مصحف عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بتحقيق : طيار آلتي قولاج

إنضم
26/05/2003
المشاركات
284
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الإمارات - الشارقة

مصحف عثمان بن عفان (رضي الله عنه)
أ.د.سعد بن عبد العزيز الراشد


من الإصدارات الحديثة المميزة التي أنجزها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطانبول (إرسيكا) دراسة وتحقيق للمصحف الشريف المنسوب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان (رضي الله عنه).

هذا المصحف بنسخته الأصلية محفوظ في متحف طوب قابي سراي بإسطانبول، وقد ذاعت شهرته أرجاء العالم. وحسب الرصد التوثيقي لهذه النسخة يتبين أن المصحف كان محفوظاً في خزانة الكتب النفيسة في القاهرة، ومن ثم أهداه والي مصر محمد علي باشا إلى السلطان العثماني محمود الثاني سنة 1226هـ - 1811م، وحفظت هذه النسخة النادرة في قصر طوب قابي منذ ذلك التاريخ ضمن مقتنيات الأمانات المقدسة. وما إن حوِّل القصر إلى متحف مفتوح أمام الجمهور أصبح المصحف المخطوط أهم ما يشاهده آلاف الزوار كأحد النفائس النادرة، وتترك أثراً لدى المسلمين خاصة والمهتمين بتراث الإسلام الخالد والباحثين والدارسين.

تمت دراسة وتحقيق هذه النسخة المخطوطة من المصحف الشريف وطباعته على نفقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد قام بالتحقيق العلمي لهذا المصحف وتولى إعداده للنشر الأستاذ الدكتور (طيار آلتي قولاج) الخبير المشهور في علوم القرآن بتركيا والرئيس الأسبق لهيئة الشؤون الدينية والنائب في مجلس الأمة بدائرة إسطانبول. تعامل الدكتور طيار في دراسته وتحقيقه لهذه النسخة بمنهجية علمية عالية ومميزة، وتوثيق دقيق للمخطوطة القرآنية، وأسلوب كتابتها وزخرفتها. اعتمد الدكتور قولاج في تحقيقه على التقنيات العلمية الجديدة في التصوير وقراءة النصوص الكتابية للأحرف والكلمات والآيات وكثير من صفحات المخطوط والعناصر الزخرفية، فعوامل الزمن والظروف المناخية أثرت في الأحبار والألوان وانطباع الأحبار على الصفحات المتقابلة في المخطوط. وضع المحقق دراسة تمهيدية من أربعة فصول: تناول في الفصل الأول نشأة الكتابة العربية ومراحل تطورها، والكتابة العربية بعد ظهور الإسلام، وفنَّد المزاعم التي تقول بأن خط المصحف ورسمه توقيفي. وفي الفصل الثاني تناول المحقق: المصحف والرسم العثماني، ومصاحف سيدنا عثمان وحكم توافقها مع الرسم العثماني في كتابة المصاحف. وفنَّد المحقق المزاعم التي تقول بأن مصاحف عثمان (رضي الله عنه) تحتوي على أخطاء إملائية ونحوية.

أما الفصل الثالث فقد خصصه المحقق للحديث عن مواضيع مهمة تتصل بالإملاء اللازم اتباعها في كتابة المصحف وطباعتها من حيث الرسم العثماني واقتراح نظامين للإملاء في كتابة المصحف وطباعته، وتناول كذلك رأيه في منهجية هيئة تدقيق المصاحف في تركيا. وفي الفصل الرابع تم تناول المصاحف المخطوطة الشهيرة والشائعة أنها من مصاحف عثمان (رضي الله عنه) ومنها: مصحف طشقند، مصحف طوب قابي ومصحف الملك فهد. وضع المحقق فهرساً بالسور وعدد ورقاتها في المخطوطة القرآنية واستشهد للمقارنة بلوحات مصورة من أوراق بعض المصاحف المخطوطة المشهورة. واعتمد المحقق على مصادر ومراجع عربية وتركية وإفرنجية متخصصة.

يقع نص المصحف الشريف في (820) صفحة بالحجم الكبير بدءاً من سورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس. اشتملت كل صفحة على صورة ملونة من الورقة المخطوطة، وعلى طرفها الأيمن عدد الأسطر متسلسلة بشكل رأسي، وأسفل كل ورقة قراءة للنص المخطوط كما هو، ووضع المحقق التعليقات على القراءات وضبط الأحرف في الحاشية. وترك المحقق الفراغات في الصفحات التي اعتراها تلف وطمس. وجاءت المحتويات العربية التي شملت التقديم والتصدير في (217) صفحة، والترجمة الإنجليزية في (109) صفحات.

يقول مدير عام المركز الدكتور خالد أرن في تصديره للعمل (ص:3-4) إن (عرض الحضارة الإسلامية والتعريف بها على مدى التاريخ الإسلامي وخلال تطورها في العصر الحاضر بالشكل الأمثل والأصدق) ويضيف أن من الغايات الأساسية التي ينشدها المركز منذ تأسيسه عام (1980م) على هذا السبيل (الارتقاء بمستوى البحوث التي تجري على أمهات مصادر الحضارة الإسلامية، ثم المشاركة بعد ذلك في تقديم كل هذا في صورة منشورات وأبحاث علمية إلى كافة المعنيين والإنسانية جمعاء). أما معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي (المدير العام لمركز إرسيكا سابقاً والأمين الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي) فقد وضع تقديماً رفيعاً لهذا العمل العلمي المهم (ص:5-13). ومما قاله بهذا الصدد (إن نشر هذا المصحف - سواء صحت نسبته إلى الخليفة عثمان بن عفان أو لم تصح كما يتضح من الدراسة - يعتبر عملاً علمياً ذا أهمية متعددة الجوانب. فنشره سوف يشكل حلقة هامة في السلسلة الذهبية لدراسة القرآن الكريم التي لها تقاليدها الراسخة في الأدبيات الإسلامية، كما أنه يفتح آفاقاً في الدراسات الحديثة لتاريخ القرآن الكريم. وهذا النشر سوف يكون مصدراً للمقارنة بما يثبت من نصوص أقدم من مصحف طوب قابي، ونصوص كتبت بعده، وسوف يساعد على بيان خصائص الكتابات السابقة له واللاحقة عليه ويضعها في منظور زمني). أما المحقق والدارس الدكتور طيار آلتي قولاج فيقول في دراسته التمهيدية: (إن هذا المصحف الذي يبدأ بقوله تعالى {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وينتهي بقوله {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} وجرى استنساخه قبل نحو ثلاثة عشر قرناً من الزمان إنما هو تطابق تام مع المصاحف التي يقرؤها الناس اليوم على وجه البسيطة. أو بمعنى أصح فإن نسخ المصاحف التي تجري قراءتها اليوم تتطابق مع هذا المصحف الذي كتب قبل نحو ثلاثة عشر قرناً). ويبين الدكتور قولاج في دراسته التمهيدية المعمقة لهذا العمل الجليل (أن القرآن الكريم لا تحفظه صدور الحفاظ وحدهم، وإنما تحفظه أيضاً نصوصه المكتوبة وإملاؤه. وهو اليوم بين أيدينا بالصورة التي نزل بها وكتب قبل أربعة عشر قرناً. وهذه الوثائق المدونة إنما هي في الوقت نفسه من التجليات الفعلية الملموسة للبيان الإلهي في قوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

إن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) لم يكتف بإخراج الدراسة المحققة من المصحف الشريف (نسخة متحف طوب قابي سراي) فحسب، بل أخرج طبعة طبق الأصل من المصحف الذي بلغت ورقاته المصنوعة من الرق (408) ورقات كتبت بالخط الكوفي من (الظاهر والجلي)، وبإخراج هذا العمل بهذا الجهد العلمي والفني يكون المركز قد قدَّم خدمة جليلة بوضع الصورة الأصلية للمصحف الشريف المنسوب لسيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بين يدي العلماء والباحثين وكافة المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة في كافة أرجاء العالم، ونتوقع أن يثمر هذا الجهد في شحذ همم العلماء في الدراسات القرآنية والحضارة الإسلامية لإلقاء المزيد من الإضاءات على تاريخ كتابة المصحف الشريف عبر العصور.

إن هذا العمل يستحق الشكر والتقدير لمركز (إرسيكا) ممثلاً في مديره العام الدكتور خالد أرن ولمعالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الذي كان له الجهد الأكبر في تبني إخراج هذا العمل الكبير، كما أن الدكتور طيار آلتي قولاج يستحق الشكر مضاعفاً نظير جهده العلمي المتزن في تحقيق النسخة المخطوطة من المصحف الشريف ودراستها.

وأخيراً نزجي الشكر أجزله لصاحب السمو الشيخ

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دعمه السخي لأنشطة المركز وتمويله هذه الدراسة وطباعة المصحف على نفقته الخاصة، ونسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في موازين حسنات سموه. والله من وراء القصد.



*عضو مجلس المركز - إرسيكا
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة الله على المعصوم الأمين $
جزاكم الله خيرا .[/align]
 
بارك الله بالأخ أبي الخطاب على هذا العرض ولقد شوقتنا لرؤية هذا المصحف المبارك ، ونود منكم ان تعرضو بعض صور هذا المصحف على الملتقى
 
سمعتُ بهذه النسخة ، وأخبرني عنها أيضاً الدكتور غانم الحمد وفقه الله قريباً ، وأنا أسعى للحصول على نسخة منها بإذنها وسأسعى لتحويلها إلى نسخة الكترونية لرفعها على الملتقى للانتفاع بها بشكل أوسع ، وأنا على ثقة أن طلبنا هذا لو بلغ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لوافق على مساعدتنا فهو رجل كريم ويحب العلم وطلابه وفقه الله وأعانه ، ويسر الحصول على هذا المصحف الثمين .
 
جزاكم الله خيرا على هذا الخبر.

وليتك، أخي أبا خطاب، تساعدني على شراء نسخة من هذا الكتاب.
ولي سؤال: هل الكتاب صادر باللغة العربية فقط، أم هناك ترجمة له بالإنجليزية؟

ولو خوطب د. سلطان القاسمي للاعتناء ببقية النسخ (طشقند ومصر) وبمخطوط اليمن لفعل معروفا لن ينساه له المسلمون ليوم القيامة.

ملاحظة:

شغف المسلمين بمثل هذه الآثار لا يعادله شيء. وليس المصحف فقط محور هذا الشغف، وإنما كل أثر يعود للحقبة النبوية. ولذلك، أنتهز الفرصة لأعبر عن أسفي العميق لتوجه بعض العلماء لطمس عدد كبير من الآثار الهامة في المملكة بحجة سد الذرائع أمام الشرك والبدع. وكان بالإمكان أن تحفظ هذه الآثار وتوضع في خدمة العلماء والمتخصصين، عوض طمسها.

ويؤسفني أن أقول إن المملكة بمثل هذا العمل، تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تدمر تراثها ومصدر فخرها. ولو شئنا الصدق أكثر لقلنا: إن هذه الآثار لا يملك أحد في المملكة ولا خارجها حق تدميرها لأنها تمثل ماضي وتراث كل مسلم من الأجيال السابقة واللاحقة. ولو علمتم قيمة أن يشاهدها المسلمون الذين لم يعاصروا النبي (ص) في توثيق عرى الإيمان به وتصديقه، فليس من رأى كمن سمع.

وليس طمس الآثار هو ما يحفظ للناس معتقداتهم الصافية، وإنما هو نشر العلم والوعي وفتح المجال للمعرفة.
ولو يعلم هؤلاء العلماء قيمة الآثار في حفظ التاريخ الصادق (بلا تحريف أو تزوير) للأمم لعضوا على هذه الآثار بالنواجذ، عوض تدميرها.

ولا حجة لمن يقول بكون الآثار مسوغات للشرك والبدع، لأن الأولى هو التفكير في حفظ الأثر مع إيجاد وسائل وإجراءات عملية تمنع الناس من القيام بهذه الممارسات. وفي الأخير ترك الناس وشأنهم، لأن الممارسات التي لا نرضاها لا يمكن منعها دائما. وما يقوم به بعض الناس من ممارسات شركية (في قول البعض) يمارس حتى في قلب الحرم المكي وبمواجهة الكعبة.. أفنمنع الناس أن يدخلوا حينها إلى الحرم المكي؟

معتقدات الناس الحقيقية هي تلك التي تنبع من عقولهم، قبل أن تظهر في أفعالهم وسلوكياتهم. ولذلك لا يمكن لأحد أن يمنع هذه المعتقدات بمجرد منع الرؤية أو الزيارة لبعض الأماكن.

في أواخر الأسبوع الماضي، شاهدت برنامجا وثائقيا مسجلا، من إنتاج قناة البي البي سي البريطانية سنة 2007 (على ما أظن)، بعنوان (تأريخ مسألة الألوهية) Story of God، على ثلاث حلقات. وصاحب هذا البرنامج هو د. روبرت ونستون Robert Winston (وهو عالم طبيعي مشهور، متخصص في علم الأجنة والتخصيب، وحاصل على عدة جوائز عالمية في تخصصه). وهو، مثل عدد كبير من علماء البيولوجيا، له اهتمام شديد بدراسة تاريخ الدين ومسألة الألوهية (وجود الله أو عدم وجود الله). ورغم كونه من المقتنعين بصحة نظرية التطور كحقيقة علمية، استطاع من خلال هذا البرنامج البرهنة (بقدر ما، في تقديري) على أهمية الإيمان بوجود إله. ودار بينه وبين ريتشارد داوكنز (أشهر داعية للإلحاد، أي بعدم وجود إله، بالعتماد على نظرية التطور) سجال طويل في هذا البرنامج، وعلى صفحات بعض الصحف البريطانية الشهيرة (سنة 2006) للتأكيد على عدم قدرة نظرية داروين على الخوض في موضوع (وجود الله). وردا على كتاب داوكنز (وجود الله وهم The God Delusion)، أصدر كتابا بعنوان (تأريخ مسألة الألوهية) The Story of God، بناه على أساس رحلة حول العالم مولتها قناة البي بي سي، لبحث ظاهرة التدين عند الشعوب.
ومحل الشاهد هنا، هو أن د. ونستون (وهو يهودي معروف بتدينه والتزامه) خاض في موضوع الدين من زاوية تاريخية تعتمد على الآثار. وقد طاف بشكل جيد (وإن كان سريعا) على عدد من المعتقدات الدينية.
وفي الحلقة الثانية من برنامجه تعرض للأديان التوحيدية (اليهودية والمسيحية والإسلام). وقد تألمت كثيرا حين تحدث عن الإسلام، قائلا جملة ذات مغزى: (الأراضي المقدسة في السعودية مقصورة على المسلمين فقط. وهذا يشكل في حد ذاته حاجزا معيقا لدراسة دين يرى أن دعوته للناس كافة، وبالتالي إعاقة لمن يريد دراسة مفهوم (التوحيد الخالص) في آخر صوره متمثلا في الإسلام).
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .


كل التقدير و الشكر لك أيها الأخ الكريم الفاضل : { أبو خطاب العوضي } على هذه البشرى التي أثلجت الصدور و أدخلت البهجة و الفرح و السرور على النفوس المحبة لكتاب الله ... و ما أكثرها و الحمد لله .

و كل الشكر و التقدير و الإجلال و التبجيل لــــ " مركز { أرسيكا } ممثلاً في مديره العام الدكتور خالد أرن ولمعالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغالي الذي كان له ه جهد في تبني إخراج هذا العمل الكبير" ....
و لــــ" الدكتور طيار آلتي قولاج ، الذي يستحق الشكر مضاعفاً نظير جهده العلمي المتزن في تحقيق النسخة المخطوطة من المصحف الشريف ودراستها. "

و الأمل معقود في أن ينجح مشرفنا العام ـ و هو ناجح إن شاء الله ـ في عرض هذه الهبة الربانية ، على صفحات هذا الموقع المبارك ، ليطلع عليها و يستفيد منها زواره الكرام .

و حبذا لو يتم إرشاد و تسهيل عملية إقتناء هذه المراجع الهامة بواسطة موقعنا هذا ... فأملي كبير في أن أتمكن من الحصول على نسخة من هذا الكتاب ، إن شاء الله ...
 
تقرير مجلة العربي عن المصحف

تقرير مجلة العربي عن المصحف

نشرت مجلة العربي الكويتية في عددها 592 بتاريخ السبت 1 مارس 2008 23/2/1429هـ تقريراً عن هذا المصحف بقلم أشرف أبو اليزيد هذا نصه ..

[align=center]
othmanmain.bmp
[/align]
أصدر مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستانبول (إرسيكا) طبعة محققة لأقدم مصحف ينسب إلى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان والمحفوظ في متحف طوب قابي سراي باستانبول. صدور هذه الطبعة النادرة يأتي في إطار جهد المركز الساعي إلى نشر الثقافة الإسلامية ضمن مشروعات طويلة الأمد، هذه صورة مقربة عن هذا المشروع، ونظرة مجملة عن إصدارات ذلك المركز.

يعد مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستانبول (إرسيكا) إحدى مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي، لذا يأخذ على عاتقه متابعة قرارات مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الوزارية وتوصيات اللجنة الدائمة للإعلام والشئون الثقافية (كومياك)، والتوصيات الصادرة عن اللجنة الإسلامية للشئون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية باعتبارها جمعيته العمومية ومجلس إدارته، كما يعدل المركز من خطط عمله بما يتفق واحتياجات الدول الأعضاء والتطورات التي تطرأ في العالم والمتصلة بنشاطاته، والتي من أهمها توسيع دائرة مشروعات البحث التي يقوم بها لتشمل تاريخ الحضارة الإسلامية وتراثها في جهات عدة من العالم الإسلامي، بما في ذلك غرب وشرق وجنوب إفريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان. ومن المؤمل أن يقوم المركز في السنوات القادمة بدور فعال للتعريف بالثقافة والحضارة الإسلامية بشكل أفضل وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام وثقافته في العالم.

على رأس هذا المركز يقف الباحث التركي البروفسور خالد آرن، مديرا عاما للمركز، ومحرِّكا لخططه الطموح، وقد جاء خلفا لمدير عام المركز السابق، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الذي يرأس حاليا منظمة المؤتمر الإسلامي.

نشاط لا يتوقف
درس المدير العام للمركز البروفسور خالد آرن في جامعة مرمرة باستانبول، وحصل فيها على درجة الماجستير (1989) والدكتوراه (1995)، وقد التحق بالمركز خبيرا للتوثيق في عام 1981، وكان أول إسهاماته هناك إعداده، بالتعاون مع الباحث عصمت بينارق للبيبلوغرافيا العالمية لترجمات معاني القرآن الكريم المطبوعة خلال الفترة من عام 1515 حتى عام 1980م.
[align=center]
arn.bmp
[/align]
[align=center]البروفسور خالد آرن المدير العام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية يتصفح أول نسخة من المصحف في مكتبه الذي يقع في قصر السلطان عبد الحميد، سراي يلديز، بمدينة إستانبول[/align]

في مكتبه الذي يقع في قصر السلطان عبدالحميد، سراي يلديز، بمدينة إستانبول، تطرق الحديث عن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، إلى كيفية مساهمته في نشر الإسلام وسط تيارات عالمية صاخبة تشوه صورة الدين الحنيف، حيث لا يمثل مجرد جهة بحثية للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، بل يتحرك على المستوى العالمي عبر شبكة من التعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية للدول الأعضاء، بمؤتمرات وندوات وحلقات دراسية ينظمها المركز بالتعاون مع مؤسسات حكومية وغير حكومية، مثل جلسات العمل المعمارية العشر، التي أقامها سنويا على مدى الأعوام من 1994 وحتى 2004 بمدينة موستار بالتعاون مع حكومة البوسنة والهرسك، والندوة الدولية التي أقيمت في دكار في 1996 تحت رعاية الرئيس عبدو ضيوف، رئيس جمهورية السنغال آنذاك حول «الحضارة الإسلامية في غرب إفريقيا» بالتعاون بين المركز والمعهد الأساسي لإفريقيا السوداء (IFAN)، والندوة الدولية الأولى حول آفاق تنمية فنون الزخرفة في حرف العالم الإسلامي اليدوية-الأرابيسك، التي أقيمت في دمشق عام1997 بالتعاون بين المركز ووزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، والندوة الدولية التي أقيمت في باكو عام 1998 تحت رعاية الرئيس الراحل حيدر علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، حول «الحضارة الإسلامية في القوقاز»، والمؤتمر الدولي حول «العلم والمعرفة في العالم العثماني»، الذي أقيم باستانبول في 1999 بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السبعمائة على قيام الدولة العثمانية، والندوة الدولية الأولى حول «السجاد التقليدي (الزربية) والكليم في العالم الإسلامي» التي أقيمت في تونس في 1999 ، والندوة الدولية حول «الحضارة الإسلامية في البلقان» التي أقيمت في صوفيا، عاصمة بلغاريا، في الفترة من 21 إلى 23 أبريل 2000 بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية البلغارية، وكذلك الندوة التي أقيمت في تيرانا بألبانيا في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2003 بالتعاون مع كل من أكاديمية العلوم والأرشيف الوطني لألبانيا، والندوة التي عقدت في بوخارست، رومانيا، من 1 إلى 5 نوفمبر 2006 بالتعاون مع جامعة بوخارست، والندوتان الدوليتان حول «الحضارة الإسلامية في منطقة الفولغا - أورال» في قازان، عاصمة تتارستان التي توجد ضمن الفيدرالية الروسية بالتزامن مع الاحتفال بألفية مدينة قازان، وقد عقدت الندوتان تحت رعاية الرئيس منتمير شايمييف، رئيس جمهورية تتارستان، الذي منح البروفسور خالد آرن فيها ميدالية تكريما لجهد مركز إرسيكا البحثي في نشر الإسلام. ساعتها تذكرت تتارستان التي زرتها العام الماضي وتذكرتُ الصورة التي يحتفظ بها قسم التاريخ بجامعة قازان للبروفسور خالد آرن، وهو يرتدي معطفه الأكاديمي.

مصحف عثمان

[align=center]
oneoffff.bmp
[/align]
[align=center]إحدى صفحات القرآن الكريم من نسخة طبق الأصل لمصحف عثمان رضي الله عنه (أبعاد 41 سم 45 سم ) وقد طبع منها 500 نسخة فقط وتم ترقيم كل نسخة من هذه النسخ [/align]

ينتقل بنا الحديث إلى المصحف الذي عمل على تحقيقه منذ سنوات الدكتور طيار آلتي قولا، المتخصص في علم القراءات ورئيس الشئون الدينية سابقا في تركيا. وربما تكون فكرة هذه الطبعة قد تبلورت خلال الملتقى الدولي حول «العطاء الثقافي المتبادل في بناء الحضارة العالمية: دور الإسهامات الإسلامية» الذي أقيم في الشارقة، (دولة الإمارات العربية المتحدة) في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2004 بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي أسهم بالإنفاق على هذه الطبعة لخدمة الإسلام، والدرس الأكاديمي لكتاب الله الكريم.

قام الدكتور طيار آلتي قولا بمقارنة المخطوط المشار إليه مع مصاحف أخرى تنسب إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان ومع مصاحف أخرى تعود إلى الفترة نفسها وبالرجوع إلى مصادر مختلفة. مما يجعل من هذه الطبعة العلمية مساهمة قيمة في مجال الدراسات القرآنية. وحسب الروايات التاريخية فإن نسخ مصحف عثمان كانت تتوزع بين خزائن عدة أمصار إسلامية، من بينها خزانة قصر طوب قابي.
[align=center]
22tar.bmp
[/align]
[align=center]قام الدكتور طيار آلتي قولاچ محقق الطبعة الأولى لمصحف عثمان بمقارنة المخطوط مع مصاحف أخرى تنسب إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان، وحسب الروايات التاريخية فإن نسخ المصحف كانت تتوزع بين خزائن عدة أمصار إسلامية، من بينها خزانة قصر طوب قابي باستانبول[/align]

وتقول المصادر العربية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة كل ما ينزل عليه من آيات. وكان يتولى كتابة الآيات أُبَيُّ بن كعب ومُعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، وسميت تلك الآيات المفرقة لاحقا بالمصحف. ويعد أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - أول من جمع القرآن الكريم بين لوحين وكان قبلا على قطع من العظم والعسب والحجر والجلد. وأودع ذلك المصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب في حياته ثم عند حفصة بنت عمر التي كانت تجيد القراءة والكتابة. وأثناء خلافه عثمان بن عفان، جمع القرآن في نسخ موحدة، بسبب كثرة اختلاف الناس في القراءات. وبعث إلى أم المؤمنين حفصة أن ترسل مصحف أبي بكر ليأمر بنسخه (في العام 651 أي بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بنحو 19 عاما). وأسند عثمان بن عفان إلى زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (رضي الله عنهم) مهمة نسخ المصحف. ولما فرغ النساخ من نسخ المصحف وكتابته، أمر عثمان بإحراق ما عداه من مصاحف خاصة كان يحتفظ بها الصحابة، كانت على خلاف العرضة الأخيرة الناسخة لما يخالفها. والأرجح أن ذلك تَم سنة 30 هـ.
يختلف العلماء في عدد تلك المصاحف، فقيل إن المصاحف أربعة وقيل خمسة وقيل ستة وقيل سبعة وقيل ثمانية بل قيل تسعة! ويقول الإمام السيوطي - رحمه الله - أُختُلف في عدة المصاحف التي أَرسلَ بها عثمان إلى الآفاق، المشهور أنها خمسة وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال: أرسلَ عثمان أربعة مصاحف، قال ابو داود : وسمعت أبا حاتم السجستاني يقول : كتب سبعة مصاحف فأرسل إلى مكة، والشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدا (الإتقان، جلال الدين السيوطي) ت 911هـ (1/132) (الكتب العلمية - بيروت ط 1415.3هـ).

وقد قرأت منذ شهور عن افتتاح تم بمتحف بوشكين للفنون الجميلة لمعرض «القرآن الذهبي»، وضم بعضا من صفحات القرآن الكريم مطبوعة على رقائق من الذهب الخالص، نقلا عن إحدى أقدم النسخ التاريخية المعروفة باسم «مصحف عثمان». وقد قامت دار سك النقود التابعة لوزارة المالية الروسية بصك مخطوطة «مصحف عثمان» على رقائق من الذهب الخالص. وحسب مسئولين في دار سك النقود فقد استغرقت العملية ثمانية عشر شهرا وأعد الخبراء 162 صفيحة من الذهب، بلغ طول كل منها 14 سنتيمترا وعرضها 10 سنتيمترات. ويقول اجناتي كراتشكوفسكي، أحد أبرز المستعربين الروس وأول من ترجَمَ معاني القرآن الكريم إلى الروسية، إن الكثير من صفحات هذه النسخة النادرة قد انتقلت إلى لينينجراد (سان بطرسبرج حاليا) عام 1936.

أما النسخة المصرية من «مصحف عثمان»(1)، فقد نقلت أخيرًا من مسجد الإمام الحسين إلى المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية الملحقة بمسجد السيدة زينب، وتزن حوالي 80 كيلوجراما وصفحاتها مكتوبة بالخط الكوفي غير المنقط وبحبر حديدي وليس كربونيا، وقد كتب على الرق المصنوع من جلد الغزال في نحو 1870 صفحة، وللنسخة حافظة جلدية مذهبة تعود إلى سنة 648 هجرية صنعها لهذا المصحف السلطان قنصوة الغوري، ومكتوب عليها «هذا مصحف سيدنا عثمان». وقد احتفظت المدرسة الأفضلية بهذه النسخة في العصر الأيوبي التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي، ونقل السلطان قنصوة الغوري المصحف بعد انهيار المدرسة مع باقي الآثار النبوية إلى القبة التي أنشأها باسمه، وظلت هناك نحو ثلاثة قرون حتى نقلت إلى القلعة، ومنها إلى مسجد السيدة زينب، فوزارة الأوقاف ومن هذا الديوان نقلت في بداية عام 1305 هجرية إلى قصر عابدين في عهد الخديو توفيق الذي أمر بإنشاء غرفة في مسجد الإمام الحسين لمصحف عثمان وآثار الرسول صلى الله عليه وسلم وأقيم احتفال كبير لنقل المصحف والآثار من قصر عابدين إلى مسجد الحسين في نهاية عام 1305 هجرية وظلت هناك إلى أن تم نقلها أخيرًا إلى مكتبة المخطوطات الملحقة بمسجد السيدة زينب لتسجيلها والحفاظ عليها. وكان الجامع الأموي في دمشق يحتفظ، كما يقال، ، بنسخة من مصحف عثمان، الذي كانت له خزانة خاصة به إلى جانب المحراب، وظل حتى الحريق الأخير، الذي أتى على كل شيء في الجامع، وذلك سنة 1310 هجرية الموافقة لسنة 1893 ميلادية.
وتحتفظ مكتبة الإدارة الدينية بطشقند بمصحف مكتوب على الرق، وهو خال من النقط. وتشتمل كل صفحة من صفحاته على 12 سطرا، وعدد ورقاته 353 ورقة، وقياسها 68 سم × 53 سم وهو ما يجعل قياسات الأوراق لا تتطابق مع مصحف عثمان الأم. وجاءت الطبعة التي نفذتها إرسيكا في نسختين، الأولى وهي نسخة طبق الأصل لمصحف عثمان رضي الله عنه (أبعاد 41 سم × 45 سم) مع طباعة 500 نسخة فقط وتم ترقيم كل نسخة من هذه النسخ.والنسخة الثانية وهي النسخة الأكاديمية الموجهة إلى الباحثين بأبعاد أصغر من المصحف، تيسر من تداوله ودرسه.


إصدارات إرسيكا
يأتي هذا الإصدار النادر ضمن أهم ما نشره المركز خلال الفترة من عام 1980 وحتى شهر مايو 2007 ميلادية، حيث طبع (117) كتابا في مجالات متعددة نتيجة لأبحاث مبتكرة قام بها، منها ستة فهارس للمخطوطات الإسلامية في مجالات مختلفة من المعرفة و«الببليوغرافيا العالمية لترجمات معاني القرآن الكريم» و«دراسة حول الأبعاد الثقافية للتنمية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي» وكتابان حول تاريخ الشعوب التركية وعدة دراسات حول تاريخ الشعوب الإسلامية مثل كتاب حول التواصل الحضاري في مجال الإنسانيات والفلسفة، وكتب أخرى في مجالات الفنون والعلوم والإسهامات الإسلامية في الحضارة العالمية، و«الحضارة الإسلامية في عالم الملايو»، كتابان، و«الحضارة الإسلامية في غرب إفريقيا» وسبع دراسات حول تاريخ البوسنة والهرسك وحضارتها، وكذلك عدة كتب في مجال الحرف اليدوية والفنون الإسلامية، ألبوم فن الخط بعدة لغات وكتاب السيوف الإسلامية وصناعها باللغتين العربية والإنجليزية. وتسعة عناوين ضمن سلسلة تاريخ العلوم في العالم الإسلامي.

كما اهتم المركز بنشر الكتب التي تضمنت وقائع الندوات العلمية التي عقدها في العديد من الدول وتقرير شامل لبرنامج موستار 2004، الذي يضم عشر جلسات عمل معمارية. وبمناسبة احتفالات المركز بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، التي تصادف تسلم البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو مهام منصبه أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أصدر المركز كتابا تذكاريا بعنوان «المجتمعات والثقافات والعلوم: أبحاث على شرف أكمل الدين إحسان أوغلو» وهو كتاب علمي يضم 44 مقالة حول التاريخ والثقافات والفنون والعلوم للدول الإسلامية، ساهم في إعدادها متخصصون من مختلف أنحاء العالم، كما أصدر المركز بحوث ندوات تطوير الحرف اليدوية في مراجع أنيقة، وقد عززت هذه الإصدارات مشاركة المركز في معارض الكتب الدولية.

مكتبة في «السلاح خانة»

بعد أن حدثني عن المشروع الأحدث، ألا وهو طباعة «مصحف عثمان»، قادني البروفسور خالد آرن وبصحبة البروفسور نزيه معروف مدير مشاريع تطوير الحرف اليدوية في الدول الإسلامية، في جولة بمكتبه الذي يقع في حرم قصر السلطان عبد الحميد، الأثر التاريخي الذي خصصته الحكومة التركية للمركز. ولم ينس البروفسور خالد آرن أن نطلع على أحدث ما ضمه المركز من منشآت إلى مباني المركز، ألا وهو قاعة «السلاح خانة» التي ستنتقل إليها مكتبة المركز بعد أن ضاقت بها الرفوف المتحركة حيث تقطن في الطابق الثاني من القصر المسمى بسراي يلديز (النجمة). ثم تصل جولتنا مع البروفسور خالد آرن إلى مكتبة المركز الحالية فيشير بالفضل لعلماء وشخصيات مهمة أهدت مجموعاتها القيمة والنادرة من الكتب والخرائط والصور والمجلات العلمية إلى مكتبة المركز، مما رفع قيمة مجموعة المكتبة، كان آخرها مجموعة تكرّم بإهدائها الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تمثلت في مجموعة قيمة من المخطوطات بلغ عددها 148 مخطوطة، والكتب النادرة.

يبلغ عدد الكتب في مكتبة المركز 60.000 مجلد، أما الدوريات فقد بلغ عدد عناوينها 1460 فضلا عن 186 مخطوطة. وبالإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه، فإن مجموعة المكتبة تحتوي على مـواد مكتبية أخرى عدا الكتـب (4000) والميكروفلم والميكروفيش (300) وهي عبارة عن أطروحات علمية حول العالم الإسلامي وتقع تلك المقتنيات في 138 لغة من لغات العالم، وهناك عدد كبير من الأطالس والخرائط يتجاوز عددها الألف!

ولمواكبة هذا النمو تستخدم المكتبة جهاز الكمبيوتر، حيث استفادت من الإمكانيات الواسعة لهذا الجهاز في عملية التصنيف. وقد أعد المركز قائمة لـ 10.000 عنوان مفهرس ومصنف بمنزلة كتالوج شامل. وأصبحت المكتبة تتعامل مع نحو 373 مؤسسة في العالم. هذا، وقام المركز بإهداء مجموعة كتب تتألف من 801 كتاب إلى مكتبة معهد الدراسات الشرقية وكذلك 1038 كتابا و101 دورية و78 مواد مكتبية عدا الكتب إلى المكتبة الوطنية في سراي بوسنة في جمهورية البوسنة والهرسك. وتم ربط المكتبة بشبكة الانترنت الدولية، فأصبح بإمكان الباحثين والعلماء الاطلاع على قوائم مجموعات المكتبة في مختلف أنحاء العالم من خلال تلك الشبكة.

أما ما أدهشني في هذا الصرح المعلوماتي فكان أرشيف الصور الفوتوغرافية التاريخية الفريد، أو ما أسميته «جنة الفوتوغرافيا»، وأهم تلك الصور مجموعة تمثل مختلف أرجاء العالم الإسلامي في أواخر القرن الماضي والتي تعرف بألبومات يلديز ويبلغ عددها نحو 35.000 صورة، كان السلطان عبد الحميد قد أرسل مصوريه إلى مختلف أرجاء الإمبراطورية لتوثيقها فوتوغرافيا، وقد أضيفت إليها مجموعات أخرى بلغ عددها نحو 25.000 صورة. ويسعى المركز إلى إصدار مجموعات من تلك الصور على شكل ألبومات تمثل مناطق أو موضوعات معينة حسب الحاجة إلى ذلك، كان آخرها ألبوم صور بعنوان «مصر في عدسات القرن التاسع عشر». ورأيت العمل في المركز قائما على إصدار ألبوم للصور الفوتوغرافية للمدن والمعالم التاريخية في تونس وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية وآخر مع السلطات السورية المختصة حول المدن والمعالم التاريخية في سورية. كما يعتزم المركز إعداد ونشر ألبوم للصور الفوتوغرافية التاريخية مع شروح خاصة بها حول القدس الشريف وفلسطين. كما يعد المركز ألبوما للصور الفوتوغرافية التاريخية لمكة المكرمة والمدينة المنورة اختارها من ذلك الأرشيف الخاص.



المصدر : مجلة العربي الكويتية - السبت 1 مارس 2008 23/2/1429هـ / العدد 592

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سبق أن نشرت صورة كاملة لهذا المصحف في ملتقى أهل التفسير على هذا الرابط هنا .
 
جزاك الله خيرا.
وقد عثرت على موقع هذا المركز:
http://www.ircica.org
وهو بالإنجليزية والتركية.
وهنا قائمة بإصدارات المركز، وعدد منها متعلق بالتفاسير وتراجم القرآن، إضافة إلى إصدارات خاصة بمحفوظات الدولة العثمانية من الحرمين الشرفين.
ويبدو أن زيارة مثل هذا المركز لا مفر منها لمن استطاع الباءة :)

وفي الموقع إشارة أيضا إلى اتفاقيات الشراكة والتعاون القائمة بين المركز وعدد من المؤسسات الدولية، ومنها (جامعة قطر) والمركز الثقافي الإسلامي بالأردن...
 
شكر الله للأخ محمد جماعة ما تفضل به ومع مخالفتنا له في ما قال عن الاثار وما قامت به المملكة في هذا وليس هذا من باب التعصب كنت اتمنى أن يحتفظ بهذا لنفسه أو يذكره في غير هذا الملتقى المبارك
لنترك ملتقانا للمسائل العلمية المفيدة ولا نتطرق إلى غيرها مما لا فائدة فيه او ضرره ظاهر بين ، وهل فيما قلت - وفقك الله - ما يفيد ، ولو فرض أن فيه فائدة فهل ممكن الحصول عليها بعد إزالت أعيانها ،
أصلح الله منا الظاهر والباطن
 
شكر الله للأخ محمد جماعة ما تفضل به ومع مخالفتنا له في ما قال عن الاثار وما قامت به المملكة في هذا وليس هذا من باب التعصب كنت اتمنى أن يحتفظ بهذا لنفسه أو يذكره في غير هذا الملتقى المبارك
لنترك ملتقانا للمسائل العلمية المفيدة ولا نتطرق إلى غيرها مما لا فائدة فيه او ضرره ظاهر بين ، وهل فيما قلت - وفقك الله - ما يفيد ، ولو فرض أن فيه فائدة فهل ممكن الحصول عليها بعد إزالت أعيانها ،
أصلح الله منا الظاهر والباطن

آمين.

أحسن الله إليك، يا دكتور فاضل.
لو لم أر في كلامي فائدة لما ذكرته. ولو لم أر فيه شيئا متعلقا بهذا المنتدى المبارك، لما أدرجته في صفحاته.
وأنا مدرك لحساسية الموضوع. غير أن هذه الحساسية لا تمنع من التعرض إليه من زوايا نظر مختلفة عن زاوية التجاذب الحاصل حولها لحد الآن.

ولعلي أعود للموضوع لاحقا بإذن الله.
 
ننتظر هدية الفطر لعام 1429 هـ من الشيخ عبد الرحمن الشهري حفظه الله وأبناءه وذريته إلى يوم القيامة كما فعل في السابق:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9751


[align=center]
نعم والله ننتظر الهدية المفاجأة
وأخي الحبيب وشيخنا اللبيب
الشيخ عبد الرحمن الشهري
ـ حفظه الله ـ لايعدم ذلك
فهو من أهل الخير والبركة
بارك الله في الجميع
وأحسن الله إليهم
وجزاهم الله الجميع خيرا
[/align]
 
محمد بن جماعة;.

ملاحظة:

شغف المسلمين بمثل هذه الآثار لا يعادله شيء. وليس المصحف فقط محور هذا الشغف، وإنما كل أثر يعود للحقبة النبوية. ولذلك، أنتهز الفرصة لأعبر عن أسفي العميق لتوجه بعض العلماء لطمس عدد كبير من الآثار الهامة بحجة سد الذرائع أمام الشرك والبدع. وكان بالإمكان أن تحفظ هذه الآثار وتوضع في خدمة العلماء والمتخصصين، عوض طمسها.

وليس طمس الآثار هو ما يحفظ للناس معتقداتهم الصافية، وإنما هو نشر العلم والوعي وفتح المجال للمعرفة.
ولو يعلم هؤلاء العلماء قيمة الآثار في حفظ التاريخ الصادق (بلا تحريف أو تزوير) للأمم لعضوا على هذه الآثار بالنواجذ، عوض تدميرها.

ولا حجة لمن يقول بكون الآثار مسوغات للشرك والبدع، لأن الأولى هو التفكير في حفظ الأثر مع إيجاد وسائل وإجراءات عملية تمنع الناس من القيام بهذه الممارسات. وفي الأخير ترك الناس وشأنهم، لأن الممارسات التي لا نرضاها لا يمكن منعها دائما. وما يقوم به بعض الناس من ممارسات شركية (في قول البعض) يمارس حتى في قلب الحرم المكي وبمواجهة الكعبة.. أفنمنع الناس أن يدخلوا حينها إلى الحرم المكي؟

معتقدات الناس الحقيقية هي تلك التي تنبع من عقولهم، قبل أن تظهر في أفعالهم وسلوكياتهم. ولذلك لا يمكن لأحد أن يمنع هذه المعتقدات بمجرد منع الرؤية أو الزيارة لبعض الأماكن.


سلم فوك ، وسلمت يمناك .

كلام رائع يكتب بماء الذهب ..

ولأنني لا املك لا مالا ولا ذهبا ، سأكتفي بتصوير هذه الصفحة وتجليدها ، لتصبح إحدى ممتلكاتي الثمينة ، التي سأورثها لأولادي .
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني بعد الاتصال والتأكد من الدكتور / عثمان المسؤول عن المشروع والذي تكفل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي - حفظه الله - بتمويله تبين الآتي :

1- أنه أهدي للشيخ سلطان نسخة مصغرة منقوطة من هذا المصحف ووضعت في دارته بالمدينة الجامعية في الشارقة

2- النسخة الثانية موجودة عند الدكتور عثمان بدائر الثقفة بالشارقة

3- أن الشيخ سلطان تكفل بدعم هذا المشروع مادياً .

4- أن النسخ التي طبعت هي طبعات فاخرة جداً وهي غير معروضة للبيع والمعروض منها بسعر مرتفع جداً .

5- بعد أيام إن شاء الله سأحاول الحصول على الخبر اليقين من تركيا حول ما إذا كان هذا المصحف يباع في تركيا من عدمه

والله الموفق
 
سلم فوك ، وسلمت يمناك .
كلام رائع يكتب بماء الذهب ..
ولأنني لا املك لا مالا ولا ذهبا ، سأكتفي بتصوير هذه الصفحة وتجليدها ، لتصبح إحدى ممتلكاتي الثمينة ، التي سأورثها لأولادي .

أكرمك الله يا د. جلغوم، وقد لاحظت الآن فقط تعقيبك هذا. وإنما كتبت كلمتي بوعي كبير بحساسية الموضوع، وفي لحظة أحسب أنها لحظة صدق. وقد وعدت بالعودة لتعقيب د. فاضل الشهري. وها أنا أطرح بعض الأفكار خشية أن يطول الزمن وأنساها:

حفظ الآثار يعد من العلوم المستحدثة في القرنين الأخيرين. وقد تيسر لي أن أطلع على بعض البرامج الوثائقية التي تبرز أهميته، والخدمات التي قدمها لمختلف اللعلوم (الطبيعية والاجتماعية والدينية).
ثم تأكدت لي هذه الأهمية في السنة الفارطة بمناسبة إعدادي لسلسلة من الدروس في (علوم القرآن) في مركزنا الإسلامي. وبدا لي أن أبدأ السلسلة بمقدمة عن (مبحث وجود الله) وإثبات أن (القرآن كلام الله). فوجدتني أغوص في بحث أحسب أنه لم يطرح بالمنهجية التي قدمتها به. وطالت المقدمة حتى امتدت لحوالي 15 حلقة، وغيرت، بموافقة الإخوة، محتوى السلسة ليصبح الاهتمام فقط بموضوع (مسالك البحث في وجود الله) على أن نتحدث في فترة لاحقة عن (علوم القرآن).
وآمل أن يظهر هذا العمل في كتاب، بإذن الله.
وقد تبين لي من خلال استقراء عدد كبير من الكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية وجود خمسة مناهج أو مسالك رئيسية لبحث (وجود الله)، أحدها: مسلك الدراسة التاريخية والاجتماعية لنشأة الدين. وهذا المسلك يعتمد فيه على أدوات بحث من علوم الاجتماع، والتاريخ، والآثار. وهذا المسلك معتمد حاليا في مناهج الجامعات الكبرى لدراسة الأديان السابقة، وتاريخ التدين عند الأقوام السابقة. وهو أيضا معتمد بجدية لدراسة تاريخ المسيحية واليهودية والبوذية، وغيرها من الأديان. وما دراسة المخطوطات إلا جزء من علم الآثار .

ولعلي أنشر لاحقا بعض الأفكار التي تحدثت عنها في هذا المسلك البحثي.
فإذا كان علم الآثار يمكن أن يكون وسيلة لإثبات وجود الله ووحدانيته، فكيف نستهين بقيمة الآثار؟

في معتقدنا الإسلامي أن أرض الحجاز شهدت مرور آدم عليه السلام بأرضهاـ وبالتالي فإن أول إنسان عاش على الأرض مر من هنا. ثم مر من بعده جميع الأنبياء أو الرسل (أو على الأقل من هجروا أقوامهم بعدما حل بهم غضب الله تعالى). فإذا كان الأمر كذلك فلغز نشأة البشرية حله الوحيد بأرض الحجاز.
هذا إذا تحدثنا عن تاريخ الإنسان بكامله. أما إذا تحدثنا فقط عن تاريخ الإسلام منذ الحقبة النبوية (أو لنقل منذ العهد الجاهلي، قرنين قبل النبوة)، فلا شك أن حفظ جميع الآثار الدالة على النبوة وصدق الأخبار المنقولة ووثاقة القرآن الكريم، إلى غير ذلك، تشكل وسيلة من أكبر الوسائل للرد على محاولات التشكيك في وثاقة القرآن وصدق النبوة ووثاقة حفظ السنة.

وأستغرب كيف يغفل علماء الأمة عن مثل هذا الأمر وخطورته.
 
الأخ أبا خطاب وفقه الله : أشكرك على حرصك ومتابعتك للموضوع . وقد سألتُ أحد الأصدقاء في اسطنبول وذهب للمركز وأخبروه أنه لا يباع وإنما يهدى ، وهو يسعى هذين اليومين للحصول على نسخة وأرجو أن يوفق في ذلك بإذن الله .
 
أرسل إلي أحد الأصدقاء صورا لبعض معروضات (معرض عمارة الحرمين الشريفين) الموجود بمكة المكرمة، إحداها لنسخة مصورة من المصحف العثماني. فهل لديكم معلومات عنها: عن أي أصل نسخت؟ من نسخها ومتى؟...
 
سددكم الله وأعانكم وأثابكم على تيسير الأمور على الباحثين
 
أكرمني أخي العزيز الشيخ حاتم القرشي بنسخة من المصحف في سفره الأخير لاستانبوو وقد قرأت أكثره وفيه جهد علمي وفني مشكور ، بذله الدكتور طيار آلتي قولاج وفريقه العلمي والفني . وهو تحفة علمية فنية ثمينة حقاً .
[align=center]
74244a005879a7889.jpg
[/align]
 
أكرمني أخي العزيز الشيخ حاتم القرشي بنسخة من المصحف في سفره الأخير لاستانبوو وقد قرأت أكثره وفيه جهد علمي وفني مشكور ، بذله الدكتور طيار آلتي قولاج وفريقه العلمي والفني . وهو تحفة علمية فنية ثمينة حقاً .
[align=center]
74244a005879a7889.jpg
[/align]



ما شاء الله تبارك الله،
هذا خبر سعيد، والأسعد منه - بإذن الله - أن نكحل نواظرنا بهذه النسخة المباركة من المصحف الشريف؛ إن كان ذلك ممكنا بطبيعة الحال..
 
كنت قد حصلت على نسخة من هذا المصحف الشريف قبل أكثر من شهرين من الاستاذ أسامة ناصر بوساطة استاذي الدكتور غانم قدوري الحمد ، وعملت على تصويرها وارسلت للدكتور عبد الرحمن الشهري بعض الصور ، كما واتفقت قبل أسابيع مع الاخ ايمن صالح شعبان على ارسال الصور التي لدي حتى يتم وضعها على هذا الملتقى المبارك بشكل برنامج او كتاب ألكتروني ، فارسلت له الدفعة الأولى من صور هذا المصحف ، ولكن لدينا مشكلة في الارسال وهي بطأ أرسال الملفات الصورية لضعف شبكة الانترنيت لدينا في العراق ، فالحمد الذي يسر لأخينا الدكتور عبد الرحمن نسخة من هذا المصحف فهو اهل لهذه المهمة ويمكن أن يتكفل بهذا المشروع على احسن وجه ، وعلى العموم فصور هذا المصحف لدي كاملة ، فمن لديه طريقة مناسبة وسريعة في الاستلام فالمصحف متاح له ووفقكم الله لكل خير .
 
كنت قد حصلت على نسخة من هذا المصحف الشريف قبل أكثر من شهرين من الاستاذ أسامة ناصر بوساطة استاذي الدكتور غانم قدوري الحمد ، وعملت على تصويرها وارسلت للدكتور عبد الرحمن الشهري بعض الصور ، كما واتفقت قبل أسابيع مع الاخ ايمن صالح شعبان على ارسال الصور التي لدي حتى يتم وضعها على هذا الملتقى المبارك بشكل برنامج او كتاب ألكتروني ، فارسلت له الدفعة الأولى من صور هذا المصحف ، ولكن لدينا مشكلة في الارسال وهي بطأ أرسال الملفات الصورية لضعف شبكة الانترنيت لدينا في العراق ، فالحمد الذي يسر لأخينا الدكتور عبد الرحمن نسخة من هذا المصحف فهو اهل لهذه المهمة ويمكن أن يتكفل بهذا المشروع على احسن وجه ، وعلى العموم فصور هذا المصحف لدي كاملة ، فمن لديه طريقة مناسبة وسريعة في الاستلام فالمصحف متاح له ووفقكم الله لكل خير .
الحمد لله تم استلام النسخة المصورة المذكورة في مشاركة الأستاذ إياد حفظه الله ورعاه حيث ارسلها لي بواسطة سعادة الأستاذ أحمد حاتم حفظه الله المشارك بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم ممثلا عن دولة العراق. أسئل الله تعالى له التوفيق والسداد.
وبإذن الله تعالى لعلي أصنع من تلك النسخة برنامجا قريبا

[align=center]هدية عيد الفطر[/align]

محبكم

27 من شهر رمضان المبارك لعام 1430 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام وأتم التسليم
 
الحمد الله الذي وفق في ايصال النسخة المصورة من هذا المصحف للاخ أيمن صالح وهو اهل لأن يخرجها بصورة جميلة ومبدعة ، كما واشكر أخي أحمد حاتم الذي كان اهل للثقة والأمانة فاوصل هذه النسخة في وقت مناسب حتى تزف لمتصفحي ملتقى أهل التفسير في عيد الفطر المبارك، ولقد حصلت على هذه النسخة قبل أكثر من شهر ، وقبل أيام حصلت على نسخة المصحف الحسيني التي طبعت في المركز نفسه بمجلدين وبعناية الدكتور طيار ، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال وكل عام وأنتم بألف خير
 
الحمد لله تم استلام النسخة المصورة المذكورة في مشاركة الأستاذ إياد حفظه الله ورعاه حيث ارسلها لي بواسطة سعادة الأستاذ أحمد حاتم حفظه الله المشارك بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم ممثلا عن دولة العراق. أسئل الله تعالى له التوفيق والسداد.
وبإذن الله تعالى لعلي أصنع من تلك النسخة برنامجا قريبا

[align=center]هدية عيد الفطر[/align]

محبكم

27 من شهر رمضان المبارك لعام 1430 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام وأتم التسليم


منذ زمن بعيد وأنا أتمنى أن أحوز نسخة من المصحف الشريف تكون على خط الكتبة الأوائل رضوان الله عليهم ، وذلك لحاجتى المستمرة اليها فى أبحاثى ودراساتى

وقد حاولت منذ بضع سنين أن أطلع على النسخة المودعة بالمسجد الحسينى عندنا فى مصر ، ولكن كان هذا الأمر حينذاك أشبه بالمستحيل !!

واليوم نسمع ونقرأ مثل تلك الأخبار السارة وعن أكثر من نسخة غارقة فى القدم
أدعو الله العلى القدير أن يوفق أخانا الأستاذ أيمن صالح الى ذلكم العمل الصالح
وأن يعينه على أن ينجز وعده لنا ويقر أعيننا به فى عيد الفطر وقد هبت نسائمه

وكل عيد وأنتم بخير وحبور ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
السلام عليكم
سؤال إلى من اطلع على التحقيق
فمن التأمل في الصورة المنشورة لإحدى صفحات المصحف الشريف يتضح أنها ليست على الخط الكوفي القديم المشهور بزواياه الحادة، أما الانحناءات فقد حدثت بعد ذلك فيغلب على الظن أنها من القرن الثاني

فماذا كان الاستنباط النهائي لعمل المحقق أو اللجنة.

وهل خلصوا إلى أنها منقولة عن الأصل مثلا أو من القرن كذا أو كذا
وهل درسوا عمرها الكربوني ؟
إلخ...
 
الأخ الدكتور انمار يبدو انك لم تتطلع على هدية عيد الفطر فهي نسخة كاملة من هذا المصحف صورتها بالماسح الضوئي وارسلتها للاخ الاستاذ ايمن صالح ووضعها في الملتقى وتجدها تحت عنوان هدية عيد الفطر 1430هـ مصحف عثمان بن عفان نسخة تركيا تحت هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=88710#post88710
أرجو ان تتنتفع بها وفيها الدراسة كاملة ولا تنسانا من خالص دعائكم لأن تصويرها أخد مني وقت وجهد كبيرين
 
عودة
أعلى