لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً .... لماذا ؟

منيب عرابي

New member
إنضم
7 يونيو 2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم

{وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا ﴿18﴾} سورة الكهف

لماذا يقول تعالى أنه لو نظر إليهم أحدهم لخاف وفر .....؟

في الماضي كنت أعتقد أن السبب هو الشعر الطويل واللحية الكثيفة .... يعني شخص نام 300 سنة كيف سيكون شكله .... ولكن الآية التي تليها تنفي هذه الفكرة.
فإن الفتية قد استيقظوا ورؤوا بعضهم البعض ... وظنوا أنهم ناموا يوماً أو بعض يوم ...فقط.... لو كان لهم لحية طويلة جداً أو شعر طويل جداً لعرفوا أن هناك شيئاً غير اعتيادي بنومهم ... مما يعني أن الله لم يجعل لحاهم أو شعرهم يطول بشكل كثير جداً يرعب الناس ... إذن....يبقى السؤال ....
لماذا يخاف منهم المشاهد إذا رآهم ويفر منهم رعباً ؟
 
سؤال جميل ومهم وقد أورده بعض المفسرين وذكروا الجواب عليه، يقول الطبري في تفسيره(15/ 194):" لو اطلعت عليهم في رقدتهم التي رقدوها في كهفهم ، لأدبرت عنهم هاربا منهم فارا {ولملئت منهم رعبا} يقول : ولملئت نفسك من اطلاعك عليهم فزعا ، لما كان الله ألبسهم من الهيبة ، كي لا يصل إليهم واصل ، ولا تلمسهم يد لامس حتى يبلغ الكتاب فيهم أجله ، وتوقظهم من رقدتهم قدرته وسلطانه في الوقت الذي أراد أن يجعلهم عبرة لمن شاء من خلقه ، وآية لمن أراد الاحتجاج بهم عليه من عباده ، ليعلموا أن وعد الله حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها".
وقال القرطبي في تفسيره(10/ 373):" (وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) أي لما حفهم الله تعالى من الرعب واكتنفهم من الهيبة. وقيل: لوحشة مكانهم، وكأنهم آواهم الله إلى هذا المكان الوحش في الظاهر لينقر الناس عنهم. وقيل: كان الناس محجوبين عنهم بالرعب، لا يجسر أحد منهم على الدنو إليهم. وقيل: الفرار منهم لطول شعورهم وأظفارهم، وذكر المهدوي والنحاس والزجاج والقشيري. وهذا بعيد، لأنهم لما استيقظوا قال بعضهم لبعض: لبثنا يوما أو بعض يوم. ودل هذا على أن شعورهم وأظفارهم كانت بحالها، إلا أن يقال: إنما قالوا ذلك قبل أن ينظروا إلى أظفارهم وشعورهم. قال ابن عطية: والصحيح في أمرهم أن الله عز وجل حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية، فلم يبل لهم ثوب ولم تغير صفة، ولم ينكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم".
 
كلامُك واعتراضك السابق هو عين كلام القرطبي كما ذكر الأخ الكريمُ , وللمفسرين أقوال واحتمالات كلها اجتهاداتٌ , ولانصَّ يُلزِمُ أو يحكُمُ , ومن الأقوال ما تفضَّلتَ به , ويزادُ عليه ما حكى المفسرون من أن الرُّعبَ كائنٌ:
* لِمَا كان الله ألبَسَـهُم من الهَيبة (وهذا يشاهدُه النَّاس في ذواتهم حين مقابلة ومكالمة ذوي الهيئات).
* لأنَّهم كانوا في مكان موحشٍ من الكَهف وأعينُهم مفتوحةٌ يتنفَّسونَ ولا يتكلَّمون.
* لأنَّ مكانَهم كانَ مهجُوراً وتعارف النَّاسُ على هُجرانه , فكان من الضرُوري رعب الواصل إليه ومخافته ,كما هو شان سائر المفاوز والجبال والأودية الخالية.

ومعرفة مثل هذه الأسباب لا يترتَّبُ عليها عملٌ أو زيادةُ تقوى , وسببُ عدم أهمِّيتِها أنَّـها غيرُ واقعيَّـة ولا تقعُ أبداً لأنَّ جملتها مصدَّرة بـ(لو) , وأظُنُّ البحثَ في هذا السَّبب كالبحث في كيفيَّة فساد الدُّنيا لو كان فيها آلهتان , والله أعلم.
 
شكراً لكم ... ويبدو أنه لا دليل أو استنتاج واضح للرعب مما تفضلتم به.
 
يقول تعالى (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ) وهذا سبب الرعب ، فلو رأيت ثمانية رجال مستلقين في كهف فاتحي أعينهم لا شك أنه صورة مرعبة تدفعك للهرب وتزرع الرعب في قلب الرائي.
 
يقول تعالى (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ) وهذا سبب الرعب ، فلو رأيت ثمانية رجال مستلقين في كهف فاتحي أعينهم لا شك أنه صورة مرعبة تدفعك للهرب وتزرع الرعب في قلب الرائي.

والسؤال لماذا هم فاتحو أعينهم أثناء نومهم وهو ليس من عادة نوم البشر، وأحيانا يحدث في الأطفال لكن ذلك غير مخيف البتة. لكن الحيات التي لا تمتلك عيونها جفونا تنام طيلة الوقت وعيونها مفتوحة.
 
الأولى أن تسأل كيف ينامون ثلاثمائة وتسع سنين فهي اعجب من فتح عيونهم وهم رقود ، إن الحالة خارقة لنواميس الطبيعة ومتجاوزة لقوانين الحياة الدنيا لذلك استحقت القصة أن تسمى سورة بابرز معالمها لأنها معجزة استثنائية وكرامة اكرم الله بها هؤلاء الفتية لإيمانهم وفرارهم بدينهم فجعل الله ضيق الكهف فرج وفسحة ، وجعل سعة الدنيا لاعدائهم هلاكا وفشلا فكان الفتية معجزة ماثلة أمام القوم في القرية ، ولو تحاول ما في وسعك لإخضاع المسألة للقوانين والسنن الطبيعة لتستطيع استيعابها فلن تقدر لأنك تحاول أن تجرد القصة من جانبها الاعجازي وتحولها لقصة عادية لا تخالف نواميس الكون فتطعن بمحاولاتك هذه في كتاب الله وفي اقوال العلماء وفي المفهوم الطبيعي للقصة وفوق ذلك تنثر عشرات الأسئلة المستحيلة والقنابل الفكرية التي تنسف نفسها قبل أن تنسف الإعجاز القرآني .
ثم تسأل لماذا فاتحوا أعينهم ؟؟
ولكنك لم تجب عن اسئلتنا عن الكوكب المجهول والشمس التي تزاور والأدلة التي طلبناها ولكنك تريد ان تعرف لماذا فاتحين لاعينهم فاجبت على السؤال بأنهم جن يسكنون في كوكب آخر ، فكانت الإجابة على السؤال البسيط تثير عليك الف سؤال معقد منكر لم تتمكن من إجابته.
وتقول نومهم فاتحي أعينهم لا يخيفك , ياخي انت شجاع ، أما أنا لو رأيتهم فسأمتلئ منهم رعبا وسأولي منهم فرارا لأن المنظر لا أعرفه ولكنه مرعب لاني اصدق كتاب الله كما هو اما انت فتتوقع أنه منظر جميل غير مخيف فلا يلزم أن رأيك صحيح طالما خالف قول الله تعالى
والله تعالى اعلى واعلم
 
الإجابة على سؤالك على المحور الآخر جاهزة منذ رأيت ردك ، لكنني لم أود الإسراع بها كي أعطي بعض الوقت لتشعر بنشوة الإنتصار .
 
اي انتصار اخي الكريم ، من يبحث عن الانتصار سيزور الحقائق ويكابر عن الاعتراف بالخطأ ، بينما الباحث عن الحق لا يستنكف أن يتراجع عن خطأه إن وجد نفسه مخطئ ، لذلك أن كانت حساباتك هزيمة وانتصار فأؤكد لك أن حساباتي هي ماهو الحق وماهو الباطل ، فاطمئن أخي الكريم فإن حساباتي لا تخضع لمبدأ الانتصار للذات والبحث عن النشوة معاذ الله.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد في لسان العرب ما يلي:

وفي الحديث: هذا بُسْرٌ قدطَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد.رأْسه إِذا أَشرَف على شيء، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه، والاسم الطَّلاعُ.على باطِنِ أَمره، وهو افْتَعَلْتُ، وأَطْلَعَه على الأَمر: أَعْلَمَه به، والاسم الطِّلْعُ. حديث ابن ذي بزَن: قال لعبد المطلب:أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه؛ الطِّلع،بالكسر: اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه.على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اب والناس الذين تعرفهم إلى زمن مجهول لك، ألا ترتعب من ذلك وتريد الهرب منه؟؟؟؟

قال تعالى (لو اطلعت عليهم ...) ولم يقل (لو نظرت إليهم.. )

ف (اطلعت عليهم) تشمل المعرفة والعلم بالشيء

هذا والله تعالى اعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
اي انتصار اخي الكريم ، من يبحث عن الانتصار سيزور الحقائق ويكابر عن الاعتراف بالخطأ ، بينما الباحث عن الحق لا يستنكف أن يتراجع عن خطأه إن وجد نفسه مخطئ ، لذلك أن كانت حساباتك هزيمة وانتصار فأؤكد لك أن حساباتي هي ماهو الحق وماهو الباطل ، فاطمئن أخي الكريم فإن حساباتي لا تخضع لمبدأ الانتصار للذات والبحث عن النشوة معاذ الله.
لا عليك اخي عدنان لقد كانت مجرد دعابة لتلطيف الاجواء فحسب, لكن الرد بالفعل جاهز وانا عادة لا اتسرع في الرد املاً ان اسمع المزيد من الاراء كي اعطي رداً كاملاً.
لكن اخي دعني اسلم بما قلت وقاله الاخرون من ان اصحاب الكهف كانوا من البشر وان الله جل جلاله قد ألقى عليهم الهيبة والرعب, ولماذا هذا؟ ليحفظهم من المتطفلين, فحين يطلع عليهم شخص يولي فاراً مرعوباً, بل وممتلىء قلبه بالرعب, دعني اسلم بذلك كله.
والان دعني اقص عليك هذه القصة التي حدثت انذاك: ذات يوم قرر رجل من مدينة الفتية الذهاب في رحلة الى البرية, فاخذ معه ما يحتاج من طعام وشراب واخذ عصاه وخرج, وبينما هو يسير وسط الجبال بصر بكهف في بطن الجبل ومن دافع الفضول قرر استطلاع ذلك الكهف, وحين دخل الى الكهف عثر على فجوة في جانبه فتقدم نحوها فعثر فيها على فتية سبعة ينامون وعيونهم مفتوحة فما كان منه الا انه اطلق ساقيه للريح فاراً من المكان قبل حتى ما يفكر فيما يحدث, حتى انه ترك طعامه وشرابه وحتى عصاه, وبينما كان يعدو هرباً كان يستعيد المشهد المريع فيزداد الرعب في قلبه حتى امتلأ رعبا.
واخيرا وصل الى المدينة, فأجتمع الناس اليه وسألوه: ما خطبك وما اصابك؟ فقال لهم بصوت متقطع يملأه الرعب: لقد ذهبت الى الصحراء, وفي تلك الجبال عثرت على كهف وفي الكهف عثرت على فجوة وفي الفجوة عثرت على فتية ينامون وعيونهم مفتوحة, فلم استطع تملك نفسي ففررت من المكان كي انجو بنفسي. عندها قاطعه احدهم قائلاً: اهدأ اهدأ, ان ما عثرت عليه قد عثر عليه قبلك فلان وفلان وفلان, وهم بخير الان. انتهت القصة, لكن لنتأمل كم مرة كررنا فعل العثور؟, والله عز وجل يقول في نهاية قصة الفتية وحين اراد بمشيئته: ( وكذلك اعثرنا عليهم), اي انه لو صحت قصتنا هذه فهذا يناقض قوله تعالى انه في توقيت معين تم العثور عليهم, وان العثور عليهم قد حدث مرارا مع كل قصة كهذه.
كذلك هناك شيء اخر يجعل تفسير ثوب الرعب تفسيراً باطلاً وهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:( اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي نصرت بالرعب ... الحديث) اي انه اذا كان الفتية قد نصروا بالرعب ففي ذلك تناقض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
كانوا رقودا بعيون مفتوحة ويرمشون كأنهم أيقاظا، ولكنهم فى نفس الوقت لا يعون ما حولهم، كأنهم لا يرون شيئا،
وأعتقد أن تقلّبهم الى اليمين واليسار كان يتم فى وقت واحد ، مما يزيد من خوف من يطّلع عليهم، إضافة الى مشهد الكلب وهو يستند على ذراعيه وعيناه مفتوحتان ويتنفس ولا يتحرك أبدا.
 
كانوا رقودا بعيون مفتوحة ويرمشون كأنهم أيقاظا، ولكنهم فى نفس الوقت لا يعون ما حولهم، كأنهم لا يرون شيئا،
وأعتقد أن تقلّبهم الى اليمين واليسار كان يتم فى وقت واحد ، مما يزيد من خوف من يطّلع عليهم، إضافة الى مشهد الكلب وهو يستند على ذراعيه وعيناه مفتوحتان ويتنفس ولا يتحرك أبدا.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختنا العزيزة

لم يرد في قصتهم ما يدل على أن أعينهم كانت مفتوحة أثناء رقودهم، فمن أين لك بهذه المعلومه؟؟؟

يقول تعالى: (وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ... )

بحسب الاية الكريمة:

(هل يحسب رائيهم أنهم ايقاظا لان عيونهم مفتوحة ام بسبب تقليبهم ؟؟؟)

هل يشترط في التقليب ان يكون الانسان ممددا على الارض ؟؟

(ماذا تقصدين بأن تقليبهم ذات اليمين وذات الشمال كان بنفس الوقت؟؟)




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختنا العزيزة

لم يرد في قصتهم ما يدل على أن أعينهم كانت مفتوحة أثناء رقودهم، فمن أين لك بهذه المعلومه؟؟؟

يقول تعالى: (وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ... )

بحسب الاية الكريمة:

(هل يحسب رائيهم أنهم ايقاظا لان عيونهم مفتوحة ام بسبب تقليبهم ؟؟؟)

هل يشترط في التقليب ان يكون الانسان ممددا على الارض ؟؟

(ماذا تقصدين بأن تقليبهم ذات اليمين وذات الشمال كان بنفس الوقت؟؟)




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير



ما هو الفرق بين الشخص المستيقظ والشخص النائم؟
ماذا تعنى كلمة "رقود" ؟ جلوس أم وقوف؟ أو مستلقين؟
كيف يتقلّب الشخص وهو جالس أو واقف؟!


قلت أنهم مستلقين أو رقود، بعيون مفتوحة تحسبهم مستيقظين بينما هم فى حالة لا وعى بما يدور حولهم، لا هم نيام ولا مستيقظين ولا ميتين ولا مغمى عليهم،
كتبت عن هذا فى موضوع لى بالملتقى ،
يتقلبون يمينا ويسارا كما تقول الآيات، وقلت أنهم يتقلّبون ربما فى نفس اللحظة مما يزيد رعب من ينظر إليهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد في لسان العرب ما يلي:

وفي الحديث: هذا بُسْرٌ قدطَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد.رأْسه إِذا أَشرَف على شيء، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه، والاسم الطَّلاعُ.على باطِنِ أَمره، وهو افْتَعَلْتُ، وأَطْلَعَه على الأَمر: أَعْلَمَه به، والاسم الطِّلْعُ. حديث ابن ذي بزَن: قال لعبد المطلب:أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه؛ الطِّلع،بالكسر: اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه.على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اب والناس الذين تعرفهم إلى زمن مجهول لك، ألا ترتعب من ذلك وتريد الهرب منه؟؟؟؟

قال تعالى (لو اطلعت عليهم ...) ولم يقل (لو نظرت إليهم.. )

ف (اطلعت عليهم) تشمل المعرفة والعلم بالشيء

هذا والله تعالى اعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

بما ان مشاركتي أعلاه قد بتر جزء منها، اوضحها بما يلي:

ورد في لسان العرب ما يلي:

وفي الحديث: هذا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد.
وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على شيء، وكذلك اطَّلَعَوأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه،والاسم الطَّلاعُ.على باطِنِ أَمره، وهو افْتَعَلْتُ، وأَطْلَعَه على الأَمر: أَعْلَمَه به، والاسم الطِّلْعُ.
وفي حديث ابن ذي بزَن: قال لعبد المطلب: أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه؛ الطِّلع، بالكسر: اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه.
وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاًواطَّلَعَ عليهم اطِّلاعاًواطَّلَعَه وتَطَلَّعَه: عَلِمَه، وطالَعَه إِياه فنظر ما عنده؛ قال قيس بم ذريح: كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ، ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ وقوله تعالى: هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع؛القرَّاء كلهم على هذه القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ: هل أَنتم مُطْلِعونِ، ساكنة الطاء مكسورة النون، فأُطْلِعَ، بضم الأَلف وكسر اللام، على فأُفْعِلَ؛ قال الأَزهري: وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين أَجمعين ووجهه ضعيف، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل أَنتم مُطْلِعوه، بلا نون، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ؛ وأَما قول الشاعر: هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه، إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما فوجه الكلام والآمرون به، وهذا من شواذ اللغات، والقراء الجيدة الفصيحة: هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ،ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار،فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم، وقرأَ قارئ: هل أَنتم مُطْلِعُونَ، بفتح النون، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ ومُطْلِعُونَ؛ يقال: طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى واحد.واسْتَطْلَعَ رأْيَه: نظر ما هو.

فمعنى (اطلع) لا يقتصر على النظر إلى شيء ما، بل يشمل العلم والمعرفة بماهيته.

وبناءا عليه يكون معنى الآية الكريمة: لو نظرت إليهم وعلمت انهم سيرقدون ثلاثمائة سنة داخل فجوة الكهف دون بقية الناس، لوليت فرارا منهم ولملئت رعبا خوفا من أن يصيبك ما سيصيبهم.

تخيل اخي الحبيب انك اذا رقدت الآن ستستيقظ بعد ثلاثمائة سنة، الا ترتعب من الفكرة؟ وخاصة انك ستترك كل الناس الذين يعيشون في زمانك هذا وتنتقل إلى زمن اخر مجهول لك لا تعرف كيف سيكون ومن سيكون هناك. الا تفر من المكان وترتعب من الفكرة؟؟

قال تعالى (لو اطلعت عليهم ...) ولم يقل (لو نظرت إليهم.. )

ف (اطلعت عليهم) تشمل المعرفة والعلم بالشيء

هذا والله تعالى اعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
ما هو الفرق بين الشخص المستيقظ والشخص النائم؟
ماذا تعنى كلمة "رقود" ؟ جلوس أم وقوف؟ أو مستلقين؟
كيف يتقلّب الشخص وهو جالس أو واقف؟!


قلت أنهم مستلقين أو رقود، بعيون مفتوحة تحسبهم مستيقظين بينما هم فى حالة لا وعى بما يدور حولهم، لا هم نيام ولا مستيقظين ولا ميتين ولا مغمى عليهم،
كتبت عن هذا فى موضوع لى بالملتقى ،
يتقلبون يمينا ويسارا كما تقول الآيات، وقلت أنهم يتقلّبون ربما فى نفس اللحظة مما يزيد رعب من ينظر إليهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد كان سؤالي (هل يشترط أن يكون الانسان ممددا على الارض ليتقلب) مجرد خيال جال بخاطري لا يستند على شيء، تماما كما تخيلت انت ان عيونهم كانت مفتوحة أثناء رقودهم وهذا لا يستند على شيء أيضا ولا تدل عليه الآية الكريمة.

هل تتكرمين علينا وتخبرينا كيف علمت ان عيونهم كانت مفتوحة وكانوا يرمشون ايضا؟؟؟

وفقنا الله لفهم آياته على الشكل الذي يرضاه





ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
اخي احمد منصور
الراعي الخيالي الذي يحمل عصا وصحن فول وحبة طماط موجود في خيالك اخي الحبيب لأنه لم يراهم أحد ولم يطلع على مكانهم بشر والله تعالى يكلم نبيه فيقول يا محمد " لو اطلعت عليهم" وهو افتراض لم يحصل له ولم يحصل لسواه ، والاطلاع متعلق بالغيب أو المستحيل الذي لا يحصل إلا بالمعجزة فلو تتبعنا المفردة في كتاب الله لوجدناها متعلقة بالمستحيل وبالغيب يقول تعالى :
{ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ } [غافر:37]
يقول تعالى :
{ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا } [مريم:78]

ويقول جل شأنه :
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [المائدة:13]
أي يريك الله من خفاياهم وغيب أفعالهم.

ويقول تعالى :
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } [آل عمران:179]

ويقول جلت قدرته :
قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) [الصافات].

والنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال له ربه ذلك لم يعانده فؤاده فيقول ومالذي يجعلني افر ؟ ولماذا الخوف ؟؟ ونحو ذلك فلم يفعل مثلك بل سلم تسليما تاما بأن الله صادق في قوله وإن يتحقق الرعب والخوف الا بالاطلاع والمشاهدة التي لو حصلت لحدث ما يترتب عليها من خوف ورعب وفرار.
اما خيالاتكم حفظكم الله فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد كان سؤالي (هل يشترط أن يكون الانسان ممددا على الارض ليتقلب) مجرد خيال جال بخاطري لا يستند على شيء، تماما كما تخيلت انت ان عيونهم كانت مفتوحة أثناء رقودهم وهذا لا يستند على شيء أيضا ولا تدل عليه الآية الكريمة.

هل تتكرمين علينا وتخبرينا كيف علمت ان عيونهم كانت مفتوحة وكانوا يرمشون ايضا؟؟؟

وفقنا الله لفهم آياته على الشكل الذي يرضاه




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

الاجابة ببساطة أن الآية تقول "وتحسبهم أيقاظا" ، كيف تعرف أو تفرّق أن الشخص يقظ أو نائم غير العينين المفتوحتين أو المغلقتين ؟
 
قوله:( اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي نصرت بالرعب ... الحديث) اي انه اذا كان الفتية قد نصروا بالرعب ففي ذلك تناقض مع حديث الرسول .

الله تعالى يقول لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا هل قول الله باطل في هذه الحالة استنادا للحديث ؟
 
الاجابة ببساطة أن الآية تقول "وتحسبهم أيقاظا" ، كيف تعرف أو تفرّق أن الشخص يقظ أو نائم غير العينين المفتوحتين أو المغلقتين ؟

هل هذا سبب الرعب والفرار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندما أرى فتية في كهف ايقاظا بدليل ان أعينهم مفتوحة (ويرمشون) سأمتليء رعبا وأفر منهم.

خوفا من ماذا؟؟؟؟؟؟؟
من أعينهم المفتوحة؟؟؟
ام رمش اعينهم؟؟؟؟
ام لاني احسب انهم ايقاظا؟؟؟

هل هذا مقنع برأيك؟؟؟؟


اذا ما طرحنا هذا الرأي على انسان غير مسلم، هل سيقتنع بهذا وبقصة هؤلاء الفتية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
يا أخ خالد النجار،
تحسبهم أيقاظا بسبب أعينهم المفتوحة، ولكنهم ليسوا أيقاظا بمعنى أنهم في حالة عدم وعى بما حولهم ولا يسمعون شيئا ولا يرون شيئا، فقط يتقلبون يمينا ويسارا، حالة ليست مألوفة للبشر ، كالنوم أو اليقظة او الموت او الاغماء !
 
يا أخ خالد النجار،
تحسبهم أيقاظا بسبب أعينهم المفتوحة، ولكنهم ليسوا أيقاظا بمعنى أنهم في حالة عدم وعى بما حولهم ولا يسمعون شيئا ولا يرون شيئا، فقط يتقلبون يمينا ويسارا، حالة ليست مألوفة للبشر ، كالنوم أو اليقظة او الموت او الاغماء !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت زيتونة

اود ان أؤكد لك أن ردودي لا اقصد منها الانتقاص من شخصك الكريم، انا ارد على الفكرة فقط.

اذا ما عدنا للسؤال الأساسي المطروح من الاخ منيب عرابي:

(لماذا يخاف منهم المشاهد إذا رآهم ويفر منهم رعبا؟؟)

ولم يكن السؤال (لماذا تحسبهم ايقاظا وهم رقود؟؟؟)

قال تعالى (وتحسبهم أيقاظا ...) اذآ لن تحسبهم في اي حالة أخرى كما ذكرت .. بل ايقاظا لا غير. ولن تحسبهم في حالة غريبة ... الخ.

بالنسبة لي، لن افر ولن ارتعب اذا نظرت إلى فتية في كهف احسبهم ايقاظا (اعتقد جازما انهم ايقاظ) (كون أعينهم مفتوحة ويرمشون).

اما بالنسبة لك فأترك تقدير الأمر لك، بأن تفري منهم وترتعبي فهذا تقديرك انت.

اعتذر مقدما ان بدر مني إساءة غير مقصودة لا سمح الله







ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
قوله:( اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي نصرت بالرعب ... الحديث) اي انه اذا كان الفتية قد نصروا بالرعب ففي ذلك تناقض مع حديث الرسول .

الله تعالى يقول لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا هل قول الله باطل في هذه الحالة استنادا للحديث ؟
ان ما تراه تناقضاً وتعارضاً هو في الواقع يثبت من حيث لا تشعر صحة ما توصلنا اليه من ان اصحاب الكهف ليسوا بشراً, وسأشرح لك ذلك:
لو كان اصحاب الكهف بشراً, ومن اجل حفظهم ونصرهم القى الله عليهم هيبة الخوف والرعب, فجعل اشكالهم تبدو في عيون الاخرين مرعبة, اذاً هذا حادث وطارئ عليهم وليس من طبيعة خلقهم, اي ان الله جل جلاله جعل لهم الرعب لنصرهم, وهذا بالفعل يتعارض مع الحديث والاية. لكن لو كان اصحاب الكهف هم من الجن على شكل الحيات عندئذ لا تدخل في طبيعتهم, ولم يُجعل الرعب لهم لنصرهم , اي انه لا تعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. اما لِمْا هم مُرْعِبين, ولِمْا وصف لنا الله ان المطلع عليهم سيولي فارا مرتعبا منهم, ذلك لان النفس البشرية جبلت على ذلك, وهو عين ما حدث لموسى عليه السلام. ولو ان اي من قوم الفتية اطلع عليهم لن يحدث له مثلما يحدث للبشري. لاحظ ان القرآن هو نص حكيم من لدن الله العَلْي العظيم وهو يخاطب العقل ولا يتعارض معه, لذا نرى كل وقت وحين قوله تعالى: افلا يعقلون, افلا يتدبرون, وقد اورد لنا الله هذه اللفتة عن طبيعة اصحاب الكهف لنتدبرها ونتأملها ونعي طبيعة أؤلئك الخلق المختلف عنا كبشر. ولو انهم اي اصحاب الكهف من البشر, وطرأ عليهم تغير في طبيعتهم البشرية من اجل ارعاب من يقترب منهم لانبأنا القرآن عن ذلك, مثل السكينة والنعاس المنزل على المسلمين, لكن لانها هي طبيعتهم هكذا فقد اوردها لنا القرآن كما هي. ومما يؤيد قولنا هذا ان السؤال والتحدي الكبير وهو لِمْا الفرار منهم والامتلاء رعبا لدى الاطلاع عليهم, وقد فشل الجميع في ايجاد جواب ووجه من التفسير له, غير ان يكونوا خلق اخر ليس بشري, هذا بالاضافة للعديد من الاثباتات التي اوردناها في البحث, وكلها مقنعة لمن يتجرد من التعنت والاصرار على الراي وان كان خطأ.
 
د. منصور
أبدأ بما انتهيتَ به ، فأرجو أن تتجرد من التعنت والاصرار على الرأي وإن كان خطأ !
اولا : هل نبّأنا القرآن بأنهم كما تدعي ، الرعب يحدث للبشر فقط دون الجن ، والانس والجن يقرأون نفس الآية !
فالأولى أن تكون الأية : ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا . اذ اوى فتية من الجن الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا ......الى اخره .
او تكون رواية أخرى : إذ أوى نفر من الجن الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا....
فلعلك ترى في القرآن اذا كان الكلام عن الجن فإنه يكون صريحا وليس تلميحا: " وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ " ، " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً "، " وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم " " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن " ....فليس الشياطين من الجن فقط كما هو مشهور بل ومن الانس كذلك . " فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " .... فلولا هذه الآية الصريحة لرأيت العشرات يتأولونها ان ابليس من الملائكة ! " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " ، " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا "، " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " ، " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ " .
ثانيا : اذا قرأ الجني المسلم هذه الآية " لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا " ،، فله احتمالين:

  1. يظن مثلك أن الفتية من الجن ، فسيقول : هم جن مثلي فلن أفر أو أرتعب ، أو يقول صدق الله سأفر وأرتعب ، مثل إخوانه من الجن كما في الحديث : ( خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أصحابِه، فقَرَأَ عليهم سورةَ الرحمنِ مِن أولِها إلى آخرِها فسَكَتُوا، فقال: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ، فكانوا أحسنَ مَرْدُودًا منكم؛ كنتُ كُلَّما أَتَيْتُ على قولِه: " فبأي آلاء ربكما تكذبان " قالوا: لا بشيءٍ مِن نعمِك ربَّنا، نُكَذِّبُ فلك الحمدُ).
  2. يظن مثلي أن الفتية من البشر ، فسيقول : هم بشر أراهم ولا يروني فلن أفر او أرتعب ،
أو يقول صدق الله سأفر وأرتعب وهو سبحانه أعلم بحالهم الذي كانوا عليه.
ثالثا : وهل طبيعة الجن تُرعِب البشر ؟
في الحديث الصحيح :
قال علقمةُ: سأَلْتُ ابنَ مسعودٍ فقُلْتُ: هل شهِد أحَدٌ منكم مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الجنِّ ؟ فقال: لا ولكنَّا كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ ففقَدْناه فالتمَسْناه في الأوديةِ والشِّعابِ فقُلْنا: استُطير أو اغتِيل قال: فبِتْنا بشَرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ فلمَّا أصبَحْنا إذا هو جاء مِن قِبَلِ حِراءٍ قال: فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ فقَدْناك فطلَبْناك فلم نجِدْك فبِتْنا بشَرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ فقال: ( أتاني داعي الجنِّ فذهَبْتُ معه فقرَأْتُ عليهم القرآنَ ) قال: فانطلَق بنا فأرانا نيرانَهم وسأَلوه الزَّادَ فقال: ( لكم كلُّ عَظْمٍ ذُكِر اسمُ اللهِ عليه يقَعُ في أيديكم أوفرَ ما يكونُ لحمًا وكلُّ بَعْرٍ علفًا لدوابِّكم ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فلا تستنجوا بالعَظْمِ ولا بالبَعْرِ فإنَّه زادُ إخوانِكم مِن الجنِّ )
الشاهد " أتاني داعي الجنِّ فذهَبْتُ معه فقرَأْتُ عليهم القرآنَ " فلم يفر منهم أو يمتلئ رعبا ، فداه نفسي وأبي وأمي ، صلى الله عليه وسلم ، فالجن ذاته لا يُرعِب عند الاطلاع عليه ، وانما الرعب في الآية ربما ناتج عن أمر زائد عن هيئته المرئية. كما في الحديث الصحيح :
[ أنَّهُ دَخَلَ علَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ في بَيْتِهِ، قالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا في عَرَاجِينَ في نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا، فأشَارَ إلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إلى بَيْتٍ في الدَّارِ، فَقالَ: أَتَرَى هذا البَيْتَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: كانَ فيه فَتًى مِنَّا حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ: فَخَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى الخَنْدَقِ فَكانَ ذلكَ الفَتَى يَسْتَأْذِنُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إلى أَهْلِهِ، فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خُذْ عَلَيْكَ سِلَاحَكَ، فإنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ، فأخَذَ الرَّجُلُ سِلَاحَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بيْنَ البَابَيْنِ قَائِمَةً فأهْوَى إلَيْهَا الرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا به وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقالَتْ له: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ البَيْتَ حتَّى تَنْظُرَ ما الذي أَخْرَجَنِي، فَدَخَلَ فَإِذَا بحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ علَى الفِرَاشِ فأهْوَى إلَيْهَا بالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا به، ثُمَّ خَرَجَ فَرَكَزَهُ في الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عليه، فَما يُدْرَى أَيُّهُما كانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الحَيَّةُ أَمِ الفَتَى، قالَ: فَجِئْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذلكَ له وَقُلْنَا ادْعُ اللَّهَ يُحْيِيهِ لَنَا فَقالَ: اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ، ثُمَّ قالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ جِنًّا قدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منهمْ شيئًا، فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذلكَ، فَاقْتُلُوهُ، فإنَّما هو شيطَانٌ. ] صحيح مسلم
قال النووي : معناه : وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنَّه ليس من عوامر البيوت ، ولا ممَّن أسلم من الجنِّ ، بل هو شيطان ، فلا حرمة عليكم فاقتلوه ، ولن يجعل اللهُ له سبيلاً للانتصار عليكم بثأره بخلاف العوامر ومن أسلم ، واللهُ أعلم . شرح مسلم 14/236
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم لم يفروا او يرتعبوا من الجن ، الذي افترضتَ أنت ان الرعب في الآية الكريمة كان سببه - بل والتحدي الكبير- أنهم من الجن !
رابعا : الخوف من طبع جبلة البشر :
قال تعالى : " فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ". (70) هود
قال الطبري يقول: أحسَّ في نَفسه منهم خيفة وأضمرها ، قالت الملائكة ، لما رأت ما بإبراهيم من الخوف منهم: لا تخف منا وكن آمنًا، فإنا ملائكة ربّك أرسلنا إلى قوم لوط. قال البغوي: ... قال مقاتل: وقع في قلبه ، وأصل الوجوس: الدخول ، كان الخوف دخل قلبه. وقال قتادة : وذلك أنهم كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير وإنما جاء بشر . وقال تعالى : " فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ " (74) هود
أي: فلمَّا زال عن إبراهيمَ الخَوفُ مِن رُسُلِنا حين لم يأكُلوا، وجاءَتْه البُشرى منهم بإسحاقَ فطابت نفسُه، وأعلَموه بهلاكِ قَومِ لوطٍ- أخذ يحاجِجُ الملائكةَ في إهلاكِ قَومِ لوطٍ .
وقال تعالى : " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ " (67) طه
قال القرطبي : قوله تعالى : فأوجس في نفسه خيفة موسى أي أضمر . وقيل : وجد . وقيل : أحس . أي من الحيات وذلك على ما يعرض من طباع البشر . وقيل : خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه . وقيل : خاف حين أبطأ عليه الوحي بإلقاء العصا أن يفترق الناس قبل ذلك فيفتتنوا .
وأما قوله تعالى : " وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ " (10) النمل
قال في تفسير الوسيط : وإنما ولى موسى مدبراً عنها، لأنه لم يخطر بباله أن عصاه التى بيده، يحصل منها ما رآه بعينه، من تحولها إلى حية تسعى وتضطرب وتتحرك بسرعة كأنها جان، ومن طبيعة الإِنسان أنه إذا رأى أمرا غريباً اعتراه الخوف منه، فما بالك بعصا تتحول إلى حية تسعى. ثم بين - سبحانه - ما نادى به موسى على سبيل التثبيت وإدخال الطمأنينة على قلبه، فقال { يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ }.
وقال في البحر المحيط : ولحقه ما لحق طبع البشرية إذا رأى الإنسان أمراً هائلاً جداً، وهو رؤية انقلاب العصا حية تسعى، ولم يتقدمه في ذلك تطمين إليه عند رؤيتها. وقال ابن عطية: وناداه الله تعالى مؤنساً ومقوياً على الأمر: { يا موسى لا تخف } ، فإن رسلي الذين اصطفيتهم للنبوة لا يخافون غيري. فأخذ موسى عليه السلام الحية، فرجعت عصا، ثم صارت له عادة. انتهى.
وقيل : لما قال له ربه لا تخف بلغ من ذهاب خوفه وطمأنينة نفسه أن أدخل يده في فمها وأخذ بلحييها .
أخونا الفاضل:
وعليه فيكون مشابهة حالة من اطلع على أهل الكهف كحالة موسى عليه السلام غير وجيه :
فعندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام الى الوادي وهو أول موقف قرّبه الله عز وجل اليه فيه ، لو كانت هناك حية لضربها بعصاه ولم يخف منها ، ولكن الخوف الذي حصل في نفسه ما كان الا من عصاه الخاصة به وهي تتحول الى حية مع رهبة الموقف أمام رب العزة والجلال ، وقوله تعالى " إني لا يخاف لدي المرسلون " فالانبياء لا يملكون هذه الكرامة من عند أنفسهم بل إنما بتعليم من الله وتأديب ، وهو ما حدث مع موسى عليه الصلاة والسلام وتكرر حتى صارت عصاه ثعبان عظيم لم يفر منه الخلق بل على أثره صاروا ساجدين.
وأما لو اطلع شخص على الحيات في الكهف فأوجس في نفسه خيفة دفعته للفرار بل و ملئته رعبا ، فأرى والله أعلم ان وصف هذه الحالة زائد عن حالة الخوف الذي أعترى موسى عليه السلام والايات لم تذكر فرار أو رعب عن موسى عليه السلام ،، والتولي دون الفرار والخوف دون الرعب لغةً ومعنى.
خامسا :الفرق بين الحية والجن :
لقد رأيتُ صورة الحية التي في بحثك وكنتُ أود أن أحمّل صورة أخرى للحية وأمامها المصري الذي يزمر لها بالناي أو صورة ثالثة للهندي الذي يلاعب حية أكبر منه حجما ، ولكن اللبيب بالاشارة يفهم .
من طبيعة الجني قدرته على التخفي ، فلو رأيت حية أمامك فربما تتوجس خيفة من الوهلة الأولى ولكنك سرعان ما تترصد لها سواء بوضع الهجوم او الدفاع ، ولكن لو اختفت فجأة امامك ، فيقينا ستفر مائة فرار وترتعد وترتعب ،،
فلو كان أهل الكهف حيات ترقد بسلام وحسب وصف الآية تحسبهم أيقاظا وهم رقود ، فلو أطّلعت عليهم فستنصرف عنهم أي نعم خائفا ولكن بدون أو بأقل من الوصف المذكور في الآية ، أو كالمرأة في الحديث عاليه التي انصرفت خائفة خارج الغرفة ، و أما إذا كنت هنديا فربما ستعاود الاطلاع عليهم لاصطيادهم.
اما لوكان أهل الكهف من الجن الطياري الغير مرئي ، فلو اطلعت عليهم فلن ترى شيئا .
اذن وصف أهل الكهف بالحيات ليس سبب وجيه في ذاته يبرر الفرار والرعب المسئول عنه في هذه المشاركة .
فلماذا اذن ؟؟
يتبع اذا شاء الله عز وجل
 
د. منصور
أبدأ بما انتهيتَ به ، فأرجو أن تتجرد من التعنت والاصرار على الرأي وإن كان خطأ !
اولا : هل نبّأنا القرآن بأنهم كما تدعي ، الرعب يحدث للبشر فقط دون الجن ، والانس والجن يقرأون نفس الآية !
فالأولى أن تكون الأية : ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا . اذ اوى فتية من الجن الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا ......الى اخره .
او تكون رواية أخرى : إذ أوى نفر من الجن الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا....
فلعلك ترى في القرآن اذا كان الكلام عن الجن فإنه يكون صريحا وليس تلميحا: " وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ " ، " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً "، " وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم " " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن " ....فليس الشياطين من الجن فقط كما هو مشهور بل ومن الانس كذلك . " فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " .... فلولا هذه الآية الصريحة لرأيت العشرات يتأولونها ان ابليس من الملائكة ! " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " ، " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا "، " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " ، " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ " .
ثانيا : اذا قرأ الجني المسلم هذه الآية " لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا " ،، فله احتمالين:

  1. يظن مثلك أن الفتية من الجن ، فسيقول : هم جن مثلي فلن أفر أو أرتعب ، أو يقول صدق الله سأفر وأرتعب ، مثل إخوانه من الجن كما في الحديث : ( خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أصحابِه، فقَرَأَ عليهم سورةَ الرحمنِ مِن أولِها إلى آخرِها فسَكَتُوا، فقال: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ، فكانوا أحسنَ مَرْدُودًا منكم؛ كنتُ كُلَّما أَتَيْتُ على قولِه: " فبأي آلاء ربكما تكذبان " قالوا: لا بشيءٍ مِن نعمِك ربَّنا، نُكَذِّبُ فلك الحمدُ).
  2. يظن مثلي أن الفتية من البشر ، فسيقول : هم بشر أراهم ولا يروني فلن أفر او أرتعب ،
أو يقول صدق الله سأفر وأرتعب وهو سبحانه أعلم بحالهم الذي كانوا عليه.
ثالثا : وهل طبيعة الجن تُرعِب البشر ؟
في الحديث الصحيح :
قال علقمةُ: سأَلْتُ ابنَ مسعودٍ فقُلْتُ: هل شهِد أحَدٌ منكم مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الجنِّ ؟ فقال: لا ولكنَّا كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ ففقَدْناه فالتمَسْناه في الأوديةِ والشِّعابِ فقُلْنا: استُطير أو اغتِيل قال: فبِتْنا بشَرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ فلمَّا أصبَحْنا إذا هو جاء مِن قِبَلِ حِراءٍ قال: فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ فقَدْناك فطلَبْناك فلم نجِدْك فبِتْنا بشَرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ فقال: ( أتاني داعي الجنِّ فذهَبْتُ معه فقرَأْتُ عليهم القرآنَ ) قال: فانطلَق بنا فأرانا نيرانَهم وسأَلوه الزَّادَ فقال: ( لكم كلُّ عَظْمٍ ذُكِر اسمُ اللهِ عليه يقَعُ في أيديكم أوفرَ ما يكونُ لحمًا وكلُّ بَعْرٍ علفًا لدوابِّكم ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فلا تستنجوا بالعَظْمِ ولا بالبَعْرِ فإنَّه زادُ إخوانِكم مِن الجنِّ )
الشاهد " أتاني داعي الجنِّ فذهَبْتُ معه فقرَأْتُ عليهم القرآنَ " فلم يفر منهم أو يمتلئ رعبا ، فداه نفسي وأبي وأمي ، صلى الله عليه وسلم ، فالجن ذاته لا يُرعِب عند الاطلاع عليه ، وانما الرعب في الآية ربما ناتج عن أمر زائد عن هيئته المرئية. كما في الحديث الصحيح :
[ أنَّهُ دَخَلَ علَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ في بَيْتِهِ، قالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا في عَرَاجِينَ في نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا، فأشَارَ إلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إلى بَيْتٍ في الدَّارِ، فَقالَ: أَتَرَى هذا البَيْتَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: كانَ فيه فَتًى مِنَّا حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ: فَخَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى الخَنْدَقِ فَكانَ ذلكَ الفَتَى يَسْتَأْذِنُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إلى أَهْلِهِ، فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خُذْ عَلَيْكَ سِلَاحَكَ، فإنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ، فأخَذَ الرَّجُلُ سِلَاحَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بيْنَ البَابَيْنِ قَائِمَةً فأهْوَى إلَيْهَا الرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا به وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقالَتْ له: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ البَيْتَ حتَّى تَنْظُرَ ما الذي أَخْرَجَنِي، فَدَخَلَ فَإِذَا بحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ علَى الفِرَاشِ فأهْوَى إلَيْهَا بالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا به، ثُمَّ خَرَجَ فَرَكَزَهُ في الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عليه، فَما يُدْرَى أَيُّهُما كانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الحَيَّةُ أَمِ الفَتَى، قالَ: فَجِئْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذلكَ له وَقُلْنَا ادْعُ اللَّهَ يُحْيِيهِ لَنَا فَقالَ: اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ، ثُمَّ قالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ جِنًّا قدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منهمْ شيئًا، فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذلكَ، فَاقْتُلُوهُ، فإنَّما هو شيطَانٌ. ] صحيح مسلم
قال النووي : معناه : وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنَّه ليس من عوامر البيوت ، ولا ممَّن أسلم من الجنِّ ، بل هو شيطان ، فلا حرمة عليكم فاقتلوه ، ولن يجعل اللهُ له سبيلاً للانتصار عليكم بثأره بخلاف العوامر ومن أسلم ، واللهُ أعلم . شرح مسلم 14/236
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم لم يفروا او يرتعبوا من الجن ، الذي افترضتَ أنت ان الرعب في الآية الكريمة كان سببه - بل والتحدي الكبير- أنهم من الجن !
رابعا : الخوف من طبع جبلة البشر :
قال تعالى : " فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ". (70) هود
قال الطبري يقول: أحسَّ في نَفسه منهم خيفة وأضمرها ، قالت الملائكة ، لما رأت ما بإبراهيم من الخوف منهم: لا تخف منا وكن آمنًا، فإنا ملائكة ربّك أرسلنا إلى قوم لوط. قال البغوي: ... قال مقاتل: وقع في قلبه ، وأصل الوجوس: الدخول ، كان الخوف دخل قلبه. وقال قتادة : وذلك أنهم كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير وإنما جاء بشر . وقال تعالى : " فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ " (74) هود
أي: فلمَّا زال عن إبراهيمَ الخَوفُ مِن رُسُلِنا حين لم يأكُلوا، وجاءَتْه البُشرى منهم بإسحاقَ فطابت نفسُه، وأعلَموه بهلاكِ قَومِ لوطٍ- أخذ يحاجِجُ الملائكةَ في إهلاكِ قَومِ لوطٍ .
وقال تعالى : " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ " (67) طه
قال القرطبي : قوله تعالى : فأوجس في نفسه خيفة موسى أي أضمر . وقيل : وجد . وقيل : أحس . أي من الحيات وذلك على ما يعرض من طباع البشر . وقيل : خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه . وقيل : خاف حين أبطأ عليه الوحي بإلقاء العصا أن يفترق الناس قبل ذلك فيفتتنوا .
وأما قوله تعالى : " وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ " (10) النمل
قال في تفسير الوسيط : وإنما ولى موسى مدبراً عنها، لأنه لم يخطر بباله أن عصاه التى بيده، يحصل منها ما رآه بعينه، من تحولها إلى حية تسعى وتضطرب وتتحرك بسرعة كأنها جان، ومن طبيعة الإِنسان أنه إذا رأى أمرا غريباً اعتراه الخوف منه، فما بالك بعصا تتحول إلى حية تسعى. ثم بين - سبحانه - ما نادى به موسى على سبيل التثبيت وإدخال الطمأنينة على قلبه، فقال { يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ }.
وقال في البحر المحيط : ولحقه ما لحق طبع البشرية إذا رأى الإنسان أمراً هائلاً جداً، وهو رؤية انقلاب العصا حية تسعى، ولم يتقدمه في ذلك تطمين إليه عند رؤيتها. وقال ابن عطية: وناداه الله تعالى مؤنساً ومقوياً على الأمر: { يا موسى لا تخف } ، فإن رسلي الذين اصطفيتهم للنبوة لا يخافون غيري. فأخذ موسى عليه السلام الحية، فرجعت عصا، ثم صارت له عادة. انتهى.
وقيل : لما قال له ربه لا تخف بلغ من ذهاب خوفه وطمأنينة نفسه أن أدخل يده في فمها وأخذ بلحييها .
أخونا الفاضل:
وعليه فيكون مشابهة حالة من اطلع على أهل الكهف كحالة موسى عليه السلام غير وجيه :
فعندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام الى الوادي وهو أول موقف قرّبه الله عز وجل اليه فيه ، لو كانت هناك حية لضربها بعصاه ولم يخف منها ، ولكن الخوف الذي حصل في نفسه ما كان الا من عصاه الخاصة به وهي تتحول الى حية مع رهبة الموقف أمام رب العزة والجلال ، وقوله تعالى " إني لا يخاف لدي المرسلون " فالانبياء لا يملكون هذه الكرامة من عند أنفسهم بل إنما بتعليم من الله وتأديب ، وهو ما حدث مع موسى عليه الصلاة والسلام وتكرر حتى صارت عصاه ثعبان عظيم لم يفر منه الخلق بل على أثره صاروا ساجدين.
وأما لو اطلع شخص على الحيات في الكهف فأوجس في نفسه خيفة دفعته للفرار بل و ملئته رعبا ، فأرى والله أعلم ان وصف هذه الحالة زائد عن حالة الخوف الذي أعترى موسى عليه السلام والايات لم تذكر فرار أو رعب عن موسى عليه السلام ،، والتولي دون الفرار والخوف دون الرعب لغةً ومعنى.
خامسا :الفرق بين الحية والجن :
لقد رأيتُ صورة الحية التي في بحثك وكنتُ أود أن أحمّل صورة أخرى للحية وأمامها المصري الذي يزمر لها بالناي أو صورة ثالثة للهندي الذي يلاعب حية أكبر منه حجما ، ولكن اللبيب بالاشارة يفهم .
من طبيعة الجني قدرته على التخفي ، فلو رأيت حية أمامك فربما تتوجس خيفة من الوهلة الأولى ولكنك سرعان ما تترصد لها سواء بوضع الهجوم او الدفاع ، ولكن لو اختفت فجأة امامك ، فيقينا ستفر مائة فرار وترتعد وترتعب ،،
فلو كان أهل الكهف حيات ترقد بسلام وحسب وصف الآية تحسبهم أيقاظا وهم رقود ، فلو أطّلعت عليهم فستنصرف عنهم أي نعم خائفا ولكن بدون أو بأقل من الوصف المذكور في الآية ، أو كالمرأة في الحديث عاليه التي انصرفت خائفة خارج الغرفة ، و أما إذا كنت هنديا فربما ستعاود الاطلاع عليهم لاصطيادهم.
اما لوكان أهل الكهف من الجن الطياري الغير مرئي ، فلو اطلعت عليهم فلن ترى شيئا .
اذن وصف أهل الكهف بالحيات ليس سبب وجيه في ذاته يبرر الفرار والرعب المسئول عنه في هذه المشاركة .
فلماذا اذن ؟؟
يتبع اذا شاء الله عز وجل
اخي الفاضل تحية طيبة وبعد: تعليقاً على ما كتبت نقول مستعينين بالله:
قلنا ان اصحاب الكهف وحسب تتبع الايات التي تخص قصتهم يحتمل ان يكونوا من الانس او الجن, وليس لديك اثبات انهم من البشر, أليس كذلك؟
لكن لماذا لم يصرح لنا الله جل وعلا عن طبيعة أؤلئك الفتية؟ فيقول انهم كما قلت من الجن او يعطينا اشارات انهم من البشر؟ هذا الامر لا يعلمه الا الله جل وعلا ولربما لحكمة في ذلك, ولكن ألم ترى قوله تعالى عنهم : ما يعلمهم الا قليل, فلو صرح عن طبيعتهم فما فائدة قوله هكذا؟ وايضاً لو كانوا بشراً ومعلوم قصتهم من قبل القرآن واخذ المفسرين عن اهل الكتاب الكثير من روايتها, فأين القليل اذاً؟
قولك:(يظن مثلك أن الفتية من الجن ، فسيقول : هم جن مثلي فلن أفر أو أرتعب).
نقول: اذا كان جني ذكي فلن يقول ذلك لانه سيفهم ان ظاهر النص والخطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم وهو بشري.
قولك: (الشاهد " أتاني داعي الجنِّ فذهَبْتُ معه فقرَأْتُ عليهم القرآنَ " فلم يفر منهم ).
نقول: ان الفرار من اصحاب الكهف ليس لانهم من الجن, فلو افترضنا دخول بشري فجأة للكهف ورؤيته لمخلوقات كالحيات منطوية في فجوة وعيونها مفتوحة, فهل سينتظر ليسأل هل انتم جن ام حيات غير عاقلة؟ كلا, بل سيفر بطبيعة بشرية, وقلنا ان هذا لا شأن له بالشجاعة, ولكنه رد فعل عصبي سريع لما جبلت عليه النفس البشرية من خوف من مثل هذه المخلوقات, لكن لو انه مسبقا علم بوجود مثل هذه الحيات فهذا لن يخيف وسوف يكون مهيأ للتعامل معها مثل المصري والهندي كما قلت.
وعين هذا حدث لموسى, ففراره اول مرة فعل غريزي بشري من الحية وكما استشهدت انت بقول ابن حيان:(ولحقه ما لحق طبع البشرية إذا رأى الإنسان أمراً هائلاً) , لكنه بعد ذلك رأها تتحول مرارا الى حية ولم بفر, لقد ذهب عنصر المفاجأة عنه.
اذاً نعود للقاء الرسول لوفد الجن ولماذا لم يفر منهم؟ وهل كانوا ( اي الوفد ) من الصنف الذي على شكل الحيات؟
طبيعي ان الرسول قد علم قبل قدومهم ولذلك ذهب مع ابن مسعود للقائهم ولكنه لم يدع ابن مسعود يصحبه وخط اليه خط وقال لا تبرحه, فلماذا؟
مرة اخرى الخوف الحادث من اصحاب الكهف لانهم مثل الحيات وليس للاطلاع على حقيقة طبيعتهم وانهم من معشر الجن, والشيء المهم هو فجائية الاطلاع عليهم, تماما كما حدث لموسى عليه السلام.
قولك: ( فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم لم يفروا او يرتعبوا من الجن ، الذي افترضتَ أنت ان الرعب في الآية الكريمة كان سببه - بل والتحدي الكبير- أنهم من الجن ! ).
وقلنا لك ونقول مرة اخرى ان الفرار من اصحاب الكهف ليس لانهم من الجن, بل لانهم على شكل الحيات والتي جبل الانسان على الخوف منها اذا اطلع عليها فجأة, وهو عين ما حدث لموسى.
ثم قلت يا صبري: (الخوف من طبع جبلة البشر :
قال تعالى : " فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ". (70) هود
قال الطبري يقول: أحسَّ في نَفسه منهم خيفة وأضمرها
.).
نرد ونقول: ان خوف ابراهيم عليه السلام ليس رعبا, فلم يولي فار من ضيفه, لكنه عندما رأهم لا يأكلون الطعام دخل قلبه خوف وتوجس ولم يدفعه لترك المكان بل كل ما في الامر انه لم يرتاح للهولاء النفر حيث انهم لم ياكلوا طعامه, فلا وجه للمقارنة بين هذه وتلك.
قولك: واستشهادك بقوله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ " (67) طه.
أقول: لقد خلط بين فرار موسى اول مرة من العصا اذ اصبحت حية, وكان الفرار من الحية وليس من العصا, وبطبيعة بشرية غريزية, وحين ناداه الله وقال له سنعيدها سيرتها الاولى, رجع واطمئن, اما استشهادك هنا, فتوجس موسى وهو مثل توجس ابراهيم, وهو اضمار الخوف, وليس الفرار بصورة غريزية, ولكن لماذا توجس موسى عليه السلام؟ توجس من ان سحر السحرة قد لا يستطيع التغلب عليه, ولكن الله طمأنه وطلب اليه ان يلقي عصاة لتلقف ما صنعوا.
اذاً لا نتكلم هنا عن مشهد موسى عليه السلام في توجسه ومشابهه ذلك برؤية اصحاب الكهف, لكن المشهد الاول الذي حدث له اول مرة هو ذلك الذي يشبه الاطلاع على اصحاب الكهف من قِبل البشر, ارجو ان تكون قد فهمت هذه النقطة.
وقولك: (وعليه فيكون مشابهة حالة من اطلع على أهل الكهف كحالة موسى عليه السلام غير وجيه :
فعندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام الى الوادي وهو أول موقف قرّبه الله عز وجلاليه فيه ، لو كانت هناك حية لضربها بعصاه ولم يخف منها ، ولكن الخوف الذي حصل في نفسه ما كان الا من عصاه الخاصة به وهي تتحول الى حية مع رهبة الموقف أمام رب العزة والجلال
).
أقول: وهل ذلك يعني ان العصا لو تحولت الى غزال, لفر موسى؟ ان ما قلت وبررت هو من تفسيرك, وقول المفسرين انه فر منها لانها صارت حية تهتز وبطبيعة بشرية.
اما فيما يتعلق بفرار موسى وهو مرسل, فقد فسره المفسرون استناداً لقوله تعالى: (إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) النمل), فقالوا ان ذلك بسبب قتل موسى للمصري, فوقع ضمن الاستثناء.
قولك: (وأما لو اطلع شخص على الحيات في الكهف فأوجس في نفسه خيفة دفعته للفرار).
نقول: اذاً ما تفسيرك للفرار من اصحاب الكهف اذا كانوا من البشر وقد بطلت كل اوجه التفسير؟
ثم ان هناك ادلة كثيرة في البحث لم تجب عنها.
قولك: (فلو رأيت حية أمامك فربما تتوجس خيفة من الوهلة الأولى).
نقول: دعنا عملياً نوقعك في مثل هذا الاختبار, فتفتح باب سيارتك, وتجلس خلف المقود فتنظر واذا بثعبان بدأ ينسل في حركة سلسة على ساقك, فحينها سوف تتوجس ( ومعناها تضمر قليلا من الخوف في نفسك), ثم تشعل محرك السيارة وتسير بينما الثعبان في طريقة الى صدرك. هل هذا ما ستفعله؟
 
أخونا الكريم:

ليقارب المثل موضوعنا أكثر فيكون : فتفتح باب سيارتك فيلمح بصرك شيئا على المقود فتطّلع فإذا هو ثعبان مبين ، فماذا تفعل : احد احتمالات:
إما : ستخاف وتفر وتمتلئ رعب.
وإما : ستخاف ولكنك ستترصد له لتقتله.
وإما : ستترك باب السيارة حتى ينزل بسلام وتذهب انت بسلام .؟؟؟

حتى لا يصير حوارنا جدال مذموم وحجتنا واحدة ،
أقول : كلامي يدندن حول مراحل الأمر : من رأى ما يُريبه : فإما يتوجس خيفة ، وإما يخاف ، وإما يُرَوَع ، وإما يملأه الرعب ، وهو ما يحدث للناس سواء نبي أو عالم أو متعلم أو همج رعاع! ولا علاقة للشجاعة والذكاء لأصل الأمر.
وما تحاول انت افتراضه بتمثيل صورة مرعبة لنقتنع بكلامك ، أراه مجانب للاقناع.
كذلك لو أعلم أنك من أخواننا الجن وتحاول أن تثبت أن أهل الكهف منكم ، كما أحاول أنا البشري أن أثبت أنهم مننا نحن البشر ،،، والله لامتنعت عن الحوار !
وكذلك لو أعلم أنك ممن قال الله تعالى فيهم " مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ " لسلمت أمري لك !
فأجب عما ذكرت لنتفق على شيئ.
هدانا الله عز وجل للصواب.
 
بسم1
لو تفيد امتناع لامتناع وللتحقق من مشهد الرعب يكفينا مشهد الكلب فى فناء الكهف فى وضع الاستعداد فوظيفته إلقاء الرعب فى قلوب المتسللين.
[h=1]وبخصوص القول بأن أهل الكهف من الجن يرده قوله تعالى{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} فالجن لايشعر به أحد بطبيعة الحال ويستطيع أخذ مايريد دون الشراء والتعامل بالعملات.[/h]


 
بسم1
لو تفيد امتناع لامتناع وللتحقق من مشهد الرعب يكفينا مشهد الكلب فى فناء الكهف فى وضع الاستعداد فوظيفته إلقاء الرعب فى قلوب المتسللين.
[h=1]وبخصوص القول بأن أهل الكهف من الجن يرده قوله تعالى{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} فالجن لايشعر به أحد بطبيعة الحال ويستطيع أخذ مايريد دون الشراء والتعامل بالعملات.[/h]


قولك إن الكلب هو سبب الرعب ينقصه الدليل من القرآن الكريم ، فالقرآن يخبرنا أن الرعب مرده للإطلاع على الفتية ولم يقل لو أطلعت عليهم لوليت من كلبهم فرارا.... فإن كان لديك دليل من القرآن على أن الرعب مرده للكلب فعلينا به وإلا فكلامك رجما بالغيب دون دليل يستند إليه.
ثم يبدو أنك لم تقرأ البحث وتتمعنه وتفهم الفكرة فيه ، لأنك تعتقد أن قوم الفتية الذين هم في مدينتهم هم من البشر ، ولذلك هم أي الفتية كجن لا يرون لهم. عد للبحث لتعلم أن الفتية وقومهم وحاكمهم كلهم من عالم واحد وهو عالم الجن.
شيء آخر أيضا لم تدركه وهو أنهم من صنف الجن الذين عل شكل الحيات حسب نص حديث الرسول، وذاك صنف من الجن يرى بالعين، وليس كالشياطين ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوعز للمسلمين إذا رأى احدهم حيه أن لا يسارع في قتلها لعلها تكون أحد أفراد الجن المسلم ، وبيت القصيد هنا أن هذا الصنف يمكن رؤيته لأن لهم أجسام كثيفة.
 
قولك إن الكلب هو سبب الرعب ينقصه الدليل من القرآن الكريم ، فالقرآن يخبرنا أن الرعب مرده للإطلاع على الفتية ولم يقل لو أطلعت عليهم لوليت من كلبهم فرارا.... فإن كان لديك دليل من القرآن على أن الرعب مرده للكلب فعلينا به وإلا فكلامك رجما بالغيب دون دليل يستند إليه.
ثم يبدو أنك لم تقرأ البحث وتتمعنه وتفهم الفكرة فيه ، لأنك تعتقد أن قوم الفتية الذين هم في مدينتهم هم من البشر ، ولذلك هم أي الفتية كجن لا يرون لهم. عد للبحث لتعلم أن الفتية وقومهم وحاكمهم كلهم من عالم واحد وهو عالم الجن.
شيء آخر أيضا لم تدركه وهو أنهم من صنف الجن الذين عل شكل الحيات حسب نص حديث الرسول، وذاك صنف من الجن يرى بالعين، وليس كالشياطين ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوعز للمسلمين إذا رأى احدهم حيه أن لا يسارع في قتلها لعلها تكون أحد أفراد الجن المسلم ، وبيت القصيد هنا أن هذا الصنف يمكن رؤيته لأن لهم أجسام كثيفة.



١- ﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)
[Al-A'râf:

٢- هل الجن من بنوا المسجد؟؟؟
٣- هل المدينة المذكورة في السورة غير مرئية للبشر؟؟
٤- اذا كانت مدينة يقطنها الجن وهي غير مرئية للبشر، فما تفسيرك لقوله تعالى (....ذلك من آيات الله)، علما بأن تعريف لفظ آية هو: (العلامة الظاهرة البينة الدالة على المقصود)
٥- اذا كانوا من صنف الحيات كما ذكرت، هل للحيات يمين وشمال يقلبهم جل جلاله ذات اليمين وذات الشمال؟؟؟؟

والكثير الكثير من التساؤلات التي تتناقض مع ما تم ذكره.




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
١- ﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)
[Al-A'râf:

٢- هل الجن من بنوا المسجد؟؟؟
٣- هل المدينة المذكورة في السورة غير مرئية للبشر؟؟
٤- اذا كانت مدينة يقطنها الجن وهي غير مرئية للبشر، فما تفسيرك لقوله تعالى (....ذلك من آيات الله)، علما بأن تعريف لفظ آية هو: (العلامة الظاهرة البينة الدالة على المقصود)
٥- اذا كانوا من صنف الحيات كما ذكرت، هل للحيات يمين وشمال يقلبهم جل جلاله ذات اليمين وذات الشمال؟؟؟؟

والكثير الكثير من التساؤلات التي تتناقض مع ما تم ذكره.




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

مرة أخرى يبدو من أسئلة الأخوة الكرام عدم اطلاعهم على البحث كاملا ، فربما اكتفوا بقراءة ما كتب في المشاركة الأولى فقط.
أخي خالد كل ما تساءلت بشأنه هو في الواقع موجود وخصوصا في الصفحات الأخيرة للبحث.
فمثلا هل الجن من بنى المسجد طبعا نعم ، وهل المدينة بعمرانها وبنيانها غير مرئية لنا أي البشر ؟ هذا اعتقادك انها موجودة على كرتنا الأرضية، وقلنا أنها ليس كذلك بل صفات حركة الشمس على الكهف ووجود مدينة وخلق من الجن يدل على أنهم مجنونون عنا في كرة أرضية بعيدة في سماؤنا أو في سماء غيرها. ولو تتبعت البحث وتمعنته وكذلك مشاركاتنا الطويلة المفصلة لوجدت ضالتك فيها ، ففيها إثبات وجود مخلوقات في اراضين في السموات ، فأرجوك أرجع لما كتبنا وإن احتجت أي توضيح فنحن على أتم الاستعداد.
واما وصفهم بأنهم آيات من آيات الله ذلك أيضا أخذ نصيبه من الدارسة والنقاش وقلنا أن ( ذلك) في قوله ذلك من آيات الله ، تعود على الفتية في الفجوة لا حركة الشمس كما هو متبع في قواعد التفسير. وأنهم حيث أنهم مثل الحيات لكنهم يتكلمون وعاقلون ومكلفون. وقد علمنا من القرآن أن آخر الزمان تظهر أحد آيات الله وهي دابة تكلم الناس.
كذلك اجبنا في أواخر البحث عن قصة وجود يمين وشمال ولن اقول لك الاجابة كي تعود للبحث للبحث عنها بنفسك. شكر الله لك اهتمامك.
 
١- ﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)
[Al-A'râf:

٢- هل الجن من بنوا المسجد؟؟؟
٣- هل المدينة المذكورة في السورة غير مرئية للبشر؟؟
٤- اذا كانت مدينة يقطنها الجن وهي غير مرئية للبشر، فما تفسيرك لقوله تعالى (....ذلك من آيات الله)، علما بأن تعريف لفظ آية هو: (العلامة الظاهرة البينة الدالة على المقصود)
٥- اذا كانوا من صنف الحيات كما ذكرت، هل للحيات يمين وشمال يقلبهم جل جلاله ذات اليمين وذات الشمال؟؟؟؟

والكثير الكثير من التساؤلات التي تتناقض مع ما تم ذكره.




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

مرة أخرى يبدو من أسئلة الأخوة الكرام عدم اطلاعهم على البحث كاملا ، فربما اكتفوا بقراءة ما كتب في المشاركة الأولى فقط.
أخي خالد كل ما تساءلت بشأنه هو في الواقع موجود وخصوصا في الصفحات الأخيرة للبحث.
فمثلا هل الجن من بنى المسجد طبعا نعم ، وهل المدينة بعمرانها وبنيانها غير مرئية لنا أي البشر ؟ هذا اعتقادك انها موجودة على كرتنا الأرضية، وقلنا أنها ليس كذلك بل صفات حركة الشمس على الكهف ووجود مدينة وخلق من الجن يدل على أنهم مجنونون عنا في كرة أرضية بعيدة في سماؤنا أو في سماء غيرها. ولو تتبعت البحث وتمعنته وكذلك مشاركاتنا الطويلة المفصلة لوجدت ضالتك فيها ، ففيها إثبات وجود مخلوقات في اراضين في السموات ، فأرجوك أرجع لما كتبنا وإن احتجت أي توضيح فنحن على أتم الاستعداد.
واما وصفهم بأنهم آيات من آيات الله ذلك أيضا أخذ نصيبه من الدارسة والنقاش وقلنا أن ( ذلك) في قوله ذلك من آيات الله ، تعود على الفتية في الفجوة لا حركة الشمس كما هو متبع في قواعد التفسير. وأنهم حيث أنهم مثل الحيات لكنهم يتكلمون وعاقلون ومكلفون. وقد علمنا من القرآن أن آخر الزمان تظهر أحد آيات الله وهي دابة تكلم الناس.
كذلك اجبنا في أواخر البحث عن قصة وجود يمين وشمال ولن اقول لك الاجابة كي تعود للبحث للبحث عنها بنفسك. شكر الله لك اهتمامك.
 
مرة أخرى يبدو من أسئلة الأخوة الكرام عدم اطلاعهم على البحث كاملا ، فربما اكتفوا بقراءة ما كتب في المشاركة الأولى فقط.
أخي خالد كل ما تساءلت بشأنه هو في الواقع موجود وخصوصا في الصفحات الأخيرة للبحث.
فمثلا هل الجن من بنى المسجد طبعا نعم ، وهل المدينة بعمرانها وبنيانها غير مرئية لنا أي البشر ؟ هذا اعتقادك انها موجودة على كرتنا الأرضية، وقلنا أنها ليس كذلك بل صفات حركة الشمس على الكهف ووجود مدينة وخلق من الجن يدل على أنهم مجنونون عنا في كرة أرضية بعيدة في سماؤنا أو في سماء غيرها. ولو تتبعت البحث وتمعنته وكذلك مشاركاتنا الطويلة المفصلة لوجدت ضالتك فيها ، ففيها إثبات وجود مخلوقات في اراضين في السموات ، فأرجوك أرجع لما كتبنا وإن احتجت أي توضيح فنحن على أتم الاستعداد.
واما وصفهم بأنهم آيات من آيات الله ذلك أيضا أخذ نصيبه من الدارسة والنقاش وقلنا أن ( ذلك) في قوله ذلك من آيات الله ، تعود على الفتية في الفجوة لا حركة الشمس كما هو متبع في قواعد التفسير. وأنهم حيث أنهم مثل الحيات لكنهم يتكلمون وعاقلون ومكلفون. وقد علمنا من القرآن أن آخر الزمان تظهر أحد آيات الله وهي دابة تكلم الناس.
كذلك اجبنا في أواخر البحث عن قصة وجود يمين وشمال ولن اقول لك الاجابة كي تعود للبحث للبحث عنها بنفسك. شكر الله لك اهتمامك.



لا تعليق ...........!!!@@@@@@

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
معروف يا أخ خالد أن منصور من الشغوفين بالتفسيرات الفضائية.. كقوله أن نوح عليه السلام ركب "غواصة فضائية".

كنا نسخر ممن يزعمون أن أحداث قصة موسى لم تحدث في مصر والشام بل في الجزيرة العربية، فخرج من هو أسوأ منهم يقول أن أهل الكهف جن فضائيون، وأن نوحا وذا القرنين رواد فضاء.
 
معروف يا أخ خالد أن منصور من الشغوفين بالتفسيرات الفضائية.. كقوله أن نوح عليه السلام ركب "غواصة فضائية".

كنا نسخر ممن يزعمون أن أحداث قصة موسى لم تحدث في مصر والشام بل في الجزيرة العربية، فخرج من هو أسوأ منهم يقول أن أهل الكهف جن فضائيون، وأن نوحا وذا القرنين رواد فضاء.

السلام عليكم اخي احمد

لقد آثرت الإنسحاب حتى لا أضيع وقتي هباء، وشعرت فعلا بأن مشاركتي كانت مضيعة للوقت


بارك الله بكم

اسأل الله العظيم ان يهدينا لأحسن الفهم لكتابه الكريم

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
.قال القاسمى رحمه الله:
ووجود الكلب على هذه الحالة من العناية بهم . فكما حفظهم بالتقليب عن إهلاك الأرض لهم ، حفظهم عن الأعداء بكلب ، ليهابوهم مع هيبةٍ ذاتيةٍ لهم . كما قال تعالى : { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ } أي : فنظرت إليهم ، مع غاية قوتك في مكافحة الحروب : { لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً } أي : خوفا يملأ صدرك ، لما ألبسوا من الهيبة . فلا يقع نظر أحد عليهم إلا هابهم وخافهم . وذلك - كما قال ابن كثير : لئلا يدنو منهم أحد ولا تمسهم يد لامس ، حتى يبلغ الكتاب أجله و تنقضي رقدتهم التي شاءها تبارك وتعالى فيهم . لما له في ذلك من الحكمة البالغة والرحمة الواسعة .انتهى
الإشكال يكمن فى الخلط بين السبب الطبيعى للرعب وما فوق ذلك والمتعلق برب الأسباب فلو نظرت إلى حيوان مفترس فجأة فى غابة أو فى كهف مهجور فمن الطبيعى أن يصبيك الرعب خوفا على حياتك وهذا لا يحتاج إلى دليل وهذا ماقصدته بقولى يكفينا وقد تم ذكر الكلب صراحة فى الآية وبالرجوع إلى الضمائر فى قوله تعالى{ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} وتتبعنا معنى الرعب نجد أن الرعب من جند الله عز وجل يلقيه فى القلوب لينصر به المؤمنين متجاوزا لموازين القوة المعروفة والتى تعد من أسباب النصر الطبيعية.
قال تعالى{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ }
هنا ألقى الله عز وجل الرعب فى قلوب الذين كفروا متخطيا بذلك أسباب النصر عندهم وهى حصونهم المنيعة.
قال تعالى{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}
هنا حدث العكس فى بادئ المعركة لعجب المؤمنين بكثرتهم وهوسبب طبيعى لغلبتهم فكان من نصيبهم الرعب والفرار.
ونخرج من ذلك إلى أن إلقاء الرعب فى القلوب قد لا يرتبط بأسباب مادية ولذلك ذهبنا بعيدا فقد منع الله عز وجل أهل الكهف ونصرهم بالرعب المادى وذلك من خلال وحشة المكان فى كهف مهجور بحراسة كلبهم وبالرعب المعنوى والذى يعمل فى القلوب حين النظر لهم .
هذا والله أعلم​
 
د.منصور:

هل اليهود تعلم ان الفتية من الجن ؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم يعلم انهم من الجن ؟؟
لو كان صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم من الجن لأخبر صحابته مثل ما أخبرهم عن ليلة الجن ، فاذا سأله العرب :
تخيل هذا الحوار
فقالوا : يا محمد، أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الاول قد كانت لهم قصة عجب
فأجابهم سيد البشر بأنهم سبعة ثعابين كانوا من الجن اختفوا ثلاثمائة سنة في احد الاراضين السبعة
لقامت عليه قريش بل واليهود والنصارى فقالوا ما بالك يا ابا القاسم ما هذه الاساطير !!!!!!!!!!!!!!!
انتبه يا مستر منصور لما تقول فأنت تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا ليس من باب تعقلون وتتفكرون الذي تدعيه
وكنتُ أريد ان احاورك في هذا الملتقى الذي لن تجد أرقى وأفضل من مشاركيه - ولا نزكيهم على الله – ليساعد بعضنا البعض للوصول الى بر الامان في اي مسئلة.
 
بسم1
.قال القاسمى رحمه الله:
ووجود الكلب على هذه الحالة من العناية بهم . فكما حفظهم بالتقليب عن إهلاك الأرض لهم ، حفظهم عن الأعداء بكلب ، ليهابوهم مع هيبةٍ ذاتيةٍ لهم . كما قال تعالى : { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ } أي : فنظرت إليهم ، مع غاية قوتك في مكافحة الحروب : { لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً } أي : خوفا يملأ صدرك ، لما ألبسوا من الهيبة . فلا يقع نظر أحد عليهم إلا هابهم وخافهم . وذلك - كما قال ابن كثير : لئلا يدنو منهم أحد ولا تمسهم يد لامس ، حتى يبلغ الكتاب أجله و تنقضي رقدتهم التي شاءها تبارك وتعالى فيهم . لما له في ذلك من الحكمة البالغة والرحمة الواسعة .انتهى
الإشكال يكمن فى الخلط بين السبب الطبيعى للرعب وما فوق ذلك والمتعلق برب الأسباب فلو نظرت إلى حيوان مفترس فجأة فى غابة أو فى كهف مهجور فمن الطبيعى أن يصبيك الرعب خوفا على حياتك وهذا لا يحتاج إلى دليل وهذا ماقصدته بقولى يكفينا وقد تم ذكر الكلب صراحة فى الآية وبالرجوع إلى الضمائر فى قوله تعالى{ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} وتتبعنا معنى الرعب نجد أن الرعب من جند الله عز وجل يلقيه فى القلوب لينصر به المؤمنين متجاوزا لموازين القوة المعروفة والتى تعد من أسباب النصر الطبيعية.
قال تعالى{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ }
هنا ألقى الله عز وجل الرعب فى قلوب الذين كفروا متخطيا بذلك أسباب النصر عندهم وهى حصونهم المنيعة.
قال تعالى{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}
هنا حدث العكس فى بادئ المعركة لعجب المؤمنين بكثرتهم وهوسبب طبيعى لغلبتهم فكان من نصيبهم الرعب والفرار.
ونخرج من ذلك إلى أن إلقاء الرعب فى القلوب قد لا يرتبط بأسباب مادية ولذلك ذهبنا بعيدا فقد منع الله عز وجل أهل الكهف ونصرهم بالرعب المادى وذلك من خلال وحشة المكان فى كهف مهجور بحراسة كلبهم وبالرعب المعنوى والذى يعمل فى القلوب حين النظر لهم .
هذا والله أعلم​

قولك أن الله نصر أهل الكهف بالرعب يتناقض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي وذكر منها النصر بالرعب
 
د.منصور:

هل اليهود تعلم ان الفتية من الجن ؟.
لو كانت اليهود تعلم ان الفتية من الجن لما قال الله تعالى عنهم: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ), ولما قال: (وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً ).


لو كان صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم من الجن لأخبر صحابته مثل ما أخبرهم عن ليلة الجن.
.
وهل اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته عن اين كانت بالضبط رحلة ذي القرنين, واين السد الذي اقامه على الارض, واين ياجوج وماجوج الذين هم خلفه ويقومون يومياً بعمل ضد السد. وهل اخبر ايضا صحابته اين وقع الطوفان العظيم, وهل اخبرهم ايضا اين هي الاراضين السبعة المذكورة في 12 الطلاق, والتي قال ابن عباس لاحدهم حين سأله عنها وما يؤمنك لو حدثتك تفسيرها ان تكفر؟.
وهل اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته عن طبيعة الدابة المبثوثة في السموات في قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى؟
وهل اخبرهم ايضاً اين تقع مملكة سليمان والتي لم نجد ولو قطعة فخارية صغيرة تدل على وجودها؟ وهل, وهل, وهل؟
اخي الفاضل: الرسول لم يفسر القرآن ولم يأمر بتفسيره, وهذا لحكمة يعلمها الله, فالقرآن نبأه عظيم, ولا يمكن للعرب البسطاء انذاك استيعاب كل المفاجأت في القرآن مثل وجود اراضين في السموات وعليها ما عليها من خلق مكلف, حتى انت في القرن الواحد والعشرين لا تصدق بذلك رغم كل الادلة القرآنية والعلمية التي تدعم ذلك. تذكر ايضا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ.
ان مفاجأت القرآن لم تتفجر بعد وحتما سيحدث ذلك وقد يكون في زمننا والله اعلم, قال تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) ص.
 
بسم1

ياأخ أحمد منصور لا تدفعنا للجدال خارج الموضوع فلم أقل لك أنه على مسيرة شهر من أهل الكهف سوف تصاب بالرعب والسياق فى الآية شرطى فى الرعب متوقف على الاطلاع المباشر.



 
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول تعالى:

(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم). سورة آل عمران- سورة 3 - آية 179

(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين). سورة المائدة- سورة 5 - آية 13

(وقال فرعون يا ايها الملا ما علمت لكم من اله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه من الكاذبين). سورة القصص- سورة 28 - آية 38

(قال هل انتم مطلعون). سورة الصافات- سورة 37 - آية 54

(التي تطلع على الافئدة). سورة الهمزة- سورة 104 - آية 7


مما سبق من الآيات الكريمات، يتضح لنا :

أن معنى (اطلع إلى) تعني النظر والرؤيا.

وأن معنى (اطلع على) تعني العلم والمعرفة بالشيء وما يدور به.


يقول تعالى في الآية الكريمة (لو اطلعت عليهم)، ولم يقل (لو اطلعت اليهم) وهذا فرق كبير في المعنى.

أي لو كنت قريبا من هذا الكهف وعلمت أن الفتية الذين بداخله سيمكثون هذه الفترة الزمنية وهم رقود، لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا خوفا من أن يجري عليك ما يجري عليهم.


وقد جاء في لسان العرب:

وفي حديث ابن ذي يزن: قال لعبد المطلب:أطلعتك طلعه أي أعلمتكه؛ الطلع، بالكسر: اسم من اطلع على الشيء إذا علمه. وطلع على الأمر يطلع طلوعا واطلع عليهم اطلاعا واطلعه وتطلعه: علمه، وطالعه إياه فنظر ما عنده؛ قال قيس بن ذريح:
كأنك بدع لم تر الناس قبلهم،...ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع
وقوله تعالى: هل أنتم مطلعون فاطلع؛ القراء كلهم على هذه القراءة.

هذا والله تعالى اعلم

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1

ياأخ أحمد منصور لا تدفعنا للجدال خارج الموضوع فلم أقل لك أنه على مسيرة شهر من أهل الكهف سوف تصاب بالرعب والسياق فى الآية شرطى فى الرعب متوقف على الاطلاع المباشر.




إذا كان ثوب الهيبة والرعب ماثلا للجميع خشية فضح أمر الفتية فهل يكون للرسول الكريم والخطاب موجه إليه في الآيات ؟ هل تطمئن لمثل هذا التفسير ؟
ثم إذا سلمنا بما تقول فكيف يمنع الرعب الناس من العثور عليهم ؟ إن من يأتي الكهف وإن أصابه ما أصابه من رعب فسيحقق العثور على الفتية وهذا التفسير يتناقض مع قوله تعالى : وكذلك اعثرنا عليهم. أي في آخر المطاف ليس قبل ذلك.
 
أي لو كنت قريبا من هذا الكهف وعلمت أن الفتية الذين بداخله سيمكثون هذه الفترة الزمنية وهم رقود، لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا خوفا من أن يجري عليك ما يجري عليهم.
يا أخي ما هذه التأويلات التي لا تستند إلى أدنى دليل، وما هو دليلك أن هذا هو المقصود.؟ لغة الآية بسيطة جدا وتفهم من الوهلة الأولى ، لو أطلعت عليهم: أي لو جئت الكهف ووصلت حيث يُلقى بصرك عليهم ، لحدث لك الفرار أولا ثم تراكم الرعب في قلبك. هذا هو ظاهر النص الصريح إلا إذا كان لديك قرينة لإثبات قولك.
 
يا أخي ما هذه التأويلات التي لا تستند إلى أدنى دليل، وما هو دليلك أن هذا هو المقصود.؟ لغة الآية بسيطة جدا وتفهم من الوهلة الأولى ، لو أطلعت عليهم: أي لو جئت الكهف ووصلت حيث يُلقى بصرك عليهم ، لحدث لك الفرار أولا ثم تراكم الرعب في قلبك. هذا هو ظاهر النص الصريح إلا إذا كان لديك قرينة لإثبات قولك.



قال تعالى:

(ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشرلسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين). سورة النحل - آية 103


( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194)بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) ). سورة الشعراء


اذا اردت ان تفهم، ارجع لكتاب الله جل جلاله واللغة العربية، ولا ترجع لعالم الجن، فاللغة العربية أكبر دليل، وليس عالم الجن الذين لا تراهم.

((كل ما تم طرحه من قبلك لا يستند إلى أي دليل، مجرد عناد وتخيلات واستكبار ))

قال تعالى: (وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا)

يمين وشمال من؟؟؟؟ الحيات والافاعي؟؟؟؟؟

طرحك يسمى باللغة العربية (سفسطائية)










ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
لم يحدث الاطلاع حتى يحدث الرعب الذى نحاول تكيفة بلا طائل ولم يعثر أحد على أهل الكهف فى رقدتهم الأولى إلا بقدر الله عندما أيقظهم اللهعز وجل لنأخذ من القصة العبر.

 
بسم1
لم يحدث الاطلاع حتى يحدث الرعب الذى نحاول تكيفة بلا طائل ولم يعثر أحد على أهل الكهف فى رقدتهم الأولى إلا بقدر الله عندما أيقظهم اللهعز وجل لنأخذ من القصة العبر.


لم يحدث الإطلاع ، حسنا ، إذا ما فائدة أن يلبسهم الله ثوب الهيبة والرعب ؟ والله علام الغيوب ، فإذا سبق في علمه أنهم لن يطلع عليهم أحد حتى يبلغ فيهم الكتاب أجله إذا ما فائدة أن يجعلهم مرعبين على غير طبيعة البشر ؟ إن جدالك وجدال الأخ خالد هو جدل بيزينطي وليس طائل من وراءه وهو بعيد جدا أن يؤثر على البحث المحكم بحمد الله.
 
لم يحدث الإطلاع ، حسنا ، إذا ما فائدة أن يلبسهم الله ثوب الهيبة والرعب ؟ والله علام الغيوب ، فإذا سبق في علمه أنهم لن يطلع عليهم أحد حتى يبلغ فيهم الكتاب أجله إذا ما فائدة أن يجعلهم مرعبين على غير طبيعة البشر ؟ إن جدالك وجدال الأخ خالد هو جدل بيزينطي وليس طائل من وراءه وهو بعيد جدا أن يؤثر على البحث المحكم بحمد الله.




عنزة ولو طارت

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
قضية الهيبة والرعب مشروطة بالاطلاع على أهل الكهف فى رقدتهم الأولى وهذا ممتنع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأن القصة حدثت فى الأزمان الغابرة والقصص القرآنى لايحكى لنا كل التفاصيل إلا بالقدر الذى نأخذ منه العبرة فهل حاول أحد الاطلاع عليهم فى زمن القصة ؟ الله أعلم ولو فكرنا فى أسباب مادية للرعب نجد أن تصدر الكلب للمشهد فى فناء الكهف فى وضع استعداد يتنفس ولا يتحرك من مكانه لفترات طويلة على غير عادته وأهل الكهف فاتحوا الأعين يتقلبون يمينا ويسارا لفترات طويلة لايأكون ولا يشربون ولا يتكلمون فى كهف مهجور لايجعل النفس السوية تطمئن لهذا المشهد وأعتقد تمام الاعتقاد فى صدق الخبر عن الله عز وجل ولو فكرنا فى أسباب غير مادية للرعب فالشواهد عليها كثيرة فى القرآن ولا داعى لتكرار الأدلة وبالتالى تكون قضية الهيبة والرعب حالة تنتاب القلب ليس لها علاقة بالأسباب
المادية المشهودة وتكون أيضا مشروطة بالاطلاع على أهل الكهف ولاحظ أن أحوال أهل الكهف لاتحكمها أسباب مادية ولا يسعك إلا الإيمان بها .
والحقيقة لم أجد فى الكتاب أو السنة أو عند أهل العلم أن الجن يقال لهم فتية وأن لهم أسواق وعملات وأذكى طعام .

 
وهل اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته عن اين كانت بالضبط رحلة ذي القرنين, واين السد الذي اقامه على الارض, واين ياجوج وماجوج الذين هم خلفه ويقومون يومياً بعمل ضد السد. وهل اخبر ايضا صحابته اين وقع الطوفان العظيم, وهل اخبرهم ايضا اين هي الاراضين السبعة المذكورة في 12 الطلاق, والتي قال ابن عباس لاحدهم حين سأله عنها وما يؤمنك لو حدثتك تفسيرها ان تكفر؟.
وهل اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته عن طبيعة الدابة المبثوثة في السموات في قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى؟
وهل اخبرهم ايضاً اين تقع مملكة سليمان والتي لم نجد ولو قطعة فخارية صغيرة تدل على وجودها؟ وهل, وهل, وهل؟
اخي الفاضل: الرسول لم يفسر القرآن ولم يأمر بتفسيره, وهذا لحكمة يعلمها الله, فالقرآن نبأه عظيم, ولا يمكن للعرب البسطاء انذاك استيعاب كل المفاجأت في القرآن مثل وجود اراضين في السموات وعليها ما عليها من خلق مكلف, حتى انت في القرن الواحد والعشرين لا تصدق بذلك رغم كل الادلة القرآنية والعلمية التي تدعم ذلك. تذكر ايضا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ.
ان مفاجأت القرآن لم تتفجر بعد وحتما سيحدث ذلك وقد يكون في زمننا والله اعلم, قال تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) ص.

أخبرهم صلى الله عليه وسلم بما أمره ربه " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة
وما لم يخبرهم به ، أخبرك انت به ، أو أوحي اليك به !!
عجبت لأمرك ، بسطاء العرب هؤلاء هم خيار أهل الارض ، وكل ما ذكرت لا يزيد ايمان عبد او ينقصه ، جهله من جهله و علمه من علمه ، نعم ستكون دلائل وبراهين لأقوام لا خير فيهم لإقامة الحجة وتحقيق البلاغ حتى تقوم الساعة على شرار الخلق ، ما من نبي الا حذر قومه من الدجال ، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة وما هو آت ، أما ما فات فيكفينا ما بلّغنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم لا نتأوله ولا نتتبعه لنخرج عن سبيل المؤمنين ومن سبقونا بالايمان.
ان تتبع روايات أهل الكتاب وآثارهم لها قواعد في دين الله يجب اتباعها وليس لكل أحد حرية التصور أو الاقتباس.وأبحاثها تملئ الملتقى والحمد لله.
ان رب العزة والجلال عندما قال " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت . صحيح ، فما بال أقوام من أهل الكفر والزيغ والضلال ينفقون مليارات ومليارات ليكتشفوا ما تحت الارض وما فوق الارض بل وعبروا الى السموات بمسابيرهم ومناظيرهم ويظنوا انهم سيستعمروا القمر والمريخ و ما يدرون أن ما ينفقونه سيكون عليهم حسرة بل وحجة لوجود الخالق العظيم ووحدانيته وهم به كافرون .
ان جنية أهل الكهف وطوافة ذو القرنين والطوفان وحجارة مملكة سليمان ووو من أخبار من فات ، لن تُدخِل الناس في دين الله أفواجا ، ولن تفتح عقول طغت عليها المادة والالحاد ، وأشربت قلوبهم بالزيغ والخزعبلات ، وأهل العلم – إلا من رحم الله – في سبات عميق ، منهم من هادن السلاطين ، ومنهم من انتهج شريعة أمية ، ومنهم من تتبع حساب الجُمّل ، ومنهم من بالغ في الاعجاز العلمي للقرآن حتى خرج عن الاعتدال ، ومنهم من خرج بالشطحات والنطحات ،،،، واننا نتحسس أهل العلم الحق لعلنا نلحق بأولئك البسطاء العرب.
اما موضوع العقلاء في السموات فقد أثاره بعض من طلبة العلم ويمكن مناقشته في هذا الملتقى لمن شاء.
وعندما عرضتَ مشاركتك عن أهل الكهف ورغم نفور الكل مما ذكرت الا أننا نحاورك لعله تتضح لك شيئ من الحقيقة ، وكفانا الله شر الجدال.
 
والتي قال ابن عباس لاحدهم حين سأله عنها وما يؤمنك لو حدثتك تفسيرها ان تكفر؟..



فلماذا كفرت بما قاله ابن عباس رضي الله عنهما هذا:

قال بن حجر العسقلاني في كتابه تغليق التعليق على صحيح البخاري :
وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس الرقيم اللَّوْح من رصاص كتب عاملهم أَسْمَاءَهُم ثمَّ طَرحه فِي خزانته فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا عِيسَى بْنُ الْجُنَيْدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَقَالَ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَالسِّيَاقُ لِعَبْدٍ أَنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ غَزْوَةَ الْمَصِيفِ فَمَرُّوا بِالْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الْكَهْفِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ كُشِفَ لَنَا عَنْ هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ مَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} 18 الْكَهْف قَالَ مُعَاوِيَةُ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَهُمْ قَالَ فَبَعَثَ نَاسًا فَقَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا فَلَمَّا دَخَلُوا الْكَهْفَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَخْرَجَتْهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْهُمْ فَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي مَمْلَكَةِ مَلِكٍ مِنْ هَذِهِ الْجَبَابِرَةِ فَجَعَلُوا يَعْبُدُونَ حَتَّى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ قَالَ وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ أَيْنَ تُرِيدُونَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ قَالَ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي مِنْ بَعْضٍ لأَنَّهُ لَا يَدْرِي هَذَا عَلَى مَا خَرَجَ هَذَا فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بعض المواثيق م 142 أَنْ يُخْبِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَإِنِ اجْتَمعُوا على شَيْءٍ وَإِلا كَتَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ فَاجْتَمَعُوا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَة {فَقَالُوا رَبنَا رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض لن ندعوا مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَإِذ اعتزلتموهم} إِلَى قَوْلِهِ {مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} 14 16 الْكَهْف قَالَ فَهَذَا قَوْلُ الْفِتْيَةِ قَالَ فَفُقِدُوا فَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ وَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ فَطَلَبَهُمْ أَهْلُوهُمْ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبُوا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَيَكُونَنَّ لِهَؤُلاءِ شَأْنٌ بَعْدَ الْيَوْمِ قَوْمٌ خَرَجُوا وَلا يُدْرَى أَيْنَ تَوَجَّهُوا فِي غَيْرِ جِنَايَةٍ وَلا شَيْءٍ يُعْرَفُ فَدَعَا بِلَوْحٍ مِنْ رَصَاصٍ فَكتب فِيهِ ح 233 أَسْمَاءَهُمْ وَطَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَذَلِكَ قَول الله تبَارك وتعال 9 الْكَهْف {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا من آيَاتنَا عجبا} وَالرَّقِيمُ هُوَ اللَّوْحُ الَّذِي كَتَبُوا قَالَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا الْكَهْفَ فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ عَلَيْهِمْ لأَحْرَقَتْهُمْ وَلَوْلا أَنَّهُمْ يُقَلَّبُونَ لأَكَلَتْهُمُ الأَرْضُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى 17 18 الْكَهْف {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غربت تقرضهم ذَات الشمَال} {وكلبهم باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} يَقُولُ بِالْفِنَاءِ {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَات الشمَال} ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمَلِكُ ذَهَبَ وَجَاءَ مَلِكٌ آخَرُ فَكَسَرَ تِلْكَ الأَوْثَانَ وَعَبَدَ اللَّهَ وَعَدَلَ فِي النَّاسِ فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لِمَا يُرِيدُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ {كَمْ لَبِثْتُمْ} قَالَ بَعْضُهُمْ {يَوْمًا} وَقَالَ بَعْضُهُمْ {بَعْضَ يَوْمٍ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَبِيرُهُمْ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ قَوْمٌ قَطُّ إِلا هَلَكُوا قَالَ فَقَالُوا {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فليأتكم برزق مِنْهُ وليتلطف} يَعْنِي بِأَزْكَى بِأَطْهَرَ إِنَّهُمْ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْخَنَازِيرَ قَالَ فَجَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَأَى شَارَةً أَنْكَرَهَا وَبُنْيَانًا أَنْكَرَهُ ثُمَّ دَنَا إِلَى خَبَّازٍ فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمٍ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ الدِّرْهَم وَكَانَت دراهمهم كخفاف الرُّبَعِ يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ قَالَ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ وَقَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ قَالَ أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ قَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فَقَالَ مَنِ الْمَلِكُ فَقَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ قَالَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِاللَّوْحِ قَالَ فَجِيءَ بِهِ فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ قَالَ فَقَالَ النَّاسُ قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ قَالَ فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ فَقَالَ الْفَتَى مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي لَا تَهْجِمُوا عَلَيْهِم فيفزعوا مِنْكُم وَهُوَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا آلله لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ قَالَ فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ قَالَ فنظروا فِي أَمرهم فَقَالُوا 21 الْكَهْف {لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا} فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى 22 الْكَهْف {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أحدا} يَعْنِي الْيَهُودَ {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} 22 24 الْكَهْف فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ إِنْ شَاءَ الله ح 233
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد رَوَاهُ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن أَيْضا هشيم وَغَيره وسُفْيَان ابْن حُسَيْن ثِقَة حجَّة فِي غير الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا ضعفه من ضعفه فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ لم يضْبط عَنهُ
وَقد أخرج البُخَارِيّ ليعلى بن مُسلم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عدَّة أَحَادِيث وعلق هَذِه الْقطعَة مِنْهُ فأوردته بِتَمَامِهِ للفائدة
ورويناه من طَرِيق أُخْرَى عَن عمر بن قيس عَن سعيد بن جُبَير مُخْتَصرا لكنه لم يذكر ابْن عَبَّاس قَوْله فِيهِ.

https://al-maktaba.org/book/347/1261#p1
 
عودة
أعلى