مؤتمر تدبر القرآن الكريم: مناهج وأعلام

إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
960
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
القصيم، بريدة.
بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، تعقد "الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم" مؤتمرها الدولي الثاني يومي يومي الأربعاء والخميس 15-16 محرم الجاري 1437هـ الموافق 28-29 أكتوبر 2015م في فندق (كولدن توليب فرح) في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، بعنوان: "تدبر القرآن الكريم: مناهج وأعلام" وذلك بمشاركة شخصيات علمية وأكاديمية من مختلف الدول الإسلامية.
 
عجيب انا فهمت ان المؤتمر مغلق فكيف صار مفتوحا بهذا العددىالضخم من المشاركين؟ وهل يعقل ان يكون هؤلاء الاربعمئة كلهم مشاركين؟
 
سبق - الرياض: يناقش المؤتمر الدولي الثاني، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، تحت عنوان (تدبُّر القرآن الكريم.. مناهج وإعلام)، يومَيْ الأربعاء والخميس (15 - 16) محرم المقبل في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، 21 بحثا خلال خمسة جلسات، بمشاركة نحو 400 شخصية علمية وأكاديمية ودعوية من المتخصصين في علوم القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية.

وتركز محاور المؤتمر على أعلام المتدبرين، من خلال مدرسة المتقدمين والمعاصرين، وتقويم مناهج التدبُّر، إلى جانب قراءة تحليلية في الكتب النظرية والتطبيقية للمؤلفات التي تُعنى بتدبُّر القرآن الكريم.
الجلسة الأولى تتناول خمسة أبحاث الأول بعنوان "ابنُ جَريـرٍ الطَّبَـري ومَنهجيَّتُـه في التَّدَبُّـر" إعداد الباحث فوَّاز بن مُنَصَّر سالم الشاووش "ماجستير في التفسير وعلوم القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة"، ويتناول بيان أهمية تدبر القرآن الكريم، وأهمية تفسير الطبري وتعريف موجز بالإمام الطبري، وبيان معنى التدبر في لغة وشرعا، وشروطه، والمعاني المقاربة للتدبر ونماذج من تطبيقات التدبر عند الإمام الطبري، والثاني بعنوان "الجوانب التدبرية في تفسير ابن كثير وطرق استخلاصها" للدكتور محمد بن عبدالله الربيعة الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه جامعة القصيم، تناول فيه الجوانب التدبرية عند ابن كثبر، والاستشهاد بالنصوص والآثار في الجوانب التدبرية، والطرق المثلى لاستخلاص الجوانب التدبرية من تفسير ابن كثير، أما البحث الثالث فجاء بعنوان "الإمام القصاب ومنهجه في تدبر القرآن من خلال كتابه "نُكَتُ القُرآن"، للدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري "أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم الدراسات القرآنية"، وجاء في ثلاث مباحث، الأول "القصاب وكتابه "نكت القرآن"، والثاني عن منهجه في التدبر، أما المبحث الثالث فجاء تحت عنوان "مقومات حسن تدبر القصاب"، والبحث الرابع بعنوان (ابن عباس رضي الله عنه ومنهجيته في تدبر القرآن الكريم) للباحث أحمد العمراني أستاذ الفقه المقارن والتفسير بجامعة شعيب الدكالي . الجديدة المغرب، والخامس للباحث الشيخ الدكتور عادل رفوش المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة "ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع" بعنوان "الحسن البصري ومنهجه في التدبر".

وتناقش الجلسة الثانية للمؤتمر أربعة أبحاث، الأول بعنوان "مظاهر التدبر عند الشيخ المفسر محمد الأمين رحمه الله تعالى"، للباحث "أحمد بن محمد الأمين حسن الشنقيطي"، وتناول فيه التعريف بالشيخ الأمين، وبيان المراد بمظاهر التدبر، والاستنباطات التفسيرية التي لم يسبق إليها، واستخدام القرآن في الترجيح في المسائل الخلافية، والبحث الثاني جاء بعنوان "محمد الطاهر بن عاشور ومنهجه في تدبر القران" للدكتور جمال محمود أبو حسان، وتناول ترجمة موجزة لابن عاشور، ومعنى التدبر عنده، وكيف فسر الآيات التي ورد فيها هذا اللفظ، والإطار النظري للتدبر في تفسيره، والإطار العملي، والبحث الثالث "منهجية التدبر عند العلامة محمد بن صالح العيثمين"، وتناول تعريف موجز بالشيخ ابن عيثمين، حياته الشخصية والعلمية وأبرز صفاته، وتعريف التدبر، وصحة التدبر، وفروع منهجية للتدبر عند الشيخ ابن عثيمين، وشمل عدة مطالب: الربط بالواقع،الإجابة على أسئلة التدبر، التفريع على التدبر، ذكر مآخذ التدبر، والبحث الرابع "وقفات مع مجالس القرآن للشيخ الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله تعالى" للدكتور مولاي عمر بن حماد بجامعة محمد الخامس، الرباط.

والجلسة الثالثة للمؤتمر خصصت لمناقشة خمسة أبحاث، الأول بعنوان "الإعـجــاز الـعــددي وتدبُّر الـقـرآن الـكـريـم" للدكتور إبراهيم بن صالح بن عبدا لله الحميضي، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم، ويشمل : نشأة ما يسمى الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وأقوال أهل العلم فيما يسمَّى الإعجاز العددي، ومناهج الباحثين فيما يسمى الإعجاز العددي ونقدها، والإعجاز العددي وتَدَبُّر الـقـرآن الـكـريـم، وأثر الاشتغال باللطائف العددية على التدبُّر، والبحث الثاني بعنوان "جلسة مناهج التدبر .. قراءة وتقويم منهج أصحاب القراءة الجديدة للقرآن وأثره على التدبر"، للدكتور حسن بن محمد الأسمري الأستاذ بجامعة الملك خالد، بأبها، المملكة العربية السعودية، والبحث الثالث للدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الضامر "أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الإحساء، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجاء بعنوان "تدبر القرآن عند الاثنى عشرية نظرة في المصطلح"، والبحث الرابع بعنوان "تدبر القرآن الكريم: مناهج وأعلام.. منهج المدرسة الإصلاحية في التفسير" للباحث محمد السيْسي، من المملكة العربية المغربية، والبحث الخامس بعنوان "منهج المدرسة الإشارية في التدبر" للدكتور نادر السنوسي العمراني
أستاذ الحديث وعلومه، بقسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب- جامعة طرابلس.

الجلسة الرابعة خصصت لمناقشة أربعة أبحاث، الأول بعنوان "تحليل المؤلفات في تدبر القرآن (المقررات " للدكتور فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة طيبة في المدينة المنورة، والثاني بعنوان "كتب المفاتيح والأسباب والموانع دراسة وصفية تحليلية"، للدكتور أبو بكر بن محمد فوزي البخيت، وتناول: الدراسة التفصيلية لكتب المفاتيح والأسباب والموانع، والبحث الثالث بعنوان "مفهوم وضوابط التدبر في كتاب معارج التفكّر ودقائق التدبُّر للعلامة: عبد الرحمن حبنكة الميداني" للباحث مَجد مكي، وورقة عمل للدكتور محمد الصاوي بعنوان "المؤلفات في التدبّر قراءة وتحليل" تناول فيها الباحث عرض كتب يسيرة منتقاة من كتب الإصلاح والتصحيح، وببيان أبرز الإيجابيات والسلبيات، وملاحظات على كلِّ كتاب، من خلال المباحث التالية: المبحث الأول: أهمية كتب التدبر والدراسات فيه، الثاني: عرض لأبرز كتب الإصلاح والتصحيح، والثالث: توصيات في توجيه التدبُّر للإصلاح والتصحيح، وتناول الباحث ثلاثة كتب :الأول "أفلا يتدبرون القرآن– معالم منهجية في التدبُّر والتدبير" للدكتور طه جابر العلواني، والكتاب الثاني"القرآن الكريم والأصول في تدبُّره ..تمعنات في تعاليمه وخصائصه" للدكتور محمد حسين صفوري، والكتاب الثالث: "تدبُّر القرآن، ودوره في النهوض الحضاري بالمجتمعات الإسلامية" للدكتور فؤاد عبدالرحمن البنا (الأستاذ المشارك للفكر السياسي الإسلامي بجامعة تعز).

والجلسة الختامية للمؤتمر خصصت لمناقشة ثلاثة بحوث، الأول بعنوان التدبر في المناهــج التعليمية للدكتور صالح يحيى صواب "أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة صنعاء، والبحث الثاني بعنوان "معالم التدبر في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين " للدكتور محمد بن عبدا لله بن جابر القحطاني، والبحث الثالث والأخير جاء بعنوان "دراسة حول كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل" لعبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، تناول فيه معالم التدبر النظري في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، من خلال خمسة معالم: أهمية التدبر – تعريفه - الآيات التي دلت على أهمية تدبر القرآن الكريم - أنواع التدبر - موانع التدبر. وفيه تعليقات وتعقبات لبعض ما ورد في هذا الكتاب حول هذه المعالم، ومعالم التدبر التطبيقي في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، وهي خمسة معالم أيضا: حمل النصوص القرآنية على كل المعاني المحتملة، وتكثير معاني النصوص بحمل ما يحتمل التأسيس والتوكيد على التأسيس- والاهتمام بما يهدف إليه النص من أغراض تربوية وتعليمية، والعناية بخوتم الآيات ومراميها وما تشتمل عليه من قضايا كلية، والتنبيه على المعاني العميقة والدلالات الدقيقة للنصوص القرآنية، مع تطبيقات لكل معلم من هذه المعالم.
 
افتتح صباح اليوم بمدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن, تحت عنوان: (تدبُّر القرآن الكريم.. مناهج وإعلام)، بتنظيم من الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بجامعة الحسن الثاني, وذلك يومي الأربعاء والخميس الموافق 14 ـ 15 محرم 1437هـ, بفندق جولدن توليب فرح ـ الدار البيضاء.
وقد افتتح القارئ أحمد الخالدي المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم برواية ورش.
وفي كلمة له أكد رئيس مجلس ادارة الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم الشيخ/ د.ناصر بن سليمان العمر؛ على الاهتمام بتدبر القرآن لوحدة الأمة والخروج بها من أزماتها الحالية، وأضاف: "لقد أقيم المؤتمر العالمي الأول لتدبر القرآن الكريم في قطر, وجاء المؤتمر الثاني في الدار البيضاء بالمملكة المغربية.. من الشرق الى الغرب، وسننقله بمشيئة الله كذلك من الشمال إلى الجنوب، وإلى كل مكان, لأن تدبر القرآن هم كل مسلم, ولن يتحقق تذكر القرآن الا بتدبره".
وتحدث العمر عن بداية مشروع تدبر القرآن الكريم الذي ولد قبل عشر سنوات في موسم حجٍ كمشروعٍ عالميٍ لتدبر القرآن، وأنشئت الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم، لتحمل هم هذا المشروع.
وأكد العمر إن مشروع تدبر القرآن جاء استجابة ماسة لحاجة الأمة لتعيش وتنهض، في ظل ظروف استثنائية صعبة، مضيفا أن المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم سيقدم دراسات علمية محكمة عن اعلام ومفسرين، من عهود وعصور مختلفة، وتعمل الهيئة على اعداد مناهج تعليمية وعلمية عن تدبر القرآن لحلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمؤسسات المراحل التعليمية المختلفة، وأضاف؛ نحن نعمل جاهدين لتنفيذ هذه المناهج وقد قطعنا شوطا مهما في هذا المجال.
وأكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الدكتور ادريس المنصوري؛ أن احياء سنة تدبر القرآن الكريم بمثابة عملية تجديد العهد القرآني, وهذا من شانه أن يوحد كلمة المسلمين ويلم شملهم خصوصا في هذه الظروف التي تشهد فيها الأمة تمزقا وتناحرا بين أبنائها, بسبب البعد عن تدبر المعاني والرسائل السامية للقرآن.
وفي كلمة له قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور/ محمد العواجي: أن التحضير لهذا المؤتمر بدأ منذ أكثر من عام ونصف، وشمل اعطاء نموذج من قرن وعصر من الصحابة والتابعين ، وقال اننا بصدد طرح منهج تعليمي لتدبر القرآن يقوم عليه 50 باحثا, وهم مستعدون لتقديمه لأي جامعة واعانتها من الناحيتين العلمية والأكاديمية.
هذا وقد تم خلال حفل الافتتاح تكريم السكرتير الأول للسفار السعودية في المغرب سعادة السفير/ ايمن عبد الغني، وسعادة السفير القطري/ عبد الله الدوسري، ورئيس جامعة الحسن الثاني, وعميد كلية الآداب بالجامعة.
وأعقب انتهاء جلسة الافتتاح التي شهدت حضورا كثيفا؛ انطلقت أولى جلسات المؤتمر بمشاركة أكثر من 400 متخصص في الدراسات القرآنية من شتى أنحاء العالم.

المصدر: أخبار مركز تفسير
Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية
 
اختتام المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم ونص توصياته

اختتام المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم ونص توصياته

اختتمت أعمال المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم في الدار البيضاء، بحفل لتسليم الجوائز على الفائزين بخدمة تدبر القرآن الكريم، وإصدار توصيات للمعنيين بمتابعة العمل في هذا المجال بغية تنميته وتحسين نتائجه وآثاره في حياة المسلمين.
وأكد رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم الشيخ ناصر بن سليمان العمر؛ أن هذه الجوائز والتكريمات ليست إلا تعبيرا عن ادراك الجهود المبذولة في سبيل القرآن الكريم، وهي في الوقت نفسه تشجيع لكل من يعمل في هذا الميدان، موضحا أن الجوائز تم توزيعها على مستحقيها وفقا لما حددته لجنة تحكيم تم اختيار أعضائها من خارج الهيئة المنظمة، من علماء ثقات.
هذا وقد وزعت جوائز المؤتمر التي قدرت قيمة مجموعها بستين ألف دولار ( 60 ألف دولار) على أربعة فروع, هي: جائزة خدمة التدبر, وجائزة البحث العلمي, وجائزة المناهج التعليمية، وجائزة الأفكار الإعلامية في موضوع التدبر، وتم حجب الجائزة التي كانت مخصصة لفرع المقاطع المرئية لعدم استيفائها للشروط المطلوبة.
وذهبت كل من الجائزة الأولى والثانية لخدمة التدبر للمغربيين الراحل فريد الأنصاري تسلمها ابنه أيوب الأنصاري، والجائزة الثانية لمحمد زحل، أما جائزة البحث العلمي فقد حصل عليها عبد اللطيف التويجري ، من المملكة العربية السعودية عن بحثه "تدبر القرآن الكريم، وآلت الجائزة الثانية لأحمد عامر الدليمي من العراق عن بحثه "أمثلية التدبر القرآني"، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب غنية النحلاوي من سورية، وقد تعذر حضورها إلى المؤتمر.

وبخصوص جائزة المناهج التعليمية فقد حصل على الجائزة الأولى شريف طه يونس من ى مصر، ونال الجائزة الثانية حسن أبو سعدة من مصر عن عمله دورة في مبادئ التدبر، ومنحت الجائزة الثالثة مشاركة للمغربيين محمد الفيلالي وأحمد العمراني عن عملهما المشترك "معالم منهج تعليمي للتدبر". أما جوائز الأفكار الإعلامية فقد حصلت عليها سمية رمضان تنيو من الجزائر عن فكرة معرض تدبر القرآن الكريم، والجائزة الثانية كانت من نصيب محمد جابر داوود من مصر عن فكرة إنتاج عمل مرئي لتدبر سورة الفاتحة.
وقد شهدت الجلسة الختامية تكريم عدد من العلماء والباحثين في مجال التدبر, وثمّن المؤتمر في توصياته الختامية، الدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, على عنايتها بكتاب الله تعالى، وتشجيعها الجهود المبذولة في خدمته، وما يتعلق بتدبُّر القرآن والعمل به.
وحذّر المشاركون في المؤتمر من الطُّرق المنحرفة في تدبر القرآن الكريم، التي لا تلتزم بشروطه وضوابطه، وطالبوا بأن يكون التركيز في المرحلة القادمة على حل الإشكالات وتصحيح المفاهيم الخاطئة للتدبر.


وفيما يلي نص البيان الختامي للمؤتمر العالمي الثاني لتدبُّر القرآن الكريم:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
انطلاقاً من الأهداف الشريفة التي رسمتها اﻟﻬﻴﺌﺔُ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﺪﺑُّﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭعملاً بتوﺻﻴﺎﺕ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ العالمي اﻷﻭﻝ للهيئة، عَقَدتْ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﺪﺑًُّﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥاﻟﻜﺮﻳﻢ المؤتمرَ العالمي الثاني لتدبُّر القرآن الكريم، ﺑﻌﻨﻮاﻥ: (ﺗﺪﺑُّﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ: ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭﺃﻋﻼﻡ) في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، خلال الفترة 15 - 16 المحرم 1437 هــ اﻟﻤﻮاﻓﻖ 28 – 29 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015 ﻡ، وذلك بالتعاون ﻣﻊ ﻛﻠﻴﺔ اﻵﺩاﺏ ﻭاﻟﻌﻠﻮﻡ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ.
وقُدِّم في هذا المؤتمر المبارك واحدٌ وعشرون بحثاً، شارك فيه عددٌ من الباحثين المهتمين بتدبر القرآن، ووزعت هذه البحوث على خمس جلسات علمية، وعُقد عددٌ من حلقات النقاش، والدورات التدريبية ومحاضرات حول محاور المؤتمر وموضوعاته، إضافة إلى معرض مصاحب لعدد من المؤسسات القرآنية للجهات، في حضور كبير فاق 500 شخص من مختلف الجنسيات.
وفي ختام الملتقى، خلص المشاركون فيه إلى عدد من التوصيات يمكن إجمالها فيما يلي:
- شكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيّده الله - على عنايتها بكتاب الله تعالى، وتشجيعها الجهود المبذولة في خدمته، وما يتعلّق بتدبر القرآن والعمل به.
- شكر وتقدير لحكومة دولة قطر؛ لاحتضانها وتشجيعها الهيئة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﺪﺑُّﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ.
- شكر وتقدير للمملكة المغربية الشقيقة على استضافتها هذا المؤتمر وتسهيل إجراءات تنظيمه.
هذا ويوصي المشاركون بالتوصيات التالية:
1) أن تحدّد الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن تعريفها لمصطلح التدبُّر، الذي تنطلق في مشاريعها ومناهجها من خلاله.
2) الإفادة من مناهج السلف وكبار المفسرين في تدبر القرآن الكريم، ونشرها بين الناس.
3) الحذر من الطُّرق المنحرفة في تدبُّر القرآن الكريم، التي لا تلتزم بشروطه وضوابطه.
4) أن يكون التركيز في المرحلة القادمة على حل الإشكالات وتصحيح المفاهيم الخاطئة للتدبر.
5) ابتكار أساليب عمليّة معاصرة لتربية المسلمين على تدبُّر القرآن الكريم.
6) دعم التجارب الناجحة في تدبُّر القرآن الكريم وإشاعتها بين الناس.
7) توظيف تدبُّر القرآن الكريم في حماية الشباب من الانحراف الفكري والسلوكي، وتقوية إيمانهم وتهذيب نفوسهم.
8) عقد المزيد من المؤتمرات والملتقيات العلمية لنشر تدبر القرآن بين المسلمين.
9) تفعيل الإعلام الجديد في نشر تدبر القرآن وإبلاغ رسالة القرآن بلغة تناسب عامة المسلمين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها.
10) ضرورة التنسيق بين المؤسسات والهيئات القرآنية في جميع البلاد الإسلامية، لتحقق الشمول والتكامل فيما بينها.
وفق الله الجميع لخدمة كتابه العظيم، والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المملكة المغربية – الدار البيضاء
الخميس 15 / 1 / 1437هـ، الموافق 29 / 10 / 2015م


المصدر: أخبار مركز تفسير
Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية
 
عودة
أعلى