ما هي العلاقة بين القسم والمقسم به في سورة البروج

إنضم
03/01/2012
المشاركات
158
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
36
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أهل القرآن
لا شك أن لظاهرة القسم في كتاب الله المبارك أسرارا وإشارات ومنها الأسرار والإشارات التي تنتزع من المناسبة بين المقسم به و المقسم عليه
وألفت في ذلك كتب ككتاب ابن القيم والفراهي
ومنذ فترة وهذا التساؤل عالق بذهني وبحثت عنه فأعينوني بقوة
ما هي العلاقة بين القسم والمقسم به في سورة البروج ؟
 
التعديل الأخير:
بتوفيق من الله فقد بحثت مسألة التناسب بين القسم وجوابه في القرآن في بحثين علميين : 1 . التناسب بين القسم المفرد وجوابه في القرآن الكريم ( نشر في مجلة الدراسات القرآنية ). 2 . التناسب بين القسم المتعدد وجوابه في القرآن الكريم ( سينشر قريبا إن شاء الله ) .
وأما ما سألت عنه في سورة البروج فإليك الجواب :
أقسم – سبحانه - بالسماء ذات البروج ؛ لما فيها من عظيم الخلق ، وبديع الصنع ، ما يشهد على حكمة الله ، المقتضية أن يكون هناك ثواب للمطيعين ، وعقاب للعصاة المكذبين .
ثم أقسم باليوم الموعود ، وهو يوم القيامة ، الذي يكون فيه الجزاء والحساب ، فإقسامه به يدل على تحقق وقوعه .
ثم أقسم بكل شاهد ومشهود ، ففي يوم الجزاء والحساب تكون الشهادة – إن كانت من الشهادة – فتشهد الأرض ، والجوارح ، والأنبياء ، وغيرهم على ما حصل من المكذبين في الدنيا ، وفي ذلك اليوم يشهد الجميع ويحضرون – إن كانت الشهادة من الحضور - ففيه دلالة على شهود الناس لذلك اليوم المشهود ، وتحقق وقوعه ، وتحقق ما فيه من الوعد والوعيد .
وقد ذكر ابن عاشور وجهًا آخر ، حيث قال : ومناسبة القسم لما أقسم عليه : أن المقسم عليه تضمن العبرة بقصة أصحاب الأخدود ، ولما كانت الأخاديد خطوطًا ، مجعولة في الأرض ، مستعرة بالنار ، أقسم على ما تضمنها ، بالسماء بقيد صفة من صفاتها التي يلوح بها للناظرين في نجومها ، ما أسماه العرب بروجًا ، وهي تشبه دارات متلألئة بأنوار النجوم اللامعة الشبيهة بتلهب النار .
وأما مناسبة القسم باليوم الموعود ؛ فلأنه يوم القيامة باتفاق أهل التأويل ، مع ما في القسم به من إدماج الإيماء إلى وعيد أصحاب القصة المقسم على مضمونها ، ووعيد أمثالهم المعرض بهم .
ومناسبة القسم ( وشاهد ومشهود ) على اختلاف تأويلاته ، ستذكر عند ذكر التأويلات ، وهي قريبة من مناسبة القسم باليوم الموعود .
( التحرير والتنوير : 30 / 237 )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي العزيز الدوسري أحسنت ووفقت إن شاء الله تعالى
 
عودة
أعلى