معنى (النسخ) ومعنى (الآية) فى القرآن الكريم

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
السلام عليكم،
رأيت هنا إهتماما فى الآونة الآخيرة بموضوع النسخ،
وكنت قد كتبت عن هذا الموضوع وأريد مشاركتكم به :

بسم الله الرحمن الرحيم
ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير”..صدق الله العظيم

النسخ فى اللغة يعني الكتابة أو التسجيل : قال تعالي (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون).

يقول تعالى ( ولما سكت عن موسي الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدي ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) .


ثانيا : الملاحظ أن كل التفسيرات السابقة بشأن هذه الآية حصرت كلمة (آية) فى أنها تشير الى الآيات القرآنية وأنه تم نسخ لبعضها، وتفسير آخر يقول أن كلمة (آية) تعني الآيات الكونية،

ولكن بتتبع كلمة (آية) نجد أن لها معاني عديدة فى القرآن الكريم.


  • ( آيات) تدل على مخلوقات الله تعالى :

“أولم يروا الى الأرض كم أنبتا فيها من كل زوج كريم، إن فى ذلك (لآية) وما كان أكثرهم مؤمنين

” ( وآية ) لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون”.

“وجعلنا الليل والنهار (آيتين) فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة، لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصّلناه تفصيلا” .




  • (آيات) تدل على نصر الله تعالى الرسل على الكافرين للتأكيد على صدق دعواهم وصدق الوعيد لهم بالهلاك :

أ – “وأنجينا موسي ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا الآخرين، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين

ب- “فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين




  • حمل قوم نوح على السفينة التى كانت أول سفينة فى تاريخ البشرية :
” ( وآية ) لهم أنا حملنا ذريتهم فى الفلك المشحون

”.



  • نصر النبي يوسف عليه السلام علي أخوته، رغم ظلمهم له وكيدهم به، وتحقيق رؤيته المنامية بعد سنوات طوال فى أحداث تبدو طبيعية بينما فيها تحقيق لمشيئة الله تعالى ووعده :

“لقد كان فى يوسف وإخوته ( آيات) للسائلين

وفى نهاية سورة يوسف نجد الآية “وكأيّن من (آية) فى السماوات ولا فى الأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون”.



هـ- نصر المؤمنين على الكافرين فى موقعة بدر :

” قد كان لكم ( آية ) في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار




  • معجزة الإسراء :

“سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصي لنريه من ( آياتنا ) إنه هو السميع البصير




  • مولد سيدنا عيسي دون أب وكلامه وهو طفل رضيع فى المهد :

“وكذلك قال ربك هو عليّ هيّن ولنجعله ( آية ) للناس وكان أمرا مقضيا”.




  • قدرة عيسي عليه السلام على فعل المعجزات :

“ورسولا الى بني إسرائيل أني قد جئتكم ( بآية ) من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمة والأبرص وأحيّ الموتي بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم إنّ فى ذلك (لآية) لكم إن كنتم مؤمنين




  • إحياء نبي الله عزير بعد موته بمائة عام :

“قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه، وأنظر الى حمارك ولنجعلك ( آية ) للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما، فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير”.




  • التابوت:
“وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسي وآل هارون تحمله الملائكة إن فى ذلك (لآية) لكم إن كنتم مؤمنين”.



  • هزيمة جالوت وقتله على يد داؤود :
“فهزموهم بإذن الله وقتل داؤود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلّمه مما يشاء ولولا دفع لناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين، تلك (آيات) الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين


  • أهل الكهف :

“أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من (آياتنا) عجبا




  • حركة الشمس حول الكهف :

“وتري الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوة منه ذلك من ( آيات ) الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا




  • ناقة صالح عليه السلام :

“ما أنت إلا بشر مثلنا فأت ( بآية ) إن كنت من الصادقين، قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم




  • علم بني إسرائيل بما جاء فى القرآن:

“أولم يكن لهم (آية) أن يعلمه علماء بني إسرائيل”.




  • آيات موسي عليه السلام الى فرعون :

” ولقد آتينا موسي تسع (آيات) بيّنات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسي مسحورا




  • الآية الكبري : وهى تحول عصا موسي عليه السلام الى ثعبان :

“فأراه (الآية الكبري) فكذب وأبي




  • إنشقاق القمر :
إقتربت الساعة وإنشق القمر، وإن يروا (آية) يعرضوا ويقولوا سحر مستمر



  • آيات القرآن الكريم:

“ولقد أنزلنا إليكم ( آيات) بيّنات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين

“طس تلك ( آيات ) القرآن وكتاب مبين

“إذا تتلى عليه (آياتنا) قال أساطير الأولين




  • الأوامر والفروض والنواهي الإلهية :

“لولا أن تصبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع (آياتك) ونكون من المؤمنين
“للمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين، كذلك يبين الله لكم (آياته) لعلكم تعقلون”.



إذا
آية : تعني الدليل والبرهان على وجود الله تعالى وعلى قدرته المسيطرة على شئون الكون، وقد تأخذ (الآية) أشكال عدة :

(تسيير أفعال – خلق مخلوقات- تحقيق معجزات أى كسر للقوانين المادية المألوفة وأيضا تعني الآيات القرآنية)، كما ورد فى التفاصيل أعلاه
.

إذا كلمة (آية) فى الآية “”وما ننسخ من (آية) أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير” ،

تشمل المعاني التالية
:

– المعجزات التى جاءت مع الأنبياء والصالحين .
-نصر الله للمؤمنين على الكافرين.
– ما يكشفه العلم عن مخلوقات الله تعالى وما بها من إتقان وإبداع.
-إنتصار الخير على الشر .
“وكأين من آية في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون

وما أشبهها بالآية “وما نريهم من (آية) إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون

إذا ننسخ من آية :

أى ما (نكتب) أو (نسجل) أو (ندون) من آية من آيات الله تعالى على الكون والبشر فى الكتاب،

أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
نأتي بخير منها: نأتي بأفضل منها أو نأتي بمثلها،

لأن الله تعالى له القدرة على كل شئ وله ملك كل شئ فى الأرض والبشر والكون والوجود وكل فعل وقول، صغر أو كبر.

والآيات التالية تحمل نفس المعني أيضا :

“وقل الحمدلله سيريكم ( آياته ) فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون

“سنريهم ( آياتنا ) فى (أنفسهم) وفى (الآفاق) حتى يتبين لهم أنه الحق”،


ففي (أنفسهم) تشمل ما فى خلقهم الجسدي المادي وما فى شئون حياتهم كافة.
 
بسم1
أختى| الزيتونة
قلت:أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
فهل نسينا شيئا مما ذكرت من آيات ؟
 
بسم1
أختى| الزيتونة
قلت:أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
فهل نسينا شيئا مما ذكرت من آيات ؟


السلام عليكم،

بالتأكيد هناك عشرات بل آلاف الآيات التى تبرهن على وجود الله ومراقبته وحكمته مما لم يسجل فى القرآن الكريم،
بل حتى اليوم والى يوم القيامة نرى آياته وحكمته تتجلى أمامنا من إنهيار الحكام الطغاة ونصر (المؤمنين)، وإنهيار المنظومة الشيوعية المناوئة لحكمة الله تعالى ، وفى حياتنا العادية نرى إنتصار الفرد المظلوم على من ظلمه ، ونرى عقوبة الظالم من مرض وإفلاس وذل وهوان وغيره ..
ويرينا العلماء أيضا كل حين وآخر إكتشافات تنبئنا عن وحدانية الخالق وعظمته،

آيات لا تعد ولا تحصى من الخالق العظيم القيّوم على عباده ، آيات لا يعقلها إلا العالمون،
وتستمر الى يوم القيامة بإذن الله تعالى ..
 
بسم1
أختى| الزيتونة
حسب ماذكرت الآيات جاءت فى القرآن كونية (حسية)وآيات تحمل الأمر والنهى (آيات أحكام) وهذا كما جاء في ظاهر الآيات من غير تأويل ومن خلال قوله تعالى{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} قلت لماذا قصر السلف الصالح وأهل العلم الكلام فى النسخ على آيات الأحكام؟بينما لدينا آيات كونية منها ما تضمن خبر الأولين وجاءت لفظة آية فيها صريحة أيضا.النسخ قضية تتعلق بالأحكام وأصول الفقة ولابد فيها قبل الاجتهاد الرجوع لسلفنا الصالح وتفسيرهم للآية إلا أن القلة رد قولهم والخبر عنهم وذهب يحكم عقله دونهم اعتمادا مرة على تضارب الأقوال ومرة بحجة أن خبر الآحاد غير موجب للعلم وأن الآية لم تكون على ظاهرها فى النسخ.ولحل الإشكال نثبت أن الآية على ظاهرها فى النسخ ولهذا كان السؤال هل نسينا ماذكرت من آيات حسية؟ والإجابة بالقطع لا لم ننسى فالآيات محفوظة فى صدور الذين أوتوا العلم ويحفظها الصغير والكبير وكما تفضلت هى لبيان قدرة الله عز وجل فكيف ينسيها الله لنا؟بل كيف ينسخها؟وإذا قلنا فيها بالنسخ فالآيات لايقع عليها النسيان فتكن أو بلا معنى فى الآية وبهذا يتداعى تخصيص الآيات بكونها حسية ولم يتبقى لدينا غير آيات الأحكام وتكون الآية على ظاهرها فى النسخ وهذا هو مذهب سلفنا الصالح فى الآية وأكابر أهل العلم وتوجد طريقة أخرى للتثبت من ذلك
https://vb.tafsir.net/tafsir51254/
ففى هذه القضية الخطيرة لدينا ظاهر الآية دليل فيها وخبر الآحاد بصحيح السند فماذا لدى المنكر غير الشك المريب ؟ وبماذا يصنف خبره؟
 
شكرا أخ على سبيع،

نعم السؤال كيف ينسى الله تعالى آيات حسية ذكرت فى القرآن الكريم؟ أو كيف ينسى الله تعالى (آيات أحكام) -حسب التفسير المتعارف لآية النسخ ؟
كيف ننساها ونحن نتلو القرآن ونحفظه ليل نهار!!
بل القرآن نفسه تذكرة ويسمى بالذكر !


إذا تفسير الآية : ما ننسخ من آية أو ننسها

هو : ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات يتذكرها الناس عند قراءتهم للقرآن

أو ننسها : تعنى ما لم نكتبه فى القرآن من آيات ،
تماما كما الرسل الذين لم يقصصهم الله تعالى علينا، وبالتأكيد لهم آياتهم أيضا ونصرهم على الكافرين، ولم يقص القرآن علينا تلك الآيات ،
وغيرها من معانى (الآيات) التى ذكرتها بالأعلى،

نأتي بخير منها ، أى بقدرتنا الإتيان بآيات أقوى أو أفضل منها
أو مثلها،
على طول الزمان وحتى يوم القيامة،
ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير؟!


سؤال آخر:
إذا كان التفسير المتعارف عن الآية بأنها تخص (الأحكام) ، وأن النسخ هو الإلغاء ،
فكيف بالله يكون المعنى أن الله تعالى يلغى حكما ويأتي بمثله ؟؟!!
ما الفائدة وما الحكمة ؟!

وهل هذا الأمر البسيط يحتاج الى ذكر القدرة الإلهية ؟ (ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير)
 
أخت زيتونة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ........ حضرتك ذكرت تفسير من يرى عدم وقوع النسخ في القران الكريم حيث فسروا الأية بالمعجزة أو الآيات في الكتب السابقة والآية تحتمل ذلك لأن الله تعالى لم يتكفل بحفظ الكتب السابقة ...... والله أعلم
 
أخت زيتونة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ........ حضرتك ذكرت تفسير من يرى عدم وقوع النسخ في القران الكريم حيث فسروا الأية بالمعجزة أو الآيات في الكتب السابقة والآية تحتمل ذلك لأن الله تعالى لم يتكفل بحفظ الكتب السابقة ...... والله أعلم

أيضا بمراجعة كلمة نسخ فى القرآن الكريم
نجد أنها تعنى كتابة أو تسجيل أو تدوين
!!
 
بسم1
أختى |الزيتونة
كان ردى على قولك: فينساها الناس بمرور الزمن.أما قولك:ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات
أو ننسها : تعنى ما لم نكتبه فى القرآن من آيات
هذا المعنى مردود أيضا لأنه يجعل القرآن كله منسوخا ويجعل جواب الشرط يعود على الآيات التى لم تكتب فى القرآن(المنسأة) المتروكة فيجيء الضميران في «منها» و «بمثلها» عائدين على الضمير في «نَنسَأْهَا» .
ويبقى قوله: ما ننسخ من آية مفلتاً من الجواب؛ إذ لا رابط يعود منه إليه، فبطل هذا المعنى .(اللباب - البحر المحيط)
بالنسبة للخيرية أوالإتيان بالمثل عوضا عن النسخ المسألة مبسوطة فى التحرير والتنوير و قول الشنقيطى رحمه الله:أَنَّ قَوْلَهُ : أَوْ مِثْلِهَا ، يُرَادُ بِهِ مُمَاثَلَةُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ فِي حَدِّ ذَاتِهِمَا ; فَلَا يُنَافِي أَنْ يَكُونَ النَّاسِخُ يَسْتَلْزِمُ فَوَائِدَ خَارِجَةً عَنْ ذَاتِهِ يَكُونُ بِهَا خَيْرًا مِنَ الْمَنْسُوخِ ، فَيَكُونُ بِاعْتِبَارِ ذَاتِهِ مُمَاثِلًا لِلْمَنْسُوخِ ، وَبِاعْتِبَارِ مَا يَسْتَلْزِمُهُ مِنَ الْفَوَائِدِ الَّتِي لَا تُوجَدُ فِي الْمَنْسُوخِ خَيْرًا مِنَ الْمَنْسُوخِ .
وَإِيضَاحُهُ : أَنَّ عَامَّةَ الْمُفَسِّرِينَ يُمَثِّلُونَ لِقَوْلِهِ : أَوْ مِثْلِهَا ، بِنَسْخِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِاسْتِقْبَالِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ; فَإِنَّ هَذَا النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ بِالنَّظَرِ إِلَى ذَاتِهِمَا مُتَمَاثِلَانِ ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا جِهَةٌ مِنَ الْجِهَاتِ ، وَهِيَ فِي حَقِيقَةِ أَنْفُسِهَا مُتَسَاوِيَةٌ ، فَلَا يُنَافِي أَنْ يَكُونَ النَّاسِخُ مُشْتَمِلًا عَلَى حِكَمٍ خَارِجَةٍ عَنْ ذَاتِهِ تُصَيِّرُهُ خَيْرًا مِنَ الْمَنْسُوخِ بِذَلِكَ الِاعْتِبَارِ . فَإِنَّ اسْتِقْبَالَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ تَلْزَمُهُ نَتَائِجُ مُتَعَدِّدَةٌ مُشَارٌ لَهَا فِي الْقُرْآنِ لَيْسَتْ مَوْجُودَةً فِي اسْتِقْبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، مِنْهَا : أَنَّهُ يَسْقُطُ بِهِ احْتِجَاجُ كُفَّارِ مَكَّةَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِمْ : تَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَلَا تَسْتَقْبِلُ قِبْلَتَهَا ! وَتَسْقُطُ بِهِ حُجَّةُ الْيَهُودِ بِقَوْلِهِمْ : تَعِيبُ دِينَنَا وَتَسْتَقْبِلُ قِبْلَتَنَا ، وَقِبْلَتُنَا مِنْ دِينِنَا ! وَتَسْقُطُ بِهِ أَيْضًا حُجَّةُ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ فَإِنَّهُمْ عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ : أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَوْفَ يُؤْمَرُ بِاسْتِقْبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِالتَّحَوُّلِ عَنْهُ إِلَى اسْتِقْبَالِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ . فَلَوْ لَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ لَاحْتَجُّوا عَلَيْهِ بِمَا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ مِنْ أَنَّهُ سَيُحَوَّلُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ، وَالْفَرْضُ أَنَّهُ لَمْ يُحَوَّلْ .
وَقَدْ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى هَذِهِ الْحِكَمِ الَّتِي هِيَ إِدْحَاضُ هَذِهِ الْحُجَجِ الْبَاطِلَةِ بِقَوْلِهِ : وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا [2 \ 150] ، ثُمَّ بَيَّنَ الْحِكْمَةَ بِقَوْلِهِ : لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ الْآيَةَ [2 \ 150] ، وَإِسْقَاطُ هَذِهِ الْحُجَجِ مِنَ الدَّوَاعِي الَّتِي دَعَتْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى حُبِّ التَّحْوِيلِ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الْآيَةَ.انتهى
ونعود مرة أخرى إلى قول الجمهور بظاهر الآية فى النسخ.
 


السلام عليكم أخ سبيع،
هناك رسل لم يقصصهم الله تعالى فى القرآن الكريم !
وبالتأكيد لهم آياتهم ولهم معجزاتهم،

هذا إذا ما إقتصرنا معنى (الآية) على المعجزات فقط،

ثانيا: فى ردك ما زلت تحمل على المعنى أن النسخ هو (الإلغاء) أو (الحذف ) :

بينما قلت أن النسخ فى القرآن الكريم يعنى الكتابة ، التدوين أو التسجيل ،

فكيف بالله عليك يحذف الله تعالى حكما أو كيف يلغى الله تعالى حكما ويأتى بمثله؟!
الرجاء الرد..

﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة 106).



﴿وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ (الأعراف 154).

فى إلغاءها أو حذفها هدى ورحمة؟!

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)

كيف يجعل الله ما يلقى الشيطان الذى (حذف) فتنة ؟!

هذه الآية تعنى أن ما يلقى الشيطان ما زال موجودا
(مكتوبا) فى آلاف الكتب المضللة فتنة للذين فى قلوبهم مرض ..


﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29).

لماذا يحذف الله تعالى أعمال البشر أو يلغيها ؟ وهى ما سيحاسبهم عليها يوم القيامة
 
بسم1
قلت:ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات
أو ننسها : تعنى ما لم نكتبه فى القرآن من آيات
جواب الشرط فى الآية {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } كيف توجهين ذلك بعد نسخ القرآن ؟ برجاء عدم التسرع فى الرد.
 
بسم1
قلت:ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات
أو ننسها : تعنى ما لم نكتبه فى القرآن من آيات
جواب الشرط فى الآية {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } كيف توجهين ذلك بعد نسخ القرآن ؟ برجاء عدم التسرع فى الرد.

لم أفهم ،
الرجاء التوضيح للعبارة (كيف توجهين ذلك بعد نسخ القرآن)؟

إذا كنت تقصد كيف يأتى الله تعالى بخير منها أو مثلها بعدما ذكرت فى القرآن،
فربنا سبحانه وتعالى هو من قال ذلك وليس أنا !
ألم تعلى أن الله على كل شئ قدير..

مثلا العصا التى تحولت الى ثعبان،
عيسى عليه السلام حول الطين الى طائر يطير !
(هى مثل الآية).

إضافة الى أن للآية معانى كثيرة -كما ذكرت أعلاه فى القرآن الكريم- تدل معظمها على وجود الله تعالى وقدرته و البرهان والدليل على تسييره لشئون خلقه.



نعود لنقاشنا:
أنت قلت ما ننسخ من آية أو ننسها،
أنت تفهم أن (النسخ هو الإلغاء للآية أى نسيانها)
بينما الآية تقول (ننسخ من آية أو ننسها)
بمعنى النسخ غير النسيان،
أو النسيان لا يأتى بعد النسخ، بإبطال تطبيق الآية.

ولكن النسخ كما شرحت هو التدوين بالكتاب، ليتذكرها الناس، فالقرآن نفسه هو الذكر وهو التذكرة،

عكس النسيان .
 
بسم1
ما تفضلت به فى معنى النسخ وارد ولكنه لا يتفق ومعنى الآية ولذلك طلبت منك تفسير جواب الشرط من خلال تحديدك لمعنى النسخ.
من تفسير الرازى رحمه الله قال:«مَا» فِي هَذِهِ الْآيَةِ جَزَائِيَّةٌ كَقَوْلِكَ: مَا تَصْنَعْ أَصْنَعْ وَعَمَلُهَا الْجَزْمُ فِي الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ إِذَا كَانَا مُضَارِعَيْنِ فَقَوْلُهُ: (نَنْسَخْ) شَرْطٌ وَقَوْلُهُ: (نَأْتِ) جَزَاءٌ وَكِلَاهُمَا مَجْزُومَانِ. انتهى
على قولك القرآن كله وقع منسوخا فمن خلال جواب الشرط { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} نكون فى انتظار كتاب خير من القرآن أو مثله ولاشك فى فساد المعنى.

 
أخ سبيع :
إذا أخذت معنى النسخ (أنه يعني الكتابة والتدوين) يمكن تطبيق ما الشرطية عليها،

ثانيا القرآن بصيغة (المذكر)،
والآية مؤنث ، خير منها أو مثلها !!


ثالثا والله أعلم،
قد يكون المعنى (النسخ) الكتابة والتدوين للآيات فى القرآن الكريم،
أو الكتابة والتدوين فى كتب وصحف أخرى،

والمعروف أن (الكتابة) تحفظ المعلومة (الآية مثلا) لزمن طويل جدا لأجيال وأجيال، بحفظ (الكتاب) الذى به، وليست كالمعلومة الشفهية التى تنسى غالبا،

وربنا أقسم بالقلم،
والذى علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم.
وفعل الكتابة والقراءة هى من أفعال الله تعالى الجليلة والخارقة التى علمها للبشر.

ولذا جاءت (ما ننسخ) (وما ننسى) بصيغة المضارع،
أى أن آيات الله تعالى (الدالة على وحدانيته وقدرته وحكمته ومراقبته) ستستمر الى يوم القيامة، منها ما يكتب فى الكتب فيتذكرها الناس ومنها ما لا يكتب فينساها الناس. ولكنها حتما ستستمر.
 
بسم1

الأخت زيتونة كان ردى على قولك:ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات والضمير فى منها ومثلها يصلح لآيات القرآن التى قلت أنها نسخت من اللوح المحفوظ وطالما وقع الشرط بأى مفهوم للنسخ (الكتابة والتدوين-النقل) فلابد من وقوع جواب الشرط الذى يدل فى هذه الحالة على فساد المعنى فنعود إلى أن الآية هى الآية القرآنية والنسخ فيها كما قال أهل العلم ويؤيده قوله تعالى{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } وقوله تعالى{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }
وبالنسبة إلى الفعل المضارع فى قوله تعالى{ما ننسخ} الفعل المضارع محير فله دلالة فى الحال والاستقبال وهذا هو المشهور عند أهل العلم ولكن فى القرآن له دلالة فى الماضى أيضا قال تعالى{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ } نرى أن يسرق مضارع دل على ماضى والمعنى إن سرق فقد سرق أخ له( الصابونى) ونظيره من تفسير الشعراوى قوله تعالى{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} انتهى
قال تعالى{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} والسياق يدل على الماضى أى واتبعوا ماتلت الشياطين على ملك سليمان برغم المضارعة فى تتلو.ويرى النحاة إذا وقع الفعل المضارع بعد ما المصدرية يدل ذلك على حال وقوع الحدث إلا إذا ظهرت قرينة تدل على غير ذلك.فيجب التميز بين زمن القصة وزمن وقوع حدث فيها.فالكلام عن الفعل المضارع يحتاج لبحث خاص والذي يهمنا الآن من المضارعة هو الحال وقت نزول الآية والمستقبل الذى ارتبط بالتنزيل والنسخ إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أما دلالة الآية على الاستقبال ليس محل بحث الآن .
 
بسم1

الأخت زيتونة كان ردى على قولك:ما ننسخ من آية : أى ما كتبناه فى القرآن من آيات والضمير فى منها ومثلها يصلح لآيات القرآن التى قلت أنها نسخت من اللوح المحفوظ وطالما وقع الشرط بأى مفهوم للنسخ (الكتابة والتدوين-النقل) فلابد من وقوع جواب الشرط الذى يدل فى هذه الحالة على فساد المعنى فنعود إلى أن الآية هى الآية القرآنية والنسخ فيها كما قال أهل العلم ويؤيده قوله تعالى{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } وقوله تعالى{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }
وبالنسبة إلى الفعل المضارع فى قوله تعالى{ما ننسخ} الفعل المضارع محير فله دلالة فى الحال والاستقبال وهذا هو المشهور عند أهل العلم ولكن فى القرآن له دلالة فى الماضى أيضا قال تعالى{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ } نرى أن يسرق مضارع دل على ماضى والمعنى إن سرق فقد سرق أخ له( الصابونى) ونظيره من تفسير الشعراوى قوله تعالى{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} انتهى
قال تعالى{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} والسياق يدل على الماضى أى واتبعوا ماتلت الشياطين على ملك سليمان برغم المضارعة فى تتلو.ويرى النحاة إذا وقع الفعل المضارع بعد ما المصدرية يدل ذلك على حال وقوع الحدث إلا إذا ظهرت قرينة تدل على غير ذلك.فيجب التميز بين زمن القصة وزمن وقوع حدث فيها.فالكلام عن الفعل المضارع يحتاج لبحث خاص والذي يهمنا الآن من المضارعة هو الحال وقت نزول الآية والمستقبل الذى ارتبط بالتنزيل والنسخ إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أما دلالة الآية على الاستقبال ليس محل بحث الآن .



أخ سبيع،

إذا سلمنا بما جئت به من مسألة الفعل المضارع والماضي،
يمكننا الرجوع مرة أخرى بأن (النسخ) تعنى الكتابة والتدوين (للآيات) فى القرآن الكريم فقط،

ثانيا:
بدلنا آية (مكان) آية، وليس بدلنا آية بآية،
فالمعلوم أن القرآن لم ينزل بسور موحدة، بل آيات، ومن ثم قام الرسول بترتيبها،
وهذه الآية مخصصة للآيات القرآنية وليست لمعنى (الآية) التى عددتها فى المقالة،

يمحو الله، مختلفة، المحو يعنى مسح وفناء عن الوجود

فأنتم يا من تقولون بنسخ الأحكام، نجد أن الآيات (الأحكام) التى تزعمون (نسخها ) بمعنى (محوها) ما زالت موجودة فى القرآن الكريم تتلى ليل ونهارا! أى لم يتم محوها،

ثالثا وهو المهم، إذا جئنا من الناحية (الكمية) كم مرة ذكرت الآية فى القرآن بمعنى (الخلق، الدليل ،البرهان، الحجة)
وكم مرة ذكرت (الآية) بمعنى الأحكام أو الحكم؟!

ترى بعد إجراء (التعداد) أيهما نرجح؟!


كما أطلب منك عدد كلمة (الحكم) و (الحدود) فى القرآن الكريم مثل:
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ؟
وعندهم التوراة فيها (آيات) الله!
 
بسم1
ياأخت زيتونة قال تعالى{والله أعلم بما ينزل} ولم يقل بما يبدل . أختى لا تغضبى منى أنت لم تعدى العدة لهذا الموضوع الهام كما يجب قبل نقاقشه و لاأنكرعظيم الفائدة من طرحك وأرى أن نكتفى بهذا القدر ودعائى لك بالتوفيق.
 
بسم1
ياأخت زيتونة قال تعالى{والله أعلم بما ينزل} ولم يقل بما يبدل . أختى لا تغضبى منى أنت لم تعدى العدة لهذا الموضوع الهام كما يجب قبل نقاقشه و لاأنكرعظيم الفائدة من طرحك وأرى أن نكتفى بهذا القدر ودعائى لك بالتوفيق.


أستاذ سبيع،
أنت تقفز من فكرة الى أخرى دون إتمام مناقشتها،
مرة تقول أن القرآن كله منسوخ،
مرة تقول بأفعال الماضى والمضارع، مرة اللوح المحفوظ (والذى يختلف فيه العلماء كثيرا ولن يفيد فى هذه المناقشة بشئ)، مرة المحو ، مرة التبديل .

أنا سألت أسئلة أعلاه واضحة وضوح الشمس ولم تجب :
وردت كلمة نسخ فى القرآن أربع مرات، ماذا كانت تعنى ؟

كيف يقول الله تعالى أنه (ألغى) حكما ، ثم يقول ويأتى بمثله؟ ما الحكمة وما الفائدة؟
ثم يقول بعده (ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير؟!)

كم عدد المرات التى وردت فيها كلمة (آية) فى القرآن بمعنى (الخلق، البرهان، الدليل، المنطق، المعجزة)، وكم مرة وردت بمعنى (الحكم)؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الزيتونة
لقد قلتي إن """أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
نأتي بخير منها: نأتي بأفضل منها أو نأتي بمثلها،""""


إن النسيان لا يتعلق بالشيء يعني هو لم يحذف و لم يزيل و لكن فقط ازيل من عقولنا و لكن تتذكره بعد مهلة من الزمن و تتذكره عندما تحتاج اليه بعد ذلك تدرك أنك نسيته و ذلك لحكمة اراداها الله
يعني النسيان وقع علينا
انتظر ردك و شكرا
و الله اعلم
 
تحياتى بهجة،
هناك من الآيات الكثيرة (المعجزات) على سبيل المثال التى جاءت على يد رسول الله (ص) وأوردتها كتب السيرة ولكن لم يذكرها القرآن الكريم،
لولا تلك الكتب التى (نسخت أو سجلت) تلك الآيات، من كان سيعرفها من عصرنا الحالى؟
فقط المعاصرون لزمن الرسول (ص) هم من شاهدوها،
وتكون إنتهت بنهايتهم، أو نسيت بنهايتهم.

وكذلك عشرات بل ملايين الآيات (بمعناها الواسع) حدثت وتحدث منذ خلق الله تعالى للبشر، بعضها ما سجل فى الكتب يتذكره الناس عند القراءة، وبعضها مما لم يسجل تنتهى بنهاية معاصروها.
النسيان يعنى عدم الذكر مرة أخرى.

الإنجيل ذكر على سبيل المثال أن المسيح كان يطعم الجموع برغيف واحد (وقد يكون صحيحا)، ولم يذكر القرآن ذلك،
فهل يعلم المسلمون الذين لم يقرأوا الإنجيل ذلك الحدث؟
إذا الكتابة هى التذكير بالحدث. وهى عكس النسيان.
 
إضافة للأخت بهجة،
أنت تقولين النسيان يكون لمعلومة موجودة أصلا،
ولكن
القرآن الكريم من أسماءه الذكر الحكيم،
تذكرة
ليتذكر أولى الألباب،

التوراة وصفت بأنها هدى وذكرى لأولى الألباب

فهل مثلا كنا نعرف قصص القرآن ونسيناها؟ قصص الأنبياء؟ معارك بدر وأحد؟ زوجات النبى؟ النبى عزير وأهل الكهف واصحاب الجنتين إلخ ؟
وجاء القرآن ليذكرنا بها؟

إذا الكتابة (النسخ) هو سرد المعلومة، والتذكير بها عند قراءتها، للفهم و للعبرة
وتتوارثها الأجيال عبر الكتب ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الزيتونة

فقط اولتها اختي حسب مفهوم النسيان الذي يقع علينا بعض الاحيان في حياتنا يوميا.....
..
لا اقدر الإجابة على سؤالك لاني لم ادرس اصول الفقه او علوم القرآن و ليس لي معلومات كثيرة .... فقط أشارك لكي اتعلم منكم و شكرا مرة أخرى لمواضيعك المفيدة

و جزاكي خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد السلام عليكم وبارك الله تعالى بكم وبما تكتبون .
ورد في موقع قاموس المعاجم : (
*نَسَخَ** \- [ن س خ].** نَسَخْتُ**،** أَنْسَخُ**،** اِنْسَخْ**، مص. نَسْخٌ. 1. "نَسَخَ الكِتَابَ " : نَقَلَ صُوَرَ كَلِمَاتِهِ حَرْفاً بِحَرْفٍ. "نَسَخَ كِتَابَهُ مِنْ كِتَابٍ آخَرَ". 2. "نَسَخَ الوَثِيقَةَ" : صَوَّرَهَا. 3. "نَسَخَ الْحُكْمَ السَّابِقَ" : أَبْطَلَهُ**** مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا**! (قرآن). 3. "نَسَخَ الأَثَرَ" : أَزَالَهُ. "إِنَّ الأَيَّامَ يَنْسَخُ بَعْضُهَا بَعْضاً"نَسَخَتِ الرِّيَاحُ آثَارَ الدِّيَارِ". 4. "نَسَخَ مَا فِي الْخَلِيَّةِ" : حَوَّلَهُ إِلَى غَيْرِهَا. 5. "نَسَخَهُ اللهُ" : مَسَخَهُ.)
ولهذا فإن القول : [FONT=&quot]النسخ فى اللغة يعني الكتابة أو التسجيل [/FONT]انما هو جزء من معنى النسخ وله معاني أخرى وهي : إزالة الحكم الاول بحكم جديد .
قال ابن كثير : ( عن
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ [/FONT][FONT=&quot]، عَنِ [/FONT][FONT=&quot]ابْنِ عَبَّاسٍ [/FONT][FONT=&quot]: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) مَا نُبَدِّلُ مِنْ آيَةٍ . [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT]ابْنُ جُرَيْجٍ [FONT=&quot]، عَنْ [/FONT][FONT=&quot]مُجَاهِدٍ [/FONT][FONT=&quot]: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) أَيْ : مَا نَمْحُ مِنْ آيَةٍ . [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ [/FONT][FONT=&quot]، عَنْ [/FONT][FONT=&quot]مُجَاهِدٍ [/FONT][FONT=&quot]: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) قَالَ : نُثْبِتُ خَطَّهَا وَنُبَدِّلُ حُكْمَهَا . حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِ [/FONT]عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ [FONT=&quot]. [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [/FONT][FONT=&quot]: وَرُوِيَ عَنْ [/FONT][FONT=&quot]أَبِي الْعَالِيَةِ [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ [FONT=&quot]، نَحْوَ ذَلِكَ . [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]الضَّحَّاكُ [/FONT][FONT=&quot]: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) مَا نُنْسِكَ . وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]عَطَاءٌ [/FONT][FONT=&quot]: أَمَّا ( مَا نَنْسَخْ ) فَمَا نَتْرُكُ مِنَ الْقُرْآنِ . وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [/FONT][FONT=&quot]: يَعْنِي : تُرِكَ فَلَمْ يَنْزِلْ عَلَى[/FONT][FONT=&quot]مُحَمَّدٍ [/FONT][FONT=&quot]صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT]السُّدِّيُّ [FONT=&quot]: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) نَسْخُهَا : قَبْضُهَا . وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [/FONT][FONT=&quot]: يَعْنِي : قَبْضُهَا : رَفْعُهَا ، مِثْلُ قَوْلِهِ : الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ . وَقَوْلُهُ : [/FONT]" لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى لَهُمَا ثَالِثًا " [FONT=&quot]. [/FONT]

[FONT=&quot]وَقَالَ [/FONT][FONT=&quot]ابْنُ جَرِيرٍ( الطبري) [/FONT][FONT=&quot]: ( [/FONT]مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ [FONT=&quot]) مَا يُنْقَلُ مِنْ حُكْمِ آيَةٍ إِلَى غَيْرِهِ فَنُبَدِّلُهُ وَنُغَيِّرُهُ ، وَذَلِكَ أَنْ يُحَوِّلَ الْحَلَالُ حَرَامًا وَالْحَرَامُ حَلَالًا وَالْمُبَاحُ مَحْظُورًا ، وَالْمَحْظُورُ مُبَاحًا . وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْحَظْرِ وَالْإِطْلَاقِ وَالْمَنْعِ وَالْإِبَاحَةِ . فَأَمَّا الْأَخْبَارُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ . وَأَصْلُ النَّسْخِ مِنْ نَسْخِ الْكِتَابِ ، وَهُوَ نَقْلُهُ مِنْ نُسْخَةٍ أُخْرَى إِلَى غَيْرِهَا ، فَكَذَلِكَ مَعْنَى نَسْخِ الْحُكْمِ إِلَى غَيْرِهِ ، [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]إِنَّمَا هُوَ تَحْوِيلُهُ وَنَقْلُ عِبَادَةٍ إِلَى غَيْرِهَا . وَسَوَاءٌ نَسْخُ حُكْمِهَا أَوْ خَطِّهَا ، إِذْ هِيَ فِي كِلْتَا حَالَتَيْهَا مَنْسُوخَةٌ . وَأَمَّا عُلُمَاءُ الْأُصُولِ فَاخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ فِي حَدِّ النَّسْخِ ، وَالْأَمْرُ فِي ذَلِكَ قَرِيبٌ ; لِأَنَّ [/FONT][FONT=&quot]مَعْنَى النَّسْخِ الشَّرْعِيِّ [/FONT][FONT=&quot]مَعْلُومٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ ، وَلَخَّصَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ رَفْعُ الْحُكْمِ بِدَلِيلٍ شَرْعِيٍّ مُتَأَخِّرٍ . فَانْدَرَجَ فِي ذَلِكَ نَسْخُ الْأَخَفِّ بِالْأَثْقَلِ ، وَعَكْسِهِ ، وَالنَّسْخُ لَا إِلَى بَدَلٍ . وَأَمَّا تَفَاصِيلُ أَحْكَامِ النَّسْخِ وَذِكْرُ أَنْوَاعِهِ وَشُرُوطِهِ فَمَبْسُوطٌ فِي فَنِّ أُصُولِ الْفِقْهِ . )
[/FONT]

أما من يرى ان معنى الآية انها العلامة الدالة على قدرة الله تعالى فعليه ان يسعفنا بالدليل على ذلك وهل هناك مفسر ذهب الى ذلك !!!
​ والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد السلام عليكم وبارك الله تعالى بكم وبما تكتبون .
ورد في موقع قاموس المعاجم : (
*نَسَخَ** \- [ن س خ].** نَسَخْتُ**،** أَنْسَخُ**،** اِنْسَخْ**، مص. نَسْخٌ. 1. "نَسَخَ الكِتَابَ " : نَقَلَ صُوَرَ كَلِمَاتِهِ حَرْفاً بِحَرْفٍ. "نَسَخَ كِتَابَهُ مِنْ كِتَابٍ آخَرَ". 2. "نَسَخَ الوَثِيقَةَ" : صَوَّرَهَا. 3. "نَسَخَ الْحُكْمَ السَّابِقَ" : أَبْطَلَهُ**** مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا**! (قرآن). 3. "نَسَخَ الأَثَرَ" : أَزَالَهُ. "إِنَّ الأَيَّامَ يَنْسَخُ بَعْضُهَا بَعْضاً"نَسَخَتِ الرِّيَاحُ آثَارَ الدِّيَارِ". 4. "نَسَخَ مَا فِي الْخَلِيَّةِ" : حَوَّلَهُ إِلَى غَيْرِهَا. 5. "نَسَخَهُ اللهُ" : مَسَخَهُ.)
ولهذا فإن القول : النسخ فى اللغة يعني الكتابة أو التسجيل انما هو جزء من معنى النسخ وله معاني أخرى وهي : إزالة الحكم الاول بحكم جديد .
قال ابن كثير : ( عن
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) مَا نُبَدِّلُ مِنْ آيَةٍ .

وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) أَيْ : مَا نَمْحُ مِنْ آيَةٍ .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) قَالَ : نُثْبِتُ خَطَّهَا وَنُبَدِّلُ حُكْمَهَا . حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، نَحْوَ ذَلِكَ .

وَقَالَ الضَّحَّاكُ : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) مَا نُنْسِكَ . وَقَالَ عَطَاءٌ : أَمَّا ( مَا نَنْسَخْ ) فَمَا نَتْرُكُ مِنَ الْقُرْآنِ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : يَعْنِي : تُرِكَ فَلَمْ يَنْزِلْ عَلَىمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وَقَالَ السُّدِّيُّ : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) نَسْخُهَا : قَبْضُهَا . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : يَعْنِي : قَبْضُهَا : رَفْعُهَا ، مِثْلُ قَوْلِهِ : الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ . وَقَوْلُهُ : " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى لَهُمَا ثَالِثًا " .

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ( الطبري) : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) مَا يُنْقَلُ مِنْ حُكْمِ آيَةٍ إِلَى غَيْرِهِ فَنُبَدِّلُهُ وَنُغَيِّرُهُ ، وَذَلِكَ أَنْ يُحَوِّلَ الْحَلَالُ حَرَامًا وَالْحَرَامُ حَلَالًا وَالْمُبَاحُ مَحْظُورًا ، وَالْمَحْظُورُ مُبَاحًا . وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْحَظْرِ وَالْإِطْلَاقِ وَالْمَنْعِ وَالْإِبَاحَةِ . فَأَمَّا الْأَخْبَارُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ . وَأَصْلُ النَّسْخِ مِنْ نَسْخِ الْكِتَابِ ، وَهُوَ نَقْلُهُ مِنْ نُسْخَةٍ أُخْرَى إِلَى غَيْرِهَا ، فَكَذَلِكَ مَعْنَى نَسْخِ الْحُكْمِ إِلَى غَيْرِهِ ، إِنَّمَا هُوَ تَحْوِيلُهُ وَنَقْلُ عِبَادَةٍ إِلَى غَيْرِهَا . وَسَوَاءٌ نَسْخُ حُكْمِهَا أَوْ خَطِّهَا ، إِذْ هِيَ فِي كِلْتَا حَالَتَيْهَا مَنْسُوخَةٌ . وَأَمَّا عُلُمَاءُ الْأُصُولِ فَاخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ فِي حَدِّ النَّسْخِ ، وَالْأَمْرُ فِي ذَلِكَ قَرِيبٌ ; لِأَنَّ مَعْنَى النَّسْخِ الشَّرْعِيِّ مَعْلُومٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ ، وَلَخَّصَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ رَفْعُ الْحُكْمِ بِدَلِيلٍ شَرْعِيٍّ مُتَأَخِّرٍ . فَانْدَرَجَ فِي ذَلِكَ نَسْخُ الْأَخَفِّ بِالْأَثْقَلِ ، وَعَكْسِهِ ، وَالنَّسْخُ لَا إِلَى بَدَلٍ . وَأَمَّا تَفَاصِيلُ أَحْكَامِ النَّسْخِ وَذِكْرُ أَنْوَاعِهِ وَشُرُوطِهِ فَمَبْسُوطٌ فِي فَنِّ أُصُولِ الْفِقْهِ . )

أما من يرى ان معنى الآية انها العلامة الدالة على قدرة الله تعالى فعليه ان يسعفنا بالدليل على ذلك وهل هناك مفسر ذهب الى ذلك !!!
​ والله تعالى اعلم .



إجابتى،
إعادة قراءة كل ما ذكرته فى المقالة الأولي أعلاه،
معنى (الآية) فى القرآن، الآية هى الدليل والبرهان على وجود الله تعالى وقدرته وحكمته ومراقبته والوفاء بعهده.

المفسرون السابقون الذين تضعوهم فى مرتبة الأنبياء لهم أخطائهم ونسيانهم ككل البشر،
أشياء بسيطة كالفرق بين إسمى "الرزاق والوهاب" لم يفطنوا إليها، وكذلك إسم "الرحمن" و"العظيم والأعلى"، بل حتى تعريف (الأعمال الصالحات) تجادلوا حولها رغم أنها فى غاية البساطة والوضوح ومن المفترض أن يعرفها كل مسلم، وغيرها الكثير جدا
.

وسؤالى لك:
ماذا عنت كلمة (نسخ) فى كل الآيات التى وردت بها بالقرآن؟ عدا الآية موضوع الجدل ..

الموضوع بكل بساطة هو : وقع حذف بلاغى بالآية وإذا فهمناه سيكون:

وما ننسخ من آية (للذكر) أو (لا ننسخهاو) ننسها نأتى بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير.

النسخ هو الكتابة، والكتابة هى الذكر، بل القرآن كله يوصف بالذكر، وأنه تذكرة.
 
يبدو لي ان الاية في القران الكريم هي ما ارسله الله سبحانه مع رسله الى اقوامهم كوسيلة على صدق الرسول او انها تحمل اشارات من تهديد ووعيد وغيرذلك حتى تؤمن هذه الاقوام فالعصا التي تتحول الى ثعبان واليد التي تصبح بيضاء من غير سوء هي ايات من موسى الى فرعون فيها تهديد له ودليل على صدق موسى وناقة صالح كذلك واحياء الموتى اية اتى بها المسيح عيسى ابن مريم لبني اسرائيل حتى تؤمن به بنو اسرائيل وتتقي الله وتطيعه اما النسخ فهو الازالة
 
بسم1​
الحمدلله وحده وبعد:

إن مفردة "النسخ" من أكثر المفردات التي تعرضت لتحوير وتحريف في معناها سعياً في تسويغ ابطال أحكام القرآن وتضييع أثر بطلانه بعلم أو بجهل وهو ما أشك فيه ، لذلك عندما يعرفون النسخ لغة يقولون :
لاحظ رعاك الله أنهم لا يستعملون معنى النسخ الحقيقي وهو "التكرار" بل يحاولون صرف كلمة النسخ إلى الإزالة قدر ما يستطيعون حتى لو كانت لا تدل على الإزالة كقولهم (نسخت الشمس الظل : أزالته) وهذا غير صحيح طبعاً فالشمس تنسخ الشئ فتظهر ظله فكأن صورته تكررت مرتين لذلك فالنسخ هو التكرار في أصله ويصرف المعنى إلى التكرار أي وجود صورة ثم تتكرر مرة أخرى ، والسياق هو ما يقرر هل يراد بها في موضعها التكرار أم يراد بها الإزالة ؟؟.

ولكن لو تسائلنا هل المعنى الظاهر الأولى هو التكرار أم هو الإزالة ؟؟ نقول بل التكرار هو المعنى الأظهر ولا يصرف المعنى عن التكرار إلا بقرينة في السياق فلنستعرض النسخ في كتاب الله :


{ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [الأعراف:154]​
والنسخة هنا اي الصورة المكررة من الكتاب التي كتبت من أصل في السماء ، وكقولنا هذا الكتاب نسخة من ذاك أي لدينا صورة من الأصل أو أكثر من صورة .


{ هَٰذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [الجاثية:29]​
أي ندون نسخة من أعمالكم تطابق ما كان منكم فإذا أوقفتم أريناكم فعلكم كما هو .


{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة:106]​
وهنا كيف لنا أن نحدد على أريد بالنسخ التكرار أم المحو والانساء ؟؟
طبعاً بدلالة السياق ، فالله تعالى يخير بين أمرين الأول النسخ والثاني الانساء ، فما دام الرابط بينهما هو العطف فإن العطف يقتضي المغايرة ، والانساء محو وإزالة فاقتضت المغايرة أن يكون النسخ تكرار وإثبات .
وهذه الآية أتت في سياق الاحتجاج على اليهود الذين اعترضوا على حلول القرآن وشريعته محل التوراة فكان السياق من أوله إلى آخره يقرر هذه الحقيقة أن الله هو الذي أنزل التوراة وهو الذي أنزل القرآن ، وإن أراد (نسخ) شيء من شرائعه آياته في التوراة فله ذلك ، وإن أراد (إنساء) شئ من شرائعه فله ذلك ، فالله تعالى (نسخ بمعنى كرر) القصاص فيقول تعالى :
{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [المائدة:45]​
فشاء الله وكرر هذه الآية ونسخها ، أي جعل من الحكم نسخة أخرى عند محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وغيرها كثير مما نسخه الله وأي كرره وأثبته.
وهناك من الشرائع مما أنساه الله ومحاه في شريعته المهيمنة كقوله تعالى :
{ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } [الأنعام:146]​
فلم يعد هذا الحكم سارياً على المسلمين فقد أحل لهم هذا وأنسى ما كان قبله من تحريم ومحاه.

وكذلك في القبلة التي هي سياق آية النسخ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى بيت المقدس متبعاً شريعة وقبلة موسى عليه السلام وليس متبعاً نصا قرآنياً ابطل بعد ذلك ابداً ، بل متبعاً شريعة مهيمنة سابقة ، فكان يستقبل القبلة وهو في مكة ويجعل الكعبة بينه وبين القبلة (بيت المقدس) وإلى هنا كانت القبلة منسوخة أي مكررة من الشريعة القبلية شريعة موسى عليه السلام ، فلما هاجر صلى الله عليه وسلم صار يصلي فيستدبر الكعبة ويستقبل بيت المقدس على شرعية منسوخة مكررة مما كان قبله ، فكبر في نفسه ان يستدبر الكعبة فنزلت آية محو وإنساء قبل بنو اسرائيل وصارت القبلة الجديدة هي الكعبة المشرفة ، ولعل هذا ما اثار اليهود والمنافقين ووجدوا في انفسهم كيف يبطل قبلتهم ويتحول عنها :

{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة:142]
ولو تتبعنا سياق آية النسخ والإنساء لوجدناها في معرض الحديث وتبرير محو شريعة اليهود واستبدالها بشرعة جديدة ، وأن هذا مما يحق لله دون سواه فعله ، فهذا لم يكن موضعاً لتبرير ابطال احكامه في القرآن بل تبرير وايضاح ما تكرر من شرائع عند اليهود الى شريعة الاسلام وما محي وأنسي من شرائعهم أيضاً فيقول تعالى :


مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)​
وهنا يخاطب المؤمنين بأن نزول الشريعة المبطلة لما قبلها يغيض أهل الكتاب والمشركين فلا يريدون أن ينزل عليكم ما يختصكم دون من قبلكم ، وذلك إشارة لتحويل القبلة الذي في الآية 144

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)​
أي أن الله تعالى له الحق جل شأنه دون سواه ، وله القدرة المطلقة على تكرار ما يشاء من الشرائع والآيات ومحو ما يشاء من الشرائع والآيات

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)​
وهكذا يستمر السياق من قبل ومن بعد هذا الموضع يتحدث عن اليهود والنصارى وفضل الله عليهم وعبثهم ومعاندتهم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اما بعد الاستاذ الكريم عدنان الغامدي...لا أدري لماذا تفهم الامور عكس ما يفهمه الناس المثل السائر بين اهل اللغة هو( نسخت الشمس الظل ) والمعنى هو اذا كانت الشمس خلف الجدار فإن للجدار ظل فإذا ارتفعت الشمس فوق الجدار نسخت ظل الجدار اي ازالته هذا الفهم الصحيح وليس كما فهمته انت ...وفقنا الله وإياكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اما بعد الاستاذ الكريم عدنان الغامدي...لا أدري لماذا تفهم الامور عكس ما يفهمه الناس المثل السائر بين اهل اللغة هو( نسخت الشمس الظل ) والمعنى هو اذا كانت الشمس خلف الجدار فإن للجدار ظل فإذا ارتفعت الشمس فوق الجدار نسخت ظل الجدار اي ازالته هذا الفهم الصحيح وليس كما فهمته انت ...وفقنا الله وإياكم.


وماذا تعنى كلمة (نسخ) التى وردت ثلاث مرات فى القرآن الكريم؟
دعك من المعاجم.
سألتك هذا السؤال عدة مرات ولكنك لا ترد علىّ.

هدانا الله وإياك الى الطريق القويم
 
بسم1
القول بأن النسخ يعنى تكرار الشيئ مماثلا للأصل عن طريق الكتابة(النسخ) معنى وارد ولكن لا يستقيم والسياق فالسياق شرطى وجوابه {نأت بخير منها}و يحمل على ظاهرة التفضيل وليس المفضول كالأفضل ولا يطابقه فدل ذلك على التغير بين الأصل والنسخة فلا نجد المعنى.
هذا والله أعلم


 
وماذا تعنى كلمة (نسخ) التى وردت ثلاث مرات فى القرآن الكريم؟
دعك من المعاجم.
سألتك هذا السؤال عدة مرات ولكنك لا ترد علىّ.

هدانا الله وإياك الى الطريق القويم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة بسيطة مني لعل الله يدلنا الى الحق
نَسَخَ , اسْتَنسَخَ , نُسْخَتِهَا
نُسْخَة لا تعني نَسْخَة فوزن فُعْلة لا تعني فَعْلة هذه أولا <<< اذا نستثني هذه الآية تمام لأن نُسْخٌ لا تعني نَسْخٌ , نُسْخٌ هي المصورة , ونَسْخٌ لها تعاريفها في المعاجم الدالة عليها ,على أن هنالك قراءة ثانية متواترة "ما نُنسِخْ" والتي تعني ما أشرتِ إليه لكن كلامنا على "نَنسَخْ"
استنسخ هنا ممكن ان نربط بين كلامكِ والآية
والآن لنأت لتلاوات الآيات ندع القرآن هو يفسر نفسه بنفسه
1) "ما نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَو نُنسِهَا"
2) " ما نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أو نَنسَئْهَا" والنسء شيء والنسي شيءٌ آخر ان كان النسيان هو عدم الكتابة فالنسء يعني ؟! "إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا" هنا استخرجي معنى النسء هذه القراءتين في المتواتر
أما ما ثبت في الشواذ
ا) ابن مِهْران والكرماني والنوزاوازي الدهان عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه "ما ننسخ من آية أو تَنسَهَا" فقيل له أن سعيد بن المسيب يقرأ "أو نُنسِهَا" فقال إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا على آله وقال "سنقرئك فلا تنسى إلا ما شآء الله" (غرائب القراءات / 154) (شواذ القرآءات / 72)
ب) بن مِهْران والنوزاوازي الدهان عن أبي حيوة وبن مِهْران والكرماني والنوزاوازي الدهان عن الضحاك بن مزاحم "أو تُنسَهَا" وقال الضحاك في قراءة بن مسعود رضي الله عنه وهي رواية الكرماني والنوزاوازي الدهان عنه "ما نُنسِكَ من آية أو ننسخها" وروي مثلها عن الأعمش
ج) بن مِهْران عن بن كثير عن بن مجاهد أن قرآءة أبيِّ بن كعب رضي الله عنه وكذا روى النوزاوازي الدهان عنه "ما ننسخ من آية أو نُنسِكَ" . قال الكسائي قرأت في مصحف ذكر لي أنها على قراءة سالم مولى أبي حذيفة "ما ننسخ من آية أو ننساها" والذي رواه الدهان عن سالم "نُنسِكَهَا"
د) بن مِهْران والكرماني عن أبي رجاء "أو نُنَسِّهَا"
هـ) بن مِهْران عن جويبر "نَنْسَهَا"
و) بن مِهْران عن مجاهد والكلبي عن أبي حيوة "أو تُنَسَّاها" مشددة
ز) بن مِهْران عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبن عباس رضي الله عنهم "أو تَنسَأْهَا" بالتاء مهموزة
ح) بن مِهْران عن عبيد بن عمير والمرندي عن معاذ أبي جعفر القارئ وعبد الرحمن وزيد بن علي "نَنسَاهَا" بالنون من غير همز
ط) الكرماني عن سعد "أو تَنسَاهَا"
ي) المرندي عن كرداب عن رويس عن يعقوب وأبي حيوة "تُنَسَّهَا" بالتاء والرفع وفتح النون وتشديد السين من بغير همز (قرة عين القرآء للمرندي ق/ب/51)
ك) النوزاوازي الدهان عن سعد بن أبي وقاص "ما ننسخ لآية" بدل "من آية" (المغني في الشواذ / 451/1)
ل) النوزاوازي الدهان عن سعد بن الوقاص "تَنسَأْهَا"
فأقول على هذه الروايات الكثرة أن النسخ بمعنى عدم الكتابة أو الكتابة لا تتفق في كل القرآءات ففي وجه تتفق وفي آخر لا تتفق
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
وأقول لكِ اختي الكريمة : جربي أن تفسري على هذه القراءات مش حتخسري حآجة ولكِ مني تحية
دمتم سالمين
 
أخ باسل،
الآية هى ( "ما نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَو نُنسِهَا)،

إذا أمكن طالما أنت قلت أن الكلمة هى (ننسئها) ،
يلا أشرح لى الآية كاملة بدمج معانى كل المفردات بها :
ما المقصود (بالآية ) و(النسخ) (النسئ) و(نأت بخير منها) أو (مثلها)..

لك التحية،
 
أخ باسل،
الآية هى ( "ما نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَو نُنسِهَا)،

إذا أمكن طالما أنت قلت أن الكلمة هى (ننسئها) ،
يلا أشرح لى الآية كاملة بدمج معانى كل المفردات بها :
ما المقصود (بالآية ) و(النسخ) (النسئ) و(نأت بخير منها) أو (مثلها)..

لك التحية،
-بسمة- غفر الله لك ما أنا قلت أنها "ننسأها" لكن هكذا نزل القرآن حسن لا يتقول على القرآن اختي الكريمة غفر الله لي ولك ,كان الأفضل أن تقولي بما أنه في قراءة ثانية
أما النسيان فهو معروف
وأما النسء فهو التقديم والتأخير وأظن المعنى واضحا
بمعنى اختي الكريمة
ما ننسخ من آية أو تُنسى سوآءً والنسيان هنا له معنيان على ما ثبت في الشواذ
1) أما أن الله سبحانه وتعالى رفعها فلم يحفظها أحد من الصحابة بعد النبي وذلك بأن الصحابة ماتوا ولم تدون كما أشرتِ أختي الكريمة
2) أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نساها وفي نسيانه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لِمَا رواه عبد الله بنُ عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاةً فَقَرَأَ فِيهَا فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأُبَيٍّ: «أَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟» قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: «فَمَا مَنَعَكَ»»(١)، [أي: أَنْ تفتح عليَّ]، ويشهدُ له ـ أيضًا ـ حديثُ المُسوَّر بنِ يزيد رضي الله عنه أنه قال: «شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا أَذْكَرْتَنِيهَا»»(٢)
السؤال


يقول الله عز وجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى من القرآن شيئا : ( سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ) الأعلى/6-7 ، وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة , لكن كيف نوفق بين الآية والحديث النبوي الشريف الذي يقول : ( يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، أسقطتها من سورة كذا وكذا ) متفق عليه ؟

نص الجواب


[COLOR=#7E7E7E !important]موضوعات ذات صلة





الحمد لله
أولا :
قول الله عز وجل : ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) الأعلى/ 6، 7 ، هذا إخبار من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه يعلمه هذا القرآن ويحفظه عليه فلا ينسى منه شيئا ، إلا ما شاء الله من رفعه ونسخه .

قال ابن جزي رحمه الله :
" هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وعده الله أن يقرئه القرآن فلا ينساه ، وفي ذلك معجزة له عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه كان أمياً لا يكتب ، وكان مع ذلك لا ينسى ما أقرأه جبريل عليه السلام من القرآن ، وقيل : معنى الآية كقوله : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ) الآية : فإنه عليه الصلاة والسلام كان يحرك به لسانه إذا أقرأه جبريل ، خوفاً أن ينساه فضمن الله له أن لا ينساه ، وقيل : فلا تنسى نهي عن النسيان ، وقد علم الله أن ترك النسيان ليس في قدرة البشر ، فالمراد الأمر بتعاهده حتى لا ينساه ، وهذا بعيد لإثبات الألف في ( تنسى ) " .
انتهى من "التسهيل" (ص 2597) .

وقال السعدي رحمه الله :
" أي : سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب ، ونوعيه قلبك ، فلا تنسى منه شيئًا ، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه ، ( إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ) مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 920) .

فهذا هو النسيان الذي حُفظ عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهو نسيان الرفع فيما أُمر فيه بالبلاغ ، فهذا لا بد أن يذكره فلا ينساه ؛ حتى يكمل الدين وتتم النعمة .

ثانيا :
أما ما رواه البخاري (5038) ومسلم (788) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ : ( يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) .

فهذا هو النسيان الجبلي الفطري الذي خُلق عليه آدم عليه السلام وبنوه ، وقد كان يقع منه صلى الله عليه وسلم ذلك أحيانا ، وليس هو المقصود بقوله : ( سنقرئك فلا تنسى ) .

قال النووي رحمه الله :
" فيه دَلِيل عَلَى جَوَاز النِّسْيَان عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا قَدْ بَلَّغَهُ إِلَى الْأُمَّة " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ : النِّسْيَان مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشَيْءٍ مِنْ الْقُرْآن يَكُون عَلَى قِسْمَيْنِ : أَحَدهمَا : نِسْيَانه الَّذِي يَتَذَكَّرهُ عَنْ قُرْبٍ , وَذَلِكَ قَائِم بِالطِّبَاعِ الْبَشَرِيَّة , وَعَلَيْهِ يَدُلّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود فِي السَّهْو ( إِنَّمَا أَنَا بِشْر مِثْلكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ ) .

وَالثَّانِي : أَنْ يَرْفَعهُ اللَّه عَنْ قَلْبه عَلَى إِرَادَة نَسْخِ تِلَاوَته , وَهُوَ الْمُشَار إِلَيْهِ بِالِاسْتِثْنَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى : ( سَنُقْرِئُك فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه ) .

قَالَ : فَأَمَّا الْقِسْم الْأَوَّل فَعَارِض سَرِيع الزَّوَال لِظَاهِرِ قَوْله تَعَالَى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .
وَأَمَّا الثَّانِي فَدَاخِل فِي قَوْله تَعَالَى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَة أَوْ نُنْسِهَا ) عَلَى قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ بِضَمِّ أَوَّله مِنْ غَيْر هَمْزَة " انتهى .

وقال ابن باز رحمه الله :

" اتفقت الأمة على ‏أن الرسل معصومون في تحمل الرسالة ، فلا ينسون شيئا مما أوحاه الله إليهم ، إلا شيئا قد ‏نسخ ، وقد تكفل الله جل وعلا لرسوله _ صلى الله عليه وسلم _ أن يقرئه فلا ينسى ، إلا شيئاً ‏أراد الله أن ينسيه إياه ، وتكفل له بأن يجمع له القرآن في صدره . قال تعالى . " سنقرئك فلا ‏تنسى إلا ما شاء الله " الأعلى /6-7 ، وقال تعالى : ( إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع ‏قرآنه ) " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (6/371 ) .

فالحاصل أن النسيان نوعان : نسيان رفع ونسخ وذهاب للمنسي بالكلية ، فهذا الذي حفظ منه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينسى من القرآن ، إلا ما شاء الله أن ينسيه إياه مما أراد رفعه ونسخه ، وهو المراد بقوله تعالى :

( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) . وهذا الذي اتفق عليه أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقع منه ذلك .

والنوع الثاني : نسيان جبلي فطري فهذا يقع من النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا ، وهو المراد بقوله : ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي ) رواه البخاري (386) ومسلم (889) وقوله : ( يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) ؛ وهذا لا محذرو فيه ، لأنه لا يخل بواجب الرسالة والبلاغ ، ما دامت الآية أو الشيء المنسي محفوظا في نفس الأمر ، ويعود النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتذكره من قريب ؛ ولهذا أدرك بنفسه صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث المذكور ، أنه نسي شيئا أثناء الصلاة ، ولم يذكره أحد به .
راجع إجابة السؤال رقم (42216) ، والسؤال رقم (127485) .
والله أعلم وأجل وأحكم وأعظم
والآن أنا أسألكِ أختي الكريمة (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شآء الله) "إلا ما شآء الله" ما معناها أليس فيها دليل على أن القرآن رفع منه ما رفع ؟!
هذا حديث يثبت النسخ من قال أنه لم يرد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يذكر النسخ فهل النسخ هنا يعني كتبها ؟! ا
خْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا يَحْيَى ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، قَالَ : أنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا ، أَوَ نُسِخَتْ ؟ قَالَ : نُسِّيتُهَا " . رواه النسائي في الكبرى (7921)
طرفة -أعجبتني كلمة "يلا" ظننت أن لا يستخدمها أحدا إلا أهل الموصل- -بسمة- وللعلم هذه الجملة منحوتة من "يا الله" ولكن عندنا في الموصل نستخدمها بمعنى هَلَّا
لكِ مني تحية
دمتم سالمين
 
بسم1
القول بأن النسخ يعنى تكرار الشيئ مماثلا للأصل عن طريق الكتابة(النسخ) معنى وارد ولكن لا يستقيم والسياق فالسياق شرطى وجوابه {نأت بخير منها}و يحمل على ظاهرة التفضيل وليس المفضول كالأفضل ولا يطابقه فدل ذلك على التغير بين الأصل والنسخة فلا نجد المعنى.
هذا والله أعلم






الأخ سبيع،
ليست بالآية أى جملة شرطية،
الآية تقول (ما نكتبه من آيات وما لا نكتبه من آيات بإستطاعة الله تعالى القادر أن يأتي بخير منها أو مثلها لأن الله تعالى له ملك السماوات والأرض).
 
-بسمة- غفر الله لك ما أنا قلت أنها "ننسأها" لكن هكذا نزل القرآن حسن لا يتقول على القرآن اختي الكريمة غفر الله لي ولك ,كان الأفضل أن تقولي بما أنه في قراءة ثانية
أما النسيان فهو معروف
وأما النسء فهو التقديم والتأخير وأظن المعنى واضحا
بمعنى اختي الكريمة
ما ننسخ من آية أو تُنسى سوآءً والنسيان هنا له معنيان على ما ثبت في الشواذ
1) أما أن الله سبحانه وتعالى رفعها فلم يحفظها أحد من الصحابة بعد النبي وذلك بأن الصحابة ماتوا ولم تدون كما أشرتِ أختي الكريمة
2) أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نساها وفي نسيانه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لِمَا رواه عبد الله بنُ عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاةً فَقَرَأَ فِيهَا فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأُبَيٍّ: «أَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟» قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: «فَمَا مَنَعَكَ»»(١)، [أي: أَنْ تفتح عليَّ]، ويشهدُ له ـ أيضًا ـ حديثُ المُسوَّر بنِ يزيد رضي الله عنه أنه قال: «شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا أَذْكَرْتَنِيهَا»»(٢)
السؤال


يقول الله عز وجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى من القرآن شيئا : ( سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ) الأعلى/6-7 ، وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة , لكن كيف نوفق بين الآية والحديث النبوي الشريف الذي يقول : ( يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، أسقطتها من سورة كذا وكذا ) متفق عليه ؟

نص الجواب


[COLOR=#7E7E7E !important]موضوعات ذات صلة





الحمد لله
أولا :
قول الله عز وجل : ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) الأعلى/ 6، 7 ، هذا إخبار من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه يعلمه هذا القرآن ويحفظه عليه فلا ينسى منه شيئا ، إلا ما شاء الله من رفعه ونسخه .

قال ابن جزي رحمه الله :
" هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وعده الله أن يقرئه القرآن فلا ينساه ، وفي ذلك معجزة له عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه كان أمياً لا يكتب ، وكان مع ذلك لا ينسى ما أقرأه جبريل عليه السلام من القرآن ، وقيل : معنى الآية كقوله : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ) الآية : فإنه عليه الصلاة والسلام كان يحرك به لسانه إذا أقرأه جبريل ، خوفاً أن ينساه فضمن الله له أن لا ينساه ، وقيل : فلا تنسى نهي عن النسيان ، وقد علم الله أن ترك النسيان ليس في قدرة البشر ، فالمراد الأمر بتعاهده حتى لا ينساه ، وهذا بعيد لإثبات الألف في ( تنسى ) " .
انتهى من "التسهيل" (ص 2597) .

وقال السعدي رحمه الله :
" أي : سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب ، ونوعيه قلبك ، فلا تنسى منه شيئًا ، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه ، ( إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ) مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 920) .

فهذا هو النسيان الذي حُفظ عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهو نسيان الرفع فيما أُمر فيه بالبلاغ ، فهذا لا بد أن يذكره فلا ينساه ؛ حتى يكمل الدين وتتم النعمة .

ثانيا :
أما ما رواه البخاري (5038) ومسلم (788) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ : ( يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) .

فهذا هو النسيان الجبلي الفطري الذي خُلق عليه آدم عليه السلام وبنوه ، وقد كان يقع منه صلى الله عليه وسلم ذلك أحيانا ، وليس هو المقصود بقوله : ( سنقرئك فلا تنسى ) .

قال النووي رحمه الله :
" فيه دَلِيل عَلَى جَوَاز النِّسْيَان عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا قَدْ بَلَّغَهُ إِلَى الْأُمَّة " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ : النِّسْيَان مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشَيْءٍ مِنْ الْقُرْآن يَكُون عَلَى قِسْمَيْنِ : أَحَدهمَا : نِسْيَانه الَّذِي يَتَذَكَّرهُ عَنْ قُرْبٍ , وَذَلِكَ قَائِم بِالطِّبَاعِ الْبَشَرِيَّة , وَعَلَيْهِ يَدُلّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود فِي السَّهْو ( إِنَّمَا أَنَا بِشْر مِثْلكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ ) .

وَالثَّانِي : أَنْ يَرْفَعهُ اللَّه عَنْ قَلْبه عَلَى إِرَادَة نَسْخِ تِلَاوَته , وَهُوَ الْمُشَار إِلَيْهِ بِالِاسْتِثْنَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى : ( سَنُقْرِئُك فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه ) .

قَالَ : فَأَمَّا الْقِسْم الْأَوَّل فَعَارِض سَرِيع الزَّوَال لِظَاهِرِ قَوْله تَعَالَى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .
وَأَمَّا الثَّانِي فَدَاخِل فِي قَوْله تَعَالَى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَة أَوْ نُنْسِهَا ) عَلَى قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ بِضَمِّ أَوَّله مِنْ غَيْر هَمْزَة " انتهى .

وقال ابن باز رحمه الله :

" اتفقت الأمة على ‏أن الرسل معصومون في تحمل الرسالة ، فلا ينسون شيئا مما أوحاه الله إليهم ، إلا شيئا قد ‏نسخ ، وقد تكفل الله جل وعلا لرسوله _ صلى الله عليه وسلم _ أن يقرئه فلا ينسى ، إلا شيئاً ‏أراد الله أن ينسيه إياه ، وتكفل له بأن يجمع له القرآن في صدره . قال تعالى . " سنقرئك فلا ‏تنسى إلا ما شاء الله " الأعلى /6-7 ، وقال تعالى : ( إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع ‏قرآنه ) " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (6/371 ) .

فالحاصل أن النسيان نوعان : نسيان رفع ونسخ وذهاب للمنسي بالكلية ، فهذا الذي حفظ منه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينسى من القرآن ، إلا ما شاء الله أن ينسيه إياه مما أراد رفعه ونسخه ، وهو المراد بقوله تعالى :

( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) . وهذا الذي اتفق عليه أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقع منه ذلك .

والنوع الثاني : نسيان جبلي فطري فهذا يقع من النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا ، وهو المراد بقوله : ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي ) رواه البخاري (386) ومسلم (889) وقوله : ( يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) ؛ وهذا لا محذرو فيه ، لأنه لا يخل بواجب الرسالة والبلاغ ، ما دامت الآية أو الشيء المنسي محفوظا في نفس الأمر ، ويعود النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتذكره من قريب ؛ ولهذا أدرك بنفسه صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث المذكور ، أنه نسي شيئا أثناء الصلاة ، ولم يذكره أحد به .
راجع إجابة السؤال رقم (42216) ، والسؤال رقم (127485) .
والله أعلم وأجل وأحكم وأعظم
والآن أنا أسألكِ أختي الكريمة (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شآء الله) "إلا ما شآء الله" ما معناها أليس فيها دليل على أن القرآن رفع منه ما رفع ؟!
هذا حديث يثبت النسخ من قال أنه لم يرد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يذكر النسخ فهل النسخ هنا يعني كتبها ؟! ا
خْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا يَحْيَى ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، قَالَ : أنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا ، أَوَ نُسِخَتْ ؟ قَالَ : نُسِّيتُهَا " . رواه النسائي في الكبرى (7921)
طرفة -أعجبتني كلمة "يلا" ظننت أن لا يستخدمها أحدا إلا أهل الموصل- -بسمة- وللعلم هذه الجملة منحوتة من "يا الله" ولكن عندنا في الموصل نستخدمها بمعنى هَلَّا
لكِ مني تحية
دمتم سالمين




السلام عليكم أخ باسل،

بجرة قلم أو بضغطة زر قلت أن كلمة (نسخ) فى هذه الآية غير مشتقاتها فى الآيات الأخرى (نستنسخ – نسخة - ينسخ) إذ تعنى هنا فى هذه الآية الإزالة والإلغاء ! .

وأول قاعدة فى أصول تفسير القرآن الكريم هى تفسير القرآن بالقرآن .

وبسطت الأمر فى تفسير الآية موضع الجدل أن النسيان يعنى ما نساه الصحابة فى كتابة القرآن الكريم من الآيات أو ما نساه الرسول (ص) أثناء الصلاة.

رغم الآية القائلة ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81)

ورغم الآية ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

والحفظ من الله تعالى يكون من النسيان ومن الإضافة والنقصان وتحريف الكلام من قبل البشر.

وليت الأمر بهذه البساطة،
نحن نتكلم عن الإدعاء بأن هناك آيات موجودة فى القرآن الكريم (وليست منسية!) ، آيات بها أحكام فى قضايا ما، ثم آيات أخرى تنسخها - بمعنى ألغت تلك الأحكام- فحسب إدعاء هؤلاء أن الله تعالى جلّ وعلا فى سماه، أصدر حكما ثم إستدرك بحكم آخر أكثر حكمة وأكثر رحمة وعدلا !، والإستدراك أتى بعد أسبوع أو بعد شهر، وأحيانا يكون حسب إدعائهم أسبق زمنيا من الحكم الملغى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

فما رأيك بذلك؟
 
السلام عليكم أخ باسل،

بجرة قلم أو بضغطة زر قلت أن كلمة (نسخ) فى هذه الآية غير مشتقاتها فى الآيات الأخرى (نستنسخ – نسخة - ينسخ) إذ تعنى هنا فى هذه الآية الإزالة والإلغاء ! .

وأول قاعدة فى أصول تفسير القرآن الكريم هى تفسير القرآن بالقرآن .

وبسطت الأمر فى تفسير الآية موضع الجدل أن النسيان يعنى ما نساه الصحابة فى كتابة القرآن الكريم من الآيات أو ما نساه الرسول (ص) أثناء الصلاة.

رغم الآية القائلة ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81)

ورغم الآية ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

والحفظ من الله تعالى يكون من النسيان ومن الإضافة والنقصان وتحريف الكلام من قبل البشر.

وليت الأمر بهذه البساطة،
نحن نتكلم عن الإدعاء بأن هناك آيات موجودة فى القرآن الكريم (وليست منسية!) ، آيات بها أحكام فى قضايا ما، ثم آيات أخرى تنسخها - بمعنى ألغت تلك الأحكام- فحسب إدعاء هؤلاء أن الله تعالى جلّ وعلا فى سماه، أصدر حكما ثم إستدرك بحكم آخر أكثر حكمة وأكثر رحمة وعدلا !، والإستدراك أتى بعد أسبوع أو بعد شهر، وأحيانا يكون حسب إدعائهم أسبق زمنيا من الحكم الملغى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

فما رأيك بذلك؟
غفر الله لي ولك جرة القلم هذه او ضغطة زر قلت انه ننسخ ليست نسختها ونستنسخ ومع هذا انتِ بجرة قلم او ضغطة زر نسفتِ كل القرآءات المثبتة أمامك والأحاديث وكأنكِ لم تقرأيها أو لم تنظري إليها حتى لانها تخالف تفسيركِ مع العلم أنه في قراءة توافق تفسيركِ -بسمة-
أولا : أنا اتكلم عن النسخ اللفظي لا الحكمي ورفع بعض الآيات
ثانيا : بالنسبة للنسخ الحكمي لماذا تقولين أنه استدرك وكأن الله لا يعلم حاشا لله وتعالى عن ذلك , بل قولي خفف ويسر أما تعلمين قصة الخمر وتحريمه ؟! أليست مثبتة ؟! هل استدرك الله تعالى ذلك حاشاه ؟! أما علمتي أنه لو أمر بالتحريم منذ بدايته لما طاقه الصحابة وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ؟! أما هو الله تعالى القائل (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) هل يعني أنه نشرب الخمر خارجها ؟! هل هذا أيضا استدراك حكم أكثر رحمة !!
هدانا الله وإياكم الى الحق ووفقنا وسدد خطانا
لك مني 1000 تحية واحترام وتفسيركِ -اجتهادكِ- يُعجبني وإن خالفته في بعض الأمور -كلمة حق تقال واحترام الآراء-
لم تجيبيني عن هذه الفقرة (هذا حديث يثبت النسخ من قال أنه لم يرد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يذكر النسخ فهل النسخ هنا يعني كتبها ؟! اخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا يَحْيَى ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، قَالَ : أنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا ، أَوَ نُسِخَتْ ؟ قَالَ : نُسِّيتُهَا " . رواه النسائي في الكبرى (7921))) هل النسخ هنا يعني التكرار والكتابة أم الزوال والرفع ؟! أم أنه هذا أصلا ليس بحديث بل كلام حسن ألفه ؟!
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
بسم1​

الأخ سبيع،
ليست بالآية أى جملة شرطية،
الآية تقول (ما نكتبه من آيات وما لا نكتبه من آيات بإستطاعة الله تعالى القادر أن يأتي بخير منها أو مثلها لأن الله تعالى له ملك السماوات والأرض).
الأخت زيتونة من أين لك بهذا الكلام ؟
وما هو دليلك على أن( ما) ليست شرطية بالآية؟
المصادر:الإتقان فى علوم القرآن-المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم-إعراب القرآن للنحاس والدعاس- مشكل إعراب القرآن - القيسي .
 
الأخ سبيع،
ليست بالآية أى جملة شرطية،
الآية تقول (ما نكتبه من آيات وما لا نكتبه من آيات بإستطاعة الله تعالى القادر أن يأتي بخير منها أو مثلها لأن الله تعالى له ملك السماوات والأرض).
إن لم تكن شرطًا فلماذا جزمت "نَأتِ" ولم ترفع "نَأْتِي" ؟!
 
غفر الله لي ولك جرة القلم هذه او ضغطة زر قلت انه ننسخ ليست نسختها ونستنسخ ومع هذا انتِ بجرة قلم او ضغطة زر نسفتِ كل القرآءات المثبتة أمامك والأحاديث وكأنكِ لم تقرأيها أو لم تنظري إليها حتى لانها تخالف تفسيركِ مع العلم أنه في قراءة توافق تفسيركِ -بسمة-
أولا : أنا اتكلم عن النسخ اللفظي لا الحكمي ورفع بعض الآيات
ثانيا : بالنسبة للنسخ الحكمي لماذا تقولين أنه استدرك وكأن الله لا يعلم حاشا لله وتعالى عن ذلك , بل قولي خفف ويسر أما تعلمين قصة الخمر وتحريمه ؟! أليست مثبتة ؟! هل استدرك الله تعالى ذلك حاشاه ؟! أما علمتي أنه لو أمر بالتحريم منذ بدايته لما طاقه الصحابة وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ؟! أما هو الله تعالى القائل (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) هل يعني أنه نشرب الخمر خارجها ؟! هل هذا أيضا استدراك حكم أكثر رحمة !!
هدانا الله وإياكم الى الحق ووفقنا وسدد خطانا
لك مني 1000 تحية واحترام وتفسيركِ -اجتهادكِ- يُعجبني وإن خالفته في بعض الأمور -كلمة حق تقال واحترام الآراء-
لم تجيبيني عن هذه الفقرة (هذا حديث يثبت النسخ من قال أنه لم يرد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يذكر النسخ فهل النسخ هنا يعني كتبها ؟! اخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا يَحْيَى ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، قَالَ : أنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا ، أَوَ نُسِخَتْ ؟ قَالَ : نُسِّيتُهَا " . رواه النسائي في الكبرى (7921))) هل النسخ هنا يعني التكرار والكتابة أم الزوال والرفع ؟! أم أنه هذا أصلا ليس بحديث بل كلام حسن ألفه ؟!
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين



لك الشكر الجزيل أخ باسل،
:)
بخصوص آيات الخمر، لا نقول (نسخ) بمعناه عندكم،
بل نستنبط الحكمة فى تدرّج الحكم، وعلينا أن نتبعها،
مثلا فى دولة جنوب السودان يشربون الخمر كالماء، رجالا ونساءا وأطفال،
الكثيرون منهم وثنيون، إذا أردت أن أدعوهم الى الإسلام وأنا أعلم هذه العادة عندهم، فلى أن أتبع منهج الله تعالى ولا أقول لهم الخمر محرّم توقفوا عن شربه، وإلا لنفروا منى، بل أتحدث لهم عن أضراره على الصحة والعقل والتفكير والنشاط والعمل ، والتوقف عنه تدريجيا حتى يتركوه بصورة كاملة.

بخصوص الحديث، إذا سلّمنا بصحته،
هل معنى ذلك ألا نقرأ الآيات التى نسخت؟!

عندما لم يقرأ الرسول (ص) الآية يعنى نسخت أو أزيلت؟
ولكن هنا نقول بخصوص آيات (موجودة) فى القرآن ، لم تتم إزالتها، ومع ذلك هناك من يدعى أنها نسخت أى تم تبديلها !!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
الاخت الزيتونة لقد كتبت : (
[FONT=&quot]وماذا تعنى كلمة (نسخ) التى وردت ثلاث مرات فى القرآن الكريم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]دعك من المعاجم.[/FONT]
[FONT=&quot]سألتك هذا السؤال عدة مرات ولكنك لا ترد علىّ.[/FONT]

[FONT=&quot]هدانا الله وإياك الى الطريق القويم )
[/FONT]
ما هذا الكلام ( دعك من المعاجم ) ...لقد اجبت عن سؤالك في المشاركة 24 ...ثم من اي كتب نأخذ معاني الالفاظ اليست المعاجم هي الكتب المتخصصة بمعاني الكلام ...علمينا اذا كنت تعلمين ...ثم لا أدري على اي شيء يعجب الاخ عدنان الغامدي بكلامك الخاطىء
لقد نصحناك كثيرا فانتبهي لما تكتبين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
الاخت الزيتونة لقد كتبت : (
وماذا تعنى كلمة (نسخ) التى وردت ثلاث مرات فى القرآن الكريم؟
دعك من المعاجم.
سألتك هذا السؤال عدة مرات ولكنك لا ترد علىّ.

هدانا الله وإياك الى الطريق القويم )
ما هذا الكلام ( دعك من المعاجم ) ...لقد اجبت عن سؤالك في المشاركة 24 ...ثم من اي كتب نأخذ معاني الالفاظ اليست المعاجم هي الكتب المتخصصة بمعاني الكلام ...علمينا اذا كنت تعلمين ...ثم لا أدري على اي شيء يعجب الاخ عدنان الغامدي بكلامك الخاطىء
لقد نصحناك كثيرا فانتبهي لما تكتبين .


أجبتنى من معناها فى المعاجم،
ولكن لم تجبنى بخصوص معناها فى الآيات الأخرى بالقرآن الكريم،
وبما أنك دارس للقرآن الكريم ولا تكف عن نصحنا بالأخذ بأصول التفسير،
فإنّ أو قاعدة لتفسير القرآن الكريم هى تفسير القرآن بالقرآن،
وكل كلمات (نسخ ومشتقاتها) فى القرآن وردت بمعنى كتابة،
أنت أول من يحتاج بالتذكير،
أم أن المفسرين السابقين الذين تقدسهم أولى من كتاب الله تعالى؟
 
لك الشكر الجزيل أخ باسل،
:)
بخصوص آيات الخمر، لا نقول (نسخ) بمعناه عندكم،
بل نستنبط الحكمة فى تدرّج الحكم، وعلينا أن نتبعها،
مثلا فى دولة جنوب السودان يشربون الخمر كالماء، رجالا ونساءا وأطفال،
الكثيرون منهم وثنيون، إذا أردت أن أدعوهم الى الإسلام وأنا أعلم هذه العادة عندهم، فلى أن أتبع منهج الله تعالى ولا أقول لهم الخمر محرّم توقفوا عن شربه، وإلا لنفروا منى، بل أتحدث لهم عن أضراره على الصحة والعقل والتفكير والنشاط والعمل ، والتوقف عنه تدريجيا حتى يتركوه بصورة كاملة.

بخصوص الحديث، إذا سلّمنا بصحته،
عندما لم يقرأ الرسول (ص) الآية يعنى نسخت أو أزيلت؟
ولكن هنا نقول بخصوص آيات (موجودة) فى القرآن ، لم تتم إزالتها، ومع ذلك هناك من يدعى أنها نسخت أى تم تبديلها !!
الآن بدأنا نتفق -بسمة- هو هذا معنى النسخ الحقيقي التدرج في الحكم يعني كان بالاول حلالا ثم اصبح حراما , (بمعناه عندكم) المعنى عندي التدرج بالحكم - بسمة - فهل الآن أنا منحرف أو أتقول على القرآن ما لم يقال فيه ؟!
كما كان الزنى محبوب عند العرب فالله أمر بحبس النساء في البيوت ثم عندما قل خوفا من الحبس درَّجه إلى الإيذاء ...... إن لم يكن هذا معنى النسخ فما هو النسخ ؟!!!!!
وأعود فأقول ............ والله العظيم والله العظيم والله العظيم إني أتكلم عن النسخ اللفظي لا المعنوي أرجوكِ فرقي
وأقول أيضا ......... لا داع للتعسف في الآراء -لا أعنكِ البتة ولا أعني به أحداً أبداً إنما أعني نفسي أولا- فنحن هنا ليس ليثبت الاول للأخر قوة عضلاته وإنما نحن أخوة في الله - إن شاء الله - نتناصح فيما بيننا لنصل للصواب سواء اتفق رأيكم مع رأيي أو خالفه فالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) فلا نترك الأوجب لأخذ الواجب فيذهب إيماننا "أن تحب أعمالكم وأنتم لا تشعرون" -عافانا الله وإياكم- والدين النصح النصح قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "الدين النصيحة" قالوا لمن يا رسول الله قال "لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
وأقول أيضا ...... سند الحديث صحيح وإن كان مرفوعا إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأيضا نعم النسخ فيه يعني الزوال أو الحذف وليس التكرار أو الكتابة وذلك أن أُبيًّا رضي الله عنه -وهو أعلمنا وأقرأنا في كتاب الله شئنا أم أبينا بشهادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال "أقرؤكم أُبيُّ" وبشهادة سيدنا عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه "أعلمنا بكتاب الله أبيُّ إلا أننا ندع من قراءة أبيِّ الكثير ...." إلى تمام الأثر وكلاهما صحيح الأخير عند البخاري فليس أبيٌّ بجاهل ليقول له "أم نُسِخَتْ" وهو لا يعلم معنى النسخ ! وهو أحد كتاب الوحي فكيف يجهل أقرأنا وأعلمنا بكتاب الله وهو كاتب الوحي أكتبت هذه الآية أم لا فأراد بها أحذفت وأزيلت يا رسول الله أم أنك نسيت ؟! ونسيان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يعني النسخ البتة ولكنه رضي الله عنه أراد أن يتأكد أرفعت هذه أيضا مع ما رفع أم لا ؟! رحمك الله يا أبيَّ بن كعب ما حسدت رجلا كحسدي لك وذلك لأنك ما تركت آية رفعت إلا وأنت تعلمها فلما مُتَّ ذهبتْ
فتح الله علينا وعليكم
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
[مثلا فى دولة جنوب السودان يشربون الخمر كالماء، رجالا ونساءا وأطفال،
الكثيرون منهم وثنيون] الحال عندنا ليس بأفضل من حالكم فالآن حتى الذي يبلغ عمره 14 سنة يشرب الخمر وانتشر الزنى بل انتشر الإلحاد ولذلك أبقى الله آيات الخمر والزنى ولم يرفعها حتى يعلمنا كيف نتدرج معهم فلا نضرب ونطرد شارب الخمر إذا ما جاء للصلاة بل نقول له لا تقربها وانت ثمل بل افق وتعال فصل وهذه من حكمته تعالى ولأنه يعلم أن الأمة ستعود وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ" -عافانا الله وإياكم وثبتنا-
جزاكِ الله خيرا
دمتم سالمين
 
الأخ باسل،
شكرا على الرد المستفيض،
عفوا لم أفهم الفرق بين النسخ المعنوى والنسخ اللفظى بعد، رجاء الشرح.

عن الخمر، هى تدرج وحكمة من الله تعالى وليس نسخ، أى أنه يمكننى حتى اليوم حين الدعوة الى الإسلام لأؤلئك القوم تطبيق التعريف عن الخمر ومساوئها، كما تقول تلك الآيات.
هناك آيات (نسخ أى إلغاء) ليس لها أى دور أو (تفعيل لها فى عصرنا الحالى) للميراث، وللقتال، ولعقوبة الزنا والشذوذ !

وجدت جدولا عجيبا للآيات الناسخة والمنسوخة :
http://alkalema.net/articl/nasekh.htm



بخصوص الشرط وقوانينه،
أتاح لى النقاش قبل قليل البحث فى النت -بعد طول زمان- لتلك الدروس،
فإذا بى أجد أن القوانين أو علوم النحو بها من الجدل وبها من الاختلافات ما يجعلنا أن نشك فيها هى نفسها أن تكون قوانين، بحيث نجد أن لكل عالم نحو قوانينه الخاصة ،

أنظر الرابط أدناه لموضوع عن (أسلوب الشرط فى القرآن الكريم) تقرأ العبارات التالية :
أجاز بن هشام كذا
وجاء الرفع والنصب بعد (ثم) على مذهب الكوفيين في الشواذ
ضعّفه ذاك
قرئ في السبع (ويكفر) بالرفع وبالجزم.
قرئ في السبع بالجزم والرفع في (ويذرهم)
قرئ في السبع برفع (ويعلم) وبنصبه.
يجوز أن يقع الاستفهام جوابا للشرط من غير أن يقترن بالفاء عند الزمخشري والرضي، ورد ذلك أبو حيان وابن هشام.
قرئ فى القرءات الشاذة كذا
جعله بن هشام مجزوما على الراجح أو منصوبا بإضمار!
جعله الزمخشري منصوبا على الجواب
ولذلك خطأ أبو حيان العكبري في إعراب (أو به أذى)
قال أبو حيان: (أذى) فاعل للجار والمجرور
جاء رفع جواب الشرط، والشرط مضارع في الشواذ.
امتنع الزمخشري من تخريج التنزيل على رفع الجواب مع مضى فعل الشرط

ولا نعلم خلافا في جواز الجزم فإنه فصيح مختار إلا ما ذكره صاحب كتاب «الإعراب» وهو أبو الحكم بن عذرة عن بعض النحويين أنه لا يجيء في الكلام الفصيح، إنما يجيء مع (كان)، لأنها أصل الأفعال . . . ونص كلام سيبويه والجماعة أنه لا يختص ذلك بـ(كان) بل سائر الأفعال في ذلك مثلها.
قرئ في الشواذ (نوفى) في {نوف إليهم أعمالهم}

العطف على الشرط: جاء المعطوف مضارعا مجزوما، وجاء المعطوف ماضي اللفظ معطوفًا على ماضي اللفظ كثيرًا، أو معطوفا على مضارع مجزوم بلم؛ كقوله تعالى: {فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} [4: 11].
وجاء عكس هذا، وهو عطف مضارع مجزوم بلم على ماضي اللفظ.

اسلوب الشرط في القران ..... مع بعض المراجع


وهكذا هى آراء لا حصر لها ولاعد ولا لها قانون هى نفسها،
وآية (النسخ) موضوع الجدل ، إذا إجتهدنا فى البحث سنجد لها قانونا خاصا وقراءة خاصة عند هذا أو ذاك،

وللأسف، نرى القرآن الكريم بأعيننا ونفهمه (ولقد يسّرنا القرآن للذكر(
فبعد اليسر الذى قاله الله تعالى، نجد النحويين يعقدونه ويصعبونه ويجعلون قوانين لا حصر لها يناقض بعضها بعضا ،

فيبدو لنا الكتاب العظيم بسببهم وكأنه باللغة الهيروغلوفية، نقرأه ولا نفهمه !
 
بسم1
الأخت زيتونة لكى جزيل الشكر على هذا الرابط اسلوب الشرط في القران ..... مع بعض المراجع
جاء فيه مايؤيد أن السياق شرطى وذكر المواضع كلها التى فيها
الشرط مضارع، والجواب مضارع مجزوم
مع (ما) الشرطية:فى سورة البقرة
[2: 106، 109، 197، 272]،و فى سورة الأنفال [8: 60]،وفى سورة المزمل [73: 20].
وتوقف عند نقطة هامة وهى
شرط الجواب الإفادة: ولذلك لا بد من مغايرته للشرط لفظًا ومعنى، فلا يجوز أن تقول: إن يقم زيد يقم، كما لا يجوز في الابتداء: زيد زيد – [البرهان:2/368]، [الهمع:2/59].انتهى
وهو مايؤكد لك أن النسخ بمعنى الكتابة والنقل المطابق لا يستقيم فى الآية 106 من سورة البقرة فالنسخ على مفهومك فعل الشرط وجوابه المغايرة لفظا ومعنى.
فهل اشتهر عند النحاة خلاف ذلك فى الآية؟

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة النسخ اللفظي هو تغير لفظ الآية عما كانت عليه فمثلا سورة العصر كانت تقرأ "والعصر (ونوآئب الدهر و) إن الإنسان لفي خسر (وإنه في ذلك إلى آخر الدهر) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" فنسخت لفظا وذلك لأن (نوآئب الدهر) واقعة ضمن (والعصر) فحذف للبلاغة و(وإنه في ذلك إلى آخر الدهر) نسخ تخفيفا على الأمة ,هذا ما يعرف بالنسخ اللفظي وهذا النوع لا يترتب عليه تغير حكم في الحياة إنما نسخ التلاوة فهنا تلاحظين نسخت التلاوة لكن لا يوجد حكم نسخ لم يكن شيئا محرما فحلل ولا حلالا فحرم لا قتل فعفو ولا عفو فقتل لا رجم فجلد ولا جلد فرجم وهكذا
وأنواعه
1) زيادة لفظ مثل (وله أخ أو أخت لأمه فلكل واحد) بدل (وله أخ أو أخت فلكل واحد)
2) نقصان لفظ مثل (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) بدل (وما خلق الذكر والأنثى)
3) تبديل لفظ بلفظ آخر مثل (ورعت الأبواب) بدل (وغلقت الأبواب)
4) تقديم وتأخير لفظ على لفظ مثل (وجآءت سكرة الحق بالموت) بدل (وجآءت سكرة الموت بالحق)
غايته تبين التفسير , تبيان بعض الأحكام دون تغييرها فقط يفسرها مثلا علمنا أن الأخ والأخت لأم في الفرآئض لهم فرض وأما الأخوة والأخوات الأشقاء وللأب تعصيبا , حفظ اللغة
لكِ جزيل الشكر
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم
دمتم سالمين
 
بسم1
الأخت زيتونة لكى جزيل الشكر على هذا الرابط اسلوب الشرط في القران ..... مع بعض المراجع
جاء فيه مايؤيد أن السياق شرطى وذكر المواضع كلها التى فيها
الشرط مضارع، والجواب مضارع مجزوم
مع (ما) الشرطية:فى سورة البقرة
[2: 106، 109، 197، 272]،و فى سورة الأنفال [8: 60]،وفى سورة المزمل [73: 20].
وتوقف عند نقطة هامة وهى
شرط الجواب الإفادة: ولذلك لا بد من مغايرته للشرط لفظًا ومعنى، فلا يجوز أن تقول: إن يقم زيد يقم، كما لا يجوز في الابتداء: زيد زيد – [البرهان:2/368]، [الهمع:2/59].انتهى
وهو مايؤكد لك أن النسخ بمعنى الكتابة والنقل المطابق لا يستقيم فى الآية 106 من سورة البقرة فالنسخ على مفهومك فعل الشرط وجوابه المغايرة لفظا ومعنى.
فهل اشتهر عند النحاة خلاف ذلك فى الآية؟




أخ سبيع،
أنا لا أرى أن هناك جملة شرطية بالأساس،
أنا أتيت بالرابط لأريك مجادلات ومغالطات النحويين، وكل واحد منهم له قاعدة خاصة به، بحيث أشك أن هناك قوانين ثابتة لتلك (الشروط)!

ثانيا،
إذا بالمنطق وأن نسخ تعنى الإلغاء والإزالة،
فهل يستقيم أن يلغى الله حكما ثم يأتي بمثله ؟!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة النسخ اللفظي هو تغير لفظ الآية عما كانت عليه فمثلا سورة العصر كانت تقرأ "والعصر (ونوآئب الدهر و) إن الإنسان لفي خسر (وإنه في ذلك إلى آخر الدهر) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" فنسخت لفظا وذلك لأن (نوآئب الدهر) واقعة ضمن (والعصر) فحذف للبلاغة و(وإنه في ذلك إلى آخر الدهر) نسخ تخفيفا على الأمة ,هذا ما يعرف بالنسخ اللفظي وهذا النوع لا يترتب عليه تغير حكم في الحياة إنما نسخ التلاوة فهنا تلاحظين نسخت التلاوة لكن لا يوجد حكم نسخ لم يكن شيئا محرما فحلل ولا حلالا فحرم لا قتل فعفو ولا عفو فقتل لا رجم فجلد ولا جلد فرجم وهكذا
وأنواعه
1) زيادة لفظ مثل (وله أخ أو أخت لأمه فلكل واحد) بدل (وله أخ أو أخت فلكل واحد)
2) نقصان لفظ مثل (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) بدل (وما خلق الذكر والأنثى)
3) تبديل لفظ بلفظ آخر مثل (ورعت الأبواب) بدل (وغلقت الأبواب)
4) تقديم وتأخير لفظ على لفظ مثل (وجآءت سكرة الحق بالموت) بدل (وجآءت سكرة الموت بالحق)
غايته تبين التفسير , تبيان بعض الأحكام دون تغييرها فقط يفسرها مثلا علمنا أن الأخ والأخت لأم في الفرآئض لهم فرض وأما الأخوة والأخوات الأشقاء وللأب تعصيبا , حفظ اللغة
لكِ جزيل الشكر
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم
دمتم سالمين



شكرا أخ باسل،

نسيت أن أرد بخصوص الخمر والزنا،
الزنا لم يحصل له تدرج فى الحكم فقد جعل الله تعالى الزواج بديلا له،

فهل للخمر بديل؟ لذا من حكمة الله تعالى هذا التعريف بمساوئ الخمر أولا،

إذا راجعت الجدول الذى أتيت أنا به أعلاه،
يقول أن آية (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا)

قالوا أن الآية (والزانية والزواني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) نسختها،

رغم أن الآية الأولى تتحدث عن الشذوذ بين النساء، وسماه الله تعالى (فاحشة) كما وصف قوم لوط،
:{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} تتكلم عن الشذوذ بين الرجال،

بينما الآية الثانية- الناسخة- تتحدث عن حكم الزنا !

أنظر الى الخطأ فى فهم الآية، ناهيك عن الجدال فى حكم الله تعالى بما يدعى بالنسخ!
 
شكرا أخ باسل،

نسيت أن أرد بخصوص الخمر والزنا،
الزنا لم يحصل له تدرج فى الحكم فقد جعل الله تعالى الزواج بديلا له،

فهل للخمر بديل؟ لذا من حكمة الله تعالى هذا التعريف بمساوئ الخمر أولا،

إذا راجعت الجدول الذى أتيت أنا به أعلاه،
يقول أن آية (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا)

قالوا أن الآية (والزانية والزواني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) نسختها،

رغم أن الآية الأولى تتحدث عن الشذوذ بين النساء، وسماه الله تعالى (فاحشة) كما وصف قوم لوط،
:{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} تتكلم عن الشذوذ بين الرجال،

بينما الآية الثانية- الناسخة- تتحدث عن حكم الزنا !

أنظر الى الخطأ فى فهم الآية، ناهيك عن الجدال فى حكم الله تعالى بما يدعى بالنسخ!
حكم الشذوذ القتل بخلاف فيه قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" رواه أبو هريرة رضي الله عنه وروى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم "من عَمِل عَمَل قوم لوط فاقتلوه" وروى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "يرجم من عَمِلَ عَمَل قوم لوط" وقيل إن هذه الأحاديث جميعها ضعيفة لكن انظري
عائلة عريقة ومستوى رفيع وذو منزلة دينة عالية وسبحان الله بنتهم زنت فخافوا ان تفتضح لو رجمت أو جلدت فأمسكوها في البيت مخافة الفضح وانحلال السمعة -خصوصا أن أمتنا لا ترحم لسانها أطول من حالها عافانا الله وإياكم- فحفاظًا على سمعتهم ومكانتهم مع إقامة حد الله على المجرم أخذوا بأقل عقوبة ممكنة وهي الحبس عقوبة لها لأنهم أنكروا فعلها طبعا مع التعزير والزجر لكن في داخل البيت هذه الغاية من وجود هذه الآية ولولا هذه الآية لهتك عرض هذه العائلة فالله أعلم بالأنفس وأعلم بكل شيء لهذا قدر بحكمته وضع هذه الآية مع عدم رفعها
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
بسم1
الأخت زيتونه اتفق معك القواعد النحوية لا تحسم خلاف لكن القضية الشرطية فى الآية لم يشتهر فيها الخلاف و ماذا نفعل لا حديث الآحاد يفيد علما عندكم ولاالمشهور عند النحاة .
ترى من يعصمنا من العقل وهوى النفس فى مسألة تتعلق بالحلال والحرام؟والإجابة المعروفة القرآن يفسر بعضه البعض وردى بفهم من ؟
هل نحن قادمون على موجة من الاعتزال؟
اللهم لطفك.


 
بسم1
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} قال العلامة أبو السعود في تفسيره: وقرئ ما ننسخ من آية أو ننسكها وقرئ ما ننسك من آية أو ننسخها والمعنى أن كل آية نذهب بها على ما تقتضيه الحكمة والمصلحة من إزالة لفظها أو حكمها أو كليهما معا إلى بدل أو إلى غير بدل {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} أي نوع آخر هو خير للعباد بحسب الحال في النوع والثواب من الذاهبة. وقرئ بقلب الهمزة ألفا أو مثلها أي فيما ذكر من النفع والثواب. انتهى


والمفهوم عندى مما تقدم نأت بخير منها فى الأجر أو مثلها فى الأجر وهذا يتوقف على نسخ الحكم من الأصعب إلى الأخف أو العكس وفى ذلك مراعاة لمصالح العباد فإن كان من الأصعب إلى الأخف كان الأجر بالمثل لاينقص الله عز وجل منه شيئا كالأجر على الجهاد وإن كان من الأسهل إلى الأصعب زاد الله عز وجل فى الأجر كالأجر على الصيام و(ما) تستوعب كل أنواع النسخ لدلالتها على العموم والخير قد يكون فى عدم البدل.
هذا والله أعلم
 
عودة
أعلى