ام ايمن
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني أدرس التفسير من عدة مصادر ثم ألخص ما أدرسه وبنفس الوقت أعطي الدروس للأخوات على بعض المنتديات من باب تزكية ما من الله علي به من علم لكني أحتاج من المشايخ الفضلاء وأهل العلم من يساعدني في تصحيح ما أكتب فهل أجد من مشايخ الملتقى الفضلاء من يكون عونا لي على طاعة الله في طلب أشرف العلوم المتعلقة بكتاب الله ألا وهو تفسير القرآن الكريم بأن أضع ملفات ملخصاتي هنا ويطلع عليها ويكتب لي التصويب كلما سمح له وقته وأسأل الله أن يجزي عني من يعينني في ذلك خير الجزاء ويرزقه الفردوس الأعلى ويجعل كل حرفا يعلمني في ميزان حسناته.
وقد نزلت مسبقا ملف تفسير سورة الفاتحة وهذا ملف تفسير سورة البقرة
إنني أدرس التفسير من عدة مصادر ثم ألخص ما أدرسه وبنفس الوقت أعطي الدروس للأخوات على بعض المنتديات من باب تزكية ما من الله علي به من علم لكني أحتاج من المشايخ الفضلاء وأهل العلم من يساعدني في تصحيح ما أكتب فهل أجد من مشايخ الملتقى الفضلاء من يكون عونا لي على طاعة الله في طلب أشرف العلوم المتعلقة بكتاب الله ألا وهو تفسير القرآن الكريم بأن أضع ملفات ملخصاتي هنا ويطلع عليها ويكتب لي التصويب كلما سمح له وقته وأسأل الله أن يجزي عني من يعينني في ذلك خير الجزاء ويرزقه الفردوس الأعلى ويجعل كل حرفا يعلمني في ميزان حسناته.
وقد نزلت مسبقا ملف تفسير سورة الفاتحة وهذا ملف تفسير سورة البقرة
محاضرات تفسير القرآن الكريم
تفسير مجمع من : تفسير الطبري – تفسير ابن كثير – تفسير القرطبي –
تفسير السعدي –البحر المحيط- في ظلال القرآن – الوسيط - تفسير ابن عثيمين .
جمع وإعداد
الفقيرة الى عفو ربها
مفيدة محمد زكي البكر
-أم أيمن-
ضمن دروس تيسير التفسير التي ألقيها على بعض المنتديات
تفسير سورة البقرة
اعتمدت في شرح الآيات على بعض كتب التفسير الموثوقة والمذكورة نهاية الدروس
حرصت على عدم ذكر الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبب
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبب
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا
إهداء
* إلى من لست إلا حصاد غرسها ..
إلى من روتني بعطفها وحنانها ودعائها .. أمي الغالية
* إلى من فـــارقنـــــا ونحن صغــــارا ..
وافتقدناه في صغرنا وحين صرنا كبارا .. أبي الغالي
* إلى من كان عوني- بعد الله - في دراساتي..
إلى شريكي في حياتي وأهدافي وطموحاتي .. زوجي الحبيب
* إلى فلذات كبدي وقرة عيني في حياتي ..
إلى من رجوت أن يكونوا ذخري غدا بعد مماتي .. ابني وابنتاي
الى من منحني كثيرا من علمه وأدبه وخلقه وفضله .
الى من حبب الى قلبي كتاب الله وحرص على إفادتي فما بخل علي ومافتيء يتعاهدني بين الحين والحين يرشدني تارة ويقومني تارة
شيخي و أستاذي وموجهي
الشيخ الفاضل أبو البراءأسامة الأحمدي
أسأل الله أن ينفع بهذا العمل المتواضع وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم
المحاضرة الأولى
إنْ الحمدَ للهِ نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ , ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيئَاتِ أَعْمالِنَا, مَنْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ وَمَنْ يُضْلل فَلا هادي لهُ ،وأشْهَدُ أَنْ لا إله إِلا الله وَحَدهُ لا شَرِيكَ له , وأشْهَدُ أنَّ مُحَمداًعَبدُه وَرَسُولهُ , اللهم صلِّ وسَلِمْ وبَارِكْ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ , ومَنْ تَبِعَهمْ بإحسان إلى يومِ الدينِ .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران 102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء 1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71 ) ) الأحزاب
أما بعدُ , فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله , وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله ُعليه وآله وسلم , وشرَّ الأمورمحدثاتهُا , وكلَّ محدثة بدعة , وكلَّ بدعة ضلالة , وكلَّ ضلالة فى النار .
حيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه الأنفس وشرح الله هذه الصدور، وطبتم جميعاً وطاب لقاؤكم وتبوأتم من الجنة منزلاً . واسأل الله الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية على هذه الشبكة الصغيرة أن يجمعنا في الآخرة في جنة عالية قطوفها دانية إخوانا على سرر متقابلين .
إنتهينا بفضل الله عزَّ وجلَّ من تفسير فاتحة الكتاب , نبدأ بعون الله تبارك وتعالي في تفسير سورة البقرة.
التناسب بين سورة الفاتحة وسورة البقرة
حيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه الأنفس وشرح الله هذه الصدور، وطبتم جميعاً وطاب لقاؤكم وتبوأتم من الجنة منزلاً . واسأل الله الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية على هذه الشبكة الصغيرة أن يجمعنا في الآخرة في جنة عالية قطوفها دانية إخوانا على سرر متقابلين .
إنتهينا بفضل الله عزَّ وجلَّ من تفسير فاتحة الكتاب , نبدأ بعون الله تبارك وتعالي في تفسير سورة البقرة.
التناسب بين سورة الفاتحة وسورة البقرة
آخر سورة الفاتحة قوله تعالى {غير المغضوب عليهم ولا الضآلين) وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم {بني إسرائيل) وكيف عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى)
وآخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة {هدى للمتقين) فكأن {اهدنا الصراط المستقيم) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة .
عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "البقرة سنام القرآن وذروتهنزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" من تحتالعرش فوصلت بها أو فوصلت بسورة البقرة, ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له واقرءوها على موتاكم" انفرد به أحمد
الرواية الثانية عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شيءسنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي" وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تجعلوا بيوتكم قبورافإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان"
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام" رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال: ما معك يا فلان؟ فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة. فقال: أمعك سورة البقرة ؟قال نعم قال: اذهب فأنت أميرهم" فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم سورةالبقرة إلا أني خشيت أن لا أقوم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعلموا القرآن واقرءوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكايفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك" هذالفظ رواية الترمذي
تسميتها :
سُمَّيت بهذا الاسم , لاشتمالها علي قصة البقرة , القصة العجيبة كما سيأتي بيانها إن شاء الله في موضعها .
هذه السورة من أوائل ما نزل من السور على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في المدينةِ بعدَ الهجرةِ ومع بداية تأسيس الامة الاسلامية (السور المدنية تعنى بجانب التشريع) وهي أطول سور القرآن على الإطلاق وأول سورة في الترتيب بعد الفاتحة والمرجح أن آياتها لم تنزل متوالية كلها .
تتابعتْ الآياتُ في النزولِ علي مدارِ العشرِ سنينَ التي عاشَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المدينةِ حتى كانَ منَ الآياتِ التي أنزلتْ في سورةِ البقرةِ آخرُ آيةٍ نزلتْفي القرآنِ الكريمِ كلِّه وهي قولُه تعالى{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة 281
هذه السورةُ الكريمةُ , سورةُالبقرةِ ,آياتُها: مائتانِ وستٌ وثمانون آية .
وكلماتُها: ستةُ آلافٍ ومائتانِ وإحدى وعشرينَ كلمة .
وحروفُها: خمسةٌ وعشرون ألفا وخمسُ مائة .
فمنْ قرأَ سورةَ البقرةِ مرة واحدة سيُعطى منَ الحسناتِ مائتين وخمساً وخمسين ألف حسنة.
قالَ العلماءُ : اشتملتْ هذه السورةُ الكريمةُ علي ألفِ أمرٍ وألفِ نهيٍ وألفِ خبرٍ , وألفِ حُكْمٍ , وخمسةَ عشرَ مثلا .
هدف السورة: الإستخلاف في الأرض ولذا جاء ترتيبها الاول في المصحف. فالأرض ملك لله عز وجل وهو خلقها وهو يريد ان تسير وفق إرادته فلا بد أن يكون في الأرض من هو مسؤول عنها فالبشر هم المسؤولون عن الأرض وقد استخلف الله تعالى قبل آدم الكثير من الأمم وبعد آدم أيضاً فمنهم من فشل في مهمة الاستخلاف ومنهم من نجح. لذا عندما نقرأ السورة يجب علينا أن نستشعر مسؤولية في خلافة الارض.وكأنّ القرآن يخاطبنا قائلاً اعلموا أنّ الأرض هذه ملك لله، والله هو مالك الكونخلقكم وملَّككم الأرض لكي تُديروها وفقاً لمنهج الله...
مجمل سورة البقرة يدور حولمحورين
المحور الأول هو موقف بني إسرائيل من الدعوة الإسلامية
والمحور الثاني هوموقف الجماعة المسلمة الناشئة و إعدادها لحمل أمانة الدعوة والخلافة فيالأرض.
الرواية الثانية عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شيءسنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي" وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تجعلوا بيوتكم قبورافإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان"
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام" رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال: ما معك يا فلان؟ فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة. فقال: أمعك سورة البقرة ؟قال نعم قال: اذهب فأنت أميرهم" فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم سورةالبقرة إلا أني خشيت أن لا أقوم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعلموا القرآن واقرءوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكايفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك" هذالفظ رواية الترمذي
تسميتها :
سُمَّيت بهذا الاسم , لاشتمالها علي قصة البقرة , القصة العجيبة كما سيأتي بيانها إن شاء الله في موضعها .
هذه السورة من أوائل ما نزل من السور على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في المدينةِ بعدَ الهجرةِ ومع بداية تأسيس الامة الاسلامية (السور المدنية تعنى بجانب التشريع) وهي أطول سور القرآن على الإطلاق وأول سورة في الترتيب بعد الفاتحة والمرجح أن آياتها لم تنزل متوالية كلها .
تتابعتْ الآياتُ في النزولِ علي مدارِ العشرِ سنينَ التي عاشَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المدينةِ حتى كانَ منَ الآياتِ التي أنزلتْ في سورةِ البقرةِ آخرُ آيةٍ نزلتْفي القرآنِ الكريمِ كلِّه وهي قولُه تعالى{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة 281
هذه السورةُ الكريمةُ , سورةُالبقرةِ ,آياتُها: مائتانِ وستٌ وثمانون آية .
وكلماتُها: ستةُ آلافٍ ومائتانِ وإحدى وعشرينَ كلمة .
وحروفُها: خمسةٌ وعشرون ألفا وخمسُ مائة .
فمنْ قرأَ سورةَ البقرةِ مرة واحدة سيُعطى منَ الحسناتِ مائتين وخمساً وخمسين ألف حسنة.
قالَ العلماءُ : اشتملتْ هذه السورةُ الكريمةُ علي ألفِ أمرٍ وألفِ نهيٍ وألفِ خبرٍ , وألفِ حُكْمٍ , وخمسةَ عشرَ مثلا .
هدف السورة: الإستخلاف في الأرض ولذا جاء ترتيبها الاول في المصحف. فالأرض ملك لله عز وجل وهو خلقها وهو يريد ان تسير وفق إرادته فلا بد أن يكون في الأرض من هو مسؤول عنها فالبشر هم المسؤولون عن الأرض وقد استخلف الله تعالى قبل آدم الكثير من الأمم وبعد آدم أيضاً فمنهم من فشل في مهمة الاستخلاف ومنهم من نجح. لذا عندما نقرأ السورة يجب علينا أن نستشعر مسؤولية في خلافة الارض.وكأنّ القرآن يخاطبنا قائلاً اعلموا أنّ الأرض هذه ملك لله، والله هو مالك الكونخلقكم وملَّككم الأرض لكي تُديروها وفقاً لمنهج الله...
مجمل سورة البقرة يدور حولمحورين
المحور الأول هو موقف بني إسرائيل من الدعوة الإسلامية
والمحور الثاني هوموقف الجماعة المسلمة الناشئة و إعدادها لحمل أمانة الدعوة والخلافة فيالأرض.
استُفتِحتْ السورةُ الكريمةُ بالمقدمة: وفيها وصف أصناف الناس وهي تقع في الربع الأول من السورة من الآية (1 – 29)
أصنافِ الناسِ الثلاثةِ :
وصف المؤمنينَ ظاهراً وباطناً من الآية 1 حتى الآية 5
وصف الكافرينَ ظاهراً وباطناً , الآية 7 و8
والمنافقينَ المؤمنينَ في الظاهرِ دونَ الباطنِ
صفة النفاق لم تكن موجودة بمكة فالإسلام في مكة لم تكن له دولة ولم تكن له قوة ولكن بدأت تظهر هذه الصفة في المدينة عندما أصبح للإسلام قوة يحسب حسابها .
ثم توجَّهتْ بالخطابِ إلي الناسِ أجمعينَ بأصنافِهم الثلاثةِ , أن يكونوا من المؤمنين الصادقين بأمرِهم بعبادةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ؛ لأنه لا يستحقُ العبادةَ أحدٌ سواهُ سبحانَه وتعالي .
ثم تحدي المرتابين فيه بأن يأتوا بسورة منمثله وتهديد الكافرين بالناروتبشير المؤمنين بالجنة من الأية21 حتى الآية 29
وصف المؤمنينَ ظاهراً وباطناً من الآية 1 حتى الآية 5
وصف الكافرينَ ظاهراً وباطناً , الآية 7 و8
والمنافقينَ المؤمنينَ في الظاهرِ دونَ الباطنِ
صفة النفاق لم تكن موجودة بمكة فالإسلام في مكة لم تكن له دولة ولم تكن له قوة ولكن بدأت تظهر هذه الصفة في المدينة عندما أصبح للإسلام قوة يحسب حسابها .
ثم توجَّهتْ بالخطابِ إلي الناسِ أجمعينَ بأصنافِهم الثلاثةِ , أن يكونوا من المؤمنين الصادقين بأمرِهم بعبادةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ؛ لأنه لا يستحقُ العبادةَ أحدٌ سواهُ سبحانَه وتعالي .
ثم تحدي المرتابين فيه بأن يأتوا بسورة منمثله وتهديد الكافرين بالناروتبشير المؤمنين بالجنة من الأية21 حتى الآية 29
ثم تحدثتْ السورةُ الكريمةُ عن قصةِ خلقِ آدمَ عليه السلامُ ووصف المعركة الخالدة بين أدم والشيطان واستخلاف آدم في الأرض {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (الآية 30) واللطيف أنه سبحانه أتبع هذه الآية بـ (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (آية 31)
وهذه الآية محورية تعني أنه إذا أراد العبد أن يكون مسؤولا عن الأرض يجب أن يكون عنده علم لذا علّم الله تعالى الاسماء كلها وعلّمه الحياة وكيف تسير وعلّمه تكنولوجيا الحياة وعلّمه أدوات الاستخلاف في الأرض {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)(آية 22). وهذا إرشاد لأمة الاسلام إن أرادوا ان يكونوا مسؤولين عن الأرض فلا بد لهم من العلم مع العبادة , فكأن تجربة سيدنا آدم هي تجربة تعليمية للبشرية بمعنى كيفية المسؤولية عن الأرض. ثم جاءت الآية {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ( آية 36 ترشدنا أن النعمة تزول بمعصية الله تعالى. وتختم قصة آدم بآية مهمة جداً {قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) آية 38 وهي تؤكد ما ورد في أول سورة البقرة (هدى للمتقين) ومرتبطة بسورة الفاتحة {إهدنا الصراط المستقيم).
ثم تحدثتْ عن بنيإسرائيلَ فيما يقربُ من ثلثِ السورةِ : بني اسرائيل الذين استخلفوا في الأرض فأفسدوا (لآية 40) {يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين).وكيف كان تذكير الله لبني إسرائيل بنعمته عليهم خلال تاريخهم الطويل ,بداية من نجاتهم من فرعون وتظليل الغمام عليهم وتنزيل المنوالسلوى عليهم وتفجير الصخر بالماء . وتذكيرهم بما كان منهم من انحرافات عدة وكيف أن الله يعفوعنهم في كل مرة , ودعوتهم للوفاء بعهدهم والتنديد ببعض أفعالهم من الآية 40 حتى الآية 48.
ومن هذه الانحرافات نقضهم للعهد والمواثيق مع ربهم وأنبيائهم ,قتلهم للأنبياء بغير حق ,كفرهم بآيات ربهم ,عبادتهم للعجل ورفضهم الإيمان بما جاءبه نبيهم حتى يروا الله جهرة,مخالفتهم وصية الله لهم و هي أن يدخلوا القرية بكيفية معينة ,اعتدائهم في السبت ,نسيانهم ميثاق الطور وتماطلهم وتجادلهم في ذبح البقرةا لتي أمر الله بذبحها لحكمة خاصة.من الآية 49 حتى الآية 74.
و تبصير الجماعة المسلمة بمواقف بني إسرائيل التي يتجلى فيها العصيان والانحراف والنكول عن العهود والمواثيق.
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل {واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) وأول كلمة في الفاتحة {الحمد لله رب العالمين) والحمد يكون على النعم. فذكر نعم الله تعالى واستشعارها هي التي افتتح بها القرآن الكريم والتي افتتحت بها قصة بني اسرائيل.
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل {أني فضلتكم على العالمين) اي أنهم مسؤولون عن الأرض، وأول كلمة في قصة آدم {إني جاعل في الأرض خليفة) أي مسؤول عن الارض، .ثمعرض أخطاء بني اسرائيل (بهدف اصلاح الامة الاسلامية) الآيات 55 – 61
وفي عرض أخطاء بني اسرائيل التي وقعوا فيها توجيه لأمة محمد واصلاحها ومن هذه الأخطاء: أن بني اسرائيل لم يرضوا تنفيذ شرع الله تعالى واتصفوا بالمادية – الجدل الشديد – عدم طاعة رسل الله – التحايل على شرع الله – عدم الإيمان بالغيب.
وقصة البقرة باختصار أن رجلا من بني اسرائيل قتل ولم يعرف قاتله فسألوا سيدنا موسى فأوحى الله تعالى اليه أن يأمرهم بذبح بقرة لها صفات معينة ويضربوا الميت بجزء من البقرة المذبوحة فيحيا باذن الله تعالى ويدل على قاتله (الآيات 69 – 71) وهذا برهان مادي لبني اسرائيل وغيرهم على قدرة الله جلّ وعلا في احياء الخلق بعد الموت. وذلك أن بنو اسرائيل كانوا ماديين جداً ويحتاجون الى دليل مادي ليصدقوا ويؤمنوا. وهذه السورة تقول لأمة محمد أنهم مسؤولون عن الأرض وهذه أخطاء الامم السابقة قلا يقعوا فيها حتى لا ينزل عليهم غضب الله تعالى ويستبدلهم بأمم أخرى. وتسمية السورة بهذا الاسم (البقرة) إحياء لهذه المعجزة الباهرة وحتى تبقى قصة بني اسرائيل ومخالفتهم لأمر الله وجدالهم لرسولهم وعدم إيمانهم بالغيب وماديتهم وما أصابهم جرّاء ذلك تبقى حاضرة في أذهاننا فلا نقع فيما وقعوا فيه من أخطاء أدت الى غضب الله تعالى عليهم. وهذه القصة تأكيد على عدم ايمان بني اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة {الذين يؤمنون بالغيب) وهي من صفات المتقين. وفي قصة البقرة أخطاء كثيرة لأنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من الله تعالى لمدى ايماننا بالغيب.
وتتابع أخطاء بني اسرائيل الى الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(104) وكان العرب يفهمون هذه الكلمة (راعنا) على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد الله تعالى ان يتميز المسلمون عن اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهم أن يقولوا (انظرنا).
ثم تحدثتْ عن قصة الخليلِ إبراهيم عليه السلامُ , وبنائِه البيتَ الحرامَ , الذي جعلَه اللهُ مثابةً للناسِ وأمنَاومناسبتها لفض الخلاف بين أهل الكتاب الذين يرجعون أصولهم إلى إبراهيم عليه السلام عن طريق اسحق عليه السلامويعتزون بنسبتهم إليه وبوعد الله له ولذريته بالنمو والبركة ,وقريش الذين يرجعون أصولهم إلى إبراهيم عليه السلام عن طريق إسماعيل عليه السلام وتعتز بنسبتها إليه وتستمد منها القوامة على البيت وعمارة المسجد الحرام.
ثم تحدثتْ عن بنيإسرائيلَ فيما يقربُ من ثلثِ السورةِ : بني اسرائيل الذين استخلفوا في الأرض فأفسدوا (لآية 40) {يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين).وكيف كان تذكير الله لبني إسرائيل بنعمته عليهم خلال تاريخهم الطويل ,بداية من نجاتهم من فرعون وتظليل الغمام عليهم وتنزيل المنوالسلوى عليهم وتفجير الصخر بالماء . وتذكيرهم بما كان منهم من انحرافات عدة وكيف أن الله يعفوعنهم في كل مرة , ودعوتهم للوفاء بعهدهم والتنديد ببعض أفعالهم من الآية 40 حتى الآية 48.
ومن هذه الانحرافات نقضهم للعهد والمواثيق مع ربهم وأنبيائهم ,قتلهم للأنبياء بغير حق ,كفرهم بآيات ربهم ,عبادتهم للعجل ورفضهم الإيمان بما جاءبه نبيهم حتى يروا الله جهرة,مخالفتهم وصية الله لهم و هي أن يدخلوا القرية بكيفية معينة ,اعتدائهم في السبت ,نسيانهم ميثاق الطور وتماطلهم وتجادلهم في ذبح البقرةا لتي أمر الله بذبحها لحكمة خاصة.من الآية 49 حتى الآية 74.
و تبصير الجماعة المسلمة بمواقف بني إسرائيل التي يتجلى فيها العصيان والانحراف والنكول عن العهود والمواثيق.
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل {واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) وأول كلمة في الفاتحة {الحمد لله رب العالمين) والحمد يكون على النعم. فذكر نعم الله تعالى واستشعارها هي التي افتتح بها القرآن الكريم والتي افتتحت بها قصة بني اسرائيل.
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل {أني فضلتكم على العالمين) اي أنهم مسؤولون عن الأرض، وأول كلمة في قصة آدم {إني جاعل في الأرض خليفة) أي مسؤول عن الارض، .ثمعرض أخطاء بني اسرائيل (بهدف اصلاح الامة الاسلامية) الآيات 55 – 61
وفي عرض أخطاء بني اسرائيل التي وقعوا فيها توجيه لأمة محمد واصلاحها ومن هذه الأخطاء: أن بني اسرائيل لم يرضوا تنفيذ شرع الله تعالى واتصفوا بالمادية – الجدل الشديد – عدم طاعة رسل الله – التحايل على شرع الله – عدم الإيمان بالغيب.
وقصة البقرة باختصار أن رجلا من بني اسرائيل قتل ولم يعرف قاتله فسألوا سيدنا موسى فأوحى الله تعالى اليه أن يأمرهم بذبح بقرة لها صفات معينة ويضربوا الميت بجزء من البقرة المذبوحة فيحيا باذن الله تعالى ويدل على قاتله (الآيات 69 – 71) وهذا برهان مادي لبني اسرائيل وغيرهم على قدرة الله جلّ وعلا في احياء الخلق بعد الموت. وذلك أن بنو اسرائيل كانوا ماديين جداً ويحتاجون الى دليل مادي ليصدقوا ويؤمنوا. وهذه السورة تقول لأمة محمد أنهم مسؤولون عن الأرض وهذه أخطاء الامم السابقة قلا يقعوا فيها حتى لا ينزل عليهم غضب الله تعالى ويستبدلهم بأمم أخرى. وتسمية السورة بهذا الاسم (البقرة) إحياء لهذه المعجزة الباهرة وحتى تبقى قصة بني اسرائيل ومخالفتهم لأمر الله وجدالهم لرسولهم وعدم إيمانهم بالغيب وماديتهم وما أصابهم جرّاء ذلك تبقى حاضرة في أذهاننا فلا نقع فيما وقعوا فيه من أخطاء أدت الى غضب الله تعالى عليهم. وهذه القصة تأكيد على عدم ايمان بني اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة {الذين يؤمنون بالغيب) وهي من صفات المتقين. وفي قصة البقرة أخطاء كثيرة لأنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من الله تعالى لمدى ايماننا بالغيب.
وتتابع أخطاء بني اسرائيل الى الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(104) وكان العرب يفهمون هذه الكلمة (راعنا) على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد الله تعالى ان يتميز المسلمون عن اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهم أن يقولوا (انظرنا).
ثم تحدثتْ عن قصة الخليلِ إبراهيم عليه السلامُ , وبنائِه البيتَ الحرامَ , الذي جعلَه اللهُ مثابةً للناسِ وأمنَاومناسبتها لفض الخلاف بين أهل الكتاب الذين يرجعون أصولهم إلى إبراهيم عليه السلام عن طريق اسحق عليه السلامويعتزون بنسبتهم إليه وبوعد الله له ولذريته بالنمو والبركة ,وقريش الذين يرجعون أصولهم إلى إبراهيم عليه السلام عن طريق إسماعيل عليه السلام وتعتز بنسبتها إليه وتستمد منها القوامة على البيت وعمارة المسجد الحرام.
و (قصة سيدنا ابراهيم ) وهي آخر تجربة ورد ذكرها في السورة.
اولا ابتلى الله سبحانه آدم في أول الخلق ثم بني اسرائيل ثم ابتلى ابراهيم { وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) وفي هذه الآية اثبات أن الاستخلاف في الارض ليس فيه محاباة فالذي يسير على منهج الله وطاعته يبقى مسؤولا عن الأرض والذي يتخلى عن هذا المنهج لا ينال عهد الله {لا ينال عهدي الظالمين). امتحن الله تعالى سيدنا ابراهيم بكلمات فلما أتمهن قال تعالى {اني جاعلك للناس اماما) ثم دعا ابراهيم ربه أن يبعث في هذه الأمة رسولا منهم {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ) آية 136.
وفي نهاية قصة سيدنا ابراهيم الآية {قولوا آمنا بما أنزل الينا وما أنزل الى ابراهيم ) جاء ذكر الانبياء كلهم وهذا مرتبط بآية سورة الفاتحة {صراط الذين أنعمت عليهم) فكأنما كل هؤلاء المذكورين في آية سورة البقرة هم من الذين أنعم الله تعالى عليهم والذين يجب أن نتبع هداهم والصراط الذي اتبعوه.
كانت القصص الثلاث : قصة آدم {إني جاعل في الارض خليفة) وقصة بني اسرائيل {واني فضلتكم على العالمين) وقصة سيدنا ابراهيم {إني جاعلك للناس اماما) هذه القصص الثلاث بدايتها واحدة وهي الاستخلاف في الارض . وفيها ايضا اختبار نماذج مختلفة من الناس في طاعة الله تعالى فاختبار سيدنا آدم كان في طاعة الله (ولاتقربا هذه الشجرة) واختبار بني اسرائيل في طاعتهم لأوامر الله من خلال رسوله, واختبار سيدنا ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل ايضا اختبار طاعة لله تعالى {واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات). والخلاصة أن الآمة مسؤولة عن الارض والفرد أيضا مسؤول وللقيام بهذه المسؤولية فهو محتاج للعبادة وللأخذ بالعلم والتكنولوجيا.
كما تحدثتْ السورة عن تحويلِ القبلةِ من المسجدِ الأقصى إلي المسجدِ الحرامِ , وموقفِ السفهاءِ من هذا التحويلِ .والدسائس والأقاويل التي أطلقها اليهود حول ذلك ومعالجة أثار هذه الأقاويل في نفوس بعض المسلمين.
المسلمون أمة أرادها الله تعالى ان تكون متميزة وقوله تعالى {وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) فبما انكم ستكونون شهداء على الناس لا بد من ان تكونوا متميزين فلا استخلاف بدون تميز لذا كان لا بد من أن تتميزالأمة المسلمة:
1- بقبلتها (بدون تقليد أعمى لغيرها من الامم السابقة) آية 144
2- بمصطلحاتها (انظرنا بدل راعنا) آية 104
3- بالمنهج (اهدنا الصراط المستقيم) سورة الفاتحة .
ولما نزلت آيات تغيير القبلة ليتميزالمسلمون عن الكفار اعتبرالصحابة ا ان الصفا والمروة من شعائر الكفار وعليهم ان يدعوه ايضا حتى يكونوا متميزين لكن جاءت الآية من الله تعالى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) آية 158 للتوازن في التميز أن ليس على المسلمين أن يتميزوا عن كل ما كان يفعله الكفار فلا جناح عليهم أن يطوفوا بالصفا والمروة لأنها من شعائر الله وليس فيه تقليد للأمم السابقة. إذن علينا أن نبتعد عن التقليد الأعمى لمن سبقنا لكن مع الإبقاء على التوازن أي أننا أمة متميزة لكن متوازنة.
كما إن السورةَ الكريمةَ تحدثتْ عن أركانِ الإسلامِ بالتفصيلِ,الشهادتين , والصلاةِ والصيامِ , والزكاةِ , والحجِّ .وأجملتْ أركانَ الإيمانِ في آيةٍ واحدةٍ , فاشتملتْ علي ا لعقيدةِ والعبادةِكما اشتملتْ على كثيرٍ من المعاملاتِ
{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) .فبعد أن اطاعوا وتميزوا مع الحفاظ على التوازن كان لا بد لهم من منهج اصلاحي شامل (الايمان بالله، بالغيب، ايتاء المال، اقامة الصلاة، ايتاء الزكاة، الوفاء بالعهود، الصابرين ، الصادقين، المتقين) وكأنما الربعين الاول والثاني كانوا بمثابة تمهيد للأمة طاعة وتميز بتوازن واصلاح شامل وتبدأ من هنا الآيات بالاوامر والنواهي المطلوبة.
أوامر ونواهي شاملة لنواحي الاصلاح:
التشريع الجنائي: آية 179{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
التركات والوصيات آية 180{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
التشريع التعبدي آية 183 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) التعبد واحكام الصيام.
الجهاد والانفاق فيها دفاع عن المنهج ولا دفاع بدون مال وانفاق. { وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آية 195
كما تحدثتْ السورةُ الكريمةُ عن الجهادِ والقصاصِ , ونحوذلكَ منَ الحدودِ والأحكامِ .
كما إن السورةَ الكريمةَ تحدثتْ عن أركانِ الإسلامِ بالتفصيلِ,الشهادتين , والصلاةِ والصيامِ , والزكاةِ , والحجِّ .وأجملتْ أركانَ الإيمانِ في آيةٍ واحدةٍ , فاشتملتْ علي ا لعقيدةِ والعبادةِكما اشتملتْ على كثيرٍ من المعاملاتِ
{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) .فبعد أن اطاعوا وتميزوا مع الحفاظ على التوازن كان لا بد لهم من منهج اصلاحي شامل (الايمان بالله، بالغيب، ايتاء المال، اقامة الصلاة، ايتاء الزكاة، الوفاء بالعهود، الصابرين ، الصادقين، المتقين) وكأنما الربعين الاول والثاني كانوا بمثابة تمهيد للأمة طاعة وتميز بتوازن واصلاح شامل وتبدأ من هنا الآيات بالاوامر والنواهي المطلوبة.
أوامر ونواهي شاملة لنواحي الاصلاح:
التشريع الجنائي: آية 179{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
التركات والوصيات آية 180{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
التشريع التعبدي آية 183 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) التعبد واحكام الصيام.
الجهاد والانفاق فيها دفاع عن المنهج ولا دفاع بدون مال وانفاق. { وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آية 195
كما تحدثتْ السورةُ الكريمةُ عن الجهادِ والقصاصِ , ونحوذلكَ منَ الحدودِ والأحكامِ .
الجهاد والانفاق{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ(190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ .
الحج وأحكامه (196 - 200) لماذا جاء آيات أحكام الحج بعد الجهاد؟ لأن الحج هو أعلى تدريب على القتال واعلى مجاهدة النفس. وأيات الحج بالتفصيل وردت في سورة البقرة استجابة لدعوة سيدنا ابراهيم في الربع الثامن من القسم الاول {وأرنا مناسكنا) آية 128 ونلاحظ أن سورة البقرة اشتملت على أركان الاسلام الخمسة : الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج ولم تفصّل هذه الاركان في القرآن كما فصّلت في سورة البقرة.
الاسلام منهج متكامل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) آية 208 والسلم هو الإسلام وهو توجيه للمسلمين أن لا يكونوا كبني إسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) آية 85 وأن يأخذوا الدين كاملا غير متجزأ فكأنما يوجهنا الله تعالى في سياق السورة الى الطاعة والتميز ثم يعطينا بعض عناصر المنهج ثم يأمرنا أن نأخذ الاسلام كافة و لا نفعل كما فعل بنو اسرائيل ثم يكمل لنا باقي المنهج. وهذ الآية {ادخلوا في السلم كافة) كان لا بد من وجودها في مكانها بعد الطاعة والتميز واتباع الاوامر والنواهي والجهاد والانفاق للحفاظ على المنهج ثم الاخذ بالدين كافة ثم التقوى التي تجعل المسلمين ينفذون.
ثم أحكام الاسرة حيث أخذتْالأسرةُ حظًّا وفيرًا منْ هذه السورةِ الكريمةِ , فتحدثتْ السورةُ الكريمةُ عن الأسرةِ , والحقوقِ الزوجيةِ , وعن الطلاقِ والخُلعِ , والرضاعِ والنفقاتِ الواجبةِ , إلي غيرِ ذلك مما يتعلقُ بالأحوالِ الشخصيةِ .
وسياق كل ذلك التقوى ونلاحظ نهاية الآيات بكلمة تقوى او مشتقاتها. وقد تأخرت آيات احكام الاسرة عن احكام الصيام لأن الله تعالى بعدما أعد المسلمين بالتقوى وبطاعته جاءت أحكام الاسرة التي لا ينفذها إلا من اتقى وأطاع ربه فالمنهج الاخلاقي والعملي متداخلين في الاسلام. لا ينفع أن يبدأ باحكام الاسرة ما لم يكن هنالك تقوى في النفوس البشرية.
ثم عرضت تجربتين من تجارب الأمم.
تجربة القوم الذين خرجوا من ديارهم خوفا من الموت و تقرير بأن الفزع من الموت لا يجدي والفزع والهلع لا يزيدان حياة ولا يردان قضاء فالله هو واهب الحياة وهوأخذها.
تجربة القوم من بني إسرائيل من بعد موسى (قصة طالوت وجالوت(آية 246 – 251)
وهي قصة أناس تخاذلوا عن نصرة الدين وجاء ذكرها في موضعها لأن المنهج يجب أن يحافظ عليه ولا يتم ذلك إلا بوجود أناس يحافظون عليه.
الاسلام منهج متكامل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) آية 208 والسلم هو الإسلام وهو توجيه للمسلمين أن لا يكونوا كبني إسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) آية 85 وأن يأخذوا الدين كاملا غير متجزأ فكأنما يوجهنا الله تعالى في سياق السورة الى الطاعة والتميز ثم يعطينا بعض عناصر المنهج ثم يأمرنا أن نأخذ الاسلام كافة و لا نفعل كما فعل بنو اسرائيل ثم يكمل لنا باقي المنهج. وهذ الآية {ادخلوا في السلم كافة) كان لا بد من وجودها في مكانها بعد الطاعة والتميز واتباع الاوامر والنواهي والجهاد والانفاق للحفاظ على المنهج ثم الاخذ بالدين كافة ثم التقوى التي تجعل المسلمين ينفذون.
ثم أحكام الاسرة حيث أخذتْالأسرةُ حظًّا وفيرًا منْ هذه السورةِ الكريمةِ , فتحدثتْ السورةُ الكريمةُ عن الأسرةِ , والحقوقِ الزوجيةِ , وعن الطلاقِ والخُلعِ , والرضاعِ والنفقاتِ الواجبةِ , إلي غيرِ ذلك مما يتعلقُ بالأحوالِ الشخصيةِ .
وسياق كل ذلك التقوى ونلاحظ نهاية الآيات بكلمة تقوى او مشتقاتها. وقد تأخرت آيات احكام الاسرة عن احكام الصيام لأن الله تعالى بعدما أعد المسلمين بالتقوى وبطاعته جاءت أحكام الاسرة التي لا ينفذها إلا من اتقى وأطاع ربه فالمنهج الاخلاقي والعملي متداخلين في الاسلام. لا ينفع أن يبدأ باحكام الاسرة ما لم يكن هنالك تقوى في النفوس البشرية.
ثم عرضت تجربتين من تجارب الأمم.
تجربة القوم الذين خرجوا من ديارهم خوفا من الموت و تقرير بأن الفزع من الموت لا يجدي والفزع والهلع لا يزيدان حياة ولا يردان قضاء فالله هو واهب الحياة وهوأخذها.
تجربة القوم من بني إسرائيل من بعد موسى (قصة طالوت وجالوت(آية 246 – 251)
وهي قصة أناس تخاذلوا عن نصرة الدين وجاء ذكرها في موضعها لأن المنهج يجب أن يحافظ عليه ولا يتم ذلك إلا بوجود أناس يحافظون عليه.
ثم تحدثت عن اختلاف أتباع الرسل (اختلاف كفر وإيمان )مما أدى إلى الاقتتال لتقرير حقيقة العقيدة الصحيحة .ثم دعوة للإنفاق عقب ذكر الاختلاف والاقتتال فالإنفاق هو عصب الجهاد.
ثم آية الكرسي وما جاء فيها من صفات الله سبحانه وتقرير لمعنى الوحدانية. {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (آية 255) موضعها في السورة مهم جدا وتدلنا الى أنه اذا اردنا تطبيق المنهج يجب ان نستشعر قدرة الله وعظمته وجلاله (الله لا إله الا هو الحي القيوم) فالمنهج ثقيل ويتطلب الكثير من الجهد لكنه يستحق التطبيق لأنه منهج الله تعالى {الله لا اله إلا هو) .
ثم تأتي بعدها آية غاية في كرم الله وعدله {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أمر من الله بان لا نكره أحدا على الدين لماذا ؟ لأن الدين واضح معناه بعد قوله (الله لا اله الا هو) فالذي لا يعرف معنى {الله لا اله إلا هو) ولا يستشعر عظمة هذا المعنى لا مجال لإكراهه على الدين. فالرشد بيٌن والغي بيٌن.
بيان لطريق المؤمنين وطريق الكافرين وانه لا إكراه في الدين.من الآية 253 إلى الآية257 .
ثم تحدثت السورة عن حقيقة الحياة والموت قدرة الله تعالى في الكون (دلائل احياء الموتى):من الآية (258 – 261) جاءت في ثلاث قصص: تتجلى في ثلاث قصص اثنين منهم مع سيدنا إبراهيم والثالثة مع الشخص الذي مر على القرية الخاوية. من الآية 258 إلى الآية 260 .
قصة ابراهيم مع النمرود آية 258 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
قصة عزير والقرية الخاوية آية 259 {َوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
قصة ابراهيم والطير آية 261 {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
وفي القصص الثلاث تأكيد على قدرة الله تعالى وأنه (لا إله إلا هو) فكيف لا نقبل بتنفيذ المنهج أو نكون مسؤولين عن الأرض بعدما أرانا الله تعالى قدرته في الكون؟
ثمَّ في نهايةِ السورةِ تحدثتْ عن الإنفاقِ في سبيلِ الله إيماناً واحتساباً
آداب الإنفاق –تصوير للإنفاق المشوب بالمن والأذى –تصوير للإنفاق ابتغاء مرضات الله-تمثيل لنهاية المن والأذى-بيان لنوع الصدقة –بيان لأحد مصارف الصدقة- طرق الإنفاق وأوقاتها.. وقرن ذلك بالقرضِ ألربويِّ , وأعلنتْ الحربَ على المرابينَ , وآذنتْهُم بحربِ اللهِ ورسولِه إنْ لم يتوبوا عن الرِّبَا .{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )آية 278
وهو آخر جزء من المنهج وفيه حملة شديدة على جريمة الربا التي تهدد كيان المحتمع وتقوض بنيانه وحملت على المرابين بإعلان الحرب من الله تعالى ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه. وعرض للمنهج البديل فالإسلام لا ينهى عن أمر بدون أن يقدم البديل الحلال. وقد جاءت آيات الربا بين آيات الإنفاق لتؤكد معنى وجود المنهج البديل للمال والرزق الحلال .من الآية261 إلى الآية 274
ثم تحدثت عن الأحكام الخاصة بالدين والتجارة والرهن.من الآية282 إلى الآية 284 .
ثم خُتمتْ السورةُ الكريمةُ بآيتينِ , قالَ فيهما الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
"مَنْ قَرَأ الآيتين مِنْ خواتيمِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍكفَتَاهُ"
ثمَّ في نهايةِ السورةِ تحدثتْ عن الإنفاقِ في سبيلِ الله إيماناً واحتساباً
آداب الإنفاق –تصوير للإنفاق المشوب بالمن والأذى –تصوير للإنفاق ابتغاء مرضات الله-تمثيل لنهاية المن والأذى-بيان لنوع الصدقة –بيان لأحد مصارف الصدقة- طرق الإنفاق وأوقاتها.. وقرن ذلك بالقرضِ ألربويِّ , وأعلنتْ الحربَ على المرابينَ , وآذنتْهُم بحربِ اللهِ ورسولِه إنْ لم يتوبوا عن الرِّبَا .{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )آية 278
وهو آخر جزء من المنهج وفيه حملة شديدة على جريمة الربا التي تهدد كيان المحتمع وتقوض بنيانه وحملت على المرابين بإعلان الحرب من الله تعالى ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه. وعرض للمنهج البديل فالإسلام لا ينهى عن أمر بدون أن يقدم البديل الحلال. وقد جاءت آيات الربا بين آيات الإنفاق لتؤكد معنى وجود المنهج البديل للمال والرزق الحلال .من الآية261 إلى الآية 274
ثم تحدثت عن الأحكام الخاصة بالدين والتجارة والرهن.من الآية282 إلى الآية 284 .
ثم خُتمتْ السورةُ الكريمةُ بآيتينِ , قالَ فيهما الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
"مَنْ قَرَأ الآيتين مِنْ خواتيمِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍكفَتَاهُ"
وهذه أروع آيات السورة {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) آية 285 فالتكاليف كثيرة والتعاليم والمنهج شاق وثقيل فكان لا بد من ان تأتي آية الدعاء لله تعالى حتى يعيننا على أداء وتنفيذ هذا المنهج {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَطَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)آية286
اي أعنا يا ربنا على تنفيذ المنهج لأنه سيوجد أعداء يمنعوننا من ذلك ولن نقدر على تطبيق المنهج بغير معونة الله. واشتملت الخاتمة بتوجيه المؤمنين الى التوبة والإنابة والتضرع إلى الله عزّ وجلّ برفع الأغلال والآصار وطلب النصرة على الكفار والدعاء لما فيه سعادة الدارين {رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) وقد ختمت السورة بدعاء المؤمنين كما بدأت بأوصاف المؤمنين وبهذا يلتئم شمل السورة أفضل التئام فسبحان الله العلي العظيم.
الخلاصة: نحن مسؤولون عن الارض والمنهج كامل وعلينا ان ندخل في السلم كافة والمنهج له إطار: طاعة الله وتميز وتقوى. اما عناصر المنهج فهي: تشريع جنائي، مواريث، إنفاق، جهاد، حج، أحكام صيام، تكاليف وتعاليم كثيرة فلا بد أن نستعين بالله تعالى على أدائها لنكون أهلا للاستخلاف في الارض ولا نقع في أخطاء الامم السابقة.
فضل السورة
وفضلُ هذهالسورةِ عظيمٌ : فقد قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ فيها :
" ااقرؤا البقرةَ فإنَّ أخْذَهَا بَرَكةٌ و تَركَها حَسُرةٌ و لا تسْتطيعُهَا البَطَلةُ"(أي : السحرةُ)
وقالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلمَ :"لا تَجْعلُوا بيوتَكم مقابِرَ. إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُمِنَ البيتِ الذي تُقْرأُ فيه سورةُ البقرةِ
رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في سورة البقرة يقول «البيت الذي تقرأ فيهسورة البقرة لا يدخله الشيطان». وفي رواية «..لا يدخله الشيطان ثلاثة أيام». وبالتالي فإنَّ الكثير من الناس يحرصون على قراءة سورة البقرة في البيت لمنع الشيطان من دخوله
".وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :"اقرؤا الزَّهراوين: سورةَ البقرةِ، وسورةَ آلِ عمران،فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ يحاجَّان عن صاحِبِهِما"تأملن أيتها الأخوات كيفأنّ سورتي البقرة وآل عمران تحاجان - أي تدافعان - عن صاحبهما (الذي حفظهما وعملبهما وكان يقرأهما كثيراً)
وفي رواية« يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلّتان»...إنّ حرَّ يوم القيامة شديد،تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق، فتأتي سورة البقرة على من حفظها أو عمل بها أو كان كثير القراءة لها لتظلل عليه... فتأملن أخواتي فضل سورة البقرة!..
ومِنْ فضلِ هذه السورةِ الكريمةِأنَّها اشتملتْ علي أعظمِ آيةٍ في القرآن , وهي آيةُ الكرسيِّ . كما اشتملتْ على هاتين الآيتين الخواتيمِ التي ذكرنَا فيهما قولَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم : مَن قَرَأهُما في ليلةٍ كَفَتَاه .
وهذا مايمكنُ قولُه بين يدي هذه السورةِ الكريمةِ , سورةِ البقرةِ , ونسألُ اللهَ سبحانَه وتعالى بأسمائِه الحُسنى , وصفاتهِ العُليا , أن يرزقَنَا حُسْنَ البيانِ , وحسنَ الفهمِ , وأنْ يجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبِنَا , ونورَ صدورِنَا , وجلاءَأحزانِنا , وذهابَ همومِنا وغمومِنا .
وإلى هنا نكتفي بهذا القدر , فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .
نسأل الله العظيم ,رب العرش العظيم , أنيجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا, ونور صدورنا, وجلاء أحزاننا , وذهاب همومنا وغمومنا . اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا , وعلِّمنا منه ما جهلنا, وشفِّعه فينا, واجعله حجة لنا لا علينا, وارزقنا تلاوته آناء الليل , وأطراف النهار لعلك ترضى عنا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين ,وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإاله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك
الخلاصة: نحن مسؤولون عن الارض والمنهج كامل وعلينا ان ندخل في السلم كافة والمنهج له إطار: طاعة الله وتميز وتقوى. اما عناصر المنهج فهي: تشريع جنائي، مواريث، إنفاق، جهاد، حج، أحكام صيام، تكاليف وتعاليم كثيرة فلا بد أن نستعين بالله تعالى على أدائها لنكون أهلا للاستخلاف في الارض ولا نقع في أخطاء الامم السابقة.
فضل السورة
وفضلُ هذهالسورةِ عظيمٌ : فقد قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ فيها :
" ااقرؤا البقرةَ فإنَّ أخْذَهَا بَرَكةٌ و تَركَها حَسُرةٌ و لا تسْتطيعُهَا البَطَلةُ"(أي : السحرةُ)
وقالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلمَ :"لا تَجْعلُوا بيوتَكم مقابِرَ. إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُمِنَ البيتِ الذي تُقْرأُ فيه سورةُ البقرةِ
رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في سورة البقرة يقول «البيت الذي تقرأ فيهسورة البقرة لا يدخله الشيطان». وفي رواية «..لا يدخله الشيطان ثلاثة أيام». وبالتالي فإنَّ الكثير من الناس يحرصون على قراءة سورة البقرة في البيت لمنع الشيطان من دخوله
".وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :"اقرؤا الزَّهراوين: سورةَ البقرةِ، وسورةَ آلِ عمران،فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ يحاجَّان عن صاحِبِهِما"تأملن أيتها الأخوات كيفأنّ سورتي البقرة وآل عمران تحاجان - أي تدافعان - عن صاحبهما (الذي حفظهما وعملبهما وكان يقرأهما كثيراً)
وفي رواية« يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلّتان»...إنّ حرَّ يوم القيامة شديد،تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق، فتأتي سورة البقرة على من حفظها أو عمل بها أو كان كثير القراءة لها لتظلل عليه... فتأملن أخواتي فضل سورة البقرة!..
ومِنْ فضلِ هذه السورةِ الكريمةِأنَّها اشتملتْ علي أعظمِ آيةٍ في القرآن , وهي آيةُ الكرسيِّ . كما اشتملتْ على هاتين الآيتين الخواتيمِ التي ذكرنَا فيهما قولَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم : مَن قَرَأهُما في ليلةٍ كَفَتَاه .
وهذا مايمكنُ قولُه بين يدي هذه السورةِ الكريمةِ , سورةِ البقرةِ , ونسألُ اللهَ سبحانَه وتعالى بأسمائِه الحُسنى , وصفاتهِ العُليا , أن يرزقَنَا حُسْنَ البيانِ , وحسنَ الفهمِ , وأنْ يجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبِنَا , ونورَ صدورِنَا , وجلاءَأحزانِنا , وذهابَ همومِنا وغمومِنا .
وإلى هنا نكتفي بهذا القدر , فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .
نسأل الله العظيم ,رب العرش العظيم , أنيجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا, ونور صدورنا, وجلاء أحزاننا , وذهاب همومنا وغمومنا . اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا , وعلِّمنا منه ما جهلنا, وشفِّعه فينا, واجعله حجة لنا لا علينا, وارزقنا تلاوته آناء الليل , وأطراف النهار لعلك ترضى عنا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين ,وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإاله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك