من أدلة استحالة حمل بعض الآيات على معناها الظاهر.

يا أخي هداك الله قسمك في غير محله مطلقا، فإن بطون الكتب تحتوي على علوم دقيقة فتح الله بها على العلماء، وهي فخر للإسلام والمسلمين، وأصل المقالات الفاسدة أشخاص أكثرهم انقرضوا وبادت أفكارهم، وأكثر الكتب بالأغلبية الساحقة تحتوي على جواهر العلوم وذخائرها، فعلام تقسم؟؟؟
ثم مسكينة هذه الفطرة التي أصبح يحتج بها كل من هب ودب.. وفي أي مقام كان، ويلقى بها عند العجز عن الفهم، فيقال: هذا مفهوم بالفطرة، مع أن المسائل قد تكون دقيقة لا يوصل إليها إلا بالتأمل وطول التعلم، والفطرة ليست سوى القابلية للتعلم الصحيح، كما أنها قابلة للتشويه، فلا ينبغي أن يحتج بها في المسائل التفصيلية الدقيقة، وكتاب الله تعالى معانيه دقيقة لطيفة ولذا كثر الأمر والحث على التدبر والتكفر، ولو كانت الفطرة كافية للوصول إلى حقائق ودقائق معاني القرآن لبطلت تلك الأوامر بالتفكر والتدبر.
ثم كيف تسوي بين فطرة الصحابة وفطرة من تربى على الماك دونالد والمكيفات ولم يعرف الجوع والحر قط ولم يتعب في تحصيل العلم؟؟؟ لا يستوون.

ثم قولك:
وبالمناسبة كنت في حوار مع أحد أبنائي حول الموضوع
فقال:
هل سيسألنا الله تعالى يوم القيامة:
ماذا تعتقد في القول بقدم العالم؟
فما زدنا على أن انفرطنا في الضحك​

كيف يسعك أن تضحك على شيء خطير مثل هذا؟؟؟
وكيف تستبعد أن يسالك الله تعالى على أصل عظيم قرره في الكتاب المبين وأقام عليه الحجج العقلية الواضحة، فإن حدوثُ العالَـم أصلٌ قرَّره القرآن العظيم أتم تقرير، فقد قال الله تعالى: ﴿[FONT=QCF_P208]ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ[/FONT]﴾[يونس: ٤] قال الإمام الطبري في جامع البيان: إن ربكم يبدأ إنشاء الخلق وإحداثه وإيجادَه. (ج12ص115)
وقال تعالى: ﴿[FONT=QCF_P213]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ[/FONT]﴾[يونس: ٣٤]. قال الإمام الطبري: يقول: من يُنشِئ خلقَ شيء من غير أصل، فيُحدِث خَلْقَهُ ابتداءً.(ج12/ص178)
وقال تعالى: ﴿[FONT=QCF_P383]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[/FONT]﴾[النمل: ٦٤] . قال الإمام الطبري: الذي يبدأ الخلق ثم يعيده فينشئه من غير أصل ويبتدعه ثم يُفنِيه إذا شاءَ. (ج18/ص104)
وقال تعالى: ﴿[FONT=QCF_P405]ﯔ ﯕ ﯖ[/FONT]﴾[الروم: ١١]. قال الإمام الطبري: اللهُ تعالى يبدأ إنشاء جميع الخلق منفرِدًا بإنشائه من غير شريك وبلا ظهير، فيُحدِثه من غيرِ شيءٍ، بل بقدرته.(ج18/ص467)
[FONT=&quot]وقال تعالى: [/FONT][FONT=&quot]﴿[/FONT][FONT=QCF_P407]ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ[/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot][الروم: ٢٧] قال الإمام الطبري: الذي له هذه الصفات تبارك وتعالى هو الذي يبدأ الخلق من غير أصل، فينشئه ويوجده بعد أن لم يكن شيئًا.(ج18/ص485) [/FONT]
أفبعد كل هذه الآيات البينات تستبعد أن يسألك الله تعالى على حدوث العالم ونفي قدمه؟؟؟
ولماذا تضحك وتستبعد أن يسألك الله تعالى عن اعتقادك في حدوث العالم والآيات البينات قد وردت في ذلك؟؟ والناس اختلفوا فيه، فمن قائل بقدمه، ومن قائل بأنه حوادث لا أول لها، وغير ذلك من المقالات الباطلة، والحق كما نص الإمام الطبري رضي الله عنه أن العالم خرج برمته من العدم إلى الوجود بقدرة وإرادة الله تعالى الذي كان ولا شيء معه ولا شيء قبله ولا شيء غيره، فماذا لو كنت تحمل عقيدة في حدوث العالم غير التي قررها القرآن وسئلت عنها يوم القيامة؟؟ هل هذا أمر يضحك عليه وهو من أصول الدين كما قرر القرآن العظيم؟؟؟

 
يا أخي هداك الله قسمك في غير محله مطلقا، فإن بطون الكتب تحتوي على علوم دقيقة فتح الله بها على العلماء، وهي فخر للإسلام والمسلمين، وأصل المقالات الفاسدة أشخاص أكثرهم انقرضوا وبادت أفكارهم، وأكثر الكتب بالأغلبية الساحقة تحتوي على جواهر العلوم وذخائرها، فعلام تقسم؟؟؟
ثم مسكينة هذه الفطرة التي أصبح يحتج بها كل من هب ودب.. وفي أي مقام كان، ويلقى بها عند العجز عن الفهم، فيقال: هذا مفهوم بالفطرة، مع أن المسائل قد تكون دقيقة لا يوصل إليها إلا بالتأمل وطول التعلم، والفطرة ليست سوى القابلية للتعلم الصحيح، كما أنها قابلة للتشويه، فلا ينبغي أن يحتج بها في المسائل التفصيلية الدقيقة، وكتاب الله تعالى معانيه دقيقة لطيفة ولذا كثر الأمر والحث على التدبر والتكفر، ولو كانت الفطرة كافية للوصول إلى حقائق ودقائق معاني القرآن لبطلت تلك الأوامر بالتفكر والتدبر.
ثم كيف تسوي بين فطرة الصحابة وفطرة من تربى على الماك دونالد والمكيفات ولم يعرف الجوع والحر قط ولم يتعب في تحصيل العلم؟؟؟ لا يستوون.

· أنا لم أنكر أن بطون الكتب تحتوي على ما ذكرت من الخير والعلم النافع ولكنها في نفس الوقت حوت بعض الأقاويل الباطلة التي رُدت على قائلها وأيضا فيها من التشقيقات والتفريعات ما أدى إلى أقوال باطلة وإلى ما لا حاجة إليه.​

· أما الفطرة فهي حجة الله على خلقه ومستند كتابه وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس:
"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " الروم (30)
فكتاب الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم أقدر على تقويم الفطرة وقيادتها إلى المعاني الصحيحة بمباشرتها وسهولتها ، أما التوهمات الباطلة التي ترد على خواطر بعض الناس ثم الزعم أنها ظاهر القرآن فهذا ليس من العلم في شيء.


· ما التسوية بين الصحابة وغيرهم في الفطرة فأقول:
لقد كان الصحابي قبل الإسلام يصنع الصنم من التمر ثم يتخذه إلها يدعوه من دون الله ثم إذا جاع أكله ، فجاء القرآن وكلام سيد ولد عدنان صلوات الله وسلامه عليه فخاطب تلك الفطر والعقول فاستيقظت من سباتها وانتبهت من غفلتها وضحكت على ما كان يصدر منها. ولم يكونوا محتاجين إلى تفريعات ولا إلى تشقيقات تشتت الذهن وتبلبل الفكر.
والذي استطاع أن يغير تلك النفسيات والعقول قادر على أن يغير جيل "الماك دونالد" و"الهمبرقر" و"الراب".....
أما التشقيقات والتفريعات فأغلبها أدي إلى انحرافات وانتكاسات وفرق وأحزاب "كل حزب بما لديهم فرحون"
وللحديث بقية.
 
أخي الفاضل والله ما حصل الخلاف وظهرت الأقوال الباطلة إلا من بطون الكتب
وأما عامة الناس فقد فهموا القرآن كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم وتعبدوا لله به
فلما ظهر التنظير والتشقيق بدعوى العلم ظهرت الانحرافات
أما مثالك الذي قدمته فلوقال العامي إن القاتل عمدا مخلد في النار فما يضيره هذا الكلام لو اعتقده
وإذا سأله الله قال يارب قلت بما أخبرتنا.
وربما أنك تعلم كلام أهل العلم في هذه الآية واختلافهم فيها فهي من الآيات التي أشكلت كثيرا على أهل العلم.
وعليه لو سئل العامي ما هو حكم القاتل العمد في الآخرة فأجاب:
جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا.
فهل تستطيع أن تقول كذبت ؟
ولو سألته سؤالا آخر وقلت له : ألا يمكن أن يغفر الله له ؟
فقال لك:
" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا" سورة النساء (48)
ولو سألته سؤالا آخر فقلت:
لو أقتص منه في الدنيا ؟
فقال لك الله يقول:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ "(178)
ثم سألته هل سيعافب في الآخرة ؟
فقال لك
قال صلى الله عليه وسلم :
"بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ" رواه البخاري
ولو سألته هل سيذهب حق المجني عليه ؟
فقال لك :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ"

ولو سألته سؤالاً آخر وقلت له : لو لم يقتص منه و تاب قبل موته هل تقبل توبته ؟
فقال لك:
"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)" الفرقان
فهل ستنكر من كلامه شئيا ؟
لا أظنك .
وهل كان يحتاج إلى تأويلات وكلام فلان وفلان ؟
أم أنه قد كفاه القرآن والسنة مباشرة ؟​
[FONT=&quot]أفهم من كلامك أنك تريد ترك الناس يفهمون النصوص الشرعية على حسب تلقائيتهم وهو ما تسميه بالفطرة، وهذا تنظير خطير منك، ولا أدري كيف خفي عليك تحذير العلماء من تفسير كلام الله بغير علم، أم كيف خفي عليك جهود علماء الأمة في التأصيل لفهم كتاب الله وتحذيرهم من تفسيره بغير علم.[/FONT]
[FONT=&quot]وما رأيك بموجب تنظيرك لو تُرك العامي أمام قول النبي صل1: ( أفلح وأبيه إن صدق) كيف ستفهم فطرته هذا الحديث والتي جعلتها هي المستند لفهم نصوص الشريعة؟[/FONT]
[FONT=&quot]كيف سيتعامل مع هذا القسم من النبي صل1 بقوله: ( وأبيه ) ؟[/FONT]
[FONT=&quot]هل ستتركه لفطرته ليجيز القسم بغير الله ويقع في مشكلات عقدية بسبب تنظيرك؟[/FONT]
[FONT=&quot]يا أخي نصوص الشريعة لا يجوز أن يُترك فهمها مطلقا لعامة الناس، ولا يجوز أن يُشاع بين عامة الناس بل وحتى طلبة العلم بأن لهم الحق بأن يفهموا النصوص كيفما شاءوا.[/FONT]
[FONT=&quot]هذه دعوى خطيرة جدا ستقحم الأمة بفهوم ومسالك خطيرة.[/FONT]
[FONT=&quot] فتأمل بارك الله فيك وأعد النظر في المسألة ولا تدفعك العاطفة لنسف جهود علماء الأمة وتسفيه آرائهم لمجرد رأي رأيته .والله الموفق.
[/FONT]
 
يقول أخونا خالد:
"أفهم من كلامك أنك تريد ترك الناس يفهمون النصوص الشرعية علىحسب تلقائيتهم وهو ما تسميه بالفطرة، وهذا تنظير خطير منك"
سبق وأن ذكرت أن الفطرة السليمة والعقل الصحيح هو مستند دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس البشر، والذين آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم إنما اعتمدوا على فطرتهم وعقولهم لفهم خطاب الشارع " القرآن والسنة" ومن ثم تبين لهم الحق وبناء عليه شهدوا لله بالواحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، ولم يحتاجوا إلى أكثر من ذلك.
فالمسألة ليس فيها تنظير خطير ولا غيره.
ويقول أخونا الحبيب خالد:
"ولا أدري كيف خفي عليكتحذير العلماء من تفسير كلام الله بغير علم، أم كيف خفي عليك جهود علماء الأمة فيالتأصيل لفهم كتاب الله وتحذيرهم من تفسيره بغير علم."
وأنا أقول : لم يخف علي شيء من ذلك ولله الحمد ، ثم أنا لم أقل إنه يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله بغير علم ، وإنما قلت لا يجوز لأحد أن يحمل نص الكتاب ما لا يحتمل من معانٍ باطلة ثم يعود ينزهه عنها.
ويقول أخونا خالد :
"وما رأيك بموجب تنظيرك لو تُرك العامي أمام قول النبي(أفلح وأبيه إن صدق) كيف ستفهم فطرته هذا الحديثوالتي جعلتها هي المستند لفهم نصوص الشريعة؟
كيفسيتعامل مع هذا القسم من النبيبقوله: ( وأبيه)؟
هل ستتركه لفطرته ليجيز القسم بغير الله ويقع فيمشكلات عقدية بسبب تنظيرك؟"
فأقول إن كان قد اطلع على قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"أَلَا مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ " فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا " فَقَالَ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ"
فلا شك أنه سيبحث عن حل لهذه المعضلة كما بحث الذين بلغتهم هذه الآحاديث.
وإن لم يكن قد بلغه الحديث فلن يعدم من ينبهه إلى ذلك ممن بلغهم الحديث وبهذا ينحل الإشكال.
ثم إنك أخي الكريم مع تقديري لك تأتي بأمثلة ربما خرجت بنا عن صلب الموضوع.


ويقول أخينا خالد حفظه الله :
"يا أخي نصوص الشريعة لايجوز أن يُترك فهمها مطلقا لعامة الناس، ولا يجوز أن يُشاع بين عامة الناس بل وحتىطلبة العلم بأن لهم الحق بأن يفهموا النصوص كيفما شاءوا.
هذه دعوى خطيرة جدا ستقحم الأمة بفهوم ومسالكخطيرة.
فتأمل بارك الله فيك وأعد النظر في المسألةولا تدفعك العاطفة لنسف جهود علماء الأمة وتسفيه آرائهم لمجرد رأي رأيته .واللهالموفق"
وأنا أقول:
كيف تمنع الناس من أمر الله تعالى أمرهم به :
"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"
فالتدبر مطلوب من كل أحد وليس حكرا على أحد ، والتدبر طريق الفهم
وقال:
"وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
واتباعه فرع عن فهمه.
وأما قولك " بأن لهم الحق بأن يفهموا النصوص كيفما شاءوا[FONT=&quot].[/FONT]"
فأقول: لا، لهم الحق أن يفهموه كما أنزله الله.
والله قد قال:
"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"
ولهذا أقول لك أخي الكريم: أنا لست بصاحب دعوى خطيرة ، ولا تخش على الأمة مني فلن أقحمها فيما تخشاه.
ثم أنا أخي الكريم لم تدفعني العاطفة لنسف جهود العلماء الأمة ولن أستطيع.
وأيضا فأنا لم أسفه أراء العلماء مطلقا مع أنك تقول إنها "أراء" وليست نصا معصوما.
فأرفق بي وبنفسك بارك الله فيك وعد بنا إلى أصل المسألة:
وهو الخلاف فيما ينسبه البعض لظاهر النص وهو ليس كذلك.
 
الفطرة السليمة والعقل الصحيح
لا يجوز لأحد أن يحمل نص الكتاب ما لا يحتمل من معانٍ باطلة ثم يعود ينزهه عنها.
نقطتان في مشاركتك الأخيرة تستدعي الانتباه أبا سعد:
ـ النقطة الأولى هو إقرارك بلزوم إعمال العقل في فهم الشريعة. وهذا يرد على مسألة الاكتفاء بالفطرة التي تدندن عليها في كل مرة.
ـ أما النقطة الثانية فهي سلبية جدا حيث أصبحت مشرعا تأمر وتنهى، فنراك تحرم على العلماء تنزيه الله تعالى عن المعاني الباطلة التي يتوهمها البعض من بعض ظواهر النصوص الشريعة. فهل لديك دليل شرعي من كتاب أو سنة على هذا التحريم؟؟ فقد حكمت ضمنا على كبار العلماء كالطبري وابن كثير وغيرهما بارتكاب المحرمات بتنزيه الله تعالى عن بعض الظواهر التي لا تليق بجلاله.
ثم كيف تتهم العلماء بحمل النصوص على المعاني الباطلة قبل التنزيه؟؟ فإن كلمة الحمل يفهم منها تبني ذلك المعنى الباطل قبل التنزيه عنه، وهم لم يتبنوه، ولكنهم يحذرون من عساه أن يقع فيه، وكم وقع الناس العوام خاصة في معاني محظورة لولا بيان العلماء لضرورة عدم اعتبارها وعدم حمل النصوص عليها.
لا تتمادى كثيرا في اللجاج يا أبا سعد.. فقد سلكت سبيلا مسدودة.
 
نقطتان في مشاركتك الأخيرة تستدعي الانتباه أبا سعد:
ـ النقطة الأولى هو إقرارك بلزوم إعمال العقل في فهم الشريعة. وهذا يرد على مسألة الاكتفاء بالفطرة التي تدندن عليها في كل مرة.
وهل خاطب الله بالقرآن إلا أصحاب العقول؟
وهل مدار التكليف إلا على العقل ؟
فأين فهمت من كلامي أني أقول لا تستخدم عقلك لفهم النصوص؟​
ـ أما النقطة الثانية فهي سلبية جدا حيث أصبحت مشرعا تأمر وتنهى، فنراك تحرم على العلماء تنزيه الله تعالى عن المعاني الباطلة التي يتوهمها البعض من بعض ظواهر النصوص الشريعة. فهل لديك دليل شرعي من كتاب أو سنة على هذا التحريم؟؟ فقد حكمت ضمنا على كبار العلماء كالطبري وابن كثير وغيرهما بارتكاب المحرمات بتنزيه الله تعالى عن بعض الظواهر التي لا تليق بجلاله.

هذه فرية
ثم كيف تتهم العلماء بحمل النصوص على المعاني الباطلة قبل التنزيه؟؟ فإن كلمة الحمل يفهم منها تبني ذلك المعنى الباطل قبل التنزيه عنه، وهم لم يتبنوه، ولكنهم يحذرون من عساه أن يقع فيه، وكم وقع الناس العوام خاصة في معاني محظورة لولا بيان العلماء لضرورة عدم اعتبارها وعدم حمل النصوص عليها
.
أنا لم أتهم أحدا من العلماء
ولم اقل إن العلماء يتبنون المعنى الباطل
بل أقول الزعم أن ظاهر النص هو ذلك المعنى الباطل غير صحيح
والمعاني الباطلة سبق وقلت إنها لم تصدر عن العوام وإنما وجدناها في بطون الكتب وبغض النظر عن قائلها
فالخلاف في: هل هذا هو الظاهر حتى تصرف القرآن عن الألفاظ التي تكلم بها رب العالمين ، أم هو غيره ؟
هل أنتم أعلم أم الله؟
لا تتمادى كثيرا في اللجاج يا أبا سعد.. فقد سلكت سبيلا مسدودة.
أرجو الله ألا أكون من أهل اللجاج
ولكن عبارتك هذه أخي الكريم تنم عن ضيق الصدر بالمخالف
والزعم أنك تحتقر الحقيقة
فهون عليك
وتذكر قول الإمام مالك رحمه الله تعالى
" كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر"صل1
 
أخي خالد هي مثل هذه الآية: "قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى" [طه/71]

حسب فهمى لكلام الأخ خالد فتكون ( فى ) مصروفة عن معناها الحقيقي ( الظاهر )

إلى المعنى المجازي فتكون ( فى ) بمعنى ( على ).

أليس كذلك؟
 
خذ يا أبا سعد حفظك الله هذا النص وتأمل فيه طويلا.
قال الإمام الحافظ المفسر ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى:[FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P157]ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] [الأعراف: ٥٤]:
«والظاهرُ المتبادر إلى أذهان المشبهين منفيٌّ عن الله؛ فإنّ الله لا يشبهِهُ شيء من خلقه» تفسير بن كثير، ج[FONT=&quot]6/319[/FONT] تأمل طويلا يا أبا سعد، وأعمل فطرتك وعقلك واستعن بغيرك، هل كان الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى عابثا عندما نزه الله تعالى عن الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين؟؟؟ ثم اسأل نفسك: هل كان الإمام ابن كثير مشبها ـ حاشاه ـ عندما تصور المعنى الظاهر المتبادر لأذهان المشبهين ثم حكم بالجزم واليقين ببطلانه؟؟؟
أسأل الله تعالى أن يبصرني وإياك وكل من يريد الهداية...
 
الحمد لله
بسم الله دخلنا
هذا الذي ذكرت يا أستاذ نزار لا أراه من قبيل ظاهر النص القرآني المتعبد به .
وذلك لأني أرى أن " الظاهر " لا يوافق الاصطلاح الذي مشيت عليه، فالظاهر في نظر القارئ للقرآن هو المتبادر لأكثر القراء.. ومتبادر يعني الذي يقفز إلى فهم القارئ أولا أو إلى فهم أكثر الناس أو يعني الاحتمال الراجح ..
وأنت ، كما فهمتُ من عرضك ، جعلتَ المحتمل المرجوح ظاهراً ! وجعلت النص الذي يقف عنده وحده بعض الناس ويستخرجون منه بعض اللوازم من الظاهر .
ولمستخرج هذا الوهم أن يدعي ما يدعيه فيه من ظهور أو خفاء ، فليس ادعاؤه بشيء ..
وفرق بين الظاهر أو الخفي المتبادر والظاهر أو الخفي المتوهم .
وذكر الأيمة له في كتبهم ، كما قد نقلت ، لا يدل على أنهم هم الذين استظهروه ، بل هم ناقشوه إما رداً على توهم قد يحتمل أو ما في حكم ذلك .
ومما يدل على أنهم لم يجعلوه من قبيل " الظاهر " المعروف المقبول أنهم إما ساقوا معه آيات تقوي معناه الظاهر الحق أو أحاديث أو لغة من لغات العرب..
لا يخفى أن القرآن يفسر بعضه بعضاً ، ولا يصح أن يقال في آي القرآن أن ظاهرها كيت وكيت إلا بعد استقراء ما في بابها . ومن ذلك تفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام ، ونسخ إباحة السكر إلا في وقت الصلاة ...
ظواهر صفة العلم في القرآن تطالعك من أول سورة نزلت إلى آخر سورة ، لا يسع المرء إلا أن يسلّم بأن العلم مطلقه ومقيده كليه وجزئيه دقيقه وجليله أوله وآخره ظاهره وباطنه سابقه ولاحقه سره وجهره أزلاً وأبداً .. إنما هو لله العلم الخبير اللطيف الذي وسع كل شيء علماً ولا يحيطون به علماً..... ويلحق بهذا الظاهر الكلي كل الجزئيات الظاهرة والخفية .
الطبري وابن كثير وغيرهما من الأيمة معذورون إذ كتبوا ذلك الذي كتبوا ، لأنهم وضعوا كتبهم ومن حولهم شبه القرامطة ومؤلفات الحشاشّين ووثنية المغول وأوهام العوام والأعجام وغيرها من فتن زمانهم ...
أما تتبع ما يمكن أن يتوهم فلا حد له ولا نفع فيه !
لا أدري يا شيخ نزار كيف سيتبادر إلى الذهن مع آيات " العلم " الإلهي المتكاثرة أن الله إذا قال (وليعلمن الله الذين آمنوا ...) أن هذا العلم سيكون مسبوقاً بجهل ، بل كيف سيتوهم المتوهم أن هذا العلم سيتطرق إليه أسبقية جهل ؟.
 
خذ يا أبا سعد حفظك الله هذا النص وتأمل فيه طويلا.
قال الإمام الحافظ المفسر ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى:[FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P157]ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] [الأعراف: ٥٤]:
«والظاهرُ المتبادر إلى أذهان المشبهين منفيٌّ عن الله؛ فإنّ الله لا يشبهِهُ شيء من خلقه» تفسير بن كثير، ج[FONT=&quot]6/319[/FONT] تأمل طويلا يا أبا سعد، وأعمل فطرتك وعقلك واستعن بغيرك، هل كان الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى عابثا عندما نزه الله تعالى عن الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين؟؟؟ ثم اسأل نفسك: هل كان الإمام ابن كثير مشبها ـ حاشاه ـ عندما تصور المعنى الظاهر المتبادر لأذهان المشبهين ثم حكم بالجزم واليقين ببطلانه؟؟؟
أسأل الله تعالى أن يبصرني وإياك وكل من يريد الهداية...

هذا عليك لا لك أخي الكريم
فإن بن كثير قيد الظاهر بإضافته إلى أذهان المشبهين ، ولو كان هو الظاهر مطلقا لما أحتاج إلى هذا القيد.
ثم إنك لو أكملت بقية كلام بن كثير رحمه الله تعالى لو جدت أنه لا يرى هذا الظاهر المزعوم ، ولو كان يراه لأول النص حسب قاعدتك التي جريت عليها في مشاركتك ولكنه لم يفعل بل قال نقلا عن الأئمة الكبار قبله:
"بل الأمر كما قال الأئمة -منهم نُعَيْم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر". ثم أعقبه بقوله " وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى."
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولك ولوالدين والمسلمين أجمعين​
 
إن ما ذكره الإمام ابن كثير ونزه الله عنه يصدق عليه أنه ظاهر، بصرف النظر عن كونه ظاهرا للمشبهين، وصرف ظاهر باطل للنص الشرعي إلى ظاهر صحيح لا يضر أصل الموضوع الذي طرحته هنا، فإن المقصود وجوب الصرف عن بعض الظواهر الباطلة التي يحتملها النص بحسب الوضع اللغوي، لا عن كل الظواهر، لكن بعض الأخوة يندفع هكذا لمجرد الكتابة كالأخ أبي سعد سامحه الله، ولو دقق في كلامي جديا لعلم أنه يتعسف كثيرا بلا موجب ولا مبرر كقوله هذا عليك لا لك، ولو فهم مرادي الواضح لما كتب ما كتب.
على كل حال، القضية واضحة للمتخصصين، لا لمجرد المعلقين، وأقل ما يستفيد طالب العلم من هذا الموضوع هو جدارته بكتابة بحث خاص به يتطرق إلى مفهوم الظاهر لغة واصطلاحا، ومسألة تعدد الظواهر صحة وبطلانا، ومسألة وجوب الصرف شرعا عن بعض الظواهر، ومسألة القرائن المعتمدة في الصرف، وغير ذلك مما يصلح أن يكون موضوع رسالة علمية، أما التعليق لمجرد التعليق كما يفعل البعض بدافع غير علمي فالحقيقة أنه لا حاجة لطلاب العلم به.
 
إن ما ذكره الإمام ابن كثير ونزه الله عنه يصدق عليه أنه ظاهر، بصرف النظر عن كونه ظاهرا للمشبهين، وصرف ظاهر باطل للنص الشرعي إلى ظاهر صحيح لا يضر أصل الموضوع الذي طرحته هنا، فإن المقصود وجوب الصرف عن بعض الظواهر الباطلة التي يحتملها النص بحسب الوضع اللغوي، لا عن كل الظواهر، لكن بعض الأخوة يندفع هكذا لمجرد الكتابة كالأخ أبي سعد سامحه الله، ولو دقق في كلامي جديا لعلم أنه يتعسف كثيرا بلا موجب ولا مبرر كقوله هذا عليك لا لك، ولو فهم مرادي الواضح لما كتب ما كتب.
على كل حال، القضية واضحة للمتخصصين، لا لمجرد المعلقين، وأقل ما يستفيد طالب العلم من هذا الموضوع هو جدارته بكتابة بحث خاص به يتطرق إلى مفهوم الظاهر لغة واصطلاحا، ومسألة تعدد الظواهر صحة وبطلانا، ومسألة وجوب الصرف شرعا عن بعض الظواهر، ومسألة القرائن المعتمدة في الصرف، وغير ذلك مما يصلح أن يكون موضوع رسالة علمية، أما التعليق لمجرد التعليق كما يفعل البعض بدافع غير علمي فالحقيقة أنه لا حاجة لطلاب العلم به.

أخي الفاضل نزار
كنت سأسألك
ما هو الظاهر الباطل المتبادر إلى الذهن من قوله تعالى
"ثم استوى على العرش"؟
وإلى أي شيء صرفه بن كثير رحمه الله تعالى؟
ثم لما قرأت بقية المشاركة
عرفت أنه لا فائدة من الحوار
وسأتركك تكتب للمتخصصين
حتى ينتفعوا بعلمك وما يتفتق عنه ذهنك
أما العامة أمثالي
فدعهم وفطرتهم يفهمون كلام ربهم كما أنزله من غير تكلف.
أرجو أن تحمل كلامي على ظاهره فأنا لا أريد بكلامي هذا الانتقاص من قدراتك العلمية وتحقيقاتك المفيدة
بارك الله فيك وسدد قلمك
وأرجو الله أن نلتقي يوما وجها لوجه
كما التقينا على صفحات هذا الملتقى المبارك
إخواة متحابين يجمع بيننا حب الله ورسوله وعباده الصالحين.
محبك أبو سعد​
 
في تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال ما نصه:

(( قوله تعالى: { في ظلل من الغمام }؛ { في } معناها «مع»؛ يعني يأتي مصاحباً لهذه الظلل؛ وإنما أخرجناها عن الأصل الذي هو الظرفية؛ لأنا لو أخذناها على أنها للظرفية صارت هذه الظلل محيطة بالله عزّ وجلّ؛ والله أعظم، وأجلّ من أن يحيط به شيء من مخلوقاته؛ ونظير ذلك أن نقول: جاء فلان في الجماعة الفلانية أي معهم -؛ وإن كان هذا التنظير ليس من كل وجه؛ لأن فلاناً يمكن أن تحيط به الجماعة؛ ولكن الله لا يمكن أن يحيط به الظلل )). انتهى كلامه رحمه الله.
وكما ترى فهذا تأويل ظاهر من الشيخ رحمه الله مما يؤكد بأن التأويل منهج صحيح لا غضاضة فيه إذا كان منضبطا ، والقول بنفيه جملة وتفصيلا قول مجانب للصواب بل لم يعمل به أحد من الأئمة الكبار. والله تعالى أعلم​
أخي خالد جزاك الله خيرا على النقل فهو يوضح أنه صرفه عن الأصل واستشهد بجملة من كلام العرب تبين أنه من قولهم . ومثال ذلك عندما قيل لأبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى عن معية الله لعباده فقال هي كقولك إذهب فأنا معك , فقد بين رحمه الله أن العرب تقول ذلك ولا تعني معيت الذات وإنما النصر والتأييد .
وبذلك إن قلت انه أجرى الكلام على ظاهره تكون أصبت وإن كانت سميته صرفا عن الظاهر إذا اعتبرت الظاهر الأصل كان صوابا أيضا .
 
حسب فهمى لكلام الأخ خالد فتكون ( فى ) مصروفة عن معناها الحقيقي ( الظاهر )

إلى المعنى المجازي فتكون ( فى ) بمعنى ( على ).

أليس كذلك؟
بلى المعنى كذلك عند من جعل في القران مجاز من أهل السنة , أما المتكلمون فقد جعلوا هذا المعنى( الظاهر(أنها تعني على) أو هذا المجاز(صرفت عن الأصل الذي هو داخل الى أخر وهو على))هو سبيل الى صرف الصفات للخالق عز وجل عما يفهمه العرب الى معان لا يستخدمونها بما يليق بالخالق عز وجل بل يجعلوا المعنى الظاهر الصريح معابا . فلذلك تجد المتكلمين قد أولوا الصفات لشبهة التجسيم ,بينما إذا تكلم إبن جرير أو ابن كثير عن ذلك لم يكن هذا غرضهم بل غرضهم بيان المعنى وفقا لكلام العرب لذلك لا تجدهم يؤولون الصفات في مواضع مثل عند تفسيرهم" يأتي ربك"تراهم لم يتكلموا في صرفها عن ظاهرها بينما تجد المتكلمين قد صرفوها لمعاي لا تستخدمها العرب أصلا . فمنهم من قال يأتي أمر ربك وبعضهم قال ظهور آياته وقدرته . فهل يمكن أن تجد لذلك مثال في كلام العرب؟ لذلك قال القحطاني :

والأشعري يقول يأتي أمره /// ويعيب وصف الله بالإتيان
والله في القرآن أخبر أنه ////////// يأتي بغير تنقل وتدان

والقران نزل لعامة الناس لا لعلمائهم . وإنما العلماء أكثر فهما وإحاطة من العوام ومع هذا فلا يستقيم أن نقول إن آياته واضحة وحجة الله فيها بالغة ,ثم نجعل معانيها لا يفهمها إلا العلماء , وانما ضل من ضل بزعمه أن هذا القران لا يفهمه إلأا أهل الإختصاص وبعد الصلاة إن شاء الله سأورد أمثلة .
 
ورد في مقدمة تفسير الصامي للفيض الكاشاني المسمى محسن وهو رافضي :"وفيما ورد عن الصادق عليه السلام من سؤال تفسير الآيتين عن أبي حنيفة دلالة ايضا على ما ذكرناه من السقوط وهو ما رواه في علل الشرائع بإسناده عنه عليه السلام أنه قال لأبي حنيفة : انت فقيه أهل العراق ؟ فقال : نعم . قال : فبم تفتيهم ؟ قال : بكتاب الله تعالى وسنة نبيه . قال : يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ فقال : نعم . فقال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك الا عند أهل الكتاب الذي أنزله عليهم ، ويلك وما هو الا عند الخاص من ذرية نبينا وما أراك تعرف من كتابه حرفا فإن كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله تعالى : ( سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ) أين ذلك من الأرض . قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال : تعلمون أن الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون . قالوا : نعم . فسكت أبو حنيفة ؟ فقال يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل : ( ومن دخله كان آمنا ) اين ذلك من الأرض ؟ قال : الكعبة . قال : أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت . ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إن شاء الله "وبهذه الشبه يستدل هؤلاء على باطلهم وأهل العلم ينظرون في المعاني التي يرد اليها التفسير فلا يقبلوا أن يرد ذلك لمعنى لا يليق مثال ذلك " قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى ؟ فقال ابن الأَعرابي هو على عرشه كما أَخبَرَ فقال يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى فقال ابن الأَعرابي ما يُدْرِيك ؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّفأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى أَما سمعت قول النابغة إلاَّ لمِثْلِكَ أَو مَن أَنت سابِقُه سبْقَ الجوادِ إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ وسئل مالك بن أَنس استَوى كيف استَوى ؟ فقال الكيفُ غير معقولٍ والاستِواءُ غير مَجْهول والإيمانُ به واجبٌ والسؤالُ عنه بِدْعةٌ لسان العرب - (ج 14 / ص 408)
وقول مالك رحمه الله هو رد على من تكلف وأقحم عقله فيما لم يحط به علما وما أمر بغير الإيمان بكلام الله والتسليم له .
 
عودة
أعلى