ما رأيكم في كتاب المصاحف لسجستاني؟

إنضم
21/04/2003
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم يا إخوان
هل منكم من عنده نبذة عن كتاب المصاحف لأبي بكر السجستاني؟
 
الأخ أحمد حفظه الله ، السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته ، اما بعد :
فقد طُبِعَ الكتاب مؤخَّرًا عن أصل رسالة علمية في جامعة أم القرى ، نال بها الباحث درجة الدكتوراه .
ومحقق الكتاب هو محب الدين عبد السبحان واعظ ، وقد ذكر في الفصل الخامس من مقدمته ( قيمة الكتاب العلمية ) .
وفي مقدمة المحقق مناقشة للمستشرق آثر جفري ، وقد انتقده في عمله ومنهجه العلمي .
أما الكتاب ، فهو كتاب آثارٍ فيما يتعلق بالمصاحف وما يتعلق بها من الرسم والقراءة وغيرها ، وهو ثروة في هذا الموضوع ، ومرجع مهمُّ ، لكنه كغيره لا يخلو من آثارٍ فيها نظر ، وقد تتبعها المحقق وبينها ، فانظرها عنده مشكورًا .
والكتاب من مطبوعات دار البشائر الإسلامية .
 
مع أن خلاصة أقوال علماء الجرح والتعديل تصل إلى نتيجة أن ابن أبي داود صدوق إلا أن قول أبيه فيه وهو أخبر الناس بابنه يورث شكا أيما شك فيما ينفرد به من آثار عجيبة جدا مع صحة إسنادها طبعا بالنسبة لمن فوقه

قال أبو داود ابني كذاب
 
بكامل الاحترام لما جاء أعلاه حول (المصاحف) أودّ أن أذكر التالي :
ذكر ابن النديم في الفهرست , كما لا يخفى ذلك على أحد , تأليف سور القرآن على ترتيب مصحف ابن مسعود
وهناك الترتيب التالي :
سورة الشعراء ..............تليها سورة الصافات
وفي مصحف في صنعاء نجد نفس الترتيب : تنتهي سور الشعراء ويبتديء (على نفس اللوحة , طبعا!) سورة الصافات .

كما هناك أيضا الترتيب من سورة الملك الى سورة نوح . وهذا الترتيب قريب مما ذكره ابن النديم :
سورة الحجرات ....سورة الملك ......سورة التغابن ........سورة المنافقون ............سورة الجمعة ......سورة الصف .........سورة الجن ...........سورة نوح[/b] ............سورة المجادلة
كما هناك ترتيب آخر لم يذكره ابن النديم :
سورة الجن .............سورة الذاريات
وأيضا : سورة الملك .......سورة المطففين

وذلك في جميع الأحوال ودائما على نفس اللوحة .

فلا شك في أن هذه الظواهر تحتاج الى بحث متواصل ودقيق .
 
دكتور موراني: ما علاقة هذا الذي تذكره - وانتهى منه أهل العلم بحثا وتدقيقا منذ فجر الإسلام - بالسؤال في هذا الرابط؟
 
لم نفهم مرادك يا دكتور موراني؟
فإن كنت تقصد أن لبعض الصحابة مصاحف تختلف في ترتيب السور عن المصحف الإمام الذي كتبه عثمان بن عفان، فقد بين العلماء هذه المسألة وأفاضوا في الكلام عليها، وهي من البيان بوضوح بحيث لا تحتاج إلى توجيه، ذلك أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يكتبون لأنفسهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مصاحف خاصة يجتهدون في ترتيبها، فبعضهم يرتبها حسب النزول، والآخر حسب طول السور، وهكذا.
 
أحمد القصير وفقك الله ,

لقد نسخت هذه المصاحف بعد عصر الصحابة وبعد المصحف العثماني بالكثير وهي تلقي ضوء
على وجود مصاحف عدة في أواخر القرن الأول وفي القرن الثاني . كما عني السجستاني بجمع القراءات فأرى أنه لا يجوز تجنب هذه المصاحف في الأبحاث العلمية .
 
هذا ما كتب ابن النديم . . .

هذا ما كتب ابن النديم . . .

[align=center]باب ترتيب القرآن في مصحف عبد الله بن مسعود[/align]

قال الفضل بن شاذان وجدت في مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب البقرة النساء آل عمران المص الأنعام المائدة يونس براءة النحل هود يوسف بني إسرائيل الأنبياء المؤمنون الشعراء الصافات الأحزاب القصص النور الأنفال مريم العنكبوت الروم يس الفرقان الحج الرعد سبأ المليكة إبراهيم ص الذي كفروا القمر الزمر الحواميم المسبحات حم المؤمن حم الزخرف السجدة الأحقاف الجاثية الدخان إنا فتحنا الحديد سبح الحشر تنزيل السجدة ق الطلاق الحجرات تبارك الذي بيده الملك التغابن المنافقون الجمعة الحواريون قل أوحي إنا أرسلنا نوحاً المجادلة الممتحنة يا أيها النبي لم تحرم الرحمن النجم الذاريات الطور اقتربت الساعة الحاقة إذا وقعت ن والقلم النازعات سأل سائل المدثر المزمل المطففين عبس هل أتى على الإنسان القيامة المرسلات عم يتساءلون إذا الشمس كورت إذا السماء انفطرت هل أتاك حديث الغاشية سبح اسم ربك الأعلى والليل إذا يغشى الفجر البروج انشقت اقرأ باسم ربك لا أقسم بهذا البلد والضحى ألم نشرح لك والسماء والطارق والعاديات أرأيت القارعة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب الشمس وضحاها والتين ويل لكل همزة الفيل لإيلاف قريش التكاثر إنا أنزلناه والعصر إن الإنسان لفي خسر إذا جاء نصر الله إنا أعطيناك الكوثر قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب قل هو الله أحد الله الصمد فذلك مائة سورة وعشر سور وفي رواية أخرى الطور قبل الذاريات قال أبو شاذان قال ابن سيرين وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ولا فاتحة الكتاب وروى الفضل بإسناده عن الأعمش قال في قوله في قراءة عبد الله حم سق قال محمد بن إسحاق رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف بن مسعود ليس فيها مصحفين متفقين وأكثرها في رق كثير النسخ وقد رأيت مصحفاً قد كتب منذ مائتي سنة فيه فاتحة الكتاب والفضل بن شاذان أحد الأئمة في القرآن والروايات فلذلك ذكرنا ما قاله دون ما شهدناه .

( من كتاب الفهرست لابن النديم )
 
الدكتور موراني وفقه الله للخير
ما مدى الاستفادة من هذه المصاحف في الأبحاث العلمية كما ترونه ؟
 
الباجي قال:
دكتور موراني: ما علاقة هذا الذي تذكره - وانتهى منه أهل العلم بحثا وتدقيقا منذ فجر الإسلام - بالسؤال في هذا الرابط؟
دكتور موراني: السؤال لا زال قائما، ما علاقة ما تذكره بسؤال الأخ الأزهري في هذا الرابط؟
 
الدكتور مساعد الطيار وفقك الله ,
الى جانب المصحف العثماني عدة مصاحف أخرى يرجع عمرها الى القرن الأول الهجري
عند مقارنة هذه المصاحف قد يتبين لنا اذ كانت هذه المصاحف ترجع الى مصحف واحد أو الى عدة مصاحف
وفي هذه المرحلة يبدو للمتخصصين الذين أقاموا بصنعاء أنه من الأفضل أن نتطلق من مصاحف عدة في وقت واحد وبمختلف ترتيبها .
أما المصحف العثماني فهو ما زال في حكم المفقود وما يقال عنه أنه المصحف العثماني الأصلي فلم تثبت صحة هذه المقولة اذ لم يقم أحد بفحص الرق ولا الحبر ولا الألوان .
يضاف الى ذلك أيضا أنّ في هذه المصاحف من القرن الأول الى القرن الرابع قراءات لم يسجلها المعجم للقراءات القرآنية (الكويت) .
للتنبيه : البحث العلمي لا يسعى الى خلق ترتيب جديد للقرآن كما هو بين يدينا اليوم , بل يسعى الى رسم نشأة المصاحف والى تطور الرسوم فيها ومن هنا يعالجها كما يعالج أي مخطوط آخر .
لكل مخطوط , مصحفا كان أو كتابا في الحديث أو في الفقه , تأريخ . وكما قام الدكتور سعد عبد العزيز الراشد بجمع الكتابات الاسلامية من رواوة المدينة المنورة (على سبيل المثال) فما هو المانع للبحث في هذه المصاحف وهي أقرب الى عصر النبوة من غيرها ؟ لا يشك أحد في اختلاف ترتيب السور كما أبرز ذلك القدماء . أما الآن فنستطيع اعادة النظر في هذا الموضوع الذي لمسه القدماء بالرجوع الى الأصول .
 
الباجي :

دفعني الى ذكر ذلك ما جاء في المشاركة الرقم 4 .
 
الإخوة الأفاضل...

سبق لي مناقشة موضوع كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني رحمه الله تعالى في أحد منتديات الحوار الديني.

وكان بعنوان: كتاب المصاحف للسجستاني ودعوى تحريف القرآن الكريم

وذلك لما شكلته الروايات الواردة فيه من إشكالات وشبهات وبخاصة في صيانة القرآن الكريم عن التحريف.

وللحق فإن موضوع الكتاب والكاتب ـ غفر الله له ـ من أهم المواضيع المطلوب بحثها..

ولا أبالغ إن قلت إنه يصل إلى فرض الكفاية لما يحويه بين دفتيه من أصول لشبهات تنال في قدسية القرآن الكريم.


وقد سبق رسالة الدكتوراة القيمة ( التي طبعتها وزارة الأوقاف القطرية ) وبحثت عنها في الدوحة كثيراً ولم أجد نسخة إلا في مكتبة الجامعة !!!

الناقد المبدع الأستاذ محمد الصادق عرجون بحث بعنوان " اقلام مسمومه يجب ان تحطمها الاقلام المسلمه : المستشرق آرثر جفري يقدم لطبعه كتاب المصاحف لابن ابي داود " نشر في مجلة الوعي الإسلامي 76 ربيع الآخر 1390 مايو 1971 ص67-77 و " نقد ودراسه لكتاب المصاحف لابن ابي داود " في ذات المجلة 72 ذي الحجه 1390 يناير 1971 ص 19-25 وكذا في العدد 74 صفر 1391 مارس 1971 ص44-50

مما جاء في ردي ( مع اعتذاري لبعض العبارات الواردة فلكل مقام مقال )...


===================


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله ..


ذكر أحد الزملاء أن كتاب المصاحف الذي (( رجع إليه )) هو لأبي داود السجستاني:

والمعروف أنه:

أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر السجستاني. ولد سنة 202 هـ .

وهو من أئمة الحديث المعروفين.

مصنفات أبي داود السجستاني:

1. السنن .
2. المراسيل.
3. المسائل ( مسائل فقهية سألها للإمام أحمد).
4. سؤالات الآجري ( مسائل في الجرح والتعديل وعلم رجال الحديث سأله إياها أبو عبيد الآجري ) .
5. الرسالة ( رسالته الشهيرة لأهل مكة ) .
6. تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث.
7. كتاب الزهد.
8. الرد على أهل القدر.
9. الناسخ والمنسوخ.
10. التفرد.
11. فضائل الأنصار.
12. مسند حديث مالك.
13. دلائل النبوة.
14. الدعاء.
15. ابتداء الوحي.
16. أخبار الخوارج.
17. معرفة الأوقات.

وليس بينها كتاب يدعى: المصاحف.


لمن كتاب المصاحف إذن ؟
.
.
.
.
.
.
.
.

إن كتاب المصاحف هو لابنه عبد الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ

وهو ضعيف ....

بل اتهمه أبوه بالكذب.

وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433
والعبر 2/164.


و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226

" ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب.

وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه.

سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".


والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم.

وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله.

ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!!



أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .

لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...

وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".
انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.

ورغم كل هذا .... اعتمد عليه العديد من الزملاء ... منهم الزميل الراعي


غريب أن تجد في النادي من يصر ( رغم أني حلفته بالله وبأعز مقدساته ) ويناقش في تحريف القرآن الكريم معتمداً على كتاب قال إنه لأبي داود السجستاني ؟؟؟؟؟!!!!

ودافع عن ذلك دفاعاً مستميتاً لعدة أسابيع منذ تاريخ 2 / 9 / 2004م ؟؟؟؟!!!!!!!!

وهذا فيه قدر كبير من عدم المصداقية.

فخوفاً من اكتشاف أن الكتاب لأبي بكر السجستاني الضعيف.

نسبه لأبيه : الإمام العالم أبو داود السجستاني صاحب السنن.

وهذا تدليس يقصد به إضفاء الشرعية على ذلك الكتاب.

وقلت لكم أكثر من مرة ...... إن التدليس معروف جداً في مواقع الإنترنت التنصيرية بهدف خلط الصحيح المتواتر بالضعيف والموضوع.

فماذا تتوقعون ممن يتتلمذون على يديها ؟!!
ويلتجئ إليها طالباً العون والمساعدة.

سبحانك يا رب قلت وقولك الحق ... " الضالين ".
فماذا يحل بمن يتبع ضالاً ؟

قد ضل من كانت العميانُ تهديه !!




وقد يتساءل أحدٌ ..



هل الأب والابن واحد ؟!

كلا..

فالأب : سليمان بن الأشعث السجستاني.
يختلف عن ابنه: عبد الله بن سليمان السجستاني في الطبيعة والمشيئة.

ومن جعلهما واحد فنقول له :nocomment:


ومن هنا تتيقنون إخوتي من مدى تخبط من يحاول مناطحة صخرة القرآن العظيمة... دون أن يملك أية أداة تساعده.

فيلجأ إلى الانقلاب على أسس وقواعد البحث العلمي ...

ويلجأ إلى التزوير وعدم المصداقية..

لأن البحث العلمي الموضوعي سيقوده يقيناً إلى إثبات عدم تحريف الكتاب الكريم.




قارنوا ذلك الجهد المهزوز بجهد المشركين على مر الزمان وكبار المستشرقين والمثقفين والأكاديميين.

فإن لم يفلح جهد وعلم وخبرة ووقت أولئك الأشد قوة والأكثر علماً وتفرغاً ودواعي ورواتب ومناصب لإثبات تحريف القرآن الكريم.

أيفلح هؤلاء الضعفاء

بالمختصر المفيد:

من لا مصداقية له في نسبة كتاب إلى مؤلفه الحقيقي ....
وفي نسبة أقوال المفسرين إلى كتبهم ....
لا يقبل العقل أن نلتفت لقوله في تحريف القرآن الكريم


---------

( وبعد رد أحد المنصرين المعروف باسم الراعي جاء ردي التالي )


----------------
تلخيص لما ورد في ابن أبي داود السجستاني رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته..

أولاً: التوثيق:

1. ابن عدي: مقبول عند أصحاب الحديث.
2. أبو محمد الخلال: كان أحفظ من أبيه.
3. الذهبي: كان من كبار الحفاظ ( وأكثر من ذكر أمثلة تدل على حفظه ).
4. ابن شاهين: أملى 30 ألف حديث من حفظه.
5. أبو تمام الزيني: لم أر مثله.
6. صلى عيه 300 ألف شخص ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ .

ثانياً: التضعيف:

1. الدارقطني: ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث.
2. أبو داود : ابني كذاب.
3. ابن صاعد: كفانا فيه ما قال أبوه فيه.
4. إبراهيم الأصفهاني: كذاب.
5. البغوي: منسلخ عن العلم.
6. الوزير علي بن عيسى: شيخ زيف.

الآن :
من قواعد الجرح والتعديل المعروفة في علم الجرح والتعديل:
" إذا تعارض الجرح والتعديل يقدم الجرح على التعديل لأن :
1. فيه زيادة ثقة ( فأسباب الجرح منضبطة أكثر من أسباب التعديل، وللجارح علم زائد عن المعدِّل ) .
2. الحديث دين... ويجب الحيطة في الدين ". ا.هـ

وتزداد شروط الحيطة شدة إن كان النص المروي عن ذلك الشخص في العقيدة
فلو روى الشخص ( المختلف في توثيقه وتضعيفه ) حديثاً عن الإيمان بالملائكة مثلاً.
فإننا نتوقف في الأخذ بحديثه الذي انفرد بروايته احتياطاً للدين.
ولكن إذا روى حديثاً يحث على محاسن الأخلاق كالصدق والأمانة أو ذكر قصة من قصص السيرة التي لا ينبني عليها حكم نأخذ بحديثه... ما لم ((( يخالف ))) الأصح منه.

ومن هنا:
فالأحاديث التي ذكرها ابن أبي داود حول وجود آية كذا في مصحف أبي بن كعب.. وآية كذا في مصحف ابن مسعود ... إلخ ( رضي الله عنهم أجمعين ).
لا نقبل ما يرويها منفرداً لأن القرآن الكريم في صلب العقيدة بل هو أساس كل عقيدة المسلمين

ليس طعناً في شخصه ـ رحمه الله تعالى وألحقنا به في عليين ـ ولكن صيانة للدين وحفظاً للعقيدة.
والتزاماً بتعريف القرآن الكريم : ...... المنقول بالتواتر


قضية أخرى حول الحافظ ابن أبي داود رحمه الله تعالى..

تتبعوا معي إخوتي ما جاء في تعديله فغالبها أجمع على حفظه.

وهل الحفظ فقط هو الشرط الوحيد في تصحيح الحديث.. ؟

كلا فالحديث حتى يصح يجب أن تتوفر فيه خمسة شروط:
1. اتصال السند.
2. عدالة الراوي.
3. ضبط الراوي.
4. خلو الحديث من الشذوذ ( مخالفة الأصح منه ).
5. خلو الحديث من العلة.

أما إن كان الحديث في العقائد فيجب أن تتوفر فيه شروط أشد ليكون ( قطعي الثبوت ).

وليس في العقائد الإسلامية ما هو أوجب وآكد من ثبوت صحة القرآن الكريم.


النتيجة:
من خلال ما سبق .. لا يمكن اعتبار ما انفرد به ابن أبي داود السجستاني في كتاب المصاحف قطعي الثبوت.


سؤال آخر:
هل المادة العلمية في كتاب المصاحف تدل على تحريف القرآن الكريم ؟
1. حسب قواعد الجرح والتعديل.. تضعيف ابن أبي داود أحكم من توثيقه .. وخاصة فيما يروي بموضوع كلام الله تعالى ( القرآن الكريم ).
ولذلك لا نتمسك بما انفرد به ولا يعتبر حجة يؤخذ بها يقيناً.

2. ما رواه ابن أبي داود في كتابه من مرويات حول قراءات مصاحف الصحابة غالبها إسناده ضعيف لا يحتج به ـ بغض النظر عن توثيق ابن أبي داود ـ .... وبعضها صحيح لغيره ولكنه آحاد.. وهنالك ما يمكن تأويله بأنه قراءة تفسيرية تخص الصحابي في مصحفه الخاص... وقد ييسر الله لي ذكر أمثلة عليها قريباً.

3. ما صح فيها من حديث آحاد ( وهو قليل ) يخالف الإجماع .. بل إن مما أجمع عليه المسلمون ثبوت صحة المصحف العثماني .

4. وكذلك هذا الآحاد يخالف المتواتر الأقوى منه.
بل أجمع علماء المسلمين وعامتهم أن رواية الآحاد ( رغم صحتها سنداً ) لا تعد قرآناً بحال من الأحوال .
وهذا ما تجده في كل كتب العقائد الإسلامية وأصول الفقه ولم يخالفه أحد من أئمة المسلمين وعامتهم.

5. ذكر ابن أبي داود السجستاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتاب المصاحف عدم جواز اعتبار ما ذكره من قراءة أبي بن كعب وابن مسعود في مصاحفهما جزءاً من القرآن ..
قال ما نصه ص53 :

" قال عبد الله بن أبي داود: لا نرى أن نقرأ القرآن إلا بمصحف عثمان ، الذي اجتمع عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن قرأ إنسان بخلافه في الصلاة، أمرته بالإعادة ".


وهذا الكلام منه شخصياً يقطع كل احتجاج بما ورد في كتابه بأنه ضاع من القرآن شيء... أو ثبت فيه تحريف.

والله أكبر ولله الحمد

==========
=========

من حيث الشكل:

لكتاب المصاحف مخطوطتان أصليتان :

الأولى: نسخة المكتبة الظاهرية.
وهي تحمل رقمين : الأول قديم ( 407 ).
وحديث ( 1198 ).

انظر: كتاب " فهارس مخطوطات دار الكتب الظاهرية " : علوم القرآن – المصاحف ، التجويد ، القراءات 2/286.

عدد أوراقها : 98.
مقاسها : 20 في14
عدد الأسطر في الصفحة الواحدة: ( أقصاها 23 وأقلها 20 ).
اسم الناسخ: غير معروف لفقدان الصفحة الأولى منها.
تاريخ الانتهاء من النسخ: غير معروف. لعدم كتابته في الصفحة الأخيرة وفقدان الصفحة الأولى.

وتوجد ( منقولة عنها ) مخطوطة في دار الكتب المصرية.



الثانية: نسخة شستربيتي.

رقمها ( 3586 ).
عدد أوراقها: 83 ( عبارة عن لوحات ).
مقاسها: 23 في 32.
عدد الأسطر 21 في كل لوحة.
اسم الناسخ : محمد المقدسي.. ( كما في الصفحة الأولى ).
تاريخ الانتهاء من النسخ 19 / ذو القعدة / 1150 هـ

ملاحظة: هي ليست منقولة عن نسخة الظاهرية لوجود الصفحة الأولى ووجود قليل من الاختلافات اليسيرة في الألفاظ ويبدو ذلك واضحاً في الصفحة الأخيرة.

وقد تتابع طبع الكتاب الذي كان أول من نبه إليه وأشار إلى أهميته: المستشرق: آرثر جفري.

الذي أخرج نسخة مشوهة عن النسخة الحقيقية.. والتي اعتمدتها مواقع الإنترنت التنصيرية ومن سار خلفها.

ولكن أبطال الإسلام بينوا زيف أولئك وقاموا بعدة دراسات نقدية لما زيفه ولفقه ذلك المستشرق .. وتتبعوا من طار بها فرحاً من منصرين.

وبالدليل والبرهان.



قبل الختام لي تعقيبان:

الأول: ليس الأمر كما ظن العزيزان الزميل المتمرد والزميل الدليل والبرهان من أن النسخة الوحيدة للكتاب هي في المكتبة الظاهرية فقط.

بل هناك مخطوطات أصلية بسماع مختلف عن المؤلف كما في نسخة شستربيتي.
ومخطوطات منبثقة عنها ( بنفس السماع ) كالموجودة حالياً في دار الكتب المصرية.
وفي مكتبات خاصة تسمى إحداها : الأرموني ، والثانية: الحارثي.

وهي من أوضح المخطوطات ... وأرخصها ثمناً .. كما هو معروف عند المهتمين بجمع المخطوطات.


الثاني: لا يفرح الزميل الدليل والبرهان كثيراً ويظن بأني تناقضت في موضوع المكتبة الظاهرية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ببساطة:

زميلي العزيز الدليل والبرهان:

آسف...

جميع المخطوطات التي كانت موجودة في المكتبة الظاهرية بدمشق / قرب المسجد الأموي.
تم نقلها إلى مكتبة الأسد / ساحة الأمويين / مقابل وزارة الإعلام.

لعدة أسباب أنت غير معني بها .

وكان زميلك العبد الفقير إلى الله يقف على جزء من عملية الجرد ، التي تلت نقل تلك المخطوطات.


هل تأكدت عزيزي من أني أعرف كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني قبل أن أتعرف على شخصكم الكريم ؟

------------

ثم نقاش أشد المنصرين قسوة ويدعى " الدليل والبرهان "
---------------
عزيزي دليل..
إن اختلاف اليماني مع ابن عدي في معرفة رجال السند المذكور أعلاه أو غيره لا يغير من الموضوع شيئاً.

فاليماني لم يعرف رجال السند.. ولكن ابن عدي عرفهم.

ومن عرف حجة على من لا يعرف.

وكما قلت في البداية...

ابن أبي داود ليس كذاباً ( الكذب الاصطلاحي ) بمعنى أن حديثه موضوع.

وإلا لما قلت لك بأني أرى جواز الأخذ بما يروي من حديث في الشريعة والأخلاق.

ولكني قلت بأن حاله كحال أي راو اختلف في توثيقه وتضعيفه..

القاعدة هنا..

تقديم التضعيف على التوثيق صيانة للدين.. وحماية للشريعة.

وبالنسبة للتضعيف الخاص بابن أبي داود..

فهو ليس اتهامه بالنسيان بل هو حافظ.

وأنا أيضاً أقول بذلك.


ولكن للحديث الصحيح شروطاً أخرى.

وليس كل حديث ضعيف يكون راويه كذاباً.

فهذا لم يقل به أحد.

بل هو ما صرح به اليماني أكثر من مرة.

وخاصة في مناقشاته للشيخ الألباني والشيخ زاهد الكوثري رحمهم الله جميعاً..

كما تابع ذلك المهتمين بهذا الفن.

باختصار..

أنا لا أتهم ابن أبي داود بأنه ( كذاب : حديثه موضوع ).

وفي المقابل..

أتوقف في كل رواية ((((( انفرد ))))) في روايتها.

وخاصة إن تعلقت بالعقيدة ( كلام الله تعالى ).


وينبغي الإشارة هنا إلى عدم رواية أصحاب الكتب التسعة أحاديثاً عن ابن أبي داود.


============
مع محبتي
 
دكتور موراني:
هذه المصاحف التي تذكر أنها كتبت بعد عصر الصحابة وبعد المصحف العثماني بكثير ، هل لديك من أدلة تثبت أنها فعلاً كتبت في هذا الوقت، ومن أين نسخت هذه المصاحف؟ وبناء على ماذا كتبت بهذا الترتيب الذي تذكره؟
إن من أهم أساسيات البحث العلمي أن لا تبنى النتائج على مجرد ظنون - إن سلمنا أنها ظنون- وليتك تتحفنا بشيء من هذه المخطوطات لنقف سوياً على ما فيها من حقائق.
 
أحمد القصير المحترم ,

للتوضيح : لم أكن عضوا في هذه الفرقة من الباحثين الذين أقاموا بصنعاء في الثمانينيات .
من المسلم به أن بعض هذه المصاحف ترجع فعلا الى القرن الأول الهجري : حسب فحص كاربون 14 وحسب الرسم ( الحجازي المائل والكوفي العتيق بمختلف أنواعه ) .

سؤالك في محله :
ومن أين نسخت هذه المصاحف؟ وبناء على ماذا كتبت بهذا الترتيب الذي تذكره؟

حسب علمي لم يتم البحث في علاقات المصاحف بعضها ببعض ( ان كانت!) الى الآن .

أما الترتيب فهو ليس مشكلة في نظري : الترتيب هذا مذكور حتى ولو على وجه التقريب عند القدماء أيضا كما ذكرت هذا أعلاه .
لكي نجيب على هذا السؤال الوجيه : بناء على ماذا كتبت المصاحف بهذا الترتيب ,
فعلى الباحثين المقارنة الدقيقة بين هذه المصاحف باعتبار المادة (الرق) والحبر والرسم واشكال اللوحة وحجمها وألوانها . هناك مصاحف كتبها نساخ ولا ناسخ واحد , والتحويل في الكتابة على نفس اللوحة .
هذه الأبحاث أراها من الضروريات في علوم القرآن , وأضيف أن الباحثين المسلمين أولى بهذا الأمر . غير أن المشروع قد توقف منذ مدة . للأسف .
 
السلام عليكم ورحمة الله
انا عندي ان كتاب ابن ابي داوود من أخطر الكتب وكان ينبغي على المحقق ان يشير الى هذا الخطر ذلك ان الروايات الموجودة فيه بعضها لو سلم لاطاح بمسلمات كثيرة عند المسلمين لكن السؤال هل كان ابن ابي داوود يعتقد صحة ما جاء في كتابه
اما انا فارى ان كل فصل من فصول الكتاب يحتاج الى نقد خاص وقد قمت بعمل بعض الشيء حيث قدمت بحثين احدهما دراسة ما روي عن عثمان في شان لحن القران ودراسة ما روي عن عائشة في شان تخطئتها كتاب المصاحف وذلك اعتمادا على روايات ابن ابي داوود وغيره وقد قبل البحثان بفضل الله وسينشران في مجلة جامعة الزرقاء الاهليه بالاردن وعندما ينشران ساعرضهما عل السادة المشاركين في هذا المنتدى الطيب
وفق الله الجميع لنيل مرضاته
 
الإسلام ديني قال:




===================
أقول:
===================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يا أخوان - و الله أنا لست عالما حتى يأخذ بكلامي أو ملاحظاتي

و لكن عندي مداخلة صغيرة


فأسم الكتاب بـ " المصاحف ..." يوحي للبعض أن هناك أكثر من قرآن كريم

و هذا الإيحاء أراه لا يجوز

فنحن المسملين - دائما نفتخر و نباهي أهل الكتاب بأننا لا نملك إلا كتاب واحدا

فكل كتب القرآن الكريم في الدول الإسلامية كتاب واحد برسم واحد


كيف - نأتي الآن و نناقض أنفسنا بوجود مصاحف بقرءات و برسم مختلف !!!


نرجوا الإفادة بارك الله فيكم

/////////////////////////////////////////////////


أخي الفاضل : مراد أهل العلم فيما تجده من قولهم : كتاب ( المصاحف ) أو ( المحكم في نقط المصاحف ) أو ( هجاء مصاحف الأمصار )... هو المصاحف العثمانية التي نسخها الصحابة الكرام بأمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وأرسلها إلى مجموعة من الأمصار الكبرى في العالم الإسلامي لتوحيدهم على مصحف واحد ...
وما الاختلاف الضئيل بينها في الرسم إلا لتحقيق الخبر النبوي في نزول القرآن على سبعة أحرف توسعة على الأمة في قراءته حسب لهجاتها ... مع ما في هذا الاختلاف من ضروب الإعجاز التي أعيت البلغاء، وأخرست الفصحاء، وغابت معرفته عن أهل العجمة الكناء ...
قال الشيخ محمد حسنين مخلوف مجيبا عن مثل تساؤلك حول هذا الاختلاف القليل في بعض الألفاظ في المصاحف العثمانية وليس في المعاني : ( إن هذا الاختلاف بين تلك المصاحف؛ إنما هو اختلاف قراءات في لغة واحدة، لا اختلاف لغات، قصد بإثباته إنفاذ ما وقع الاجماع عليه إلى أقطار بلاد المسلمين، واشتهاره بينهم.
وإنما كتبت هذه في البعض بصورة، وفي أخرى بأخرى؛ لأنها لو كررت في كل مصحف لتوهم نزولها كذلك.
ولو كتبت بصورة في الأصل، وبأخرى في الحاشية لكان تحكما مع إيهام التصحيح، ومثل هذا - بعد أمر عثمان رضي الله عنه، وبعثه إلى كل جهة ما أجمع الصحابة على الأخذ به - لا يؤدي إلى تنازع أو فتنة، لأن أهل كل جهة قد استندوا إلى أصل مجمع عليه، وإمام يرشدهم إلى كيفية قراءاته.
والحاصل: أن المصاحف العثمانية كتبت لتسع من القراءات ما يرسم بصورة مختلفة إثباتا وحذفا وإبدالا، فكتبت في بعضها برواية، وفي بعضها برواية أخرى تقليلا للاختلافات في الجهة الواحدة بقدر الإمكان، فكما اقتصر على لغة واحدة في جميع المصاحف، اقتصر على رسم رواية واحدة في كل مصحف، والمدار في القراءة على عدم الخروج عن رسم تلك المصاحف ...).
منقول عن مقدمة < معجم القراءات القرآنية > صـ 50 -51.
 
موراني قال:
الباجي :

دفعني الى ذكر ذلك ما جاء في المشاركة الرقم 4 .

للأسف الشديد دكتور موراني؛ ليس هناك أي رابط بين ما جاء في المشاركة 4 وبين مشاركتك إلا زيادة التلبيس على صاحبها؛ وقد علمتَ دكتور أن تلك المصاحف مهما تناهت في القدم لا تعني شيئا بالنسبة للمسلمين، ويفترض أن لا تعني شيئا لغيرهم أيضا بعد إجماع الصحابة على المصحف المنقول عن طريق الكافة عن الكافة إلينا، وأن ما عداه لاغ، ولا عبرة به، وقد قام الخليفة الراشد بإحراق مثل هذه المصاحف وأجمعت الأمة على صحة فعله هذا ... وسبب إحراقها لا يخفى على مثلك.
وأما الكلام عن الاستفادة من هذه الصحف في البحث العلمي فقد أجاب عنه جولدزيهر في مذاهب التفسير الإسلامي 299 بقوله: ( ... ولا أهمية في الانتفاع العملي لهذا الأسلوب الخاص في ترتيب السور بذلك البدل الشيعي عن قرآن عثمان السني).
ولا تنسى دكتور وأنت في هذا الخضم القواعد العلمية في أصول نقد النصوص ونشر الكتب كما ذكرها جوتهلف برجستراسر: ( إن أقدار النسخ الخطية لكتاب ما متفاوتة جدا، فمنها ما لا قيمة له أصلا في تصحيح الكتاب، ومنها ما يعول عليه ويوثق به، ووظيفة الناقد أن يقدر قيمة كل نسخة من النسخ، ويفاضل بينها وبين سائر نسخ الكتاب، متبعا في ذلك قواعد منها:
- أن النسخ الكاملة أفضل من النسخ الناقصة.
- والواضحة أحسن من غير الواضحة.
- والقديمة أفضل من الحديثة.
- والنسخ التي قوبلت بغيرها أحسن من التي لم تقابل، إلى غير ذلك.
والقاعدتان الأخيرتان أهم من غيرهما، فإن النسخة التي قيست بغيرها نفيسة وقيمة، إلاّ أنه يجب مراعاة أن لهذه القواعد شواذ..).

فهل تجد هذه القواعد وغيرها ينطبق على ما وجده غيرك من صحف متناثرة هنا أو هناك؟!!
 
بارك الله فيك أخي الكريم الباجي، وتساؤلاتك في محلها.
والأهم من هذا كله: لماذا يعمد الدكتور موراني إلى مثل هذه الموضوعات لإثارتها بين الفينة والأخرى؟
هذه الإثارة تذكرنا بالمستشرقين القدامى الذين يعمدون إلى الشبة ليتخذوها وسيلة للطعن في الدين الإسلامي والتشكيك فيه.
لا زلنا نحسن الظن بالدكتور موراني، لكن تركيزه على هذه الموضوعات يجعلنا في ريبة وشك.
 
أحمد القصير , وفقك الله ,

لكي أؤكد لكم جميعا :
ليس في طرح هذا الموضوع شيء من الطعن في الدين أو النية للطعن فيه , اذ أنا أبعد الناس عن ذلك
الا أنني من أقرب الناس في آن نفسه الى أخذ بالتراث المكتوب لا أكثر ولا أقل . وهذا يشمل تطور كتابة المصاحف ورسومها .
وان قرأت مشاركتي أعلاه وجدت أنه ليس هناك أحد يريد ترتيبا آخر للقران الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء...
وكما قلت فان المسلمين أولى بذلك . وكذلك لم أتركز على هذا الموضوع بل حاولت فحسب أن أجيب على الأسئلة التي طرحتموها اليّ من وجهة نظري بعدم تشويه أو طعن في الدين من قريب أو بعيد .
ولكم احترامي وتقديري
 


===================
أقول:
===================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل " الباجي " على هذا الرد الطيب


و لكن يا أخي و يا إخواني الأكارم

لا أدري هل أناقش موضوعي هذا هنا أم أفتح فيه موضوع جديدا !!!؟؟؟

الذي تعلمته - بأن القرآن كتاب فيه من البلاغة بحيث لا يضاهيه أي كتاب على وجه الأرض

و الذي أيضا تعلمته - من أن البلاغة تكون في إختار الكلمة المناسبة بحيث لا يمكن لأي

مخلوق بأن يأتي بكلمة ثانية - و يقول بأن المعنى واحد لا يتغير

و الذي اراه بمن يقول بوجود كلمات عربية أخرى تؤدي الي نفس المعنى - ليس دقيق

فكلمة " ملك " تختلف عن " مالك يوم الدين " ..... و هكذا


فهل أفتح موضوعا جديدا - أم أكمل هنا !!!!؟؟


و جزاكم الله خيرا كثيرا


/////////////////////////////////////////////////
 
أيها الفاضل الكريم الرأي ما يراه المشايخ الكرام، وإن كان لي من رأي فحبذا أن تبدأ موضوعا جديدا لهذا.
ولكن هنا ملاحظة - واعذرني فيما أقول - وهو أن يكون لك من العلم بلغة العرب وآدابها ما يهيئك لتفهم ما يبديه لك الإخوة من بيان أوجه الإعجاز والفصاحة والبيان في الآيات القرآنية ... فكا وتركيبا.
فلن تستطيع ولن أستطيع أن أتبين وجه الفصاحة والبلاغة في أي كلام ما لم أكن قد تشربتُ اللغة التي أبحث في فصحاتها وبيانها، وأدرس أساليبها وتراكيب جملها ... وعلمت يقينا أسرارها ودررها ...
فإدراك سر البيان، ومعرفة دلائل الإعجاز ... في وضع الكلمات والجمل منوط بالمعرفة الشاملة باللغة المدروسة، فبقدر ما تحيط بهذا معرفة وتذوقا ... بقدر ما يظهر لك وجه البلاغة أو عدمها في القول الذي تبحث فيه وتدرسه، أو يكون إدراكك سليما صحيحا لجواب من يبين لك ذلك.
أقول أيها الفاضل بالمناسبة : ولما بدا هذا التقصير واضحا عند جماعة كبيرة من المستشرقين وغيرهم ممن رام تناول ما تشير إليه من أمر لغة القرآن وبلاغته التي كانت إحدى دلائل إعجازه، وموطنا من مواطن تحديه لبلغاء العرب وفصحائهم أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه فعجزوا = أقول: ظهر الخلل واضحا جليا في كتاباتهم وبحوثهم وأتوا بأمور في هذا تضحك الثكلى، وأبانوا فيها فوق ضعفهم في علوم لغة العرب وآدابها؛ عن جهلهم المطبق بمنهجم المزعوم < الدراسة المقارنة الاجمالية للنصوص > synopsis ، والذي لا شك فيه أن من أهم أسسه المعرفة التامة بلغة البحوث والكتب التي يدرسونها بالمنهج المشار إليه.
اسمع إلى لانجلوا وسنيوبوس ماذا يقولان في < المدخل إلى الدراسات التاريخية > : ( وتحديد المعنى الحرفي للنص عملية لغوية، ولهذا عدت الفيلولوجيا < علم اللغات > من بين العلوم المساعدة للتاريخ، فلفهم نص ما ينبغي أولا معرفة اللغة التي كتب بها، لكن المعرفة التامة باللغة لا تكفي، فلتفسير جريجوار دي تور، لا تكفي معرفة اللاتينية بصورة عامة، بل لا بد أيضا من تفسير تاريخي خاص لتكييف هذه المعرفة العامة مع لاتينية جريجوار دي تور ...).
هذا أيها الفاضل ما يشترطونه في نقد نصوص الوثائق التاريخية .. فكيف يفترض أن يكون عليه من معرفة لغة العرب وآدابها من رام تناول الكتاب الذي تحدى العرب الفصحاء أرباب اللغة الأم ...؟!! أترك تقدير ذلك لك.
والحديث ذو شجون، قل لي أيها الفاضل ماذا يكون حال الإنجليزي - وقد ألمّ بشئ من اللغة الألمانية - عند الألمان لو تناول إحدى قصائد جوته الأديب الكبير عند قومه بالتحليل والنقد، وزعم أن فيها خللا لغويا ولحنا، وتفككا في الأسلوب .. و... كيف ينظر إليه الألمان وقد جهل لغة جوته ..؟!!
والعكس صحيح فكيف لو كان تناول نولدكه أو فوللرز أو غيرهم من كبار المستشرقين الألمان الذين درسوا القرآن الكريم؛ ماذا لو كانت طريقة تناولهم تلك - مع ضعفهم اللغوي - لقصيدة من قصائد شكسبير، وكتبوا عنها مثلما كتبوا عن القرآن وكانت بعض نتائجهم : لحن في لغة شكسبير، وتفكك في الأسلوب، وسجع كهان، أسلوب قصصي ينقصه التسلسل ... وفيه إنقطاع ... وتكرار في الألفاظ والعبارات لا مسوغ له...
ماذا يقول عنهم الإنجليز؟ ألا يصبحون محل تندرهم وسخريتهم؟
 
موراني قال:
أحمد القصير , وفقك الله ,

لكي أؤكد لكم جميعا :
ليس في طرح هذا الموضوع شيء من الطعن في الدين أو النية للطعن فيه , اذ أنا أبعد الناس عن ذلك
الا أنني من أقرب الناس في آن نفسه الى أخذ بالتراث المكتوب لا أكثر ولا أقل . وهذا يشمل تطور كتابة المصاحف ورسومها .
وان قرأت مشاركتي أعلاه وجدت أنه ليس هناك أحد يريد ترتيبا آخر للقران الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء...
وكما قلت فان المسلمين أولى بذلك . وكذلك لم أتركز على هذا الموضوع بل حاولت فحسب أن أجيب على الأسئلة التي طرحتموها اليّ من وجهة نظري بعدم تشويه أو طعن في الدين من قريب أو بعيد .
ولكم احترامي وتقديري
دكتور موراني:
لا مجال هنا للإتهام ...أو غيره، الإخوة هنا يتباحثون ويتدارسون فيما بينهم، وكل يقول بما أداه إليه اجتهاده نقلا أو تحقيقا.
وقد نزلت بساحتهم باحثا ودارسا ولك رأيك وموقفك من كثير من القضايا بحكم تخصصك العلمي، وما أظنهم هنا إلا على كامل الاستعداد لسماعه وتفهمه ... كما يتفهمون جيدا منطلقك ودوافعك العلمية في هذا.
فقل ما شئتَ وابحث كما يحلو لك، ولكن ليكن عندك من الشجاعة ما يدعوك للإقرار بالحق متى ما ظهر، وهذا جزء مهم من احترام العلم عند كافة العقلاء، وأنت أهل لذلك فيما أحسب ...
وأمر آخر دكتور هو إتمام المباحثة متى ما بدأتَها، والوضوح التام في عرض القضايا ... والصراحة في المواقف من القضايا المطروحة ...
أما اتباع المنهجية العلمية ... فهذه لك، وأنت ابن بجدتها فيما أحسب، واعذرني في ذكرها فما أنا إلا في مقام التلميذ بالنسبة لك.
دكتور موراني تقول في هذه المشاركة : ( الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء...).
سؤالي هنا هل ذكر الخبيران الألمانيان في تقريرهما النهائي - إن كان - أنهما عثرا على مصحف كامل بخط موحد بين هذه القصاصات التي عثر عليها في سقف المسجد الكبير بصنعاء؟
 
السؤال :

سؤالي هنا هل ذكر الخبيران الألمانيان في تقريرهما النهائي - إن كان - أنهما عثرا على مصحف كامل بخط موحد بين هذه القصاصات التي عثر عليها في سقف المسجد الكبير بصنعاء؟

فأجيب : ليس هناك تقرير نهائي ولا أعلم ما هو السبب لذلك .
كما سبق لي أن قلت انني لم أكن عضوا في هذا الوفد العلمي الى صنعاء . حسب علمي ليس هناك مصحف كامل بخط واحد غير أن هذا الأمر لا يقلل من أهمية ما هناك .

وبهذا أود أن أكتفي .
 
سياسة قل كلمتك ثم امض، لا تحسن في لغة العلم، بل لا بد لمن تكلم تصريحا أو تلميحا أن تكون عنده الشجاعة الكافية، والثقة العلمية التامة لكي يستمر في المباحثة، ويدفع كل ما يحيط بكلامه من استشكالات أو اعتراضات، بهذا وغيره حدد العلماء مفهوم العالِم المتمكن في بحثه وعلمه، فقالوا ما معناه : إن من علامته قدرتَه التامة على دفع كل الإيرادات على تخصصه.

وعليه فالقول بأنه : ... ليس هناك مصحف كامل بخط واحد غير أن هذا الأمر لا يقلل من أهمية ما هناك .

أقول: إن هذا القول مجاف للصحة، وبعيد عن المنهجية العلمية، وذلك أنه لا أحد يستشكل أو يقارن النسخة الكاملة من كتاب مّا، المنسقة، والمقابلة، والمسندة بسماعاتها المتواترة؛ لا أحد يقارنها بمجموعة من الصحف المتناثرة المبتورة المختلطة. فلا أهمية تذكر لهذه الصحف مع وجود النص الكامل المحفوظ كتابة في الصحف، وحفظا في الصدور عن طريق جماعات متتالية، وأمواج بشرية متعاقبة على مر العصور.
وقد سبق أن نقلتُ قول جوتهلف برجستراسر في كتابه < أصول نقد النصوص ونشر الكتب > حول كيفية النظر في هذا الشأن عند حديثه عن النسخ، فلا أعيده.

ولسائل أن يسأل هنا: لو وجدنا نصا لصحيح البخاري أملاه على تلميذ له، والنسخة بخط هذا التلميذ , هل نضعه جانبا.

أقول: هذا سؤال وارد ، وما تضمنه واقع ، وكان تعامل العلماء معه كما هو معروف من خلال شروح الجامع الصحيح للبخاري لا إهمال ولا وضع ... بل تنوع أو ترجيح.

ولكن يمكن أن نضيف نحن على السؤال بعض القيود لننظر كيف يكون الجواب عندها.

ماذا لو أن هذا التلميذ سمع من البخاري كتابه هذا وهو في أثناء جمعه ولمّا يتمه؟ ثم لم تتم أيضا عملية ترتيبه بسبب عدم اكتمال جمعه وتأليفه ... وزيادة على ذلك رأينا هذا التلميذ يضيف بعض الكلمات في هذا المروي عن البخاري توضيحا وشرحا لبعض قوله أو نقله، و لايبين ذلك، وهذا سبب خلطا في كلام البخاري ونقله بكلام التلميذ، بل وجدنا هذا التلميذ يجتهد في ترتيب بعض فصوله وأبوابه حسب الزمان الذي كتب فيه البخاري كتابه، وليس حسبما يريد البخاري من ترتيبه، بل ربما خالف المنهجية العلمية، فرأيناه مثلا يقدم باب النكاح على باب الطهارة، وباب البيوع على باب الحج ... وهذا مخالف لأعرافهم في التصنيف، ومخالف للمنهج الذي يسير عليه الإمام في تصنيف كتابه، ومخالف لكل الروايات الأخرى الصحيحة لتلاميذ البخاري في صحيحه.
فهل إذا وجدنا كل ذلك لنا أن نعتد بهذه النسخة لهذا التلميذ ونستشكل بها أو نقارنها ببقية النسخ الأخرى الكاملة المضبوطة من كتاب البخاري؟ ما أظن عاقلا يلتفت لتلك النسخة، فضلا أن يعارض بها النسخ الصحيحة الموثقة المدققة.
بل نقول مطمئنين: إن هذا التلميذ لم يرو النسخة المكتملة للكتاب، ولم يحضر الإمام عندما أنهى جمع كتابه وتصنيفه، وإنما أخذ منه جزءا وبقيت عليه أجزاء ...، وأنه: اجتهد في ترتيبه وفي كتابة بعض الكلمات الشارحة لمعانيه لعلمه بأن هذا الكتاب محفوظ عن طريق رواية الكثيرين من تلاميذ البخاري الآخرين ... ومدونا في نسخة الإمام التي أشرف عليها ... فكيف إذا كان قد أذن له الإمام في قراءة بعض ألفاظه بما يراه مناسبا للغته التي تعودها ولا فكاك له عنها ... حتى يعلم مدى قدرة البخاري على تنويع كلاماته ... معى المحافظة على المعنى سليما صحيحا.
ثم إن هذا التلميذ لمّا جاءته الأنباء بأن الإمام قد ضبط كتابه على نسخة واحدة، وترتيب منسق منهجي سليم ... وأمر كل من أخذ كتابه قبل ذلك على غير النسخة الأخيرة أن يمحوا نسخته تلك ويتبع النسخة المدققة المصححة الكاملة، فبادر التلميذ إلى ذلك، وألقى نسخته في اليم طائعا، وقد علم يقينا أن النسخة الجديدة فيها ما عنده وزيادة ما نقص عنده مما كان متتابعا في جمع الإمام لكتابه، وترتيب ما أغفله الإمام سابقا من الترتيب بسبب عدم إكتمال الكتاب .. فهل يلام هذا التلميذ، أو يعاب؟ أم أنه قد أتى البيوت من أبوابها، واتبع ما يمليه عليه العلم والمنهجية الحقة؟
ثم إذا قدّر ووجدنا بعض تلاميذ هذا التلميذ قد احتفظوا لأنفسهم بنسخ من تلك النسخة التي ألقاها في اليم لما ذكرنا، وواجهوا بها التلميذ لإلزامه بما فيها، فماذا يكون رده في رأي القراء الكرام؛ أليس يقول لهم اتركوا هذه النسخ واتبعوا نسختي هذه الجديدة، التي وصلتني بطرق صحاح عن الإمام، فقد حوت ما عندكم وزيادة ما لم أتحصل عليه قبل من علم الإمام، فقد تركتُه ولمّا يتم كتابه بعدُ، إضافة إلى حسن ترتيبها وتنسيقها، الذي كنت اجتهدتُ فيه - من عندي - سابقا، فأخطأت في أشياء وأصبت شيئا ... فمن استجاب له - لا شك - رشد وهدي صراطا مستقيما، ومن أعرض فقد أخطأ وضل وحرم علما عظيما.

فإن قال القائل: اعتمادك على روايات حول الكافة عن الكافة للنص القرآني ليست الا بروايات ...

قلت: إن كان قصد المتكلم هنا أن هذه الروايات أحادية، ولسيت بنقل الكافة عن الكافة - بمعنى الجماعة الكثيرة عن الجماعة الكثيرة - إن كان يقصد هذا؛ فقد خالف بداهات العقول، وأنكر الأمر الملموس المحسوس، وأقول له: دونك أقطار الأرض فاضرب في مشارقها ومغاربها، وبحرها وبرها، وأرضها وسمائها ... وسآئل التلميذ صاحب العشر سنوات والمسن ذي المائة عام عن كتابه الذي يتعبد الله به، فإن وجدتَ بينهم خلافا في نقله وحفظه وترتيبه ونظمه...، فلقولك نصيب من الصحة، وإلا ... فاتبع طريق العلم، واترك هذا القول الذي أنت عليه مجانبا فيه لما ثبت بالعلم والبرهان صحته، فما فائدة هذا الذي أنت عليه؛ من دعواك المنهجية العلمية الشاملة الصارمة؟ فما قولك هذا؛ إلا حديث خرافة، وقد تركه أكثر الناس مخالفة لأهل هذا الكتاب الكريم، وبداؤا يبحثون عن طرق أخرى للكلام حول هذا الكتاب المعجز الذي نؤمن بصحته وسلامته - معشر المسلمين - إيمانا مطلقا، عن علم وبينة، وبأدلة دامغة داحضة لكل من يروم قول غير ذلك. بل ونناقش بالحسنى كل من يخالفنا في ذلك، ونسمع قوله - كما سمع أجدادنا أقوال غيره منذ القدم وردوها، وبينوا خطأها وخطلها - ونرده بعلم وحلم، وحجة نيرة، وأدلة علمية عقلية ونقلية، كتابية أو سماعية، فكيفما أراد ناقشناه، وبينا له مقدار ما عليه من مجافاة للمنهجية العلمية بكافة نواحيها، ونحتمل منه أن يقول عنا ما يشاء: من أننا ننطلق من إيماننا المطلق بصحة هذا الكتاب وسلامته من الزيادة والنقصان، أو قوله : إننا نتكلم بحماسة ... أو غير ذلك.

يتبع - إن شاء الله -.
 
عبدالرحيم قال:
إن اختلاف اليماني مع ابن عدي في معرفة رجال السند المذكور أعلاه أو غيره لا يغير من الموضوع شيئاً.

فاليماني لم يعرف رجال السند.. ولكن ابن عدي عرفهم.

أرى أن اليماني رحمه الله قد أخطأ في هذا الباب وبالغ نكاية بخصمه. لكن النفس لا تسكن لما ذهب إليه. والله أعلم.
 
يا إخوان!!

يا إخوان!!

ابن أبي داود شيخ جليل وحسبه أنه ابن ذلك الرجل.
وهل يجرحه كلام أبيه إذا كان أبوه قد مات سنة 275هـ وهو مات 316 إذا لم تخني ذاكرتي؟
أي أنه قد عاش أكثر من نصف عمره بعد وفاة أبيه.
ومن منا لم يقل له أبوه في يوم ما : كذاب؟!!
هل لصقت فيه لصوق الصمغ؟ ويبقى كذاباً إلى قيام الساعة
أربعوا على الرجل . وكيف يخرج له أصحاب الكتب التسعة وما فيهم قرناؤه ، فالنسائي آخرهم موتاً قد مات سنة 303!! فكيف يروون عنه؟
ثم هذا كتابه أمامنا
لقد ظلمتم الرجلين المؤلف والمستشرق المحقق!!
حسب المؤلف فخراً أن كتابه من أقدم مصادر تاريخ تدوين المصحف الشريف ومما لا يستغني عنه مؤرخ أو عالم. وحسب المستشرق وقد جاء في عصر بدأ فيه العلم يتجه الى الموضوعية أن يلفت انتباه الناس الى هذا الكتاب وأن يقوم بقراءته وطباعته. وكل محقق كتب يعرف فضل القراءة الأولى والطبعة الأولى للكتاب. فهي تخفف عنك على الأقل أعباء القراءة ولو أنقذتك من خطأ واحد في قراءة كلمة لكانت متفضلة!!
نحن نريد الإنصاف فقط.
يحمل بعض الناس حبه للقرآن وإيمانه أن يخاف عليه مما لا يخيف.
وقد أرى أن علينا التحرر من عقدة الخوف إزاء كل مقاربة علمية ، حتى إن صدرت ممن لا يؤمن بأن القرآن كلام الله. لأن قضية تدوين المصحف عمل تاريخي صرف، ونحن نفتخر بما قام به الصحابة والمسلمون من بعدهم ، ولا شكّ أن كبار مؤرخي المصحف كنولدكة وبرجشتراسر وجفري وغيرهم هم من أكثر الناس تقديرا للجهود العظيمة للمسلمين في حفظ المصحف.
وإذا كنا نثق بالشفاهية أكثر مما يثقون فهذا يعود الى موقف تكويني لا أيديولوجي: ذلك أننا ما زلنا نتربى على الثقافة الشفاهية ، وقد ورثنا عنها المبالغة في تقدير الذاكرة.
نريد حدًّا فاصلاً بين العلماء والعامة. نريد غرفة خاصةً تجعل الناس طبقتين على الأقلّ. لعلنا نتطفل فنكون في خانة جمهور أهل العلم. متى يأتي ذلك اليوم؟
 
وأضم صوتي لصوتك يادكتور ،وياليت - ولو من باب الظرافة التي لابد منها لطالب العلم حتى يجدد نشاطه - أن نجعل هنا استفتاء بنعم أو لا لهذه الفكرة 0والله من وراء القصد
 
محمد الأمين قال:
أرى أن اليماني رحمه الله قد أخطأ في هذا الباب وبالغ نكاية بخصمه. لكن النفس لا تسكن لما ذهب إليه. والله أعلم.
ليتك حاولتَ إقامة البرهان على خطإ الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى.
ولا يكفي في هذا المقام الاسترواح والاكتفاء برواية ابن عدي للخبر.
بل لا بدّ من تحقيق وإثبات صحة الخبر إلى أبي داود قبل البتّ بإلصاق تهمة الكذب بابن أبي داود.
وليتَكَ تأملت في الضوابط العشرة التي ينبغي مُراعاتها قبل تنزيل الحكم على راوٍ من عامة الرواة، فكيف بحافظ من أكابر الحفاظ، وقد ذكرها الشيخ المعلمي في تنكيله.
وقد بُلِيَ على ابن عدي الرواية عن بعض التالفين الهلكى في كتابه الكامل؛ منهم : أحمد بن أبي يحيى، والحسن بن عثمان...
والأمر جدٌّ يستدعي فضلَ نظرٍ وأناةٍ، ولا يسوغ البتّة البتُّ بإسقاط ابن أبي داود إلاّ بعد إثبات صحة السند إلى أبي داود، ثم التأمل في التوجيه الوجيه الذي دبّجه يراع ذهبي العصر، والكلام في هذا مُفتقرٌ إلى علم سابغ وورع ثخين.
والله أعلم.
 
فوائد عن كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني :
1- قام المستشرق آرثر جفري بتحقيق الكتاب بهدف التشكيك في النقل الكتابي للقران الكريم .
2- اخذ المستشرق النسخة الخطية للكتاب من الشيخ محمد زاهد الكوثري وكيل المشيحة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية .
3-كان الشيخ الكوثري ممن يجرح ابن أبي داود , وقد ألف في ذلك كتابه (تأنيب الخطيب) يعني الخطيب البغدادي الذي كان يري تعديل و توثيق ابن أبي داود , و قد رد الشيخ المعملي اليماني عليه بكتابه (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل) .
4- سار علي الدرب في تجريح ابن أبي داود الشيخ محمد الصادق عرجون و الذي نقد تحقيق و تقديم آرثر جفري لكتاب المصاحف و خاصة ما يتعلق بقصة كاتب الوحي الذي مات و لفظته الأرض مرات فقد أكد الشيخ محمد الصادق عرجون علي بطلان هذه القصة من حيث السند و المتن و ذلك علي صفحات مجلة الوعي الإسلامي العدد 72 لسنة 1390هجريا 1971
5- ثم جاء الأستاذ الدكتور حمودة داود أستاذ التفسير و علوم القران بجامعة الأزهر و كتب بحثاً بعنوان قصة حديث كاتب الوحي الذي مات فلفظته الأرض نشر في حولية كلية الدراسات الإسلامية و العربية جامعة الأزهر العدد الثاني عشر , بين فيه قيمة كتاب المصاحف و حكي قصة تحقيق آرثر جفري له ثم ناقش الشيخ محمد الصادق عرجون في اتهامه لابن أبي داود و خلص الدكتور حمودة داود إلي توثيقه بل أكد علي تصحيح الرواية التي جاءت في كتاب المصاحف عن قصة كاتب الوحي و بين الشيخ أن هذه القصة أخرجها الإمام البخاري في صحيحه ثم قال (لم يدر بخلدي حين درست تحقيق ابن أبي داود أن هذه الرواية في البخاري و لم يطلع عليها أستاذنا أو الشيخ رشيد رضا رحمهما الله تعالي إذ لو كان اطلعا عليها لما فعلا ما فعلا في رفض رواية ابن أبي داود و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) و انتهي من بحثه قائلا( أما علماء الإسلام .... و قد أدي بهم النظر العابر كذلك و شدة عاطفتهم و غيرتهم علي كتاب الله عز وجل إلي التحامل علي ابن أبي داود مؤلف كتاب المصاحف و طعن في بعض روايته و تضعيفها في صحيحة الأمر .


 
صدرت طبعة حديثة لكتاب المصاحف:

( كتاب الْمصاحف) للإمام : ابن أبِي داود (230-316) تحقيق الشيخِ سليمِ الهلالي
ط : غراس 1427 هـ - 2006 م في 902 صَفحة .
كتب على غلافه : [ الطبعة الْمتكاملة محقَّقة على ثلاث نسخ خطِّية ] .
 
هذه الطبعة تباع في مكتبات السعودية في الرياض ، ولا أدري كيف يمكن الحصول عليها لمن هو في كندا يا شيخ محمد . لكن جرب المكتبات التي تبيع الكتب على الانترنت كالنيل والفرات فربما تجده لديها مع التوصيل لبريدكم رعاكم الله .
 
عودة
أعلى