من الانتصار للقرآن الكريم تكريم الدكتور حاتم القرشي

إنضم
25/01/2010
المشاركات
109
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المغرب - فاس
قد ينزعج البعض من قراءة العنوان أعلاه، كما أن البعض الآخر قد يجد فيه نوعا من الغرابة، وقد يقول قائل: إن صاحبه يؤمن بالوساطة الفكرية والتربوية، وقد يقول آخر: إن الأمر يتعلق بربط قضية بشخص معلوم، وإن "شخصنة القضايا" في عالمنا المتخلف هي المبدأ الذي يحكم تفكيرنا وفهمنا للأشياء والتعامل معها، وقد يقول آخرون: إن الأمر "موقف سياسي" بالمعنى التنفيذي الإجرائي لكلمة سياسة.
كل ذلك غير صحيح، إنما وددت أن أنظر إلى المسألة من الجانب أو الزاوية التي يقتضي النظر منها إلى الشيء المنظور من جميع جوانبه، وإن الأخذ بالمقتضى واعتباره من قوة الشرع كما يقول السيوطي رحمه الله تعالى. تكريم المشرف على الانتصار للقرآن الكريم مما يقتضيه العمل المسند إليه؛ وتكريم غيره ممن قدموا أعمالا جليلة للملتقى أمر واجب أيضا.
الأسباب الكامنة خلف تعيين مدير جديد (الذي أتمنى له التوفيق والسداد) لملتقى الانتصار للقرآن الكريم غير مهمة، ومعرفتها غير مفيدة بالنسبة لي على الأقل، كان التعيين في محله أو لم يكن هذا أيضا غير مفيد، أصاب أو أخطأ الدكتور حاتم القرشي في مهمة إشرافه غير مهم بالنسبة لي أيضا، أسباب ذاتية أو موضوعية كانت وراء عدم بقائه على رأس إدارة الإشراف معرفتها لا تفيد؛ التعيين الجديد الناسخ لذلك القديم كان عاديا وهو إجراء إداري "روتيني" أملته مصلحة سير الملتقى أم اضطراريا وضروريا لدواع أخرى، فإن الأهم من كل ذلك هو ما تحقق في ظل الإشراف السابق لحاتم، اتفقنا على أنه أنجز الشيء الكثير أو القليل أم لم نتفق لا يهم؛ إلا أنه واعترافا بالجهود التي بذلها فإنه ينبغي تكريمه (معنويا) لصبره وتحمله ولما راكمه من تجربة يُستفاد منها، بل لما راكمه من خبرة نافعة طيلة إشرافه تستلزم ذلك التكريم، وهذه الخبرة كافية للتكريم ولو بعد حين؛ والخبرة في الدول المتقدمة محل تثمين، وتسويق للحصول على أموال وأرباح، وفي الدول النائمة (المسماة بالسائرة في طريق النمو) كما هو حالنا مآل هذه الخبرة الإهمال والضياع، الذي هو مصير المعرفة والابتكار إلى حين. وهذا لا ينطبق على ما اكتسبه حاتم القرشي.
حاتم القرشي: الإنسان البزيع، لا تجمعني به قرابة دموية أو مصلحة دنيوية، إنما الذي يجمعني به فقط هو هم الدفاع عن القرآن الكريم والانتصار له؛ نعم التقيتُ به في وجبة غذاء بمنزل أستاذي الشاهد البوشيخي بفاس في اليوم الأخير من المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه المنعقد بفاس أيام 1-2-3 جمادى الثانية 1434هـ وكان الحديث الذي جرى بيني وبينه في جمل قليلة وفي دقائق قليلة أيضا. وهذه الجمل أو الكلمات المتبادلة بيننا كانت وراء ما أبديته من الرأي في موضوع الانتصار للقرآن الكريم، وأشرت إليه من الأفكار المكتوبة في الملتقى عن محمد أركون وفكره البغيض المعادي للقرآن وللإسلام. وبعد التصحيح والتنقيح بالزيادة أو النقص من المكتوب قمتُ بإخراج تلك الأفكار والآراء في كتاب تحت عنوان:" كليات في نقد القراءات المعاصرة للقرآن الكريم: محمد أركون أنموذجاً"، وهو يباع في السوق المغربية والحمد لله.
إذا لم يفعل حاتم شيئا طيلة المدة التي أشرف فيها على ملتقى الانتصار للقرآن الكريم، فعلى الأقل راقب المكتوب وقرأ جله، وجاء بفكرة (وهي أفكار) أو برأي (وهو آراء) أزال بها فهما غير سليم عن القرآن وآيه.
من عاداتنا المحمودة بالمغرب أنه عندما يكتمل المشوار الإداري- الوظيفي للموظف في قطاع حكومي معين فإن أصدقاءه في المهنة يعقدون له حفلا صغيرا بمكتبه قبل أن يغادره، يقدمون له عقب نهايته هدايا وأشياء قد تكون بسيطة ورمزية تكريما له على ما بذله من جهود في وظيفته المسندة إليه، كان قويا (كفئا) وأمينا في عمله أو ضعيفا وخائنا في وظيفته، المهم هو الاحتفاء به لدقائق قليلة تكون بمثابة وداع له. وهذه القاعدة يتم العدول عنها أحيانا لأسباب.
أقول هذا وذلك ولست بصدد تقديم النصح لأحد أو بصدد عتابه واقتراح ما يجب عليه أن يفعله، إنما عبرت عن رأيي الذي أرى أنه صائب أو هو في حكم الصواب إلى حين ظهور ما يفيد أنه خاطئ أو هو في حكم الخطأ.
في فاس، صباح السبت 12 جمادى الثانية 1435.
 
تكريم حاتم القرشيلا ينزعج البعض، و ليس فيه من الغرابة شيء، و لا الشخصنة... و التغيير سنة حيوية للتصيين و التجديد و اكتساب الخبرة و اختبار القيادة...أتمنى من أستاذنا الدكتور عبد الرحمن الشهري أن يحدد فترة رئاسة الملتقى بفترة نحو ثلاث سنوات تقريبا... و ألا تقتصر الرئاسة على السعوديين تحديدا، لأن الأمر دولياتحية لأخي عبد القادر محجوبي على فكرته التي سبقني بالكتابة فيها... و على ما ذكره "حاتم القرشي: الإنسان البزيع، لا تجمعني به قرابة دموية أو مصلحة دنيوية، إنما الذي يجمعني به فقط هو هم الدفاع عن القرآن الكريم والانتصار له؛..."و أُشهد الله تعالى بأن حاتم القرشي لم يقطع صلته بالانتصار للقرآن حتى بعدما ترك قيادة الإشراف على الملتقى... و انطلق بطريقة عملية دولية لم تقف عند الأماني.... بل تتجاوزها إلى الفعل بإلحاح و عزيمة...
 
جزاكم الله خيرا على هذا الرابط الكريم
فالدكتور حاتم له فضل على القسم لاينكر كماانه كان حاثاً لنا على العمل والانتاج في مجال القسم وهو مجال شريف للانتصارللقرآن المجيد ، أسأل الله أن ينفع الأمة به اينما كان واينما حل
 
ونتمنى ان نحصل على نسخة الكترونية من كتابكم اخي عبد القادر محجوبي
 
الدكتور حاتم يستحق التقدير والتكريم وإن لم يتطلع إليه ويعمل من أجله، علماً أنه لا زال معنا في الملتقى، كما أنه متعاون مع مركز تفسير، ولعله يعود نشطاً في الملقى كما كان بعد انتهائه من مشاغله الحالية وبحوثه.
وأظن أن الإخوة في إدارة الملتقى والمركز لم يغفلوا عن كريمه لكن لعل ذلك يكون أحد احتفالات أو مناسبات مركز تفسير، وقد تم تكريم عدد من المشاركين والمتعاونين والداعمين في مناسبة سابقة.
وشكراً لوفائك يا دكتور عبد القادر ..
 
حياك الله أخي طارق

لكي أتمكن من إجابتك، أرجو أن يحصل بيننا التواصل؛ فقد بحثت في بياناتك الخاصة الموضوعة في الملتقى فلم أعثر على ما يمكنني من الاتصال بك.

لذا، فالرجاء إذا كان بإمكانك أن ترسل لي رسالة أترف من خلالها على بريدك الإلكتروني فافعل ذلك، أو اطلب بريدي الإلكتروني من إدارة الملتقى حتى نتواصل.
 
دكتورنا الحبيب حاتم القرشي، جزاه الله خيرا. لا أعرفه شخصيا لكن إستفدت وتعلّمت منه الكثير، بارك الله فيه وفي علمه وحياته.
 
أحبابي الأكارم وأساتذتي الأفاضل
أخي العزيز د. عبد القادر محجوبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصلت كلماتك للقلب بلا استئذان لأنها خرجت من قلبك النقي أيها النقي .
لقد قدمت أصبعا وأخرت آخر لأكتب ردا على كلماتكم الطيبة وثنائكم على أخيكم. فلا الكلام أسعفني ولا الشعر من صنعتي لأجازيكم بحسن كلماتكم التي أكرمتومني بها. وأحسب أن ما أكنه لكم جميعا من مشاعر جياشة صادقة هي برهان صدق يطمئن فؤادي تجاه جميل فعالكم.
أكبر شرف وتكريم لي أن خدمت سنوات عدة في ملتقى الانتصار، رغم اني أقحمت فيه إقحاما،ثم ما لبثت أن حمدت عقبى ذلك الإقحام، فلله الحمد والمنة.

وكان من أكبر المفاخر لي إبان إشرافي على ملتقى الانتصار أن تعرفت على ثلة طيبة منكم أيها الكرام ورواد وأعضاء ملتقى الانتصار من بقاع عديدة لم يجمعني بهم إلا الحمية الشرعية لكتاب الله .

بدأت في تولي مهمة الإشراف
يوم الأربعاء 19 / 6 / 1431 هجريا

فأخذت الكتاب بحقه، وبذلت فيه جهدي للرقي به والتعريف به في كل المحافل وضم الكتاب له وطرح الجديد من أفكار ومواضيع... وصنعت لذلك الخطط الاستراتيجية والتنفيذية وساعدني على كل ذلك فريق الإشراف وباقي كتاب الانتصار الفضلاء. فكان ما كان من صواب أو خطأ .

وبعد مضي أربع سنوات، وبعد تكآلب بعض الهموم، رأيت أن أخالف السائد وأن أسعى لتجديد الدماء رغبة في الارتقاء بالانتصار .

وعند ذلك تقدمت - متجرعا مرارة الفراق وآلامه - بطلب الاعتذار عن مهمة الإشراف على ملتقى الانتصار للقرآن الكريم وكان ذلك في 1 / 3 / 1435 هجريا .

ويشهد الله علي كم أحببت الانتصار ومواضيعه، وكم بذلت فيه من جهد أرجو أن ألقاه عند الكريم يوم القيامة.

وإني لم أعمل لحظة في الانتصار رجاء تكريم أو حفاوة من أحد، لأنه واجب علينا أن ننتصر للقرآن، وحسب الإخوة الكرام أن أكرموني بثقتهم عند تكليفي بإدارة الإشراف على ملتقى الانتصار، فهذا أوفى تكريم من وجهة نظري.

وإني لم أرغب في لحظة أن أكتب كلمة مما سبق، لولا ما أثاره أخي وصديقي المقرب د. عبد القادر محجوبي من أسطر أجبرتني على رد شيء من جميله فيما كتب.

وإني في الختام أشكر كل فريق ملتقى أهل التفسير وعلى رأسهم أ.د / عبد الرحمن الشهري على ما حبوني من محبة وتقدير وثقة .

كما أدعو الله أن يوفق أخي د. عبدالله العماج في إدارة الإشراف على ملتقى الانتصار وأن يوفق باقي مشرفيه .

وإن الانتصار للقرآن العظيم هو ساحة المعركة القادمة بل الأقوى مع خصوم القرآن، وهو الساحة العلمية الأرحب في الدراسات القرآنية بلا منازع..
فالله الله في الاهتمام بالانتصار للقرآن الكريم..

وفي الختام اعتذر إن وقع خطأ أو سهو فيما كتبت، فإني أكتب من الهاتف ودون إعداد أو إعادة نظر .

ولكم أيها الكرام كل تحية ومحبة وتقدير يفي بحقكم الكبير ..

اللهم يا حي يا قيوم تقبل منا أعمالنا وتجاوز عن خطايانا وأصلح قلوبنا وسخرنا لخدمة كتابك الكريم والانتصار له وارزقنا الإخلاص والقبول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم .

قبيل أذان فجر يوم السبت 25 / 7 / 1435
 
تقبل الله منكم عملكم وجعله خالصاً صالحاً
وأنتم كالغيث حيثما وقع نفع


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
جزاكم الله خيرا فمن الانصاف أن نشكر الاستاذ حاتم .
 
لفتةٌ كريمة من الأخ الكريم عبدالقادر محجوبي وفقه الله . ومعذرة فلم أرها إلا الآن، وأخي الحبيب د.حاتم القرشي هو صاحب الأيادي البيضاء التي لا ننساها، وقد نهض بهذا القسم نهضة ظاهرةً مميزة، وكنتُ أؤمل في استمراره لولا إصراره على التفرغ قليلاً فاضطررنا لتلبية رغبته محبة له ، وإيماناً بأن كل واحد منا يمر بمراحل في حياته من العمل والتفرغ والتغيير . وتكريمه هنا واجبٌ وبإذن الله تسنح فرص قادمة لتكريمه أكثر، وهو زاهدٌ في هذا كما أعرف سجاياه ولكنني أقدر لك أخي عبدالقادر هذه اللفتة وأسأل الله أن يكتب لك وله ولجميع الزملاء النبلاء في هذا الملتقى التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة .
 
عودة
أعلى