لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً .... لماذا ؟

فلماذا كفرت بما قاله ابن عباس رضي الله عنهما هذا:

قال بن حجر العسقلاني في كتابه تغليق التعليق على صحيح البخاري :
وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس الرقيم اللَّوْح من رصاص كتب عاملهم أَسْمَاءَهُم ثمَّ طَرحه فِي خزانته فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا[/QUOTE
ورد في تفسير شيخ المفسرين الامام الطبري ما يلي: (ذكر من قال ذلك: حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن عبد الأعلـى وعبد الرحمن، قالا: ثنا سفـيان، عن الشيبـانـيّ، عن عكرمة، عن ابن عبـاس، قال: يزعم كعب أن الرقـيـم: القرية), وكعب كان يهودي فاسلم.
ورد ايضاً في تفسير شيخ المفسرين الامام الطبري ما يلي: (حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس { أمْ حَسِبْتَ أنَّ أصحَابَ الكَهْفِ والرَّقِـيـمِ } قال: الرقـيـم: واد بـين عُسْفـان وأَيـلة دون فلسطين، وهو قريب من أيـلة).
ورد ايضاً في نفس التفسير: (ذكر من قال ذلك: حدثنا علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { أمْ حَسِبْتَ أنَّ أصحَابَ الكهْفِ والرَّقِـيـمِ } يقول: الكتاب).
ورد ايضاً في تفسير الطبري: (ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عبـاس: الرقـيـم: الـجبل الذي فـيه الكهف). وقال ايضاً: (عن ابن عبـاس: وقد قـيـل: إن اسمه بناجلوس, أي الجبل).
ورد ايضاً في نفس التفسير لإمام المفسرين: (قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيـل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبـاس قال: كلّ القرآن أعلـمه، إلا حناناً، والأوّاه، والرقـيـم).
وقال الطبري ايضاً: (أخبرنـي عمرو بن دينار، أنه سمع عكرمة يقول: قال ابن عبـاس: ما أدري ما الرقـيـم، أكتاب، أم بنـيان؟).
ومثل ذلك ورد عند ابن كثير ايضاً.
اذاً مما سبق نخلص الى ان الرقيم هو القرية وهو الواد وهو الجبل وهو كتاب وهو لوح رصاص كُتبت فيه اسمائهم.
اخي الفاضل قلنا من قبل ونقول ان بحثنا وبحمد الله وهديه قد استند فقط الى نصوص القرآن الكريم وتفسير القرآن بالقرآن وما صح روايته عن المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم, وغير ذلك هو كلام بشر يعتريه التخبط والاختلاف والتضارب ومنه ما اخذ من روايات اليهود.
 
ما شاء الله أراك عليم اللسان وليس عليم الجنان.

أولا : ان من الامور المهمة لطالب العلم التحقق من نسبة كثير من الأقوال والأحداث والقصص والكتب إلى أصحابها ، ولن يكون ذلك إلا بالرجوع الى أهل العلم المحققين .

ولا أراك الا تتبعت تضارب أقوال المفسرين لتنصر رأيك او ما أوحت اليه نفسك التي بين جنبيك!
ولتوضيح ذلك
قال د. عبد العزيز الحميدي في كتابه تفسير بن عباس:
[[ ان تفسير ابن عباس فيه ما هو صحيح النسبة اليه، وفيه ما هو ضعيف، وفيه ما هو مكذوب عليه.
وكان من نتائج ذلك أن افترق المفسرون تجاه تفسير ابن عباس وغيره من التفسير بالمأثور ثلاث فرق:
فرقة أخذوا بكل ما روي من هذا التفسير فوقعوا في كثير من الأثار الموضوعة ومن هؤلاء الثعلبي والواحدي ، وقد تبعهم بعض المفسرين.
وفرقة اقتصروا على رواية ما صح عن ابن عباس ولكن لم يرووا الا القليل من تفسيره ومن أبرز هؤلاء الامام البخاري ومسلم.
وفرقة تجنبوا الاحاديث الموضوعة لشهرة رواتها من الكذابين ولكنهم خلطوا بين الروايات الصحيحة والضعيفة وهؤلاء هم أكثر المفسرين الذين اهتموا بنقل تفسير الصحابة والتابعين كالإمام ابن جرير وابن أبي حاتم والذين رووا بعض تفسير ابن عباس من علماء السنة كالإمام أحمد وعبد الرزاق الصنعاني والترمذي والحاكم والبيهقي.
... ثم قال : وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري أن من طريقة الامام البخاري في صحيحه أنه يجزم في الموقوفات بما صح منها عنده وإن لم يكن على شرطه ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا إما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله . وأغلب ما نقله الامام البخاري من تفسير ابن عباس أورده بصيغة الجزم وهي " قال " ولم يورد بصيغة التمريض وهي " يذكر " أو " يروى " إلا قليلا جدا .
.... قوله تعالى : " أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿9﴾ الكهف
قال الامام البخاري : قال سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهما " الرقيم " اللوح من رصاص ، كتب عاملهم أسماؤهم ثم طرحه في خزانته فضرب الله على آذانهم فناموا .
قال الحافظ ابن حجر : وصله عبد بن حميد من طريق يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير مطولا وإسناده صحيح على شرط البخاري.
وقد روى عن ابن عباس في المراد بالرقيم قولان آخران : الأول : أنه إسم للوادي ، أخرج ذلك ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس أنه قال : الرقيم واد بين عسفان وأيلة دون فلسطين وهو قريب من أيلة .
وهذا الإسناد ضيعف كما تقدم ( ترجمة 35 ).
والثاني : انه اسم للجبل ، أخرج ذلك ابن جرير الطبري من طريق الحسين بن داود عن حجاج بن محمد عن ابن جريح عن ابن عباس قال " الرقيم الجبل الذي فيه الكهف ".
وهذا إسناد ضعيف لأن فيه الحسين بن داود المصيصي المعروف بـ " سنيد " وهو ضعيف كما تقدم.
فالمعتمد عن ابن عباس في تفسير الرقيم هو ما جاء في حديث الامام البخاري السابق من أن المراد به اللوح الذي كتبت فيه أسماء اصحاب الكهف. ]] انتهى كلام الحميدي

فقولك ان بحثك قد استند فقط الى نصوص القرآن الكريم وتفسير القرآن بالقرآن وما صح روايته عن المعصوم محمد
clip_image001.png
,، لا أراه صحيحا ، حيث تقول في بحثك :
[[ كلمة ( الرقيم): أيضا غير معروفة, ولم يستدل على معنى شافي لها, ولا مكان محدد على وجه الأرض, فكلها تخمينات كالجبل, والوادي, ولوح رصاص كتبت فيه أسمائهم, فأين الحقيقة؟ وقد تفضي في المعنى إلى الأرقم, وهو ذكر الحيات]].

فعلا قال في القاموس المحيط : الأَرْقَمُ : ذكر الحيَّاتِ أو أخبَثُها . والجمع : أَراقِمُ .
وقيل : الأرقم: أخبث الحيات، ما كان من الحيات فيه سواد وبياض، ويقـال للأنثى “رقشاء” وليـس “رقماء”.

وحيث أنها كلها تخمينات كما تزعم ، فلماذا نرفض تخمينات السلف ونقبل تخمينك أنت !!!
فإذا كان ذلك كذلك فأرى أن أصح شيئ في الباب هو ما قاله البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ،، واجعله يعضد خيالك، فالرقيم هو كتاب كتبه الجني ( نائب ملك الجن ) في غابر الزمان عن تلكن الحيات اللائي هربن من هذا الملك ....
( وهو أمر مشهور في أساطير الأقدمين فيمن يهرب من الشرطة يكتبون أسماؤهم على لوحة [ WANTED ] ).

ثانيا : مدار بحثك على الرعب:
"لو اطلعت عليهم" لم تحدث البتة لأنه اذا اطلع عليهم أحد معناها أنه عثر عليهم ، والواقع لم يعثرعليهم أحد، حتى أذن الله عز وجل للعثور عليهم " وكذلك أعثرنا عليهم "، اذن الرعب لم يحدث أصلا وهي من باب " لو كان فيهما ألهة إلا الله لفسدتا " .
وهؤلاء حُفظوا بالرعب ، ولم يكونوا في معركة حتى يُنصروا بالرعب!
من رفعوا راية الجهاد يُنصروا بالرعب ، وليس من ناموا في بيوتهم يُنصروا بالرعب.!
وكأنه لا يوجد منظر مرعب على كرتنا الارضية ما بين البشر ، الا بتدخل جن قد أتونا من كوكب أرضي أخر ، فلعلهم فعلا كانوا من الكائنات الفضائية ، فهذا لا يلزمنا ولا يلزم نبينا صلى الله عليه وسلم ، فربما يكون في أرضهم نبي مثل نبينا فتكون تلك الاحداث مقبولة حسب تصورك في تلك الارض ربما الثانية او الثالثة او الرابعة او الخامسة او السادسة او ربما الارض السابعة.

ثالثا : البحث المحكم:
البحث المحكم لا يكون من باب استخف قومه فأطاعوه !!!
قال الله تعالى : " وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" (54) الزخرف
فعلا هذا فرعون يُحي ويُميت وهذه الانهار تجري من تحته ،،،
وهؤلاء اخواننا الجن يأكلوا مما نأكل ويشربوا مما نشرب و لهم قلوب يعقلون بها وعيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها وعندهم ناطحات سحاب واسواق مال بل وبورصات ، وسيارات وطائرات وأسلحة نووية ،،،،
ربما تقول وما يمنع ذلك !!!؟؟؟
أقول : قال رب العزة : " وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف
انتبه يا منصور ستكتب شهادتك وتسئل عما كتبته في الملتقى ، وكذلك إيانا جميعا .

رابعا : للأمانة العلمية :
أقول :
 
ما شاء الله أراك عليم اللسان وليس عليم الجنان.

أولا : ان من الامور المهمة لطالب العلم التحقق من نسبة كثير من الأقوال والأحداث والقصص والكتب إلى أصحابها ، ولن يكون ذلك إلا بالرجوع الى أهل العلم المحققين .

ولا أراك الا تتبعت تضارب أقوال المفسرين لتنصر رأيك او ما أوحت اليه نفسك التي بين جنبيك!
ولتوضيح ذلك
قال د. عبد العزيز الحميدي في كتابه تفسير بن عباس:
[[ ان تفسير ابن عباس فيه ما هو صحيح النسبة اليه، وفيه ما هو ضعيف، وفيه ما هو مكذوب عليه.
وكان من نتائج ذلك أن افترق المفسرون تجاه تفسير ابن عباس وغيره من التفسير بالمأثور ثلاث فرق:
فرقة أخذوا بكل ما روي من هذا التفسير فوقعوا في كثير من الأثار الموضوعة ومن هؤلاء الثعلبي والواحدي ، وقد تبعهم بعض المفسرين.
وفرقة اقتصروا على رواية ما صح عن ابن عباس ولكن لم يرووا الا القليل من تفسيره ومن أبرز هؤلاء الامام البخاري ومسلم.
وفرقة تجنبوا الاحاديث الموضوعة لشهرة رواتها من الكذابين ولكنهم خلطوا بين الروايات الصحيحة والضعيفة وهؤلاء هم أكثر المفسرين الذين اهتموا بنقل تفسير الصحابة والتابعين كالإمام ابن جرير وابن أبي حاتم والذين رووا بعض تفسير ابن عباس من علماء السنة كالإمام أحمد وعبد الرزاق الصنعاني والترمذي والحاكم والبيهقي.
... ثم قال : وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري أن من طريقة الامام البخاري في صحيحه أنه يجزم في الموقوفات بما صح منها عنده وإن لم يكن على شرطه ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا إما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله . وأغلب ما نقله الامام البخاري من تفسير ابن عباس أورده بصيغة الجزم وهي " قال " ولم يورد بصيغة التمريض وهي " يذكر " أو " يروى " إلا قليلا جدا .
.... قوله تعالى : " أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿9﴾ الكهف
قال الامام البخاري : قال سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهما " الرقيم " اللوح من رصاص ، كتب عاملهم أسماؤهم ثم طرحه في خزانته فضرب الله على آذانهم فناموا .
قال الحافظ ابن حجر : وصله عبد بن حميد من طريق يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير مطولا وإسناده صحيح على شرط البخاري.
وقد روى عن ابن عباس في المراد بالرقيم قولان آخران : الأول : أنه إسم للوادي ، أخرج ذلك ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس أنه قال : الرقيم واد بين عسفان وأيلة دون فلسطين وهو قريب من أيلة .
وهذا الإسناد ضيعف كما تقدم ( ترجمة 35 ).
والثاني : انه اسم للجبل ، أخرج ذلك ابن جرير الطبري من طريق الحسين بن داود عن حجاج بن محمد عن ابن جريح عن ابن عباس قال " الرقيم الجبل الذي فيه الكهف ".
وهذا إسناد ضعيف لأن فيه الحسين بن داود المصيصي المعروف بـ " سنيد " وهو ضعيف كما تقدم.
فالمعتمد عن ابن عباس في تفسير الرقيم هو ما جاء في حديث الامام البخاري السابق من أن المراد به اللوح الذي كتبت فيه أسماء اصحاب الكهف. ]] انتهى كلام الحميدي

فقولك ان بحثك قد استند فقط الى نصوص القرآن الكريم وتفسير القرآن بالقرآن وما صح روايته عن المعصوم محمد
clip_image001.png
,، لا أراه صحيحا ، حيث تقول في بحثك :
[[ كلمة ( الرقيم): أيضا غير معروفة, ولم يستدل على معنى شافي لها, ولا مكان محدد على وجه الأرض, فكلها تخمينات كالجبل, والوادي, ولوح رصاص كتبت فيه أسمائهم, فأين الحقيقة؟ وقد تفضي في المعنى إلى الأرقم, وهو ذكر الحيات]].

فعلا قال في القاموس المحيط : الأَرْقَمُ : ذكر الحيَّاتِ أو أخبَثُها . والجمع : أَراقِمُ .
وقيل : الأرقم: أخبث الحيات، ما كان من الحيات فيه سواد وبياض، ويقـال للأنثى “رقشاء” وليـس “رقماء”.

وحيث أنها كلها تخمينات كما تزعم ، فلماذا نرفض تخمينات السلف ونقبل تخمينك أنت !!!
فإذا كان ذلك كذلك فأرى أن أصح شيئ في الباب هو ما قاله البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ،، واجعله يعضد خيالك، فالرقيم هو كتاب كتبه الجني ( نائب ملك الجن ) في غابر الزمان عن تلكن الحيات اللائي هربن من هذا الملك ....
( وهو أمر مشهور في أساطير الأقدمين فيمن يهرب من الشرطة يكتبون أسماؤهم على لوحة [ WANTED ] ).

ثانيا : مدار بحثك على الرعب:
"لو اطلعت عليهم" لم تحدث البتة لأنه اذا اطلع عليهم أحد معناها أنه عثر عليهم ، والواقع لم يعثرعليهم أحد، حتى أذن الله عز وجل للعثور عليهم " وكذلك أعثرنا عليهم "، اذن الرعب لم يحدث أصلا وهي من باب " لو كان فيهما ألهة إلا الله لفسدتا " .
وهؤلاء حُفظوا بالرعب ، ولم يكونوا في معركة حتى يُنصروا بالرعب!
من رفعوا راية الجهاد يُنصروا بالرعب ، وليس من ناموا في بيوتهم يُنصروا بالرعب.!
وكأنه لا يوجد منظر مرعب على كرتنا الارضية ما بين البشر ، الا بتدخل جن قد أتونا من كوكب أرضي أخر ، فلعلهم فعلا كانوا من الكائنات الفضائية ، فهذا لا يلزمنا ولا يلزم نبينا صلى الله عليه وسلم ، فربما يكون في أرضهم نبي مثل نبينا فتكون تلك الاحداث مقبولة حسب تصورك في تلك الارض ربما الثانية او الثالثة او الرابعة او الخامسة او السادسة او ربما الارض السابعة.

ثالثا : البحث المحكم:
البحث المحكم لا يكون من باب استخف قومه فأطاعوه !!!
قال الله تعالى : " وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" (54) الزخرف
فعلا هذا فرعون يُحي ويُميت وهذه الانهار تجري من تحته ،،،
وهؤلاء اخواننا الجن يأكلوا مما نأكل ويشربوا مما نشرب و لهم قلوب يعقلون بها وعيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها وعندهم ناطحات سحاب واسواق مال بل وبورصات ، وسيارات وطائرات وأسلحة نووية ،،،،
ربما تقول وما يمنع ذلك !!!؟؟؟
أقول : قال رب العزة : " وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف
انتبه يا منصور ستكتب شهادتك وتسئل عما كتبته في الملتقى ، وكذلك إيانا جميعا .

رابعا : للأمانة العلمية :
أقول :
أخي الفاضل: قوله تعالى : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ)، هذا مفهوم ومنطقي ومعلوم، ويفسره قوله تعالى : (إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ). فحتى الملحد والمعاند في الدين لو قلت له لو ان دولة يقودها زعيمان وكل واحد منهما له قراراته المستقلة عن الأخر فماذا سيحدث لها ؟ لما تردد أن يقول لك أنها حتما ستنهار وتفسد.
لكن الغير مفهوم والغير منطقي ان يولي الإنسان فارا مرعوبا لدى الإطلاع على اناس من أبناء جلدته كيفما كان حالهم ، فاتحي أعينهم ، يتقبلون ولا حتى غير ذلك ، بل من المرجح ان يهب لمساعدتهم وانقاذهم وهو عادة العرب في عون الملهوف.
لكن ما خرجت به علينا وانفردت به انهم قد حفوا بالرعب وغدت مناظرهم مرعبه بقدرة الله ، ولماذا هذا ؟ لهدف حمايتهم من إطلاع الآخرين عليهم. وهو - اي الاطلاع عليهم - الأمر الذى لم يحدث على حد زعمك وتفسيرك، وذلك هروبا مما دحضدناه في قول المفسرين من قبل عن ثوب الهيبة والرعب.
لكنك بذلك قد ابتكرت تفسيرا يحتاج بدوره لتفسير آخر ، فإذا كان الله جل جلاله قد جعل لهم ثوب الهيبة والرعب لهدف حمايتهم، وقد سبق في علمه أنه لن يطلع عليهم أحد مطلقا إلى أن يبلغ فيهم الكتاب أجله ، إذاً ما فائدة أن يلبسهم ثوب الهيبة ويغير حالهم بحيث يرعبون الآخرين ؟ إن هذا تفسير غير منطقي البتة، وأقل ما يقال عنه أنه هروب منك من الإجابة عن التحدي الكبير وهو : لماذا الفرار من أصحاب الكهف لدى الإطلاع عليهم ، فرارا مصحوبا برعب يشبه ما يحدث للبشري لدى الإطلاع على المخلوقات التي جبل على الخوف منها والتوجس من شرها. وقد ضربنا مثال من القرآن الكريم عن حال موسى عليه السلام والحية.
أخي الكريم :
أرى في قولك : ( وهؤلاء اخواننا الجن يأكلوا مما نأكل ويشربوا مما نشرب و لهم قلوب يعقلون بها وعيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها وعندهم ناطحات سحاب واسواق مال بل وبورصات ، وسيارات وطائرات وأسلحة نووية ،،،، )، ارى فيه سخرية واضحة مما كتبنا في بحثنا المبارك عن عالم الجن ، لكنك لا تعلم أنك في الواقع تسخر من نص آية قرآنية كريمة قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)) الأعراف ، فالله سبحانه وتعالى قد وصف أن للجن ذلك، وأنت تسخر من هذا الوصف في مقالك ، أنصحك أن تسارع بالتوبة والاستغفار، وتمحو تلك المشاركة على الفور، كي لا تكون شاهد عليك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
 
أخي الكريم:
أحسنت وجزاك الله خيرا لنصيحتي.
ولكنك وقعتَ فيما اتهمتني به ، فأنت وأنا متفقين على أنهم مثلنا لهم قلوب وأعين وآذان ، وتظن اني أسخر مما كتبتَ أنت بما ذكرتُه أنا ، ونسيتَ أنك تسخر منا بما كتبته أنت من أن الفتية وكهفهم ومدينتهم والقصة برمتها ليست على كرتنا الأرضية هذه ، بل في أرض أخرى من أراضي الله الواسعة من الأراضين السبع ، وأنهم متقدمون عنا وووو ...

أشهدتَ كهوف الارض كلها بأم عينك لتزعم أن كهفهم خارج أرضنا؟! ،
أشهدتَ شمسهم التي تدور حول كرتهم الارضية وحسبتَ مقدار سنينهم ؟!
أشهدت السموات والاراضين أم تتبعت ناسا ومسابيرهم وأكتشفت ما لم يكتشفوه ؟!
أشهدتَ عالم الجن وأنه عالم كبير جدا لم تسعه أرضنا بزعمك ومن ثم جعل الله عز وجل لهم أراضي أخرى؟!
أشهدت تنافسهم معنا على زروع أرضنا وثمارها ومن ثم تصورتَ أرض أخرى لهم بخيراتها ؟!
أشهدت مملكة سليمان بمحاريبها وتماثيلها تحت القدس وما حولها ، هلا صبرتَ لترى ما يُنقِّب عليه اليهود عليهم السام واللعائن تحت الاقصى وتستعجل البحث بتصوراتك التى أخشى أن تدينك يوم القيامة وليس تنجيك ؟!
أشهدت خلقهم ؟!

أخي الفاضل :
لو كان بحثك يدور على أن أصحاب الكهف هم من الجن فقط وصارت أحداث القصة شبه متفق عليها بين الجميع وأصبح الخلاف فقط في كنههم ، هل هم جن ام هم انس؟؟ ، بالتالي ما كنا تطرقنا للسخريات المتبادلة التي تزعمها !
أرجو أن تسحب كلامك عن التصور او بالأحرى التكلف في الاستنباط عن اخواننا الجن وعوالمهم ،وليكن مسار الحوار عن أهل الكهف فقط ، وما حوله من مسائل . وجزاك الله خيرا.
أما مسئلة ثوب الهيبة والرعب الذي ذكره معظم المفسرين – وكنت أريد أن أنقل مقالاتهم – لعل الصورة تكتمل في تخيلنا ، ولكن يكفيني سؤالك ما العجب في قصة أهل الكهف ؟

لو اطلعت على حيّات في كهف ، فمن الطبيعي أنك سترتعب منهم ، فليس في ذلك عجب
أما لو اطلعت على بشر في كهف ، وأرتعبت منهم فذلك هو العجب والسر في قوله تعالى " لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً " ، وتناوله المفسرين في تأويلاتهم تنزيها لكلام الله عز وجل من الخوض فيما لا يتكلفوه ، وفيما ذكروه لم يكن بدعا من لغة العرب وفهمهم ، ومن يفهم أنه تضارب وتخمين عن جهالة منهم فهو مخطئ.
طبيعة عيون الحيات دائما مفتوحة فرؤيتها مفتوحة لا عجب فيه ، والعجب أن ترى عيونها مقفولة .
عين النائم من البشر من الطبيعي تكون مقفولة ، ولكن العجب أن تكون مفتوحة .
أجساد الحيات الإنسية اي التي تعيش بين البشر تختلف عن الحيات الجنية التي تكون من الجن ولكنها تتشكل بصورة الحيات الانسية وحركتها يقول عنها الباحثون في ذلك : تحوت الحيات: تجمعت. تطـوت الحيـة: استدارتوانقبضت. تـقـورت الحية: تثنت. تكاشت الأفاعي: كش بعضها في بعض. تـلـظـت الحيـة: تحركت
ففي فجوة الكهف ستتكور الحيات وتتلاظ وتتحاوى ، وليس من الفصاحة أن تقول أن الحيات تتقلب على اليمين واليسار الذي هو يقينا فعل البشر.
" إِذْ قَامُوا فَقَالُوا " تنسب للبشر وليس للحيات فلو قيل ( إذ قامت فقالت ) أي إذ قامت الفتية وقالت ، وتتأولها أنت إذ قامت الحيات فقالت ، ولغة يقال انتصبت الحية ولا يقال قامت الحية ، أما البشر فيقولون مثلا : " وإذا أظلم عليهم قاموا " الاية ، " وإذا قاموا الى الصلاة " الاية ، قام رسول الله فينا خطيبا ، قامت الثورة ...........
حركة الشمس ليست ذات أهمية في حياة الجن فقيل ان منهم من يسكنون في أماكن مظلمة في بعض بقاع الارض لا تشرق عليها شمس، ولكن حركة الشمس ضرورية لحياة البشر كما هو معلوم بداهةً.
مغزى ذكر وتكرار كلبهم معهم " سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ " ، فلو كانوا حيات فهل هذا كلبهم ليحرسهم ؟ وممن ؟ ، وأرى والله أعلم ، ان الكلب هو أساس الرعب ، ففي الدار من ديار البشر تراهم يربطون الكلب بسلسلة طوال النهار ويفكونه ليلا ليحرس الدار فثكلته أمه لو مر أحد من أمام الدار، فضلا عن جثث اهل الدار ملقاة على مدخل الدار متناثرة ، فحالتهم المنقطعة النظير بين موت وحياة ويقظة ورقدة تولّي المطّلع عليهم فرارا وتملأه رعبا من الكلب أولا ثم من منظرهم ثانيا.
لبث الحيات في الكهف عشرات أو مئات السنين حسب كلام الباحثين في ذلك ليس فيه عجب ، لطول أعمارهم ، وحاجتهم للطعام والشراب والهواء ليست كحاجة البشر الملحة في اليوم والليلة ، فيكون العجب فعلا هو طول مكث هؤلاء البشر لثلاثمائة سنة دون ان تتغير هيئتهم ، وليس كثير عجب أن يمكث الجن ذلك الزمن.
العدد والمدد المذكورة في هذه الآيات المقدسة لا يخرج عنها القول الحق الذي لا يعلمه إلا الله تبارك وتقدس ورسوله صلى الله عليه وسلم وقليل من الخلق هم فقط اللذين يعلمونه علم اليقين ، أما مليارات الخلق من جن بطوائفهم ، والانس بطوائفهم من يهود ونصارى وسيخ ومجوس وبهائيين ومسلمين فعلمهم جميعا ظني لا يرقى الى مثابة القسم أي يقسم انهم كذا وكذا ، والعجيب أن كل طائفة من تلك الطوائف لها قصة وحكاية مع هؤلاء النيام السبعة وكهفهم – زعموا- .
قصة أهل الكهف تخص الجن وأقوامهم ، فماذا ترى البشر مستفيدين منها أو متعظين بها، وقد ذُكرت قصة النفر من الجن فدلت على عموم الرسالة ولم تدل على عجائب او غرائب؟ وعلم البشر عن حال الجن قليل جدا جدا جدا ......فكيف يعرفوا الغرابة منها او العجب من ثنايا أخبارها او يتفرسوا في خفايا قصصهم ليستفيدوا منها في حياتهم .
لكن قصة أهل الكهف كما هو معلوم من اسباب نزولها ردت على اليهود مكرهم ، وثبتت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيدته بالخبر الحق المبين ، بل و قامت بها الحجة على أقوام من البشر في زمانهم كفروا بالإله الواحد وأقوام أنكروا البعث والمعاد ،،،
أخي العزيز :
ان حوارك لنفسك الذي ذكرته في بحثك لاأرى فيها انصاف لأنك لم تخرج عن دائرة " وأشربوا في قلوبهم " الفكرة التي تخيلتها وربط بها جميع الاحداث.
ينبغي أن يُعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تبارك و تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
 
أشهدتَ كهوف الارض كلها بأم عينك لتزعم أن كهفهم خارج أرضنا؟! ،
أشهدتَ شمسهم التي تدور حول كرتهم الارضية وحسبتَ مقدار سنينهم ؟!
أشهدت السموات والاراضين أم تتبعت ناسا ومسابيرهم وأكتشفت ما لم يكتشفوه ؟!
أشهدتَ عالم الجن وأنه عالم كبير جدا لم تسعه أرضنا بزعمك ومن ثم جعل الله عز وجل لهم أراضي أخرى؟!
أشهدت تنافسهم معنا على زروع أرضنا وثمارها ومن ثم تصورتَ أرض أخرى لهم بخيراتها ؟!
وهل شهد المفسرون باعينهم أصحاب الكهف، وعلموا العلم الأكيد المبني على الرؤية بالعين من أنهم بشر؟
إن ما قام به المفسرون هو نفس ما قمنا به وهو تأويل نصوص القرآن الكريم، لكنهم اعتمدوا في تأويلهم على مرويات أهل الكتاب والتي تقول أن الفتية من البشر وقد اضطهدوا من قِبل الإمبراطور الروماني لايمانهم بدين المسيح عليه السلام.
وهذا لا يتفق مع نصوص القرآن الكريم والتي تشير إلى أن القصة قديمة لأن اليهود وليس النصارى هم من سأل عنها، وكذلك أن ما قيل عنها من لدن أهل الكتاب هو مجانب للحقيقة.
كذلك قد نهانا القرآن الكريم عن الإلتفات لما قال أهل الكتاب في مروياتهم عن الفتية وهو - أي النهي - ما أخذنا به ولم يفعل المفسرون ذلك.
بل ان بعضهم قد ذكر أسماء الفتية واسم كلبهم ، فهل تراهم قد شهدوا الواقعة أم رأوا السجل الذي قد دُون فيه أسماء الفتية وكلبهم ؟
أخي الكريم :
إن المصدر الوحيد لدينا للقصة الحقيقية هو نصوص القرآن الكريم ، وما عدا ذلك فهو قول بشر يؤخذ منه ويرد عليه بما يتفق مع النصوص القرآنية.
وحيث ان القرآن الكريم قد نهانا عن الأخذ عن أهل الكتاب، وما قاله أهل الكتاب إن الفتية من البشر وأنهم اووا إلى كهف فارين بدينهم من حاكمهم وقومهم وأنهم ناموا مئات السنين ، وهو نفس ما جاء في كتب التفسير ، إذا بديهي أن كل ذلك غير صحيح، فالله جل وعلا قد قال : ( نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ)، إذا لابد أن نبحث عن هذا الحق في عمق النصوص القرآنية وليس من خلال الرواية المسيحية، وهذا عين ما فعلناه.
ولعل أكبر تساؤل في هذه القصة هو لِما الفرار من ناس بشريون كيفما كان حالهم فرارا غريزيا يتلوه الرعب ؟
الله جل جلاله لم يورد لنا الآية الثامنة عشرة من سورة الكهف لمجرد التسلية ، بل لابد أن ورائها أمر عظيم وتفسير جدير .
أنظر إلى ما توصلنا إليه بهدي من الله وله الحمد والشكر من توافق عددي عجيب بخصوص هذه الآية الكريمة ، فهي رقمها 18 في السورة التي ترتيبها 18 وعدد الآيات التي تخص أصحاب الكهف في السورة أيضا 18 فهل تعتقد ان كل هذا صدفة ؟ إنه أما يكون صدفة أو مقصود ، أما الأولى فحاشى أن يكون في كتاب الله صدفة، وإن كان مقصود فهذا يسترعي الإنتباه ولا يُمر عليه مرور الكرام .
فقولك إن الرعب كائن فيهم فحسب دون الحاجة الى تفسير، فهذا القول غير مقبول ، وأن كنت قد قبلت بذلك فهذا شأنك، اما نحن فقد طورنا بهدي من الله بحثا نسأل الله أن يكون صائبا منطلقين من تأويل هذه الآية الكريمة، ومن التعمق في فهم النصوص القرآنية المتعلقة بالقصة. ومستندين إلى تفسير القرآن بالقرآن والسنة.
فكانت المفاجأة السعيدة أن الأدلة يدعم بعضها بعض ويمكن الرجوع لذلك من خلال البحث.
فمثلا لماذا القيام قبل القول، وقد دحضدنا أقوال المفسرين دحضدا منطقيا.
لماذا انطووا في فجوة من الكهف تاركين الكهف على وسعه، لماذا عيونهم مفتوحة وهي ليست عادة نوم البشر .
لاحظ أن كل هذا منطقي لو كانوا من الجن على صنف الحيات، ولكن لو قلت انهم بشر فعليك أن تفسر لِما ذلك كله بعيدا عن القول أنها هكذا وحسب، لتريح نفسك من عناء البحث.
والأمر العجيب الذي لن تستطيع الفرار منه هو التوافق العجيب بين سورتي الكهف والجن، ليس توافقا لفظيا فحسب بل عددي أيضا .
فقد احصينا الكثير من توافق فواصل الآيات بين السورتين، وكذلك التوافق العددي بينهما، وساذكر لك على سبيل المثال ما يلي :
وردت كلمة الجن في القرآن الكريم 22 مرة ، وكلمة الجن وردت مرة واحدة في سورة الكهف الآية رقم 50
العلاقة بين الرقمين :
مجموعهما = 72 وهو ترتيب سورة الجن في المصحف.
الفرق بينهما = 28 وهو عدد آيات سورة الجن.
فهل هذا صدفة يا صبري ؟ أم مقصود ؟ وما العلاقة بين السورتين ؟ ولماذا سورة الجن بالذات التي ارتبطت لفظا وعددا بسورة الكهف ؟؟
ألم أقل لك أنني تفاجأت بهذا الترابط، وكلما بحثت لعل أن أجد ما يحول بيني وبين هذا التفسير من ان اصحاب الكهف هم من الجن، أو يثبت لي أنهم من البشر فانصرف عن هذا التأويل، لم أجد إلا أن الأدلة يدعم بعضها بعضا ولله الحمد والمنة.
زد إلى ذلك أن الله قد أخبرنا أن القصة بروايتها الكتابية ليست صحيحة، فلذلك لابد من البحث عن تفسير آخر.
القلة من يعلم أولئك الفتية وهذا نص القرآن، ولكن الكثرة من يعرفون انهم بشر وعددهم سبعة وناموا في كهف لمئات السنين ، ولا تقول لي بعنادك وهل أنت من القلة فسوف أقول لك وهل أطلعت على علم الله لتنفي أنني من القلة ، أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أشهدت مملكة سليمان بمحاريبها وتماثيلها تحت القدس وما حولها ، هلا صبرتَ لترى ما يُنقِّب عليه اليهود عليهم السام واللعائن تحت الاقصى وتستعجل البحث بتصوراتك التى أخشى أن تدينك يوم القيامة وليس تنجيك ؟!
أشهدت خلقهم ؟!
وهل تعتقد أن مملكة سليمان عليه السلام بهذا الصغر أن تنطوي كلها تحت القدس فقط ؟ وما الذي أدخلها تحت القدس اذا كانت أرض القدس صخرية وليست رملية كي تدفن بالرمال ؟
إن مملكة سليمان لا توجد ممالك تضاهيها إلى يوم الدين، فكان يجب أن نجد أثارها في كل بقعة، أو مراسلاتها مع الممالك المجاورة.
وحسبك من كلام البروفيسور إسرائيل فنكلشتاين وهو المعروف بأبي الآثار الإسرائيلية، قوله : لقد اعيانا البحث في كل مكان عن مملكة داوود وسليمان ولم نجد شيئا. بحثنا في كل نقب، وحتى في دلتا مصر وغور الأردن وأور في العراق. علما أنه يهودي ومصلحته إثبات وجود آثار هذه المملكة في فلسطين ليقول ان إسرائيل كانت هنا.
لن نحيد بنقاشنا هنا إلى أين مملكة سليمان فليس موضعه هنا.
لو اطلعت على حيّات في كهف ، فمن الطبيعي أنك سترتعب منهم ، فليس في ذلك عجب
أما لو اطلعت على بشر في كهف ، وأرتعبت منهم فذلك هو العجب والسر في قوله تعالى " لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً " ، وتناوله المفسرين في تأويلاتهم تنزيها لكلام الله عز وجل من الخوض فيما لا يتكلفوه ، وفيما ذكروه لم يكن بدعا من لغة العرب وفهمهم ، ومن يفهم أنه تضارب وتخمين عن جهالة منهم فهو مخطئ.
طبيعة عيون الحيات دائما مفتوحة فرؤيتها مفتوحة لا عجب فيه ، والعجب أن ترى عيونها مقفولة .
عين النائم من البشر من الطبيعي تكون مقفولة ، ولكن العجب أن تكون مفتوحة .
وقد واصلت حوارك الجدلي متطرقا إلى العجب في القصة ، فخلطت الحابل بالنابل، فالقرآن لم يتطرق إلى القصة أنها من العجب، ولكن أن كان ثم عجب فهو ليس مقرونا بالآية 18 وإلا لصرح بأن الإطلاع عليهم يؤدي للفرار منهم والرعب وذلك عجب.
كلا ، الأمر ليس كما تحاول أن تقنعنا به، فربما تصادف في حياتك إنسان قد يثير بتصرفه كأن يكون مختل عقليا ومسلح فيثر الخوف والرعب في قلبك لأنك لم تتنبأ بما يمكن أن يفعله فربما يطلق عليك النار ، لكن هذا ليس بعحب .
أما أن ترى مخلوقات غير البشر كالحيات مثلا وتقترب منك ويمد يده لك ليصافحك ويكلمك ويسلم عليك وإذا أذن للظهر قام فتوضأ للصلاة وصلى ، لاشك أن هذا ما يدعو للعجب وتقول سبحان الله الخالق العظيم.
تذكر أن آخر الزمان تخرج دابة تكلم الناس فليس العجب من أنها دابة بل من أنها تكلم الناس واظنك تعتقد أنها تخرج من باطن الأرض ، وأقول لك أنها والله اعلم تخرج من أحد الأرضين التي في السموات كما يخرج يأجوج ومأجوج. قال تعالى وهو على جمعهم إذا يشاء قدير.
كذلك قولك عن عيون البشر إنها من العجب إذا كانت مفتوحة أثناء نومهم ، ولعلك لم ترى الأطفال والكثير منهم ينامون وعيونهم مفتوحة فهل في ذلك عجب أو مدعاة للخوف والرعب؟ كلا.
وليس من الفصاحة أن تقول أن الحيات تتقلب على اليمين واليسار الذي هو يقينا فعل البشر.
تحدثت عن التقليب وقلت إنه ليس من الفصاحة القول أن تتقلب الحيات يمينا وشمالا ، نرد ونقول أننا لسنا بصدد الحديث عن الحيات الغير عاقلة المعروفة لنا بل بصدد خلق عاقل على شكل الحيات وقلنا كونهم مكلفون ولهم حياتهم ومدنهم وقراهم فهذا يستدعي أن يكون لهم أطراف يمسكون بها ويستعملوها ، والعجيب أن الحيات في غابر الأزمان كانت تمتلك ذلك بل ان حديث للرسول يشير إلى أن هذه الحيات الغير عاقلة هي مسخ للجن صورة ما يفيد أنها كانت تمتلك أطراف من قبل ويؤيد ما توصل إليه العلم الحديث.
لكن هناك شيء أخر ما يخص التقليب وهو انهم يُقلبون وليس يتقلبون من تلقاء أنفسهم كما يفعل البشر أثناء نومهم ، وكذلك أنظر وتأمل قوله تعالى ذات اليمين وذات الشمال ولم يقل على ايمانهم وشمائلهم. وقد استعمل نفس التعبير في الإشارة لحركة الشمس وتزاورها عن الكهف ، أي كأن هناك جهة ثابتة معروفة ذات اليمن وذات الشمال ، إن الأمر أكبر مما نستطيع الإحاطة به وفوق كل ذي علم عليم.
إِذْ قَامُوا فَقَالُوا " تنسب للبشر وليس للحيات فلو قيل ( إذ قامت فقالت ) أي إذ قامت الفتية وقالت ، وتتأولها أنت إذ قامت الحيات فقالت ، ولغة يقال انتصبت الحية ولا يقال قامت الحية ،
إن هذه سقطة منك يا صبري في اللغة العربية، لغة القرآن الكريم ، فالقرآن حين يتحدث عن عالم الجن أي ان كان صنفهم، حيات أو غير ذلك، فإنه يستعمل صيغة الإشارة للعاقل، أما لغير العاقل مثل الحيات المألوفة لنا فيستعمل صيغة جمع المؤنث، فلو قال الحيات قامت فهذا يعني أنها غير عاقلة، اما إخواننا من الجن فمن الفصيح أن يقول إذ قاموا فقالوا، وليس إذ قامت فقالت ، هذا معلوم في خطاب القرآن للعاقل وغير العاقل.
حركة الشمس ليست ذات أهمية في حياة الجن فقيل ان منهم من يسكنون في أماكن مظلمة في بعض بقاع الارض لا تشرق عليها شمس، ولكن حركة الشمس ضرورية لحياة البشر كما هو معلوم بداهةً
حتى قولك إن حركة الشمس ليست مهمة للجن لأنهم يعيشون في مناطق مظلمة ولكنها مهمة للبشر الذين يحتاجون ضوئها ودفئها لم توفق فيه ، ذلك أن الفتية عاشوا ردحا من الدهر بعيدا عن الشمس لتزاورها عن كهفهم ، فهو حسب قولك يؤيد أنهم جن وليس بشر ، فستقول المعجزة وتتخلى عنها حين الحديث عن التقليب لمنع الأرض من إبلاء أجسادهم.
مغزى ذكر وتكرار كلبهم معهم " سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ " ، فلو كانوا حيات فهل هذا كلبهم ليحرسهم ؟ وممن ؟ ، وأرى والله أعلم ، ان الكلب هو أساس الرعب ، ففي الدار من ديار البشر تراهم يربطون الكلب بسلسلة طوال النهار ويفكونه ليلا ليحرس الدار فثكلته أمه لو مر أحد من أمام الدار، فضلا عن جثث اهل الدار ملقاة على مدخل الدار متناثرة ، فحالتهم المنقطعة النظير بين موت وحياة ويقظة ورقدة تولّي المطّلع عليهم فرارا وتملأه رعبا من الكلب أولا ثم من منظرهم ثانيا.
لبث الحيات في الكهف عشرات أو مئات السنين حسب كلام الباحثين في ذلك ليس فيه عجب ، لطول أعمارهم ، وحاجتهم للطعام والشراب والهواء ليست كحاجة البشر الملحة في اليوم والليلة ، فيكون العجب فعلا هو طول مكث هؤلاء البشر لثلاثمائة سنة دون ان تتغير هيئتهم ، وليس كثير عجب أن يمكث الجن ذلك الزمن.
وأما الكلب فرجحنا في بحثنا المبارك أنه منهم أي عاقل من معشر الجن الذين على صنف الكلاب حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك عُد معهم ولو كان كلب غير عاقل فليس من الطبيعي أن يعد معهم.
ومحاولتك لتفسير الرعب بالكلب غير موفقة البتة، بل تضاد نص القرآن الكريم، والذي أشار بكل وضوح أن الفرار والرعب منهم وليس كلبهم، فتأمل.
تحدثت أيضا عن عمر الجن، وأنه طويل دون دليل من القرآن، وهو عين السؤال الذي تساءله الأخ عدنان الغامدي واجبناه عليه في حينه. أما الحيات العادية فعمرها قليل بالنسبة لعمر الإنسان على عكس ما أردت أن تفهمنا إياه.
العدد والمدد المذكورة في هذه الآيات المقدسة لا يخرج عنها القول الحق الذي لا يعلمه إلا الله تبارك وتقدس ورسوله صلى الله عليه وسلم وقليل من الخلق هم فقط اللذين يعلمونه علم اليقين ،
تعليقك على قوله تعالى لا يعلمهم إلا قليل ، وقولك إنه يخص عدتهم، وهو ما قلنا إنه لا يتفق مع لغة الآية ، فلو أريد العدة لقال ما يعلمها وليس ما يعلمهم، ولكن الأرجح لغويا أنه يريد الفتية أنفسهم، وما يخص طبيعتهم وليس العدة.

لكن قصة أهل الكهف كما هو معلوم من اسباب نزولها ردت على اليهود مكرهم ، وثبتت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيدته بالخبر الحق المبين ،
نعم لقد جاءت الرواية القرآنية لتؤيد الرسول ضد الرواية اليهودية والكتابية، والتي - أي رواية أهل الكتاب - تدعي انهم بشر، وعاشوا في كهف مئات السنين، فدحضد القرآن الكريم هذه الرواية، وهذا مما يثير الطمأنينة لدينا بصحة هذا البحث المبارك.

ينبغي أن يُعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تبارك و تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
قولك إن عالم الجن من علم الغيب إلا ما ذُكر في القرآن والسنة ، وهذا هو ما فعلناه فلم نتناول في بحثنا إلا المعلومات المستقاه من النصوص القرآنية والسنة الصحيحة، وتستطيع الرجوع للبحث وتأمل ذلك.
 
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ، وكل عام وأنتم بخير.

جزاك الله خيرا
قد قصّرتَ عليّ الطريق ،
فالمفاجأة السعيدة ان مدار بحثك على التوافق الرقمي الذي تزعمه ، والذي بنيتَ عليه كل تصوراتك ، وحمّلت الالفاظ ما يجعل الحيات اخواننا فلم الرعب منها ؟!
فلا أرى فائدة في الحوار والتحليل ،، وأنت المدّعي ، وعليك البينة ليس بأمور ظنية أو وهمية ، واجماع المفسرين على بشريتهم واضح ، واما خلافهم في زمانهم وأسماؤهم ومكان كهفهم ،، فليس محل الحوار ولم ألتفت له ، والمراء الظاهر يدل على بشريتهم وهو الاصل بدون لجاجة في الجدال هل شهدوا خلقهم ، وكل ما ذكرته لك أشهِدت كذا كذا ، معناه واضح، يعني انتبه وكف عن زعمك ( مثل كهوف الارض لا توافق مواصفاتك اذن كهفهم خارج أرضنا ،،، وغيره !!!! ) .
أما المراء العميق و مناقشة أي مسائل متعلقة بخارج كوكبنا ، فأعتذر منه، هداني الله عز وجل واياك الى الصواب.
والبحث في الاعجاز العددي في القرآن الكريم موضوع يطول ، وفق الله عز وجل الجميع لمعرفة الحق فيه .
 
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ، وكل عام وأنتم بخير.

جزاك الله خيرا
قد قصّرتَ عليّ الطريق ،
فالمفاجأة السعيدة ان مدار بحثك على التوافق الرقمي الذي تزعمه ، والذي بنيتَ عليه كل تصوراتك ، وحمّلت الالفاظ ما يجعل الحيات اخواننا فلم الرعب منها ؟!
فلا أرى فائدة في الحوار والتحليل ،، وأنت المدّعي ، وعليك البينة ليس بأمور ظنية أو وهمية ، واجماع المفسرين على بشريتهم واضح ، واما خلافهم في زمانهم وأسماؤهم ومكان كهفهم ،، فليس محل الحوار ولم ألتفت له ، والمراء الظاهر يدل على بشريتهم وهو الاصل بدون لجاجة في الجدال هل شهدوا خلقهم ، وكل ما ذكرته لك أشهِدت كذا كذا ، معناه واضح، يعني انتبه وكف عن زعمك ( مثل كهوف الارض لا توافق مواصفاتك اذن كهفهم خارج أرضنا ،،، وغيره !!!! ) .
أما المراء العميق و مناقشة أي مسائل متعلقة بخارج كوكبنا ، فأعتذر منه، هداني الله عز وجل واياك الى الصواب.
والبحث في الاعجاز العددي في القرآن الكريم موضوع يطول ، وفق الله عز وجل الجميع لمعرفة الحق فيه .

تقبل الله منكم ومنا صالح الأعمال ،
رددت هنا كي أرد عليك التحية والتهنئة بالعيد فكل عام وانتم بخير وصحة وعافية.
أما البحث فإنني على يقين تام بصحته ولله الحمد والشكر ، وبإذن الله سوف يأتي اليوم الذي يثبت لك فيه صحة هذا البحث وابحاثنا الأخرى.
البينة عليه جلية بالبراهين التي سقناها يعضد بعضها البعض ، وحتى لو تغاضينا عن التوافق العددي فليس هو صلب الموضوع.
أما عن قولك بإن إجماع المفسرين على بشريتهم فهذا متوقع لأنهم كلهم قد أخذوا عن مصدر واحد وهو رواية أهل الكتاب وقصة نيام افسوس السبعة.
نتمنى لكم ولجميع الأخوة عيدا سعيدا وكل عام والجميع بخير.
 
السلام عليكم جميعا

القول أنهم من الجن هذا إخراج للآية عن حقيقتها وعوج لمعنى الآية
فما هي الفائدة من ذكر قصة كاملة عن الجن بشكل إشاري فالقرآن ليس كتاب ألغاز ؟؟!!
كما أنه لا يمكن رؤية الجن، ولو فرضنا يمكن رؤيتهم بشكل طبيعي فما أدرانا هل أشكالهم مرعبة أم جميلة ؟؟
نحن لا نستفيد من إيمان الجن وصبرهم ومجاهدتهم حتى يكونوا لنا قدوة
القرآن في آياته يتحدث عن البشر حتى يكون ذكر المؤمنين لك قدوة
وعندما تحدث القرآن عن الجن فإنك ترى ذكر واضح وصريح لهم

--------------------
أما ما هو سبب الرعب
فالآية هي كلام الله لنبيه ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا )
ولا يمكن للنبي أن يطلع عليهم ولا لأحد لأن الآيات تخبر أنه لم يطلع عليهم أحد
إذا هناك مشهد مرعب في نومهم فلم يكن نومهم بشكل طبيعي
-----------------------------------------------------
((((( قال الدكتور بسام جرار ))))))

قال تعالى ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود )
إذا الناظر لهم سيظنهم مستيقظين، وهذه إشارة إلى احتمال حصول تحولات في أجسامهم تناسب واقعهم العجائبي
فإذا دخلنا ببعض الأمور العلمية
معلوم أنّ الأفعى هي من ذوات الدم البارد، ويمكنها أن تدخل في سبات لمدّة طويلة مكتفية بما كانت قد تناولته من طعام قبل البيات. ويرجع ذلك إلى أمور منها؛ أنها لا تملك دورة دمويّة كالثديات بحيث تستهلك الطعام والطاقة الناتجة عنه بسرعة. ثمّ هي تمتلك جلداً صلباً أملس خالياً من المسامات، وهذا يعني أنها تحتفظ بالسوائل والطاقة فلا تُستنزف بسرعة.
واستناداً إلى هذا نقول: إنّ الفتية عند نومهم الطويل يحتاجون إلى دورة دموية بطيئة، وهم بحاجة ملحّة إلى أن تحتفظ أجسادهم بالسوائل والطاقة. وهذا يعني أن تتحول جلودهم فتصبح أقرب إلى الصلابة وأبعد عن المساميّة، بما يشبه جلد الأفعى.

ثانياً ضغط منخفض جداً وجلد أملس صلب، ألا يجعل ذلك كلّه صورة الفتية مرعبة لكل من يطّلع عليهم.

الجلد الصلب يعني مساحة أقل، وهذا يؤدّي إلى أن تكون العيون مفتوحة أثناء النوم. انظر قوله تعالى في الآية 18 من سورة الكهف:" وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود...". يضاف إلى ذلك أنْ تتراجع الشفتان عن الأسنان. وبإمكانك الآن أن تتخيل المنظر!!

الخروج من هذه الحالة لا يكون مفاجئاً، وإنّما تكون عودة تدريجيّة حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، ثم يستيقظ الفتية وهم في حالة طبيعيّة. ولكن حاجتهم الشديدة إلى الطعام تجعلهم يسارعون إلى إرسال أحدهم لشرائه. وهذا يشير إلى أنّهم لم يخططوا للأمر قبل أن يلجأوا إلى الكهف، وإنما كان الأمر مفاجئاً لهم.

أمّا شمسُ المغيب الهادئة غير المحرقة فتمس أجسادهم كلّ يوم لتعطيهم الدّفئ المطلوب وتحفظهم من العفونة، وعلى وجه الخصوص الأطراف البعيدة عن مركز الدورة الدمويّة البطيئة.

التقليب لأجسادهم، ووضعيّة الكهف، والكلب الموصد للباب، واتساع الكهف بقدر محدد..... كل ذلك رسائل لنا لنتفكّر ونتدبّر
 
السلام عليكم جميعا

القول أنهم من الجن هذا إخراج للآية عن حقيقتها وعوج لمعنى الآية
فما هي الفائدة من ذكر قصة كاملة عن الجن بشكل إشاري فالقرآن ليس كتاب ألغاز ؟؟!!
كما أنه لا يمكن رؤية الجن، ولو فرضنا يمكن رؤيتهم بشكل طبيعي فما أدرانا هل أشكالهم مرعبة أم جميلة ؟؟
نحن لا نستفيد من إيمان الجن وصبرهم ومجاهدتهم حتى يكونوا لنا قدوة
القرآن في آياته يتحدث عن البشر حتى يكون ذكر المؤمنين لك قدوة
وعندما تحدث القرآن عن الجن فإنك ترى ذكر واضح وصريح لهم

--------------------
أما ما هو سبب الرعب
فالآية هي كلام الله لنبيه ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا )
ولا يمكن للنبي أن يطلع عليهم ولا لأحد لأن الآيات تخبر أنه لم يطلع عليهم أحد
إذا هناك مشهد مرعب في نومهم فلم يكن نومهم بشكل طبيعي

قال تعالى ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود )
إذا الناظر لهم سيظنهم مستيقظين، وهذه إشارة إلى احتمال حصول تحولات في أجسامهم تناسب واقعهم العجائبي
فإذا دخلنا ببعض الأمور العلمية
معلوم أنّ الأفعى هي من ذوات الدم البارد، ويمكنها أن تدخل في سبات لمدّة طويلة مكتفية بما كانت قد تناولته من طعام قبل البيات. ويرجع ذلك إلى أمور منها؛ أنها لا تملك دورة دمويّة كالثديات بحيث تستهلك الطعام والطاقة الناتجة عنه بسرعة. ثمّ هي تمتلك جلداً صلباً أملس خالياً من المسامات، وهذا يعني أنها تحتفظ بالسوائل والطاقة فلا تُستنزف بسرعة.
واستناداً إلى هذا نقول: إنّ الفتية عند نومهم الطويل يحتاجون إلى دورة دموية بطيئة، وهم بحاجة ملحّة إلى أن تحتفظ أجسادهم بالسوائل والطاقة. وهذا يعني أن تتحول جلودهم فتصبح أقرب إلى الصلابة وأبعد عن المساميّة، بما يشبه جلد الأفعى.

ثانياً ضغط منخفض جداً وجلد أملس صلب، ألا يجعل ذلك كلّه صورة الفتية مرعبة لكل من يطّلع عليهم.

الجلد الصلب يعني مساحة أقل، وهذا يؤدّي إلى أن تكون العيون مفتوحة أثناء النوم. انظر قوله تعالى في الآية 18 من سورة الكهف:" وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود...". يضاف إلى ذلك أنْ تتراجع الشفتان عن الأسنان. وبإمكانك الآن أن تتخيل المنظر!!

الخروج من هذه الحالة لا يكون مفاجئاً، وإنّما تكون عودة تدريجيّة حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، ثم يستيقظ الفتية وهم في حالة طبيعيّة. ولكن حاجتهم الشديدة إلى الطعام تجعلهم يسارعون إلى إرسال أحدهم لشرائه. وهذا يشير إلى أنّهم لم يخططوا للأمر قبل أن يلجأوا إلى الكهف، وإنما كان الأمر مفاجئاً لهم.

أمّا شمسُ المغيب الهادئة غير المحرقة فتمس أجسادهم كلّ يوم لتعطيهم الدّفئ المطلوب وتحفظهم من العفونة، وعلى وجه الخصوص الأطراف البعيدة عن مركز الدورة الدمويّة البطيئة.

التقليب لأجسادهم، ووضعيّة الكهف، والكلب الموصد للباب، واتساع الكهف بقدر محدد..... كل ذلك رسائل لنا لنتفكّر ونتدبّر

لقد قمت بالقص واللصق من كلام بسام جرار دون أن تذكر المصدر، وصدرت مقالك بقولك : نقول ، كأنما القول لك، فهل هذا ما يفعله الباحث ؟
 
صحيح لم أنتبه لأن المقال موضوع في جهازي ضمن الأرشيف منذ زمن فلم أنتبه لعدم ذكر اسم الدكتور ( تم التعديل ) أعتذر
 
كما أنه لا يمكن رؤية الجن
من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن من الجن صنف حيات وكلاب ، وقد أوعز في حديث آخر للمسلمين إذا ما رأوا الحيات أن لا يسارعوا في قتلها علها تكون أحد أفراد الجن المسلم. وهذا يدل على أن البشري يمكن أن يرى هذا الصنف من الجن. ومعلوم أن رؤية الحيات مخيف بل مرعب لما جبلت عليه النفس البشرية وهو يستدعي الفرار لحظة الإطلاع عليها فرارا غريزيا كما حدث مع موسى عليه السلام.
القرآن في آياته يتحدث عن البشر

القرآن هو رسالة عاملة للعالمين، قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. وليس مقتصر على البشر وأخبارهم ، وفي آيات أصحاب الكهف ليس هناك نص صريح يقول انهم بشر أو خلقوا من تراب.
الآيات تخبر أنه لم يطلع عليهم أحد
إذا ما فائدة أن يغير الله اشكالهم فتبدو مخيفة ومرعبة ؟
(((( قال الدكتور بسام جرار ))))))

قال تعالى ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود )
إذا الناظر لهم سيظنهم مستيقظين، وهذه إشارة إلى احتمال حصول تحولات في أجسامهم تناسب واقعهم العجائبي
فإذا دخلنا ببعض الأمو ر العلمية
معلوم أنّ الأفعى هي من ذوات الدم البارد، ويمكنها أن تدخل في سبات لمدّة طويلة مكتفية بما كانت قد تناولته من طعام قبل البيات. ويرجع ذلك إلى أمور منها؛ أنها لا تملك دورة دمويّة كالثديات بحيث تستهلك الطعام والطاقة الناتجة عنه بسرعة. ثمّ هي تمتلك جلداً صلباً أملس خالياً من المسامات، وهذا يعني أنها تحتفظ بالسوائل والطاقة فلا تُستنزف بسرعة.
واستناداً إلى هذا نقول: إنّ الفتية عند نومهم الطويل يحتاجون إلى دورة دموية بطيئة، وهم بحاجة ملحّة إلى أن تحتفظ أجسادهم بالسوائل والطاقة. وهذا يعني أن تتحول جلودهم فتصبح أقرب إلى الصلابة وأبعد عن المساميّة، بما يشبه جلد الأفعى.

ثانياً ضغط منخفض جداً وجلد أملس صلب، ألا يجعل ذلك كلّه صورة الفتية مرعبة لكل من يطّلع عليهم.

الجلد الصلب يعني مساحة أقل، وهذا يؤدّي إلى أن تكون العيون مفتوحة أثناء النوم. انظر قوله تعالى في الآية 18 من سورة الكهف:" وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود...". يضاف إلى ذلك أنْ تتراجع الشفتان عن الأسنان. وبإمكانك الآن أن تتخيل المنظر!!

الخروج من هذه الحالة لا يكون مفاجئاً، وإنّما تكون عودة تدريجيّة حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، ثم يستيقظ الفتية وهم في حالة طبيعيّة. ولكن حاجتهم الشديدة إلى الطعام تجعلهم يسارعون إلى إرسال أحدهم لشرائه. وهذا يشير إلى أنّهم لم يخططوا للأمر قبل أن يلجأوا إلى الكهف، وإنما كان الأمر مفاجئاً لهم.

أمّا شمسُ المغيب الهادئة غير المحرقة فتمس أجسادهم كلّ يوم لتعطيهم الدّفئ المطلوب وتحفظهم من العفونة، وعلى وجه الخصوص الأطراف البعيدة عن مركز الدورة الدمويّة البطيئة.

التقليب لأجسادهم، ووضعيّة الكهف، والكلب الموصد للباب، واتساع الكهف بقدر محدد..... كل ذلك رسائل لنا لنتفكّر ونتدبّر
حيث انك وبسام جرار قد دخلتما إلى التأليف العلمي المتخم بالاخطاء الطبية ، اذاً فهذا دوري كطبيب أن أرد عليكما :
دورة دموية منخفضة وضغط دم منخفض جدا هذا يعني نقص الأكسجين للدماغ والأعضاء الحيوية مثل الغدة الكظرية والقلب، ما يعني تلف هذه الأعضاء وموت انسجتها، وكذلك يؤدي إلى فشل الكلى. ويعني الموت المحتم وفي وقت قصير إذا لم يكن بالإمكان إنقاذ الضحية بإعطاءه المحاليل الأزمة وعقارات رفع الضغط. أما الحيات فهذا طبيعة خلقها.
وقولكما انت وجرار أن الجلد أصبح صلب وغير مسامي فهذا يعني عطل جهاز التبريد في جسم الإنسان وهو التعرق ، ما سوف يرفع درجة حراحة الجسم للحد الحرج الذي يؤدي لتلف الجهاز العصبي والانسجة الحيوية ويؤدي للموت حتما.
وأما العين البشرية فلو بقت مفتوحة لفترة طويلة فسوف تتلف القرنية وتتأكل، ما يعني إصابتهم بالعمى.
وكل هذا من أجل أن يجعلهم بسام جرار بشر مثل الحيات حتى يحدثوا الرعب المطلوب.
نحن نقول أبسط وايسر من هذا الطرح المضحك، نقول انهم بالفعل حيات أي من الجن على صنف الحيات .
 
ما شاء الله لم أكن أعرف أنك طبيب
وكلامك جميل

لكن يا أستاذي الكريم أسألك بصفتك طبيب وبموضوعية منك
ألا يمكن في الطب بطريقة ما أن يحدث مثل ثبات لأصحاب الكهف تجعل صورتهم مرعبة
كبرودة الكهف أو ما إلى ذلك ؟!

وأنت أدرى مني بذلك
 
ما شاء الله لم أكن أعرف أنك طبيب
وكلامك جميل

لكن يا أستاذي الكريم أسألك بصفتك طبيب وبموضوعية منك
ألا يمكن في الطب بطريقة ما أن يحدث مثل ثبات لأصحاب الكهف تجعل صورتهم مرعبة
كبرودة الكهف أو ما إلى ذلك ؟!

وأنت أدرى مني بذلك
عمليا وطبيا لا ، وتفسيريا وحسب ما أوردناه من أدلة في بحثنا المبارك فهم ليسوا بشرا ، ولا يوجد شيء يقنع أنه يمكن الفرار قبل الإمتلاء رعبا من أناس ينامون في كهف كيفما كان حالهم.
 
ما شاء الله لم أكن أعرف أنك طبيب
وكلامك جميل

لكن يا أستاذي الكريم أسألك بصفتك طبيب وبموضوعية منك
ألا يمكن في الطب بطريقة ما أن يحدث مثل ثبات لأصحاب الكهف تجعل صورتهم مرعبة
كبرودة الكهف أو ما إلى ذلك ؟!

وأنت أدرى مني بذلك
عمليا وطبيا لا ، وتفسيريا وحسب ما أوردناه من أدلة في بحثنا المبارك فهم ليسوا بشرا ، ولا يوجد شيء يقنع أنه يمكن الفرار قبل الإمتلاء رعبا من أناس ينامون في كهف كيفما كان حالهم.
 
ولو عن طريق الطب النظري
فقد سمعت بعمليات عن طريق التبريد لتحفظ خلايا الانسان
 
عودة
أعلى