مصطلح (الدراسات القرآنية) حديث النشوء في العصر الحديث، وترسخ مع افتتاح أقسام بنفس الاسم في الكليات، والمقصود به فيه شيء من العموم غير المحدد بعد، فيقصد به فيما أرى كل ما يتصل القرآن الكريم وعلومه من بحوث ودراسات علمية، ويدخل تحته كل العلوم كالتفسير وعلوم القرآن والقراءات وغيرها. ولذلك اخترناه في عنوان (مركز تفسير للدراسات القرآنية) وإن كنت أتوجس من نشأة هذا المصطلح في الكتابات الاستشراقية، وهو أمر يحتاج إلى تتبع وبحث في تاريخ نشأة تسمية (الدراسات القرآنية).
أما التفسير فهو مصطلح واضح المعالم إلى حدٍ ما اليوم يتعلق ببيان معاني القرآن الكريم خصوصاً، وإن كان في تعريف وتحديد مفهوم (التفسير) تفاوت كبير بين العلماء تنظيراً وتطبيقاً. فتحدهم يختلفون في تعريف التفسير اصطلاحا اختلافات كبيرة، وقد كتبت مؤخراً بعض البحوث الجيدة في دراسة مفهوم التفسير، وتطبيقا في كتب التفسير، فتجد الاختلاف في المادة التفسيرية في كتب التفسير كبيرة بين متوسع وموجز، وفي نفس طبيعة المادة التفسيرية في كتب التفسير.
وفقكم الله