السلام عليكم
من مقال للدكتور زغلول النجار فى أحد أعداد مجلة الاعجاز العلمى :
(36.000 كم3) من الماء يفيض من اليابسة إلي البحار والمحيطات سنويا حاملا معه ملايين الأطنان من الأملاح وفتات الصخور, وبذلك تكون الأنهار من وسائط النقل الرئيسية التي تنقل نواتج كل من عمليات التجوية والتحات والتعرية من اليابسة إلي أحواض البحار والمحيطات حيث تترسب الرواسب بتتابعات سميكة تتجمع فوق كل من الرصيف القاري وقيعان المحيطات العميقة, كما قد تتجمع فوق قيعان البحيرات.. وجزء من هذه الرواسب يترسب علي طول مجري النهر بفعل عدد من العمليات النهرية........ .....
تكون دالات الأنهار
تتكون دالات الأنهار, والرواسب الدلتاوية نتيجة التفاعل بين كل من العمليات النهرية والعمليات الساحلية......
وعموما تتجمع رسوبيات الدلتا فوق الأرصفة القارية الضحلة الواسعة عند التقاء ماء النهر بماء البحر, وتنتج عن ذلك التجمع رواسب علي هيئة مخروطية تتكون أساسا مما يحمله النهر ويلقي به عند مصبه في البحر فيترسب جزء منه فوق اليابسة ويتجمع الباقي تحت سطح الماء.. وتعتبر دلتا النهر وسطا انتقاليا بين ماء النهر العذب, وماء البحر المالح, وتحتوي عددا كبيرا من بيئات الترسيب المتباينة التي يتجاوز عددها الإثنتي عشرة بيئة..
وكلما كانت كمية الرسوبيات التي يلقيها النهر عند مصبه أكبر من قدرة كل من تيارات المد والجزر, والأمواج والتيارات البحرية الموازية للشاطئ علي إزالته; وتلعب التراكيب الجيولوجية الكبيرة( من مثل حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض) دورا بارزا في ذلك......
عوامل تحكم نشاط النهر علي منطقة مصبه:
عند مصبات الأنهار عادة ما يضعف أثر كل من ظاهرتي المد والجزر, وشدة الأمواج والتيارات البحرية فتسود قوي ثلاث أخري هي: القصور الذاتي(أو قوة واستمرارية تدفق تيار الماء في النهر), وقدر الاحتكاك بالرسوبيات في قاع مجري النهر, وطفو الماء العذب فوق سطح الماء المالح..
في كثير من الأنهار يؤدي نقل كميات كبيرة من نواتج عمليات التعرية علي هيئة الرسوبيات المحمولة مع ماء النهر إلي ترسيبها في منطقة مصبه مما يرفع منسوب قاع منطقة المصب ويجعل سمك الماء فيها قليلا خاصة في المنطقة بعد المصب مباشرة مما يؤدي إلي جعلها أعلي من منسوب قاع مجري النهر, وتظل هذه المنطقة تنمو باستمرار نتيجة لاندفاع الماء من النهر علي هيئة تيار نفاث يحتك بالرسوبيات المتجمعة فوق قاعه. وفي منطقة مصبه حتي يبني برزخا من تلك الرسوبيات عموديا علي اتجاه تدفق النهر فيحول دون امتزاج مائه مع ماء البحر امتزاجا كاملا لوجود هذا البرزخ من الرسوبيات ولتكون ماء قليل الملوحة علي حواف طبقة الماء العذب الرقيقة الطافية فوق الماء المالح..
انتهى
وكما هو واضح أن هذا أيضا لم يفرق بين البرزخ والحجر المحجور
وعلينا الآن الاعتراف أننا لانعلم ماهو البرزخ ولا الحجر المحجور ولا الحاجز الذى بين البحرين كما ورد فى الآيات
"وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً " الفرقان 53
"أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ " النمل 61
نسأل الله أن يعلمنا ماجهلنا