محاولة فهم

إنضم
21/03/2016
المشاركات
40
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
السعودية
السبع الطباق لعلها طبقات الغلاف الجوي وعليه نفهم قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً)
جعل القمر نورا في السبع الطباق وقصر نوره فقط دون جرمه. فهو كجرم ليس في السبع الطباق !!
وامَّا الشمس فلم يقصر سراجها على السبع الطباق بل هي لسائر الكواكب
ولذلك شمل الشمس بالرؤية (أَلَمْ تَرَوْا) وقصر نور القمر (فيهن)!!
الا اذا قلنا ان الغلاف الجوي يدخل فيه القمر كجرم او يصل مداه الى القمر ولكن هذا لا اعلمه
ولعل الاخوة يُفيدونا بهذا
 
بالتأكيد انا لا اقصد السموات السبع المعلومة من الدين بالضرورة كما جاء بيانها في حديث الاسراء
انما اقصد السموات الطباق في هذه الاية فقط وانها ربما تعني طبقات الغلاف الجوي فان كل ماعلى فهو سماء
 
بسم1​

أولاً: من حيث دخول القمر الغلاف الجوي:
فيمكننا باطمئنان القطع بانتفاء ذلك لأن مدار القمر يقع بعيداً وراء الغلاف الجوي، بل بعيداً جدا.
إذ أن أقرب ما يصل القمر إلى الأرض (موضع يُسمى "الحضيض") فتقديره هو 356 ألف كيلومتر، ويبتعد حتى 406 ألف كيلومتر (موضع الأوج).
هذا في حين أن الغلاف الجوي، إن قصدت به الهواء (الأكسجين والنيتروجين)، فتكاد لا تجده بعد 100 كم. وإن قصدت به كل التأثيرات المتعلقة بالأرض، فستجد أن الغلاف الحراري يمتد حتى 700 كيلومتر. ولا تجد وراء ذلك إلا ذرات خفيفة شديدة التخلخل جدا من الهيدروجين والهيليوم، ومتباعدة شديدة التباعد، وذلك حتى مسافة 60 ألف كيلومتر تقريبا. (لاحظ أن القمر يقع بعد ستة أضعاف هذه المسافة الأخيرة في أقرب مواضعه، ويصل إلى سبعة أضعافها في أبعد مواضعه)

ثانياً: من حيث تقسيم الغلاف الجوي إلى سبعة طبقات، فهذا أيضاً بعيد، وستجد أن التقسيمات الرئيسة عددها أقل من سبعة، وإن أردت التفصيل فستجد أن العدد يتجاوز السبعة.

ثالثاً: أن طرح (سموات سبع) بطريقة خاصة لفهم الآية المذكورة أعلاه، وطريقة أخرى عامة لعموم معنى السموات العلى حيثما وردت في آيات عديدة، من حيث الشدة، وارتفاع السَّمك، .. إلخ ... فهذا أمرٌ بعيد ومُربك. ونظراً لأن العدد سبعة وارد دائماً مع السموات، فيجب أن تتحد السموات السبع في المعنى أو تأتلف.

رابعا: من حيث دوافع هذا الطرح، باعتبار أن الآية الكريمة "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" غير مفهومة لكون السموات السبع المعروفة شديدة العلو، وبما يصبح القمر عديم القيمة الضوئية في إنارتها، فأنا أؤيدك بشدة في إشكالية فهم الآية لهذا السبب. ولكني أستبعد (طبقات الغلاف الجوي) استبعاداً تاماً في حل هذا الإشكال للأسباب التي ذكرتها.

خامساً: أن تفكيك هذا الإشكال المشار إليه في رابعاً يتطلب إعادة نظر في فهمنا التراثي للسموات السبع. وهذا أمر كنت أتحرَّج من عرضه، أو أجده غير مُلح كي لا يُشوش على الناس أفهامهم، إلا أن مداخلتك أعلاه هي التي تضطرتني الآن لإثارة ما أُلمِّح إليه، انصياعاً لوجوب الرد بما أعلم، حتى وإن كان على سبيل الترجيح. فإن شئت التفصيل أفدتك به إن شاء الله. وإن اكتفيت، فلك ذلك.

هذا والله تعالى أعلم،،
 
بارك الله فيكم أخي عزالدين كزابر
أنا أحد المتابعين لمشاركاتكم القيمة في هذا الملتقى المبارك
فهل لكم عمل مطبوع ورقيا وأين هو معروض للبيع؟
 
وبارك الله فيكم أخي محمد عبدالله آل الأشرف
أشكرك على هذا التقدير، وآمل من الله تعالى أن أكون عند حسن ظنكم بي.
وليس لي من كتب منشورة ورقياً إلا كتاب واحد تجده هنا.

وقد فضلت بعده، النشر في صورة مقالات أتلقى بها ردود الفعل سريعا، وبما يمكن جمعها لاحقاً في كتب بحسب الموضوع والأهمية والطلب.
أما الكتب المنشورة برأسها، فلا يقرأها إلا المتخصصون، ومن لهم صبر منهم، ولا يعلم المؤلف أثره إلا من أقل القليل منهم، وبعد زمن طويل. هذا بخلاف قيود النشر التي تمنع المؤلف من بث ما كتبه بعد أن ينشره ورقيا.

هذا والله ولي التوفيق،
 
الأخ الكريم عز الدين لو أفدتنا باجتهادك .
==============
[وجعل القمر فيهن نوراً ]
الله أعلم بها ولا أجزم بشيء ، لكن هذا مايتبادر إلى ذهني
لو تخيلنا السموات الطباق بشكل (كروي ) بمعنى كرة أصغر داخل كرة أكبر منها . والقمر داخلهن في جوف الأولى منها .
فيكون القمر ثم تغلفه السماء الدنيا ، ثم السماء الثانية مغلفة للدنيا وهكذا ...
سيصح الوصف حينئذ بأنهن طباق وبأن القمر فيهن . والله أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن أن نعتبر الغلاف الجوي هو السماء الأولى و الكون بأكمله هو السماء الثانية
 
جزاكم الله خيرا

{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً}
يمكن توجيه هذه الآية كما يلي:
- الآية عبارة عن وصف لما يراه المخاطَب، لا سرد لطبيعة تكوين المذكورات، وهذا واضح عند النظر إلى المثبَت من كون القمر نورا كما نراه والحقيقة أنّه حجارة وأتربة كما هو معلوم، فما نراه كتلة منيرة تتوسط سماوات لا نقدر على رؤية الفواصل بينها لدقة التطابق.
- هذا باعتبار المنظور، أما باعتبار التكوين والاحتواء فلدفع الإشكال علينا القول بأنّ لفظة "قمر" ولفظة "شمس" هي هنا للجنس لا لكائن بعينه، فيكون معنى الآية أنّ الله جعل الأقمار التى تسبح في السماوات نورا، والشموس سراجا.
وبأي هذين التوجيهين يزول الإشكال بإذن الله.

أما القول بأنّ كلّ سماء تحيط التي تحتحا وتحويها قد يكون صحيحا ويُستأنس بما جاء في معنى "وَسِع" التي في آية الكرسي، إلا أنّ اعتابر الأدنى جزءًا من التي فوقها لا يستقيم، فلا يصبح بذلك لذكر التعدد غرض. وبذلك نعلم أنّ القول بأن وجود القمر في سمائنا هو وجود له في باقي السماوات هو قول غير صحيح لزوما.
والله أعلم.
 
جزاكم الله خيرا

{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً}
يمكن توجيه هذه الآية كما يلي:
- الآية عبارة عن وصف لما يراه المخاطَب، لا سرد لطبيعة تكوين المذكورات، وهذا واضح عند النظر إلى المثبَت من كون القمر نورا كما نراه والحقيقة أنّه حجارة وأتربة كما هو معلوم، فما نراه كتلة منيرة تتوسط سماوات لا نقدر على رؤية الفواصل بينها لدقة التطابق.
- هذا باعتبار المنظور، أما باعتبار التكوين والاحتواء فلدفع الإشكال علينا القول بأنّ لفظة "قمر" ولفظة "شمس" هي هنا للجنس لا لكائن بعينه، فيكون معنى الآية أنّ الله جعل الأقمار التى تسبح في السماوات نورا، والشموس سراجا.
وبأي هذين التوجيهين يزول الإشكال بإذن الله.

أما القول بأنّ كلّ سماء تحيط التي تحتحا وتحويها قد يكون صحيحا ويُستأنس بما جاء في معنى "وَسِع" التي في آية الكرسي، إلا أنّ اعتابر الأدنى جزءًا من التي فوقها لا يستقيم، فلا يصبح بذلك لذكر التعدد غرض. وبذلك نعلم أنّ القول بأن وجود القمر في سمائنا هو وجود له في باقي السماوات هو قول غير صحيح لزوما.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا.
في الآية لفظ قمر وشمس معرفان بأل، أهما إذاً لفظا جنس؟
 
لا أهميّة للتعريف والتنكير في اسم الجنس، ومثال على ذلك: إنّ الله جعل للرّجل القوامة دون النساء. فالرجل اسم جنس يدخل فيه كل من يُسمى بذلك، أي تصلح لفظة "الرجل" أن تكون بدلا عن كلّ رجل.
 
السموات السبع

هنا أصلان لا أجد مهرب من التسليم بهما:
1- أن السماء الثانية تعلو السماء الأولى وتتميز عنها، والثالثة تعلو الثانية وتتميز عنها .. وهكذا حتى السابعة.
2- أن هذا التصور حاصل في جميع الاتجاهات المتعامدة على محيط الأرض.

وينتج عن (1) و (2) أن السماء الأولى كروية الشكل أو ما يشبه الكرة، وأن السماء الثانية طبقة فوق الأولى وتنتهي أيضاً بشكل كروي أو ما يشبهه (ولنتصور صَفَار البيض كالسماء الأولى وزُلاله كالثانية)، ثم تاتي السماء الثالثة فوق الثانية .. وهكذا حتى السابعة. وهذا هو التصور التراثي.

ثم أننا نعلم يقيناً أن القمر ينير السماء الأولى (سماءنا) كما تنير شمعة صغير بقعة محدودة لا تزيد عن دائرة نصف قطرها كيلومتر، وذلك من مساحة هائلة كمساحة الجزيرة العربية أو تزيد. (وينسحب الحديث على كل جرم يمكن أن يحمل اسم قمر لانطباق علِّة التسمية عليه، وهذا هو ما أشار إليه أحد الأخوة أعلى من أن الآية تتكلم عن جنس القمر، وذلك لانتفاء الفرق بين قمرنا وغيره من الأقمار - كبعض أقمار كوكب المشترى مثلاً، والذي تبين أنه يدور حوله 67 قمرا حتى الآن - وذلك من حيث التركيب المادي وقابلية الإنارة السطحية وتبعيته لنجم يستضيء به تبعية ثانية (وربما أولى .. وهو الأمر الذي يجعل القمر والكوكب متكافئآن)، وعندها سينتقل بنا الحديث ليشمل شمعات متناثرة، تضيء كل منها موقعها إلى مسافة قريبة على قدر شدة إنارتها).

الإشكال:
(سأكتفي بالحديث عن القمر دون الشمس لأن الإشكال معه أشد ظهوراً باعتبار أن القمر أضعف جداً من الشمس في درجة الإنارة - والتي هي مثار الإشكال).
تقول الآية الكريمة عن القمر في علاقته بالسموات السبع: "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً".

موطن الإشكال الذي نود الإشارة إليه في فهم الآية أن إنارة القمر (الأقمار) ستصل من السماء الأولى إلى كل سماء من السماوات فوقها بدلالة النص "فِيهِنَّ نُوراً"- ولا يستدعي النص صراحةً وقوع جرم القمر ذاته (الأقمار ذاتها) في السموات جميعاً. ويظهر الإشكال بوضوح إذا علمنا أن إنارة القمر – والأقمار جميعاً – ليست إلا أقل من إنارة شمعات ضعيفة في بقعة هائلة من الفضاء، وتقع مصادر هذه الإنارات جميعاً في السماء الأولى، فكيف يصل ضوء القمر وأي قمر مثله إلى فضاء السموات العُلَى، والسحيقة في بعدها عنا، وبما يشمل أبعدها، أي: السماء السابعة؟!

ولتقريب حجم الإشكال، نستطرد في تمثيل الشمعات التي مثلنا بها، فنتصور فيه أن الأقمار كالشمعات التي تنير بقع مكانية محدودة من الجزيرة العربية مثلاً، وأنها ستنير أيضاً نطاق الدول العربية (السماء الثانية)، بل ونطاق الدول الإسلامية (السماء الثالثة) ونطاق وجه الأرض من إحدى جهتيها (السماء الرابعة)، ثم المجموعة الشمسية (السماء الخامسة)، ثم مجرة درب التبانة (السماء السادسة) ثم التجمع المجري (السماء السابعة).

فهل يمكن استساغة إنارة كل هذه النُطُقْ المتمايزة – في إطار هذا التمثيل - بعدد من الشمعات المتناثرة عبر مساحة أرضية كالجزيرة العربية؟! .. – من الواضح أنه لا يمكن.

هذا هو أصل الإشكال! .. بل ويزداد الإشكال تَأزُّماً بالإفادة الآتية:

إذا انتبهنا لقول الله تعالى عن السموات " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ" وما ينبغي أن نفهمه، من أن (فوقهن) هو أعلاهن، أي أسقفهن أو أسطحهن، أو كما قال الزمخشري: "من جهتهنّ الفوقانية" ، مثلما نقول مثلاً أن (الطائرة تكاد تنفجر من فوقها، أي من سقف بدنها العلوي). وهذه الأسقف متعددة بعدد السموات، وهي فواصل السموات التي تقع بين كل سماء والتي تليها، وأن هذه الأسقف تكاد تتمزق (يَتَفَطَّرْنَ) أو تتشقق كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. ولو كان هذا التفطُّر فوق السماء السابعة فقط بحيث تعم فوقيته الجميع، لما عانى سقف كل سماء من الستة سموات الأسفل منها من التفطر أيضاً. وحيث أنه حاصل بدليل الآية، فالأسقف السبعة – كلٌ على انفراد- لا بد وأن يُعاني من الميل إلى هذا التفطُّر (التمزق أو التشقق).
فإذا كانت الأقمار في السماء الدنيا (الأولى) بذلك الضعف الضوئي الذي ذكرناه أعلى، فكيف ستخترق إنارتها تلك الأسقف المتهيجة الفاصلة بين كل سماءين متتاليتين، فَيَصل نورها تباعاً، عبر هذه الحواجز السقفية إلى السماء السابعة، ويسري نورها فيهن جميعاً كأقمار منيرة؟!

وحقيقةً .. أرى أن هذا إشكالٌ عويص، وربما يتطلب تفكيكه منا إعادة النظر في النموذج الكُرَوِي الطَّبقي - المشار إليه أعلى - دون الإخلال بعلوية السموات فوق بعضها، أي بما يستوعب قول الله تعالى "سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا".

ومع ذلك فسوف أطرح احتمالين لحل هذا الإشكال في مداخلة تالية إن شاء الله تعالى.

يُتْبَع .. ،،
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي تفسير القرآن الكريم حسب البيئة المعرفية لدى المُخاطَب حال تنزيله أيام النبوة فتفسير الطباق و ان ذكره أخي الفاضل بصيغة التمريض بالطبقات الجوية بعيد جدا
هذا لا يعني إهمال الجانب الكوني او العلمي للآيات فهذا ابن كثير يقول عندقوله تعالى: ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ؟ أي: واحدة فوق واحدة، وهل هذا يتلقى من جهة السمع فقط؟ أو هي من الأمور المدركة بالحس، مما علم من التسيير والكسوفات.ثم ذكر كلاما حسب علم الهيئة وهو تفسير أثري
لكن من المعلوم ان علم الهيئة اليونانية كان متأثرا بالفكر الفكر الميثولوجي اليوناني فلايعتمد على ما يسوقه علماؤنا من ذلك في تفسيرأو غيره

بل حتى الفرضيات و النظريات لا ينبغي اسقاطها علي الآيات الكونية و العلمية بمجرد أي تلميح

يقول صاحب الظلال :
والسماوات السبع لا يمكن حصرها في مدلول مما تقول به الفروض العلمية في التعريف بالكون. فهي كلها مجرد فروض. إنما وجه نوح قومه إلى السماء وأخبرهم- كما علمه الله- أنها سبع طباق. فيهن القمر نور وفيهن الشمس سراج. وهم يرون القمر ويرون الشمس، ويرون ما يطلق عليه اسم السماء. وهو هذا الفضاء ذو اللون الأزرق. أما ما هو؟ فلم يكن ذلك مطلوبا منهم. ولم يجزم أحد إلى اليوم بشيء في هذا الشأن.انتهى
و يقول ايضاصاحب المنار :عنى بعض المتكلمين بتكلف التوفيق بين ما ورد من ذكر السماوات السبع والكرسي والعرش على الأفلاك التسعة في الهيئة الفلكية اليونانية، فزعموا أن السماوات السبع هي الأفلاك المركوز فيها زحل والمشترى
والمريخ والشمس والقمر والزهرة وعطارد، وأن الكرسي الذي ذكر في سورة البقرة هو الفلك الثامن الذي ركزت فيه جميع النجوم الثوابت، وأن العرش هو الفلك التاسع الذي وصفوه بالأطلس لأنه ليس فيه شيء من النجوم، وتلك نظريات قد ثبت بطلانها عند علماء الفلك في هذا العصر فسقط كل ما بني عليها من تكلف ولم يبق حاجة إلى الخوض في ذلك لرده، كما أنه لا حاجة إلى تكلف حمل شيء من الآيات على مسائل العلوم والفنون المعتمدة في زمننا، فإن القرآن أرشد البشر إلى العلم بتذكيرهم بآياته في الأكوان وترك ذلك لبحثهم واجتهادهم.انتهى
و بالنسبة للآية الكريمة
هنا سؤال طرحه الفخر الرازي في تفسيره قال كيف قال: وجعل القمر فيهن نورا والقمر ليس فيها بأسرها بل في السماء الدنيا؟
والجواب: هذا كما يقال السلطان في العراق ليس المراد أن ذاته حاصلة في جميع أحياز العراق بل إن ذاته في حيز من جملة أحياز العراق فكذا هاهنا. انتهى
وهنا سؤال ثاني ان الشمس لِمَ لَمْ تقيد بالظرف؟ فالجواب سهل أنها معطوفة على الجملة السابقة فتأخذ حكمها ولهذا قدرها الامام الطبري فقال وجعل القمر فيهن نورا) يقول: وجعل القمر في السموات السبع نورا (وجعل الشمس) فيهن (سراجا) .
و الطبري ممن يذهب ان الاية على ظاهرها في ان القمر والشمس داخلان في السموات السبع و
الدكتور زغلول النجار يذهب الى ذلك وله كلام في ذلك حسب طريقته المعهودة.
 
فهم الاخ الفاضل عبدالله الاحمد للاية فهم وتصور رائع واراه يزيل كل الاشكالات في فهم النص الحكيم كما استدل له الاخ الفاضل الشاوي بقوله تعالى (وسع كرسيه السماوات والارض) والحمد لله
 
عودة
أعلى