من إمامُ هـذه القراءة (لونُـها يَـــــسُرُّ النَّـاظِرينَ)..؟

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبينا محمد وآله.

أيها الأكـارمُ:

كنتُ أقرأ في آية البقرة (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَـا لَوْنُـهَا قال إنَّـهُ يقُـولُ إنَّها بَـقرةٌ صَـفْراءُ فاقِعٌ لونُـها تــسُرُّ النَّـاظِرينَ )

ووجدتُّ بعضَ أهلِ العلم ذكر في القراءات الواردة فيها قراءةً تُـذكِّـرُ الفعلَ (تَسرُّ) فتكون الآيةُ (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَـا لَوْنُـهَا قال إنَّـهُ يقُـولُ إنَّها بَـقرةٌ صَـفْراءُ فاقِعٌ لونُـها يــسُرُّ النَّـاظِرينَ )

وهي قراءةٌ شاذةٌ بالطبع لكن من ذكرها كأبي حيانَ والألوسي والأشموني وغيرهم رحمهم الله لم ينسبوها لإمامٍ بعينه , بل ذكروها مرسلةً فقط.

فهل مَـن وقف لها على إمام تنسبُ له؟

ومن اللطائف المتعلقة بها أن من قرأ بها يسوغُ له أن يقرأ (قال إنَّـهُ يقُـولُ إنَّها بَـقرةٌ صَـفْراءُ فاقِع) ثم يقفُ ويستأنفُ قائلاً (لونُـها يــسُرُّ النَّـاظِرينَ) وإن كان هذا غيرَ جائـز إلا أني أريد معرفة صاحب القراءة جزيتم خيراً.
 
شيخنا الكريم حفظك الله : لم يذكُـر الشيخُ الفاضلُ الذي أحلتَ عليه غيرَ أنَّ أبا حيانَ ذكرها مجردةً من النسبةِ لأي إمام.
 
هل هذا يعني انها قراءة غير صحيحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
لم أجدها في كتب الشواذ التي بين يدي:
لا عند ابن خالويه
ولا في المحتسب لابن الجني
ولا إعراب الشواذ للعكبري
ولا في شواذ القراءات للكرماني
ولا في كامل الهذلي
 
السلام عليكم
قال صاحب معجم القراءات :
(وذكر أبو حيان أنه قرئ "يسر" بالياء ولم يذكر لهذا قارئا"
ثم قال في الهامش بعد ذكر الصفحة وهو عائد علي اللون)ا.هـ
يبدوا أن أحدا لم يذكر هذه القراءة منسوبة لأحد من القراء . والله أعلم
والسلام عليكم
 
لعل أبا حيان يفترض

لعل أبا حيان يفترض


كلام أبي حيان :

( مَنْ قرأ يسرُّ بالياء فهو عائد على اللون فيحتمل أن يكون لونها مبتدأ ويسر خبراً ويكون فاقعاً صفة تابعة لصفراء على حد هذا البيت الذي أنشدناه وهو

وإنِّي لأسْقِي الشَّربَ صفراءَ فاقعاً

على قلة ذلك ويحتمل أن يكون لونها فاعلاً بفاقع ويسر إخبار مستأنف ) 1 / 418

فقوله : ( مَنْ قرأ يسرُّ ) ليس فيه تنصيص على قراءة بعينها ولا على قارئ معين ، إنما هو مِن الحسبان المستفاد من أسلوب الشرط - على طريقة النحاة في الافتراض - ويؤيد ذلك أن لا أحَدَ ممن رصدوا القراءات رواها في الشواذ ولا في غيرها - على مبلغ علمي القاصر - وعلى هذا لا أرى معنى لروايتها على أنها قراءة أصلا فضلا عن عَدِّها شاذة .
وبالله التوفيق .
 
عودة
أعلى