مسائل في المجاز (14) نقض استشهادهم بقول الله: ((واشتعل الرأس شيباً))...

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]قول الله تعالى : (( واشتعل الرأس شيباً )) ..
وتلك الآية هي الثالثة من الآيات التي ذكرها ابن المعتز , والاستعارة فيها عنده هي أن كلمة اشتعل استعيرت لشيءٍ لم يعرف بها , وهو الشيب , من شيء قد عرف بها و وهو النار , والشيب لا يشتعل بزعمه , وهي عند أبي عبد الله البصري المعتزلي ومن تبعه مجاز , يقولون : إن لفظ اشتعل وضع في أصل اللغة للنار , فهو حقيقة في النار , مجاز في غيرها , وهو يدل على أن النار من غير قرينةٍ , ولا يدل على غيرها إلا بقرينة بزعمهم .

والصواب في كل ذلك والله أعلم: أن الاشتعال في لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم وبه نزل القرآن=هو أن يتفرق الشئ في الشئ وينتشر فيه ويعمه....

قلت: روى البخاري وغيره عن ابي هريرة , أن عبداً أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : مدعم , جاءه سهم غائر فقتله , فقال الناس : هنيئاً له الشهادة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بلى والذي نفسي بيده , إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراً )) الحديث .

وقال البخاري في كتاب صلاة الخوف من (( صحيحه )) , باب : الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو , وقال أنس : حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر , واشتد اشتعال القتال , فلم يقدروا على الصلاة , فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار , فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا , قال أنس : وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها .ا هـ

وقال ابن حجر في (( فتح الباري )) : قوله : اشتعال القتال بالعين المهملة ., وروى الإمام أحمد
والطبري في (( تاريخه )) حديثاً في ذكر طاعون عمواس , وفيه : لما اشتعل الوجع , وفيه : إن هذا الوجع إذا وقع , فإنما يشتعل اشتعال النار , وإسناده لا يحتج به .,

وقال الأزهري : قال أبو عبيد عن الأصمعي وأبي عمرو , قالا : الغارة المشتعلة المتفرقة , وقد أشعلت , إذا تفرقت , قال : ويقال أشعلت القربة والمزادة , إذا سال ماؤها , وقال : أشعل فلان إبله ., إذا عمها بالهناء , ولم يطل النقب من الجرب دون غيرها من بدن البعير الأجرب ,
ويقال : أشعلت جمعهم , أي فرقته , وقال أبو وجزة :
فعاد زمان بعد ذاك مفرق .........وأشغل ولي من نوى كل مشعل

قال : وأشعلت الطعنة , إذا خرج دمها , وأشعلت العين : كثر دمعها , وقال ابن السكيت : جاء جيش كالجراد المشعل , وهو الذي يخرج في كل وجه , وكتيبة مشعلة , إذا انتشرت , وأشعلت الطعنة , إذا خرج دمها متفرقاً , وجاء كالحريق المشعل : بفتح العين .. ا هـ , كذلك هو في (( تهذيب اللغة )) : كتيبة مشعلة إذا انتشرت ,

وفي (( تهذيب الألفاظ )) باب : الكتائب , والشعواء المنتشرة يقال : كتيبة شعواء , وشجرة شعواء , والمشعلة المتفرقة , قال أبو كبير ووصف طعنة :
مستنة سنن الفلو مرشة تنفي التراب بقاحز معروف
يهدي السباع لها مرش جدية شعواء مشعلة كجر القرطف .. ا هـ

وكل ذلك يدل على أن اشتعل يعم النار وغيرها , ولا يخص النار وحدها , وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الشملة لتشتعل عليه ناراً )) حجة بينة على أن اشتعل ليس خاصاً بالنار , ولا معروفاً فيها وحدها , ولو كان خاصاً بها لكفى أن يقال : لتشتعل عليه , أو لتشتعل عليه اشتعالاً , ولم يحتج إلى أن يبين ذلك الاشتعال ما هو , وأنها تشتعل ناراً , وليس شيئاً غيرها ,والتأسيس أولى من التأكيد...

واختلف النحاة لم نصب (( شيباً )) في تلك الآية : فقال الأخفش في (( معاني القرآن )) , وقال : شيباً لأنه مصدر في المعنى , كأنه حين قال اشتعل قال : شاب فقال : شيباً على المصدر , وليس هو مثل تفقأت شحماً , وامتلأت ماءً , لأن ذلك ليس بمصدر . ا هـ ., ونقله عنه الطبري في (( تفسيره )) , ثم قال : وقال غيره نصب الشيب على التفسير , لأنه يقال اشتعل شيب رأسي , واشتعل رأسي شيباً , كما يقال تفقأت شحماً , وتفقأ شحمي .. ا هـ , وقال أبو اسحاق الزجاج في (( معاني القرآن وإعرابه )) , وشيباً منصوب على التمييز , المعنى اشتعل الرأس من الشيب , يقال للشيب إذا كثر جداً
قد اشتعل رأس فلان .. ا هـ , وذكر ابن النحاس في (( إعراب القرآن )) قول الأخفش , وقول أبي إسحاق , ثم قال : وقول الأخفش أولى لأنه مشتق من فعل والمصدر أولى به .. ا هـ , وقال الأزهري في (( تهذيب اللغة )) ونصب شيئاً على التفسير , وإن شئت جعلته مصدراً وكذلك قال حذاق النحويين .. ا هـ , وقول الأخفش إنه مصدر , كأنه قال شاب شيباً , خطأ , ولو كان شاب شيباً , كما زعم لدل على أنه شاب شيباً ما أي شيب قل أو كثر , ولجاز أن يقال : شاب شيبا قليلاً أو كثيراً , وأن يسأل حينئذ : أكان شيبه قليلاً أم كثيراً ؟
والصواب – إن شاء الله – أنه نصب على التمييز , كما قال أبو إسحاق الزجاج , وهو التفسير في اصطلاح بعض النحاة , فإن اشتعل عام يدل على أن شيئاً ما عم رأسه وتفرق في نواحيه , فاحتاج إلى ما يفسره ويميزه ويبين ما هو ذلك الشيء الذي عمه , فجاء شيباً ليبين أن الشيب هو الذي عم رأسه وتفرق في كل ناحية منه, والله أعلم .

وإذا كانت العرب يقولون اشتعل للنار وغيرها , فلا ندري بأي ذلك تكلموا أولاً , ولا سبيل إلى العلم به , ولا يذكر اشتعل في كلامهم إلا وفي كلام المتكلم أو أنبائه ما يبين ما أراد به , سواء أراد النار أم غيرها , فقولهم : إن اشتعل كان يعرف في النار دون غيرها , وإنه وضع في أصل اللغة للنار , فهو يدل عليها من غير قرينة , ولا يدل على غيرها إلا بقرينة , كله زعم باطل لا حجة له[/align]
.
 
نعم
المعني الاجمالي صحيح
هو أن يتفرق الشئ في الشئ وينتشر فيه ويعمه
فحسب ما فهمت أنه يمكن القول اشتعل الشيئ ......ويسأل أحدهم مانوع الاشتعال فأرد: نارا ، حسنا ،جمالا ،حمرة ، لهبا ،...أو الخ
وهنا لا يصح القول أن الاشتعال هو تفرق الشيئ في الشيئ لأن الشيء الأول - الرأس -يكون هو الذي تفرق
وقد أقترح أن يُقال: تحول لسبب أو علة من حال إلي حال
فالشملة تحولت من البرودة الي النار لكونها مسروقة
والرأس تحول إلي الشيب لكونه تقدم به العمر
 
نعم
المعني الاجمالي صحيح

فحسب ما فهمت أنه يمكن القول اشتعل الشيئ ......ويسأل أحدهم مانوع الاشتعال فأرد: نارا ، حسنا ،جمالا ،حمرة ، لهبا ،...أو الخ

ويكون ما تذكر تمييزاً لنوع وجنس التفرق والانتشار...
 
تفسير واحدة مما يتعلق به من زعم العجز عن تفسير شئ من كتاب الله بغير القسمة اليونانية التي ما عرفها سادة الصحابة والتابعين مفسري القرآن..
 
وكل ذلك يدل على أن اشتعل يعم النار وغيرها , ولا يخص النار وحدها , وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الشملة لتشتعل عليه ناراً )) حجة بينة على أن اشتعل ليس خاصاً بالنار , ولا معروفاً فيها وحدها , ولو كان خاصاً بها لكفى أن يقال : لتشتعل عليه , أو لتشتعل عليه اشتعالاً , ولم يحتج إلى أن يبين ذلك الاشتعال ما هو , وأنها تشتعل ناراً , وليس شيئاً غيرها ,والتأسيس أولى من التأكيد...

هذا منقوض بأمثلة لا تحصى ولا تعد، منها قوله تعالى تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164] فالكلام والتكليم بيّن وواضح في لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم الذين نزل القرآن بلغتهم، ومع ذلك أكد الله تعالى التكليم بالمصدر. فهو خاص ولم يكتفى بقول: وكلم الله موسى. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشملة لتشتعل عليه ناراً ) تأكيد، واضمحل الخيال الذي بني عليه نفي المجاز من لغة العرب بهذه المغالطات الجزئية المبنية على الجهل بلسان العرب والمكابرة التي ركبها من قبل داود الظاهري والتي تذهب بأكثر حسن القرآن العظيم وتجعل تراكيبه جافة لا جمال فيها ولا بلاغة.

قال الإمام القرطبي:
(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) هذا من أحسن الاستعارة في كلام العرب. والاشتعال: انتشار شعاع النار. شبّه به انتشار الشيب في الرأس. (ج13/ص408)
 
بل هذه الآية التي ذكرتَها من جنس الآية التي ذكرناها وليست : ((تكليماً)) لمحض التأكيد كما أن ناراً ليست له..

وإنما المراد تفسير الكلام ورفع توهم السامع إرادة المتكلم من لفظ : كلم أياً من المعاني التي يُستعمل فيها..

كما كان المراد بلفظة ناراً..تفسيرالكلام والتبيين للسامع أن الشملة تفرقت عليه ناراً..

ومثلها ؛ لتحفظ أمثلة ثلاثة تستعين بها..

قوله تعالى:{تلك عشرة كاملة}

ليس المراد هنا محض التأكيد ، وإنما المراد هنا تفسير الكلام ورفع توهم السامع أن حرف الوو في الآية قد أتى بمنى (أو) وهو أحد المعاني التي تستعمل العرب فيها حرف الواو..فيظنَ ظان أن المراد : ثلاثة هنا أو سبعة إذا رجعتم..

وكل هذا يوكد بطلان قانون المجاز فلو كانت كل تلك الألفاظ تفهم على ظاهرها من غير قرينة لما بينها سبحانه وفسرها هذا التفسير المانع والدافع للتوهم..

وهذا فصل لطيف جداً...وهو من أجل أبواب جمال التعبير القرآني ..فقط: لمن نزع عن عقله فلسفة يونان .. وكان عربي القلب واللسان.
 
إلى هذا التحكم الذي سطرته ينتهي المطاف بمنكري المجاز، فقد صرت تدعي أنك تعلم عين مراد المتكلم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحكم بأنه المقصود له لا غير، والكلام محتمل لغير تلك المعاني التي تقطع بأنها مرادة، فاحتمال التأكيد صحيح لا غبار عليه ولا يناقض لغة العرب، ولم يدل دليل قطعي على أن المراد ما عيّنته وحكمت على المتكلّم بأنه مراده، وما هو إلا رجم بالظنون لاستواء الاحتمالات في الإرادة، فالتأسيس والتأكيد كلاهما صحيح ومحتمل، فلم عينت أن التأسيس هو المراد في الحديث مثلا سيما أن حجتك ظنية بل ضعيفة؟؟

وتأكيد التكليم بالمصدر له محامل أخرى صحيحة بينها أهل السنة فلم حملته على ما حملته على نفي المعاني الأخرى من لفظ كلم مع أن معناها واضح؟؟ قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) فهل التبس عليك معنى التكليم هنا بمعاني أخرى للفظ كلم؟؟
كل هذا تحكم منك وتصرف بالظنون وحكم على مراد المتكلم حكما قطعيا بغير مقتض لذلك القطع.. ومن فساد المقصد ـ وهو نفي المجاز في القرآن ـ يتبين فساد الوسيلة.
 
الحمد لله...نحن ومنهجنا من أبعد الناس وأبعد المناهج عن التحكم والتألي في فهم كلام المتكلم ..والتأكيد المحض لا يليق عندنا ببيان القرآن ..والأليق أن يكون للتأسيس محل..والأليق هو الأحق بالنسبة لبيان القرآن..وخصائص كلام الملك الديان...وحكمنا بأن هذا هو عين مراد المتكلم = لا بأس به مادام بعلم وحجة ، وإن دخله احتمال الخطأ فليس ذلك بضائره..
 
كلمة "نحن" إن كنت تقصد بها ذاتك الخاصة فهذا من مجازات العرب الذي تنكره.
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.

و"الأليق" يقتضي أن مقابله لائق، واللائق لا ينكر بالوجه الذي تنكره، فاللائق ـ وهو المجاز ـ لائق ولا يقال بأنه باطل كما تصوره، هذا إذا سلم انه اللائق فحسب، فكيف إذا ظهر أنه الأليق بناء على واقع كلام العرب واختيار جمهور العلماء ومنهم أئمة المذاهب الفقهية، فكم من مسألة بناها الإمام الشافعي مثلا على أخذه بالمجاز، وقس على ذلك كبار علماء أهل السنة.
والحاصل أنك حملت نفسك ما لا تحتمله ولم يحتمله سلفك في إنكار المجاز حتى اندثرت مذاهبهم وبادت.
 
قرأت الحوارات المفتوحة حول المجاز هنا وهناك، وفي ملتقى الألوكة. فتذكرت قول الشاعر:
إلام الخلف بينكمو إلامَ؟ -- وهذي الضجة الكبرى علامَ
وفيم يكيد بعضكمو لبعض -- وتبدون العداوة والخصاما؟

وبقدر ما فرحت لأمر، حزنت لما هو أكبر منه.
أما ما أسعدني فهو وجود طاقات فكرية حقيقية قادرة على القراءة، والبحث، والمقارنة، والجدال.
وأما ما أحزنني كثيرا فهو غياب الانفتاح على الآخر وعدم محاولة الدوافع العلمية والمنهجية لتبني الآخر رأيا مخالفا تماما، وتقزيم الرأي المخالف بحجة أنه ناتج عن الهوى أو الجهل المطبق أو.. أو..
ولست أقصد هنا شخصا بعينه، وإنما هذه الظاهرة موجودة في كل المتحيزين فكريا لمدرسة ضد أخرى، أينما اتخذ مقعده.
ولو كان الأمر متعلقا بتجهيل رجل أو اثنين أو عشرة أو مائة من المدرسة المخالفة، لهان الأمر.. وإنما يتعلق الأمر بتجهيل مدرسة علمية في قضية اشتد فيها الخلاف.

وقد ذكرت في مداخلة سابقة أن هناك مستويات أربع لدراسة الموضوع، قد يكون مفيدا فصل بعضها عن بعض:

1- هل المجاز ظاهرة لغوية إنسانية أم ؟
2- هل يستعمل العرب المجاز في كلامهم أم لا ؟
3- هل يوجد استعمل المجاز في القرآن الكريم أم لا ؟
4- هل تثبت نسبة قولين لابن تيمية في المجاز القرآني أم لا ؟

وأرى أن من الضروري، منهجيا، فصل هذه المستويات بعضها عن بعض، ومحاولة الإجابة عنها بالترتيب.
أما أسلوب عرض الاستشهادات واحدا واحدا والرد عليه بطرق استدلال متشابهة فلا يضيف شيئا من الناحية المنهجية.
 
كلمة "نحن" إن كنت تقصد بها ذاتك الخاصة فهذا من مجازات العرب الذي تنكره.
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.

.

[align=center]عجباً...

لماذا لا أسمع صوت الدكتور عبد الفتاح خضر ، وباقي حزب المدافعين عن الرفق المعادين لسوء الأدب[/align]..
 
المعذرة..
لم أقصد الإساءة إلى شخصك الكريم
بل هو مجرد وصف للواقع، وحال منكري المجاز في القرآن
فأعتذر إن أسأت إليك من غير قصد.
 
تحية طيبة
وهنا أشكر الدكتور نزار على اعتذاره ، وهذا ما يطالب به الدكتور خضروحزبه، ولم نطالب بأكثر من هذا، وكم بين الكلام من فوارق
وتعقيبي هذا ليس على أصل الموضوع ، وإنما مجرد شكر لأخينا نزار وما زاره اعتذاره إلا رفعة وفضلا
كما أنه لا يوافقه أحد في قوله :
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.

فهذا الكلام لا نقر عليه أخانا ، ولا يليق قوله عن صغار علمائنا فكيف بأعلامهم والمبرزين فيهم ، وهل ينكر فضل ابن تيمية وابن القيم أحد ؟؟؟!!!
العرب تعرف من أنكرت والعجم
هدانا الله وإياكم لقول الحق والعمل به والانقياد له
 
"وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164
القول أنها توكيد صرفنا عن المعني الحقيقي
فالكلام وحيا كلام أيضا ؛ وورود كلمة "تكليما " ليس مجرد توكيد ولكن لتبين أن الكلام تكليما كان لموسي عليه السلام خاصة وأنه ليس كلاما وحيا أو غيره
فهي لمعني حقيقي ولامجال للقول بالمجاز
ثم إن القائلون بالتوكيد لم يبينوا لنا لماذا هذا التوكيد ؟
عندما يسمع المؤمن الله يقول "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى .." فالمؤمن يصدق ؛أما الكافر لن يصدق بتوكيد أو بدونه
 
أثنّي على ما عقب به د. فاضل الشهري.

يا أخي أبا فهر،
لو لم تطالبنا بنقد أسلوب الأخ نزار لفعلناه بأنفسنا. فليست القضية قضية انتصار لشخص ضد آخر، أو مدرسة ضد أخرى، وإنما هي قضية أسلوب حوار وتعبير ضد آخر، أيا كان مصدره.
وحسنا فعل نزار، مشكورا، حين أقر بذلك. وأرجو أن يكون لمخالفيه نفس القدر من الشجاعة الأدبية، فذلك لن ينقص من قدرهم، بل سيزيدهم قدرا.
 
فائدة لأخي أبي فهر لعله يقبل اعتذاري:
قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
قال أهل التفسير: هذا من مجاز الزيادة، فالكاف في قوله تعالى كمثله زائدة؛ وإلا فهي بمعنى مثل، فلو كانت للتمثيل لكان لله تعالى مثل، وهو محال فصح أنها زائدة.
فهذا مجاز بالزيادة، والقصد بهذا الكلام نفي المثل والشبيه والعديل والضد والند على الله عز وجل بأبلغ نفي؛ إذ ليس له تعالى مثيل في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
وقال جمع من المفسرين: الكاف زائدة للتوكيد وتقوية المعنى، والتقدير: ليس مثله شيء.
وقال الطبري (ج20/ص476 بتحقيق التركي)ما حاصله: ليست بزائدة ولكن وضع "مثله" موضع "هو"، والمعنى: ليس كهو شيء.
 
وقال تعالى:
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. (الروض البديع ص117)
قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر عن الذنب، فكنى عن النفس بالثوب، وهو قول إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري. (تفسير البغوي ج8/ص264)
والكناية قد تكون أقوى موقعا من التصريح.
ونقل الطبري عن أبي رزين أنها بمعنى: وعملك فأصلح. (ج23/ص408)
 
وقال تعالى:
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. (الروض البديع ص117)
قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر عن الذنب، فكنى عن النفس بالثوب، وهو قول إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري. (تفسير البغوي ج8/ص264)
والكناية قد تكون أقوى موقعا من التصريح.
ونقل الطبري عن أبي رزين أنها بمعنى: وعملك فأصلح. (ج23/ص408)
هذا مثال جيد بعيدا عن القضايا التي تثير الجدل وتنسي أصل الموضوع
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ كيف حكم علي الارادة ولادليل له ؟
لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. أي ثوب فالأثواب كثير
ما الذي يجعلنا نصرفه عن كونه ثياب حقيقة ؟
وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل ؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب
وكيف يكني بالثياب عن النفس كأني بمجرد تطهير الثوب طهر داخلي وقلبي ؛إنه لأمر في غاية السهوله إذن؛ ويصبح هجران الرجز بلا فائدة فقد طهرت نفسي
يا أخي :الثياب ثياب ,والنفس نفس ,وليس هناك أمر بطهر النفس ,أمرا واحدا إذ أن طهارة النفس محصلة اتباع أوامر الدين كلها
 
بارك الله في الأخوة جميعا, ووفق الله الأخ أبا فهر ونطلب إليه الاستمرار في مقالاته حول نفي المجاز!
 
قلتُ وسأقول : سأستمر سواء قصد الإخوة إلى النظر في الكلام وحججه ..أم استمروا في وصف ما في كلامي من بعض الشدة الخالية من السب والشتم تماماً = أنها سب وشتم..أو حتى أعرضوا عني تماماً = فلستُ ممن يكتب ليصرف وجوه الناس إليه..

وفقنا الله وإياكم إلى ما يُحبه ويرضاه..ورزقنا العدل والإنصاف وجنبنا الغلو والإجحاف..
 
هذا مثال جيد بعيدا عن القضايا التي تثير الجدل وتنسي أصل الموضوع
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ كيف حكم علي الارادة ولادليل له ؟
لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. أي ثوب فالأثواب كثير
ما الذي يجعلنا نصرفه عن كونه ثياب حقيقة ؟
وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل ؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب
وكيف يكني بالثياب عن النفس كأني بمجرد تطهير الثوب طهر داخلي وقلبي ؛إنه لأمر في غاية السهوله إذن؛ ويصبح هجران الرجز بلا فائدة فقد طهرت نفسي
يا أخي :الثياب ثياب ,والنفس نفس ,وليس هناك أمر بطهر النفس ,أمرا واحدا إذ أن طهارة النفس محصلة اتباع أوامر الدين كلها

سيدي الفاضل قولكم (كيف حكم علي الإرادة ولا دليل له) عجيب لأنه قد استدل علي ذلك بكلام العرب (لأن العرب تكني عن النفس بالثوب.
فاستدلال مثل الأصمعي بكلام العرب له اعتبار لأنه من أهل الفن بالعربية . قالت العرب(فلان طاهر الثياب وطاهر الجيب والذيل والأردان إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق ، وفلان دنس الثياب للغادر))
فكان يجب علي فضيلتكم الاتيان بما يناقض قوله من لغة العرب.

وقولكم(وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل ؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب )

فهذا دليل أيضا علي المجاز بصرف النظر عن الخلاف هل المعني ( النفس أو العمل )إلا أنهم صرفوا اللفظ عن ظاهره المعروف .
 
بارك الله فيك أخي الكريم
أرجو أن تواصل الحوار لتبين لي إن كنت مخطئا ؛ لأنها حقا قضية شائكة ؛ونريد أكبرقدر من الحوار لكي نصل إلي قناعة برأي ما
والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل
 
التعديل الأخير:
فكان يجب علي فضيلتكم الاتيان بما يناقض قوله من لغة العرب.

البينة علي من ادعي
أنا أقول الثياب ثياب كما هي في نص الآية ؛فأنا لم أدع شيء؛
فمن ادعي أن اللفظة التي في القرآن علي غير حقيقتها فعليه الدليل
سيدي الفاضل قولكم (كيف حكم علي الإرادة ولا دليل له) عجيب
أخي الكريم
أيهما أعجب
الذي قال طالما أن النص قال الثياب ؛إذن فهو الثياب ؛
أم الذي ادعي أن الثياب تعني النفس ؟ ودعنا لاندخل في كيف علم أن الله -أراد- !
قالت العرب(فلان طاهر الثياب وطاهر الجيب والذيل والأردان إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق ، وفلان دنس الثياب للغادر))
حتي لو قلنا أن هذا كلام يعول عليه؛ لقلنا إنهم يقصدون كمال الطهر الذي عليه النفس ففاض علي الثوب ؛ولانقول أن الثوب كناية عن النفس
وقولكم(وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل ؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب )

فهذا دليل أيضا علي المجاز بصرف النظر عن الخلاف هل المعني ( النفس أو العمل )إلا أنهم صرفوا اللفظ عن ظاهره المعروف .
هذا عين السؤال ؛ما الذي جعل مجاز الأصمعي أولي من مجاز الطبري ؛ولماذا لم يأخذ الطبري بما جاء في كلام العرب كما حكي الأصمعي :أم تري هؤلاء عرب غير هؤلاء ؟!!
هذا بالاضافة إلي أمر هام قد غاب عن الجميع وذلك أنك إذا قلت أن المقصود - ونفسك فطهر - لدخلت في محظور؛ وهو ....لايصح أن يُقال
فأنا أعلم أن النفس البشرية العامة طاهرة طهارة الفطرة ثم تكون الطهارة الشرعية صفة للذات المسلمة ؛فما بالنا نفترض غير ذلك ؟
 
قال الشوكاني رحمه الله:
وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ } المراد بها الثياب الملبوسة على ما هو المعنى اللغوي، أمره الله سبحانه بتطهير ثيابه، وحفظها عن النجاسات، وإزالة ما وقع فيها منها.
وبعد ذكره لبقية الأقوال قال :
والأوّل أولى؛ لأنه المعنى الحقيقي. وليس في استعمال الثياب مجاز عن غيرها لعلاقة مع قرينة ما يدلّ على أنه المراد عند الإطلاق، وليس في مثل هذا الأصل: أعني الحمل على الحقيقة عند الإطلاق خلاف، وفي الآية دليل على وجوب طهارة الثياب في الصلاة
 
يقول ابن القيم :"وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هاهنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح العمل والأخلاق" ثم ساق الأقوال في المراد بقوله: (وثيابك فطهر), ثم قال :"الآية تعم هذا كله وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم , إن لم تتناول ذلك لفظا , فإن المأمور به إن كان طهارة القلب , فطهارة الثوب وطيب مكسبه تكميل لذلك ...
 
مما يحسن أن يشار إليه في هذا المقام أن الآفاق التفسيرية لمنكري المجاز ضيقة جدا جدا، والحمد لله تعالى أنهم لم يصنفوا تفاسير للقرآن العظيم وإلا لأخرجوه نصا خاليا من أكثر معانيه الراقية وإشاراته الباهرة. ثم لا يخفى تحكمهم بحمل مراد الله تعالى على ظاهر المعاني المتبادرة مما ألفوه من المعاني اللغوية التي لا يحيطون بجميعها أصلا سيما أهل عصرنا من منكري المجاز، فهم أعاجم اللسان بالنسبة لجمهور علماء أهل السنة الذين أقروا بثبوت المجاز في القرآن وهم كبار اللغويين على ممر القرون.

وأقل ما يقال لمنكري المجاز في مثل آية المدثر: لم منعتم أن يريد الله تعالى كلاّ من المعاني الحسية الحقيقة والمعنوية المجازية؟؟ وليس لكم دليل على تعيين إرادة الله تعالى للمعنى الحسي الظاهر سوى استبعاد إرادة المعنى المعنوية، وهذا لا ينهض حجة، وإذا أقررت بجواز إرادته تعالى لكل من المعاني الحسية والمعنوية في نفس الوقت أقررتم بجواز وقوع المجاز في القرآن، ويلزمكم الإقرار بوقوعه لكثرة الشواهد الدالة على ذلك وإجماع كبار العلماء على ذلك.

قال ابن عادل الحنبلي في اللباب (ج19/ص494):

قوله : ( وَثَيَابَكَ فَطَهِّرْ ) .

قيل : المراد الثياب الملبوسة ، فعلى الأول يكون المعنى : وعملك فأصلح. قاله مجاهد وابن زيد والسديُّ ، وروى منصور عن أبي رزين ، قال : يقول : وعملك فأصلح . وإذا كان الرجل خبيث العمل ، قالوا : إن فلاناً خبيث الثيابِ ، وإذ كان الرجل حسن العمل ، قالوا : إنَّ فلاناً طاهر الثياب ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يَحْشرُ المَرءُ فِي ثَوبَيْهِ الَّذي مَاتَ فِيْهِمَا "، يعني : عمله الصالح والطالح، ذكره الماوردي .

ومن قال المراد به القلب، فالمعنى: قلبك فطهر. قاله ابن عباس وسعيد بن جبير رضي الله عنهما ؛ ومنه قول امرىء القيس :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . فَسُلِّي ثِيَابِي مِن ثِيابكِ تَنْسُلِ

أي : قلبي من قلبك .

قال الماورديُّ : ولهم في تأويل الآية وجهان :

1 ـ أحدهما : المعنى : وقلبك فطهر من الإثم والمعاصي. قاله ابن عباس وقتادة .

2 ـ الثاني : وقلبك فطهر من القذر، أي : لا تقذر فتكون دنس الثياب وهو ما يروى عن ابن عباس أيضاً ، واستشهدوا بقوله غيلان بن سلمة الثقفي :

فَإنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ لا ثَوْبَ غَادِرٍ *** لَبِسْتُ وَلا مِنْ غَدْرةٍ أتقنَّعُ

ومن قال : المراد به النفس قال: معناه: ونفسك فطهر، أي: من الذنوب. والعرب تكني عن النفس بالثياب . قاله ابن عباس - رضي الله عنه - ؛ ومنه قول عنترة :

فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الطَّويلِ ثِيابَهُ *** لَيْسَ الكرِيمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ

قال ابن العربي: وليس بممتنع أن تحمل الآية على عمومها من أن المراد بها الحقيقة والمجاز. اهـ.

ثم نقول لمن استشكل صدور مثل هذه الأوامر للنبي صلى الله عليه وسلم: الأمر محمول هنا على الدوام لعلوّ مقامه صلى الله عليه وسلم وعصمته. أو هو موجه للأمة في الحقيقة وإن خوطب به المصطفى ظاهرا صلى الله عليه وسلم.

ثم كيف يفسر منكرو المجاز قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )..؟؟ وغيرها من الآيات التي لا تحصى كثرة والتي يراد بها خلاف الظاهر المتبادر لقرينة ما.
 
مما يحسن أن يشار إليه في هذا المقام أن الآفاق التفسيرية لمنكري المجاز ضيقة جدا جدا،
علي العكس القول بالمجاز أضاع الفائدة من الصياغة ومن الآية وحصر تفسيرها في مجاز لايثير تساؤلات ولا يُوجب أحكام طلبا للراحة
فهل فكرت في علاقتها بما سبقها وبما جاء بعدها ؛
هل استخرجت منها متي يجب أن يكون الثياب طاهرا ؛
وهل طهارة الثوب من شروط القيام بالنذارة ؛
هل هي مقدمة له صلي الله عليه وسلم أن المكذبين سيلقوا عليك القاذورات فلا تتراجع عن النذارة بل طهر ثيابك وعد فأنذرهم
ثم ومن كان جنبا هل يكفيه طهارة الثوب ؛فقد طهر نفسه أو قلبه علي قولكم ؟!إن كان لا ؛ فطهارة الثوب شيء وطهارة النفس شيء وطهارة القلب شيء ثالث
وثم:؛ لم تبين لنا
ماهي معانيه الراقية وإشاراته الباهرة
فيما قلت بخصوص الآية التي معنا ؛ هل القول أن الثياب يعني النفس يوصف بأنه معني راق !! بل المعني الراقي أن يكون كما جاء فيه " وقرآن مبين " والثياب لم يرد فيه ولا في حديث صحيح بمعني النفس أو القلب
وما هي النفس المقصودة ؛ هل هي الروح الطاهرة أصلا ؟!!

ويستحسن أن نبقي في هذه لننتهي هل فيها مجاز أم لا ؛
 
أبا فهر كل الأمثلة التي أوردتها واستدللت بها هي من المجاز أيضا فتأمل
 
البينة علي من ادعي
أنا أقول الثياب ثياب كما هي في نص الآية ؛فأنا لم أدع شيء؛
فمن ادعي أن اللفظة التي في القرآن علي غير حقيقتها فعليه الدليل

أخي الكريم
أيهما أعجب
الذي قال طالما أن النص قال الثياب ؛إذن فهو الثياب ؛
أم الذي ادعي أن الثياب تعني النفس ؟ ودعنا لاندخل في كيف علم أن الله -أراد- !

حتي لو قلنا أن هذا كلام يعول عليه؛ لقلنا إنهم يقصدون كمال الطهر الذي عليه النفس ففاض علي الثوب ؛ولانقول أن الثوب كناية عن النفس

هذا عين السؤال ؛ما الذي جعل مجاز الأصمعي أولي من مجاز الطبري ؛ولماذا لم يأخذ الطبري بما جاء في كلام العرب كما حكي الأصمعي :أم تري هؤلاء عرب غير هؤلاء ؟!!
هذا بالاضافة إلي أمر هام قد غاب عن الجميع وذلك أنك إذا قلت أن المقصود - ونفسك فطهر - لدخلت في محظور؛ وهو ....لايصح أن يُقال
فأنا أعلم أن النفس البشرية العامة طاهرة طهارة الفطرة ثم تكون الطهارة الشرعية صفة للذات المسلمة ؛فما بالنا نفترض غير ذلك ؟

أخي الكريم أي بينة تطلبها مني وأنا وضعت لك ما قالته أئمة اللغة وما وضعه الإخوة من قبل نقلا عن المفسرين ...لماذا دائما تجزئ الأقوال؟؟

ولقد كان عجبي منك أنك تجيب بأنه بلا دليل ..والسطر الذي بعده أخبر الأصمعي بأنها لغة العرب ..فكيف تقول : لا دليل ؟؟ ألم تقل العرب ذلك ؟؟
 
الأخ عبد الحكيم
هل من يقول أن هذه لغة العرب أصدقه رغم مخالفتها ظاهر القرآن ؛والبينة تعني الدليل الواضح القوي أقوي من القرينة ؛وقوله هذا كلام العرب كلام مرسل لايصلح كدليل فكأنه لادليل ؛حتي شطر بيت امرؤ القيس الذي استشهدوا به ونقله الأخ نزار

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . فَسُلِّي ثِيَابِي مِن ثِيابكِ تَنْسُلِ

أي : قلبي من قلبك .
اقرأه أنت هل الثياب فيه بمعني القلب ؟!؛لا .انما هو تلفيق المعاني لتوافق فكرة تسمرت في الرأس ونستجدي له القرائن الواهية
اما أنا فأقول كما تعلمت في المدارس أنه وصف حاله مع من يحب وقد تداخل ثيابيهما ثم هي الآن تريد الفراق ؛الذي مازال ممكنا بدليل أنه يمكن تخليص الثيابين من بعضهما ولكن لتفارق هي " فسُلي .." ولو كان القلبين ما خلصا من بعضهما ؛هكذا أفهم البيت رغم أنه أول مرة أقرأه ؛فليصحح لي أحدهم إن كنت علي خطأ
فالكناية والتشبيه وغيرهما إنما تكون لوصف الحال وليس تغييرا لمفهوم العين محل الكلام- وهي الثياب هنا - ؛
واقرأ المداخلة 26 للأخ فاضل الشهري لتري مدي عمق تحليل الشوكاني وكأنه يقول,بل قال لا مجاز في الآية ولا يتأتي
 
وحتي لا يضيع النقاش هباءا
دعنا نقعد قاعدة " لم يأت في القرآن اسما ويراد به غير مسماه؛ "
فلا يقال عن الثياب أنه أراد القلب
ولا يقال عن الصدرأنه الرأس مثلما جاء في شطط أحدهم عن " القلوب التي في الصدور " أي التي في الرؤوس لأن التي في الرؤس هي التي تفكر ؛انظر كيف أول الصدور قائلا -أراد الرؤس -
ندعو الله العلي القدير
" اهدنا الصراط المستقيم "
 
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم..
قول الجمهور عندك إجماعا لا يعتد بقول من خالفه !!!
حسنا
نظرنا للجمهور فوجدناهم يخالفون قولك ولا يعتبرون قول الجمهور حجة !
فقولك: إذن لا يعتد به.
هذا من جهة حجتك هذا فحسب.
ومن أراد أن يتكلم في التقرير والحجج فليزن كلامه بكلام أهل العلم ولا يتكلم بما ينقض عليه حجته فيضحك أهل العلم عليه .
ولم يحتمله سلفك في إنكار المجاز حتى اندثرت مذاهبهم وبادت.
ضحكت حين قرأت هذه الضحكة : اندثرت وبادت ؟!

والحمد لله تعالى أنهم لم يصنفوا تفاسير للقرآن العظيم وإلا لأخرجوه نصا خاليا من أكثر معانيه الراقية وإشاراته الباهرة.
ليتك قبل أن تكتب هذا الغثاء رجعت إلى كتب طبقات المفسرين وكتب التراجم لترى مكانة العلامة ابن تيمية والعلامة ابن القيم في التفسير عند موافقهم ومخالفهم .
أو على الأقل إن جهلت هذا أن تلقي نظرة على ما جمع من تفسير ابن تيمية والقيم وأضواء البيان للعلامة الشنقيطي لترى قبح كلامك وبعده عن المنهج الحق في الحكم .
لكن الظاهر أنك لم تفهم ما أنت بصدد الكلام عنه لذلك قلتَ ما قلتَ.


أختم بالشكر للفاضل الدكتور فاضل على دفعه عن العلماء سوء أدبك معهم .
وأقول أيضا لهذا المجترئ:
ما يضر البحر أمسى زاخرا .... أن رمى فيه غلام بحجر .
 
يقول ابن القيم :"وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هاهنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح العمل والأخلاق" ثم ساق الأقوال في المراد بقوله: (وثيابك فطهر), ثم قال :"الآية تعم هذا كله وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم , إن لم تتناول ذلك لفظا , فإن المأمور به إن كان طهارة القلب , فطهارة الثوب وطيب مكسبه تكميل لذلك ...

هذا مثال ليتأمله من لا يعرف أقدار العلماء ولا معنى كلامهم قبل أن يجترئ .
 
لا تغضب يا عبد الله
وكن راشدا كما سميت
1 ـ منكرو المجاز بالقلب واللسان فئة ضئيلة ولا يرقون بحال إلى الجمهور. وألق نظرة فيما بين أيدينا اليوم من التفاسير المطبوعة والذي ما زال مخطوطا وفهارس كتب التفسير تعرف ذلك يقينا.
2 ـ نقلك عن ابن القيم يؤكد ثبوت المجاز بناء على احتمال إرادة جميع المعاني الحقيقية والمجازية للفظ الثياب كما قال القاضي ابن العربي.
3 ـ المقصود بمن لم يصنف التفاسير من منكري المجاز الذين أنكروه كليا.. لا الذين تذبذبوا فأثبتوه تارة وأنكروه أخرى، فكانوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. أو أنكروه تارة في بعض الآيات لأغراض معلومة وأثبوه طورا في ثنايا تفسيرهم لبعض الآيات الأخرى كالذي نقلت، فلا يخفى عليك أن الدلالة المجازية منها الدلالة الزومية إما عقلية أو غيرها.. ففيما نقلته إقرار بثبوت المجاز في القرآن.
4 ـ ثم لماذا يا أخي نسخت من ذاكرتك العدد الهائل من علماء أهل السنة الذين كتبوا أعظم التفاسير لكتاب الله تعالى مثبتين للمجاز ولم تحفظ إلا ابن تيمية وابن القيم وفي آرائهما حول المجاز تضارب؟؟ هل توقف العلم عليهما؟؟ بل لو لم يكتبا كلمة واحدة في تفسير القرآن وغيره لما أخل ذلك بعلوم أهل السنة شيئا، بل لجنبانا فتح أبواب من الخلافات العقدية يعاني أهل السنة منها إلى الآن.
5 ـ نعوذ بالله تعالى من البعد عن المنهج الحق، وندعوا الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.
 
وحتي لا يضيع النقاش هباءا
دعنا نقعد قاعدة " لم يأت في القرآن اسما ويراد به غير مسماه؛ "
"

الأخ الكريم لم أفهم كلامك جيدا ..إلا أنني أقول : لقد جاءت بعض الكلمات ولها معاني شتي ، وهي هي الكلمة ، مثل (الهدي) جاءت الكلمة علي سبعة عشر وجها بمعي "الثبات والإيمان والرسل وووووو) وكلمة الفتنة والدين وغيرهم من الكلمات فهل نأخذ بظاهرها في كل موضع ؟؟ مع علمنا أن هناك معني ظاهرا لكل كلمة تُصرف أذهاننا إليه إذا أفرددت الكلمة .

وعلق السيوطي قائلا بعد سرد الأقوال : ..وأشار آخرون إلي أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة وعدم الاقتصار علي التفسير الظاهر . ص 206

ونحن لا ننكر التفسير بالحقيقة أما الثوب قد حمل بعضهم علي أن المراد تقصير الثوب ... هل هذا المعني يتبادر إليك من أول وهلة من قراءتك (فطهر) ؟؟

فما المشكل من وضع معاني أخري وعدم الاقتصار علي وجه واحد ؟
وفي قوله تعالي (واخفض لهما جناح الذل ) وهل للذل جناح يا أخي ؟؟ أماذا أنت قائل؟

وأختم لك بقول السيوطي رحمه الله (..فقد اتفق البلغاء علي أن المجاز أبلغ من الحقيقة ..ولو وجب خلو القرآن من المجاز ، وجب خلوه من من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها ..)ا.هـ347
والسلام عليكم
 
..وأشار آخرون إلي أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة وعدم الاقتصار علي التفسير الظاهر . ص 206

ونحن لا ننكر التفسير بالحقيقة أما الثوب قد حمل بعضهم علي أن المراد تقصير الثوب ... هل هذا المعني يتبادر إليك من أول وهلة من قراءتك (فطهر) ؟؟
تقصير الثوب كيفية من كيفيات تقصير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا ..الخ فهذا تداعي أفكار؛ كمثل إذا ذكر الأكل تحضر الصورة في ذهنك عن الأكل وكيفيته
أما أن يقول أحدهم أن الثياب يعني الساق وتطهيره يكون بتقصير الثوب عنها ؛ هذا ما أقول أنه لايجوز لأنه يكون قد وضع اسما علي غير مسماه وقال أن الثياب في الآية يعني الساق
أما الآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة ؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد هو كذا
ومن يري الخيال أبلغ من الحقيقة ؛أسأل الله أن يغفر له - أما أنا فأري أن الحقيقة التي حقها الله هي أبلغ من كل مجاز وخيال
 
تقصير الثوب كيفية من كيفيات تطهير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا ..الخ فهذا تداعي أفكار؛ كمثل إذا ذكر الأكل تحضر الصورة في ذهنك عن الأكل وكيفيته
أما أن يقول أحدهم أن الثياب يعني الساق وتطهيره يكون بتقصير الثوب عنها ؛ هذا ما أقول أنه لايجوز لأنه يكون قد وضع اسما علي غير مسماه وقال أن الثياب في الآية يعني الساق
ما األآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة ؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد هو كذا
ومن يري الخيال أبلغ من الحقيقة ؛أسأل الله أن يغفر له - أما أنا فأري أن الحقيقة التي حقها الله هي أبلغ من كل مجاز وخيال

أخي الكريم إن قولكم (
تقصير الثوب كيفية من كيفيات تطهير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا ..الخ فهذا تداعي أفكار؛ ))

ليس بصحيح من وجهة نظري لأن تقصير الثوب لئلا يكون هناك كبر وـ أحاديث من جر ثوبه خيلاء لا تخفي عليكم ـ وقد يتبادر هذا في الذهن من أول مرة وأذكر أن الزمخشري أورد ذلك ..فأين ما تدعيه بأنه لا مشكل ؟؟

وقولكم (أما الآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة ؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد

أخي الكريم لقد نقلت لك من كلام العرب ما يدل علي تأويلهم ..ألا يعد هذا عندك دليلا ؟
 
لو تكلمت بعلم وحق لما غضبت
ولماذا لا أغضب وأنا أرى ما يغضب ؟!
فالغضب في موضعه وفي قدره كمال.

1 ـ منكرو المجاز بالقلب واللسان فئة ضئيلة ولا يرقون بحال إلى الجمهور. وألق نظرة فيما بين أيدينا اليوم من التفاسير المطبوعة والذي ما زال مخطوطا وفهارس كتب التفسير تعرف ذلك يقينا.

أنت أخطأت حين جعلت قول الجمهور حجة يرد به على من خالفه وهذا ما رددته عليك .
وكلامك في تقرير ذلك مخالف للجمهور .
أنا لم أقل لك إني أنكر المجاز لكني أنكر على من يتكلم فيما لا يحسن ويبغي في وصف خصومه.
فلماذا لا تعترف بخطئك ؟!
وإن شئت الرد على من خالفك فرد بالحجة لا بالتكثر لأن هذه صنعة الضعفاء والعجزة والمقلدة لا طلاب العلم .

نقلك عن ابن القيم يؤكد ثبوت المجاز بناء على احتمال إرادة جميع المعاني الحقيقية والمجازية للفظ الثياب .


المقصود بمن لم يصنف التفاسير من منكري المجاز الذين أنكروه كليا.. لا الذين تذبذبوا فأثبتوه تارة وأنكروه أخرى، فكانوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. أو أنكروه تارة في بعض الآيات لأغراض معلومة وأثبوه طورا في ثنايا تفسيرهم لبعض الآيات الأخرى كالذي نقلت، .

ما عبرت به هنا اعتبره مؤكدا على أنك لم تفهم حجة خصمك ولم تتصور المسألة تماما، ولن تجد من شيوخك أئمة الأشاعرة ممن عاصرهم أو أتى بعدهم من أدعى ذلك عليهم فليتك تفهم كلام شيوخك على الأقل قبل أن ترد على الخصوم .


4
ـ ثم لماذا يا أخي نسخت من ذاكرتك العدد الهائل من علماء أهل السنة الذين كتبوا أعظم التفاسير لكتاب الله تعالى مثبتين للمجاز ولم تحفظ إلا ابن تيمية وابن القيم وفي آرائهما حول المجاز تضارب؟؟

وأي معنى لذكر من تفاسير من أثبت المجاز وأنا أرد طعنك على من نفاه !!!

ألم يكن كلامك على من أنكر المجاز فكيف أذكر تفاسير من ينكره ؟؟!!

يا رجل إنما ذكرتهم لحمدك الله أنهم لم يؤلفوا تفاسير وإلا لأخرجوا القرآن ....إلخ ما ذكرته.

فكيف الآن تكتب هذا ؟! فهو خارج عن حوارنا تماما

5
ـ نعوذ بالله تعالى من البعد عن المنهج الحق.

آمين والعبرة بالتطبيق.
 
عودة
أعلى