ماهي العلاقة بين سورة الكهف والعصمة من الدجال ؟

أعظم دجال ذكر اسمه صراحة في سورة الكهف هو إبليس. إذا أطلق لفظ الدجال ب (ال) التعريف فهذه الصفة ينالها إبليس عن جدارة واستحقاق، مثل لفظ الشيطان على إطلاقه يعني إبليس.
 
[FONT=&quot] أعظم دجال ذكر اسمه صراحة في سورة الكهف هو إبليس. إذا أطلق لفظ الدجال ب (ال) التعريف فهذه الصفة ينالها إبليس عن جدارة واستحقاق، مثل لفظ الشيطان على إطلاقه يعني إبليس.[/FONT]

السؤال واضح وجدير بالبحث
ماهي العلاقة بين سورة الكهف والعصمة من الدجال
يقصد الدجال الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ويظهر آخر الزمان ويقتله عيسى عليه السلام
 
علاقة سورة الكهف بالعصمة من المسيح الدجال :
جاء في صحيح مسلم وغيره قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ» . وَفِي رِوَايَةٍ «فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ فَإِنَّهَا جوارُكم من فتنته.
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَفِظَ عشر آيَات من أول سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال» . رَوَاهُ مُسلم
وسورة الكهف هي إحدى سور القرآن الخمس التي بدأت بالحمد – وهي تقع في منتصف القرآن .
وتحدثت عن فتن كثيرة وذكرت المخرجَ منها كما قال بعض العلماء :
فتنة الدين {قصة أصحاب الكهف } –وفتنة المال {قصة صاحبي الجنتين } وفتنة العلم {قصة موسى والخضر عليهما السلام } وفتنة الملك {قصة ذي القرنين عليه السلام } وهي فتنٌ محورية تدور حولها بقية الفتن .
والسورة بدأت بالتوحيد وانتهت به :{ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)}
وفي نهايتها { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}
وفيها خمس قصص معتبرة {قصةأصحاب الكهف – قصة صاحبي الجنتين - قصة موسى والخضر عليهما السلام – قصة آدم عليه السلام - قصة ذي القرنين عليه السلام }
وجاء الأمر بضرب المثل في القرآن في ثلاثة مواضع – اثنان في الكهف والثالثة في يس:
وفيها :{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ (32)}
وفيها :{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)}
{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)}
وفيها :{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
والمسيح الدجال عبد من عباد الله كما أن المسيح عيسى عبد من عباد الله – فأراد الله أن يُلقن عباده الحجة من عاش منهم وحضره بقوله تعالى :{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}
وأعدلُ القول أن يقال أنه قد جاء نصٌ في ذلك ,فإذا وفقنا اللهُ لذكر علاقة بين الحديث والسورة كان خيرا ,وإن لم نقدر فنفوض فيهإلى الله العلم – وعلينا العمل .ونقول { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
وهذه كبقية الفضائل التي وردت في بقية السور – كالبقرة وآل عمران والإخلاص والمُلك والفاتحة .
والسؤال نفسه قد يتجه لبعض هذه السور. وهذا فضل الله يصرفه كيف يشاء.
فلك أن تسأل لماذا سمى الله سورة باسم الروم وباسم الماعون والفيل والنمل والنحل والعاديات ؟
وبالفعل فهذه السورة تحتاج المزيد من التركيز لأنها من أجمل سور القرآن –
قال ابن عقيل رحمه الله : مَا لِلَّهِ طَائِفَةٌ أَجَلُّ مِنْ قَوْمٍ حَدَّثُوا عَنْهُ ، وَمَا أَحْدَثُوا وَعَوَّلُوا عَلَى مَا رَوَوْا لَا عَلَى مَا رَأَوْا .الآداب الشرعية لابن مفلح
 
وربما يقالُ أن هذا من بَركة القُرآن ومن تفضيل الله تعالى لبعض آيات الكتاب - فهذه بركةُ عشر آيات منه كما جُعلت آيةُ الكرسي أعظم آية في كتاب الله -وكانت الفاتحةُ هي أعظم سورة في كتاب الله - وكانت الإخلاص تعدل ثلثَ القرآن.
 
ماهي العلاقة بين سورة الكهف والعصمة من الدجال ؟

للندوي تدبر مميز في ذلك
انظر كتابه:
تأملات في سورة الكهف

http://www.tafsir.net/review/6843

ومما ورد فيه

ذلك لأن هذه السورة هي السورة الفريدة، التي تحتوي على أكبر مادة وأغزرها فيما يتصل بفتن العهد الأخير، التي يتزعمها الدجال، ويتولى كبرها، ويحمل رايتها. والتي تحتوى -كذلك- على أكبر مقدار من الترياق الذي يدفع سموم الدجال، ويبرئ منها. كما أن: من يتشرب معاني هذه السورة، ويمتلئ بها -وهو نتيجة لحفظ والإكثار من القراءة في عامة الأحوال- يعتصم من هذه الفتنة المقيمة المقعدة للعالم، ويفلت من الوقوع في شباكها، وفي هذه السورة كذلك: من التوجيهات والإرشادات، والأمثال، والحكايات، ما يبين الدجال ويشخصه في كل زمان ومكان، وما يوضح الأساس الذي تقوم عليه فتنته ودعوته، ومن ثم: فهي تهيئ العقول والنفوس لمحاربة هذه الفتنة ومقاومتها، والتمرد عليها. كما أن فيها كذلك: روحاً تعارض التدجيل وزعمائه، ومنهج تفكيرهم، وخطة حياتهم في وضوح وقوة.
 
عودة
أعلى