معنى كلمة إبراهيم من القران.. إجتهاد خاص

فتحي صالح

New member
إنضم
12 مايو 2013
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
45
الإقامة
صنعاء - اليمن
هناك من المفسرين من يقول بأن إبراهيم إسم أعجمي. لكن هذا يتنافى مع قوله تعالى:"قرانا عربيا غير ذي عوج"..
فلو قمنا بالمقارنات التالية لاستخراج جذر الكلمة:
فلو كان اسم جبريل من الجذر جبر (مع افتراض أن اللام زائدة للدلالة على شيء ما)
ولو كان اسم اسرائيل من الجذر سري
ولو كان اسم إسماعيل من الجذر سمع
ولو اعتبرنا حرف الميم في كلمة ابراهيم زائد مثل اللام في كلمة إسماعيل .

فإن جذر كلمة إبراهيم سيكون : بره
و البره كلمة عربية مبينة هي جذر كلمة برهان (الالف و النون زائدة كما في كلمة رحمان و سلطان وغيرها)

إذا صح ما افترضناه فإن معنى كلمة إبراهيم هو : صاحب البراهين أو جامع البراهين

وفعلا كان عليه السلام أكثر من يطلب البراهين وأكثر من يحاجج بها إلى درجة أنه أراد البرهان على أن الله يحيي الموتى. وهو الذي بهت الكافر عندما طلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب.

هذا والله أعلم..
 
بارك الله فيكم أخي فتحي ونفع بكم .
أهل اللغة الخبراء بها لم يقولوا بقولك هذا في اسم إبراهيم مع تداولهم له ورغبتهم في تفسيره قديماً وحديثاً.
والقول بعجمة مثل هذه الأسماء في القرآن لا يقدح في عربيته .
وليتك تراجع ما كتبه الأستاذ القدير محمود رؤوف عبدالحميد أبو سعدة في كتابه القيم (من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن) الجزء 1 الصفحة 307 وما بعدها من طبعة دار الميمان . وفي الجزء الأول من طبعة دار الهلال الأولى وهي الطبعة المرفقة ص 269 . حيث فصل القولَ بعلمٍ في دلالة اسم (إبراهيم) عند علماء التوراة وبيان دلالته بلغتها العبرية . وخلاصة ما وصل إليه أن معنى إبراهيم (الإمام) بدلالة قوله تعالى :( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً)[البقرة : 124] .
وفي كتابه تفاصيل جديرة بالمراجعة .ويمكنك تحميل الكتاب مصوراً pdf من خلال هذا الرابط :
من إعجاز القرآن لرؤوف أبو سعدة - Download - 4shared - ظƒط±ظٹظ…
 
بارك الله فيكم أخي فتحي ونفع بكم . أهل اللغة الخبراء بها لم يقولوا بقولك هذا في اسم إبراهيم مع تداولهم له ورغبتهم في تفسيره قديماً وحديثاً. والقول بعجمة مثل هذه الأسماء في القرآن لا يقدح في عربيته . وليتك تراجع ما كتبه الأستاذ القدير محمود رؤوف عبدالحميد أبو سعدة في كتابه القيم (من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن) الجزء 1 الصفحة 307 وما بعدها من طبعة دار الميمان . وفي الجزء الأول من طبعة دار الهلال الأولى وهي الطبعة المرفقة ص 269 . حيث فصل القولَ بعلمٍ في دلالة اسم (إبراهيم) عند علماء التوراة وبيان دلالته بلغتها العبرية . وخلاصة ما وصل إليه أن معنى إبراهيم (الإمام) بدلالة قوله تعالى :( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً)[البقرة : 124] . وفي كتابه تفاصيل جديرة بالمراجعة .ويمكنك تحميل الكتاب مصوراً pdf من خلال هذا الرابط : من إعجاز القرآن لرؤوف أبو سعدة - Download - 4shared - ظƒط±ظٹظ…
الدكتور عبدالرحمن الشهري
يسعدني و يشرفني أن أتواصل معك عبر هذا المنتدى الكريم.. وقد اطلعت على الكتاب المذكور إلا أنني أجد ما كتبته أنا سابقا أكثر ثباتا. حيث ومانقل عن أهل الكتاب ليس حجة على القران الكريم كما أن إبراهيم عليه السلام قد وصف بأوصاف كثيرة في القران الكريم ولا نستطيع القول بأن أحد هذه الصفات هي سبب تسميته إلا بدليل.
كما أنني أسعى لإثبات مبدأين هما:
أولا: القران الكريم مرجع المراجع جميعا بما فيها اللغة العربية. فجميع الكتب ترجع إليه وهو لا يرجع اليها أبدا. ثانيا: أن البحث المباشر في كتاب الله تعالى هو أقصر الطرق الى المعرفة الأكيده. أما اذا كان ما نكتبه هنا هو تكرار لماقاله الأولين فقط فلن تحتاج الى كتاباتنا.
كما أن المتأخرين لهم النصيب الأوفر في فهم بيان القران الكريم لقوله تعالى: "ثم إن علينا بيانه".
أرجو أيضا أن تعلق على موضوع لي سابق أوضح فيه الفرق بين لفظتي العام و السنة في القران الكريم حيث والعام هو القمري و السنة هي الشمسية في تصوري ومن خلال استنباطي المتواضع ولعل هذا أيضا مالم يقل به الأولون. كما أرجو أن تتابع محاولاتي الاستنباطية من خلال هذا المنتدى الكريم ولك مني جزيل الشكر و الإمتنان.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحترم فتحي صالح
وفعلا كان عليه السلام أكثر من يطلب البراهين وأكثر من يحاجج بها إلى درجة أنه أراد البرهان على أن الله يحيي الموتى
هذا الكلام عار عن الصحة بنص القرآن الكريم
يقول الله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً...) (البقرة:260)
فلم يطلب إبراهيم عليه السلام برهانا على أن الله يحيي الموتى ، بل طلب أن يريه الله ذلك. وهناك فرق كبير بين الأمرين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب

هذا الكلام عار عن الصحة بنص القرآن الكريم
يقول الله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً...) (البقرة:260)
فلم يطلب إبراهيم عليه السلام برهانا على أن الله يحيي الموتى ، بل طلب أن يريه الله ذلك. وهناك فرق كبير بين الأمرين.
أشكر لكم مروركم الكريم ...
هذه القضية لن تؤثر على ماذهبنا إليه من معنى لكلمة إبراهيم.
وفي تصوري أن إبراهيم عليه السلام قد طلب هذا الطلب لكي يعلم هل الذي يوحي إليه فعلا هو الله؟؟ فإن أحيا الموتى فهو الله حقا وإلا فالبرهان لدى إبراهيم على الرسول الذي جاءه كان فيه شك. فلما أراه الله كيف يحي الموتى اطمأن إبراهيم عليه السلام أن الرسول هو من الله حقا. والله أعلم.
 
أشكر لكم مروركم الكريم ...
هذه القضية لن تؤثر على ماذهبنا إليه من معنى لكلمة إبراهيم.
وفي تصوري أن إبراهيم عليه السلام قد طلب هذا الطلب لكي يعلم هل الذي يوحي إليه فعلا هو الله؟؟ فإن أحيا الموتى فهو الله حقا وإلا فالبرهان لدى إبراهيم على الرسول الذي جاءه كان فيه شك. فلما أراه الله كيف يحي الموتى اطمأن إبراهيم عليه السلام أن الرسول هو من الله حقا. والله أعلم.

المحترم فتحي
تصوّرك هذا يخالف نص الآية الصريحة في القرآن الكريم والتي تثبت الإيمان لنبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم قبل أن يرى الإحياء
قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
 
المحترم فتحي
تصوّرك هذا يخالف نص الآية الصريحة في القرآن الكريم والتي تثبت الإيمان لنبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم قبل أن يرى الإحياء
قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي

الأستاذ الدكتور حسن
رغم أن هذه النقطة قد أخذتني بعيدا عن هدف هذا الموضوع وهو استنباط معنى إبراهيم لغة فإني لا أقطع بما ذهبت إليه في تأويل هذه الاية الكريمة من أن إبراهيم عليه السلام كان يريد أن يطمئن إلى الرسالة إذ لا دليل معي واضح على ذلك.
لكن ذلك يدفعني للتساؤل ماذا أراد نبي الله أن يطمئن قلبه عليه؟؟ وهل هناك إيمان بلا اطمئنان وما الفرق بين الإيمان والإطمئنان؟
 
السلام عليكم

ان كانت عربية فـأرجو أن تاتى بكلمة على نفس وزنها إفعاليم
أو على وزن رواية هشام عن ابن عامر الشامى إفعالام فقد قراها إبراهام
 
مسألة عربية القرآن مبحوثة بشكل موسّع
واللغة العربية لا يحيط بها إلا نبي ، وإذا رجعت إلى أصول اللغات فإنها ترجع إلى ابني نوح عليه السلام سام وحام ومن سام تناسلت الأمم المتحدثة باللغات السامية. وقد تكون الكلمة بَعُدَ جيل من الأجيال عن استخدامها لكن ذلك لا ينفي أن تكون الكلمة عربية ، فانظر إلى كلمة خثعمة العربية كم من عربي يعرف معناها الآن، لكن جميع الكلمات الواردة في القرآن الكريم جرت على ألسنة العرب قبل نزول القرآن الكريم ، وصيغت لها قواعد في الكلام العربي وبذلك لا يجوز أن نصف شيئا منها بالأعجمي.
 
السلام عليكم

ان كانت عربية فـأرجو أن تاتى بكلمة على نفس وزنها إفعاليم
أو على وزن رواية هشام عن ابن عامر الشامى إفعالام فقد قراها إبراهام

لا يوجد كلمة بنفس الوزن في القران الكريم.. ولذلك أوردت ماكان اخره لام مثل إسماعيل ..
غير أن الملاحظ أن جميع الأحرف الأخيرة زائدة على جذر الكلمة..
فقد يزاد الإسم باللام مثل جبريل وميكال وإسماعيل وإسرائيل
وقد يزاد بالميم مثل: إبراهيم
وقد يزاد بالنون مثل: فرعون و هامان
وقد يزاد بالتاء مثل: طالوت و جالوت وهاروت وماروت
وقد يزاد بغيرها فالتأمل والقياس كاف للحكم بأن الميم زائدة على الجذر ولها دلالة بالتأكيد مازلنا نجهلها.
وبهذا فإن جذر الكلمة هو ب ر ه وقد قربته الى جذر كلمة البرهان وهذا في رأيي منطقي جدا. مثل إسماعيل الى س م ع.
ولعل الزيادة بالميم موجودة في كلمات أخرى غير أنها بحاجة إلى البحث من داخل القران لكن للأسف لغة العرب طغت على لغة القران الكريم عند معظم الناس.
 
أخي الفاضل فتحي وفقه الله
كلمة "ما لم يقل به الأولون" قد تذكر في سياق غير هذا السياق، فالأصل في اللغات هو السماع وإلا كانت لغة جديدة مخترعة.
ولو رجعنا إلى المعاجم لم نجد أحدا تطرق إلى كلمة (إبراهيم) ضن الجذر (ب ر ه) في حين تعرضوا لـ (أبرهة).
وما أشار إليه د. عبد الرحمن الشهري في كتاب أبي سعدة هو ما يُعدّ إضافة وبحثا "لم يطرقه الأولون"، فهو قد استخدم الوسيلة المناسبة والصحيحة وهي البحث في أصل الكلمة العِبري، وموافقته لمعنى (الإمامة) تَبَع ونتيجة للبحث، وليس مجرد ترجيح بغير دليل.

بارك الله فيكم.​
 
أخي الفاضل فتحي وفقه الله
كلمة "ما لم يقل به الأولون" قد تذكر في سياق غير هذا السياق، فالأصل في اللغات هو السماع وإلا كانت لغة جديدة مخترعة.
ولو رجعنا إلى المعاجم لم نجد أحدا تطرق إلى كلمة (إبراهيم) ضن الجذر (ب ر ه) في حين تعرضوا لـ (أبرهة).
وما أشار إليه د. عبد الرحمن الشهري في كتاب أبي سعدة هو ما يُعدّ إضافة وبحثا "لم يطرقه الأولون"، فهو قد استخدم الوسيلة المناسبة والصحيحة وهي البحث في أصل الكلمة العِبري، وموافقته لمعنى (الإمامة) تَبَع ونتيجة للبحث، وليس مجرد ترجيح بغير دليل.

بارك الله فيكم.

الأخ/ محمد العبادي
أشكر لك مرورك الكريم..
أنا على ثقة كبيرة بأن بيان القران الكريم يختلف عن بياننا وإن كان لساننا عربي لكن هناك احتمالية أن يكون غير مبين أو ذو عوج. أما القران الكريم فلا. وكما قلت سابقا بأنني أعتبر القران الكريم مرجع اللغة العربية المبينة الوحيد وأجد صعوبة شديدة في أن أجعل مرجع بيان القران في الشعر الجاهلي أو اللغة العبرية.
القران الكريم يتحدى الإنس والجن على أن يأتوا بمثله, إذا لا بد أن إعجاز بيانه فوق ما نتصوره حتى الان.
أنا أيضا على يقين بأن القران الكريم في بيانه هو بنفس طريقة البيان التي علم الله بها آدم عليه السلام الأسماء.
ولو كنا على نفس درجة البيان للقران الكريم لعرفنا الكثير من الفروقات.. مثلا الفرق بين الجموع التالية: شهود وشهداء وأشهاد وشاهدين إذ هي كلها عندنا واحدة تقريبا. ولو كنا على نفس درجة البيان لأمكننا معرفة مامعنى ألم و كهيعص ولأمكننا يقينا التفريق بين الرحمن و الرحيم و الكافر والكفور أو الكافرين و الكفار والكفرة أو الفرق بين جاء وأتى مثلا وكثير مما لانزال غير متيقنين منه.
القران الكريم بيانه أعمق وأوسع ونعم هو يعلمنا بيان غير الذي نعلمه لكننا نريد أن نعلمه البيان بدلا من أن نتعلم البيان منه وهنا حدث الخلل.
يقول تعالى: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [الدخان : 58]
وأنا أطمح أن نصل إلى الطريقة التي علم الله بها ادم الأسماء من خلال القران الكريم وهذا ليس على الله بعزيز.
أرجو أن تقرأ لي موضوع سابق أستنبط فيه الفرق بين العام و السنة والتي هي عند العرب بمعنى واحد. وأيضا الحول هي عندنا بمعنى السنة أو العام لا فرق ولكن لا شك أن في بيان القرآن فرق.
 
بسم1​

لكن ذلك يدفعني للتساؤل ماذا أراد نبي الله أن يطمئن قلبه عليه؟؟

الاجابة على تساؤلك في الايات السابقة :
قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)

وعليه يكون الاطمئنان المقصود ( والعلم عند الله ) يشبه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم التالي الذى يبين الفرق بين الخبر والمعاينة :
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لَيْسَ الْخَبرُ كالْمُعَايَنةِ إن الله تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت )
أخرجه أحمد (1/271 ، رقم 2447) ، والحاكم (2/351 ، رقم 3250) وقال : صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني، انظر حديث رقم : 5374 في صحيح الجامع

قال ابن القيم –رحمه الله - ( فلما قدم موسى عليه السلام ورأى ما أصاب قومه من الفتنة اشتد غضبه وألقى الألواح عن رأسه وفيها كلام الله الذي كتبه له، وأخذ برأس أخيه ولحيته، ولم يعتب الله عليه في ذلك لأنه حمله عليه الغضب لله، وكان الله عز وجل قد أعلمه بفتنة قومه، ولكن لما رأى الحال مشاهدة حدث له غضب آخر فإنه ليس الخبر كالمعاينة

والحمدلله رب العالمين
 
من أكثر ما يُطيلُ الجَدَلَ دون طائلٍ هو التعالمُ الذي نُهينا عنهُ، والجَدَلُ بغير علمٍ ولا هُدى ولا كتابٍ منير، وأحسب أن الموضوع قد أخذ ينحو هذا المنحى. فالقول بعجمة لفظةٍ من الألفاظ - وخصوصاً ما ورد في القرآن - مسألةٌ قد حسمها أئمة اللغة الأقدمون بناءً على سماعهم ومعرفتهم العميقة بلغة العرب، وليس لنا اليوم الاستدراك بمجرد التشهي والرأي الذي لا يستند إلى دليلٍ أو شُبهةِ دَليلٍ.
 
من أكثر ما يُطيلُ الجَدَلَ دون طائلٍ هو التعالمُ الذي نُهينا عنهُ، والجَدَلُ بغير علمٍ ولا هُدى ولا كتابٍ منير، وأحسب أن الموضوع قد أخذ ينحو هذا المنحى. فالقول بعجمة لفظةٍ من الألفاظ - وخصوصاً ما ورد في القرآن - مسألةٌ قد حسمها أئمة اللغة الأقدمون بناءً على سماعهم ومعرفتهم العميقة بلغة العرب، وليس لنا اليوم الاستدراك بمجرد التشهي والرأي الذي لا يستند إلى دليلٍ أو شُبهةِ دَليلٍ.
الدكتور/ عبدالرحمن الشهري
نعوذ بالله أن نكون من الجاهلين.
أما بخصوص ما طرحناه فالدليل هو المقارنة المنطقية لألفاظ أسماء العاقلين في القران الكريم وانسجام هذه المقارنة مع بقية الألفاظ.
أما بخصوص علماء اللغة الأوائل فقد كانت الأبحاث في لغة العرب أكثر منها في لغة القران الكريم و سأثبت لكم عبر هذا المنتدى إن شاء الله الاختلافات الكثيرة بين بيان العرب و بيان القران الكريم.
فمثلا: الجمعين عيون و أعين هي عند علماء اللغة كالتالي:
أعين: من جموع القلة وهو يشير إلى عدد بين 3-10.
عيون: من صيغ جموع الكثرة وهي تشير الى عدد بين 11- 1000
وكذلك اعتبروا أن جميع الفروق ما بين صيغ جموع التكسير هو الفرق في العدد (وهذا تضييق لواسع). كما أن ما أحصوه من جموع التكسير أقل بكثير مما يحصيه القران الكريم وسأكتب مقالا مفصلا في هذا إن شاء الله.
أما القران الكريم فيفرق بينها كالتالي:
أعين: ترجع الى جمع أعين البشر المبصرة مهما كان عددها.
عيون: ترجع الى عيون الماء وغيرها مهما كان عددها.
هذا مثل لفرق واضح بين بيان العرب وبيان القران ومازال لدي الكثير وسأعرضه تباعا لكم في هذا المنتدى إن شئتم.
وإذا كان أصحاب المدرسة الكوفية و البصرية لم يتفقا في الكثير من مسائل اللغة العربية فكيف نجزم بأن ما قدموه قد قطع دوننا باب الاجتهاد في باب اللغة العربية.
كما أن باب الصرف في اللغة العربية بإجماع الكثير من علماء اللغة العربية ليس كاملا وليس شافيا وهذا رأي الكثيرين ومنهم الدكتور فاضل السامرائي.
وأخيرا أذكركم بقوله تعالى: "ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا"..
 
لستَ أولَ واحدٍ يُلقي الكلامَ على عواهنه فقد سبقك كثيرون، ولم نخرج من الحوار معهم إلا بالمزيد من الجدل الذي لا ثمرة له، فأنت تخرج من موضوعٍ لا تُحسنه إلى موضوع لا تحسنه وهكذا .
والوقتُ أَنْفَسُ ما عُنيتَ بحفظهِ * وأَراهُ أسهلَ ما عليكَ يَضيعُ​
 
لستَ أولَ واحدٍ يُلقي الكلامَ على عواهنه فقد سبقك كثيرون، ولم نخرج من الحوار معهم إلا بالمزيد من الجدل الذي لا ثمرة له، فأنت تخرج من موضوعٍ لا تُحسنه إلى موضوع لا تحسنه وهكذا .
والوقتُ أَنْفَسُ ما عُنيتَ بحفظهِ * وأَراهُ أسهلَ ما عليكَ يَضيعُ​

الدكتور/ عبدالرحمن الشهري
أجد نفسي في موقف محرج جدا. إذ بعد أن سمحت لنا بالمشاركة في هذا المنتدى الكريم فلا يليق بنا أن نضايقك أو أن نضيع وقتك. ولكن إن أذنت لي أن أنشر ما أحس بأني أفهمه من كتاب الله وأعرض بضاعتي والمستمع هو الحكم.
ولك مني خالص الشكر والتقدير..
 
وفقك الله أخي فتحي .
أما أنا شخصياً فأنت أخي في حِلٍّ من الحرج، ولا أحمل لك في نفسي إلا كل تقدير ومحبة ولجميع الزملاء في الملتقى .
لكن نحنُ جميعاً في حرجٍ شديد مع أدب العلم والحوار العلمي عندما نتكلم بغير علم ، ونرد قواعد العلم بمجرد الهوى والتشهي، ونرمي وراء ظهورنا كل الأصول العلميَّة كما تفعل هنا ، فاللغة العربية لا تعتسف اعتسافاً هكذا بمجرد الدعاوى، وأئمة اللغة لم يكونوا يتسلون عندما وضعوا هذه القواعد والأصول وجمعوا هذا التراث العلمي ، وهم أعلم مني ومنك بلغة العرب وبيان العرب وبيان القرآن، وتصفيف الكلام بهذه الطريقة لا يؤيد ما تذهب إليه لافتقاره إلى الدليل العلمي الحقيقي .
فما معنى أن تقول : (أما بخصوص ما طرحناه فالدليل هو المقارنة المنطقية لألفاظ أسماء العاقلين في القران الكريم وانسجام هذه المقارنة مع بقية الألفاظ. أما بخصوص علماء اللغة الأوائل فقد كانت الأبحاث في لغة العرب أكثر منها في لغة القران الكريم ..) ؟
وأين أضع هذا الكلام في أدلة الاحتجاج في أصول اللغة وفهمها وفهم قواعد الاشتقاق ؟
وأنا أحكم على قدراتك من خلال الموضوعات التي كتبتها حتى الآن فأجدك متواضع الآلة في فهم اللغة ، فكيف أقبل منك القول بقولٍ يخالف أصول الاشتقاق وقواعد اللغة وأضرب بكلام العلماء الكبار الحجج عرض الحائط ؟
فهنا مثلاً : قولك إن إبراهيم اسم عربي وليس أعجمياً مخالفاً بذلك كلام اللغويين والمفسرين ، كيف تريد مني أقبل قولك هكذا ، لمجرد (المقارنة المنطقية لألفاظ أسماء العاقلين في القران الكريم وانسجام هذه المقارنة مع بقية الألفاظ)
وهذا كلام عريض ولو طلبت منك تمحيصه لكررت لنا الدعاوى التي تسميها أنت منطقية ، ولا أدري ما هو هذا المنطق الذي تحتكم إليه.
وإذا لم نستفد من خبرتنا في دراسة اللغة والتفسير أن نميز بين غث الكلام وسمينه فلا خير فينا ، وقد ذهبت حياتنا العلمية سدى والله المستعان .
ونحن نريد من مشاركاتنا التعلم والإفادة ، وإذا بان لنا الحق بدليله أخذنا به ، وإذا بان لنا الخطأ بدليله تجنبناه وهكذا ، وأما أن نضيع الوقت في جدلٍ عقيم لذات الجدل فهذا ما أَضن بوقتي ووقتك ووقت القراء الكرام عنه والله الموفق .
 
الشكر الجزيل والتقدير الخالص للمشرف على الملتقى حيث يسمح بنشر الكثير مما لا يسمح به غيره.

وأقدر للأخ فتحي مشاركته الأولى في هذه السلسلة، وإن ابتعد عن الموضوع كثيرا من زلة وقع فيها وإن تراجع عنها سريعا وهذا يحمد له.

وأرى أن النتيجة التي توصل إليها في معنى كلمة إبراهيم، وإن كنت لا أوافقه فيها ولا أخالفه، إلا أنها محاولة تبدو جادة، ولا يغض من أهمية جهود الأولين شيئا، وعلى فرض تسليم عدم صحة ما ذهب إليه، لا يخالف محكم قواعد اللغة.

كما أقترح بكل تأدب على فضيلة المشرف أن يخصص في الملتقى زاوية لما يراه من الجدل العقيم ومضيعة للوقت، فمن كان لديه وقت يتجول فيها عسى أن يجد لؤلؤة في مزبلة.
 
الشكر الجزيل والتقدير الخالص للمشرف على الملتقى حيث يسمح بنشر الكثير مما لا يسمح به غيره.

وأقدر للأخ فتحي مشاركته الأولى في هذه السلسلة، وإن ابتعد عن الموضوع كثيرا من زلة وقع فيها وإن تراجع عنها سريعا وهذا يحمد له.

وأرى أن النتيجة التي توصل إليها في معنى كلمة إبراهيم، وإن كنت لا أوافقه فيها ولا أخالفه، إلا أنها محاولة تبدو جادة، ولا يغض من أهمية جهود الأولين شيئا، وعلى فرض تسليم عدم صحة ما ذهب إليه، لا يخالف محكم قواعد اللغة.

كما أقترح بكل تأدب على فضيلة المشرف أن يخصص في الملتقى زاوية لما يراه من الجدل العقيم ومضيعة للوقت، فمن كان لديه وقت يتجول فيها عسى أن يجد لؤلؤة في مزبلة.
 
الدكتور/ عبدالرحمن الشهري
بارك الله فيكم ومهما كان انتقادكم لما أوردته هنا فلن يسعني إلا أن أكون ضيفا مؤدبا خصوصا وأنا أعلم أنه فوق كل ذي علم عليم. ولأنك أيضا تسمح لنا بمخالفتك في الرأي على موقعكم. وهذا كرم كبير أنتم له أهل إن شاء الله.
أما المقارنات فهي في رأيي على أهمية كبيرة من القران الكريم. فلفظ مثل قسطاس في قوله تعالى: "وزنوا بالقسطاس المستقيم" تجعلني أتذكر قوله تعالى: "ونضع الموازين القسط" فلا بد أن جذر كلمة القسطاس هو القسط وأن السين زيدت على الجذر لغرض مازلت أجهله. وقد ربما يمكن لي أن أقارن كلمة "فردوس" بنفس الطريقة. والزيادات في أسماء العاقلين في القران واضحة بالميم واللام والنون و التاء ولا يمكن لنا أن نتغاضى عن مثل هذه الفروق. لكن إن رأيتم أن هذا الدليل لا يكفي فلا بأس فلنعتبر أنه مجرد إشارة إلى إمكانية أن يكون هذا صحيحا حتى نثبت أنه خطأ.
ولما للمقارنات من أهمية فأرجوا أن تتفضلوا بنقد موضوعي التالي في نفس المنتدى من خلال المقارنات أيضا ولكم جزيل الشكر:
http://vb.tafsir.net/tafsir36471/#post203540

الدكتور/ محيي الدين غازي
لا يسعني أما نظرتكم الثاقبة لما تم تداوله على هذه الصفحة إلا أن أشكر لكم تفضلكم الكريم بالتعليق على هذا الموضوع ونسأل الله أن يهدينا لأقرب من هذا رشدا. إذ أني فقط أحب التعامل مع كتاب الله بتجرد تام عن كل المؤثرات الأخرى فقط عقلي و القران الكريم وقد وجدت أن هذا المبدأ مفيد ولا بأس به.
كما أرجوا أن لا تتوقفوا عنا بتعليقاتكم حول ماكتبناه وما سنكتبه هنا إن شاء الله.
 
غير أن الملاحظ أن جميع الأحرف الأخيرة زائدة على جذر الكلمة..
فقد يزاد الإسم باللام مثل جبريل وميكال وإسماعيل وإسرائيل
وقد يزاد بالميم مثل: إبراهيم
وقد يزاد بالنون مثل: فرعون و هامان
وقد يزاد بالتاء مثل: طالوت و جالوت وهاروت وماروت
وقد يزاد بغيرها فالتأمل والقياس كاف للحكم بأن الميم زائدة على الجذر ولها دلالة بالتأكيد مازلنا نجهلها.

والزيادات في أسماء العاقلين في القران واضحة بالميم واللام والنون و التاء ولا يمكن لنا أن نتغاضى عن مثل هذه الفروق. لكن إن رأيتم أن هذا الدليل لا يكفي فلا بأس فلنعتبر أنه مجرد إشارة إلى إمكانية أن يكون هذا صحيحا حتى نثبت أنه خطأ
الأخ الكريم / فتحى ، وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله
لا بأس أخى من أن تجتهد وتفكر ، شريطة أن تختار الموضوع الملائم الذى ترى أنه بحاجة للاجتهاد فعلاً ، وأن يكون اجتهادك وفقاً لأصول علمية صحيحة ، ودون أن تعتد برأيك أو تتشبث به إذا جاءك الدليل القاطع على بطلانه ، حتى لا تقع فى إثم الجدال بالباطل ، وأربأ بشخصك الكريم عن مثل هذا
وإنى آمل فيكم خيراً ، وأرجو أن يتسع صدرك للنقد العلمى الآتى :
إن ما ذكرتَه أخى فى الاقتباس أعلاه ليس صواباً ، وبالتالى فلا يصلح أن يكون دليلاً كما تقول
وإليك أخى الدليل :
الأسماء التى ادعيتَ زيادتها بحرف اللام ، مثل:جبريل وميكال وإسماعيل وإسرائيل ، تلك الأسماء جميعاً اللام فيها أصلية لا مزيدة ، لأنها جميعاً تتكون من مقطعين ، آخرهما هو : ايل ، وهو من اسماء الله تعالى فى اللسان العبرانى
أما عن حرف النون فى فرعون وهامان ، فلا دليل على زيادته فيهما
وقد قال علماء الألسن أن هامان مثلا اسم مركب من مقطعين ، آخرهما هو (آمان) أو ( آمون ) فى اللغة المصرية القديمة المسماة بالهيروغليفية ، وهو أقرب تفسير إلى الصحة ، لأن تفسير الاسم فى لغة صاحبه هو الأمر المنطقى والأقرب إلى الصواب ، وأعتقد أنك توافقنى على أن هامان لم يكن عربياً ، وإنما كان من قدماء المصريين
تلك بعض الأمثلة على خطأ ما أردتَ أن تقيس عليه ، وفقك الله وسدد خطاك
 
السلام عليكم

عفى الله عنك يا أخي فتحي صالح. تقول بأن وجود الأسماء الأعجمية يتنافى مع قوله تعالى:"قرانا عربيا غير ذي عوج"...
هذا الكلام غير صحيح يا أخي الكريم , فقد أجمع العلماء على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية " مثل : نوح ، ولوط ، وإسرائيل ، وجبريل,
وأجمعوا على أنه ليس في القرآن " كلام مركب من ألفاظ أعجمية " يعطي معنى من هذا التركيب .
قال القرطبي - رحمه الله - في " مقدمة تفسيره " :
لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب ، وأن في القرآن أسماء أعلاماً لمن لسانه غير لسان العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط .
" تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ) .
و لا شك أن إبراهيم من جملة تلك الأسماء الأعجمية التي ذُكرت في القرآن., و إنما الخلاف هل فيه " ألفاظ أعجمية مفردة " ؟
فالإجماع حاصل على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية ".

تريث قليلا يا أخي الحبيب, وارجع إلى كلام أهل العلم من المفسرين و اللغويين, فهذا كتاب الله و ليس كتابا آخر.
 
قال السيوطى رحمه الله فى الأتقان
فى النوع الثامن والثلاثون: فيما وقع فيه بغير لغة العرب
_واستدلوا باتفاق النحاة على أن منع صرف نحو " إبراهيم " للعلمية والعجمة ورد هذا الاستدلال بأن الأعلام ليست محل خلاف_

وهذا مذهبه حيث قال

والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال أعجمية فصادق. ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون.
 
أخي الكريم معاذ عبد الرحمن العلماء مجمعون على أنه ليس في القرآن " كلام مركب من ألفاظ أعجمية " يعطي معنى من هذا التركيب . و مجمعون أيضا على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية " مثل : نوح ، ولوط ، وإسرائيل ، وجبريل .
قال القرطبي - رحمه الله - في " مقدمة تفسيره " :
لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب ، وأن في القرآن أسماء أعلاماً لمن لسانه غير لسان العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط .
" تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ) .
و إنما الخلاف في هل في الفرآن " ألفاظ أعجمية مفردة " ؟ .

فذهب الجمهور إلى عدم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن ، وذهب آخرون إلى وجودها ، وتوسط طرف ثالث فتأول وجودها على أنها مشتركة بين العرب وغيرهم ، وعلى أن العرب استعملوها وعرَّبوها فصارت تنسب إليهم ، لا باعتبار أصلها ، بل باعتبار استعمالها وتعريبها.

و ممن قال بالقول الأول الإمام الشافعي والطبري ، ووافقهما على ذلك أبو عبيدة ، وابن فارس ، وأكثر أهل اللغة ، وهو الذي نصره وأيده بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن.
و أدلتهم في ذلك كثيرة منها:
. قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ }
. وقال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً }
. وقال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً }
. وقال تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
. وقال تعالى : { قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

والذين ذهبوا إلى وجودها منهم الإمام المفسر ابن عطية و وافقه السيوطي كما في الإتقان. من ادلتهم ما وجد من ألفاظ أعجمية كإستبرق ، وسندس.

و القول الثالث هو لبعض الباحثين, و هو يجمع بين القولين, قالوا بأن وجود بعض الألفاظ الأعجمية لا يُخرجه عن كونه عربيّاً ؛ لأنها قليلة ، والعبرة للأكثر ، كما أن من يعرف كتابة اسمه فقط لا يُخرجه عن كونه أمِّيّاً ، وأن هذه الألفاظ هي أعجمية في الأصل ، عربية بالاستعمال والتعريب .

إذاً الخلاف هو هل فيه ألفاظ أعجمية مفردة ؟ و لبس الخلاف في وجود أسماء الأعلام و لا في وجود كلام مركب على أساليب غير العرب.
و الله أعلم
 
الأخ العليمي المصري
شكرا لردك على الموضوع ..
الزيادات في القران الكريم واضحة في رأيي فخذ مثلا:
الزيادة بالألف و النون:
كثيرة في القران الكريم مثل قوله:
الرحمن: من الرحم
سلطان: من السلط
غضبان: من الغضب
حيران: من الحير
عمران: من العمر
وغيرها الكثير ومنها ماهو زائد بالياء والنون مثل:
غسلين: من الغسل
ومنها ماهو زائد بالواو و النون:
فرعون

أما الزيادة بالتاء:
ملكوت: زائد بالواو و التاء و الجذر هو من الملك
عنكبوت: وصفة النكب فيها واضحة وبقي لنا العين
طاغوت: وصفة الطغي فيها واضحة

وبالمثل الأسماء مثل : هاروت: اتي من الهار كلمة عربية في قوله تعالى: "جرف هار"
وماروت : قوله تعالى:"يوم تمور السماء مورا"

أما ما ذكرته من ورود كلمة ايل في اللغة العبرية على أنها الله, فأنا أرى أن اللغة العبرية ليست حجة على القران الكريم وكذلك الأمر بالنسبة للغة الهيروغليفية.
أعتقد بأن القران الكريم قد ترجم جميع الأسماء الى العربية والا فأنا أعلم أن أصلها ليست كما هي في القران الكريم فلماذا هذا الاختلاف.
مثلا: دواود: وردت على أنها ديفيد
يوسف: وردت على أنها جوزف
يحي: وردت على انها يوحنا
ذا النون: وردت على أنها يونان
فرعون(بكسر الفاء): هي في الهيروغليفية فارون
اذا اختلفت هذه التسميات في القران الكريم لأن الله ترجمها الى العربية المبينة. وما علينا إلا البحث لمعرفتها.
إيل في اخر الإسم لها دلالة تحمل معنى اللام في العربية.

كلمة ءال (مثل ءال فرعون وءال لوط) كلمة جمع في القران الكريم هل تستطيع أن تقول لي ما هو مفرد هذه الكلمة؟؟ سؤال جاد.

الأخ/ عبد الرزاق الأحمدي
معاني أسماء الأنبياء نوح ولوط و غيره هي عربية بامتياز إلا أن معلوماتنا عن اللغة المبينة قاصرة لذلك لا نعرف ما معنى ألم وكهيعص وعندما نعرفها أقول لك ما معنى هذه الأسماء وربما قريبا أقول لك مامعناها بإذن الله. القران خير معلم.

الأخ معاذ .. شكرا لمرورك ولكنني أرى أنه ينبغي أخذ اللغة المبينة حصرا من القران الكريم والكلام في هذا الموضوع مهم جدا وليس مضيعة للوقت كما يقول البعض ومعرفة بيان القران من أهم الأولويات.
لقد تلقينا اللغة عن ادم سماعا.. ولكن كيف علم الله ادم الأسماء وقد خلقه سويا؟؟ القران سيجيب على هذا السؤال.
كما أن القران يقول: "ثم إن علينا بيانه" في إشارة إلى أن بيانه سيتضح مع الوقت. والله أعلم.
 
أخي الحبيب فتحي صالح
لا أملك إلا أن أقول لكك اتقِ الله و خذ بنصائح إخوانك, فكلامك غير مقبول البتة, و أنت قد ذكرت في عنوان موضوعك أنه اجتهادك الخاص, و المجتهد إما مصيب و إما مخطئ, ولا شك في خطئ اجتهادك لمخالتفته قواعد اللغة و كلام الأئمة الكبار من المفسرين و اللغويين.
 
أخي الحبيب فتحي صالح
لا أملك إلا أن أقول لكك اتقِ الله و خذ بنصائح إخوانك, فكلامك غير مقبول البتة, و أنت قد ذكرت في عنوان موضوعك أنه اجتهادك الخاص, و المجتهد إما مصيب و إما مخطئ, ولا شك في خطئ اجتهادك لمخالتفته قواعد اللغة و كلام الأئمة الكبار من المفسرين و اللغويين.

الأخ عبدالرزاق
هل تستطيع من خلال قواعد اللغة وكلام كبار الأئمة أن تقول لي ما هو مفرد كلمة ءال (مثل ءال فرعون وءال لوط) فكما أعلم من خلال تجربتي البسيطة أنها جمع فما هو مفردها؟؟
وهل تستطيع من خلال نفس المصادر أن تفرق لي بين الجموع: شاهدين وشهداء وأشهاد وشهود كي نستطيع ترجمتها الى اللغة الانجليزية دون أن نستخدم لها جميعا مفردة واحدة؟؟
أسأل عن ذلك جادا..
 
أخي المكرم فتحي صالح حفظك الله
عندك جلد وهمة عالية في الانتصار لرأيك،
ولكنك طلبت مشورة إخوانك،
وهم قدموها لك خالصة لوجه الله لا يريدون من بشر جزاءً ولا شكوراً
هل أستطيع أنا (عبدالرحيم) اقتحام تخصص (هندسة البرمجيات) والقول به بدون علم ولا احترام القواعد الراسخة لتلك الهندسة؟
ومن جهة أخرى: إن لكل طارح فكر جديد ثمرة يريد أن يريها للمخاطَبين
لأن الأصل في الخطاب : الحديث من أجل تغيير القناعات، ونقل المخاطبين إلى الاقتراب من فكرك أكثر.
وأنت في (خطابك) بمقالاتك السابقة تطلب منا الاقتراب إلى فكرك، ولكنك لا تساعدنا.

وأنا ــ بصفتي من المخاطبين ــ لي حق عليك أن تساعدني لأفهمك، وحتى أفهمك أرجو أن تجيبني على الأسئلة التالية:
1. ما الدليل المستند إلى قواعد اللغة العربية واشتقاقاتها على صحة رأيك؟
2. ما ثمرة هذا الرأي الجديد (ما الفائدة منه)؟
3. لماذا أقول: مررتُ بإبراهيمَ ، ولا أقول: مررتُ بإبراهيمِ ؟
4. من خلال تتبعك واستقرائك: هل يخلو القرآن الكريم من كلمات غير عربية الأصل؟
ووفقكم الله
 
يقول المتنبي :
ومِن البَليَّةِ عَذْلُ مَنْ لا يرعوي * عَن غَيِّهِ ، وخِطابُ مَنْ لا يَفهَمُ​
 
الدكتور عبدالرحمن الشريف:
سأجيب عن أسئلتك التي سألتها..
1. ما الدليل المستند إلى قواعد اللغة العربية واشتقاقاتها على صحة رأيك؟
أنا لاأستند الى قواعد اللغة العربية إلا ماوافق منها القران الكريم لأن القران الكريم عندي هو مرجع اللغة العربية المبينة الوحيد. وضع خطا تحت الوحيد. وبهذا ستنشأ نظريات في الاشتقاق واللغة غير التي تعودنا عليها. لأن علماء اللغة قد تعاملوا مع لغة القران بذات الطريقة التي تعاملوا بها مع الشعر الجاهلي وجعلوا من الشعر الجاهلي مثلا مرجعا لتفسير لغة القران الكريم وهذا في رأيي لا يصح لأنه لا يفسر الكامل بالناقص. لأن بيان العرب مجتمعين لايستطيع أن يأتي بسورة من مثله فبالتأكيد أنه يختلف بشكل يفوق تصورنا حاليا عنه بكثير.

2. ما ثمرة هذا الرأي الجديد (ما الفائدة منه)؟
الهدف إثبات أن لا أسماء أعجمية في القران الكريم مصداقا لقوله تعالى: "قرانا عربيا غير ذي عوج" وأيضا لمعرفة ماذا تعني كلمة إبراهيم في لغة القران المبينة.
كما أنه مدخل للتعارف بيني وبين الأعضاء الكرام والذين أنا جديد عليهم.

3. لماذا أقول: مررتُ بإبراهيمَ ، ولا أقول: مررتُ بإبراهيمِ ؟
تريد أن تقول لي أنه ممنوع من الصرف. فليكن. هذا ليس موضوعي حتى الان ولكن أقول لك أن الكلمة مركبة من مقطعين. إبراه + يم.. وشأن هذه الكلمة شأن الكلمات الأخرى المركبة (أو المزيدة) باللام والنون والتاء مثل إسماعيل وفرعون وهاروت.
ولو عرفنا دلالة الميم لعرفنا معناها هنا. وكذلك لو عرفنا دلالة اللام فقد سألت الأعضاء الكرام مرارا ولم يجيبوا ولعلك تجيبني أنت. ما مفرد كلمة ءال في القران الكريم؟ لربما لو عرفنا ما مفردها اقتربنا من دلالة اللام في اخر الاسماء مثل جبريل وميكال وإسماعيل.
وأقول لك أن التنوين سواء بالكسر أو بالضم أو بالفتح (وهو مايسمى بالصرف) ماهو إلا عبارة عن نون تنطق ولا تكتب وتدغم إن وصلت بما بعدها.
فما دلالة النون وهي كلمة بدليل قوله تعالى: "نون و القلم وما يسطرون" وبدليل قوله تعالى" وذا النون" فإذا كانت ذا بمعنى صاحب فيكون المعنى صاحب النون فما هي النون وهل هي جمع أم مفرد.. هناك الكثير مما لا نفكر فيه في القران الكريم لذلك فهو مهجور.

4. من خلال تتبعك واستقرائك: هل يخلو القرآن الكريم من كلمات غير عربية الأصل؟
نعم بالتأكيد يخلو من أي كلمة ليست عربية.. ولذلك الأسماء في القران لا تشبه الأسماء في التوراة والإنجيل لأنها مترجمة إلى العربية المبينة فيونس مثلا أوذا النون إسمه يونان في التوراة. وهذه الترجمة مبينة بذات الطريقة التي علم الله بها ادم البيان وتفوق بها ادم على الملائكة في قدرته على تسمية الأشياء مسبقا.
ولعل الاية الكريمة هذه تجيب على سؤالك: "قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون".
 
الدكتور عبدالرحمن الشهري

رفقا بنا.. عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
كما أننا لو استمرينا بتقليد السابقين فلن نصل إلى جديد أبدا وسنتوقف عندهم كما هو الحال اليوم. ألستم تقولون بأن من أخطأ فله أجران؟؟
 
استمرينا
المهندس:هل هذا التركيب في لغة القرآن الكريم؟ فإن لم يكن...فمن أين أتيت به...فمثلك ينتظر منه ألا ينزل إلى العامية في طرحه...فلعلك تتكرم مشكورا بالإفادة كالعادة
 
نصيحة:
طلب العلم يكون بالتواضع
فانظر إلى تواضع سيدنا موسى عليه السلام حين تواضع وطلب من الخضر بأدب أن يتبعه، رغم أنه أشرف منه عند الله تعالى.
أيضاً: باستكمال بناء مَن سبق..
فليس من دأب العقلاء الانطلاق من الصفر، بل كلٌّ يبني على مَن سبقه.. حتى عندكم في البرمجيات، فلولا خوارزميات الخوارزمي وبناء علماء الغرب عليها، لما عرفنا البرمجيات.
ولو أن كل عالم بدأ من الصفر لما عرفنا نظام الويندوز ولبقينا في العصر الحجري؛ لأن كل عالم يموت، يورث من بعده فيكمل البناء.. ولو أن كل تلميذ لم يلتفت إلى بناء مَن سبقه، سيموت غالباً حين أن يصل إلى ما وصل إليه سلفه..
فمتى سيكتمل البناء حينئذ ؟
لذا أنصحك أخي أن لا تبدأ من الصفر، بل عامِل تعاملك مع علوم الآلة التي من خلالها ستفهم القرآن الكريم، كما كنت تتعامل مع علوم الآلة التي من خلالها شكلت أرضية لفهم البرمجيات.
وبما أنه لا توجد منطلقات وقواعد وقواسم مشتركة أستطيع من خلالها محاورتك، فإنني أعتذر لقصوري الشديد عن فهمك حالياً..
ولكن بالنسبة لموضوع المعرب أنصحك بقراءة بحث منشور بعنوان:
" الاستدلال بالمعرَّب في القرآن الكريم لإثبات دعوى بشرية مصدره: عرض ونقد "، عبدالرحيم الشريف، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت، عدد 91، سنة 27، 12/ 2012م، ص53-88.
ومما جاء فيه..
قال السيوطي في الإتقان:
من خصائص القرآن على سائر كتب الله تعالى المنزلة، أنها نزلت بلغة القوم الذين أنزلت عليهم لم ينزل فيها شيء بلغة غيرهم، والقرآن احتوى على جميع لغات العرب، وأنزل فيه بلغات غيرهم من الروم والفرس والحبشة شيء كثير.. وأيضاً فالنبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى كل أمة، وقد قال تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ " [إبراهيم: 4]، فلا بد وأن يكون في الكتاب المبعوث به من لسان كل قوم، وإن كان أصله بلغة قومه.‏. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام [بعد أن حكى القول بجواز وجود المعرَّب عن الفقهاء، والمنع عن أهل العربية‏]:‏ والصواب عندي فيهِ تصديق القولين جميعاً؛ وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية ـ كما قال الفقهاء ـ لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحوَّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال‏:‏ إنها عربية، فهو صادق. ومن قال: أعجمية، فصادق.‏
هذا الكلام يفيد بشكل قاطع تأكيد أن كل كلمة معربة في القرآن، هي في حقيقتها دخلت العربية واستعملتها العرب قبل نزول القرآن الكريم بعقود.
وقال الجواليقي: " هذه الحروف بغير لسان العرب في الأصل، فقال أولئك [أي: القائلون بوقوع المعرَّب في القرآن الكريم] على الأصل. ثم قالت به العرب على ألسنتها، فعربته، فصار عربياً بتعريبها إياه. فهي عربية في هذه الحال، أعجمية الأصل ". [المعرب للجواليقي]
فـ " الكلمة الأعجمية إذا عربت فهي عربية؛ لأن العربي إذا تكلم بها معرَّبة لم يُقَل إنه يتكلم بالعجمية ". [التلخيص لأبي هلال العسكري] و" العُرفُ إذا غلَب، نزلَ اللفظ عليه ". [فتح الباري لابن حجر]
ولا يعيب اللغة العربية ورود ألفاظ دخيلة إليها، فقد اتفق علماء اللغات على أن كل لغة عظيمة تنسب إلى أمة عظيمة، لا بد أن توجد في مفرداتها كلمات دخلتها من أمة أخرى؛ لأن الأمة العظيمة لا بد أن تتكامل حضاريا مع غيرها من الأمم، وتتبادل معها المنافع من أغذية وأدوية ومصنوعات، ووسائل تعلُّم وتعليم.. فلابد حينئذ من تداخل اللغات، ولا يمكن أن تستقل وتستغني عن جميع الأمم، فلا تستورد منها شيئاً ولا تصدِّر إليها شيئاً.
ودليل ذلك أن لغة سكان أستراليا الأصليين لا تزيد مفرداتها على مائة؛ لأنهم أبعد الناس عن المدنية التي تستلزم مخالطة الأمم الأخرى وتبادل المنافع معها، فكلما عظمت اللغة دلت عظمتها وثروتها ووفرة ألفاظها على مخالطة أهلها لشعوب أخرى واقتباسها منهم، فهي تعطي وتأخذ، وقد أخبرنا القرآن أن قريشاً كانت لهم رحلتان، رحلة في الشتاء إلى جنوب الجزيرة العربية ـ اليمن ـ، ورحلة الصيف إلى الشام، وكانوا تجاراً ينقلون البضائع من بلد إلى بلد، وكانت مكة مركزاً عظيماً للتجارة قبل الإسلام فكانت تُنقل إليها البضائع من الشرق والغرب والجنوب والشمال، فكيف يُتصور أن لغة العرب تبقى مغلقة مختوماً عليها لا تخرج منها كلمة ولا تدخلها كلمة؟
إن تبادل التأثر والتأثير بين اللغات قانون اجتماعي إنساني، واقتراض اللغات بعضها من بعض، ظاهرة إنسانية موجودة في كل اللغات. واللغة العربية ليست بدعاً من اللغات الإنسانية، بل تميزت عنها بالبراعة في تمثل الكلام الأجنبي، ومن ثم صياغته على أوزانها، وإنزاله على أحكامها، وجعله جزءاً لا يتجزأ من أجزائها.

باختصار
الألفاظ المعرَّبة الموجودة في القرآن الكريم، كانت قد دخلت العربية قبل نزوله بمئات السنين، فأصبحت فصيحة من صميم اللسان العربي، تكلم بها بلغاء العرب وفصحاؤهم. وما دامت فصيحة، فنزول القرآن الكريم بلسان العرب، يقتضي شمولها في ثناياه، ويُعاب عليه إن لم يشملها.
[انظر تفصيل الأدلة على ذلك: المعرَّب في القرآن الكريم، محمد بلاسي، ص125-134]
 
السلام عليكم
مع بالغ التحية والإحترام للجميع..
أرجو النقاش بالحجة والرد على أسألت أي مشارك قبل الدخول أو الخوض في اللوم أو التغالط..
 
ولا يعيب اللغة العربية ورود ألفاظ دخيلة إليها، فقد اتفق علماء اللغات على أن كل لغة عظيمة تنسب إلى أمة عظيمة، لا بد أن توجد في مفرداتها كلمات دخلتها من أمة أخرى؛ لأن الأمة العظيمة لا بد أن تتكامل حضاريا مع غيرها من الأمم ... فلابد حينئذ من تداخل اللغات، ولا يمكن أن تستقل وتستغني عن جميع الأمم ... إن تبادل التأثر والتأثير بين اللغات قانون اجتماعي إنساني ، واقتراض اللغات بعضها من بعض، ظاهرة إنسانية موجودة في كل اللغات. واللغة العربية ليست بدعاً من اللغات الإنسانية ... باختصار :
الألفاظ المعرَّبة الموجودة في القرآن الكريم، كانت قد دخلت العربية قبل نزوله بمئات السنين، فأصبحت فصيحة من صميم اللسان العربي
أحسنت ، بارك الله فيك
وأرى أنه بعد هذا الكلام لا يوجد ما يدعو للاستمرار فى النقاش
 
المهندس:هل هذا التركيب في لغة القرآن الكريم؟ فإن لم يكن...فمن أين أتيت به...فمثلك ينتظر منه ألا ينزل إلى العامية في طرحه...فلعلك تتكرم مشكورا بالإفادة كالعادة
الأخ/ موسى سليمان المحترم
تحية طيبة
في رأيكم كيف يتم إستخدام الفعل إستمر على لسان المتكلمين بصيغة الماضي؟
 
الأخ/ موسى سليمان المحترم
تحية طيبة
في رأيكم كيف يتم إستخدام الفعل إستمر على لسان المتكلمين بصيغة الماضي؟
الأخ الفني عمار النوم المحترم: إن كانت أقوال أئمة اللغة معتبرة، فيقال في مثل هذا: "استمررنا" بفك الإدغام كما يقال: مللنا من الباطل ، وفقني الله وإياك لنصر الحق بالحق، وهدانا إلى صراط مستقيم.
 
الأخ الفني عمار النوم المحترم: إن كانت أقوال أئمة اللغة معتبرة، فيقال في مثل هذا: "استمررنا" بفك الإدغام كما يقال: مللنا من الباطل ، وفقني الله وإياك لنصر الحق بالحق، وهدانا إلى صراط مستقيم.
الأخ/ موسى سليمان المحترم
تحية طيبة..
أشكرك جزيل الشكر على هذا وأرجو من الله لنا جميعاً ما سألت..
وخارج إطار ما سبق أستسمحك الإفادة عن الفعل (ملل) كيف نفرق بينه كمرادف للسأم والضجر وبين معناه في قوله تعالى: (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ) أو (فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ )؟
شاكراً لك مقدماً أخي الكريم..
 
أخي عمار أكرمكم الله بالفهم والبصيرة
مللنا من الباطل - مشتق من الملل = الضجر
" فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " - مشتق من الإملاء = الكتابة.
وهذا معروف في اللغة
مثلاً كلمة ( الْحَاكِمِينَ ) في قوله تعالى: " أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ " مِن الحُكم أم مِن الحكمة؟
الحاكمين: إذا كانت مشتقة من الحُكم = المُلك = الله ملك الملوك، له المُلك المطلق جل جلاله.
الحاكمين: إذا كانت مشتقة من الحكمة = مطلق العدل في القضاء = الله أعدل القضاة، له العدل المطلق جل جلاله.
 
عودة
أعلى