ما معنى كلمة ( الضريع ) هنا ؟

ابن ماجد

New member
إنضم
28/12/2005
المشاركات
49
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الزمخشري في قوله تعالى : ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ) : ( أو أريد أن لا طعام لهم أصلاً ؛ لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلاً عن الإنس ، لأن الطعام ما أشبع أو أسمن ، وهو بمعزل كما تقول : " ليس لفلان ظل إلا الشمس " تريد نفي الظل على التوكيد )

السؤال : ما معنى كلمة ( الضريع ) على تفسير الزمخشري هذا ؟
 
هو فسرها قبل بقوله: "وإنما هو شوك والشوك مما ترعاه الإبل وتتوع به".

وقال قبلها:
الضريع يبيس الشبرق وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل قال أبو ذؤيب:

رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى == وعاد ضريعاً بان عنه النحائص

وقال :
وحبس في هزم الضريع فكلها == حدباء دامية اليدين حرود
 
جاء في الفائق في غريب الحديث و الأثر ؛ للزمخشريّ :
الشبرق: نبت حجازي إذا يبس سمي الضريع، وهو يؤكل وفيه حمرة. قال الهذلي:

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَرَى القوم صرعى جثوة أضجعوا معا = كأن بأيْديهـم حـواشـي شِـبْـرق [/poem]


وفي تاج العروس ؛ للمرتضى الزبيديّ :
قال تعالى: "ليس لهُم طَعامٌ إلاّ مِنْ ضَريعٍ، لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جُوعٍ" الضَّريعُ، كأَميرٍ: الشِّبْرِقُ، قاله أَبو حنيفةَ، وقال ابنُ الأَثيرِ: هو نَبْتٌ بالحِجازِ، له شَوكٌ كِبارٌ يقال له: الشِّبرِق، أَو يَبيسُه، نقله الجَوْهَرِيّ، أَو نَباتٌ رَطْبُهُ يُسَمَّى شِبْرِقاً، ويابِسُه يُسَمَّى ضَريعاً، عندَ أَهل الحِجازِ، قاله الفَرَّاءُ، لا تَقرَبُه دابَّةٌ لِخُبْثِه، قال أَبو حنيفةَ: هو مَرعى سَوْء، لا تَعقِدُ عليه السَّائمَةُ شَحماً ولا لَحْماً، فإنْ لَمْ تُفارِقْه إلى غيرِه ساءَ حالُها، قال قيسُ بنُ العَيزارَةِ يصف الإبِلَ وسوءَ مَرعاها:

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وحُبِسْنَ في هَزَمِ الضَّريع وكُلُّها = حَدباءُ دامـيَةُ الـيَدَينِ حَـرودُ [/poem]

قال أَبو الجَوزاءِ: الضَّريعُ: السُّلاّءُ، وجاءَ في التَّفسير: أَنَّ الكُفَّارَ قالوا: إنَّ الضَّريعَ تَسْمَنُ عليه إبلُنا، فقال الله تعالى: "لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جُوعٍ". قال ابْن الأَعْرابِيِّ: الضَّريعُ: العَوْسَجُ الرَّطْبُ، فإذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ، فإذا زادَ جُفوفاً فهو الخَزيزُ، قال الليثُ: الضَّريعُ: نَباتٌ في الماءِ الآجِنِ، له عُروقٌ لا تَصلُ إلى الأَرضِ. أَو هو شيءٌ في جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وهذا لا يعرِفُه العَرَبُ، وهو طَعامُ أَهلِ النّارِ. قيل: هو نباتٌ أَخضَرُ، كما في اللِّسان، وفي المُفرداتِ: أَحمَرُ مُنتِن الرِّيحِ خفيفٌ يَرمي به البَحرُ، وله جَوفٌ. قال ابن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ. قيل: الضَّريعُ: الخَمْرُ أَو رَقيقُها، وهذه عن ابن عبادٍ، قال الليثُ: الضَّريعُ: الجِلدَةُ التي على العَظْمِ تحتَ اللَّحمِ من الضِّلْعِ. ويقال: هو القِشْرُ الذي عليه.

وقال أيضا :
وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: زَعَم بعضُ الرُّواةِ أَنَّ الصَّرِيفَ: ما يَبِسَ من الشَّجَرِ مثل الضَّرِيعِ، وهو الَّذي فارِسِيَّتُهُ خُذْخوش وهو القُفْلُ أَيضاً. وقالَ مَرَّةً: الصَّرِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: السَّعَفَةُ اليابِسَةُ والجَمْعُ صَرِيفٌ.
 
وفي تاج العروس ؛ للمرتضى الزبيديّ :

في مادة : ش ب رق :
الشِّبْرِقُ، كزِبْرِجٍ: رَطْبُ الضَّرِيعِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، قالَ الفَرّاءُ: والشّبْرِق: نَبْتٌ ، وأَهْلُ الحِجازِ يُسَمُّونَه الضَّرِيع إِذا يَبِسَ، وغَيْرُهُم يُسَمِّيهِ الشِّبْرِق، وقال الزَّجّاجُ: الشِّبْرِقُ: جِنسٌ من الشَّوْكِ، إِذا كانَ رَطْباً فهو شبْرِقٌ ، فإِذا يَبِسَ فهو الضَّرِيعُ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: الشِّبْرِقُ يُقالُ لهُ: الحِلَّةُ، ومَنْبِتُه بنَجْدٍ وتِهامَةَ، وثَمَرتُها حَسَكَةٌ صِغارٌ، ولها زَهْرَةٌ حَمْراءُ، وقالَ غَيْرُه: هو نَبات غَض، وقِيل: شجَر ثَمَرَتُه شاكَة صَغِيرَةُ الجرْم حَمْراءُ مثلُ الدَّم، مَنْبِتُها السًّباخُ والقِيعانُ قالَ أَبو حَنِيفَةَ: واحِدَته بهاءِ وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ، وهى عُشْبَةٌ ذَكَروا أَن لها أَطْرافاً كأَطْرافِ الأَسَلِ، فيها حُمرة، ولذلكِ قالَ مالِكُ ابنُ خالِدٍ الخُناعي:

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَرَى القَوْمَ صَرْعَى جِثْوَةً اضْجِعُوا مَعاً = كأنَّ بأيْدِيهِـم حَـواشِـيَ شِـبْـرِقِ [/poem]

شَبَّه الدِّماءَ الَّتِي بِهِم بحَواشِي الشِّبْرِقِ لقِصَرِه، قالَ الرّاجِزُ، ووَصَفَ غَيْثاً:

فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ
وعَمِلَ الثَّعْلَبُ عَملاً شبرقه

عَمِله: غطّاه، أَي: طالَ من الخِصْبِ حَتّى خَفِيَ الثَّعْلَبُ، وهذا حِينَ أَفْرَطَ في تَطْوِيلهِ، وبَدِعَتْ: أَكَلَتْ من الخِصْبِ حتى سَمِنَتْ.
والشِّبْرِقُ: مَرْعَى سَوْءً غَيْرُ ناجِع في راعِيَتِه، ولا نافِع، ومنابِتُه الرَّمْلُ قال امْرُؤُ القَيْسِ :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فأتبَعْتَهم طَرْفِي وقَدْ حالَ دُونَهُم = غَوارِبُ رَمْلٍ ذي أَلاءٍ وشِبْرِقِ [/poem]
 
هذه صورة شجر الشبرق كما نقل الزبيدي عن أبي زيد



وهذه زهرتها الحمراء كما وصف، ويلاحظ فيها الشوك، فحين تيبس تصير ضريعا ليس إلا جمعا من الشوك والعروق الجافة التي لا تسمن ولا تغني من جوع



والله أعلم
 
[align=center]راااااااائع
جزاك الله ياأخانا الحبيب اللبيب الدكتور أنمار
وأحسن إليك
لما أمتعتنا به من صورة توضيحية لهذه الشجرة
التي لا تسمن ولا تغني من جوع
[/align]
 
[align=center]جزاكم الله خيرًا [/align]
 
ما شاء الله تبارك الله .
أخي الحبيب الدكتور المقرئ أنمار : كيف يمكننا التحقق من أن هذه الصورة الجميلة هي لتلك الشجرة المقصودة ؟ هل قولك (هذه صورة شجر الشبرق كما نقل الزبيدي عن أبي زيد) وإرفاقك للصورة يعني أن الزبيدي قد نقلها عن أبي زيد؟ وليتنا نحصل على مثل هذا القاموس المصور للنباتات وغيرها وأسماءها في لغة العرب .
 
الدكتور الفاضل الشيخ عبد الرحمن الشهري حفظه الله من كل مكروه.

إنما قصدت بقولي كما نقل ...
أي هذه الصورة تطابق ما نقله الزبيدي عن أبي زيد -ليس إلا-
والعفو على الاختصار المخل.


أما بالنسبة لقاموس مصور للنباتات فأظن هناك قصورا لما قد يتوفر على الشبكة لكن صدف أنني مررت بصفحة فيها صور لعدة نباتات وأسفل كل منها اسمها فاحتفظت بنسخة على جهازي، لكن لا أجزم بثقة ناقليها.
وفي نظري القاصر إن وافق وصف الأقدمين تلك الصورة لنفس الاسم فلا حرج من قبول قول أهل تلك النواحي وإن كانوا من بسطاء الناس. بل وفي حالات قليلة قد يفوق علمهم في جزئية ما علم فحول من العلماء كما حصل في حديث ما بين عير وثور.


وتوجد بعض المحاولات المطبوعة مثل :

الموسوعة العربية المصورة للعقاقير والنباتات الطبية والتوابل والعطور في تراث الطب الشعبي
لسعد خفاجي
http://www.neelwafurat.com/bookcontents.aspx?id=eg3801&pnum=1&section=contents&search=books

أو
دائرة المعارف العلمية المصورة لنباتات وحيوانات البيئة العربية
لعز الدين فراج وغيره

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb36480-36486&search=books
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb36481-36487&search=books

والله الموفق
 
وليتنا نحصل على مثل هذا القاموس المصور للنباتات وغيرها وأسماءها في لغة العرب .

يا شيخ عبد الرحمن
أظنها تحققت أمنيتكم فبينا أنا اليوم أقلب بعض الكتب في المكتبة وقعت عيني على كتاب أنيق، يقع في مجلدين ويسمى:

النبات في جبال السراة والحجاز
معجم لغوي نباتي مصور


وقبل أن أكمل كتابة التعريف بالكتاب والمؤلف وجدت من سبقني في الشبكة فها أنا أنقل بعض ما قيل في الكتاب وصاحبه:

(((((هذا الكتاب الذي اود التعريف به هو ليس مجرد كتاب بل تحفة فنية وعمل رائع يستحق الاشادة والاقتناء كيف لا وقد جاء وليد بحثٍ مضنٍ وعملٍ شاق وبحث امتد لعقدٍ من الزمن .... عصارة فكر ... ونتيجة جهد ... تحمل الباحث فيه الصعاب .. صعد من اجله الجبال وبات فيها بالأيام والليالي ... عانق فيها قمم جبال السراة والحجاز.... لينزل منها بهذا السفر الضخم الرائع .... هذا الكتاب هو
كتاب : النبات في جبال السراة والحجاز لمؤلفه الدكتور أحمد بن سعيد قشاش الغامدي ( الأستاذ المساعد في قسم اللغويات في كلية اللغة العربية، في الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة ) .
وهو معجم لغوي مصور قال عنه:
* هذا المعجم عمل موسوعي يعرّف بما يزيد عن (400) مادة نباتية من نبات جبال السراة والحجاز تمثل في مجموعها أهم نباتات الجزيرة العربية . يحتاج اليه اللغوي والأديب والمفسر والمحدث فضلا عن المشتغلين بالنبات وعلومه المختلفة ومنها : تصنيف النبات البيئة النباتية , النباتات العطرية, والطبية وكذلك الكيمياء النباتية والحيوية
* يحتوي على اكثر من (4000) صورة ملونة عالية الوضوح جميعها مأخوذة بعدسة المؤلف تصور النبات في مراحله المختلفة.
*يعرف بالنباتات التي ورد في المصادر اللغوية معزوة الى جبال السراة والحجاز ومنها الانواع النادرة أو المهددة بالانقراض ويشمل التعريف بأسمائها ومسمياتها وأنواعها وكثير من صفاتها مع التركيز على ذكر منافعها الاقتصادية والدوائية .
* يذكر المسائل اللغوية والطرائف الأدبية ذات العلاقة ويورد ماروي في ذلك من أشعار وامثال واقوال .
* يذكر اللغات واللهجات الواردة في ألفاظ النبات ويوضح ماحدث لها من تطور .
*يذكر الاسم اللاتيني بعد ذكر الاسم العربي للنبته لتعم الفائدة .
* يسهم في تعريب الفاظ النبات التي تدرس في كثير من كليات الطب والعلوم والصيدلة في البلاد العربية وبخاصة ماكان من نبات الجزيرة العربية بمصطلحات اجنبية .
ذيّل لتمام الفائدة بملحقين تضمن احدهما خرائط لجبال السراة والحجاز وفيها يتضح مواقع كثير من الاسماء الجغرافية
التي وردت ضمن مادة الكتاب وتضمن الاخر صوراً لعدد من النباتات التي وردت عرضاً في اثناء هذا الكتاب .
* ختم بفهارس شاملة ( بالعربية واللاتينية ) تسهل الافادة من مادتة العلمية .


حجم البحث وميدانه
امتد عمل الباحث في هذا الكتاب ليشمل رقعة جغرافية طويلة تمتد عبر سلسلة جبال السَّراة والحجاز من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها ( من أقصى جنوب الجزيرة العربية إلى شمال الطائف، ثم جبال الحجاز، وتمتد من وادي السيل شمال الطائف إلى جبال مَدْيَن قرب خليج العقبة، والكتاب يضم بين دفتيه الكثير والمهم والنادر مما ذكره المتقدمون من نباتات جبال السَّراة والحجاز، سواء ما نبت منها في شِعاف تلك الجبال وأصدارها وأغوارها التهامية، أو نبت في سفوحها المنحدرة إلى الشرق ( عالية نجد ) وسواء كان ذلك من الأشجار الكبيرة، أو من الشجيرات الصغيرة، وسواء كان ذكرهم لها على سبيل الإجمال أو التفصيل. والكثير من نباتات تلك الجبال، هو مما ينبت أيضاً في هضاب نجد وغيرها من المناطق . وكل ذلك مما ينبت بريا من تلقاء نفسه، وليس للإنسان دخل في زراعته ورعايته .
وجاء هذا العمل في مجلدين كبيرين، جاوزت صفحاته 1400 صفحة من القطع الكبير، وبلغ عدد الصور في الكتاب نحو ( 4000 ) صورة ؛ لتوضيح أكثر من 400 مادة نباتية .مطبوع طبعة فاخرة
بقي ان اكتب شيئاً من سيرة المؤلف واعذروني على الاطالة:
الدكتور أحمد بن سعيد قشاش الغامدي
- من مواليد قرية ( حزنة ) بمحافظة بلجرشي .
- أنهى مراحل تعليمه الأولى بمدارس محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة.
- حصل البكالوريوس ( بمرتبة الشرف الأولى ) من كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سنة 1409 هـ.
- نال جائزة الطالب المثالي على مستوى الجامعة سنة 1409هـ .
- عُين معيداً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1410 هـ.
- حصل على الماجستير ( بمرتبة الشرف الأولى ) في البلاغة والأدب سنة 1414هـ.
- نال الدكتوراه ( بمرتبة الشرف الأولى ) من قسم اللغويات بالجامعة الإسلامية مع التوصية بطباعة الرسالة وتوزيعها على نفقة الجامعة سنة 1417هـ.
- يعمل أستاذاً لعلوم اللغة العربية بقسم اللغويات بالجامعة الإسلامية.
- حصل على جائزة المدينة المنورة للتفوق العلمي مرتين ( عقب حصوله على الماجستير ثم الدكتوراه).
- أشرف على عدد من الرسائل العلمية.
- نشر عدداً من البحوث والدراسات التخصصية في بعض المجلات العلمية المحكمة.
- يشارك بمقالاته العلمية في اللغة والمواضع والأنساب والنبات في بعض الصحف والمجلات السعودية.
- يعد أحد الخبراء البارعين في النباتات والأعشاب الطبيعية والمواضع والبيئات النباتية والزراعية.
من أعماله العلمية :
1- دراسة وتحقيق كتاب ( شرح مقامات الحريري ) لمحمد بن أبي بكر الرازي.
2- دراسة وتحقيق كتاب ( إسفار الفصيح ) لأبي سهل محمد بن علي الهروي.
3- ( النبات في جبال السراة والحجاز ) معجم لغوي نباتي مصور ( جزءآن) 1427هـ.

العنوان :

المدينة النبوية – الجامعة الإسلامية – قسم اللغويات
البريد الإلكتروني: [email protected]
))))))))))))))

منقول:

أقول:
وفي الكتاب ضبط للمسميات والمصطلحات وبحث ميداني في أي المناطق في الحجاز ينطقون بالكلمة بهذا اللفظ أو غيره، ومقارنتها بكتب القدامي ثم اسم النبتة باللاتيني ومراجع كل معلومة مع إثراء البحث بالصور الواضحة المعبرة.

وبالنسبة لما يخص موضوعنا فقد وجدته خصص 6 صفحات للشبارق والشبرق من ص 524 إلى ص 530 في الجزء الأول. والصور التي أثبتها في كتابه تشبه ما نقلناه هنا. ولم يتنبه المؤلف لكون الشبرق هو الضريع حين ييبس، لكنه نقل نصوصا قديمة وحديثة تفيد أن الرعاة يجنبون ماشيتهم أكل الشبرق اليابس لما يسببه من ضرر ...


-------------------------

ولمن أراد تأمل أمثلة للصور في الكتاب عموما وليس الشبرق بخصوصه، فقد ألحقت بعضها للتنزيل.

والكتاب كما نمي إلي بيع بـ 330 ريال في معرض الكتاب في الرياض أما الآن فمعظم المكتبات تبيعه بـ 550 ريال.
 
أحسن الله إليك يا دكتور أنمار وغفر لك على هذه المعلومة الرائعة ، وهي فكرة بديعة نحمد الله أن وفق الدكتور أحمد لتنفيذها على هذا الوجه ، وقد بذل جهداً مشكوراً في هذا الكتاب كما في التعريف به ، ولعلي أبتاعه بإذن الله .
 
وجدت اليوم كتاباً عالج فكرة قريبة من هذا بعنوان :

[align=center]نباتات في الشعر العربي [/align]
[align=center]للدكتور حسن مصطفى حسن
من مطبوعات جامعة الملك سعود [/align]
[align=center]
64730a69456a3e.jpg
[/align]

وهو قاموس مصور ، وقد ذكر عدداً من النباتات مع صورها وما قيل فيها من الشعر ، والغريب أنه لم يذكر الضريع باسمه ولا باسم الشبرق مع ورود الأبيات التي ذكرتم في مداخلاتكم السابقة ، والكمال عزيز . جزى الله مؤلفه خيراً وبارك فيكم جميعاً أن فتحتم لنا هذا الباب من المعرفة ، ولا زلتُ أبحث عن كتاب (النبات في جبال السراة والحجاز) ولم أجده بعدُ .
 
وهذه صورة الغلاف

هل الاخضرار الظاهر في صفحة الكتاب موجود في بلاد الحجاز؟
وعذرا لأهل الحجاز على التعجب، فهو شبيه بما نجده هنا في كندا :) .. نسبيا :)، ولم أعرف من الحجاز سوى مكة والمدينة من خلال رحلة الحج، ولم ألاحظ خضرة في طبيعة المكان.
 
بارك الله في الجميع على هذه الاحاطة والتنقيب في ميدان المعرفة .
 
هل الاخضرار الظاهر في صفحة الكتاب موجود في بلاد الحجاز؟
وعذرا لأهل الحجاز على التعجب، فهو شبيه بما نجده هنا في كندا :) .. نسبيا :)، ولم أعرف من الحجاز سوى مكة والمدينة من خلال رحلة الحج، ولم ألاحظ خضرة في طبيعة المكان.


صورة جبال أبها
Abha%20mountains.jpg



صورة جبال الطائف
003.jpg


صورة جبال منطقة السودة بجوار أبها
pics044.JPG

وسميت السودة لشدة الاخضرار كما هو واضح

وهذا شلال المحتطبة قريب من السودة
d094c38f371a08557855fb59be323e75.jpg




منطقة الفرعا
aaa5ce2359c26c0e6f644eea12b8d5aa.jpg



وهذه أيضا
79afed693574dc02b74f0cde8378c862.jpg


صورة من الباحة
04c531f4c7.jpg


وصورة أخرى من الباحة أيضا
8cd13dd621.gif


صورة من حائل
22%7E0.jpg


وصورة من حائل أيضا

12%7E0.jpg



صورة من عسير
nat-03.gif


nat-10.gif


nat-22.gif


nat-13.gif


وغير ذلك كثير ولله الحمد
 
أحسن الله إليك يا د. أنمار، والصور رائعة، ما شاء الله، تبارك الله.

وقد شاهدت في حلقات برنامج (بينات) ما أكد لي وجود هذه الخضرة الجميلة في المملكة. ويبدو أن البرنامج سجل في مدينة جدة كما قال أحد الأصدقاء الذين شاهدوا معي البرنامج، حين رأى مشاهد البحر.

وادع أن ييسر الله لي السياحة في ربوع المملكة لمشاهدة طبيعتها ومشاهدها التاريخية.

مع خالص التحية.
 
أنا مدينٌ لأخي العزيز الدكتور أنمار وفقه الله بدلالتي على الكتاب الرائع حقاً (النبات في جبال السراة) للمؤلف المبدع والفريد الدكتور أحمد قشاش الغامدي أحسن الله عاقبته . وقد اشتريت الكتاب منذ مدة وقرأت معظمه وأعجبني غاية الإعجاب، والمؤلف قد بذل فيه جهداً خارقاً لا يقوم به إلا فرق عمل متخصصة ، وقد انفرد بالقيام عليه بمفرده بكل عزيمة واقتدار، ولعمري إنه من نفائس الكتب في المكتبة العربية، وإنه قد أنسى القراء كتب أبي حنيفة الدينوري وأضرابه رحمهم الله .

وقد وردتني قبل مدة رسالة من الدكتور أحمد قشاش وفقه الله على بريدي نصها :
الأخ الكريم الدكتور / عبدالرحمن بن معاضة الشهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اطلعت على ما كتبتم في ملتقى أهل التفسير، ويسرني أن أخبرك بأن الكتاب يباع في مكتبة كنوز المعرفة ( 0503023950 )
وسوف تجد الحديث عن الشبرق تحت مادة الحل، لأن الحل هو الشبرق، وهو الضريع إذا يبس .
الجزء الأول . ص 234 .
وليس هو الشبارق، فالشبارق شجرة أخرى كبيرة ، لا تشبه الشبرق، ولا هي من فصيلته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوك / أحمد سعيد قشاش .


وقد رجعتُ للموضع الذي أشار إليه المؤلف وفقه الله ووجدته قد نقل قول أبي علي الهجري :(الحِلَّةُ بجر الحاء الشِّبْرقُ ، والضريعُ إذا يبس، وما دامت رطبة فهي حِلَّةٌ وشبرق) قال الفراء :(وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس ، وهو سُمٌّ) ثم افاض المؤلف في وصفها وذكر أسماءها في مختلف منابتها في السراة وتهامة بأسلوبه اللغوي البديع .
وهذه صورة لهذه النبتة بحثت عنه باسمها العلمي الذي وضعه المؤلف.
[align=center]
indspi.jpg
[/align]

وأما خضرة مناطق الحجاز والسراة خاصة فهي بطبيعتها ذات خضرة وجمال إذا هطلت الأمطار في مواسمها ، وأما إذا شحت الأمطار فإنها تصوح نباتاتها وتقشعر فلا ترى إلا الشحوب .
وأما المناظر الخضراء التي رآها أخي محمد بن جماعة في برنامج بينات فهي حدائق مزروعة في إحدى ضواحي مدينة الرياض ، وأما البحر فهو شواطئ الخليج العربي في مدينة الخبر ورأس تنورة في شرق السعودية وليس في جدة على البحر الأحمر كما ظن صاحبكم وفقكم الله .
 
ما شاء الله تبارك الله .
أخي الحبيب الدكتور المقرئ أنمار : كيف يمكننا التحقق من أن هذه الصورة الجميلة هي لتلك الشجرة المقصودة ؟ هل قولك (هذه صورة شجر الشبرق كما نقل الزبيدي عن أبي زيد) وإرفاقك للصورة يعني أن الزبيدي قد نقلها عن أبي زيد؟ وليتنا نحصل على مثل هذا القاموس المصور للنباتات وغيرها وأسماءها في لغة العرب .

شيخنا:
أنصحك بقموس " لا روس" تأليف د خليل الجر. فإنه يأتي بالصور

قال: الضريع، نبت خفيف يرمي به البحر،

والضريع أيضا العوسج إذا يبس
 
بوركتم جميعا على هذه المعلومات القيمة، وأخص بالشكر الدكتور أنمار والدكتور عبدالرحمن على هذه الجهود. جلول
 
والشكر كذلك موصول لمن أثار هذا الموضوع وسأل :)


أستاذ الكريم الدكتور عبد الرحمن الشهري

هل نقول الآن إن هذه هي صورة الضريع التي جاء ذكرها في القرآن الكريم


indspi.jpg
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

المرجو من سيادة المشرف العام ، أن يتفضل و يتكرم بذكر الإسم العلمي الموضوع لنبات هذه الصورة الأخيرة التي سأل عنها الأستاذ إبن ماجد ، صاحب السؤال الأول . و أحتاج إلى هذا الإسم لختم بحث لي في الموضوع ...
و حبذا لو يتم ذكر الإسم العلمي اللاتيني خاصة ، فهو المعول عليه في تحقيق الإسم النباتي و الفصل في ماهية النبات المسمى به .
و تقبلوا فائق التقدير و الإحترام.
 
بسم الله و الحمد لله .

أخبر أستاذي الجليل أنني أعرف التصنيف النباتي للنوع الذي ذكرتم ، و سبق أن قمت بتحقيق لماهيته ضمن النباتات المستعملة في استخراج مواد صباغات طبيعية ، و من أشهرها الصباغة المستخرجة من أنواع جنس هذا النبات ، و أستطيع أن أكد أنه ليس [ الضريع ] و لا هو من فصيلته و لا قبيلته ... و في الرابط أسفله نفس الصورة المعروضة بالملف.
http://images.google.co.ma/images?hl=fr&q=Indigofera+spinosa&um=1&ie=UTF-8&sa=N&tab=wi


أما [ الضريع ] ، فهو النوع النباتي المسمى بالهامش أسفله [1] و يمكن رؤية صورته بالرابط أسفله :
http://www.aluka.org/action/showCom...-NAME-SPECIES.CONVOLVULUS.HYSTRIX&cookieSet=1

و هو نوع من اللبلاب ، و ورد ذكره بهذا الإسم في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى رحمه الله ، و معجمه هذا هو من أوثق المراجع المعتمدة في تحقيق أسماء النبات .
و هو أيضا نفس الإسم المختار من طرف المستشرق الفرنسي ، المترجم لكتاب [ الجامع لإبن البيطار ] ، و كتاب [ كشف الرموز في بيان الأعشاب ، لإبن حمدوش الجزائري ] و غيرها من الكتب ، و هو مؤلف كتاب [ تاريخ لطب العربي ]

و أكتفي بهذه الإشارة لأني أكتب مباشرة من مقهى أنترنيت بمدينتي ...

و للحديث بقية ..
ــــــــــــــــــــــــ

Convolvulus hystrix
 
سوف أتناقش معك بإذن الله حول هذه المسألة لاحقاً فالكتاب فيه تفاصيل كثيرة وأسماء لا تينية متعددة وربما أكون مخطئاً في الاكتفاء بما أوردته لكم أعلاه وأشكرك على عنايتك ولعلنا ننتفع من خبرتك ودراستك حول الموضوع .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

أستاذي الجليل و الأخ الكريم : عبد الرحمن الشهري .

أرحب مسبقا بكل ما يأتي من عندك أستاذي ...
و أود أن أخبر سيادتكم بالمناسبة ، أنني عشاب متخصص في تصنيف النباتات البرية ، و التداوي بالأعشاب [1] ، و حائز على شهادة الخبرة من أستاذي و شيخي المغربي الحاج جانا موحا JANA MOHA ، تسلمتها منه بعد اختبار و مدارسة ، و هو العسكري السامي ، الدكتور الأستاذ البروفسور في كليتي الطب و الصيدلة و أستاذ البيولوجيا بكلية العلوم ... و هو أيضا تبارك الله و ماشاء الله و الله أكبر ، رئيس قسم أمراض الدم و رئيس مختبرات التحاليل بالمستشفى العسكري إبن سينا بمراكش ، و المسؤول الوطني عن النباتات الطبية و خبير فيها ... شرفت بالتعامل معه و برفقته الطيبة ما يقرب من عقد من الزمان ، كما كان لي شرف تحضير لوحات نباتية لأنواع طبية مغربية ، تعشبتها من منطقتي الحوز و دكالة ، و قمت بتصنيفها، قبلها أستاذي بعد تزكيتها من طرف مجموعة نباتيين فرنسيين تربطهم بكلية العلوم بمراكش اتفاقيات علمية في المادة ...و رحب بها أستاذي جانا موحا لتوثيق مواد كتاب عن الطب التقليدي في المغرب ، كلفه بتأليفه صاحب الجلالة و المهابة ، المغفور له ، أمير المؤمنين الحسن الثاني رحمه الله و أخلد في الصالحات ذكره ... و علمت من أستاذي منذ أعوام أن المخطوط قدم للمطبعة الملكية ، و الله أسأل بهذه المناسبة ، أن يكتب الظهور لذلكم الكتاب بعناية ملكنا الهمام ، الصالح المصلح ، الحليم الودود المحبوب ، وارث سر الأسرة المالكة الشريفة ، جلالة الملك سيدي محمد السادس حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم ، و أقر عينه بولي عهده سمو الأمير مولاي الحسن ، و سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة ... آمين آمين يارب العالمين ...

كما أخبرك سيدي المشرف العام أنني حائز على شهادة تخصص في تربية النحل ـ النحالة ـ من بلجيكا منذ عام 1980 ، و دراسة النباتات الرحيقية هي من أسس هذا التخصص ... و سبق أن نشرت بحمد الله و توفيقه دراسات و معاجم عربية فرنسية عن فصائل نباتات الشمال الإفريقي ، و أعمل الآن على تحقيق أسماء النباتات الطبية في كتاب الجامع لإبن البيطار ، و هو أهم و أعظم مؤلف في مادته عرفته العرب .


و بعد أن تتبعت باهتمام بالغ مادة هذا الملف الذي دام ما يقرب من سنة كاملة في البحث عن "معنى الضريع " ، في موقعنا المبارك هذا ، سأنشر قريبا جدا ملفا خاصا بـــ" تـحقيق إسم الضريع في ملتقى أهل التفسير ".

و من آثار هذه الدراسة و تأثيرها شرح الله صدري للعمل في تحقيق و التعريف بأسماء النباتات ا لوارد ذكرها في القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف . و ها أنا أبدأ في تحضير المراجع و إعداد العدد ، و على الله الإتكال ، هو حسبي و نعم ا لوكيل .

ـــــــــــــــ
[1] : ينحصر اهتمامي بالجانب النظري الخاص بالبحث العلمي... و لا أقدم وصفات للعلاج و لا مواد نباتية للإستهلاك ...
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

[align=center][align=center]نبات و كتاب :
الكتاب هو معجم الدكتور محمد شرف ...
و النبات هو الضريع[/align][/align]

[align=right]1 ـ الــكــتــاب :

استوقفني و أنا أجدد ترتيب مراجعي في خزانة كتبي ، مرجع علمي هام ، أعتمده و اطمئن إلى علم مؤلفه رحمه الله ... و المرجع هذا من المعاجم العلمية الأولى في عهد النهضة العربية الحديثة [*]... و أعني به معجم عنوانه بالتمام و الكمال هو :

[align=center]معجـم انجليـزي عربي في العلوم الطبية و العربية : مبني على المعارف الحديثة .
معجم الإصطلاحات و المفردات المستعملة في الطب ، التشريح ، علم وظائف الأعضاء ، الجراحة ، القبالة ، المادة الطبية ، أمراض النساء ، الأطفال ، العيون ، الأعصاب ، الجلد ، الطب الشرعي ، علوم النبات ، الحيوان ، الكيمياء ، الطبيعيات ، الكهربائية ، علم حفظ الصحة ، الصيدلة ....
تأليف : الدكتور محمد شرف
عضو كلية الجراحين الملكية بانجلترا و مجاز الطب من كلية الأطباء الملكية بلندن .
الطبعة الثالثة بعد التنقيح و الزيادة
مكتبة النهضة
بيروت ـ بغداد
ـــــــــــــــــــــــ[/align]
و المعجم بدون تاريخ النشر ... إلا أنني سبق و قرأت منذ عقود تعريفا لهذا المعجم نشر في عدد من أعداد مجلة اللسان العربي ، جاء فيه أن المعجم نشر لأول مرة ـ إن لم تخني الذاكرة ، و المرجو التصحيح ـ حوالي سنة 1928 ، و الله أعلم .[*]
و مما جاء في مقدمة المعجم ، مما يعين على تحديد عصره ، هذه العبارات لمؤلفه و المقـتطفة باختصار شديد ، قصد الإشارة لعصر تأليف المعجم و كونه من أولى المعاجم في عهد النهضة ...

يقول المرحوم محمد شرف :
...
( .... و لقد انبثق فجر جديد لآداب اللغة العربية و علومها، بعد نوم طويل امتد قرونا عدة ... و لسوء الحظ لم تستمر هذه النهظة طويلا ...
(... و لكن الآمال تجددت ، و العزائم نشطت ، بوجود صاحب الجلالة الملك " فؤاد الأول " على عرش مصر ، الذي يظهر ميلا شديدا لتعضيد الوسائل التي بها تتقدم العلوم و تنهض في عصره ....
...
( ... لا توجد في أيامنا هذه معاجم حديثة ، تشمل على الإصطلاحات و المفردات العلمية العربية ، و كل ما ألف في هذا النوع قاصر صغير الحجـم ...)
.... ( و قد رأى كتابي ، و هو في مسودته ، جماعة من الإخوان أهل الفضل فاستحسنوه ، و قالوا إننا في نهضتنا الحالية مفتقـرون إليه ...) ...
ـــــــــــــــــــــــــ
إنتهى ما نقل من مقدمة المعجم .
ـــــــــــــــــــــــــ


2 ـ الـنـبــات :

تذكرت و أنا أنقل هذا المعجم و المرجع الهام ، من رف إلى رف ، موضوع البحث في تحديد مفهوم إسم { الضريع } المسبب أساسا لهذه الحركة الإنتقالية التي شملت كتبي في خزانتي ، و بحثت عن الإسم العلمي Convolvulus hystrix ، فوجدت أن تعريفه بمعجـم الدكتور محمد شرف هو كالآتي :

Convolvulus hystrix V. = شِــبـريــن ـ شـبـريــم ( العرب ) ـ ( شبريك ) ـ شـُـبـرك ( العبابدة ) ـ شـبـرق ( الرطب ) ضريــع ( يابــس )./اهـ ....

و يورد المعجم إثنا عشرَ اسم َ نوع ٍ تنتمي كلها لجنس Convolvulus = اللبلاب ، و هو أشهر جنس في الفصيلة ، و منه اشتق إسم الفصيلة = { اللـبـلابيات } = Convolvulacées ...
.....

يعرِّفُ الأمير مصطفي الشهابي فصيلة " اللبلابيات " ـ في معجمه الزراعي ـ بقوله :

Convolvulacées = مـحـمـوديـات ( عن بوست ، نسبة إلى المحمودة أي السقمونيا [1] . و كان يمكن تسميتها " اللبلابيات " نسبة إلى " اللـبـلاب ". و غلط أحمد ندى و من تبعه في تسميتها الفصيلة " العليقيـة " ( أنظر Ronce ) ) . فصيلة نباتية من ذوات الفلقتين وحيدات التويجية ، فيها " اللبلاب " و " المحمودة " و " شب النهار " و " القلقاس " و " البطاطة الحلوة " و " الدودية " ..الخ ) .

و يعرِّ فُ الشهابي جنس " اللبلاب " بقوله :

Convolvulus = ( Liseron) = ( جنس " اللبلاب " و " المحمودة " و غيرهما . و " اللبلاب " من السريانية . و هي نباتات عشبية أو نصف خشبية ، معظمها معترشة من فصيلة " المحموديات " . و سمى بعضهم " اللبلاب " " عليقا " ، و " العليق " غيره ( أنظر Ronce) . و من أسمائه العامية " لفلافة " ، تطلق خاصة على النوع ـ المسمى ـ " لبلاب الحقول " ( Convolvulus arvensis ) لأنه يلتف على الزرع و الشجر . و إطلاق " اللبلاب " في مصر على نوع من " اللوبيا " حديث . ( انظر lablab) ./ اهـ ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و لم يذكر الشهابي نـوع " الضريــع " في معجـمــه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة : و من الأسماء الموضوعة للضريع في بعض المواقع يالشبكة ، إسم : { الـشــوط } ، و لم أجده بمعاجم أسماء النبات .
و الشوط ، في المعجم العربي الحديث " لاروس " معناه : الغاية ... الجرية إلى الغاية ، ج أشواط . " شوط براح " : إبن آوى .

و للحديث بقية ...إن شاء الله .
ـــــــــــــــــــ

[*] : الظاهر أن معجم أسماء النبات للدكتور أحمد زكي بك أسبق ، لأن مقدمته مؤرخة بالقاهرة في : جمادى الثانية سنة 1344 ( يناير سنة 1926 ) .
و لم أجد اسم معجم د. أحمد عيسى بك في فهرس مراجع معجم د. محمد شرف ...
[1] : السقمونيا = Convolvulus scammonia : و سقمونيا عربية و سريانية من كلمة يونانية مجهولة الأصل . نوع يستخرجون منه صمغا راتنجيا شديد الإسهال . ( معجم الشهابي ).[/align]
 
الـحـل و الـحـلـة و الـضـريـع

يقدم تحقيق إسم الضريع نموذجا جيدا لمن أراد أن يأخذ فكرة و لو مقربة عن تشعبات و صعوبات و مزالق البحث في تحديد مفهوم الكثير من أسماء النبات ....و من أراد الإطلاع على المجهودات الجبارة التي مهدت الطريق بوضع الأسس المنهجية و المصطلحات العلمية الضرورية ، فعليه أن يقرأ مقدمات المعاجم المختصة لأصحابها الرواد ، و على رأسهم الدكاترة : أحمد عيســى بك ، و محمد شرف ، و أجمد زكـي و من حذا حذوهم من خيرة أبناء الأمـة العربية ، و هم كثر و الحمد لله .

أشير هنا باختصار شديد ـ و حتى لا أتوه في التفاصيل ـ إلى أوجه شبه كثيرة يمكن أن تعترض الباحث عن أسم نبات خاص ... كالبحث في إسم { الضريع } ، فتجعله يتردد في اختيار جنس بعينه من بين جنسين مثلا ، تشابهت أقوال السابقين فيهما و عنهما من حيث تعريفهما بعبارات لغوية عامة ، رغم ما يوجد بينهما من فرق شاسع من حيث تصنيفهما النباتي ...
و مما يزيد البحث تعقيدا أن توجد أوجه تشابه متعددة و متنوعة بين الجنسين ، و تشمل :
ـ رسم الأسمـاء العربية للجنسين .
ـ رسم الأسماء العلمية .
ـ الصفات النوعية ..
ـ الصفات المورفولوجية..
ـ الخصائص الفسيولوجية..

و متى كثرت أوجه التشابه هذه بين نباتين مختلفين ، صار التمييز بينهما أمرا في غاية الصعوبة .

و هذه نماذج عن التشابه الحاصل بين هذه المصطلحات و البحث عن التمييز بينها و التعرف على كل منها بالوجه الصحيح قدر الإمكان و توفر المنهج و الإمكانيات العلمية الضرورية .
و المصطلحات المتشابهة هنا هي : " الحَـل " و " الـحَـل " و " الحِـلـة " ... و " حب النـيـل " و " حب الـنـيـل " ...
و Anil و Nile و Nil ... و صفات متشابهة و شبه مشتركة بين هذه المصطلحات ...

1 ـ تشابه الأسماء العربية :

الـحَــل = Indigofera spinosa L. : نوع شائك من جنس Indigofera من فصيلة " القـرنيات = Légumineues ... ( أ.ع. رقم 12/ ص 98) .[*]
من أسماء الجنس Indigofera في العربية : " النيل " ، و " النيلج " ، و " الليلج "، و " الليلك " ، و " الوسمة " ... يعرف ورقه باسم " ورق النيل " ، و حبه بــ" حب النيل " ...( أ.ع. رقم 14/ص 98 )[*].

من أسماء الجنس في الفرنسية : : Indigotier ، و Anil ... و من أسمائه الإنجليزية : Indigo plant ...
( ملاحظة : و قد يظن البعض أن " النيل = Nile أو Anil" هنا هو وادي مصر Nil و هذا موضوع الحلقة القادمة إن شاء الله (.

أشهر أنواع الجنس ، النوع المسمى علميا Indigofera tinctoria ، و هو مصدر الصباغ ذي اللون الأزرق المعروف إلى يومنا هذا عند الأعراب سكان الصحراء ... و في صناعة الصباغ ، و الألوان الطبيعية....
و من الأسماء العربية لهذا النوع : " حـب الـنـيـل " .
و " الـنـيـل " ـ في المعجم العربي الحديث " لاروس " ـ هو : صباغ أزرق يستخرج من نبات " النيل " / اهـ...

الـحِـلـة = Convolvulus hystrix V. : نوع شائك من جنس Convolvulus هو " الـشـبـرق " ( إذا كان رطبا ) ، و هو " الـضـريـع " ( إذا يـبـس ) ، من فصيلة اللبلابيات = Convolvulacées ... ( أ.ع. رقم 15/ ص56) [*] .

أشهر أسماء الجنس هـو : " اللبلاب " ... و منه اشتق إسم الفصيلة : اللبلابيـات = Convolvulacées ..

الـحِـلـة : شجرة " الشبرق " ، و هي شجرة صغيرة ذات شـوك .( المعجم العربي الحديث ) .

الـحَـل : " الـشـيـرج " ، و هو دهـن " الشـيـرج " ، و هو دهـن " الـسـمـسـم " " أو " الجلجـلان " = Sesamum orientale ، من الفصيلة السمسمية Pédaliacées ، ( أ.ع. رقم 1/ ص 168 )[*].

فهذه ثلاثة أسماء عربية متشابهة ، لنباتات ثلاث مختلفة ....

و البقية تأتي ... إن شاء الله .

ــــــــــــــــــــ

[*] : [ أ.ع. رقم.../ ص ... ] =[معجم أحمد عيسى . رقم النبات في الصفحة / رقم الصفحة ].
 
الأخ العزيز والأستاذ البحاثة لحسن بنلفقيه أدام الله توفيقه ، وأحسن عاقبته
إنني لسعيدٌ غاية السعادة بهذا المحصول العلمي المتميز الذي حصلتموه عبر سنوات ، وفي الحق إنني كنت أحسبك متخصصاً في رسم المصحف لا تعدوه إلى غيره من أنواع العلوم لما رأيتُ فرحك بالمصحف الحسيني وتعليقاتك الرائعة عليه، فلما رأيتُ خبرتك بالأعشاب والنباتات والنحل واللغة الفرنسية علمتُ أنه لم يظهر من جبل الجليد إلا قمته الصغيرة . ولا شك أنكم قد بذلتم للوصول إلى هذه الغاية الكثيرَ من الوقت والجهد العقلي والبدني والعلمي والمالي ، فليهنك العلم يا أخي العزيز ، وليته يسنح لكم وقت لتحدثنا عن طلبكم لكل هذه العلوم وإن لذلك لقصصاً ممتعة ولا ريب . وقد كشفت لي زيارتي الأخيرة للمغرب العربي عن علماء وباحثين وتاريخ وحضارة ما كنت أعرف عنهم إلا القليل ، ولعلي أكتب عن تلك الزيارة الأثيرة لدي يوماً .
وأسأل الله أن يوفقك لإكمال بحثك عن الضريع وغيره على أكمل وجه ، على صفحات هذا الملتقى .
وأما ما أثرته حول مدى صحة كون الحل هو الضريع فلا علم لي بذلك يجعلني أدافع عن رأي وأتبنى آخر ، وإنما أنا مقلد في هذا لك ولأمثالك مثل الدكتور أحمد قشاش وفقكما الله ، ولعل الدكتور أحمد قشاش يتفضل بالجواب عن هذا السؤال ، ويمتعنا بعلمه حول النبات فقد ابان في كتابه (النبات في جبال السراة) عن علم وخبرة .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

أشكرك سيدي على اهتمامك بشخصي المتواضع ، مع سمو شأنك و علو قدرك و كثرة مشاغلك ...
فما ذا عساي أقول أستاذي ، سوى أنني و الحمد لله ، تربيت في بيت علم ، فحاولت أن أجعل من بيتي بيت تعلم ... و فعلا ، و بدون مبالغة و لا تصنع ، أعيش حياتي لأتعلم ...

قال لي والدي ـ رحمه الله ـ بعد أن عرضت عليه برنامج السنة الأولى من التعليم الفلاحي ، و كان كله مواد تدرس باللغة الفرنسية ، و ليس للغة العربية فيه سوى حصة يتيمة من ساعتين في الأسبوع ، و طيلة مدة الدراسة الفلاحية ، إلا أن والدي ببصيرته و فطنته و حبه و رعايته ، لاحظ حماسي و انبهاري بهذه العلوم ، فـقال لي رحمه الله : " يا ولــــــدي ، اتــق الله و اقرأ ما شئت و تيسر لك من علـوم ... فإن لكل زمن رجــال " ...
و ها أنا اليوم ، و عمري ستين سنة بالتمام و الكمال ، أعيش ذكرى ذلكم اليوم المشهود ، و أرى وجهه والدي الرحيم الودود البشوش ، و جلسته الوقورة المهابة ، و هو يوصيني بتلكم الوصية الغالية الخالدة ، كما اتذكر بالتفاصيل الدقيقة و بالألوان ، من وراء سحابة دموع في المآقي ، مكان و " ديكور " غرفـة " مكتب" والدي بالمدرسة العتيقة للعلم الأصيـل بأمزميز ، و كان هذا الحدث الهام في حياتي ، في يوم من أيام العطل المدرسية من سنة 1963 ... و كان رحمه الله مديرا و أستاذا بالمدرسة ، و خطيب و إمام المسجد الأعظم بالمدينة ، و مفتي ساكنتها ... و بمدينة أمزميز توفي والدي رحمه الله و بها دفن عام 1964 ، رحمه الله و غفر له ، هو و رفيقة حياته ، و أسكنهما فسيح جناته ... آمين آمين يا رب العامين ...

و من ذلك اليوم ، و إلى يومنا هذا ... و أنا أجد و أجتهد لأتعلم من كل علم أرى فيه فائدة أو أجد حاجة لتعلمه ... بعدها لا أبالي بثمن التعلم ... يكفي أن أملك الثمن لأبذله عن طيب خاطر ... و لا أبالي ببعد المطلوب ، يكفي أن أطمع في الوصول لأجد في السير اتجاهه ...

لذا تيقنت من حاجتي الحيوية للغتي العربية ، أمام طغيان الفرنسية في حياتي الدراسية الكلاسيكية ، فعملت بجد و نشاط على تعلم ما تيسرمن موادها الأساية : نحوها و صرفها و بيانها ، نثرها و شعرها ... بل و قضيت السنين و السنين في البحث عن أسماء النبات في الشعر العربي ، و في الشعر الجاهلي منه خاصة ، و كان ذلك قبل ظهور الحاسوب في محيطي بسنين ، فكانت ـ و ما زالت ـ مناسبة لا تعوض قرأت خلالها العشرات من الدواوين و العشرات من المؤلفات المختصة في الموضوع ، مع البحث الدؤوب عن معاني الألفاظ في أشهر المعاجم ... و في بيتي ....

احتفظت من خزانة والدي بعدة مخطوطات ، بعد أن وهبنا كل كتب خزانته لأئمة مساجد حينـا بمراكش ، و لأصدقائه من العلماء ... و لما كبرت و أدركت قيمة ما بقي بين يدي من ثلكم الكنوز ... تعلمت تقنية التجليد reliure la، و تقنية التذهيب la dorure ، تحت إشراف و برفقة أمين الحرفتين بمراكش ، أستاذي و صديقي المرحوم الجلالي بن عبد المالك مكشـاد ، رحمه الله و جزاه عني كل خير ... و كان المقصود من تعلمي للتقنيتين كهوايات في أوقات الفراغ ، العناية بتلكم المخطوطات و بباقي كتب خزانتي ...

و تيقنت من حاجتي لمعرفة كتاب الله و سنة رسوله فتعلمت ما تيسر لي و في بيتي مع الإستعانة بكل وسيلة ممكنة و فيها فائدة ، فتعلمت ما تيسر من أحكام التجويد ... و علم القراءات ، و علم عدد الآي ، و الرسم ، و الوقف ... و شغلي الشاغل الآن ، تعلم ما تيسر من علم مصطلح الحديث ، باعتماد شرح الفيتي العراقي و السيوطي ، و شرح البيقونية ...

و من فضل ربي و جوده و كرمه علي ، أن تنال كتاباتي قبول و استحسان قرائها ، و جلهم أكثر مني علما و أعلى منزلة ... و لله في خلقه شؤون .

و من فضل الله و كرمه أن توج هذا الجهد بهدايته لي إلى إنجازات لم أسبق إليها كما يقال ، أرجو أن تكون من العلم النافع ، و أن يتقبلها الله مني ، و يكتب أوفر نصيب من أجر ما تقبل منها في ميزان حسنات والدَيَّ و زوجتي ...

و من تلكم الإجازات ما يلي :

* ـ " تقنية تربية النحل ليلا = L’apiculture nocturne " ، و هي تقنية لم تذكر في أدبيات تربية النحل ، و لم يتطرق لها أحد في ما أعلم ، و سبق أن أدخلت الإسم الفرنسي بين مزدوجين ، في محرك غـوغـل ، فـظن هذا الأخير أن في رسم الإسم خطأ و أقترح علي غيره ... فلم يكن لإسم وجود حتى في الشبكة العنكبوتية ، و إن وجد الآن ، ففي المواقع التي ذكرته فيها ، و هي موقع { الوراق } ، و موقع { هذه فيفاء } و موقع { منتدى النحل بفلسطين } أو المواقع التي نقلت عنها .
و هذه روابط إليها :

و سبق أن شرحت التقنية في اجتماع لجمعية مربي النحل بالمغرب ، بالعاصمة الرباط ، فاستحسنوها ،
و تسلمت من الجمعية التي كنت عضوا فيها ، شهادة ترحب بالتقنية و ترى فيها وسيلة ناجعة لتقدم النحالة
ببلادنا .
و قمت بإرشاد النحالين بمنطقتي إلى استعمالها ، فتكاثر عدد المستفيدين منها ...
و مما يتلج الصدر أنني أتوصل بخبر انتشارها في أماكن متفرقة في المعمور : في السعودية و العراق و فلسطين و الجزائر ... و بلدان أخرى و عند أناس الله أعلم بهم .... فلله الحمد و له الشكر على توفيقه .... و له الأمر من قبل و من بعد .

* ـ طريقة مبتكرة و متطورة لتقنية التذهيب ، عرضت تطبيقا مجسدا في عمل تم باستعمالها على أستاذي المرحوم الجلالي و أخيـه أحمد ، و كانا وقتها أساتذة الحرفة و أمناءها بمدينة مراكش ، فظنا أن المعروض عليهما هو ابتكار غربي ... و تعمدت سؤالهما على إمكانية إنجازه في بلدنا المغرب ، فاستبعدا الأمر و قالا أننا لا نملك في مغربنا الحبيب لا الوسائل و لا المعرفة لإنجاز مثل هذا العمل .
و لما شرحت لأستاذي سر التقنية ، طلب مني أن ألقنها لأحد أبنائه ... فاصطحبته معي إلى بيتي ، و لقنته سر
المهنة ... و بعدها بشهور ، رأيت تطبيقاتها رائجة في محلات أستاذي و أخيه بسوق مراكش ، و فرحت غاية
الفرح أن جعل الله في ابتكاري هذا فائدة ...

* ـ نظرية علمية في هندسة الدائرة : عرّفت بها في مجلس العلم و التكنولوجيا في موقع { الوراق } ، في ملف سميته بــ: { دراسة في هندسة الدائرة } ، اطلع عليها أساتذة أجلاء ، و أثنوا عليها ، و أشادوا بها .
و عرضن تفاصيلها بملف بعنوان :" دراسة في هندسة الدائرة " ، بمجلس العلم و التكنولوجيا ، بموقع الوراق ...

و أكتفي بهذا ... و للحديث بقية إن شاء الله .
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

الـضـريـع في الشـبـكـة [/align]
من أهم ما اطلعت عليه حتى الآن في الشبكة العنكبوتية عن أسماء النبات في القرآن ، دراسة تتناقلها العديد من المواقع ، و تقدم هذه الدراسة كمشاركة شخصية من طرف العديد من أعضاء أو المشاركين في تلكم المواقع ، و كل يقدمها و كأنه كاتبها الأصلي و معدها!! ... و القليل القليل من يكتب بخط صغير و بين قوسين لفظة ( منقول ) ...
و هي نفس الدراسة بنصها و فصهاو في كل المواقع التي تتناقلها !!!؟؟؟... و الله وحده يعرف صاحبها ...
هي ـ و الحق يقال ـ دراسة رصينة و قيمة ، سأعتمدها كمرجع هام في دراستي لأسماء النبات في القرءان ، و سأبحث عن صاحبها و أعرف به إن وفقت إلى اسمه ... و سأقدم ملاحظاتي عن موادها بكل أمانة علمية و حسب علمي و فهمي ... إن شاء الله .

و { الضريع } في هذه الدراسة هو ما نصه :

" ضريع ... الغاشية 6ـ7 وهو من طعام أهل النار ، قيل هو الشبرق إذا يبس ، و اسمه العلمي Convolvulus hystrix Vahl. ، و يرى بعض المفسرين أنه مما أخفي عنا من عذاب الآخرة ... و سمي بذلك لأن آكله يضرع في أن يعفى منه لكراهته و خشونته ... فلا يعفون منه ... وقانا الله و إياكم عذاب النار و طعامها و ما قرب لها " .../اهـ...

الضريع في ترجمات معاني القرآن الكريم :

طلبت من الأخ الكريم الأستاذ الفاضل محمد بن جماعة مساعدتي في الحصول على نصوص الترجمات الفرنسية لمعاني القرآن ، فمدني مشكورا بمجموعة من الروابط المفيدة مكنتني من تحميل نصوص أهم الترجمات الفرنسية المتداولة على الشبكة العنكبوتية ... بارك الله فيك أخي الكريم النبيل و نفع بـك ... آمين .

و بالنظر في بعض هذه الترجمات ، نجد أن المترجمين ـ الذين اطلعت على أعمالهم ـ لم يحددوا الإسم العلمي لنبات الضريع ، و اكتفوا بذكر صفته المورفولوجية ، و هي كونه من النباتات الشائكة ... أو جعله من النباتات المثمرة ...
قال المترجم Hamidullah ما معناه :
" ليس لهم طعام إلا نباتات شائكة [ ضريـع] "
6. Il n'y aura pour eux d'autre nourriture que des plantes épineuses [darii],

و لست أدري ما علاقة الجذر { شوك } بـــ { ضـرع } في لغة الضاد ... و المرجو و المطلوب من أساتذة اللغة بيان العلاقة و الصلة ...

أما المترجم André Chouraqui ، فجاء بمعنى آخر مخالف تماما ، قال فيه : " ليس لهم طعام إلا عـنـيـبــات "
6. ils n’auront pour nourriture que des baies

و هذا لعمري لا يتفق و نوعية ثمار فصيلة " الضريع " إذا سلمنا أنها " اللبلابيات = Convolvulacées " ...

و العنبية كما يعرفها معجم المصطلحات النباتية للدكتور وليد أسود [1] ، هــي :
Baie = berry = عنبية : الأصل من اللاتينية bacca .
ثمرة لحمية ذات بذور ، غلافها الثمري كله لحمي . إذا كان النوع النباتي مستأنسا تكون الثمرة قابلة للإستهلاك بكاملها..../ اهـ...(ص 54) .
و أشهر الثمار العنبية في مطبخنا العربي ، بل و العالمي ، هي ثمار الطماطم أو البندورة عند البعض ...
فإن كان طعام أهل النار هو الطماطم ، فهي طعام يسمن و يغني من جوع ، على عكس ما جاءت به الآية تماما ... و الله أعلم .
أما شكل ثمار نباتات فصيلة الضريع ، فثمار أنواعها المثمرة تسمى في اللسان النباتي : capsula . و يعرفها المعجم المذكور أعلاه بما نصه :
Capsule : عـلـبـة . الأصل من اللاتينية : capsula علبة صغيرة ، أو capsa علبة .
ثمرة جافة متفتحة بذورها عديدة ، تنشأ عن وزيم ملتحم الأخبية ( راجع مادة gamocarpe ) شائعة في مستورات البذور Angiospermes ./هـ....( ص 83) .

للحديث بقية ...
ـــــــــــ
[1] : معجم المصطلحات النباتية ـ قاموس موسوعي متعدد اللغات ـ فرنسي إنجليزي عربي ـ مع مسارد بالعربية و الإنجليزية و اللاتينية ـ موضح بالرسوم ـ مكتبة لبنان ناشرون ـ الطبعة الأولى 2002 .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقًا على ما ذكره الأخ الكريم لحسن بنلفقيه عن لفظ الضريع، وأنه يطلق على نوع من الفصيلة المحمودية، وهو الذي يسمى باللاتنية ( Convolvulus hystrix ) وأن من أسمائه كذلك الحل والشبرق ما دام رطبا، واعتمد في ذلك على ما ذكره أحمد عيسى بك، في كتابه ( معجم أسماء النبات ص 56) وهذا الأخير ذكره نقلا عن بعض المستشرقين .
وأقول : هذا النوع الذي ذكره من نوع الرخامى، وهو نوع نادر قليل الانتشار، يدعى في بعض مناطق الحجاز ( القشعة ) ولم أسمع ، وأنا ممن كتب عن النبات في جبال السراة الحجاز، وأمضيت عقدا من الزمن أقف على كل شجيرة أو عشبة في منابتها، وأستعين بالأدلاء من أعراب قبائل السراة الحجاز المعاصرين، لعرض ألفاظ النبات، وما يتعلق به عليهم . لم أسمع أن أحدا من أولئك يسميه الضريع أو الشبرق أو الحل . وهذه صورته
[align=center]
daree1
[/align]

وأما الحل والشبرق فهما لفظان مترادفان منذ عصر التدوين لنبت واحد، ينتمي إلى الفصيلة القرنية أو الفراشية، وهو النوع الذي يطلق عليه باللاتينية ( Indigofera Spinosa ) كما ذكر الأخ الفاضل الدكتور / عبدالرحمن الشهري . وقد ذكر جمع غفير من علماء اللغة والتفسير والنبات أن الضريع هو الحل أو الشبرق إذا يبس . فهذا أبو علي الهَجَري، يقول: وقد عاش زمنا طويلا في الحجاز متنقلا بين مكة والمدينة، يقول : (( الحِلَّة، بجر الحاء: الشِّبْرِق، والضَّرِيْع إذا يبس، وما دامت رطبة فهي حِلَّة وشِبْرِق )) ( التعليقات والنوادر 3/1091) ومما جاء في وصفها قول أبي زيد، وهو من أقدم علماء اللغة الذين كتبوا عن هذا النبات :(( والشِّبْرِق يقال له : الحِلَّة، ومنبته نجد وتهامة، وثمرته حَسَكَة صغار، ولها زهرة حمراء )) ( الشجر والكلأ ص 77، 78 ) فقوله : له زهرة حمراء يقطع بأنه أراد هذا النوع، لأن النوع السابق، زهرتها بنفسجية اللون إلى زرقة خفيفة .
ومعظم سكان الجزيرة العربية اليوم، وهم امتداد لأولئك الذين أخذت عنهم العربية، ما زالوا إلى اليوم يسمون هذا النوع الحل أو الشبرق، فهي تعرف، بالشبرق في الفقرة من ديار حرب ، وديار جهينة، غرب المدينة المنورة ، وبهذا تعرف أيضًا، في تهامة خثعم، وبعض الأقاليم الشمالية من منطقة جازان، وأهلها بقايا من قبيلة كنانة المضرية . وأما في ديار بني عمر وسراة خثعم وغامد الزناد وبارق ورجال ألمع، وأهل جبال الرَّيْث، فيسمونها الحِلَّة . وتعرف بالحِلَّة والشِّبْرِقة معًا في أغوار زهران وجبل شدا الأعلى والأسفل، وأهلهما بطون من غامد وزهران .
وهي التي تسمى( القَطَف ) في ديار بني الحارث، وديار بجيلة ( بني مالك ) وثمالة، وثقيف، وهذيل، وبعض سراة زهران، وكذلك في جبال ورقان، وقدس، وآرة، من ديار حرب . وسمعت بعض هذيل من سكان وادي ضِيْم يسمونها (السِّلْب ) بكسر الأول وسكون الثاني .
وكل ما ذكرته سمعته مشافهة من أفواه الرجال الثقات ممن رعى الغنم أو ما زال في الخلاء يرعاها، فضلا عن معرفتي بهذه النبتة منذ الصغر، وكنا نسميها الحلة، ونلغز قائلين : (( ما شجرة حنونها في شوكها ؟ ) ونحن نريد الحلة؛ لأن زهرها يظهر في أضعاف شوكها .والحنون الزهر: وهو استعمال عربي فصيح .
وذكرها باسم الحلة والشبرق عدد من المعاصرين ممن كتب عن النبات في الجزيرة العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، ومن أولئك : أحمد مجاهد في فلورا المملكة العربية السعودية 1/345، 346، وشودري في كتابه الغطاء النباتي للمكلة العربية السعودية ( ص 410 ) وعبد اللطيف النافع في كتابه الجغرافيا النباتية للمكلة العربية السعودية ( ص 579 ) ومحمد إبراهيم حسن في كتابه فلورا منطقة فيفا ( رسالة ماجستير ص 160 ) وغيرهم كثير .
والحلة أو الشبرقة شجيرة أو عشبة شوكية صغيرة، واسعة الانتشار، تنبت في السهول، وعلى سفوح الجبال، وفي بطون الأودية، على ارتفاع 400 - 1500م . تحتمي بأشواك طويلة حادة صفراء محمرة، يصل طولها إلى نحو 3 – 4 سم وأوراقها ثلاثية بيضية، يعلوها زغب أبيض مغبر، تظهر خضراء، يعلوها مع التقادم غبرة يسيرة، تزداد مع الجفاف . والأزهار فراشية الشكل، حمراء أو وردية اللون، تظهر في أضعاف الشوك ، كما أسلفت. ترتفع عن الأرض نحو 30 سم وتنبت أعوادًا صغيرة كثيرة تخرج من أصل واحد، فتظهر على هيئة شبه كروية، تفترش الأرض، سيقانها دقيقة بيضاء أو غبراء. ترعاها الإبل والغنم، فإذا جفت عسر عليها رعيها .
[align=center]
daree2
[/align]
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
 
التعديل الأخير:
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

أغتنم مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لأقدم أصدق المتمنيات بالصحة و العافية و التوفيق لجميع أفراد أسرة ملتقى أهل التفسير ، مسؤولين و مشرفين و مشاركين و زوارا ...

و الله أسأل أن يعيد أمثال أمثال هذه الذكرى الشريفة و جميع أمم بني البشر... في أحسن حال ... و ما ذلك على الله بعزيز ...

كما أغتنمها مناسبة لأرحب بمشاركة الأخ الكريم الدكتور أحمد بن قشاش ، لننتفع بعلمه ... و نتبادل معه الخبرات و نتائج الأبحاث و الدراسات ، خدمة لكتاب الله و سنة رسوله ... فما أحوج هذا الملتقى لأمثاله ...

تقبل الله منا جميعا أستاذي الكريم ...

و إلى مشاركة قادمة في الموضوع ... إن شاء الله ...
 
أرحب بأخي العزيز الدكتور أحمد بن سعيد بن قشاش الغامدي ضيفاً عزيزاً وأخاً كريماً في ملتقى أهل التفسير ، وقد كان هذا الموضوع سبباً في التعرف على كتابه القيم حقاً
[align=center](النبات في جبال السراة والحجاز) [/align]
[align=center]
647e28857d2db9.jpg
[/align]
والذي أعده من مفاخر التأليف اللغوي في النبات في القرون المتأخرة أسأل الله أن يحسن مكافأته ، وأرجو أن يشفعه بجزء ثانٍ يكمل فيه بقية النباتات ، ويضع فيه بقية الصور التي التقطتها عدسة كاميرته .
كما كان سبباً في مشاركته أيضاً في الملتقى ، وسبباً أيضاً في ظهور خبرات أخي الكريم الأستاذ لحسن بنلفقيه المتعلقة بالنبات . وأرجو أن يوفق الله للاستفادة من خبراتكم في علم النبات في هذا الملتقى العلمي الذي يسعد بكم .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .



تتميما للفائدة ، و تلبية لرغبة مشرفنا العام الأخ الفاضل عبد الرحمن الشهري ، و مشاركة للأخ الكريم أحمد بن سعيد بن قشاش الذي سعدت بالتعرف عليه ، يشرفني أن أقدم هذه المساهمة في التعريف بنبات { الضريع } أو { الشبرق } بأصح كتاب ألف في النبات الطبي عند العرب ، و هو كتاب الجامع لإبن البيطار ... و الذي نجد به ما نصه (*) :

( مادة 1433) = { ضريـــع } :
قال إبن البيطار :
قال الشريف :" هو نبات يقذف به البحر المالح من جوفه ، يوجد على ساحل البحر .و هو حار يابس . إذا طبخ بماء و جلس فيه صاحب وجع المفاصل نفعه نفعا بينا . و إذا بخر به المزكوم ، و هو جاف ، أذهب زكامه . و إذا جفف و غسل به في الحمام نفع من الحكة و الجرب الرطب ."/هـ... [ الجامع ج3 ـ ص 93 ] .

و ترجم المستشرق الفرنسي ، الطبيب العسكري " لوسيان لوكليرك = Lucien Leclerc ، هذه الفقرة إلى ما نصه :

1433 = Le Cherif: « C’est une plante qui est rejetée du fond de la mer, et que l’on trouve sur le rivage. Elle est chaude et sèche. Si on la fait bouillir avec de l’eau, les sujets affectés de douleurs articulaires prennent avec succés un bain dans cette décoction. Les sujets atteints de coryza l’emploient avec succés, à jeun, en fumigations. Desséchée et employée en frictions au bain, elle guérit les démangeaisons et la gale humide »/…(1)

و علق المترجم لوكليرك على ترجمته هذه بقوله :
نجهل ما هية هذا الطحلب ( = algue) المعروف أيضا باسم " الشبرق " إذا كان رطبا . و الذي قال عنه الشيخ داود [2] أن له أوراقا مستديرة مجوفة ، صفراء اللون . ( أنظر الرقم 1282 ) . جاء في كتاب " ما لا يسع الطبيب جهله " أن اسم الضريع متداول بمصر .

Nous ignorons quelle est cette algue, qui porte aussi le nom de chibrik, à l’état frais.Le cheikh Daoud dit qu’elle
a des feuilles arrondies, qu’elle est fistuleuse ou creuse et de couleur jaunâtre. Voyez le n° 1282. Le Ma-la-iessa’ donne le mot dhari’ comme usité en Egypte…/ (3)

و نجد بالرقم 1282 المشار إليه من طرف المترجم ، و في الجامع لإبن البيطار، ما نصه :

( مادة 1282) = شـبـرق :
قال أبو حنيفة :" هي عشبة ذكروا أن لها أطرافا كأطراف الأسل . فيها حمرة ، و هي قصيرة ، و منابتها الرمل . وهي شبيهة بالأسل إلا أنه أدق و أحمر ، شديد الحمرة . و هو مر . و هو الضريع "./هـ... [ج3 ـ ص 54].

ترجم لوكليرك هذه المادة إلى ما نصه :
1282 = Abou Hanifa : « C’est une plante dont les extrémités ressemblent, dit-on, à celle du Jonc, sinon qu’elle est plus grêle et très rouge ; son goût est amer/ C’est le dhari ( voyez le n° 1433)…/(4).

و علق لوكليرك على ترجمته هذه بقوله :
أخذت هذه الفقرة من المخطوطين 1022و 1023 ، و هي غير واردة بالمخطوطين 1025 و 1026 .. لم يذكرها Sontheimer و لا Galland ( في ترجمتهما للجامع ) . و ارتأينا إدراجها خصوصا و أن لفظتي " الشبرق " و الضريع " مذكورتين عند Freytag الذي يخبرنا بأن " الضريع " ما هو إلا " الشبرق " إذا يبس .( ترجمها : لحسن بنلفقيه )
...
و نص ترجمة تعليق لوكليرك على ترجمته لمادة " شبرق (الرقم 1282) بالجامع لإبن البيطار ، هو :
Nous avons pris cet article dans les n° 1022 , 1023. Il manque dans les manuscrits 1025 et 1026 ; ni Sontheimer ni Galland n’en parlent. Nous avons cru devoir l’insérer d’autant plus que les mots chibrik et dhari’ se trouvent dans Freytag, qui nous apprend que le dhari’ n’est que le chibrik desséché…/.(5)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و مما جاء عن كون { الضريع } نوع من " الطحلب البحري = algue " ، من جنـس " الفـوقـس " ، ما أورد محمد شرف في معجمه الطبي ، و نصه :

ضـريــع ( ج. أضراع ) الـفـوقــس ـ معرب [Phucos (6) ، و صحِّفت " القـوقـس " (ا.ب.)

و ذكر إبن البيطار نبات { الفوقس البحري } في شرحه لكتاب " ديسقوريدس " [ مادة 90 بالمقالة الرابعة / ص 305 ] وقال :
ـ فــوقــس بحري : و هو نوع من الطحلب أيضا ./ هـ ...

و جاء بهامش الصفحة لمحقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد من تونس : Phukos thalassion .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و كتب رسم إسم الضريع البحري و عرف في المعجم الزراعي للشهابي بالآتي :
Fucus = (Varech) : فوقس ( ذكرها إبن البطار محرفة في باب القاف. جنس نبات من رتبة الأشنة السمراء ( الطحلب الأسمر ) (7) و الفصيلة الفوقسية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و نص تعريف إبن البيطار للفـوقس ( كتبت :" قوقس " ) ـ و لم يقل هنا أنه الضريع ـ هو :
{ فوقس بحري } : ( قال) ديسقوريدس في الرابعة :" هو عدة أصناف ، فمنه ما هو إلى العرض ، و منه ما هو إلى الطول ، و لونه إلى الحمرة . و منه جعد و ينبت عند الأرض التي يقال لها " أقريطى" ، و هو حسن الزهر جدا (8) و ليس بعفن . و قوة هذه الأصناف كلها قابضة و تصلح ليضمد بها النقرس و سائر الأورام الحارة ، و ينبغي أن تستعمل هذه الأصناف رطبة قبل أن يجف . و زعم " نيقندرس " (9) أن الصنف الذي لونه إلى الحمرة يصلح لضرر ذوات السموم . و من الناس من ظن أن هذا الصنف هو الذي يستعمله النساء ، و إنما هو أصل صغير يشارك هذه الأصناف في الأسم فقط (10) .../هـ..._ج4 ـ ص 41) ....


ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخــلاصة :

أقترح على الإخوة الكرام : عبد الرحمن الشهري و أحمد بن قشاش ، و كل المشاركين في هذا الملف ، ( و أطلب الموافقة أو التعديل ) ، تلخيص مادة هذا الملف ـ مؤقتا ـ كالآتي :

الضريع :
تضاربت في تعريفه الأقوال :
ـ قيل أنه الحلة أو الشبرق إذا يبس ، و اسمه العلمي Convolvulus hystrix ، من فصيلة اللبلابيات ( المحموديات) ... و هو المعتمد في المعاجم الحديثة.

ـ قيل أنه الحلة أو الشبرق إذا يبس ، و اسمه العلمي Indigofera spinosa ، من فصيلة القرنيات ... و هو اصطلاح أهل الحجاز.

ـ قيل أنه الشبرق إذا يبس ، وهو نوع من الطحلب من جنس " الفوقـس = Fucus" ، يقذف به البحر ... و هو المعتمد في المفردات ...
....
و الله أعــلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

(*) : إعداد المادة و الهوامش لي [ بنلفقيه ] .
(1): Traité des Simples – IBN AL BAYTAR - Traduction de Lucien Leclerc – Institut du monde arabe – T2 , p.393
(2) : : قال الأنطاكي في تذكرته : " { ضريع } : نبت مستدير الأوراق مجوف ، إلى الصفرة ، يوجد بسواحل البحر .
قد قيل بأنه يقذفه . حار يابس في الثانية . طبيخه يسكن المفاصل "
(3): Traité des Simples – IBN AL BAYTAR - Traduction de Lucien Leclerc – Institut du monde arabe –T2, p.393.
(4): المرجع السابق : ( ج
(5): المرجع السبق : (ج 2 ـ ص 321).
(6) : لم أجد هذا الرسم في مراجعي ، و الرسم المعتمد لهذا الإسم في عدة مراجع هو Fucus : ، منها كتاب : المصطلح
الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية " ـ السلسلة الجامعية ـ الجزء الثاني ـ تأليف إبراهيم بن مراد ، كلية
الآداب و العلوم الإنسانية بتونس . دار الغرب الإسلامي . الطبعة الأولى 1985 ( رسم المفردة بالمادة رقم : 1435
/ ص 595 هو : فـوقـس = Fucus) ، و ( رسم المفردة بالمادة رقم 1550/ ص. 644 ، هو : قــوقــس ؟ = Phykos thalassion ، و كتبه في تحقيقه لكتاب إبن البيطار :" تفسير كتاب ديسقوريدس ، برسم Phukos thalassion ، بمعنى " فوقـس بحري" ) .
(7) : المرجع السابق . ( ج2 ـ ص 322).
(8) : الطحلب ـ أو الفـوقس ـ هو من النباتات اللازهرية ـ عديمة الزهر ـ و كنت أظن أن المراد بعبارة " حسن الزهر "
هنا ، يراد بها مجازا حسن تكاثره ، كما يقال عن الشيء أنه مزدهر إذا نما و كثر ، إلا أن لوسيان لوكلرك يترجم
العبارة بقوله : " elle donne des fleurs d’un bel aspect " و أترجمها إلى : تعطي أزهارا جميلة الهيئة " ، و
في ترجمته هذه نظر لأنه لم يعلق و لم يصحح ، و من عادته أن يفعل ذلك عند الضرورة و في المكان المناسب ...
(9) : كتبت في الجامع محرفة على شكل " نيقدوس" ، و التصحيح عن لوكليرك ، و هي " Nicandros " في ترجمته .
(10) : و في هذا إشارة إلى مشاركة الكديد من النباتات في الأسماء ، مع اختلاف أشخاصها و خصائصها .
 
عودة
أعلى