بعض الذين كتبوا في التفسير الموضوعي تطرقوا لهذا الكتاب، باعتباره أحد الكتب التي تطرقت لنظرة جديدة وخاصة في تعريف التفسير الموضوعي(1).
فالمشهور أن للتفسير الموضوعي ثلاثة طرق:
* التفسير بالنظر إلى موضوع معين في كل سور القرآن.
* التفسير بالنظر إلى لفظة معينة جاءت في القرآن على أنحاء متعددة في المعنى.
* التفسير بالنظر إلى موضوع معين من خلال سورة معينة.
لكن المؤلف في كتابه المذكور يعتبر أن الأنواع الثلاثة السابقة لا تخرج عن التفسير التجزيئي، فتفسير الألفاظ القرآنية و دراسة حديث القرآن عن موضوع معين =كلها بنظره تدخل في التفسير التجزيئي ولا ترتقي إلى كونها من التفسير الموضوعي.
فالتفسير الموضوعي عنده هو اختيار موضوع معين، وجمع كل ما يمكن جمعه من معطيات علمية وحياتية تختص بالموضوع المختار، وتقديم ما يمكن تقديمه من حلول لمشكلاته، ثم النظر في حديث القرآن عنه، وما يتفق فيه مع ما وصلنا إليه وما يختلف معه.
وأعتقد أن النظر إلى الكتاب من ناحية حديثه عن تعريف التفسير الموضوعي كمنهج بحث =هو الأولى من النظر إلى المعلومات التفصيلية التي قد لا نتفق معه فيها.
كما أتوقع أن هذا هو سبب إعطاء الكتاب للطالبات للنظر فيه وتلخيصه، وهو سبب وجيه في نظري، فالكتاب فعلا يحتاج إلى قراءة تحليلية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) منهم الباحث أحمد عبادي، في كتابه: مفهوم الترتيل في القرآن الكريم: النظرية والمنهج، وقد تم التعريف به
هنا