ما رأيكم بهذا الاستنباط والتفسير للشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ؟

إنضم
16 مايو 2011
المشاركات
140
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
دولة الجزائر
الموقع الالكتروني
www.afaqattaiseer.com
[FONT=&quot]***قال الشيخ العلامة حمود التويجري- رحمه الله تعالى - : ".. و قد ذم الله تبارك وتعالى المنافقين ووبخهم لما آثروا القعود مع النساء على الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال تعالى ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾[/FONT][FONT=&quot] [التوبة:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]87][/FONT][FONT=&quot]، الآية.[/FONT]

[FONT=&quot]والممثلون باللحى قد رضوا بأن يكونوا مثل الخوالف في نعومة الخدود وعدم الشعر في الوجوه، فيستنبط من هذه الآية الكريمة ذمهم وتوبيخهم على سوء صنيعهم ورضاهم بمشابهة النساء وأيضاً فإن المنافقين قد رغبوا عن المسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه، والممثلون باللحى قد رغبوا عن السير على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته في شعر الوجه ورضوا بأن تكون وجوههم مثل وجوه المجوس وطوائف الإفرنج ومن شاكلهم من أعداء الله تعالى ففيهم شبه قوي من المنافقين ولهم الذم والتوبيخ بقدر إجرامهم ومخالفتهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وارتكابهم لنهيه ورغبتهم عن سنته".انتهى [/FONT]
 
إن الناقل لا ينبغي له عرض هفوات أهل العلم وإشاعتها ويترك آثاره العلمية الكثيرة التي نفع الله بها المسلمين .
 
مامعنى رغبتهم عن سنته؟
وقول الشيخ رغب عن المسير؟
هل من الإعجاب؟

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
إن الناقل لا ينبغي له عرض هفوات أهل العلم وإشاعتها ويترك آثاره العلمية الكثيرة التي نفع الله بها المسلمين .

أخي الكريم ؛ الغاية من نقل هذا الكلام ليس هو إشاعة الهفوات أو تتبع الزلات ؛ بل الهدف من نقلي هو فتح باب النقاش الهادف في صرح علمي قرآني سلفي معتدل ، وغاية ما في الأمر أني قرأت للشيخ التويجري رحمه الله هذا الكلام وكنت اقرأ للشيخ الألباني رحمه الله نقاشه في مسألة الأخذ من اللحية واعتباره بعض علماء السنة في المملكة العربية السعودية أنهم متشددين في المسألة -مع وصفه لهم بإخواننا-وهذا ما جعلني أستشكل كلام الشيخ التويجري وشدته أثناء استدلاله بالآية السابقة على من حلق لحيته أو أخذ منها، وبهذا فالنقل لا يعدوا أن يكون محاولة لفتح النقاش الهادف لنستفيد فيه من أهل التخصص في التفسير، وفقط.
نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل..
 
مهما كان الرأي في المسألة فإني انقل لك كلاما للشنقيطي في اضواء البيان تفسيرا لقوله ( قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) أجد فيه منهجاً أقوم في عِلْم القرآن الذي هو مُراد القراء ههنا.

( قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي):
هذه الآية الكريمة بضميمة آية " الأنعام " إليها تدل على لزوم إعفاء اللحية ، فهي دليل قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها . وآية الأنعام المذكورة هي قوله تعالى : ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون الآية [ 6 \ 84 ] . ثم إنه تعالى قال بعد أن عد الأنبياء الكرام المذكورين أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده [ 6 ] ، فدل ذلك على أن هارون من الأنبياء الذين أمر نبينا - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهم ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - بذلك أمر لنا . لأن أمر القدوة أمر لأتباعه كما بينا إيضاحه بالأدلة القرآنية في هذا الكتاب المبارك في سورة " المائدة " وقد قدمنا هناك : أنه ثبت في صحيح البخاري : أن مجاهدا سأل ابن عباس : من أين أخذت السجدة في " ص " قال : أو ما تقرأ ومن ذريته داود [ 6 \ 84 ] ، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده [ 6 ] ، فسجدها داود فسجدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا علمت بذلك أن هارون من الأنبياء الذين أمر نبينا - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهم في سورة " الأنعام " ، وعلمت أن أمره أمر لنا . لأن لنا فيه الأسوة الحسنة ، وعلمت أن هارون كان موفرا شعر لحيته بدليل قوله لأخيه : لا تأخذ بلحيتي لأنه لو كان حالقا لما أراد أخوه الأخذ بلحيته تبين لك من ذلك بإيضاح : أن إعفاء اللحية من السمت الذي أمرنا به في القرآن العظيم.

 
أخي الكريم/ الهلالي : بارك لله فيك على الفائدة؛ ولكن المسألة المطروحة للنقاش ليست هي حكم حلق اللحية والاستدلال عليه بالقرآن ، وإنما محل النقاش في وجه الاستدلال من قوله تعالى ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾ [التوبة:87] على ما حكم به الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى بالنفاق وما شابه ذلك، والاستفادة من المتخصصين في طرق مثل هذا الاستنباط القرآني ووجه الدلالات من الآيات على الأحكام ، ومدى مطابقته لمقاصد القرآن وفقه المآل والحال، فليتنبه لذلك.
 
أعجبتني مقولة للشيخ المغامسي وفقه الله يقول : رب عاص ليس له من الطاعة الا اعفاء اللحية ، ورب طائع ليس عليه من المعاصي الا حلق اللحية.
عنه صلی الله عليه وآله وسلم

عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم )) [ رواه مسلم ]
غفر الله لنا واياكم وتقبل منا ومنكم .

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
بارك الله فيكم على الإفادة أخي عدنان الغامدي ، وهناك زيادة في الحديث لم تذكرها ، وتمامه: عنْ أبي هريرةَ عبدِ الرحمنِ بنِ صخرٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ الله لا ينْظُرُ إِلى أجْسَامِكُمْ ، ولا إِلى صُوَرِكمْ ، وَلَكن ينْظُرُ إلى قُلُوبِكمْ وأعمالكم )) رواه مسلم .
كر المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 328 ) متن الحديث التالي :
2656 -" إن الله لا ينظر إلى [ أجسادكم و لا إلى ] صوركم و أموالكم و لكن [ إنما ] ينظر إلى قلوبكم [ و أشار بأصابعه إلى صدره ] و أعمالكم " .
أخرجه مسلم ( 8 / 11 ) و ابن ماجه ( 4143 ) و أحمد ( 2 / 539 ) و أبو نعيم في "الحلية " ( 4 / 98 ) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 480 ) من طرق عن كثير بن هشام : حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة مرفوعا
به ، و الزيادة الثانية لابن ماجه و أحمد و البيهقي ، و قال أبو نعيم : " رواه
الثوري عن جعفر بن برقان به مثله " .
قلت : ثم وصله هو ( 7 / 124 ) و البيهقي من طريق محمد بن غالب تمتام : حدثنا قبيصة حدثنا سفيان به ، إلا أنه قال : " و أجسامكم " بدل : " و أموالكم " .
و قال أبو نعيم : " غريب من حديث الثوري عن جعفر ، و لا أعلم رواه عنه [ إلا ] قبيصة " .
قلت : و تابعه غيره ، فقال أحمد (2 / 285 ) : حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا جعفر - يعني ابن برقان - به .
وله طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به ، و قال : " أجسادكم " مكان " أموالكم " ،
و ذكر الزيادة الأخيرة بدل " و أعمالكم " .
أخرجه مسلم من طريق أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز قال : سمعت أبا هريرة يقول : فذكره ، و الزيادة الأولى له ، و له شاهد صحيح معضل ، فقال ابن المبارك في " الزهد " ( 1544 ) : أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فذكره .
تنبيه هام : قال البيهقي عقب الحديث : " هذا هو الصحيح المحفوظ فيما بين الحفاظ ، و أما الذي جرى على ألسنة جماعة من أهل العلم و غيرهم : " إن
الله لا ينظر إلى صوركم و لا إلى أعمالكم ، و لكن ينظر إلى قلوبكم " ، فهذا لم يبلغنا من وجه يثبت مثله ، و هو خلاف ما في الحديث الصحيح ، و الثابت في
الرواية أولى بنا و بجميع المسلمين ، و خاصة بمن صار رأسا في العلم يقتدى به .
و بالله التوفيق " .
قلت : و يبدو أن هذا الخطأ الذي جرى عليه من أشار إليهم البيهقي من أهل العلم ، قد استمر إلى زمن الإمام النووي ، فقد وقع الحديث في "رياضه " ( رقم 1577 - المكتب الإسلامي ) (1) باللفظ الخطأ الذي حكاه البيهقي عن الجماعة مع أنه أورده في أول كتابه ( رقم 8 ) مختصرا ليس فيه هذا الوهم ، و لا أدري أهو منه أم من بعض ناسخي الكتاب ، و من الغريب أن يستمر هذا الخطأ في أكثر النسخ المطبوعة منه اليوم ، و أعجب منه أن شارحه ابن علان جرى على ذلك في شرحه للحديث ( 4 / 406 ) مما هو ظاهر البطلان كما كنت شرحت ذلك في مقدمتي لـ "رياض الصالحين " بتحقيقي. اهـ كلام العلامة الألباني رحمه الله تعالى.


قال العلامة المفسر أبو عبد الله محمد القرطبي في كتابه الجامع لأحكام القرآن (ج 16 / ص 326)
" حديث عظيم يترتب عليه ألا يقطع بعيب أحد لما يرى عليه من صور أعمال الطاعة أو المخالفة، فلعل من يحافظ على الأعمال الظاهرة يعلم الله من قلبه وصفا مذموما لا تصح معه تلك الأعمال ، ولعل من رأينا عليه تفريطا أو معصية يعلم الله من قلبه وصفا محمودا يغفر له بسببه ، فالأعمال أمارات ظنية لا أدلة قطعية ، ويترتب عليها عدم الغلو في تعظيم من رأينا عليه أفعالا صالحة ، وعدم الاحتقار لمسلم رأينا عليه أفعالا سيئة ، بل تحتقر وتذم تلك الحالة السيئة ، لا تلك الذات المسيئة ، فتدبر هذا، فإنه نظر دقيق، وبالله التوفيق." ا.هـ
 
اتممت وصدقت وأحسنت جزاك الله خيرا

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قد اجمع اصحاب المذاهب الاربعة على اعفاء اللحية و ان من حلقها فهو آثم و قد جاء اكثر من حديث على أعفاء الحية و افتى فيها شيخ الاسلام ابن تيمة و كذا المعاصرين مثل الشيوخ ابن باز و ابن عثيمين و الالباني رحمهم الله جميعا بان من حلق لحاه فهو آثم آثم آثم و الله أعلم و السبب هو تغير خلق الله و تشبه بالنسا كما قدمت له حضرتك اخي محمد بدر الدين و بارك الله فيك وجزاك الجنة
 
عودة
أعلى