ملاحظات الأعضاء على الحوار الثنائي بين العضوين محمد الطاسان ود. موراني

انا ارى ان الاستاذ موراني يضع حجته بمهارة ايا كانت درجة قوتها والامر يحتاج لتوضيح صبور فالرجل على مايبدو يبحث عن الحقيقة من خلال الحجة العلمية وارى ان اخي محمد الطاسان لم يفتح الموضوع انتصارا للذات فالرجل اكبر من ذلك، فالحق غرضه وغرضنا ، وقدم كثير من الحجج الواضحات ولايعني كلمة حادة في الوصف-ان كانت او ستكون- ان احدهما لايحترم الآخر ولايريد له الخير.. هذا ماافهمه من حوار بهذا المستوى العلمي البارز في ملتقانا.
واظن أننا بترك الحوار يأخذ مجاله الثنائي سوف نستفيد جميعا، ومادام غرضنا الحق والحق وحده فلابد ان نرى آياته وعلاماته تظهر من خلال صك الأقلام وسطر الأفكار من اشتعال القرائح الفاعلة في عالم اليوم ، ونسأل الله الهداية للجميع وهي مفتاح صلاتنا، دائما ابدا"اهدنا الصراط المستقيم"
 
ورد في الحوار:
لا أعيد كلامي مرة أخرى بل أقول : الوجادة من باب مصطلحات الحديث ، وهو نوع من المنقطع . وإن وجد فلان مصحفا لفلان وهذا الأخير توفي قبله بمئة سنة ، فهذا ليس وجادة حسب مقاييس الحديث ، لأنّ هذا ليس حديثا ، بل هو خبر
لم يبين لنا الدكتور موراني الفرق المنطقي بين التشدد في إعمال قواعد الجرح والتعديل (ومنها: الوجادة) عند الحكم بصحة كل من الحديث والخبر
وخاصة إن كان ما سميه: (الخبر) متعلقاً بما هو أعلى شاناً من الحديث: القرآن الكريم؟
 
ما ارى ان الدكتور موراني يريد التنبيه اليه و لم يتفطن اليه الأستاذ الطاسان هو ان لا يحتج بالوجادة في خبر حماد بغرض اثبات اتصاله بصاحب المصحف كما يظنه الأستاذ الطاسان فليس قصده الاحتجاج باتصال السند في القراءة على منهج المحدثين و لا حتى على منهج القراء..بل ما يقصده فيما ارى ان السند قد صح الى حماد بوجود مصحف منتشر في عهده منسوب الى ابي و ابن مسعود و غيرهم بغض النظر ان كانت هذه القراءات الموجودة في هذه المصاحف يثبتها المحدثون او القراء على مناهجهم ام لا يثبتونها... و الفرق ظاهر و الحق فيه مع الدكتور موراني
 
تنويه بالخلق الرفيع للأستاذ موراني

تنويه بالخلق الرفيع للأستاذ موراني

يطيب لي التنويه بالخلق الرفيع الذي يتميز به البروفيسور موراني
فبرغم أنه أستاذ كامل الأستاذية ومُسنّ ومتقاعد وقد انسحب برغبته الشخصية من عضوية جمعية المستشرقين الألمان ولم يعد يحضُر مؤتمراتها ضنّا بوقته الثمين وهمّه العلمي أن ينفقه مع باحثين مبتدئين فإن تسامحه الظاهر وعدم غضبه من العبارة المؤلمة للأخ الطاسان الذي هو حاصل على الماجستير فهو في بداية تدرُّبه العلمي وقد نال شرف ثناء البروفيسور موراني وشهادته بجدية بحثه فإن الأستاذ الكبير اكتفى بقوله :"وهنا تكرر حديثك على طريقة لم نتعود عليها في الحوار العلمي عندنا" .إن تسامح الأستاذ موراني يحدونا أن نتعلم منه الكثير.
لا شك أن الأخ الطاسان لم يقصد الإساءة رغم عبارته "الجافية" التي يزيد طينتها بِلّة دعوته الأستاذ موراني إلى الإسلام علنا أو تعريضه مما لا يسوغ مثله في الحوارات العلمية، وهذا أمر كلنا عرضة للوقوع فيه والغفلة عن مقام الشخص المقابل وسنه ومرتبته العلمية


السيد محمد الطاسان المحترم ،
إنني لا أنوي أن أطيل عليك الكلام كما فعلت أنت . بل أبدأ
وهنا تكرر حديثك على طريقة لم نتعود عليها في الحوار العلمي عندنا :

والدكتور موراني من خلال ما كتب في الاعتراض على ما في كتاب المصاحف المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم لا يهمُّه المنهج العلمي ولا التمييز بين الحقائق وإنما يهمه شيء واحد وهو إثبات وجود مصاحف متعددة للصحابة رضي الله عنهم لا شيء غير هذا!!


والسلام




في مثل هذه الحوارات الجادة نتعلم من الأساتذة الكبار ضبط النفس وهدوء الأعصاب مما قد نعزو بعضه إلى برودة الجو عندهم خلافا لحره الذي لا يُطاق عندنا
 
الدكتور عبد الرحمن الصالح المحترم ،
لك شكري الجزيل على هذه العبارات الحسنة وموقفك النبيل مما جرى في هذا الحوار المثمر . لا شك في أنّ هناك اختلافا ملموسا بين الأجيال في جميع المجتمعات ، وأيضا خلافا في اتباع المناهيج العلمية المتنوعة في البحث . إنني لم أرِدْ أن أُلحّ على أحد رأيا أراه صحيحا بل كل ما أريده أن أدفع الجانب الآخر إلى استقراء آخر وتفكير آخر وأن أنهج له سبيلا آخر وأوضح له طريقا آخر ، كما قال ابن خلدون في الكتاب الأول من المقدّمة : والله يهدي بنوره من يشاء .
 
ما ارى ان الدكتور موراني يريد التنبيه اليه و لم يتفطن اليه الأستاذ الطاسان هو ان لا يحتج بالوجادة في خبر حماد بغرض اثبات اتصاله بصاحب المصحف كما يظنه الأستاذ الطاسان فليس قصده الاحتجاج باتصال السند في القراءة على منهج المحدثين و لا حتى على منهج القراء..بل ما يقصده فيما ارى ان السند قد صح الى حماد بوجود مصحف منتشر في عهده منسوب الى ابي و ابن مسعود و غيرهم بغض النظر ان كانت هذه القراءات الموجودة في هذه المصاحف يثبتها المحدثون او القراء على مناهجهم ام لا يثبتونها... و الفرق ظاهر و الحق فيه مع الدكتور موراني

لنتخيل بأننا نعيش في عصر حماد رحمه الله
ووجدنا كتاباً مكتوباً على غلافه: مصحف ابن مسعود رضي الله عنه
وكتاباً آخر مكتوباً على غلافه: مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه
هل سنكتفي بما هو موجود على الصفحة الأولى للغلاف؟

كيف وإن كان ذاك المنسوب إلى كل واحد منهما يخالف ما تواتره الناس عنهما واشتهر واستفاض؟
فكلاهما أقرأ المئات من التابعين قرآناً لا يختلف عن قرآننا الذي نتلوه حالياً
وكتب التاريخ تروي ما ورد إلى مصنفيها من حق ومشكوك فيه وظاهر البطلان... فلماذا لا تجد فيها قولاً لأحد التابعين بأنه ((سمع)) ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ في صلاة الجماعة آية كذا التي تختلف عن قرآننا
لماذا كل روايات المصاحف المخالفة المنسوبة إلى الصحابة تتحدث عمّا وجد مكتوباً ولا تتحدث عن خلاف قرئ داخل الصلاة؟!
أندع ما تواتر ونتمسك بآحاد فردٍ لا ندري أتصح نسبته أم لا؟
 
من البداية أرى في هذا الحوار إتجاها معارضا لوجود مصاحف بقراءت غير القراءة اليوم (المصبوع منذ عام ١٩٢٣ !)
وأتساءل : هل الاحالات التي لا تحصى لدى المفسرين القدماء مثل أبي جعفر الطبري وابن كثير وغيرهما إلى المصاحف وإلى خلافات في قراءة النص أسطورة ؟
وهل بنى أبو بكر السجستاني كتابه المصاحف على أسطورة أيضا ؟ وأبو عبيد كتابه في فضائل القرآن كذلك ؟
ولماذا جلد شنبوذ بأمر ابن مجاهد إن لم يجلد بسبب قراءاته وتعليمه على أساس مصحف ابن مسعود ؟
ما هو السبب لهذه المعارضة وحتى لهذا الإنكار لوجود تلك المصاحف في القرون الأولى من التاريخ ؟ أنا شخصيا لا أجد سبيلا إلى إجابة كافية على هذه التساؤلات التي تطرح نفسها عند قراءة بعض المشاركات .
 
سيدي عبد الرحيم الذي يظهر لي ان الدكتور موراني يحتج بالسند في وجود نسخ لهذا المصحف في عهد حماد و هذا في حد ذاته صحيح..بغض النظر عن صحة نسبته الى ابي او حتى صحة قراءة ابي اوحتى احتمال ان تكون القراءة خطأ في ذات النسخة التي اطلع عليها حماد و هو معروف في النسخ القديمة للقرآن و للعلماء كلام في وجودها في مختلف نسخ القرآن و ان المعول عليه هو الحفظ و التواتر لا مجرد النسخ كماهو عند امم اهل الكتاب...فهذا مبحث آخر...و لا يمكن الاحتجاج على المبحث الأول بقواعد المحدثين في الوجادة او قواعد القراء في الرسم و التواتر اذ هذا مناط آخر...و لا يحملك ان تنكر صحة نسبة هذه المصاحف الى ابي او ابن مسعود اوكونها مصاحف تفسيرية خارج الاجماع او مصاحف كتبت قبل ان يستقر تواتر كل القرآن اثناء الجمع او كل الأسباب التي ذكرها المتخصصون خاصة الموسوعيون منهم..لا يحملنك انكار هذا بحق ان تنكر صحة وجود هذه المصاحف في عهد حماد و في عهد غيره فلا تلازم...واستبطان الملازمة هو ما قد يزل فيه الطرفان سواء موراني او الطاسان..و ينكر كل منهما ما عند الآخر من الحق و الله أعلم
 
لنتخيل بأننا نعيش في عصر حماد
ووجدنا كتاباً مكتوباً على غلافه: مصحف ابن مسعود
وكتاباً آخر مكتوباً على غلافه: مصحف أبي بن كعب
هل سنكتفي بما هو موجود على الصفحة الأولى للغلاف؟

كيف وإن كان ذاك المنسوب إلى كل واحد منهما يخالف ما تواتره الناس عنهما واشتهر واستفاض؟
فكلاهما أقرأ المئات من التابعين قرآناً لا يختلف عن قرآننا الذي نتلوه حالياً
وكتب التاريخ تروي ما ورد إلى مصنفيها من حق ومشكوك فيه وظاهر البطلان... فلماذا لا تجد فيها قولاً لأحد التابعين بأنه ((سمع)) ابن مسعود يقرأ في صلاة الجماعة آية كذا التي تختلف عن قرآننا
لماذا كل روايات المصاحف المخالفة المنسوبة إلى الصحابة تتحدث عمّا وجد مكتوباً ولا تتحدث عن خلاف قرئ داخل الصلاة؟!
أندع ما تواتر ونتمسك بآحاد فردٍ لا ندري أتصح نسبته أم لا؟
انتبه عندما تتكلم عن حماد بن سلمة رحمه الله فليس هو بزميلك في الجامعة او باحث من امثالك في زماننا
فليس هو بالغرّ الذي يرى مصحفا مكتوبا عليه هذا لابي بن كعب فيقول رايت مصحف ابي بن كعب
تصديت لرد الشبهات عن القراءات فابحث عن الصواب واعمل فكرك للرد
لاحول ولاقوة الا بالله
صبر جميل والله المستعان
 
{ فصبر جميل والله المستعان } أم هل لديك قراءة أخرى (ابتسامة)
 
سيدي عبد الرحيم الذي يظهر لي ان الدكتور موراني يحتج بالسند في وجود نسخ لهذا المصحف في عهد حماد و هذا في حد ذاته صحيح..بغض النظر عن صحة نسبته الى ابي او حتى صحة قراءة ابي اوحتى احتمال ان تكون القراءة خطأ في ذات النسخة التي اطلع عليها حماد و هو معروف في النسخ القديمة للقرآن و للعلماء كلام في وجودها في مختلف نسخ القرآن و ان المعول عليه هو الحفظ و التواتر لا مجرد النسخ كماهو عند امم اهل الكتاب...فهذا مبحث آخر...و لا يمكن الاحتجاج على المبحث الأول بقواعد المحدثين في الوجادة او قواعد القراء في الرسم و التواتر اذ هذا مناط آخر...و لا يحملك ان تنكر صحة نسبة هذه المصاحف الى ابي او ابن مسعود اوكونها مصاحف تفسيرية خارج الاجماع او مصاحف كتبت قبل ان يستقر تواتر كل القرآن اثناء الجمع او كل الأسباب التي ذكرها المتخصصون خاصة الموسوعيون منهم..لا يحملنك انكار هذا بحق ان تنكر صحة وجود هذه المصاحف في عهد حماد و في عهد غيره فلا تلازم...واستبطان الملازمة هو ما قد يزل فيه الطرفان سواء موراني او الطاسان..و ينكر كل منهما ما عند الآخر من الحق و الله أعلم

الأخ العزيز ( الجشتمي )
ما تفضلتم بذكره عن القراءات و المصاحف صحيح ، و كلام د . موراني عن روايات لقراءة منسوبة لبعض الصحابة رضوان الله عليهم ، و منها رواية موصولة لحماد بن سلمة أن هذه القراءة وجدها في مصحف أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه ، يعارضها وجود رواية في ذات الكتاب - المصاحف لابن أبي داود - تُخْبِر بقبض عثمان بن عفان رضي الله عنه ذلك المصحف و عدم وجوده منذ أكثر من مائة سنة ، و الحديث الثابت الصحيح المتفق عليه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقطع أو يفيد بعدم وجود تلك القراءة القرآنية أصلاًً . و بيان ذلك في المشاركة الأصل للدكتور موراني : ( على هامش : المصاحف المنسوبة للصحابة والردّ على الشبهات المثارة حولها ) و ما أعقبها من مداخلات .

و احتجاج د . موراني بسند هذه الرواية ليس دليلا على صحتها و صحة ما جاء فيها - على تقدير صحة ذلك السند - و في مِثْل هذه الرواية و نحوها قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في ( معرفة الحديث المعلل ) : اعلم أن معرفة علل الحديث من أجَلّ علوم الحديث وأدقها وأشرفها، وإنما يضطلع بذلك أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب، وهي عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة فيه.
فالحديث المعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها.
ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر.
ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له، مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو دخول حديث في حديث، أو وهم واهم بغير ذلك، بحيث يغلب على ظنه ذلك، فيحكم به، أو يتردد فيتوقف فيه. وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد ذلك فيه. ...... ثم قد تقع العلة في إسناد الحديث، وهو الأكثر، وقد تقع في متنه .اهـ


و سواءٌ في ذلك روايات الأحاديث و الأخبار التي ظاهرها الصحة و تقدح في صحتها عِللٌ تلحقها .

و على هذا ، فليس كل سند رجاله ثقات أو رواية ظاهرها الصحة ، يُحْكَم لها بالصحة ، و قد أبان ذلك الإمام أبو عبد الله الحاكم ؛ فقال في ( بيان الحديث المعلل ) : ذكر النوع التاسع عشر من علوم الحديث وهو معرفة الصحيح والسقيم، وهذا النوع من هذه العلوم غير الجرح والتعديل الذي قدمنا ذكره فرب إسناد يسلم من المجروحين غير مخرج في الصحيح فمن ذلك ما
حدثناه عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: ثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن عون , عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل» قال الحاكم: هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت، وذكر النهار فيه وهم، والكلام عليه يطول ، ومنه ما
حدثنا الإمام أبو بكر بن إسحاق قال: أخبرنا محمد بن محمد بن حيان التمار قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي قال: ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب , عن عروة , عن عائشة قالت: «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه» هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات، وهو باطل من حديث مالك، وإنما أريد بهذا الإسناد: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله بها، ولقد جهدت جهدي أن أقف على الواهم فيه من هو فلم أقف عليه، اللهم إلا أن أكبر الظن على ابن حيان البصري على أنه صدوق مقبول ومنه ما
حدثنا محمد بن صالح بن هانئ قال: ثنا إبراهيم بن أبي طالب قال: ثنا الحسن بن عيسى قال: ثنا ابن المبارك قال: ثنا عبيد الله بن عمر , عن نافع، عن القاسم , عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال: «اللهم صيبا هنيئا» قال الحاكم: وهذا حديث تداوله الثقات هكذا، وهو في الأصل معلول واه، ففي هذه الأحاديث الثلاثة قياس على ثلاث مائة أو ثلاثة آلاف أو أكثر من ذلك، إن الصحيح لا يعرف بروايته فقط، وإنما يعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع، وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة ليظهر ما يخفى من علة الحديث، فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير، عن علته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته . اهـ

و إذا كان ذلك في أحاديث يتداولها أئمةٌ و ثقات ، فكذلك الحال في تلك الروايات للقراءة المنسوبة لبعض الصحابة محل النقاش في هذه المشاركة

 
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم سيدي..و ان كان الأمر أوسع من ذلك بحسب مأخذ المرء في تحقيق القرآنية هل هو مجرد التواتر او لا بد ان ينضاف اليه الاجماع..و على ماذكره المحققون كالطبري و الطحاوي و ابن عبد البر و ابن تيمية و غيرهم قد ينبني القول في قراءة ابن مسعود و ابي و غيرهما مماخرج عن الرسم على القولين المشهورين المروويين في مذهب مالك و احمد و غيرهما من ملاحظة مأخذ القرآنية في الصلاة او في خارجها من القراءة التفسيرية و هو ما يفيد بمجموع ما ورد عن هذه الطبقة تواجد هذه المصاحف لمدة و اعتبار كثير من الأئمة لها كما قال موراني ..هذا من جهة ومن جهة أخرى قد ينبني ايضا على القولين المشهورين المروييين عن المفسرين و القراء و المتكلمين في اعتبار التواتر من عدمه في قرآنية القراءة و كون الحروف السبعة حفظت ام المحفوظ انما هو حرف واحد اجمع عليه الناس وهو حقيقة اختلاف موراني و الطاسان و اليه يرجع تحقيق خلافهما عند التأمل..و الحاصل من كل ذلك ان لا مطعن في حفظ القرآن على جميع هذه الأقوال اذ لا قياس بين الاختلاف الكبير في المعاني في الكتب المحرفة لخروجها الى التناقض و النقص الفاحش المخل بأصل الثقة بها على قول من يقول بتحريف التنزيل لا تحريف التأويل..لا قياس بينها و بين الاختلاف بين القراءات المختلفة بما فيها الخارجة عن الرسم اذ عند الاطلاع لا تكاد تجد الا اختلاف تنوع في مواضع معلومة معروفة قد ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم نفسه الاذن بالتسامح فيه فعلى اقل تقدير يكون كل ذلك باذن من صاحب الشرع و الحجة الباهرة التي تنبني على هذا انه بمثل هذا التسامح و عدم اهدار حق الاختلاف فان هذا الكتاب هو الوحيد الذي لا يعرف له الى اليوم اختلاف نسخ و لا افتراق اهله عليه من اول عهد الصحابة الى اليوم و هذا كاف في اقامة الحجة..فاعجب لاختلاف اورث اجماعا و لاجماع اورث حسن اختلاف ..و الله أعلم
 
تم التنويه بهذا د. عبدالرحمن الصالح
شكرا لكم
الأخ العزيز د . عبد الرحيم الشريف
كان من الواجب الإعلان و التنويه و التنبيه بقصر النقاش على العضويْن الكريمين من بداية المشاركات ، لا أن نكتب و يكتب الإخوة الكرام ما كتبوه ، ثُمّ يتم نقل تلك الكتابات من مكانها ، و يُقال بعدها : وصلتنا رسالة منهما تطلب قصر النقاش عليهما . !
و هذا شأنهما ، ، و لكن واجب الإشراف الإداري تنظيم ذلك بما لا يَمَسّ غيرهما ، و لسنا ممن يحب التدخل فيما لا يخصه ___
 
الدكتور أبا بكر المحترم:

في الواقع كان الدكتور عبدالرحيم قد فتح هذا الموضوع [هنا] من البداية ولكنّا انجررنا إلى التعليق هناك حين علق أحد الإخوة بحيث أنا نسينا هذا المكان. وفكرة الحوار الثنائي هي (تجريب) له محاسنه في بعض الأحيان، وما أظنه ينجح في ضوء "الوضع" الحالي. ولكن لنجرّب!

دمتم بودّ
 
جزاكم الله خيرا جميعا واتمنى ان يثري الدكتور ابو بكر خليل النقاش الجانبي هنا-مع بقية الاساتذة والشيوخ الكرام- الى ان يرجع الاخ الاستاذ محمد الطاسان، وقصدي هو ان نتابعهما من بعد ان نتناقش حول الموضوع بدون ان نتدخل هناك
بمعنى ان نتكلم-ان شئتم- عن المصاحف ومصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من صحابي والسبب الاصلي لقصر عثمان رضي الله عنه للمصحف على القراءات التي اتفق عليها وكيف تم توزيع كل مصحف ومعه القاريء الحافظ المعين لإقراء البلد المعين بالقراءة المعينة والتي لاتخرج عن اي حرف من الأحرف التي نزل بها القرآن.
وان كان في كلامي شئ من النقصان ان يصلح
 
الشكر الكثير للإخوة الكرام ، و لا اعتراض من جانبي على الحوار أو النقاش الثنائي ، و لكن أردتُ التنبيه عليه في ذات المشاركة و في بدايتها ، و يبقى الوُدّ ما بَقي العتاب
 
ما ارى ان الدكتور موراني يريد التنبيه اليه و لم يتفطن اليه الأستاذ الطاسان هو ان لا يحتج بالوجادة في خبر حماد بغرض اثبات اتصاله بصاحب المصحف كما يظنه الأستاذ الطاسان فليس قصده الاحتجاج باتصال السند في القراءة على منهج المحدثين و لا حتى على منهج القراء..بل ما يقصده فيما ارى ان السند قد صح الى حماد بوجود مصحف منتشر في عهده منسوب الى ابي و ابن مسعود و غيرهم.
بارك الله فيك أخي الجشتمي ولكن اعذرني فأنا لا أرى أن الأستاذ موراني قال بأن السند قد صح إلى حمّاد رحمه الله بوجود مصحف منتشر في عهده منسوب إلى أبي وإبن مسعود رضي الله عنهم. وأما الإحتجاج بالوجّادة في خبر حمّاد رحمه الله بغرض إثبات إتصاله بصاحب المصحف رضي الله عنه فهو نقاش ينقسم إلى قسمين الأول تاريخي والثاني واقعي حالي، فأما من الناحيّة التاريخية فإن الأستاذ موراني قال بذلك ولو بطريقة غير مباشرة أوحى بها عنوان موضوعه ولكن عندما تدخّل الأخ الطوسان وصحّح العنوان أخذ النقاش يشق طريقا آخر ورأى الأستاذ موراني أن هذا الطريق الجديد قد يغيّر مجرى الجدل الذي رافق النقاش من أوله إلا أنه تراجع لا من الناحيّة التقريريّة لكن من الناحيّة العمليّة ليغيّر وجهة الموضوع نحو وجود مصاحف غير مصحف الإمام وما دفعه إلى هذا هو أن الجدل لم ينطفأ نتيجة تصويب العنوان و لا بحدوث تحول في الروابط بين العنوان والموضوع والنقاش كما توقّع بل تقدّم إلى الأمام ممهّدا لنشوء القسم الثاني لهذا النقاش، وهذا إلى حد الساعة هو الحال، وعليه: هل سيتواصل النقاش في وجود مصاحف غير مصحف الإمام في القرون الأولى من التاريخ أم وجود مصاحف بقراءات أخرى غير قراءات اليوم أم وجود وجّادة ينسبون مصاحف غير المصحف لبعض من الصحابة رضي الله عنهم أم وجود وجّادة ينسبون مصاحف منسوخة غير المصحف لبعض من الصحابة رضي الله عنهم أم ماذا بالضبط؟

أما قولي: أنا لا أرى أن الأستاذ موراني قال بأن السند قد صح إلى حمّاد رحمه الله بوجود مصحف منتشر في عهده منسوب إلى أبي وإبن مسعود رضي الله عنهم، فيمكنك أن تقتبس كلام الزميل موراني ثم تعمل مقارنة بين كلامه و:
وجود سند صحيح إلى حمّاد رحمه الله يقر فيه بـوجود مصحف منتشر في عهده منسوب إلى أبي بن كعب وإبن مسعود رضي الله عنهم.

قد تابعت النقاش عن بعد ولم أكن أحب أن أتدخّل في التعليق ولا زلت لا أحب هذا مادامت دعوة الأخ ايت عمران (في موضوعه المصاحف وفي مشاركات أخرى له) لم يستجب لها أحد ولكن بعجالة أقول أن المحترم الأستاذ موراني لم يحكم على السند بالصحة بل علّق على حجة الأستاذ الطاسان في الإسناد، ثم هو لم يقل أن هذا المصحف كان منتشرا بل قال أنه كان متداولا (كيف ماذا.. ما ادري)، ثم هو ما قال أن حمّاد رحمه الله وجد مصحفا منسوبا لأبي رضي الله عنه بل نقل متن الخبر وعلّق عليه بالقول أن حمّاد رضي الله عنه وجد "قراءة" في مصحف أبي رضي الله عنه ولم يقل أنه - أي حمّاد - وجد """قراءة""" معيّنة في مصحف منسوب لأبي رضي الله عنه.

أظن أن إختلاطا كبيرا حدث ومازال في إقتناء الألفاظ وتنسيق صيغ التركيبات النصيّة، والحل إقترحه الأستاذ ايت عمران.
 
السيد شايب زاوشثني ،

أشكر لك على مشاركتك وتوضيحك بعض الأمور . لا أريد أن أطيل الكلام في هذا الموضوع مرة أخرى ، بل أود أن أذكر للجميع التساؤلات التي طرحتها بالأمس في الساعة ٨ و١٧ دقيقة . وشكري للجميع على اهتمامهم .
http://vb.tafsir.net/members/tafsir13546/
 
الأستاذ موراني أهلا بك ،،

أظن أن الإطالة أيها المحترم أمر لابدّ منه فلكي يصل الإنسان إلى وضع فرضية متسقة في هذا الموضوع يحتاج إلى وقت طويل يلزمه حجم البيانات والمعلومات وحجم ما صاحبها من تعليقات وآراء وشروحات إذ أن حشو تلك المعلومات، خاصة في العصر المعلوماتي، و فضفة الأقوال يصلح في الفكر و الفلسفة لا في العلوم التي يحتاج فيها المرء إلى الدقة ورسم الحدود لكل جزئية على حدة بما يكفي لتكون قابلة للانضمام الى الجزئيات الأخرى قصد تشكيل الإفتراض أو النظر العلمي على أساس مجموعها ولذلك ذكّرت بدعوة الأستاذ ايت عمران. أما والحال هذا فأنا لا أكاد أعرف عن أي شيء يدور النقاش: القراءة أم الرسم أم المصحف أم ماذا؟ وإذا كان الكلام عن المصاحف فأي مصاحف: المنسوبة أم المنسوخة أم المرسومة أم (أخيرا) المطبوعة؟

تريّثي وإعتقادي بضرورة الدقّة يجعلني أتجاوز مثل هذا السؤال: (ولماذا جلد شنبوذ بأمر ابن مجاهد إن لم يجلد بسبب قراءاته وتعليمه على أساس مصحف ابن مسعود ؟) مثلا إلى أسئلة أخرى (بعد تقييم الخبر ووضعه في سياقه الصحيح) تتعلق بإبن مسعود رضي الله عنه وقراءته ومصحفه وترتيبه لهذا المصحف وموقفه من المصحف الرسمي ..الخـ. إلى أن أصل إلى إبن مجاهد رحمه الله عمن أخذ وممن سمع وعلى من قرأ .. الخـ. قبل أن أعود وأسأل ما المقصود بـ: "قراءة إبن مجاهد على مصحف إبن مسعود أو على أساس هذا المصحف" على وجه التحديد؟

وهكذا مع باقي الأسئلة.. .. تحيّاتي.
 
توجيه طلب اعتذار من الدكتور عبدالرحمن الصالح للشيخ محمد الطاسان

توجيه طلب اعتذار من الدكتور عبدالرحمن الصالح للشيخ محمد الطاسان

الدكتور/ عبدالرحمن الصالح وفقه الله
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد: فقد ساءني ماكتبته أناملك في حق أخينا الشيخ محمد الطاسان من عبارات التنقص والازدراء
والعلم يافضيلة الدكتور ليس مقصوراً على حملة الشهادات العليا، العلم يتأتى للإنسان بالإخلاص والصدق وبذل الجهد، فربما يكون أحدهم قد فاق الآخرين بشهادته ومؤهلاته الجامعية وهو أجهل من حمار أهله، وما أكثرهم في زمننا هذا،
لذا فإني أدعوك إلى الاعتذار من الشيخ محمد الطاسان، الذي حقه عليك أعظم من حق الدكتور موراني، ولايحملنك الإنصاف للدكتور موراني على ظلمك لأخيك المسلم بالتنقص له والوقيعة فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله.

أخوك الداعي لك بالخير: عبدالله الدغيثر.
 
اشكرك اخي الكريم على عتابك وإذا كان فيما قلته مما أحسبه حقا ما استاء منه اﻷستاذ الطاسان رغم أني دافعت عن سﻼمة قصده فإني أعتذر منه وإن كنت أعتب عليك من جديد أن قلتم إن حق اﻷخ الطاسان أعظم من حق اﻷستاذ موراني فمثل هذا ﻻ يقال واشكرك مرةاخرى على التذكير. ودمتم بود انت واﻻخ الطاسان واﻻخ موراني
 
و بما أننا في محل الملحوظات ، و الشيئ بالشيئ يُذْكر ؛ فهنا ملحوظة بغياب مشاركات الإخوة الأساتذة المتخصصين عموما ، و خصوصا في موضوعات مهمة كموضوعنا هذا - مع استثناءاتٍٍ قليلة - ؟
 
الدكتور عبد الرحمن الصالح المحترم :
إنّ بيئة الحوار التي خُلقت بهذا الطلب :
لذا فإني أدعوك إلى الاعتذار من الشيخ محمد الطاسان، الذي حقه عليك أعظم من حق الدكتور موراني، ولايحملنك الإنصاف للدكتور موراني على ظلمك لأخيك المسلم بالتنقص له والوقيعة فيه.
تدفعني إلى الاتسحاب الكامل من هذا الحوار بسبب عدم الضمان لموضوعيته .
ودمت بخير وعافية أينما كنت .
وللجميع الخير والعافية .


 
فليكن هذا درساً نستفيد منه في المستقبل عند التفكير في توزيع الملامات والاجازات والدبلومات والتزكيات وتقديم خواص الطلبات من خلال تشغيل وظيفة "الرسائل الخاصة" وما تقدمه لنا هذه الوظيفة من الحسنات.
 
ثبت بالدليل القاطع ان الناس استمرت في القراءة بالقراءات الشاذة حتى بعد ان قام سيدنا عثمان رضي الله عنه بجمع القران في مصحف واحد و حرق ما عداه , فمن ذلك ما جاء في الصحيح
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُوا مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } . قال الأعمشُ : هكذا في قراءتِنا
فقول الاعمش هكذا في قراءتنا يدل على استمرار القراءة بها , و كونها مخرجة في الصحيح يعني عند المحدثين القطع بصحتها
 
و كونها مخرجة في الصحيح يعني عند المحدثين القطع بصحتها
كونها صحيحة لا يعني جواز التعبد بها ، ولوصححها أئمة الحديث قاطبة ، فالقول في " تواتر القراءات وعدمه " لا يؤخذ عنهم .


 
ثبت بالدليل القاطع ان الناس استمرت في القراءة بالقراءات الشاذة حتى بعد ان قام سيدنا عثمان رضي الله عنه بجمع القران في مصحف واحد و حرق ما عداه , فمن ذلك ما جاء في الصحيح
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُوا مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } . قال الأعمشُ : هكذا في قراءتِنا
فقول الاعمش هكذا في قراءتنا يدل على استمرار القراءة بها , و كونها مخرجة في الصحيح يعني عند المحدثين القطع بصحتها
[line]-[/line]
03/09/2008, 07:04 PM
الموضوع دقيق جدا جزاك الله خيرا
و كنت اود ان اسأل , القراءة الشاذة , لو ثبتت في الصحيحين او احدهما
هل تعتبر قرانا صحيح النسبة الي الرسول - صلى الله عليه و سلم - ام كونها شاذة يجعلها ليست من القران ؟

و كل عام و انت بخير
[line]-[/line]

http://vb.tafsir.net/tafsir12317/
tafsir12317


القراءات في كتب الحديث واشتمال السنة عليها:

هناك صلة وثيقة بين كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه الصلة اشتمال كتب السنة على كثرتها وتنوعها على نصوص تتعلق بالقراءات سواء ما يتعلق بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، أم ما يتعلق بفضله، وآداب تلاوته، وتعلمه، وتعليمه، وغير ذلك.
ومن أمثلة ذلك:
  1. مسند الإمام أحمد بن حنبل، فقد اشتمل على نصوص كثيرة جداً تتعلق بالقراءات(1). ومن هذه النصوص ما أخرجه بسنده(2) عن أنس بن مالك: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها: (( وَكَتَبْنَا عليهم فيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ )) [المائدة : 45]، نَصَبَ {النَّفْسَ}، وَرَفَعَ {الْعَيْنُ}.
  2. صحيح الإمام البخاري تضمن نصوصاً كثيرة تتعلق بالقراءات، وذلك في كتاب التفسير(3)، وكتاب فضائل القرآن(4) من كتاب الجامع الصحيح. ومن هذه النصوص ما سيذكره الباحث في ثنايا هذه الدراسة.
  3. صحيح الإمام مسلم اشتمل على نصوص كثيرة تتعلق بالقراءات، أوردها في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، وبوب عليها النووي(5) الأبواب التالية:
    • باب فضائل القرآن وما يتعلق به(6).
    • باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا وجواز قول أنسيتها(7).
    • باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن(8).
    • باب نزول السكينة لقراءة القرآن(9).
    • باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه(10).
    • باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ(11).
    • باب ما يتعلق بالقراءات(12).

    ومن هذه النصوص ما سيذكره الباحث في ثنايا هذه الدراسة.
  4. كما عقد الإمام أبو داود في سننه كتاباً في القراءات أسماه [[كتاب الحروف والقراءات]](13) ويشتمل على أربعين حديثاً.
  5. وعقد الإمام الترمذي في سننه كتاباً للقراءات(14) تضمن أحد عشر باباً اشتملت على ثلاثة وعشرين حديثاً.

وسوف يقف الناظر على هذه النصوص الحديثية المتعلقة بالقراءات في موضعها من الدراسة، ويلاحظ على النصوص الواردة في كتب السنة المتعلقة بالقراءات الملاحظات التالية:
أولاً: أن جميع ما ورد فيها جاء مروياً بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى أحد الصحابة رضي الله عنهم.
ثانياً: أن النصوص المنقولة في كتب الحديث منها الصحيح ومنها المردود. هذا بالنظر إلى العموم، أما النظر إلى البخاري ومسلم فكل الروايات التي نقلها الباحث حول القراءات في كتابيهما صحيحة.
ثالثاً: أن القراءات التي نقلتها كتب الحديث فيها جملة من القراءات صحيحة السند مخالفة لرسم المصحف كما اشتملت على نقل بعض القراءات المتواترة.
رابعاً: تضمنت كتب السنة نصوصاً كثيرة تتعلق بآداب التلاوة، ونصوصاً أخرى برسم المصحف، كما اشتملت على نصوص تتعلق بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، وغير ذلك من النصوص التي لها علاقة وصلة بالقرآن والقراءات.
خامساً: خلت كتب السنة من توجيه هذه الروايات؛ لأنها كتب رواية تسند الأحاديث والآثار إلى قائليها مرفوعة أو موقوفة أو غير ذلك(15).​
والمعول عليه في قبول هذه الروايات الواردة في كتب السنة أو ردها هو تلك الضوابط الثلاثة التي شرطها العلماء والتي سبق الإشارة إليها مراراً وتكراراً.

ومن تلك القراءات:

((وما أوتوا من العلم))​

للقراءة الشاذة عدة طرق كلها صحيحة:

  1. وكيع ⇐ أخرجها:
    - البخاري 9/166 (7456)،
    - مسلم 8/128 (7162)،
    - أحمد 1/389 (3688) و 1/444 (4248).
  2. عبد الواحد بن زياد ⇐ أخرجها:
    - البخاري 1/43 (125) و 9/167 (7462)،
    - الشاشي في مسنده 1/423،
    - البغوي في تفسيره 3/134.
  3. حفص بن غياث ⇐ أخرجها:
    - البخاري 6/108 (4721)،
    - مسلم 8/128 (7161).
  4. عيسى بن يونس ⇐ أخرجها:
    - البخاري 9/119 (7297)،
    - مسلم 8/128 (7162)،
    - الترمذي في سننه (3141)،
    - النسائي في السنن الكبرى (11235) .
  5. عبد الله بن إدريس ⇐ أخرجها:
    - مسلم 8/129(7163)،
    - أحمد 1/410(3898).

أربعتهم (وكيع، وعبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس) رووه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ، وخالفهم ابن إدريس عن الأعمش، عن عَبْداللهِ بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله.

أما القراءة المتواترة {وما أوتيتم} فلها عدة طرق كذلك وهي كالتالي:
  1. وكيع ⇐ أخرجها:
    - البخاري 6/2713 (7018)،
    - مسلم 4/2152 (2794)،
    - أحمد 1/389 (3688) و 1/444 (4248)،
    - البزار في مسنده 4/344 (1529)،
    - ابن أبي عاصم في السنة 1/263 (592)،
    - ابن أبي شيبة في مسنده 1/155 (215)،
    - أبو يعلى في مسنده 9/267 (390)،
    - الطبري في تفسيره 17/541.
  2. حفص بن غياث ⇐ أخرجها:
    - البخاري 4/1749 (4444)،
    - مسلم 4/2152 (2794) .
  3. عيسى بن يونس ⇐ أخرجها:
    - مسلم 4/2152 (2794)،
    - الترمذي 5/304(3141 )،
    - النسائي في السنن الكبرى 6/383 (11299)،
    - ابن حبان في صحيحه 1/299 (97)،
    - البيهقي في الأسماء والصفات 1/457 (418)،
    - أبو نعيم في الدلائل 1/287 (242).
  4. علي بن مسهر ⇐ أخرجها:
    - البزار في المسند 4/335 (1529)،
    - الواحدي في أسباب النزول 1/197.
  5. عبد العزيز بن مسلم ⇐ أخرجها:
    - ابن أبي عاصم في السنة 1/263 (593).
  6. القاسم بن معن ⇐ أخرجها:
    - الطبراني في المعجم الصغير (الروض الداني) 2/187 (1300)،
    - الطبري 17/542.

    ستتهم (وكيع، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وعلي بن مسهر، وعبد العزيز بن مسلم، والقاسم بن معن) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
    قال في الفتح 1/224 : "وإسناد الأعمش إلى منتهاه مما قيل أنه أصح الأسانيد".
  7. عبد الله بن إدريس ⇐ أخرجها:
    - مسلم 4/2153 (2794)،
    - أحمد 1/410 (3898)،
    - ابن حبان في صحيحه 1/299 (97)،
    - البزار في المسند 5/332 (1955)،
    - ابن أبي عاصم في السنة 1/263 (593 - 594).

    عن الأعمش، عن عَبْداللهِ بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله.

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه أحداً عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله إلا ابن إدريس وغير ابن إدريس يرويه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله"; مسند البزار 5/332.

وذكرت هذه الأسانيد بأن الأعمش لم يكن بالمنفرد في سماع هذا الخبر من عبد الله بن مرة دون غيره.

وقال ابن حجر: قول الأعمش: "هكذا في قراءتنا"; أي أوتيتم. رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: "كذا في قراءتنا" يعني {أوتوا} _ بصيغة الغائب _ ، وليست هذه القراءة في السبعة ولا في المشهورة في غيرها، وقد أغفلها أبو عبيد في كتاب القراءات له من قراءة الأعمش. فتح الباري 1/224 وينظر: عمدة القاري 2/201.

وقال النووي: "هكذا هو فى بعض النسخ {أوتيتم} على وفق القراءة المشهورة وفى أكثر نسخ البخارى ومسلم {وما أوتوا من العلم إلا قليلاً} ": شرح مسلم 17/137.

وذكر مسلم الاختلاف في هذه اللفظة عن الأعمش فرواه وكيع على القراءة المشهورة، ورواه عيسى بن يونس عنه {وما أوتوا} _ صحيح مسلم 4/2152.

وقد سبق ذكر اختلاف الرواة عن الأعمش فيها، وبيان الطرق التي رويت عن طريقها تلك اللفظة سواء المتواترة أو المشهورة. ومما يوضح ذلك أكثر الجدول المرفق الذي وضعه الفقير إلى الله في آخر هذه القراءة.

ومما يؤيد القراءة الشاذة قول الأعمش: "هكذا في قراءتنا".

وعقب شيخنا الدكتور /عبد السلام المجيدي بقوله: "هذا اللفظ لا يدل على الاستغراب".

وقال الألباني: "الظاهر أن للأعمش فيه إسنادين" _ ظلال الجنة 1/322.
والاسنادان هما:
- الأول: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
- الثاني: الأعمش، عن عَبْداللهِ بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله.

وهذان الاسنادان هو مدار جميع الطرق الواردة في القراءة المتواترة ، والقراءة الشاذة.

وقال القاضي عياض: "اختلف المحدثون فيما وقع من ذلك، فذهب بعضهم إلى أن:
الإصلاح على الصواب، واحتج أنه إنما قصد به الاستدلال على ما سيقت بسببه، ولا حجة إلاَّ في الصحيح الثابت في المصحف، وقال قوم: تترك على حالها وينبه عليها؛ لأن من البعيد خفاء ذلك على المؤلف ومن نقل عنه وهلم جرا فلعلها قراءة شاذة، قال عياض هذا ليس بشيء؛ لأنه لا يحتج به في حكم ولا يقرأ في صلاة " _ عمدة القاري 2/201.

وقال ابن حجر: "وهي مشهورة عن الأعمش أعنى بلفظ {وما أوتوا} ولا مانع أن يذكرها بقراءة غيره وقراءة الجمهور: {وما أوتيتم}. فتح الباري 8/404.

و {أوتيتم} هي رواية الأكثرين، وهي القراءة المشهورة؛ لكن القراءة الشاذة {أوتوا} وردت في نسخ كثيرة من صحيح البخاري ومسلم وكتب السنن.

وعند الباحث عدة نسخ من صحيح البخاري ومسلم: جميع تلك النسخ التي بين يدي الباحث ذكرت القراءة الشاذة ما عدا نسخة واحدة من صحيح البخاري وهي التي طبعتها دار ابن كثير، ودار اليمامة ( بيروت سنة 1407هـ ـ 1987م ط الثالثة، بتحقيق: مصطفى ديب البغا) لم تذكر غير القراءة المتواترة، وهذا مما يؤيد كلام الإمام النووي المتقدم.

ومن خلال العرض السابق لا يستطيع المرء الجزم باللفظة التي قرأ بها ابن مسعود، وقال عنها الأعمش: "هكذا في قراءتنا"، ولم يبق لترجيح ذلك إلا الرجوع إلى الأصل وهو: قراءة الجمهور؛ وسبب الترجيح:
رجوع ثلاثة من القراء السبعة إلى ابن مسعود، فلو قرأها ابن مسعود كما ذُكر في الشاذة لنقلت إلينا، كيف ينقلون (تجري تحتها الأنهار) بدون (من) في سورة براءة، ولم ينقلوا هذه اللفظة!

فما تأويل ((وما أوتوا)) إذن، يحتمل ما يلي:
1 - خطأ النساخ، ويدل عليه قول الإمام النووي المتقدم.
2 - التفسير.
3 - يحتمل وهو الأضعف أنها قراءة شاذة.

الجدول​

الطريقأسمــاءأصـحابالطرقرواتهحكمه
1وكيعالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهالبخاري، مسلم، أحمد، البزار في مسنده، ابن أبي عاصم في السنة، ابن أبي شيبة في مسنده، أبو يعلى في مسنده، الطبري في تفسيره.صحيحة
2حفص بن غياثالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهالبخاري، مسلم.صحيحة
3عيسى بن يونسالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهمسلم، الترمذي، النسائي في السنن الكبرى، ابن حبان، البيهقي في الأسماء والصفات، أبو نعيم في الدلائل.صحيحة
4علي بن مسهرالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهالبزار في المسند، الواحدي في أسباب النزول.صحيحة
5عبد العزيز بن مسلمالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهابن أبي عاصم في السنة.صحيحة
6القاسم بن معنالأعمشإبراهيم علقمةعبد اللهالمعجم الصغير، الطبري في تفسيره.صحيحة
7عبد الله بن إدريسالأعمشعَبْداللهِ بن مُرَّةمسروقعبد اللهمسلم، أحمد، ابن حبان، البزار في المسند، ابن أبي عاصم في السنة.صحيحة

الطريقأسمــاء أصـ حاب الطرقرواتهحكمه
1وكيعالأعمشإبراهيمعلقمةعبد اللهالبخاري، مسلم، أحمد.صحيحة
2عبد الواحد بن زيادالأعمشإبراهيمعلقمةعبد اللهالبخاري، البغوي في تفسيره، الشاشي في مسنده.صحيحة
3حفص بن غياثالأعمشإبراهيمعلقمةعبد اللهالبخاري، مسلم.صحيحة
4عيسى بن يونسالأعمشإبراهيمعلقمةعبد اللهالبخاري، مسلم، الترمذي، النسائي في الكبرى.صحيحة
5عبد الله بن إدريسالأعمشعَبْداللهِ بن مُرَّةمسروقعبد اللهمسلم ، أحمد.صحيحة



___

(1) ويعلم ذلك خلال مطالعة : (( الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني )) حيث تضمن الجزء الثامن عشر منه كل ما يتعلق بالقرآن الكريم من الفضائل والأحكام والقراءات وأسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ ، والتفسير وغير ذلك وعدد أحاديثه 549 حديثاً ، وبلغ عدد الأحاديث في أبواب تلاوة القرآن وآدابها وأبواب تحزيب القرآن وأوراده وتأليفه وجمعه وكتابته في المصاحف ، وأبواب القراءات وجواز اختلافها ؛ بلغ عدد الأحاديث في هذه الأبواب 126 حديثاً من أصل 945 حديثاً تشتمل على التفسير وأسباب النزول والفضائل ، ولا شك أنها تشتمل على كثير مما له علاقة بالقراءات والله أعلم .
(2) مسند أحمد بترتيب البنا 18/40 . وهذه قراءة الكسائي . إرشاد المبتدي ص 296.
(3) صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري 8/155 ـ 741.
(4) ما سبق 9/ 3 ـ 103.
(5) نبه النووي في مقدمة شرحه لصحيح مسلم 1/21 على أن مسلماً رحمه الله رتب كتابه على أبواب ، فهو مبوب في الحقيقة ولكنه لم يذكر تراجم الأبواب فيه لئلا يزداد بها حجم الكتاب أو لغير ذلك ، وبناء على هذا قام النووي رحمه الله بوضع تراجم لصحيح مسلم بحسب ما يرى أنه اللائق . القراءات لبازمول
(6) شرح صحيح مسلم للنووي 6/75.
(7) ما سبق .
(8) ما سبق 6/78.
(9) ما سبق 6/81.
(10) ما سبق 6/98.
(11) ما سبق 6/104.
(12) ما سبق 6/108.
(13) سنن أبي داود 4/277 ـ 297.
(14) سنن الترمذي 5/185 ـ 198.
(15) القراءات لبازمول 1/345.



نقلتها هنا لعل هذه المرّة الاخوة يعلقون على ما يتضمّنه الموضوع لا على الموضوع (عنوانه وفكرته).
 
كونها صحيحة لا يعني جواز التعبد بها ، ولوصححها أئمة الحديث قاطبة ، فالقول في " تواتر القراءات وعدمه " لا يؤخذ عنهم .
شيخنا الجكني , اود مناقشة هذه القضية
فائدة التواتر هي افادة العلم , فهل حديث الاحاد الموجود في الصحيحين او احدها يفيد العلم ام لا ؟
ان قلت يفيد العلم , فلا مجال لاستبعاد ما حكم عليه القراء بالشذوذ , فقد افاد العلم عند غيرهم , و معهم زيادة علم .
 
العضو المكرم المدعو: مسافر وحدي
هل تتكرم وتذكر التعريف الذي ترتضيه للقرآن الكريم حتى نجد منطلقاً وأرضية للنقاش؟
ودمتَ بودٍ سالماً
 
السلام عليكم
شيخنا عبد الرحيم
القرآن الكريم هو الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على أنه قرآن , بلفظه لاستبعاد الوحي المتمثل في الحديث الشريف , و المتعبد بتلاوته لاستبعاد الاحاديث القدسية .

وعليكم السلام
تعريفك غير جامع مانع يا أخي
فأين ضابط: المنقول بالتواتر؟
 
وعليكم السلام
تعريفك غير جامع مانع يا أخي
فأين ضابط: المنقول بالتواتر؟
اخر ما انتهى اليه الامام ابن الجزري عدم اعتبار هذا الضابط
و لكن لو سألنا ( لماذا هذا الضابط) لاجيب : للتيقن من صحة القراءة الي رسول الله
قلت : و المحدّثون على صحة ماء جاء في الصحيحين الي رسول الله
فتحقق بذلك ما يحققه التواتر
 
الرابط السابق الذي تفضلت بوضعه لا يتعلق باخر ما انتهى اليه الامام ابن الجزري من ان التواتر ليس شرطا من شروط القراءات

قال الإمام أبو ابراهيم بن عمر الجعبري :" الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران"(انظر فضلا: النشر ج1)
وقال ابن الجزري : وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجئ الآحاد لايثبت به قرآن وهذا مما لايخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه "

و الموضوع الاقرب الينا هو موضوع أحمد بن محمد البريدي
http://vb.tafsir.net/tafsir224/
و هذا ليس مذهب الامام ابن الجزري وحده , فهو ينسبه الي السلف , كذلك قد ايده غيره من الائمة العلماء مثل الشوكاني و الانصاري
http://vb.tafsir.net/tafsir6799/

و اصل القضية : ان فائدة التواتر هي افادة العلم , و لما اتفق المسلمون على افادة ما في الصحيحين للعلم تحقق بذلك الفائدة من التواتر .
 
بالنسبة لتوجيه كلام الإمام ابن الجزري أنصح بمتابعة هذا الرابط:
تواتر القراءات العشر موقع إسلام ويب

أ نرجو من الإخوة المشرفين نقل هذه المشاركات إلى موضوع مستقل لأن هذا الموضوع مخصص للتعليق على الحوار بين فضيلة الشيخ الطاسان والمحترم الأستاذ موراني حول المصاحف المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم


متابعة إشرافية:
لا مانع من ذلك إذا وافق العضو: مسافر وحدي
 
عودة
أعلى