محل المسائل المشتركة بين علوم القرآن وأصول الفقه

إنضم
24/04/2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ..
فلا شكَّ أنه قد اشترك في العناية بالقرآن جميعُ علماء المسلمين ، إذ هو المعين الأول ، والنبع الصافي الذي يستقي منه الجميع في سائر العلوم والمعارف، وقد قال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) [النحل: 89].
وقد تنوعت أبحاث العلماء المتعلقة بالقرآن، واختلفت باختلاف الفنون والمعارف، ومن تلك العلوم المهمة التي لها صلة بعلوم القرآن؛ علمُ أصول الفقه، الذي به تتكون ملكة الاستنباط والفقه، ولا يستغني عنه طالبُ العلم في غالب التخصصات الشرعية إن لم يكن في جميعها.
والناظر في مسائل أصول الفقه، يجد جزءاً منها خاصاً بالفقه، وكيفية استخراجه من الأدلة، وجزءاً آخر لا يختص بالفقه، بل له علاقة بعدد من الفنون والعلوم.
وأحببت في هذه الورقة المختصرة، أن أبين محلَّ الاشتراك بين علم علوم القرآن، وعلم أصول الفقه، ليسهل على دارس علوم القرآن معرفة المسائل المشتركة، فيسهل عليه مراجعة كلام الأصوليين فيها والاستفادة مما كتبوه.
ولكي يتم التصور لهذه القضية أودُّ أن أذكر تعريفاً مختصراً لعلم أصول الفقه، ومن ثمَّ أذكر محل تلك المسائل المشتركة باختصار .
تعريف أصول الفقه:
عُرِّف أصول الفقه باعتباره عَلَماً ولقباً على الفنِّ المعروف بتعريفات من أحسنها أنه:
( أدلةُ الفقه الإجمالية، وكيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد)(1).
وعليه فإن مباحث علمِ أصول الفقه أربعة ـ ثلاثة منها مذكورة في التعريف ـ وهي:
1.أدلة الفقه الإجمالية:
وهي الأدلة الشرعية المتفق عليها ـ كالكتاب والسنة ـ والمختلف فيها ـ كقول الصحابي والاستحسان ـ.
2.وكيفية الاستفادة منها:
والمقصود طرق الاستنباط ودلالات الألفاظ، كالعام والخاص، والمطلق والمقيد، والأمر والنهي.
وفي هذا المبحث تكون المسائل المشتركة بين علوم القرآن وأصول الفقه.
3.وحال المستفيد:
أي: المجتهد، ويدخل في حال المستفيد: مباحث التعارض والترجيح والفتوى، لأنها من خصائص المجتهد، ثم تدخل مباحث التقليد؛ لكون المقلد تابعاً للمجتهد.
وهذه المباحث الثلاثة هي التي اقتصر عليها التعريف، وبقي مبحث رابع وهو:
4.مبحث الأحكام:
وهذا المبحث لا يدخل في التعريف باعتبار أنَّ موضوع أصول الفقه هو الأدلة، فتكون الأحكام بهذا الاعتبار مقدمة من مقدمات علم أصول الفقه غير داخلةٍ في موضوعه(2).

وبهذا يتبين أن محل غالب المسائل المشتركة بين علوم القرآن وعلم أصول الفقه هي في مبحث كيفية الاستفادة من الأدلة.
وهذه الأنواع المشتركة والمدروسة في كلٍّ من عِلْمَي: أصولِ الفقه وعلومِ القرآن، أصيلةٌ في كلِّ علمٍ، فهي تشغل في علمِ أصول الفقه حيزاً كبيراً من المبحث المتعلق بكيفية المستفيد، وهو ربع مباحث علم أصول الفقه، وهي مؤثرة في استخراج الأحكام الذي من أجله وضع علم أصول الفقه.
كما أنها مؤثرة جداً في تفسير كتاب الله تعالى ـ من حيث الجملة ـ ولا يستغني عنها المفسِّرُ على وجه الخصوص، فدراستها في علوم القرآن أصيلةٌ أيضاً؛ لأن مقصود مباحث هذا العِلْمَ هو إعانة المفسر، كما قال الزركشي (ت : 794 هـ) في هدف تأليفه لكتابه: "ليكون مفتاحاً لأبوابه، وعنواناً على كتابه، معيناً للمفسِّر على حقائقه، ومطلعاً على بعض أسراره ودقائقه"(3)، وقال البلقيني ( ت : 824 هـ ) في بداية كتابه: "وأجعل ذلك مقدمة للتفسير"(4)، وقال السيوطي ( ت : 911هـ ) في بداية الإتقان: "وجعلته مقدمةً للتفسير الكبير"(5).
[align=center]والله تعالى أعلم
24/2/1431هـ[/align]

ـــــــ
(1) انظر: شرح الكوكب المنير: ( 1 / 44 ).
(2) انظر: معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة: ( 21 ).
(3) البرهان: ( 1 / 9 ).
(4) مواقع العلوم: ( 147 ).
(5) الإتقان: ( 1 / 15 ).
 
أحسنت وفقك الله ورعاك .
هذه فوائد مهمة جداً ، والتنبيه عليها في غاية النفع .
ليتك في حلقات هذا الموضوع تشير على القراء بأفضل كتب أصول الفقه التي تناولت هذه المباحث المشتركة ، وحررت مسائلها .

وبهذه المناسبة فإنني أنصح القراء الفضلاء والمتخصصين في الدراسات القرآنية بقراءة كتاب (أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله) للأستاذ الدكتور الأصولي عياض بن نامي السلمي، وهو في مجلد واحد محرر، قرأته عدة مرات وانتفعت به كثيراً في مراجعة مسائل أصول الفقه، ومؤلفه متخصص متقن لأصول الفقه، وهو يُدرِّسه منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهو لمن لا يجد وقتاً للاطلاع على مطولات الأصول مُهمٌ وكافٍ في مراجعة أصول الفقه إن شاء الله .
 
أحسنت وفقك الله ورعاك .
هذه فوائد مهمة جداً ، والتنبيه عليها في غاية النفع .
ليتك في حلقات هذا الموضوع تشير على القراء بأفضل كتب أصول الفقه التي تناولت هذه المباحث المشتركة ، وحررت مسائلها.

من الكتب المتميزة التي تناولت جزءاً مهماً من هذا الموضوع كتاب: (تفسير النصوص) للدكتور محمد أديب الصالح.
ولفضيلته كتاب مشابه له اسمه: (مصادر التشريع الإسلامي وأدلته).
 
بارك الله لك هذا الطرح..

لعل من تلك الكتب المفيدةِ في ذا الباب "أمالي الدلالات" لابن بيه..
وكذا"الموافقات" للشاطبي فقد أشارالشيخ مساعد الطيار إلى مايحويه من عدة مباحث تتصل بعلوم القرآن(1) ..



----------------
(1) نسيت الموضع الذي أشار فيه الشيخ إلى ذلك
 
بارك الله لك هذا الطرح..

لعل من تلك الكتب المفيدةِ في ذا الباب "أمالي الدلالات" لابن بيه..
وكذا"الموافقات" للشاطبي فقد أشارالشيخ مساعد الطيار إلى مايحويه من عدة مباحث تتصل بعلوم القرآن(1) ..



----------------
(1) نسيت الموضع الذي أشار فيه الشيخ إلى ذلك
جزاك الله خيراً أخي الكريم أبا عبد العزيز الشثري على هذه الإفادة، وللتتميم أنبه إلى أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ قد قسَّمَ كتابه الموافقات إلى خمسة أقسام هي:
1- المقدمات: وذكر فيها 13 مقدمة.
2- الأحكام: وذكر فيها مسائل الأحكام التكليفية والوضعية.
3- المقاصد: وذكر فيها مقاصد الشارع ومقاصد المكلف.
4- الأدلة: وذكر فيها :
= الطرف الأول:
الأدلة على الإجمال: أ ـ النظر الأول: أحكام الأدلة عامة. ب ـ النظر الثاني: عوارض الأدلة.
وذكر في هذا النظر الثاني: الإحكام والتشابه، الإحكام والنسخ، الأوامر والنواهي، العموم والخصوص، البيان والإجمال.
وهذه المسائل المذكورة هنا مشتركة بين علوم القرآن وأصول الفقه إلا مسائل الأوامر والنواهي في الجملة.
= الطرف الثاني:
الأدلة على التفصيل: وتحدث هنا بالتفصيل عن الكتاب والسنة، وذكر مسائل مهمة جداَ في التفسير في مباحث الكتاب، منها:
- معرفة أسباب النزول.
- حكايات القرآن ومتعلقاتها.
- الترغيب والترهيب.
- تعريف القرآن الكريم للأحكام أكثره كلي لا جزئي.
- القرآن الكريم فيه بيان كل شيء.
- أقسام العلوم المضافة إلى القرآن .
- الزعم بأن للقرآن ظاهراً وباطناً.
- شرط الظاهر.
- فهم المعاني الباطنة بالاعتبار القرآني والسنة.
- المدني مبني على المكي.
- تفسير القرآن الكريم ربما أخذ على التوسط والاعتدال.
- رد أول الكلام على آخره وردِّ آخره على أوله.
- ذم القول بالرأي في القرآن الكريم وأن منه جائزاً وممنوعاً.
وهذه المسائل التي ذكرها الشاطبي ـ رحمه الله ـ لا يتحدث عنها غالب الأصوليين، وليست هي مشتركة بين علم أصول الفقه وعلوم القرآن، فلا تذكر في غالب كتب الأصول، وقد ذكرها الشاطبي رحمه الله في الموافقات وحرر فيها تحريراً نفيساً.
5- الاجتهاد: وتحدث عن مسائل مهمة في الاجتهاد.
وقد ذكر ـ رحمه الله ـ في ثنايا الكتاب في مواضع غير ما ذكر بعض المسائل المهمة في علوم القرآن سواء كانت مشتركة مع أصول الفقه أو لم تكن .
[align=center]والله أعلم[/align]
 
وقد سجلت أختنا الباحثة: اسماء بنت حمود الخضيري رسالة الماجستير بعنوان: ( المسائل المشتركة بين أصول الفقه وعلوم القرآن ) في قسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض، ويشرف عليها شيخنا الأستاذ الدكتور/ أحمد بن عبدالله الضويحي
 
وقد سجلت أختنا الباحثة: اسماء بنت حمود الخضيري رسالة الماجستير بعنوان: ( المسائل المشتركة بين أصول الفقه وعلوم القرآن ) في قسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض، ويشرف عليها شيخنا الأستاذ الدكتور/ أحمد بن عبدالله الضويحي

وقد كان هذا الموضوع : (المسائل المشتركة بين علوم القرآن وأصول الفقه وأثرها في التفسير)، هو عنوان رسالتي للدكتوراه، وقد تم بحمد الله مناقشة الرسالة بتاريخ 28/11/1430هـ بجامعة أم القرى وأجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة ولله تعالى الحمد والفضل، كما في الرابط :
[align=center]اضغط هنا[/align]
وقد عرفت بها كما في الرابط:
[align=center]اضغط هنا[/align]
 
عفواً أخي الحبيب د/فهد الوهبي حفظك الله ورعاك :
اسمح لي بهذه المداخلة ، ولك أنت وحدك أن تسميها " مشاغبة " كما يجري بيننا في القسم معك ومع زملائنا المختصين في التفسير :
قلتم حفظكم الله ورعاكم :
عُرِّف أصول الفقه باعتباره عَلَماً ولقباً على الفنِّ المعروف بتعريفات من أحسنها أنه:
( أدلةُ الفقه الإجمالية، وكيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد)
(1).
والإشكال عندي هو :
هل " أصول الفقه" هي " أدلة الفقه الإجمالية " ؟
الذي درسنا مبادئه هو التعبير ب " دلائل الفقه" لا " أدلة الفقه " .
وأيضاً فإن المعروف -حسب الاطلاع القاصر على كتب هذا العلم - هو أن عبارة :
وكيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد
هو وصف ل" الأصولي" وليس هو مذكور في التعريف .
فهل المداخلة هذه خطأ فأتراجع عنه ، أو صواب ناقص أحتاج منكم إلى توضيحه وتكميله لي ، فلا أشك في أنكم من أهل هذا الاختصاص ، ورسالتكم للماجستير خير شاهد لي على ذلك .
محبكم الصادق .
 
عفواً أخي الحبيب د/فهد الوهبي حفظك الله ورعاك :
اسمح لي بهذه المداخلة ، ولك أنت وحدك أن تسميها " مشاغبة " كما يجري بيننا في القسم معك ومع زملائنا المختصين في التفسير :
محبكم الصادق .

مرحباً بالشيخ الحبيب الدكتور السالم الجَكَني، حواراتنا في القسم أصبحت ضرورة بين أهل القراءات ـ وأنت رأسهم عندنا ـ وبين أهل التفسير الذين أشاغبك باسمهم دائماً في القسم، ونحن نُشْعِرُ الإخوة جميعاً بحبك في الله تعالى؛ حتى لا يُظنَّ من هذه الكلمات غير ما يراد.. فما سميته مشاغبات يورث علماً والحمد لله...
وقد ذكرتني بقولك وفقك الله : ( ولك أنت وحدك أن تسميها " مشاغبة " كما يجري بيننا في القسم معك ومع زملائنا المختصين في التفسير ).
بقصة ذكرها فضيلة الدكتور عبد العزيز القارئ ـ حفظه الله ـ حيث ذكر أنه في إحدى جلساته مع الشيخ المحدث حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ جاء بعض الشباب (المتحمسين) والذين ينتقدون التقليد للمذاهب، فأصبحوا يقولون للشيخ حماد : (يا شيخ نحن رجال وهم رجال) ويقللون من الكتب المؤلفة في المذاهب، ويدعون إلى تركها والرجوع إلى الكتاب والسنة مباشرة.
قال الشيخ عبد العزيز القارئ ـ حفظه الله ـ : "وظننتُ أنني معني بهذا الكلام، فطلبت من الشيخ حماد ـ رحمه الله ـ أن أجيبهم ، فسمح لي الشيخ ، فقلت:

[align=center]( هم رجالٌ وأنتم أطفالٌ، خِلافُهُم أَوْرَثَ عِلْمَاً وخِلافُكُم أَوْرَثَ جهلاً )[/align]
ونحن في القسم نستمتع بآرائك وفقك الله لأنها تورث علماً، والدليل ما تورده دائماً في ملتقى القراءات من الفوائد والنفائس، وفقك الله وسدد خطاك...
 
(1).
والإشكال عندي هو :
هل " أصول الفقه" هي " أدلة الفقه الإجمالية " ؟
الذي درسنا مبادئه هو التعبير ب " دلائل الفقه" لا " أدلة الفقه "

شيخنا الكريم، ما تفضلتَ بذكره محلُّ خلاف بين الأصوليين:
- فذهب عدد من الأصوليين إلى أن أصول الفقه هو الأدلة الإجمالية، وهي التي لا تُعيِّن مسألة جزئية، كقاعدة مطلق الأمر والنهي، والإجماع والقياس والاستصحاب، والعام والخاص، وغير ذلك.
ومرادهم : التصديق بتلك القواعد، أي: العلم بثبوت المحمول للموضوع.
- وقيل: أصول الفقه معرفة دلائل الفقه، لأن الأدلة أنفسها ليست أصولاً لأنها موضوع الفن، وموضوع الشيء غيره ضرورة.
وبهذا عبر صاحب المراقي حيث قال:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصوله دلائل الإجمال=وطرق الترجيح قيد ثاني
وما للاجتهاد من شرطٍ وضح=ويُطلق الأصل على ما قد رجح[/poem]
- وقيل: إن الأدلة ليست أصولاً للفقه، وكذلك معرفتها ليست أصولاً له أيضاً.
وما ذكرته في التعريف هو من باب ذكر أوضح التعاريف، وأما التدقيق في التعريف فمحله كتب الأصول فهو مذكور فيها.
وما أشرتَ إليه رعاك الله متفق مع صاحب المراقي، وهو عمدة في الباب..
 
جزاك الله كل خير أخي الحبيب د/فهد ، على ما تفضلتم به .
وقبل أن أذكر " مشاغبة ثانية " أقول:
إن مشايخنا الشناقطة رحم الله من مات منهم وأطال عمر الباقين ، علّمونا على أن المرجع الأساس في علم " الأصول " هو " مراقي السعود " مع شروحه ، وكتاب " الضياء اللامع " للعلّامة " حلولو " رحمه الله ، فهذان الكتابان هما العمدة عندي وأبجديات علم الأصول عندي إنما هي منهما .
أما المشاغبة فهي :
ذكرتم حفظكم الله عبارة :
العلم بثبوت المحمول للموضوع.
ألا ترون أن هذين المصطلحين هما من مصطلحات " المناطقة " وليس " الأصوليين " ؟
ودمتم للعلم وطلابه.
 
جزاك الله كل خير أخي الحبيب د/فهد ، على ما تفضلتم به .
وقبل أن أذكر " مشاغبة ثانية " أقول:
إن مشايخنا الشناقطة رحم الله من مات منهم وأطال عمر الباقين ، علّمونا على أن المرجع الأساس في علم " الأصول " هو " مراقي السعود " مع شروحه ، وكتاب " الضياء اللامع " للعلّامة " حلولو " رحمه الله ، فهذان الكتابان هما العمدة عندي وأبجديات علم الأصول عندي إنما هي منهما .
أما المشاغبة فهي :
ذكرتم حفظكم الله عبارة :

ألا ترون أن هذين المصطلحين هما من مصطلحات " المناطقة " وليس " الأصوليين " ؟
ودمتم للعلم وطلابه.
نعم، ولكن لا بأس، فالأصوليون استعملوا لغة المناطقة في كتابة الأصول..
 
ماشاء الله، وفقكم الله دكتور فهد وزادكم توفيقاً وسداداً..طرحكم دائماً مميز ورائع فجزاكم الله خيراً وبارك بعلكم الإسلام والمسلمين..
 
عودة
أعلى