تلخيص لجميع ما ورد في هذا الموضوع
تلخيص لجميع ما ورد في هذا الموضوع
الحمد لله رب العالمين ...
قرأت هذا الموضوع والردود ثم لاحظت أنه قد يصعب على القارئ التركيز لكثرة الردود وتفرق الحديث حول عدد من الطبعات ..
ثم أحببت تلخيص هذا الموضوع بردوده حتى يتسنى للقارئ أن يجد الكلام حول كل طبعة مجتمعاً فيسهل عليه الاستفادة من آراء الإخوة الفضلاء ..
وقد رتبت الطبعات بحسب ورودها في الردود وليس بحسب قيمتها العلمية ثم أضفت داخل كل طبعة ما ذكره المشائخ الكرام حيث أذكر الاسم ثم نص الكلام ..
اسأل الله أن يجعل في ذلك تقريباً لهذا الموضوع ، كما أدعو الإخوة الأكارم لمثل هذا العمل من باب تيسير الموضوعات في الملتقى فيكون نوعاً من الإضافة ...
1- طبعة دار طيبة بتحقيق سامي سلامة :
عبد الرحمن الهرفي : " لعل أفضل طبعة من حيث تحقيق النص هي الطبعة الثانية للشيخ سامي حتى الآن فيما أعلم".
أبو مجاهد العبيدي : " من حيث ضبط النص ، وقلة السقط فطبعة دار ابن حزم بتحقيق الدكتور البنا في ثمان مجلدات ، ثم طبعة دار طيبة بتحقيق سامي السلامة ، والأولى هو الجمع بين النسخ ، فقد تجد في إحداها ما ليس في الأخرى ."
المحرر : " قام أحد المشايخ الفضلاء بتحقيق الجزء الأول من القرآن من تفسير ابن كثير ، وقد قدمه إلى جامعة الإمام محمد بن سعود ، وقد اطلع على طبعة السلامة قبل تقديمه رسالته بوقت قصير ، فطلب منه تقييمها على عجل ، فوجد قرابة ( 120 أو 150 ) سطر سقطاً دون تتبع دقيق ...".
أبو مجاهد نقلاً : "بالنسبة للطبعة التي حققها/سامي السلامة وطبعتها دار طيبة ، من الطبعات الجيدة ولا أقول احسن الطبعات ، إنما هي طبعة جيدة لا سيما الإصدار الثاني فهي افضل من الأولى بكثير، لأنه استدرك فيها كثير من الأخطاء.".
عبد الرحمن السديس : " في طبعة السلامة الثانية أخطاء أيضا ، وظهري لي منها عرضا ـ من غير مقابلة بنسخة أخرى ـ عدد لا بأس به لعلي أنشط فيما بعد فأنقلها هنا .".
فايز نقلاً عن د. خالد السبت : " هي أفضل الطبعات".
2- طبعة الشيخ أبي إسحاق الحويني :
السلامي : " أفضلها في نظري طبعة الشيخ الحويني إلا أنها لم تكمل والله أعلم.. ".
عبد الرحمن الهرفي : " أما من ناحية التخريج فتخريج الشيخ أبي إسحاق مطول جداً ، ويصلح للمكتبات العامة فقط ، فقد يصل إلى خمسين مجلداً كما سمعت . حيث إنه أخرج المقدمة والفاتحة في مجلد .".
أبو مجاهد العبيدي : " أما من جهة التحقيق ، فلا شك أن طبعة الحويني أفضل الطبعات ؛ إلا أنه قد لا يستطيع إكمالها على نفس طريقته في المجلدين الذين صدرا ".
المقرئ : " والشيخ بذل جهدا واضحا في تحرير النص ولكن قد قيدت أخطاء مطبعية وأخطاء تصحيفية وسقطا لبعض الكلمات وليس هذا بمنقصة للشيخ ولولا كثرتها لأدرجتها هنا لعل الشيخ يصلحها في طبعته القادمة ، وأما من حيث تخريج الأحاديث فلا جدال في أن طبعة الشيخ الحويني ستكون أفضل الطبعات".
فايز نقلاً عن رأي الدكتور خالد السبت : " تحقيق : الحويني: أثنى عليها الشيخ ( و هي نسخته الخاصة )".
3- طبعة دار ابن حزم بتحقيق الدكتور البنا في ثمان مجلدات:
أبو مجاهد العبيدي : "أما أحسن طبعات تفسير ابن كثير فيمكن النظر إليها من عدة جوانب :
أولاً : من حيث ضبط النص ، وقلة السقط فطبعة دار ابن حزم بتحقيق الدكتور البنا في ثمان مجلدات ، ثم طبعة دار طيبة بتحقيق سامي السلامة ، والأولى هو الجمع بين النسخ ، فقد تجد في إحداها ما ليس في الأخرى . ".
أبو مجاهد نقلاً : " طبعة البنا والتي أصلها طبعة الشعب ، والحق بها الإضافات التي أضافها ابن كثير ، طبعة جيدة.".
المقرئ : " أقرب نسخة لنسخة دار الشعب هي طبعة دار ابن حزم ولكنها غير مطابقة لنسخة دار الشعب وهي نسخة جيدة".
4- طبعة أولاد الشيخ بمصر :
أبو مجاهد العبيدي : " وقد صدرت قبل مدة طبعة جيدة من حيث التخريج والحكم على الأحاديث والآثار حققها جماعة من المحققين في خمسة عشر مجلداً عن مكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر ، وقد حصلت عليها ولله الحمد، وهي من الطبعات الجيدة ".
أبو مجاهد العبيدي نقلاً: " طبعات تفسير ابن كثير كثيرة جداً ، لكن من أصحها إن لم نجزم بأنها الأصح طبعة خرجت حديثا في 15 جزء طُبعت في مصر مطبعة أولاد الشيخ وهي محققة ومخرجة ".
المحرر : " لقد التقيت بشيخنا الشيخ محمد الفالح - حفظه الله - بعد صلاة الجمعة الماضية 6 / 6 / 24 وسألته عن طبعة ( أولاد الشيخ ) ؟! فقال : هي سيئة من حيث التحقيق ، فلم يعتمدوا إلا على نسخة ملفقة غير كاملة !".
عبد الرحمن الشهري في موضوع آخر : " أما تفسير ابن كثير فطبعة مكتبة أولاد الشيخ التي نشرتها أيضاً دار عالم الكتب في الرياض هي التي أنصحك بها ، وإن كانت قد نفدت للأسف من الأسواق ومن المكتبة نفسها ، وقد نشرتها وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية في طبعة جيدة وهي توزع مجاناً لطلبة العلم مع غيرها من الكتب ".
5- طبعة الشعب :
الراغب في مدارج السالكين : " هناك طبعة جيدة قامت بها دار الشعب ، يظهر فيها تحقيق النص بشكل جيد إلى حد ما ، وبها بعض التخريجات وإن كانت قليلة ، لكن هذه الطبعة يعيبها أنها حققت على نسخة ناقصة".
أبو مجاهد نقلاً : " لان طبعة الشعب ما يوجد فيها من كلام هو الأصح على الإطلاق ، لأنه اعتُمِدَ فيها على اقدم النسخ وهي النسخة الأزهرية ، فما تفرع عن طبعة الشعب كطبعة البنا يكون صحيحاً. لأن الحافظ ابن كثير ألّف الكتاب في العرضة الأولى خالية من النقول لم ينقل فيها عن الرازي ولا عن الزمخشري ولا عن القرطبي ولا عن البيضاوي ، فالنقل عن هؤلاء غير موجود في طبعة الشعب ، لأنها العرضة الأولى. ولذا فالبعض يتهم طبعة الشعب بأن فيها خروم وإسقاط !! وبعد ذلك أضاف الحافظ هذه النقول و أفاد منها ، ووجدت في النسخ المتأخرة.".
المقرئ : " أن أفضل طبعة من حيث النص هي طبعة الشعب وقد قارنتها بأكثر من خمس طبعات فظهر لي أنها أحسن النسخ".
عبد الرحمن الشهري : " طبعة دار الشعب ، التي اشترك في تحقيقها ثلاثة هم (عبدالعزيزغنيم ، ومحمد أحمد عاشور ، ومحمد إبراهيم البنا) هي طبعة صحيحة ، وهي الوحيدة التي أملكها.".
متفرقات :
عبد الرحمن الهرفي : " وقد ذكر لنا الشيخ عبدالكريم الخضير أنه أشرف على تلخيصٍ جديدٍ لابن كثير هو الأفضل من ناحية التحقيق ، وعمل المحقق هو : حذف الاسرائليات والأسانيد فقط .".
أبو مجاهد العبيدي : " أما مختصرات تفسير ابن كثير فلا أشك أن أفضل المختصرات له هو كتاب : فتح القدير تهذيب تفسير ابن كثير للقاضي محمد أحمد كنعان . في ست مجلدات ، ومن اطلع عليها عرف ذلك جيداً . ".
أحمد البريدي : " كنت في مجلس فتذاكرنا تفسير ابن كثير فذكر أحد الإخوة أنه يحقق على نسخ خطية جديدة بإشراف الشيخ صالح بن حميد مع العلم أن كل الطبعات الموجودة كما أخبرني الأخ أنها ناقصة والله أعلم. وعندي أن طبعة دار الأندلس في سبعة مجلدات من أحسن الطبعات ، إلا إنها غير متوفرة فيما أعلم بكثرة وهي عندي والحمدلله. وأقصد من جهة إخراج النص ، وإلا فهي غير مخرجة الأحاديث والآثار".
أبو مجاهد نقلاً : " طبعة الشيخ مقبل الوادعي وهو الشيخ المعروف بتجرده وتحقيقه، لا تناسب مستواه وليس فيها شيء يذكر".
المقرئ: " فالذي يظهر لي أن طبعة المهدوي في ستة مجلدات هي أفضل الطبعات من حيث التخريج وأما من حيث النص فهي غير جيدة بل إنني أعتقد أن المحقق كان لا يهتم بنقل متن الأحاديث من المطبوع السابق بل يأتي بالحديث بمتنه من مصدره الذي نقل منه ابن كثير وهذا في غاية الخطأ وقد أومأ إلى ذلك المحقق في مقدمته والله المستعان".
أبو مجاهد العبيدي : " كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير فرحت به لما صدر ، ولكن ما لبث هذا الفرح أن تغير ، وقد ظهر لي بعد كثير من المراجعة لمواضع متعددة منه أن المختصرين له ليسوا من أهل الفن المتخصصين فيه فطريقة اختيارهم للأقوال التي يثبتونها لا تدل على أنهم بذلوا جهداً كبيراً في النظر في الأقوال ، وما الذي يصلح منها للاعتماد ، وما الذي ينبغي تركه . وعلى كل حال : رأيي الشخصي - وهو غير ملزم - أنه اختصار مخل ، وليس فيه نفًس ابن كثير ، وعليه ملحوظات كثيرة . ولو كان عندي سعة من الوقت لضربت الأمثلة وعسى الله أن ييسر ذلك في المستقبل .".
عبد الرحمن الشهري : " وقد صدرت طبعة جديدة لتفسير ابن كثير غير ما تقدمت الإشارة إليه صدرت عن دار عالم الكتب بالرياض الطبعة الأولى منها (1425) من تفسير القرآن العظيم للحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي في خمسة عشر مجلداً.
وقد قام على تحقيقه خمسة من الباحثين هم :
- مصطفى السيد محمد.
- محمد السيد رشاد.
- محمد فضل العجماوي.
- وعلى أحمد عبدالباقي.
- وحسن عباس قطب.
وقد كتبوا على غلاف الكتاب العبارة الآتية:«هذه الطبعة أول طبعة مقابله على النسخه الأزهرية وكذلك على نسخة كامله بدار الكتب المصرية».
وقد قدم المحققون للكتاب بمقدمه ترجموا فيها للمؤلف ترجمة موجزة وتحدثوا باختصار عن منهج الحافظ بن كثير في تفسيرة ثم ختموا المقدمة ببيان منهجهم في التحقيق والتخريج ولم يشيروا إلى الطباعات السابقة للكتاب .وقد ختموا التفسير بفهارس شاملة وطباعة الكتاب جيدة .
ولم يتسن لي موازنة هذه الطبعه مع طبعة مكتبة أولاد الشيخ لتفسير ابن كثير التي أشار إليها الشيخ أبو مجاهد العبيدي أعلاه ، ولعل أحداً من الفضلاء أعضاء الملتقى ينشط للموازنة بينهما على وجه العموم ، وفي نظري أن هذه الطبعة خيارٌ جيد لطالب العلم الذي لم يقتنِ تفسير ابن كثير بعدُ.".
أبو عمار المليباري : " من خلال اطلاعي على طبعات التفسير ، وجدت تخريجاً جيداً له وهو للشيخ عبدالرزاق المهدي . والشيخ في الحقيقة قد خدم عدة تفاسير من حيث التحقيق والتخريج ، وأجود أعماله حسب علمي هو تحقيقه لتفسير القرطبي . ومن جهوده المشكورة : تخريج تفسير ابن كثير ، وتحقيق زاد المسير ، وتفسير البغوي وغيرها . فجزاه الله خيراً .".
مرهف : " طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق أنس مصطفى الخن وهي من حيث ضبط النص والروايات برأيي أفضل من طبعة الشعب والتي بمراجعة عبد القادر أرناؤوط بعد مقابلة بعض النصوص من النسخ على بعضها ، أما بالنسبة لطبعة عبد الرزاق المهدي فإنها برأيي لا تتميز عن باقي الطبعات إلا بالتخريج ولكون مسألة التخريج مهمة فأقول ـ وهو رأي شخصي أيضاً ـ أن مثل هذه الكتب المصادر من التفسير كابن كثير والطبري لا تحتاج إلى مثل هذا التخريج المطول خاصة وأن ابن كثير رحمه الله قد علق على أسانيد الكتاب مع ذكره للأحاديث بأسانيدها وأهم ما ينبغي فعله هو ضبط النص والله أعلم".
أبو عمار المليباري : " ما ذكره الأخ مرهف ليس بصحيح . بل يحتاج كل قارئ لتفسير ابن كثير والطبري إلى تخريج علمي مضبوط ، لكثرة الأحاديث الواردة في التفسيرين . وما فعله الشيخ عبدالرزاق المهدي جهد مشكور ، وليس تخريجه مطولاً كما ذكر الأخ . وابن كثير لم يعلق على أكثر الأحاديث والآثار الواردة في التفسير ، حتى الأحاديث التي أوردها ابن كثير بالأسانيد ، هل يستطيع كل طالب علم أن يميز بين الصحيح والضعيف بمجرد النظر في الأسانيد . وليس معرفة الصحيح من الضعيف أمر اجتهادي فحسب بل هناك ضوابط وقواعد مشى عليها أهل الحديث ، فالشيخ عبدالرزاق مثلاً لا يضعف اتلحديث إلا لأن فيه فلاناً ضعفه أئمة الجرح والتعديل ، وهكذا . فليست الأمر بالهين كما يظن الأخ مرهف . وفق الله الجميع للحق والهدى".
أبو عمار المليباري : " أفضل طبعة عني فيها بضبط أسماء الرواة : طبعة دار السلام ، بإشراف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري .".
الجمعة
27 / 7 / 1428هـ