عبدالقادر محجوبي
New member
قد ينزعج البعض من قراءة العنوان أعلاه، كما أن البعض الآخر قد يجد فيه نوعا من الغرابة، وقد يقول قائل: إن صاحبه يؤمن بالوساطة الفكرية والتربوية، وقد يقول آخر: إن الأمر يتعلق بربط قضية بشخص معلوم، وإن "شخصنة القضايا" في عالمنا المتخلف هي المبدأ الذي يحكم تفكيرنا وفهمنا للأشياء والتعامل معها، وقد يقول آخرون: إن الأمر "موقف سياسي" بالمعنى التنفيذي الإجرائي لكلمة سياسة.
كل ذلك غير صحيح، إنما وددت أن أنظر إلى المسألة من الجانب أو الزاوية التي يقتضي النظر منها إلى الشيء المنظور من جميع جوانبه، وإن الأخذ بالمقتضى واعتباره من قوة الشرع كما يقول السيوطي رحمه الله تعالى. تكريم المشرف على الانتصار للقرآن الكريم مما يقتضيه العمل المسند إليه؛ وتكريم غيره ممن قدموا أعمالا جليلة للملتقى أمر واجب أيضا.
الأسباب الكامنة خلف تعيين مدير جديد (الذي أتمنى له التوفيق والسداد) لملتقى الانتصار للقرآن الكريم غير مهمة، ومعرفتها غير مفيدة بالنسبة لي على الأقل، كان التعيين في محله أو لم يكن هذا أيضا غير مفيد، أصاب أو أخطأ الدكتور حاتم القرشي في مهمة إشرافه غير مهم بالنسبة لي أيضا، أسباب ذاتية أو موضوعية كانت وراء عدم بقائه على رأس إدارة الإشراف معرفتها لا تفيد؛ التعيين الجديد الناسخ لذلك القديم كان عاديا وهو إجراء إداري "روتيني" أملته مصلحة سير الملتقى أم اضطراريا وضروريا لدواع أخرى، فإن الأهم من كل ذلك هو ما تحقق في ظل الإشراف السابق لحاتم، اتفقنا على أنه أنجز الشيء الكثير أو القليل أم لم نتفق لا يهم؛ إلا أنه واعترافا بالجهود التي بذلها فإنه ينبغي تكريمه (معنويا) لصبره وتحمله ولما راكمه من تجربة يُستفاد منها، بل لما راكمه من خبرة نافعة طيلة إشرافه تستلزم ذلك التكريم، وهذه الخبرة كافية للتكريم ولو بعد حين؛ والخبرة في الدول المتقدمة محل تثمين، وتسويق للحصول على أموال وأرباح، وفي الدول النائمة (المسماة بالسائرة في طريق النمو) كما هو حالنا مآل هذه الخبرة الإهمال والضياع، الذي هو مصير المعرفة والابتكار إلى حين. وهذا لا ينطبق على ما اكتسبه حاتم القرشي.
حاتم القرشي: الإنسان البزيع، لا تجمعني به قرابة دموية أو مصلحة دنيوية، إنما الذي يجمعني به فقط هو هم الدفاع عن القرآن الكريم والانتصار له؛ نعم التقيتُ به في وجبة غذاء بمنزل أستاذي الشاهد البوشيخي بفاس في اليوم الأخير من المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه المنعقد بفاس أيام 1-2-3 جمادى الثانية 1434هـ وكان الحديث الذي جرى بيني وبينه في جمل قليلة وفي دقائق قليلة أيضا. وهذه الجمل أو الكلمات المتبادلة بيننا كانت وراء ما أبديته من الرأي في موضوع الانتصار للقرآن الكريم، وأشرت إليه من الأفكار المكتوبة في الملتقى عن محمد أركون وفكره البغيض المعادي للقرآن وللإسلام. وبعد التصحيح والتنقيح بالزيادة أو النقص من المكتوب قمتُ بإخراج تلك الأفكار والآراء في كتاب تحت عنوان:" كليات في نقد القراءات المعاصرة للقرآن الكريم: محمد أركون أنموذجاً"، وهو يباع في السوق المغربية والحمد لله.
إذا لم يفعل حاتم شيئا طيلة المدة التي أشرف فيها على ملتقى الانتصار للقرآن الكريم، فعلى الأقل راقب المكتوب وقرأ جله، وجاء بفكرة (وهي أفكار) أو برأي (وهو آراء) أزال بها فهما غير سليم عن القرآن وآيه.
من عاداتنا المحمودة بالمغرب أنه عندما يكتمل المشوار الإداري- الوظيفي للموظف في قطاع حكومي معين فإن أصدقاءه في المهنة يعقدون له حفلا صغيرا بمكتبه قبل أن يغادره، يقدمون له عقب نهايته هدايا وأشياء قد تكون بسيطة ورمزية تكريما له على ما بذله من جهود في وظيفته المسندة إليه، كان قويا (كفئا) وأمينا في عمله أو ضعيفا وخائنا في وظيفته، المهم هو الاحتفاء به لدقائق قليلة تكون بمثابة وداع له. وهذه القاعدة يتم العدول عنها أحيانا لأسباب.
أقول هذا وذلك ولست بصدد تقديم النصح لأحد أو بصدد عتابه واقتراح ما يجب عليه أن يفعله، إنما عبرت عن رأيي الذي أرى أنه صائب أو هو في حكم الصواب إلى حين ظهور ما يفيد أنه خاطئ أو هو في حكم الخطأ.
في فاس، صباح السبت 12 جمادى الثانية 1435.
كل ذلك غير صحيح، إنما وددت أن أنظر إلى المسألة من الجانب أو الزاوية التي يقتضي النظر منها إلى الشيء المنظور من جميع جوانبه، وإن الأخذ بالمقتضى واعتباره من قوة الشرع كما يقول السيوطي رحمه الله تعالى. تكريم المشرف على الانتصار للقرآن الكريم مما يقتضيه العمل المسند إليه؛ وتكريم غيره ممن قدموا أعمالا جليلة للملتقى أمر واجب أيضا.
الأسباب الكامنة خلف تعيين مدير جديد (الذي أتمنى له التوفيق والسداد) لملتقى الانتصار للقرآن الكريم غير مهمة، ومعرفتها غير مفيدة بالنسبة لي على الأقل، كان التعيين في محله أو لم يكن هذا أيضا غير مفيد، أصاب أو أخطأ الدكتور حاتم القرشي في مهمة إشرافه غير مهم بالنسبة لي أيضا، أسباب ذاتية أو موضوعية كانت وراء عدم بقائه على رأس إدارة الإشراف معرفتها لا تفيد؛ التعيين الجديد الناسخ لذلك القديم كان عاديا وهو إجراء إداري "روتيني" أملته مصلحة سير الملتقى أم اضطراريا وضروريا لدواع أخرى، فإن الأهم من كل ذلك هو ما تحقق في ظل الإشراف السابق لحاتم، اتفقنا على أنه أنجز الشيء الكثير أو القليل أم لم نتفق لا يهم؛ إلا أنه واعترافا بالجهود التي بذلها فإنه ينبغي تكريمه (معنويا) لصبره وتحمله ولما راكمه من تجربة يُستفاد منها، بل لما راكمه من خبرة نافعة طيلة إشرافه تستلزم ذلك التكريم، وهذه الخبرة كافية للتكريم ولو بعد حين؛ والخبرة في الدول المتقدمة محل تثمين، وتسويق للحصول على أموال وأرباح، وفي الدول النائمة (المسماة بالسائرة في طريق النمو) كما هو حالنا مآل هذه الخبرة الإهمال والضياع، الذي هو مصير المعرفة والابتكار إلى حين. وهذا لا ينطبق على ما اكتسبه حاتم القرشي.
حاتم القرشي: الإنسان البزيع، لا تجمعني به قرابة دموية أو مصلحة دنيوية، إنما الذي يجمعني به فقط هو هم الدفاع عن القرآن الكريم والانتصار له؛ نعم التقيتُ به في وجبة غذاء بمنزل أستاذي الشاهد البوشيخي بفاس في اليوم الأخير من المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه المنعقد بفاس أيام 1-2-3 جمادى الثانية 1434هـ وكان الحديث الذي جرى بيني وبينه في جمل قليلة وفي دقائق قليلة أيضا. وهذه الجمل أو الكلمات المتبادلة بيننا كانت وراء ما أبديته من الرأي في موضوع الانتصار للقرآن الكريم، وأشرت إليه من الأفكار المكتوبة في الملتقى عن محمد أركون وفكره البغيض المعادي للقرآن وللإسلام. وبعد التصحيح والتنقيح بالزيادة أو النقص من المكتوب قمتُ بإخراج تلك الأفكار والآراء في كتاب تحت عنوان:" كليات في نقد القراءات المعاصرة للقرآن الكريم: محمد أركون أنموذجاً"، وهو يباع في السوق المغربية والحمد لله.
إذا لم يفعل حاتم شيئا طيلة المدة التي أشرف فيها على ملتقى الانتصار للقرآن الكريم، فعلى الأقل راقب المكتوب وقرأ جله، وجاء بفكرة (وهي أفكار) أو برأي (وهو آراء) أزال بها فهما غير سليم عن القرآن وآيه.
من عاداتنا المحمودة بالمغرب أنه عندما يكتمل المشوار الإداري- الوظيفي للموظف في قطاع حكومي معين فإن أصدقاءه في المهنة يعقدون له حفلا صغيرا بمكتبه قبل أن يغادره، يقدمون له عقب نهايته هدايا وأشياء قد تكون بسيطة ورمزية تكريما له على ما بذله من جهود في وظيفته المسندة إليه، كان قويا (كفئا) وأمينا في عمله أو ضعيفا وخائنا في وظيفته، المهم هو الاحتفاء به لدقائق قليلة تكون بمثابة وداع له. وهذه القاعدة يتم العدول عنها أحيانا لأسباب.
أقول هذا وذلك ولست بصدد تقديم النصح لأحد أو بصدد عتابه واقتراح ما يجب عليه أن يفعله، إنما عبرت عن رأيي الذي أرى أنه صائب أو هو في حكم الصواب إلى حين ظهور ما يفيد أنه خاطئ أو هو في حكم الخطأ.
في فاس، صباح السبت 12 جمادى الثانية 1435.