارى، وأحمد الله على أن جعلني من أهل الإسلام، وأسأله سبحانه التثبيت والتسديد، وأحمل مقالتك على حسن الطوية وخيانة العبارة صاحبها.
ونحن بصدد ترجمة لفظ ورد في القرآن لا حاجة للقفز إلى ماليس متعلقا بها.
أما عبارة the holy spirit فهل تعني عند النصارى الملك جبريل عليه السلام ؟
وانظر ماتقول قبل الإجابة.
 
أما عبارة the holy spirit فهل تعني عند النصارى الملك جبريل عليه السلام ؟

أخي العزيز محمد آل الأشرف حفظه الله و رعاه
نعم وذلك وفقا لبكثل المسلم الإنقليزي في ترجمته للقرآن وهو قد كان نصرانيا
وكذلك وفقا للأمريكي المسلم T B Irving في ترجمته للقرآن وهو قد كان نصرانيا أيضا
وكذلك الدكتور محمد غالي في ترجمته وقد راجعتها لغوية أمريكية مسلمة و أقرتها
كما أن البروفسور المصري عبد الحليم في جامعة أوكسفورد
و البروفسور طريف الخالدي من الجامعة الأمريكية
لكل واحد منهما ترجمة للقرآن وفيها المذكور أعلاه وأنا قد رأيت بنفسي بعض النصارى ممن أسلموا وصاروا يدعون إلى الإسلام ومعهم ترجمة عبد الحليم أعلاه وقد رأيتهم في الهايد بارك بلندن
هذا بعض مايحضرني ولا أعرف في هذا أي خلاف
كما أن هناك قساوسة أمريكيين وبريطانيين أسلموا وكانوا يقرأون في ترجمة عبد الله يوسف علي ولديهم إطلاع على ترجمة بكثل كمثل القس الأمريكي يوسف استس وقس كاثوليكي من بريطانيا ( نسيت اسمه ) وهناك من أستراليا وقساوسة مصريين ولم يعلن هؤلاء أي تحفظ بشأن هذا الأمر
فالنصارى يقولون أن الروح المقدس هو الذي ذهب إلى مريم فحملت بعيسى
والنصارى لجهلهم الشديد ضلوا فجعلوه أحد الثلاثة الذين يعبدونهم وكان بعض فرق النصارى يعبدون مريم أيضا وقد انقرضت هذه الفرق لذلك لم يدخلوا مريم في بدعة الثالوث النصراني
 
طريقة المناقشة عن طريق طرح السؤال هنا وانتظار جوابه يوما أو نصف يوم مضيعة للأوقات، لذلك سأفترض جوابك على بعض أسئلتي التي أطرحها عليك لعلنا نصل سريعا إلى تصور مشترك وبالتالي إلى حكم مشترك.
فأقول: هل إطلاق اسم دين النصارى ودين اليهود في عصرنا ينصب على الدين الذي جاء به موسى وعيسى عليهما السلام؟
أم ينصب على الدين الذي عليه أهله اليوم ؟
فإن قلت إنه ينصب على الدين الذي جاء به موسى وعيسى، فإنه بقولك هذا ينتفي كل خلاف، إذ لا خلاف في الاعتقاد أبدا بين ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وماجاء به النبيان موسى وعيسى عليهما السلام، وليست هذه الحال التي أهلها عليها وأنكرها عليهم القرآن وأنكرتها عليهم السنة الشريفة من سؤ اعتقاد وتحريف للمنزل عليهم.


وعليه فإنه يلزمنا التسليم بأن معتقد اليهود والنصارى هو ماهم عليه اليوم، ويلزمنا من ذلك أيضا حمل مصطلحاتهم على الوجه الذي يعتقدونه اليوم، لا على الوجه الذي جاء في دين موسى وعيسى عليهما السلام ولا على الوجه الذي تمسك به قليل ممن جاء بعدهما ولم يغيروا أو يبدلوا في الدين الذي جاءا به.


ولذلك فإن الروح القدس الذي ذكر في القرآن والكتب التي قبله هو بلا شك الملك جبريل عليه السلام، وليس كون الروح القدس مرادا به جبريل هو محل الاتفاق الوحيد بين الكتب المنزلة، بل كل مسائل الاعتقاد محل اتفاق بين جميع الكتب المنزلة لا خلاف بينها البتة.


إذا ما هو اعتقاد اليهود والنصارى اليوم في الروح القدس، هل هو الملك جبريل عليه السلام الذي ورد ذكره في القرآن والسنة وورد ذكر صفته وما كلف به ؟؟


أم أن معتقدهم في الروح القدس بأنه هو روح الرب المؤلهة ؟؟
وأنه الأقنوم الثالث من الأقانيم الثلاثة التي لا تقوم عبادتهم إلا لها مجتمعة ؟؟

وكتبهم الدينية تعج بالنصوص المؤكدة لمعتقدهم هذا في الروح المقدسة (روح الرب).

تعالى الله علوا كبيرا.
 
اليهود والنصارى فسقوا و نبذو ماجاء به موسى وعيسى , ولكن اسمهم باق كما هو , فيقال لهم - مع كفرهم وتبديلهم - أهل كتاب و لم يغير القرآن اسمهم القديم لأجل كفرهم وتحريفهم , فقال الله تعالى ذاما لهم : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقرة 120
وقال الله تعالى في اليهود : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة , غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) المائدة 64
وقال الله تعالى في النصارى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة 72
و أيضا ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )
واعتقادهم الكفري في جبريل وفي عيسى وفي مريم أمر عقدي لا شأن له بلغتهم ولا بمصطلحاتهم ,
فالاسم ليس من لوازم الاعتقاد أو بعبارة أخرى ( الاعتقاد شيء , و الاسم شيء آخر )
وسوف أضرب لك مثلا
والقرآن عندنا هو نفسه القرآن الذي عند المعتزلة و الجهمية , ولكن عقيدتنا فيه تختلف فعندنا أنه غير مخلوق وعقيدتهم أن القرآن مخلوق .
وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عندنا معشر أهل السنة هو نفسه علي بن أبي طالب الذي يعبده الشيعة , وعقيدتهم فيه تختلف كثيرا عن عقيدتنا فيه فهذا لا شأن له بالاسم .
والله تعالى الذي نعبده هو الله الذي يعرفه اليهود والنصارى وكفار العرب , وقد قال الله تعالى مخاطبا أهل الكتاب: ( قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ )
وقال مخاطبا المشركين : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون )
فاليهودية والنصرانية ليست ضلالا لأجل إصطلاحاتها ولغاتها بل لأجل تحريفهم في دين الله
 
والترجمة التي أفضلها للغيب هي al-Ghayb مع شرح لها.
the transcendent: which transcends our own worldly knowledge and can only be known by a revelation-based reason.
الغيبي: the transcendental

أخي الكريم شايب

ترجمة الغيب المعروفة هي The unseen
والدليل في قاموس Oxford Arabic Dictionary
: ( علم الغيب : Knowledge of the unseen
هذا في علم الغيب : God only knows
الإنسان لا يعلم الغيب : humans do not know the unseen ) . صفحة 592 طبعة 2014

كما أني وجدت أكثر من خمسة عشر مترجما كلهم لغتهم الأم الإنجليزية وهم يترجمون الغيب بكلمة The unseen وهم مابين انقليز وأمريكيين وكنديين
هذا فضلا عن غيرهم من الانقليز والأمريكيين الذين راجعوا وحرروا ترجمات القرآن وفيها كلمة The unseen
فلماذا لا ترضى هذه الكلمة وقد رضيها وأقرها كل أولئك !
 
روح القدس عند النصارى تعني روح الرب.
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/03-Questions-Related-to-Theology-and-Dogma__Al-Lahoot-Wal-3akeeda/030-Holy-Ghost.html
 
أخي الفاضل عبدالله
روح القدس عند القوم يقصدون بها (روح الرب) وليس جبريل.
هذا باختصار.
أخي الفاضل محمد
كلامك صواب ولكن فيه تفصيل
النصارى يقولون إن عيسى هو ربهم وسمعتهم بنفسي يقولون هذا jesus is my god
وهم إذا جعلوا جبريل إلها فهذا من باب التثليث عندهم : ( الله وجبريل و عيسى ) شيء واحد
فهم يقولون In the name of the Father, the Son and the Holy Spirit
ويقولون بالعربية باسم الأب والابن و الروح القدس
ويسمون التثليث الأقانيم الثلاثة
فالأب عندهم هو ذات الله وعيسى كلمة الله و جبريل روح الله
لذلك قالوا في قاموس مريام وبستر :
Main Entry: Holy Spirit
Function: noun
the third person of the Christian Trinity
________________

أما من يرى أن جبريل ليس هو الروح القدس فهذا رأيه لأنه لم يفهم عقيدة النصارى المضطربة المتناقضة و هناك من يرد عليه ومنه هذا الرد

Proof from bible that angel Gabriel is the Holy spirit

Proof from Bible
<< Matthew 1:18 >>
This is how the birth of Jesus Christ came about: His mother Marywas pledged to be married to Joseph, but before they came together, she was found to be with child through the Holy Spirit.

combine with this

<< Luke 1:26-27 >>
In the sixth month, God sent the angel Gabriel to Nazareth, a town in Galilee, to a virgin pledged to be married to a man named Joseph, a descendant of David. The virgin's name was Mary.

أما الدليل على أن المراد بروح القدس في القرآن هو جبريل فقد ذكره ابن كثير في تفسيره
مع أن هذا ليس موضوعنا الأصلي الذي هو جواز ترجمة روح القدس ب holy spirit
بلغ من شدة جهل النصارى وخبطهم و ضلالهم كثيرة فكل منهم يشرح النصرانية بمعنى مختلف كليا عن غيره
الحاصل
إذا أردنا أن نلغي كون جبريل هو روح القدس عندهم لأجل أنهم يجعلونه إله و جزء من الثالوث , فيجب أن نلغي كون عيسى هو jesus لأجل أنهم يجعلونه إله و جزء من الثالوث فيقولون jesus is my god

 
إذا كان القاريء يفهم (روح القدس)the holy spirit على أن معناها (روح الرب) فإن كل ترجمة عبرت ب the holy spirit تكون قد ضللت القاريء وبلغت معنى كلام الله على غير مراده بل بما يصادم عقيدة الإسلام !
وكل ترجمة يستحسن منها ويرد، وللأسف الشديد فإنه على كثرة الترجمات إلى الإنجليزية، تجد أكثرها تنقل عمن سبقها، وكأنهم تمالؤا على منهج ( لو كان خطأ ماسبقونا إليه ) !!
ولا أملك إلا التنبيه والنصح لمن وضع الله في يده القدرة على تمويل مشاريع الترجمة ويصر على أن يرسم منهجها على طريقة ( إن وجدنا من سبقنا على هذا النهج، وإنا على آثارهم مقتدون ).
 
بما أن المصطلح "روح القدس" له معان مختلفة بحسب الديانة فلابد من توضيح من هو روح القدس بأن يقال في الترجمة مثلا
The holy spirit (Angel Jebril)
ليزول الإشكال والاتباس، ولا يكفي أن يقال
The Holy spirit
 
إذا كان القاريء يفهم (روح القدس)the holy spirit على أن معناها (روح الرب)
ومالمانع من ذلك ؟ قال الله تعالى في سورة مريم : ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) وهذا هو الروح الأمين ـ وهو جبريل ويقال له روح القدس , وقال تعالى : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة 87
روح هنا أضيفت إلى الله إضافة تملك وتشريف كمثل ناقة الله , كما أن الله بين أنه مجرد رسول مرسل بقوله وأرسلنا , فلا وجه ألبتة لهذه الشبهة المضللة المزعوم وجودها مع أنها لم توجد حتى الآن ولن توجد لأجل وجود أيات كثيرة جدا في القرآن تمنع ورودها

إن كل ترجمة عبرت ب the holy spirit تكون قد ضللت القاريء وبلغت معنى كلام الله على غير مراده بل بما يصادم عقيدة الإسلام
ولكن ما يجري فعليا على ساحة الواقع يكذب كلامك ويدمغه دمغا
فلو كانت الترجمة تصادم عقيدة الإسلام فكيف وجدنا الملايين من البريطانيين والأمريكيين والكنديين و غيرهم يتحولون من النصرانية إلى الإسلام بعد ما قرأوا ترجمة القرآن !
وأشهر تلك التراجمات وأوسعها انتشارا ترجمة عبد الله يوسف علي ثم يليها ترجمة بكثل
و كل من لقيته ممن لغته الإنقليزية واعتنق الإسلام كنت إذا قابلته فلابد أن أساله ما الترجمة التي قرأها ؟ ومعظمهم كانت إجابتهم لي أنهم قرأوا ترجمة عبد الله يوسف علي وبعضهم قال لي إن لديه ترجمتين أيضا بكثل و عبد الحميد بالإضافة إلى ترجمة عبد الله يوسف علي
ذلك أن القرآن طافح بتوحيد الله , فالله تعالى قد أكد توحيده في مواضع كثيرة من القرآن بل وأنزل سورة في ذلك وهي سورة الإخلاص التي تنسف عقيدة التثليث نسفا لا مزيد عليه , بالإضافة إلى الآيات الأخرى كمثل قوله تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد , وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم )
فهل بقي للشك مجال بعد هذه الآيات الصريحة هيهات والله
فإنهم متى ما علموا أن عيسى ما كان إلا بشرا رسولا انتقضت عندئذ عقيدة الثالوث كلها وانهار معها الزعم إن روح القدس و عيسى جزء من الرب تعالى الله عما يقول الزائغون

بما أن المصطلح "روح القدس" له معان مختلفة بحسب الديانة فلابد من توضيح من هو روح القدس بأن يقال في الترجمة مثلا
The holy spirit (Angel Jebril)
ليزول الإشكال والاتباس، ولا يكفي أن يقال The Holy spirit
نعم يذكر من باب الفائدة لا من باب إزالة الإشكال
إذ أن هذا الإشكال لا وجود له إلا في أذهان بعض المسلمين ضيقي الأفق وهم بعيدين عن الواقع الذي نعيشه ونراه عن كثب , فمن هو حاضر في الميدان يرى ويدرك مالا يدركه من هو قاعد في بيته
ثم مادام ثلث القرآن في إثبات توحيد الله وصفاته , فكيف نتخوف من أن ترد هذه الشبهة !!
ففي بريطانيا لوحدها يسلم نحو 5000 شخص سنويا ,
بخلاف من في أمريكا وكندا واستراليا وغيرها فلماذا لا وجود لهذه هذه الشبهة بينهم بل بالعكس الإسلام أسرع الأديان انتشارا في العالم كله على الرغم من محاربته و كثرة الاتهامات التي يوجهها الأعداء له , أنا لا أكتب عن بعد بل أكتب عن معايشة للواقع وتواصل مع بعض الذين دخلوا في الاسلام ومتابعة لما يجري في الساحة
 
التعديل الأخير:
مؤدى كلام الأستاذ عبدالله السبيعي:
طالما أن الناس لازالت تدخل في دين الله، فلا حاجة لإصلاح أخطاء الترجمات، فإن توقفوا عن الدخول في الإسلام نظرنا حينئذ في تلك الأخطاء وأصلحناها..

عجبا كيف ننظر في الأمور!
أكتفي بهذا القدر في مناقشة تعليقات أخي عبدالله.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
 
مؤدى كلام الأستاذ عبدالله السبيعي:
مادام الناس لازالت تدخل في دين الله، فلا حاجة لإصلاح أخطاء الترجمات، فإن توقفوا عن الدخول في الإسلام نظرنا حينئذ في تلك الأخطاء وأصلحناها..
كلا فليس هذا كلامي
فأنا قد رددت على جميع كلامك وأثبت أن الترجمة صواب
فالله تعالى قال في القرآن ( روحنا ) و سماه أيضا ( الروح الأمين ) وكذلك ( روح القدس ) إذا فلا نغلط عبد الله يوسف علي و لا بكثل رحمهما الله عندما ترجموها holy spirt فهذا هو الصواب وهذه الإضافة إضافة تملك وتشريف كقوله في ناقة صالح ناقة الله
ثم زعمت أنها تضلل القارىء و تصادم عقيدة الإسلام فأجبتك كيف تضلل الناس وتصادم العقيدة وقد أسلم الملايين من النصارى بعد مطالعتها ومازالوا حتى اليوم يدخلون في الاسلام بفضل الله ثم بفضل هذه الترجمة المباركة وأنا قد رأيت بعضا منهم في الرياض وفي بريطانيا وفي أمريكا ولم يقل أحد منهم قط أن هذه الترجمة مضللة ومصادمة للإسلام مع أن منهم من مضى على إسلامه أكثر من 20 سنة
وحتى الآن أنا على تواصل مع بعضهم وقد تعجبوا عندما أبلغتهم أن هناك من يزعم أنها مضللة لهم وأبلغوني أنهم ذرفوا الدموع عندما قرأوا هذه الترجمة وعرفوا حقا أن quran is the word of God
وددت لو أنك قريب عندنا في الرياض حتى أجعلك تجتمع ببعض هؤلاء وتسمع منهم بنفسك أو لعلك تذهب إلى حديقة الهايد بارك فهناك يجتمع كثير من الإنقليز المسلمين وتستطيع أن تسألهم بنفسك هل وجدتم شبهة في هذه الترجمة عندما كنتم نصارى ؟ وهل تجدون فيها شبهة عندما أسلمتم ؟
لاريب لن تجد إنقليزيا واحدا يؤيدك
وأفيدك أن الداعية العالمي المتخصص في النصرانية الشيخ أحمد ديدات رحمه الله كان من المعجبين بترجمة عبد الله يوسف علي ويحملها معه في مناظراته مع النصارى ولم يكن أحد أعلم بالنصرانية من هذا الشيخ وكان مشتغلا بالحوار مع النصارى ومناقشتهم والرد عليهم وأمضى في ذلك أكثر من ثلاثين سنة وصنف فيها كتبا
والشيخ الداعية العالمي الدكتور ذاكر نايك يثني كثيرا على ترجمة عبد الله يوسف علي ويقول إنها أحسن الترجمات , هذا مع كثرة نقاش هذا الداعية مع النصارى قرابة العشرين سنة في أمريكا وبريطانيا وكندا واستراليا وجنوب أفريقيا والسعودية والإمارات و اليابان وماليزيا وسنغافورة و الفلبين وغيرها
لذا ارجو أن يثق أخي الفاضل
الأستاذ محمد بن عبدالله آل الأشرف بالدكتور ذاكر نايك وأحمد ديدات الذين يؤيدهم الأزهر و دار الإفتاء السعودية و ملايين النصارىالذين اعتنقوا الاسلام
 
أخي العزيز عبدالله
لعل الذي اضطرك إلى الإدعاء بأن النصارى ماقالوا في مؤلفاتهم روح الرب يريدون بها نسبة الروح إلى الله إنما أرادوا بذلك إضافة تشريف لا إضافة ملكية .. أقول لعل ذلك لا يضطرك أيضا إلى القول بأن النصارى ماقالوا ابن الله يريدون نسبة الملكية إنما أضافوه إلى الله إضافة تشريف!!
ونضرب صفحا عن تيهك في الاستدلال والاحتجاج، حين نقول أن النصارى يضيفون الروح إلى الله في كتبهم فتقول لكن القرأن أضاف الناقة إلى الله إضافة تشريف !!

أنا أدعو نفسي وأياك إلى أن نتوقف عن النقاش إذ تحول إلى مراء، وأن نتجرد من حظوظ النفس والتصورات المسبقة التي لا تقوم على دليل بين ثم نعيد التأمل والنظر لعل الله يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.
والحمدلله رب العالمين.
 
أنا أدعو نفسي وأياك إلى أن نتوقف عن النقاش إذ تحول إلى مراء، وأن نتجرد من حظوظ النفس والتصورات المسبقة التي لا تقوم على دليل بين ثم نعيد التأمل والنظر لعل الله يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.
والحمدلله رب العالمين.
أنت تريد إنهاء النقاش , ونحن مازلنا في أول النقاش و لم نصل إلى ماذكرته في أول موضوعك بشأن ترجمة البسملة و مالك يوم الدين و قاتلهم الله وبلى
لا بأس لك هذا
ولكن قولك هذا عني
أخي العزيز عبدالله
لعل الذي اضطرك إلى الإدعاء بأن النصارى ماقالوا في مؤلفاتهم روح الرب يريدون بها نسبة الروح إلى الله إنما أرادوا بذلك إضافة تشريف لا إضافة ملكية .. أقول لعل ذلك لا يضطرك أيضا إلى القول بأن النصارى ماقالوا ابن الله يريدون نسبة الملكية إنما أضافوه إلى الله إضافة تشريف!!
ونضرب صفحا عن تيهك في الاستدلال والاحتجاج، حين نقول أن النصارى يضيفون الروح إلى الله في كتبهم فتقول لكن القرأن أضاف الناقة إلى الله إضافة تشريف !!
هو قول باطل فإن كنت تريدني أن أجيب عنه فأخبرني هنا حتى أكتب الرد
وإلا فإني متوقف عن الكتابة في هذا الأمر لأجل طلبك
 
أخي الكريم عبدالله السبيعي
أرى أنه واجب علي إعطائك حقك في الرد على ما تراه قولا باطلا قلته فيك، ثم نقفل النقاش لأنه أصبح دون فائدة ترجى، سيما أنك ترى أن النقاش في بدايته..
 
أخي العزيز عبدالله
لعل الذي اضطرك إلى الإدعاء بأن النصارى ماقالوا في مؤلفاتهم روح الرب يريدون بها نسبة الروح إلى الله إنما أرادوا بذلك إضافة تشريف لا إضافة ملكية ... ونضرب صفحا عن تيهك في الاستدلال والاحتجاج، حين نقول أن النصارى يضيفون الروح إلى الله في كتبهم فتقول لكن القرأن أضاف الناقة إلى الله إضافة تشريف !!
سبحان الله لو كانوا يعتقدون في عيسى وفي روح القدس ما تنسبه لي لما كانوا مشركين ضالين
ولكنهم حرفوا الأنجيل , فكلمة روح الله أو روح القدس ليس فيها المعنى الفاسد الذي افتروه
فهذه الكلمة موجودة عندنا في القرآن في مواضع كثيرة فمثلا
في سورة مريم : قال الله تعالى ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) الآية 17
وفي البقرة : قال الله تعالى (وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) الآية 87 و أيضا الآية 253
وفي المائدة : قال الله تعالى ( اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس )
إذا لماذا نسعى لتغيير هذه الكلمة لأجل أن النصراني الكافر لا يؤمن أنها إضافة ملكية و تشريف كمثل ناقة الله
وعامة النصارى إنما نصرهم أهلهم منذ نشأتهم , لذلك ترسخت في أنفسهم منذ صغرهم هذه الكفريات المتناقضة التي هي عقيدة الثالوث وأن عيسى ضحى بنفسه من أجل خطاياهم , وحسنها الشيطان لهم ولكن إذا من الله عليهم بالهداية ودرسوا الإسلام وقرأوا القرآن عرفوا الحق فعندئذ إذا مرت بهم شبهة تجدهم يبحثون عن جوابها ويسألون العلماء ولاسيما أن الكتب التي ألفت في الرد على النصرانية كثيرة جدا فلا مسوغ ألبتة لتغيير هذه الكلمة الصحيحة بل نفهمهم المعنى الحق لها فحسب

أقول لعل ذلك لا يضطرك أيضا إلى القول بأن النصارى ماقالوا ابن الله يريدون نسبة الملكية إنما أضافوه إلى الله إضافة تشريف!!
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلام نفيس جدا انصح بالاطلاع عليه , ولكن سوف أنقل شيئا يسيرا جدا منه وهو من كتابه البديع الباهر الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح فقال في الرد على ما يحتج به النصارى كمثل (عمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس ‏)‏ متى ‏(‏ 28 ‏:‏ 19 ‏)‏
قال :‏ ( هذا النص هو عمدتكم على ما تدعونه من الأقانيم الثلاثة ، و ليس فيه شيء يدل على ذلك لا نصاً ولا ظاهراً ، فإن لفظ الابن لم يستعمل قط في الكتب الإلهية في معنى صفة من صفات الله ..... وكذلك روح القدس لم يستعملوها في حياة الله , ولا أرادوا بهذا اللفظ حياة الله التي هي صفته , وإنما أرادوا بذلك ما ينزله على الصديقيين والأنبياء يؤيدهم به , كما قال في داود : روحك القدس لا تنزع مني ) ..... وتبين أنهم حملوا كلام الأنبياء في لفظ الابن وروح القدس وغيره على مالم يوجد استعمال هذا اللفظ فيه , وتركوا حمله على المعنى الموجود في كلامهم , وهذا من أبلغ ما يكون من تحريف كلامهم عن مواضعه وتبديل معاني كلام الله , فكيف يجوز أن يحمل لفظ روح القدس على معنى لم يستعمله فيه الأنبياء ولا أرادوه به ويترك حمله على المعنى المعروف الذي يستعملونه فيه دائما
وهل هذا إلا من فعل من يحرف كلام الأنبياء ويفتري الكذب عليهم ؟ بل ظاهر هذا الكلام أن يعمدوهم باسم الأب الذي يريدون به في لغتهم الرب , والابن الذي يريدون به في لغتهم المربي , وهو هنا المسيح , وروح القدس وهو الذي أيد الله به المسيح من الملك والوحي وغير ذلك , وبهذا فسر هذا الكلام من فسره من أكابر علمائهم ) ,
نلاحظ هنا أن شيخ الإسلام رحمه الله لا إشكال عنده في استخدام كلمة روح القدس وإنما الإشكال عندما يضيفون إليها من المعاني الباطلة مالا دليل عليه , وهذا أمر لا دواء له فلدينا في الإسلام فرق ضالة تحرف معاني كلمات القرآن ليتناسب مع ما في أنفسهم الضالة
نختم بهذا الحوار مع الأخ الكريم محمد آل الأشرف نفع الله به الإسلام والمسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
 
ومن الأمثلة الدقيقة على ذلك ترجمة أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر الذي ورد في مواضع عديدة من القرآن ب:
be patient
فالصبر بهذا المعنى ليس هو الصبر المراد في القرآن، والله أعلم بمراده، إذ المعنى في الإنقليزية هو القبول بالوضع والتأقلم معه!
والصواب أن تترجم ب be steadfast فهي اللفظة في الإنقليزية الأقرب للمعنى في الآيات التي ورد فيه أمر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر.
وهكذا ترجمها الدكتور عبدالحليم، وهو الصواب عندي، ولم أقف على ترجمة غير ترجمته استخدمت لفظ steadfst .
 
ومن الأمثلة على ذلك ترجمة معنى قوله تعالى:(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا)
ب Pressin wine
وهذه ترجمة حرفية لا تناسب في اللغة الإنجليزية، إذ لا يحتمل العصر إلا أن يكون للعنب وليس للخمر المعصور أصلا.
فكان ينبغي أن تترجم ب pressing grapes
ولم أجد من ترجمها كذلك إلا الدكتور عبدالحليم.
والعرب تسمى العنب خمرا وقيل جاء في القرآن لفظ (خمرا) في الآية اعتبارا بما يؤول إليه العنب، وليس ذلك في اللغة الإنجليزية.
والله أعلم.
 
ومما يحز في نفسي كثرة وقوفي على مايشبه الإجماع على ترجمة غلط لصيغ جملية وردت في القرآن مع وضوح معناها وضوحا شديدا، ومن ذلك:
ترجمة معنى قوله تعالى:(وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ )
إذ دارت كل الترجمات التي وقفت عليها حول ما مفاده :
ومن يضلله الله فليس له من ناصر يأتي من حيث الزمن بعد الله!
Has no protector after Allah
وهذه الترجمة محرفة للمعنى المراد.
عدا الدكتور عبدالحليم فإنه قال:
Will have no one else to protect him
وهي الترجمة الأقرب للصواب لمعنى الآية، وإن لم تكن الترجمة الدقيقة لمعناها.
وسبب هذا الغلط في هذه الترجمات، التزام كثير من المترجمين منهج الترجمة الحرفية، وأن بعضهم يتبع بعضا في الخطأ.
إذ المراد من قوله تعالى:( فما له من ولي من بعده)
أي: من بعد إضلال الله له .
والله أعلم بمراده.
 
ومن ذلك تعدية فعل تاب repent بحرف من from كما هو في العربية، وهذه تعدية بحرف غير صحيح في الإنقليزية!
ففي الإنقليزية يقال repent of وليس repent from
وتكاد تجمع كل الترجمات على هذا الخطأ !
 
ومن دلائل بطلان اعتماد الترجمة الحرفية منهجا لازما لترجمة ألفاظ القرآن الكريم ماجاء في ترجمة بكتهول لقوله تعالى:(وسرابيل تقيكم بأسكم)
إذ قال بكتهول -رحمه الله وجزاه عن الجهد الذي قدمه خيرا-:
and coats of armour to save you from your own foolhardiness
وهذه الصياغة لو اجتمعت على قراءتها أمة الإنقليز كلها مافهمت المراد منها!
إذ بحث المترجم عن أقرب لفظ في اللغة الإنقليزية يمكن أن يؤدي معنى لفظ (بأسكم)، وهيهات أن يجد لكل لفظ في القرآن لفظا مقابلا له في غير العربية من اللغات.
ومعنى كلامه رحمه الله: ويقيكم عسركم والشدة المتهورة التي بكم !!
وهذا معنى بعيد عن المراد في الآية.
والله المستعان.
 
عودة
أعلى