السلام عليكم،
رأيت هنا إهتماما فى الآونة الآخيرة بموضوع النسخ،
وكنت قد كتبت عن هذا الموضوع وأريد مشاركتكم به :
بسم الله الرحمن الرحيم
“ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير”..صدق الله العظيم
النسخ فى اللغة يعني الكتابة أو التسجيل : قال تعالي (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون).
يقول تعالى ( ولما سكت عن موسي الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدي ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) .
ثانيا : الملاحظ أن كل التفسيرات السابقة بشأن هذه الآية حصرت كلمة (آية) فى أنها تشير الى الآيات القرآنية وأنه تم نسخ لبعضها، وتفسير آخر يقول أن كلمة (آية) تعني الآيات الكونية،
ولكن بتتبع كلمة (آية) نجد أن لها معاني عديدة فى القرآن الكريم.
“أولم يروا الى الأرض كم أنبتا فيها من كل زوج كريم، إن فى ذلك (لآية) وما كان أكثرهم مؤمنين”
” ( وآية ) لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون”.
“وجعلنا الليل والنهار (آيتين) فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة، لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصّلناه تفصيلا” .
أ – “وأنجينا موسي ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا الآخرين، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين”
ب- “فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين”
”.
“لقد كان فى يوسف وإخوته ( آيات) للسائلين”
وفى نهاية سورة يوسف نجد الآية “وكأيّن من (آية) فى السماوات ولا فى الأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون”.
هـ- نصر المؤمنين على الكافرين فى موقعة بدر :
” قد كان لكم ( آية ) في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار”
“سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصي لنريه من ( آياتنا ) إنه هو السميع البصير”
“وكذلك قال ربك هو عليّ هيّن ولنجعله ( آية ) للناس وكان أمرا مقضيا”.
“ورسولا الى بني إسرائيل أني قد جئتكم ( بآية ) من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمة والأبرص وأحيّ الموتي بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم إنّ فى ذلك (لآية) لكم إن كنتم مؤمنين”
“قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه، وأنظر الى حمارك ولنجعلك ( آية ) للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما، فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير”.
“أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من (آياتنا) عجبا”
“وتري الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوة منه ذلك من ( آيات ) الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا “
“ما أنت إلا بشر مثلنا فأت ( بآية ) إن كنت من الصادقين، قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم”
“أولم يكن لهم (آية) أن يعلمه علماء بني إسرائيل”.
” ولقد آتينا موسي تسع (آيات) بيّنات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسي مسحورا”
“فأراه (الآية الكبري) فكذب وأبي “
“ولقد أنزلنا إليكم ( آيات) بيّنات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين”
“طس تلك ( آيات ) القرآن وكتاب مبين”
“إذا تتلى عليه (آياتنا) قال أساطير الأولين”
“لولا أن تصبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع (آياتك) ونكون من المؤمنين”
“للمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين، كذلك يبين الله لكم (آياته) لعلكم تعقلون”.
إذا
آية : تعني الدليل والبرهان على وجود الله تعالى وعلى قدرته المسيطرة على شئون الكون، وقد تأخذ (الآية) أشكال عدة :
(تسيير أفعال – خلق مخلوقات- تحقيق معجزات أى كسر للقوانين المادية المألوفة وأيضا تعني الآيات القرآنية)، كما ورد فى التفاصيل أعلاه .
إذا كلمة (آية) فى الآية “”وما ننسخ من (آية) أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير” ،
تشمل المعاني التالية :
– المعجزات التى جاءت مع الأنبياء والصالحين .
-نصر الله للمؤمنين على الكافرين.
– ما يكشفه العلم عن مخلوقات الله تعالى وما بها من إتقان وإبداع.
-إنتصار الخير على الشر .
“وكأين من آية في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون”
”
وما أشبهها بالآية “وما نريهم من (آية) إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون”
إذا ننسخ من آية :
أى ما (نكتب) أو (نسجل) أو (ندون) من آية من آيات الله تعالى على الكون والبشر فى الكتاب،
أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
نأتي بخير منها: نأتي بأفضل منها أو نأتي بمثلها،
لأن الله تعالى له القدرة على كل شئ وله ملك كل شئ فى الأرض والبشر والكون والوجود وكل فعل وقول، صغر أو كبر.
والآيات التالية تحمل نفس المعني أيضا :
“وقل الحمدلله سيريكم ( آياته ) فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون”
“سنريهم ( آياتنا ) فى (أنفسهم) وفى (الآفاق) حتى يتبين لهم أنه الحق”،
ففي (أنفسهم) تشمل ما فى خلقهم الجسدي المادي وما فى شئون حياتهم كافة.
رأيت هنا إهتماما فى الآونة الآخيرة بموضوع النسخ،
وكنت قد كتبت عن هذا الموضوع وأريد مشاركتكم به :
بسم الله الرحمن الرحيم
“ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير”..صدق الله العظيم
النسخ فى اللغة يعني الكتابة أو التسجيل : قال تعالي (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون).
يقول تعالى ( ولما سكت عن موسي الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدي ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) .
ثانيا : الملاحظ أن كل التفسيرات السابقة بشأن هذه الآية حصرت كلمة (آية) فى أنها تشير الى الآيات القرآنية وأنه تم نسخ لبعضها، وتفسير آخر يقول أن كلمة (آية) تعني الآيات الكونية،
ولكن بتتبع كلمة (آية) نجد أن لها معاني عديدة فى القرآن الكريم.
- ( آيات) تدل على مخلوقات الله تعالى :
“أولم يروا الى الأرض كم أنبتا فيها من كل زوج كريم، إن فى ذلك (لآية) وما كان أكثرهم مؤمنين”
” ( وآية ) لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون”.
“وجعلنا الليل والنهار (آيتين) فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة، لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصّلناه تفصيلا” .
- (آيات) تدل على نصر الله تعالى الرسل على الكافرين للتأكيد على صدق دعواهم وصدق الوعيد لهم بالهلاك :
أ – “وأنجينا موسي ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا الآخرين، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين”
ب- “فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم، إنّ فى ذلك ( لآية ) وما كان أكثرهم مؤمنين”
- حمل قوم نوح على السفينة التى كانت أول سفينة فى تاريخ البشرية :
”.
- نصر النبي يوسف عليه السلام علي أخوته، رغم ظلمهم له وكيدهم به، وتحقيق رؤيته المنامية بعد سنوات طوال فى أحداث تبدو طبيعية بينما فيها تحقيق لمشيئة الله تعالى ووعده :
“لقد كان فى يوسف وإخوته ( آيات) للسائلين”
وفى نهاية سورة يوسف نجد الآية “وكأيّن من (آية) فى السماوات ولا فى الأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون”.
هـ- نصر المؤمنين على الكافرين فى موقعة بدر :
” قد كان لكم ( آية ) في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار”
- معجزة الإسراء :
“سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصي لنريه من ( آياتنا ) إنه هو السميع البصير”
- مولد سيدنا عيسي دون أب وكلامه وهو طفل رضيع فى المهد :
“وكذلك قال ربك هو عليّ هيّن ولنجعله ( آية ) للناس وكان أمرا مقضيا”.
- قدرة عيسي عليه السلام على فعل المعجزات :
“ورسولا الى بني إسرائيل أني قد جئتكم ( بآية ) من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمة والأبرص وأحيّ الموتي بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم إنّ فى ذلك (لآية) لكم إن كنتم مؤمنين”
- إحياء نبي الله عزير بعد موته بمائة عام :
“قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه، وأنظر الى حمارك ولنجعلك ( آية ) للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما، فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير”.
- التابوت:
- هزيمة جالوت وقتله على يد داؤود :
- أهل الكهف :
“أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من (آياتنا) عجبا”
- حركة الشمس حول الكهف :
“وتري الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوة منه ذلك من ( آيات ) الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا “
- ناقة صالح عليه السلام :
“ما أنت إلا بشر مثلنا فأت ( بآية ) إن كنت من الصادقين، قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم”
- علم بني إسرائيل بما جاء فى القرآن:
“أولم يكن لهم (آية) أن يعلمه علماء بني إسرائيل”.
- آيات موسي عليه السلام الى فرعون :
” ولقد آتينا موسي تسع (آيات) بيّنات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسي مسحورا”
- الآية الكبري : وهى تحول عصا موسي عليه السلام الى ثعبان :
“فأراه (الآية الكبري) فكذب وأبي “
- إنشقاق القمر :
- آيات القرآن الكريم:
“ولقد أنزلنا إليكم ( آيات) بيّنات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين”
“طس تلك ( آيات ) القرآن وكتاب مبين”
“إذا تتلى عليه (آياتنا) قال أساطير الأولين”
- الأوامر والفروض والنواهي الإلهية :
“لولا أن تصبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع (آياتك) ونكون من المؤمنين”
“للمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين، كذلك يبين الله لكم (آياته) لعلكم تعقلون”.
إذا
آية : تعني الدليل والبرهان على وجود الله تعالى وعلى قدرته المسيطرة على شئون الكون، وقد تأخذ (الآية) أشكال عدة :
(تسيير أفعال – خلق مخلوقات- تحقيق معجزات أى كسر للقوانين المادية المألوفة وأيضا تعني الآيات القرآنية)، كما ورد فى التفاصيل أعلاه .
إذا كلمة (آية) فى الآية “”وما ننسخ من (آية) أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها، ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير” ،
تشمل المعاني التالية :
– المعجزات التى جاءت مع الأنبياء والصالحين .
-نصر الله للمؤمنين على الكافرين.
– ما يكشفه العلم عن مخلوقات الله تعالى وما بها من إتقان وإبداع.
-إنتصار الخير على الشر .
“وكأين من آية في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون”
”
وما أشبهها بالآية “وما نريهم من (آية) إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون”
إذا ننسخ من آية :
أى ما (نكتب) أو (نسجل) أو (ندون) من آية من آيات الله تعالى على الكون والبشر فى الكتاب،
أو ننسها : (أى لا نكتبها أو نسجلها فى الكتاب) فينساها الناس بمرور الزمن،
نأتي بخير منها: نأتي بأفضل منها أو نأتي بمثلها،
لأن الله تعالى له القدرة على كل شئ وله ملك كل شئ فى الأرض والبشر والكون والوجود وكل فعل وقول، صغر أو كبر.
والآيات التالية تحمل نفس المعني أيضا :
“وقل الحمدلله سيريكم ( آياته ) فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون”
“سنريهم ( آياتنا ) فى (أنفسهم) وفى (الآفاق) حتى يتبين لهم أنه الحق”،
ففي (أنفسهم) تشمل ما فى خلقهم الجسدي المادي وما فى شئون حياتهم كافة.