افتتح صباح اليوم بمدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن, تحت عنوان: (تدبُّر القرآن الكريم.. مناهج وإعلام)، بتنظيم من الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بجامعة الحسن الثاني, وذلك يومي الأربعاء والخميس الموافق 14 ـ 15 محرم 1437هـ, بفندق جولدن توليب فرح ـ الدار البيضاء.
وقد افتتح القارئ أحمد الخالدي المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم برواية ورش.
وفي كلمة له أكد رئيس مجلس ادارة الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم الشيخ/ د.ناصر بن سليمان العمر؛ على الاهتمام بتدبر القرآن لوحدة الأمة والخروج بها من أزماتها الحالية، وأضاف: "لقد أقيم المؤتمر العالمي الأول لتدبر القرآن الكريم في قطر, وجاء المؤتمر الثاني في الدار البيضاء بالمملكة المغربية.. من الشرق الى الغرب، وسننقله بمشيئة الله كذلك من الشمال إلى الجنوب، وإلى كل مكان, لأن تدبر القرآن هم كل مسلم, ولن يتحقق تذكر القرآن الا بتدبره".
وتحدث العمر عن بداية مشروع تدبر القرآن الكريم الذي ولد قبل عشر سنوات في موسم حجٍ كمشروعٍ عالميٍ لتدبر القرآن، وأنشئت الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم، لتحمل هم هذا المشروع.
وأكد العمر إن مشروع تدبر القرآن جاء استجابة ماسة لحاجة الأمة لتعيش وتنهض، في ظل ظروف استثنائية صعبة، مضيفا أن المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم سيقدم دراسات علمية محكمة عن اعلام ومفسرين، من عهود وعصور مختلفة، وتعمل الهيئة على اعداد مناهج تعليمية وعلمية عن تدبر القرآن لحلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمؤسسات المراحل التعليمية المختلفة، وأضاف؛ نحن نعمل جاهدين لتنفيذ هذه المناهج وقد قطعنا شوطا مهما في هذا المجال.
وأكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الدكتور ادريس المنصوري؛ أن احياء سنة تدبر القرآن الكريم بمثابة عملية تجديد العهد القرآني, وهذا من شانه أن يوحد كلمة المسلمين ويلم شملهم خصوصا في هذه الظروف التي تشهد فيها الأمة تمزقا وتناحرا بين أبنائها, بسبب البعد عن تدبر المعاني والرسائل السامية للقرآن.
وفي كلمة له قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور/ محمد العواجي: أن التحضير لهذا المؤتمر بدأ منذ أكثر من عام ونصف، وشمل اعطاء نموذج من قرن وعصر من الصحابة والتابعين ، وقال اننا بصدد طرح منهج تعليمي لتدبر القرآن يقوم عليه 50 باحثا, وهم مستعدون لتقديمه لأي جامعة واعانتها من الناحيتين العلمية والأكاديمية.
هذا وقد تم خلال حفل الافتتاح تكريم السكرتير الأول للسفار السعودية في المغرب سعادة السفير/ ايمن عبد الغني، وسعادة السفير القطري/ عبد الله الدوسري، ورئيس جامعة الحسن الثاني, وعميد كلية الآداب بالجامعة.
وأعقب انتهاء جلسة الافتتاح التي شهدت حضورا كثيفا؛ انطلقت أولى جلسات المؤتمر بمشاركة أكثر من 400 متخصص في الدراسات القرآنية من شتى أنحاء العالم.
المصدر: أخبار مركز تفسير
Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية