ملاحظات حول رسم المصاحف المطبوعة وعلامات الوقف

إنضم
5 فبراير 2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
16
ملاحظات على مصحف المدينة النبوية المطبوع في مجمع الملك فهد

الإخوة الفضلاء المتخصصين بالرسم وعلم القراءات

أود أن أفتح هذه الصفحة لتدارس أهم ما وجه من ملاحظات على مصحف المدينة النبوية المطبوع في مجمع الملك فهد

وذلك فيما يتعلق بالرسم أو الوقوف ،

ولدي العديد من الملاحظات كنت أحتفظ بها لنفسي أثناء النظر في هذا المصحف الرائع لعلي أشير إلى بعضها هنا

ولا يفوتني أن أقول : إن هذا المصحف لقي من العناية والتدقيق ما لم يلقه مصحف أخر فلقد هيأ الله له لجانا علمية متخصصة ومخلصة تسهر عليه الليل والنهار والحمد لله

وهذه الملاحظات التي نتدارسها هنا هي ابتغاء للكمال وحباً في هذا الكتاب اللهم اجعلنا من خدامه .. فهي لا تغض من عمل وجهد اللجنة بل إن اللجنة حسب علمي لتفرح بمثل هذا

فأول ملاحظة أبتدئ بها هي :
الوقف على قوله تعالى ( ولقد همت به ) فقد وضعوا علامة ( صلى ) أي الوصل أولى

والذي أميل إليه أن يكون الوقف هنا لازماً حتى يفيد أن الهم وقع من زليخا ، ولكن الهم من يوسف عليه السلام لم يقع لأنه رأى برهان ربه

أنتظر مشاركة المختصين ولكم وافر الشكر
 
هذا الوجه الذي انتصرت إليه -حفظكم الله- قد ضعفه كبار المفسرين وعلى رأسهم إمامهم الطبري رحمه الله، فقد أثبت ضعف هذا القول من حيث اللغة، ونقله ابن كثير في تفسيره، وذكر الشوكاني أنه قول جمهور المفسرين من الخلف والسلف، أي أن يوسف قد هم بالمعصية بمقتضى الطبيعة البشرية والجبلة الخلقية، لكنه حصلت له العصمة من الفعل والقيام بالأمر، فالهم حصل ولكن الفعل لم يحصل، وقد نقل الطبري نقولا عن السلف الصالح تفيد ذلك، وفقنا الله للخير والصواب.
 
أرى أن تعدية الهم بالباء لا تقع على ما يتبادر إلى الذهن من إرادة وقصد إتيان الشهوة
وإنما تقع على إرادة وقصد السوء أي البطش وكذلك دلالة قوله تعالى " وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه" غافر
أي ليبطشوا به وبلحقوا به الأذى .
أما امرأة العزيز فقد راودته عن نفسه ورغب عنها وأرادت أن تبطش به وكذلك أراد هو أن يدفع عنه أذاها لولا أن
رأى برهان ربه ، وهكذا كان في السياق صرف كل من السوء والفحشاء عنه فوقع السوء على البطش ووقعت
الفحشاء على الزنا في هذا السياق والله أعلم
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
 
أوافق الأخ الكريم الدكتور يحيى في اقتراحه تعديل علامة الوقف على (ولقد همت به) ولتكن قلى بدلا من صلى وهذا ما تم فعله في عدد من المصاحفالتي اطلعت عليها وراجعت بعضها.
 
أوافق الدكتور يحيى في اقتراحه أيضاً ، ويؤيد هذا الاقتراح ما قاله ابن عاشور في التحرير والتنوير :

وجملة { وهَمّ بها لولا أن رأى برهان ربه } معطوفة على جملة { ولقد همت به } كلها.
وليست معطوفة على جملة { همت } التي هي جواب القسم المدلول عليه باللام، لأنه لما أردفت جملة { وهمّ بها } بجملة شرط { لولا } المتمحض لكونه من أحوال يوسف ـــ عليه السّلام ـــ وحْده لا من أحوال امرأة العزيز تعين أنه لا علاقة بين الجملتين، فتعين أن الثانية مستقلة لاختصاص شرطها بحال المسند إليه فيها.
فالتقدير: ولولا أن رأى برهان ربه لَهَمّ بها، فقدم الجواب على شرطه للاهتمام به، ولم يقرن الجواب باللاّم التي يكثر اقتران جواب { لولا } بها لأنه ليس لازماً ولأنه لمّا قُدم على { لولا } كُره قرنه باللام قبل ذكر حرف الشرط، فيحسن الوقف على قوله: { ولقد همت به } ليظهر معنى الابتداء بجملة { وهَمّ بها } واضحاً. وبذلك يظهر أن يوسف ـــ عليه السّلام ـــ لم يخالطه همّ بامرأة العزيز لأن الله عصمه من الهمّ بالمعصية بما أراه من البرهان.
اهـ
 
أشكر الإخوة جميعا على مشاركتهم

قال ابن كثير رحمه الله تعالى يقول الله تعالى :
[ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ] التفسير :-
اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام, وقد روي عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وطائفة من السلف في ذلك ما رواه ابن جرير وغيره, والله أعلم. وقيل: المراد بهمه بها خطرات حديث النفس, حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق, ثم أورد البغوي ههنا حديث عبد الرزاق عن معمر, عن همام, عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة, فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها, وإن هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها حسنة, فإنما تركها من جرائي, فإن عملها فاكتبوها بمثلها", وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وله ألفاظ كثيرة هذا منها. وقيل: هم بضربها. وقيل: تمناها زوجة. وقيل: هم بها لولا أن رأى برهان ربه أي فلم يهم بها, وفي هذا القول نظر من حيث العربية, حكاه ابن جرير وغيره. وأما البرهان الذي رآه ففيه أقوال أيضاً, فعن ابن عباس وسعيد ومجاهد وسعيد بن جبير ومحمد بن سيرين والحسن وقتادة وأبي صالح والضحاك ومحمد بن إسحاق وغيرهم: رأى صورة أبيه يعقوب عليه السلام عاضاً على أصبعه بفمه. وقيل عنه في رواية: فضرب في صدر يوسف. وقال العوفي عن ابن عباس: رأى خيال الملك يعني سيده, وكذا قال محمد بن إسحاق فيما حكاه عن بعضهم: إنما هو خيال قطفير سيده حين دنا من الباب.
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب, حدثنا وكيع عن أبي مودود, سمعت من محمد بن كعب القرظي. قال رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت, فإذا كتاب في حائط البيت " ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ", وكذا رواه أبو معشر المدني عن محمد بن كعب. وقال عبد الله بن وهب: أخبرني نافع بن يزيد, عن أبي صخر, قال: سمعت القرظي يقول: في البرهان الذي رآه يوسف ثلاث آيات من كتاب الله "إن عليكم لحافظين" الاية, وقوله: "وما تكون في شأن" الاية, وقوله: "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت" قال نافع: سمعت أبا هلال يقول مثل قول القرظي, وزاد آية رابعة " ولا تقربوا الزنى ". وقال الأوزاعي رأى آية من كتاب الله في الجدار تنهاه عن ذلك. قال ابن جرير: والصواب أن يقال: إنه رأى آية من آيات الله تزجره عما كان هم به, وجائز أن يكون صورة يعقوب, وجائز أن يكون صورة الملك, وجائز أن يكون ما رآه مكتوباً من الزجر عن ذلك, ولا حجة قاطعة على تعيين شيء من ذلك, فالصواب أن يطلق كما قال الله تعالى. وقوله: "كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء" أي كما أريناه برهاناً صرفه عما كان فيه, كذلك نقيه السوء والفحشاء في جميع أموره: "إنه من عبادنا المخلصين" أي من المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار, صلوات الله وسلامه عليه.


وقال ابن حزم: لكنّ معنى الآيةلا يعدو احد وجهين: إما أنه همَّ بالايقاع بها وضربها كما قال تعالى: «وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه»، وكما يقول القائل: لقد هممت بك، لكنه عليه السلام امتنع عن ذاك ببرهان أراه الله اياه استغنى به عن ضربها، وعلم ان الفرار اجدى له، واظهر لبراءته على ما ظهر بعد ذلك من حكم الشاهد بأمر قَدّ القميص،

والوجه الثاني: أنَّ الكلام تم عند قوله: ولقد همت به، ثم ابتدأ تعالى خبراً آخر، فقال: وهمَّ بها لولا ان رأى برهان ربه، وهو ظاهر الآية بلا تكلف تأويل، وبهذا نقول.

فالوجه الثاني عند ابن حزم يرجح الوقف على به

ومما قيل أيضا :
1- كان هم يوسف من جنس همها، بمعنى أنه اراد مقاربتها، وقد رواه الطبري عن ابن عباس، وابن ابي مليكة، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وغيرهم.

2- هم يوسف بأن يضربها، او ان ينالها بمكروه لهمها به من قبل نفسها.

3- معنى الكلام: ولقد همت به، فتناهى الخبر فيها، ثم ابتدئ الخبر عن يوسف، فقيل: وهمَّ بها يوسف لولا ان رأى برهان ربه، كأنهم وجهوا الكلام الى ان يوسف لم يهمّ بها، وان الله انما اخبر أنّ يوسف لولا رؤيته برهان ربه لهمَّ بها، ولكنه رأى برهان ربه فلم يهمّ بها.

4- وقال آخرون: بل قد همت المرأة بيوسف، وهمّ يوسف بالمرأة وغير أن همهما كان تمثيلاً منهما بين الفعل والترك، لا عزماً ولا ارادة، قالوا: ولا حرج في حديث النفس، ولا في ذكر القلب اذا لم يكن معهما عزم ولا فعل.

5- وقال الاخفش: فلم يكن همَّ بالفاحشة، ولكن دون ذلك مما لا يقطع الولاية.

ولا نريد الإطالة في المسألة

فيمكن أن نتجاوزها إلى مثال آخر أو اقتراحات أخرى حول المصحف
وأرحب في هذه الصفحة بالدكتور أحمد شكري

ولي معكم لقاء على الخاص يخص هذا الموضوع أرجو أن نتواصل
 
الموضوع الثاني الذي أنتظر آراءكم حوله هو قوله تعالى في سورة آل عمران :

يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا

وضع فوق كلمة محضراً ( صلى ) في الطبعة القديمة الشامية بينما في الطبعة الأخيرة للمجمع لم يوضع شيء

ولم يوضع فوق كلمة سوء شيئ


وقد سمعت من بعض شيوخي الذين قرأت عليهم أنه كان يرى الوقف على كلمة سوء
وليس على كلمة محضرا

بودي أن اسمع وجهات نظر المختصين
 
من خير محضراً (تام) إن جعلت ما مبتدأ وخبرها تود ومن جعلها شرطية وجوابها تود لم يصب ولم يقرأ أحد إلاَّ بالرفع ولو كانت شرطية لجزم تود ولو قيل يمكن أن يقدر محذوف أي فهي تود أو نوى بالمرفوع التقديم ويكون دليلاً للجواب لا نفس الجواب لكان في ذلك تقديم المضمر على ظاهره في غير الأبواب المستثناة وذلك لا يجوز قراءة عبد الله من سوء ودت تؤيد كون ما شرطية مفعولة بعملت وفي الكلام حذف تقديره تسر به ومن سوء محضراً حذف تسر من الأول ومحضراً من الثاني والمعنى وتجد ما عملت من سوء محضراً تكرهه وليس بوقف إن عطف وما عملت من سوء على ما عملت من خير
 
وبناء على ما ذكره الأخ الفاضل حمدي عزت أذكر أن في بعض المصاحف علامة وقف المراقبة على لفظي محضرا ومن سوء وهو وجه لطيف يجعل الاحتمالين في المعنى بدرجة واحدة أو متقاربة ولكن لعل ما وضع في عدد من المصاحف من إثبات ج أو قلى على محضرا أولى لظهور المعنى حال الوقف عليه أكثر والله أعلم.
 
الأخ حمدي عزت

شكرا لماداخلتك وإن كنت أرجو أن تعيدها مشكولة مفصلة لان المعنى التبس فيها

د أحمد شكري شكرا لمرورك

هل يمكن أن تذكروا ما هو المصحف الذي فيه تعانق الوقف في هذا الموقع
فأظن لهم وجهة نظر قوية
 
المسألة الثالثة التي أود أن اسمع وجهات نظر المتخصصين حولها هي :

حذف علامة (( لا )) من الطبعة الأخيرة
ولا شك أن هناك وجهة أن هذه المواضع التي كانت فيها (( لا )) لها نظير كثير في القرآن ولم توضع كلمة لا عندها

والقرآن كله كلام الله فلو قرئ بشكل متواصل لا إشكال في ذلك
وقال ابن الجزري :
وليس في القرآن من وقف وجب ..... ولا حرام غير ماله سبب

هل هناك وجهات نظر في هذه القضية

والشق الآخر من السؤال : من هو أول من وضع علامة (( لا )) أو نص عليها في كتب الوقف ؟؟؟؟
 
حذف علامة (( لا )) من الطبعة الأخيرة ... والشق الآخر من السؤال : من هو أول من وضع علامة (( لا )) أو نص عليها في كتب الوقف ؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله شيخنا د. يحيي والقراء الكرام:
وبعدُ:
فقد كنت قرأت قديما في التقرير العلمي للمجمع توجيها لهذا الحذف لعلامة "لا"، لعلي أن أراجعه وأزجي إلى فضيلتكم زبدته إن شاء الله.
أما أول من وضع علامة "لا" في الوقوف، فلست متأكدا؛ لكن أحسب أنه السجاوندي.
 
أردت أن أدلي بدلوي في هذا الأمر ، مقتصراً على ذكر خلاصة ما أوردته في عشر صفحات في الوقف على قوله تعالى : ولقد همت به وهم بها.
فالقدامى والمحدثون قد اختلفوا في الوقف على هذين الموضعين ، ولكل حجته ، ونحن اليوم نريد وجهة نظرنا دون أن نقدم دليلاً واحداً ، فليسعنا ما وسعهم فإنهم كانوا على الهدى ، وفي اختلافهم رحمة لنا.
فعلى قول من ذهبوا إلى نفي همِّ يوسف - u - بامرأة العزيز أصلاً ، وأن الكلام من باب التقديم والتأخير ، وهو قول المحققين من المفسرين والمتكلمين ؛ من أهل السنة والجماعة ، وكذا من أتباع المذاهب الأخرى، الذين يذهبون إلى أن الأنبياء - عليهم السلام- معصومون ، لا يعصون ، ولا يَهَمُّون بالكبائر :
الوقف على قوله تعالى : ]وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ[ هو وقف تام عند : الطبري والنحاس وأبي الليث السمرقندي والداني وابن حزم والعماني ، أو حسن ، أو كاف عند الأنباري والخزاعي والداني وأبي العلاء ، والقواسي ، أو قد قيل بجواز الوقف عليه عند السجاوندي ، أو مجوز لوجه عند الأعرج النيسابوري ، أو متجاذب عند الجعبري.

وعلى قول من ذهبوا إلى أن همَّ يوسف - u - لم يكن مثل هم امرأة العزيز ، وإنما يغايره ، مع الخلاف في المراد بهمه - u - ، فيجوز أيضاً الوقف على قوله تعالى : ] وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ [ ، ثم يبتدئ : ] وَهَمَّ بِهَا [ ؛ ليفرق بين ما كان منها ، وما كان منه - u - ، وقد ذكر هذا القول من غير نسبة إلى أحد : النحاس ، وأجازه العُـمَـــــاني والزمخــشـــري والطــبــرسـي.

كما أن المصاحف المطبوعة بالروايات الأربع قد اتفقت على أن قوله تعالى : ] وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ [ هو موضع الوقف ، وإن اختلفت في العلامة الموضوعة له.
ففي المصحف الأميري ، ومصحف المدينة المنورة ، وكذا المطبوع برواية الدوري : علامة الوقف هي ( صلى ).
وفي مصحف الأزهر الشريف ، والمصحف الباكستاني : فعلامة الوقف هي : ( ج ).
وانفرد مصحف الأزهر بوضع علامة الوقف الممنوع ( لا ) على قوله تعالى : ] وَهَمَّ بِهَا [.
أما في المصحف المطبوع برواية ورش ، ومصحف الجماهيرية ، ومصحف دار الفجر الإسلامية ، المطبوعين برواية قالون : فعلامة الوقف هي ( صـ ).
وأما في المصحف التركي : فعلامة الوقف هي ( ق ) ، وهي علامة الوصل عند أكثر القراء ، وقيل : يجوز الوقف ، تبعاً للسجاوندي ، ووضعت علامة الوقف الجائز : (ج) على قوله : ] وَهَمَّ بِهَا [ ، تبعاً للسجاوندي أيضاً.
وتفرد الشيخ جمال القرش بعدِّ الوقف على هذا الموضع من الوقوف اللازمة.

فكثير من العلماء أجازوا الوقف على هذا الموضع ، وإن اختلفوا فيما بينهم على مرتبته ودرجته ؛ بين : التام ، والحسن ، والكافي – وهما متقاربان ، وأكثرهم عليهما - ، والجائز ، وذكر بعض الأعاجم أنه من الوقوف المنزلة ، أو المفروضة ؛ أي أن الوحي انقطع عند هذا الموضع.

وهذان القولان ردَّهُما جمهور أهل العلم من السلف والخلف ؛ من المفسرين والمحدثين واللغويين والنحاة ، ووصفوا القائلين بهما بأنهم ممن خالفوا أقوال السلف ، وتأوَّلوا القرآن بآرائهم ، وذهبوا إلى حمل اللفظ على معناه اللغوي ، وأنه همَّ بها هماً صحيحاً مثل همها به ، ثم ارعوى وانكفّ.
وعلى هذا المذهب الوقف على قوله : ] وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ [ غير جائز ؛ لأن قوله : ] وَهَمَّ بِهَا [ معطوف عليه ، ولا يجوز الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه ، والوقف عندهم على قوله تعالى : ] وَهَمَّ بِهَا [ ؛ ليعلم أنهما متصلان ؛ أي : هم بها كما همت به ، وكذلك على قول من قال : إن المراد : أنه همّ بالفرار منها.

وهو وقف كاف عند ابن مجاهد ، وأبي بكر الأنباري ، وجائز عند السجاوندي ، والجعبري.

وبخصوص العلامة الدالة على الوقف الممنوع ، أو غير الجائز ( لا ) فإن أول من استخدمها هو ابن طيفور السجاوندي ( ت 560 هـ) ، وهو أيضاً أول من استخدم ( م ) علامة على الوقف اللازم ، وأما مصطلح الوقف اللازم فقد سُبق إليه ، كما سُبق بزمن طويل إلى استخدام الرموز والعلامات الدالة على أنواع الوقف.
وذلك فيما وقع تحت يدي. والله أعلم.
 
انا اري ان نقف علي رأس الآية دون وقف علي ((صلي )) ولا يضرنا شئ في ذالك فلو بدأنا نختلف في مثل هذه الاشياء هل تقف ؟ هل ندرج؟ أخاف أن يأتي يوم نختلف فيه علي الوقوف علي رؤوس الآي .
وشكرا
 
اخواني الاعزاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما دام الموضوع متعلقا برسم المصحف أتساءل: لماذا رسم لفظ الجلالة هكذا(اللَّه) اي بوضع فتحة فوق شدة اللام ليدل القاريء على لفظ الهاء بعد فتحة اللام المشددة ،بينما كانت ترسم في المصاحف السابقة (الله) بوضع الالف القصيرة الهلالية الخنجرية .
فما الذي حمل القائمين على الامر على فعل ذلك ارجو توضيح ما أشكل علي فهمه في هذا التغيير في رسم لفظ الجلالة.
ودمتم خدما لكتاب الله.
 
ومما يُذكر في باب نقط الإعجام أنهم تركوا الياء المتطرفة مهملة بلا نقط (ى) ،

وإن كان هذا الفعل موافقا لما نُسب إلى نقط نصر بن عاصم - رحمه الله - من تركه بعض الحروف (التي أعجمها حال اتصالها بما بعدها) مهملة حال تَطَرُّفها لعدم اشتباهها بغيرها حينئذ (*) ، إلا أنه مخالف لما جرى عليه عمل أغلب المشارقة من نقطها متطرفة وغير متطرفة طردا للحكم ، أما المغاربة فبقوا على أصله من إهمالها متطرفة .

والله أعلم
----------------------------
(*) : وهي أربعة أحرف ، جمعها بعض العلماء في كلمة (ينفق) .
 
ومما يُذكر في باب نقط الإعجام أنهم تركوا الياء المتطرفة مهملة بلا نقط (ى) ،

وإن كان هذا الفعل موافقا لما نُسب إلى نقط نصر بن عاصم - رحمه الله - من تركه بعض الحروف (التي أعجمها حال اتصالها بما بعدها) مهملة حال تَطَرُّفها لعدم اشتباهها بغيرها حينئذ (*) ، إلا أنه مخالف لما جرى عليه عمل أغلب المشارقة من نقطها متطرفة وغير متطرفة طردا للحكم ، أما المغاربة فبقوا على أصله من إهمالها متطرفة .

والله أعلم
----------------------------
(*) : وهي أربعة أحرف ، جمعها بعض العلماء في كلمة (ينفق) .

أنا أميل إلى النقط
 
عودة
أعلى