ما التفسير الصحيح لقوله تعالى: مرج البحرين يلتقيان

أرحب بك أخي الكريم بين إخوانك في ملتقى أهل التفسير.
لم أفهم ما تقصد بوصف "الحقيقي" فتفسير الآية كما هو معلوم هو أنه تعالى أرسل وأطلق البحرين المختلفين وجعلهما يلتقيان، لكنه تعالى بقدرته منعهما من التجاوز والاختلاط بما جعله بينهما من حاجز.
هذا الذي فهمه السلف والخلف من الآية كما هو مدوّن في كتب التفسير.
وزاد العلماء اليوم بوصف هذا الحاجز (البرزخ) وبيان صفاته وطبيعته وكيف يكون الالتقاء ثم عدم الاختلاط بما يدعم القول السابق ويوضحه.
وهذا مثال صحيح وواضح على كيفية التعامل مع أقوال المفسرين في بحوث "الإعجاز العلمي" حيث أخبر القرآن بحقيقة علمية فهمها الصحابة ومن بعدهم ولم يكن لهم قبلها علم ولا خبر، ثم جاء العلم الحديث ليوضحها ويؤكدها ويؤكد فهمهم لها .
وفقك الله.
 
السلام عليكم و رحمة الله يا إخوتى فى الله، لقد رأيت الإجابة حول سئالى لمعنى الحقيقي عن قوله تبارك و تعالى: مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان. واجاب اللأخ محمد العبادى جزاه الله خيرا ،وفسر الأية بتفسير واضح ،لكن اريد زيادة الإيضاح على أن البحرين المذكوريين هل هما معروفين أم لا؟لأن بعض المفسرين ذكروا مكانهما،ووصفوا االبرزخ الذى بينهما، ثم اختلفوا أيضا فى التعيين ووصف الحاجز، عندما ذكر بعضهم بأنهما في محل كذاو كذا والبعض ذكروا محلا آخر غيره .وهكذا اختلفوا فى الوصف أيضا. ثم توقف البعض عن التعيين.والسئال هو:هل التعيين أفضل أم عدمه؟وعلى ماذا اعتمد المعينون من الحجة؟ افيدونا جزاكم الله خيرا.
 
[FONT=&quot]مرج [/FONT][FONT=&quot]البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان ? يخرج[/FONT][FONT=&quot] منهما[/FONT][FONT=&quot] اللؤلؤ والمرجان . فبأي آلاء ربكما تكذبان ? وله الجواري المنشآت في البحر[/FONT][FONT=&quot]كالأعلام[/FONT][FONT=&quot] . [/FONT][FONT=&quot]فبأي آلاء ربكما تكذبان ? . .[/FONT]
[FONT=&quot]والبحران [/FONT][FONT=&quot]المشار إليهما هما البحر المالح والبحر العذب , ويشمل الأول البحار[/FONT][FONT=&quot]والمحيطات[/FONT][FONT=&quot] , [/FONT][FONT=&quot]ويشمل الثاني الأنهار . ومرج البحرين أرسلهما وتركهما يلتقيان ,[/FONT][FONT=&quot]ولكنهما[/FONT][FONT=&quot]لا يبغيان , ولا يتجاوز كل منهما حده المقدر , ووظيفته المقسومة , وبينهما[/FONT][FONT=&quot] برزخ [/FONT][FONT=&quot]من طبيعتهما من صنع الله .[/FONT]
[FONT=&quot]وتقسيم[/FONT][FONT=&quot] الماء على هذا النحو في الكرة الأرضية لم يجئ مصادفة ولا جزافا . فهو[/FONT][FONT=&quot]مقدر[/FONT][FONT=&quot]تقديرا عجيبا . الماء الملح يغمر نحو ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية ويتصل [/FONT][FONT=&quot]بعضه[/FONT][FONT=&quot] ببعض ; ويشغل اليابس الربع . وهذا القدر الواسع من الماء المالح هو اللازم[/FONT][FONT=&quot] بدقة[/FONT][FONT=&quot] لتطهير جو الأرض وحفظه دائما صالحا للحياة .[/FONT]
[FONT=&quot][ [/FONT][FONT=&quot]وعلى الرغم من الإنبعاثات الغازية من الأرض طول الدهور - ومعظمها سام - فإن [/FONT][FONT=&quot]الهواء[/FONT][FONT=&quot] باق دون تلوث في الواقع - ودون تغير في نسبته المتوازنة اللازمة لوجود[/FONT][FONT=&quot]الإنسان[/FONT][FONT=&quot] . . [/FONT][FONT=&quot]وعجلة الموازنة العظيمة هي تلك الكتلة[/FONT]

ويقول في فصل ثالث.
«ما أعجب نظام الضوابط والموازنات الذي منع أي حيوان- مهما يكن من وحشيته أو ضخامته أو مكره- من السيطرة على العالم، منذ عصر الحيوانات القشرية المتجمدة! غير أن الإنسان وحده قد قلب هذا التوازن الذي للطبيعة بنقله النباتات والحيوانات من مكان إلى آخر. وسرعان ما لقي جزاءه القاسي على ذلك، ماثلا في تطور آفات الحيوان والحشرات والنبات.
«والواقعة الآتية فيها مثل بارز على أهمية تلك الضوابط فيما يتعلق بوجود الإنسان. فمنذ سنوات عديدة زرع نوع من الصبار في استراليا. كسياج وقائي. ولكن هذا الزرع مضى في سبيله حتى غطى مساحة تقرب من مساحة انجلترا، وزاحم أهل المدن والقرى، وأتلف مزارعهم، وحال دون الزراعة. ولم يجد الأهالي وسيلة تصده عن الانتشار وصارت أستراليا في خطر من اكتساحها بجيش من الزرع صامت، يتقدم في سبيله دون عائق! «وطاف علماء الحشرات بنواحي العالم حتى وجدوا أخيرا حشرة لا تعيش إلا على ذلك الصبار، ولا تتغذى بغيره، وهي سريعة الانتشار، وليس لها عدو يعوقها في استراليا. وما لبثت هذه الحشرة حتى تغلبت على الصبار. ثم تراجعت، ولم يبق منها سوى بقية قليلة للوقاية، تكفي لصد الصبار عن الانتشار إلى الأبد.
سيد قطب في ظلال القران رحمه الله
 
في المراد بالبحرين قولان:
1- البحر المالح والبحر العذب (الأنهار) ، ويكون معنى {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} أي: من مجموعهما، فإذا وجد ذلك من أحدهما كفى، كما قال تعالى {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} والرسل من الإنس لا من الجن. وهذا اختيار ابن كثير رحمه الله.
2- البحران: هما بحر الأرض وبحر السماء (المطر) ، ويكون معنى {يخرج منهما} على حقيقته، كما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما (( إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها، فما وقع فيها - يعني مِن قطرٍ- فهو اللؤلؤ)). وهذا اختيار ابن جرير الطبري رحمه الله.
 
وجاء عن السلف أنهما بحر الروم وبحر فارس واليمن.
فإن كنت -أخي السائل- تعني أيضا هذا التعيين فإنما هو من باب التفسير بالمثال الذي يدخل في عموم الآية.
 
تعيينُ هذين البحرين مثل لون كلب أصحاب الكهف ومثل الجزء من البقرة الذي ضُرب به قتيل بني إسرائيل , وهو مما لا تتوقَّف عليه فائدةٌ تنفع المسلمَ شيئاً , وأحسبه أقرب إلى الفضول.
 
بارك الله فيكم؛و صدقت أخي في قولك " وهذا مثال صحيح وواضح على كيفية التعامل مع أقوال المفسرين في بحوث "الإعجاز العلمي" حيث أخبر القرآن بحقيقة علمية فهمها الصحابة ومن بعدهم ولم يكن لهم قبلها علم ولا خبر، ثم جاء العلم الحديث ليوضحها ويؤكدها ويؤكد فهمهم لها .وفقك الله."
 
أخبر الله وهذا من الإعجاز العلمي في القرآن عن بحرين مرجهما يلتقيان
أي البحرين خلق أول.
ومامعنى الإلتقاء . الإلتقاء يعني أن أحدهما قدم للآخر .
والله أعلم
 
أيهما قدم للآخر ؟
والله أعلم أن العذب قدم للمالح لأن الله إبتداء بالعذب

(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ( 53 ) )
( أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ( 61 ) ) .
( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ( 12 ) ) .
 
في سورة الرحمن قال تعالى ( مرج البحرين يلتقيان)

سورة الرحمن بعد كل آيه يذكر الله الجن والإنس . فبأي ألاء ربكما تكذبان .

وقفت اتسائل عن الحكمه
هل الجن سكنو الأرض قبل الإنس وهل شهدو إلتقاء البحرين ؟
 
بعض الردود الغير - موزونة - علميا ولا لغويا تتساءل عن علم لا ينفع وجهل لا يضر ، وتقحم هذه التساؤلات إقحاما في مواضيع قيمة كهذا الموضوع ، وفي أخرى غثة والعلم عنها مرفوع ، نسأل الله العفو والعافية .
 
يعني اعز الله الجميع البحران هما البحر المالح البحار والمحيطات والبحر العذب الانهار ولا يلتقيان لاختلاف الكثافة اما مهما البحرين فسؤال يشبه بكم بيع يوسف عليه السلام في مصر والنملة التي حدثت سليمان عليه السلام كانت ذكرا ام انثى
 
في سورة الرحمن قال تعالى ( مرج البحرين يلتقيان)

سورة الرحمن بعد كل آيه يذكر الله الجن والإنس . فبأي ألاء ربكما تكذبان .

وقفت اتسائل عن الحكمه
هل الجن سكنو الأرض قبل الإنس وهل شهدو إلتقاء البحرين ؟

اما من اية في كتاب الله عز وجل ذكر فيها الانس قبل الجن؟
 
أيهما قدم للآخر ؟
والله أعلم أن العذب قدم للمالح لأن الله إبتداء بالعذب
(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ( 53 ) )
( أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ( 61 ) ) .
( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ( 12 ) ) .

وايهما خلق اولا الذكر ام الانثى؟
يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور
 
واصل الماء العذب تبخر الماء المالح ونزوله في شكل المطر الذي هو اصل الماء العذب
 
الحيوان المنوي الذكري
y يعيش مايقارب ثلاثة ايام
والحيوان المنوي الأنثوي x يعيش حتى 7 أيام

ولا أخفيك سراً أن هناك طريقه مجربه ومعروفه لمن أراد إنجاب الذكور !
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد ، ألا يستطيع الإنسان أن يتفكر في خلق الله ، فيرى أن الله خلق هذه الأرض ، وجعل جزءا منها مغمورا بالمياه المالحة ، وأن هذه المياه تتبخبر بواسطة الشمس ، فتصير سحابا يخرج منه الماء العذب فيجري أنهارا على ظهر الأرض وفي باطنها . وهذا الماء العذب يبقى محفوظا ، حيث لا يختلط به الماء المالح ، ومن الماء العذب والمالح يأكل الإنسان لحما طريا بواسطة الحيوانات المائية والأسماك ، وكذلك ما يستفيده من جوفها من المنتوجات المختلفة ، كما يستفيد من الطرق المائية المتعددة . ويبقى الماء العذب منفصلا عن الماء المالح . إنها نعمة كبيرة ، جعلنا الله من الشاكرين .
 
السلام عليكم
"وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً " الفرقان 53
المعنى اللغوى والدلالى لكلمات الآية يجب أن يدرس أولا
مرج : خلط ... يخلط بعض البحر الواحد منهما مع بعضه ..،
ولو قلنا: ويخلطه مع البحر الآخر .... لتساءل البعض : كيف يخلطه مع الآخر وبينهما برزخا وحجرا محجورا؟
الجواب أن الآية لم تذكر يُمرجان بل قالت "يلتقيان "
وعلى هذا فالبرزخ والحجر المحجور لا يمنعان الالتقاء وهو مايحدث عند مصبات الأنهار
إذن أين البرزخ والحجر المحجور ؟
بطريقة أخرى ما البرزخ والحجر والحجر المحجور ؟
فى كتب التفسير ... اجابة بلاغية وليست واقعية
مثلا
قال الزمخشري: (فإن قلت: " حِجْراً مَحْجُوراً " ) ما معناه؟ قلت هي الكلمة التي يقولها المتعوّذ، وقد فسرناها، وهي هنا واقعة على سبيل المجاز، كأن واحداً من البحرين يقول لصاحبه: حجراً محجوراً كأنه يتعوذ من صاحبه ويقول له: حجراً محجوراً. كما قال: " لا يبغيان ". وهي من أحسن الاستعارات.
وقال بن عادل فى اللباب
المراد من البحر العذب هذه الأودية ومن البحر الأجاج البحار الكبار. { وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً } أي: حائلاً من الأرض، ووجه الاستدلال هاهنا أن العذوبة والملوحة إن كانت بسبب طبيعة الأرض والماء، فلا بد من الاستواء، وإن لم يكن كذلك فلا بد من قادر حكيم يخص كل واحد من الأجسام بصفة خاصة. ويمكن الجواب بطريق آخر، وهو أنا رأينا نيل مصر داخلاً في بحر ملح أبيض لونه مغاير للون بحر الملح، ولا يختلط به ويؤخذ منه ويشرب.

وقال بن عاشور فى التحرير والتنوير
والبرزخ: الحائل بين شيئين. والمراد بالبرزخ تشبيه ما في تركيب الماء الملح مما يدفع تخلل الماء العذْب فيه بحيث لا يختلط أحدهما بالآخر ويبقى كلاهما حافظاً لطعمه عند المصبّ.

و { حِجْرا } مصدر منصوب على المفعولية به لأنه معطوف على مفعول { جعل }. وليس هنا مستعملاً في التعوذ كالذي تقدم آنفاً في قوله تعالى
{ ويقولون حِجْراً محجوراً }
[الفرقان: 22]. و { محجوراً } وصف لــــ { حجراً } مشتق من مادته للدلالة على تمكن المعنى المشتق منه كما قالوا: ليل ألْيَل.
****
 
السلام عليكم
من مقال للدكتور زغلول النجار فى أحد أعداد مجلة الاعجاز العلمى :
(36.000‏ كم‏3)‏ من الماء يفيض من اليابسة إلي البحار والمحيطات سنويا حاملا معه ملايين الأطنان من الأملاح وفتات الصخور‏,‏ وبذلك تكون الأنهار من وسائط النقل الرئيسية التي تنقل نواتج كل من عمليات التجوية والتحات والتعرية من اليابسة إلي أحواض البحار والمحيطات حيث تترسب الرواسب بتتابعات سميكة تتجمع فوق كل من الرصيف القاري وقيعان المحيطات العميقة‏,‏ كما قد تتجمع فوق قيعان البحيرات‏..‏ وجزء من هذه الرواسب يترسب علي طول مجري النهر بفعل عدد من العمليات النهرية‏..‏...... .....
تكون دالات الأنهار
تتكون دالات الأنهار‏,‏ والرواسب الدلتاوية نتيجة التفاعل بين كل من العمليات النهرية والعمليات الساحلية‏..‏....
وعموما تتجمع رسوبيات الدلتا فوق الأرصفة القارية الضحلة الواسعة عند التقاء ماء النهر بماء البحر‏,‏ وتنتج عن ذلك التجمع رواسب علي هيئة مخروطية تتكون أساسا مما يحمله النهر ويلقي به عند مصبه في البحر فيترسب جزء منه فوق اليابسة ويتجمع الباقي تحت سطح الماء‏..‏ وتعتبر دلتا النهر وسطا انتقاليا بين ماء النهر العذب‏,‏ وماء البحر المالح‏,‏ وتحتوي عددا كبيرا من بيئات الترسيب المتباينة التي يتجاوز عددها الإثنتي عشرة بيئة‏..‏
وكلما كانت كمية الرسوبيات التي يلقيها النهر عند مصبه أكبر من قدرة كل من تيارات المد والجزر‏,‏ والأمواج والتيارات البحرية الموازية للشاطئ علي إزالته‏;‏ وتلعب التراكيب الجيولوجية الكبيرة‏(‏ من مثل حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض‏)‏ دورا بارزا في ذلك‏..‏....
عوامل تحكم نشاط النهر علي منطقة مصبه:
عند مصبات الأنهار عادة ما يضعف أثر كل من ظاهرتي المد والجزر‏,‏ وشدة الأمواج والتيارات البحرية فتسود قوي ثلاث أخري هي‏:‏ القصور الذاتي‏(‏أو قوة واستمرارية تدفق تيار الماء في النهر‏),‏ وقدر الاحتكاك بالرسوبيات في قاع مجري النهر‏,‏ وطفو الماء العذب فوق سطح الماء المالح‏..‏
في كثير من الأنهار يؤدي نقل كميات كبيرة من نواتج عمليات التعرية علي هيئة الرسوبيات المحمولة مع ماء النهر إلي ترسيبها في منطقة مصبه مما يرفع منسوب قاع منطقة المصب ويجعل سمك الماء فيها قليلا خاصة في المنطقة بعد المصب مباشرة مما يؤدي إلي جعلها أعلي من منسوب قاع مجري النهر‏,‏ وتظل هذه المنطقة تنمو باستمرار نتيجة لاندفاع الماء من النهر علي هيئة تيار نفاث يحتك بالرسوبيات المتجمعة فوق قاعه‏.‏ وفي منطقة مصبه حتي يبني برزخا من تلك الرسوبيات عموديا علي اتجاه تدفق النهر فيحول دون امتزاج مائه مع ماء البحر امتزاجا كاملا لوجود هذا البرزخ من الرسوبيات ولتكون ماء قليل الملوحة علي حواف طبقة الماء العذب الرقيقة الطافية فوق الماء المالح‏..‏
انتهى

وكما هو واضح أن هذا أيضا لم يفرق بين البرزخ والحجر المحجور
وعلينا الآن الاعتراف أننا لانعلم ماهو البرزخ ولا الحجر المحجور ولا الحاجز الذى بين البحرين كما ورد فى الآيات
"وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً " الفرقان 53
"أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ " النمل 61
نسأل الله أن يعلمنا ماجهلنا
 
عودة
أعلى