مجالس المطالعة المنهجية لكتب التجويد ، ضرورة أم تَرَف ؟

إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
39
الإقامة
جدة، السعودية
الموقع الالكتروني
www.eld3wah.net
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وآله وصحبه ، أما بعد :
فأحب أن أطرح بين يديكم - معشرَ المتخصصين والمدرِّسين - هذه الفكرة على أمل أن تلقى من يدعمها منكم ، ويفيد في آليتها .
فقد لاحظ كثير من القراء والمختصين ضعف المستوى التجويدي من ناحية الدراية بين المجازين ، خاصة من يقرأ منهم برواية واحدة ، وذلك لاعتماد الإخوة الدارسين على كتب معاصرة مختصرة مجدولة مسهلة مبسطة ، تختزل عدداً من موضوعات التجويد المهمة التي كانت تطرق في أروقة وساحات العلماء ، وتسبب ذلك في جمود لدى المجازين ، وعدم استيعاب للخلاف المعتبر بسبب اقتصارهم في العلم على وجه واحد ، وصار ذلك سمة للمجازين في الفترة الأخيرة ، وحملهم ذلك على التعصب لأشخاص شيوخهم دون اعتبار لمحل الخلاف ودون نظر لكلام السالفين من العلماء والباحثين .
ولذلك فإنني أقترح عليكم أن ننشئ نوعاً جديداً من حلقات العلم، نسميها مثلاً: مجالس المطالعة , تكون أسبوعية أو نصف شهرية ، أو بحسب حال المجتمِعين ، يُكلَّف المطالِع كل لقاء بقراءة قدر معين من كتاب معين ، ثم يتناقش فيه مع زملائه .
والحق أن الأصل أن يكون هذا العمل جهداً ذاتيًّا ، ولكن لما ضعفت هممنا احتجنا إلى من يعينُنا ويساعدنا، والنفس تميل بطبعها إلى الكسل ، والشريحةُ المستهدفةُ طبعاً هي شريحة المجازين برواية أو أكثر.
وأقترح أن يكون الترتيب للكتب المقروءة من كتب التجويد :
  1. التحديد في الإتقان والتجويد، للإمام أبي عمرو الداني .
  2. الموضح في التجويد، للعلامة عبد الوهاب القرطبي .
  3. الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة ، للإمام مكي .
  4. المخارج والصفات من كتاب شيخ النحو سيبويه .
  5. أبواب التجويد الموجودة في كتاب النشر، لعلامة الدنيا ابنِ الجزري.
  6. شرح المقدمة الجزرية الكبير للدكتور غانم قدُّوري الحمَد.
  7. هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، للشيخ عبد الفتاح المرصفي.
وقد اقتصرت على هذه الكتب لأن المجاز لو اطلع عليها لكفته عن كثير غيرها، ولأنه ليس المراد صرف العمر في قراءة كتب التجويد وهو علم آلة .
واخترت الكتب الثلاثة الأولى لأنها من أقدم الكتب التجويدية ، ولجلالة مؤلفيها ، والرابع والخامس لأنها أجزاء مهمة من كتب أثرت كثيراً في الدراسات النطقية والتجويدية، وشرح د. غانم لأنه يعتمد على تحليل كلام السالفين ، فناسب أن يدرس بعد قراءة أهم تراثهم، وكتاب هداية القاري جمع من أنواع الخلاف، وكثرة الأقوال ما يجعله ديواناً شاملاً يفيد منه القارئ.
هذه فكرة لا أدري هل تلقى النور ، أو ترون أنه لا فائدة منها، ولا حاجة لها ، أو تقترحون تطويراً أو نقداً ... أنتظر ردودكم أكرمكم الله.
 
بسم الله والصلاة والسلام على خليل الرحمان ونبيه ومصطفاه وآله وكل من والاه.. .
جزى الله عنا مشايخنا خيرما يجازي به معلما عن تلاميذه وأمدّ عمرهم في طاعته وزادهم من فضله ونفع بهم وعفا عنا وعنهم ...

فكرة شيخنا الشيخ معاذ فكرة نابعة من دراسة لواقع المجازين ونظرة فاحصة في سبب ما نراه من تعصب وعدم قبول لرأي الآخر وإن كان معتبرا وكما أشار حفظه الله فمن اسباب ذلك عدم العناية بعلم الدراية بل اهمال ذلك والاقتصار على العلم المأخوذ من الشيخ المجيز ومن بعض المعارف التي اكتسبها المجاز في فترة طلبه وقد اشار كذلك شيخنا الكريم الشيخ أحمد حفظه الله الى ان حال هؤلاء يختلف ويترتب على هذا الاختلاف أمور فمن أجيز ليجاز ويقرىء ويجلس ليُعلِّم الناس فلابد له من عناية بقدر زائد حتى يشتد عوده وتقوى حجته ويتوصل الى تبليغ ما أخذ دون نقص او اخلال او زيادة وليس ذلك خاصا لمن وضع قدمه على طريق طلب علم القراءات فقط بل حتى لمن اقتصر على رواية واحدة ،فالكل في هذا سواء ويختلفون فقط في الشمول والاقتصار فمن كان يروم علم القراءات فلابد له من إمام بشتّى العلوم المتعلقة بها كالرسم والعد والتوجيه والتحريرات والنحو والتفسير ..ووو،ومن اقتصر على رواية واحدة فليس عليه كل ذلك انما بقدر ما يُمكِّنه من تعليم ما أخذ وليس له الا التوسع في الاحكام التجويدية العامة واصول الرواية التي يقرأ بها وإن تجشم الصعاب وزاد في اطلاعه على بعض علوم القراءات فيما يخص الرواية التي يقرأ بها فخير ،كما انه لابد له من معرفة بالنحو والتفسير ...وفكرة شيخنا معاذ حفظه الله فكرة طيبة وتوجيه يشكر عليه كثيرا سيما ان الهمم ضعفت والتعاون على البر من افضل القربات وبخاصة في طلب العلم فجزاه الله خيرا كثيرا ...
وكان العنوان حقيقة يحمل مسحة من اللوم في طياته وما أحوجنا الى كثرة المطالعة والنظر في كتب العلماء ...
تقبلوا مروري شيخنا الكريم واعتذر من مشايخنا الافاضل عن سوء أدبي معهم في تقدمي في الرد قبلهم بهذه البضاعة المجزاة وما كان ذلك الا من باب " ان لم تكونوا مثلهم فتشبهوا..."
فجزاكم الله خيرا ....وبانتظار افادات اساتذتنا ومشايخنا حفظهم الله .
 
أحسنت أخي الشيخ : معاذ ، و سلمت أناملك .
و قد أثرت نقطة التعصب للرأي و هو نتيجة عدم الاطلاع على الآراء الأخرى ، و هو حق .
و اختيارك للكتب في محله ، و نحن في انتظار البدء ، و الله الموفق .
 
فضيلة الشيخ معاذ صفوت: أشكرك على طرح هذا الموضوع الرائع فكرةً ومضموناً، والساحة العلمية بأمسّ الحاجة إلى تفعيل هذا المقترَح والإفادة منه، فالتبلّد العلمي المنتشر بين كثير من طلاب علم التجويد علاجه القراءة في كتب علماء هذا الفن، والاطلاع على تراث أئمة السلف والخلف من أهل التحقيق والتدقيق، ومناقشة ذلك بين العلماء وطلاب العلم؛ ليجلوَ الغامض، ويتضحَ المشكل.
أما المنهج الذي وضعتموه فهو محل اجتهاد ونظر بين شخص وآخر، وقد كنتُ اقترحتُ منهجاً لتحصيل هذا الفن ضِمن كتاب لأحد المشايخ الفضلاء يشتمل على المنهجية المقترحة في تحصيل العلوم الشرعية وآلاتها، وليس من المهم ذكره هنا؛ لاختلاف الآراء والأنظار في مثل هذه الأمور، ولأن المهم في نهاية الأمر تفعيل الفكرة والبدء بها، بدل الاشتغال بتضييع الوقت في الأفكار والمقترحات.
والله الموفق.
 
الكريم معاذ بارك الله فيك ونفع بك ، لامستم موضوعا شائكا بحق ، فمسألة فقد المادة العلمية لدى المجازين أصبحت شائعة وأنا أرى أن السبب في ذلك الشيخ المجيز وليس المجاز لأنه ينبغي على المقرئ ألا يجيز تلميذة حتى يتقن المادة العلمية والعملية،فإن لم يلم بالمادة العلمية أجازه بالقراء دون الإقراء، والمشكلة الكبرى أن كبار العلماء يقعون في هذا الأمر، يذهب أحدهم إلى أحد المقرئين المعروفين في الحرم النبوي فيطلب منه القراءة فيقرأ عليه وينهي الختمة ويحمل السند ويذهب إلى بلده ويتصدر للإقراء لماذا لأنه قرأ على الشيخ فلان وإن سألته عن أحكام الراآت‏؛لوجدته صفرا وقد رأيت أحدهم يعلم طلابه ويقول لهم كلمة‏(‏فرقة وإرصاداوقرطاس ...‏)‏يجوز فيها التفخيم والترقيق بالطبع قال ذلك قياسا على فرق فلما أردنا نصحهم زمجروا كيف تخطئ شيخنا وقد قرأ على فلان وفلان ،قلت صدق الإمام مكي حين قال‏(‏والقراء يتفاضلون في العلم بالتجويد فمنهم من يعلمه رواية وقياسا وتميزا فذلك الحاذق الفطن، ومنهم من يعلمه سماعا وتقليدا فذلك الوهن الضعيف ، لا يلبث أن يشك ويدخله التحريف والتصحيف إذ لم يبن على أصل ولا نقل عن فهم‏)‏ وللعلامة المرعشي تعليق ماتع على هذا الكلام فليرجع إليه
 
بارك الله فيك يا شيخ معاذ على هذه الفكرة الصائبة
وأنا في شوق الى انطلاق هذه المبادرة الطيبة
 
شكر الله لكم

شكر الله لكم

أظن أن هذا الأمر يحسُن البدء به على الصعيد المؤسسي ، وذلك بأن تتبنى دور التعليم الفكرة ، فيخصصون يوماً في كل أسبوع ، أو لقاء نصف شهري ، بعد جمع العدد المتحمس للقراءة ، وسيكون كثيراً بلا شك في بداية الأمر ، ومن ثم يجتمعون ، أو يمكن عمل منتدى على الإنترنت يجمع المهتمين ، أو قسمًا خاصًّا في هذا الملتقى المبارك ، وبالله التوفيق .
 
إخوتنا الكرام ..
أبشركم أن هذا الموضوع الذي كتبته قد رأى النور، ويقوم العبد الفقير على رعايته في مقرأة الإمام نافع بمسجد سعيد بن جبير في جدة، تحت اسم: مجلس المجازين، وقد بدأنا منذ ثلاثة أشهر، وحصل من اجتماع المجازين على موائد النقاش العلمي المؤدَّب خير كبير، وأسأل الله أن تنتقل هذا الفكرة إلى أماكن أخرى، والصحوة العلمية لا شك ستزدهر بحول الله.
وقد نشر الخبر في صفحة مجلس الإقراء والإجازة بالقرآن الكريم على الفيس بوك
 
نسأل الله أن يشرح صدور المشايخ الأفاضل أمثالكم لمثل هذه المجالس ليعطوها وقتا واهتماما ولا يردوا طالبيها بحجة أن وقت كله لإقراء القرآن ؛ فهو أَولى .
أتفق معهم ، هو أولى ، ولكن إن امتنع كل شيخ عن إقراء أي كتاب سوى القرآن ، فمن سيُقرئ هذه الكتب النفيسة ؟!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
 
الحمد لله على إحسانهْ، والشكر له على توفيقه وامتنانهْ، وبعدُ:
فإنِّي أشكر شيخي وقرة عيني فضيلة الشيخ المُقرئ/ معاذ صفوت على هذا المجلس العلميّ التربويّ الإثرائيّ حيث إنَّني أحد الطبة فيه، والذي يتربَّى فيه طالبُ العلم على الاطلاع وسعة الأفُق وتمحيص المسائل، وقَبُول واحترام الآراء، وإجلال علمائنا الكرام، وتثمين جهودهم في خدمة هذا العلم المبارك..
وأسأل الله أن يستمرَّ هذا المجلسُ المبارك على ما يُرضيه-سبحانه-.
 
عودة
أعلى