أبو عمرو البيراوي
New member
- إنضم
- 29/04/2008
- المشاركات
- 505
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الأخ الكريم العليمي حفظه الله،
1. تقول لي:(ثم دعنى أقول لك : دعك من مسألة هل المزامير هى الزبور أم لا ، دعك من هذا تماما وانظر الى الأمر نفس نظرتك التاريخية ، تعامل مع المزامير على أنها نصوص تراثية ، وهذا فى حد ذاته يعد كافيا جدا للدلالة على أن لفظة بكة الواردة فيها تعد لفظة قديمة فى التراث العبرى سواء أكان هذا التراث دينيا أم غير دينى)، صحيح، وهذا ما قلتُه لك في النقطة الأولى والتبست عليك .
2. أعظك أن تتساوق حفظك الله مع كلام طالبة التفيسر، فإذا صح في الأسماء العربية أن تقلب الباء ميماً فتصبح مكة بعد أن كانت بكة، فكيف يصح أن تكون زبور هي زمور؟!! والزبور من زبر وتجمع على زُبُر. والمزمار من زمر وجمها مزامير، ولكلٍّ معنى ولا يلتقيان.
3. أما استشهادك بالأستاذ النجار فلا اعتراض عليه، ولكنك تعلم أن الأزهر في حينه قد شكل لجنة لدراسة كتابه وتقييمه وكان بينه وبين اللجنة مساجلات أثبتها في كتابه. ثم إن كتب القصص مليئة بالإسرائيليات لتساهل العلماء في هذا الباب الذي لا تنبني عليه الأحكام الشرعية.
4. كل ما أريده أن يقدم من يقول إن المزامير هي الزبور الدليل المقنع، بل وأقبل منه شبهة الدليل. ومن أعجب ما عجبت له أخي أنك اعتبرت ورود جملة في مزامير العهد القديم تتوافق مع القرآن الكريم دليلاً على ما تقول، ثم تردف قائلاً:"وليس بعد كلام الله شهادة ". ولا يعدم باحث أن يجد في أي كتاب شاء كلاماً يتوافق مع معنى من معاني القرآن الكريم.
5. لم يذكر القرآن الكريم ولا السنة الشريفة أن الزبور قد أنزل على داود عليه السلام، بل:"وآتينا داود زبوراً"، لاحظ لم يقل سبحانه الزبور بل زبوراً. وداود عليه السلام في ذلك كغيره من الرسل الذي أرسلوا بـ:"جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير"، "جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير".
وعليه على كل من قال إن الله أنزل الزبور على داود عليه السلام أن يأتينا بالدليل. وأعلم أن عدم التدقيق وعدم التحقق وتناول الأمور ببساطة وتقليد هو الذي حمل الناس على هذا القول.
وفي الختام لك حبي وتقديري، وكل ما أهدف إليه هنا التناصح، مع اتفاقي معك في الكثير من المسائل.
1. تقول لي:(ثم دعنى أقول لك : دعك من مسألة هل المزامير هى الزبور أم لا ، دعك من هذا تماما وانظر الى الأمر نفس نظرتك التاريخية ، تعامل مع المزامير على أنها نصوص تراثية ، وهذا فى حد ذاته يعد كافيا جدا للدلالة على أن لفظة بكة الواردة فيها تعد لفظة قديمة فى التراث العبرى سواء أكان هذا التراث دينيا أم غير دينى)، صحيح، وهذا ما قلتُه لك في النقطة الأولى والتبست عليك .
2. أعظك أن تتساوق حفظك الله مع كلام طالبة التفيسر، فإذا صح في الأسماء العربية أن تقلب الباء ميماً فتصبح مكة بعد أن كانت بكة، فكيف يصح أن تكون زبور هي زمور؟!! والزبور من زبر وتجمع على زُبُر. والمزمار من زمر وجمها مزامير، ولكلٍّ معنى ولا يلتقيان.
3. أما استشهادك بالأستاذ النجار فلا اعتراض عليه، ولكنك تعلم أن الأزهر في حينه قد شكل لجنة لدراسة كتابه وتقييمه وكان بينه وبين اللجنة مساجلات أثبتها في كتابه. ثم إن كتب القصص مليئة بالإسرائيليات لتساهل العلماء في هذا الباب الذي لا تنبني عليه الأحكام الشرعية.
4. كل ما أريده أن يقدم من يقول إن المزامير هي الزبور الدليل المقنع، بل وأقبل منه شبهة الدليل. ومن أعجب ما عجبت له أخي أنك اعتبرت ورود جملة في مزامير العهد القديم تتوافق مع القرآن الكريم دليلاً على ما تقول، ثم تردف قائلاً:"وليس بعد كلام الله شهادة ". ولا يعدم باحث أن يجد في أي كتاب شاء كلاماً يتوافق مع معنى من معاني القرآن الكريم.
5. لم يذكر القرآن الكريم ولا السنة الشريفة أن الزبور قد أنزل على داود عليه السلام، بل:"وآتينا داود زبوراً"، لاحظ لم يقل سبحانه الزبور بل زبوراً. وداود عليه السلام في ذلك كغيره من الرسل الذي أرسلوا بـ:"جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير"، "جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير".
وعليه على كل من قال إن الله أنزل الزبور على داود عليه السلام أن يأتينا بالدليل. وأعلم أن عدم التدقيق وعدم التحقق وتناول الأمور ببساطة وتقليد هو الذي حمل الناس على هذا القول.
وفي الختام لك حبي وتقديري، وكل ما أهدف إليه هنا التناصح، مع اتفاقي معك في الكثير من المسائل.