كيف يمكن دراسة مدى إتصال عدة آيات فى سياق واحد ؟

إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
187
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
للأسف من العلوم التى لم تُحرر كما يجب توقيتات نزول الآيات والسياقات , و هى ما يعرف بالنجوم القرآنية
و أدى ذلك الى اننا لا يمكننا الجزم فى كثير من الأحيان بأى كلمة و آية بدأ السياق و بأيهما انتهى

ولتحديد ذلك اهمية كبيرة فى معرفة وحدة المعنى للآية ومدى إتصالها بماقبلها و ما بعدها


فما هو العلم الذى يمكننا من دراسة هذا الفن بدقة شديدة و أدلة ؟؟!!!

2801alsh3er.gif
ولا أظن علم المناسبات كافيا لذلك
- والله أعلم - إذ أنه لا يحتوى على أدلة صحة ما يذهب اليه المفسر بخصوص تناسب الآية مع ما قبلها و ما بعدها

2801alsh3er.gif
وقد تختلف الروايات بشأن توقيت نزول السياق الواحد ( من الآية كذا إلى كذا )

كما أن الإعتماد على الروايات طريق وعر و صعب فهو يحتاج للبحث فى مدى صحتها

2801alsh3er.gif
وقد لا يجزم السياق نفسه أحيانًا بإذا ماكانت تلك الآيات متصلة ام متباعدة , فالمتأمل للغة السياق و تلك الآيات يجد أن الأمر يحتمل إتصال الآيات و يحتمل العكس

فما السبيل لدراسة هذا الفن بدقة و توسع ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم​
أشكر أخي على هذا التساؤل، وطرحُه ذو أولوية عند من يريد أن ينظر إلى المعاني القرآنية نظرة تأمل، وهو ينظر إليها على أنها أجزاء مترابطة محكمة تنتهي بجسد متكامل له حياته وروحه وتدفقه المعنوي والتأثيري على حد سواء، لكن يبقى السؤال قائماً ما السبيل إلى ذلك؟
والجواب على حد دراستي السياقية لكثير من المقاطع القرآنية، والمفاصل المعنوية في السورة الواحدة يتمثل في النقاط الآتية:
أولاً: لا يعدو أن يكون الأمر اجتهاداً يتفق عليه مفسرون ويختلف حوله آخرون، ولا نستطيع أن نضع آلية سياقية أو لغوية أو مقامية نستطيع من خلالها الوصول إلى المراد في معرفة البداية من النهاية إلا على سبيل الاجتهاد.
ثانياً: لا يستطيع أحد أن يجزم - مهما بلغ اجتهاده - أن هذه الآيات نزلت سوياً إلا بنقل صحيح عمن شاهد التنزيل، فالأمر يبقى اجتهادياً ليس إلا، والروايات الواردة في هذا الأمر لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جداً - بقطع النظر عن صحتها أو ضعفها - فالروايات لا تخدم هذا المطلوب.
ثالثاً: من يدقق النظر في هذا الأمر يجد أنه مقصود لذاته عند علماء الصحابة، فلو رأوا في ذلك علماً أو حضاً من النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لسارعوا إلى تطبيقه وبالتالي نقله لمن بعدهم، ولما كان الأمر على خلاف ذلك تُرك الأمر لاجتهاد المفسرين، ضمن ضوابط العلم والفهم ومما نقل من رواية صحيحة، وبيان لغوي أصيل، فالاجتهاد في هذا الباب أجره عظيم، وهو يكشف لنا سراً من أسرار الكتاب المجيد.
رابعاً: يقيننا عظيم بأن هذا الكتاب يعطينا من دلائل العلم والهداية والحق ما لا يتوقف على زمن من الأزمان، وبالتالي قد تكون - وأنا أفترض افتراضاً - الآيات نزلت زمن النبي صلى الله عليه وسلم لتعالج أمراً ما، وهي متصلة اتصالاً وثيقاً بما قبلها وما بعدها، لكن نزولها جاء ليعطي إجابة أو معالجة أو ما شابه، فنحن لا نستطيع حينئذ أن نعمم هذا الآيات باعتبارها وحدة واحدة على كل زمن، لكنها جاءت في ذلك الزمن متناسبة تمام التناسب والتلاؤم، وهو ما يقدم لنا دليلاً على أن الأمر مقصود تركه، ليتدبره من تدبر.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 
بسم الله الرحمن الرحيم​
أشكر أخي على هذا التساؤل، وطرحُه ذو أولوية عند من يريد أن ينظر إلى المعاني القرآنية نظرة تأمل، ......
بارك الله فيك شكراً لاهتمامكم
.........
ثالثاً: من يدقق النظر في هذا الأمر يجد أنه مقصود لذاته عند علماء الصحابة، فلو رأوا في ذلك علماً أو حضاً من النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لسارعوا إلى تطبيقه وبالتالي نقله لمن بعدهم،
ولما كان الأمر على خلاف ذلك تُرك الأمر لاجتهاد المفسرين،.....
.
هل من الممكن القول بأن ذلك من العلوم التى فقدت , كأن يكون تعلمها الصحابة و علموها لمن بعدهم
و لم تصل إلينا ؟ , ولا ننسى الكوارث التى ألمت بمكتبات إسلامية كبرى مثل مكتبة بغداد.

رابعاً: يقيننا عظيم بأن هذا الكتاب يعطينا من دلائل العلم والهداية والحق ما لا يتوقف على زمن من الأزمان، وبالتالي قد تكون - وأنا أفترض افتراضاً - الآيات نزلت زمن النبي صلى الله عليه وسلم لتعالج أمراً ما، وهي متصلة اتصالاً وثيقاً بما قبلها وما بعدها،......
.
أخى الكريم هذا لو كان الأمر مرتبطا بالزمان فقط ولكن الأمر مرتبط بشكل أكبر بمكان الآية فى السياق
و تأثير ذلك على المعنى وعلاقتها بما قبلها و ما بعدها


على كل حال أشكرك فقد أجدت الجواب , ولو أنى سأحزن كثيراً لو كان الواقع على ما وصفت !!

هل يوجد أحد من الكرام لديه رأي آخر ؟
 
ما يتوقف فهم الآيات عليه فهماً صحيحاً وصل إلينا بطريق صحيح ، ولم يغفله المفسرون من الصحابة حتى اليوم ، وأما ماعدا ذلك فليس فهم الآيات متوقفاً عليه وإن كان قد يفيد في بعض الجوانب المتعلقة بالتفسير كمعرفة وقت نزول كل آية بدقة ، ومع إن الرواية التي رواها الطبري قال : حدثنا أبو كريب ، قال: (( أنبانا جابر بن نوح، قال: أنبانا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق، قال عبد الله- يعني ابن مسعود- والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته) . حيث تدل على معرفته الدقيقة بأوقات نزول كل الآيات ، ولكن الذي حفظ لنا عن ابن مسعود ليس فيه هذه التفاصيل ، فلو كان فهم الآيات متوقفاً عليه ما فرط فيه تلامذته كابن عباس وغيره .
ومع تقديري للكتاب الذين يكتبون في دراسة السياق فإن أكثر الذين قرأت لهم لا يملكون من قوة البيان والحجة ما يقنع القارئ برجحان ما يذهبون إليه ، فدراسة السياق تحتاج إلى كاتب من نوعٍ خاص مع تقديري لكل المحاولات ، وأشكر أخي د. المثنى عبدالفتاح فكتابته تدل على تدقيقه ومعرفته بهذا النوع من الكتابة ودقة مسالكه ولا سيما في التعامل مع كلام الله سبحانه وتعالى .
ولا أظن أن ثمة علماً خاصاً يمكن بواسطة تعلمه الجزم بمثل هذه المعلومات التي تحتاج إلى المشاهدة من الصحابة رضي الله عنهم .
 
بودي أن أعلق على كلمة ذكرها أخونا "باحث عن الحق" وهي: ولو أني سأحزن كثيراً ... فأقول: هذه الكلمة وغيرها الكثير المرتبط بعواطف الإنسان ومشاعره وأحاسيسه لا مكان لها في الساحة العلمية، فمن أراد أن يبحث عن العلم والحق لا يصح له أبداً - إن كانت النتائج العلمية لا توافق رغبته - أن يصاب الحزن والوجل، لأن هذا سيقودنا إلى دائرة خطيرة وهي أننا نبحث عما يوافق هوانا - وأنا أُجِلُّ أخي عن هذه الفئة -، فإن لم يوافقها حَزِنَ الإنسان، بل إن المسائل المرتبطة بالعاطفة على المسلم أن يخضع لقدر الله تعالى فيها، ويرضى بما قسم وقدَّر، فكيف بمسائل العلم، والحقيقة أن كثيراً من إخواننا تصدر عنهم مثل هذه التعليقات، وهو يضع نفسه تحت دائرة الاتهام من حيث لا يدري، وهذا ما نطق به الإمام الشافعي حين قال: "ما ناظرت أحداً قط إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه"؛ لأنه علم رحمه الله أن الهوى له تعلق بالنفس شديد، فحبك أن تأتي المسألة على ما ترغب لون من ألوان اتباع الهوى، فالمسلم متابع وخاضع ومستسلم للحق أينما وجده، يقول ابن القيم في طريق الهجرتين: "عادتنا في مسائل الدين كلها دقها وجلها أن نقول بموجبها ولا نضرب بعضها ببعض، ولا نتعصب لطائفة على طائفة، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق ونخالفها فيما معها من خلاف الحق، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة، ونرجو من الله أن نحيا على ذلك ونموت عليه ونلقى الله به ولا حول ولا قوة إلا بالله"، فهذا منهج فريد امتاز به أهل الحق على غيرهم، نسأله سبحانه أن يدلنا على الخير أينما حل، وأن يجنبنا الزلل.
وما دعاني أن أطول في التعليق على كلمة الحزن، إلا حزني على بعض من يكتب في خلطه بين العلم المؤصل، وبين رغبته في أن يكون العلم كما يظن أنه الحق، والأمثلة على ذلك كثيرة لا تكاد تحصى، وإن أردت مثالاً فانظر إلى أولئك المتهوكين في الكتابة في الإعجاز العلمي دون ضبط أو ربط، ثم إن ناقشتهم في آية لتبين لهم أنها في واد وما ظهر لهم فيها في واد آخر، غضبوا واشمأزوا وعدوك من الرجعيين الجامدين، فهذا الخلط هو الذي يقود في كثير من الأحوال إلى تضييع الحق، والتحقق في دائرة الضياع، نسأله السلامة والعصمة في الدين والعلم، وأكرر أن أخانا غير مقصود بما كتبت لكنها المناسبة، ومن المناسب أن أشكره على هذا الطرح، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 
د المثنى غفر الله لنا و لكم و أشكركم على تعليقكم المفيد
و لكنى أتعجب من قولكم الأخير إذا كان بسبب عدم استحسان لحزنى المذكور , أما إذا كان الأمر غير ذلك فلا بأس
إذ أنه من الواضح أنى حزين لأنه لو كان الواقع هكذ لما قدرنا على نيل
النتائج العلمية المطلوبة لهذا الشأن أو الفن , أي : لفقدنا بعض أدواته العلمية
و ليس الحزن بسبب عدم الوصول للنتائج التى
لا توافق الرغبة و الهوى كما ذكرتم
شتان بين الأمرين ..... فهو إذن حزن علمي مشروع ان جاز التعبير
 
د الشهري بارك الله فيكم أختلف معكم فى نقطة واحدة فقط
فهذا الفن هام للغاية ومعرفته كانت ستزيد من ثراء علم التفسير , فى هذا حديث له شجون ويطول
و يحتاج لأمثلة تطبيقية من بعض الآيات التى قد نحتار احيانا فى دراسة تفسيرها
و قد مر بى مثل ذلك لكن لا يحضرنى الآن ذكره

أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فأنا أستغربه و أستغرب أين ذهب هذا العلم !!
و كيف لم ينقل لنا احد منه شيئاً !!! و لو كان غير هاما لما ذكره ابن مسعود - رضي الله عنه -
إلا لو لم يكن قد ذكر هذا القول المنسوب إليه حقاً
فلا نتصور صحابيا لديه هذا العلم ولا يَُعَلِّمه إلا إذا كان هو نفسه مشغول بالفتن و مصائب الدهر
و لم يكن هذا حال ابن مسعود - رضي الله عنه - !!!!!
إلا إذا كان علمه للناس ثم ضاع فيما بعد

ولا ننسى اهتمام المسلمين - رغم الفتن والجهاد -لا سيما فى عصر التابعين بعلم التفسير و الروايات التفسيرية
وقد نقلوا روايات شتى فى أسباب النزول , وهم - ربما وقتها - لم يدركوا أهميته كعلم

كما رويت عن الصحابة و التابعين و حياتهم بعض الروايات التى تقل أهمية بكثير عما نحن بصدد الحديث عنه !!!!
فى الزهد مثلا , فكيف لا يُروى عن علماء
الصحابة ماهو أهم من ذلك !!!!!
الحديث عن الزهد قطعاً ليس أهم من الشؤون القرآنية

كل هذه القرائن تدل على أن هناك لغزاً محيراً بشأن العلوم والمعارف المفقودة
فالصحابة الذين شُغلوا بالجهاد و الفتن هم مصدر تلك العلوم وهم انفسهم مصدرا لعلوم أخرى
حُفِظَت لم تُفقد !!!! فليس الإنشغال إذن هو السبب فى فقدان ما فُقِد !!! هذا إذا كان تعلمه البعض أصلاً


 
أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فأنا أستغربه و ستغرب أين ذهب هذا العلم !!
و كيف لم ينقل لنا احد منه شيئاً !!! و لو كان غير هاما لما ذكره ابن مسعود - رضي الله عنه -
إلا لو لم يكن قد ذكر هذا القول المنسوب إليه حقاً
فلا نتصور صحابيا لديه هذا العلم ولا يَُعَلِّمه إلا إذا كان هو نفسه مشغول بالفتن و مصائب الدهر
و لم يكن هذا حال ابن مسعود - رضي الله عنه - !!!!!
إلا إذا كان علمه للناس ثم ضاع فيما بعد
كما روي عن علي رضي الله عنه ما هو أصرح من ذلك :
(( عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ:
سلوني، فوالله لا تسألوني عن شي يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثَتْكُمْ بِهِ،
سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ مَا مِنْ آية الا انا اعلم أبليل نزلت اما بِنَهَارٍ، أَمْ فِي سَهْلٍ نَزَلَتْ أَمْ فِي جَبَلٍ ))
 
نعم يا أخي هناك معلومة بل معلومات كثيرة ، وأنا أُسَلِّمُ أن معرفة تأريخ النزول قد لا تؤثر في فهم أصل المعنى لكنها تؤثر في لطائف أخرى ...وقد شرعت في بحث يتعلق بسورة الجمعة -وكدت أن أنهي مسودته- يثبت مدى تأثير معرفة التأريخ على إدراكِ لطائف الآيات وتوجيهِ ما كان من آيات المتشابه اللفظي، وقد بهرني حقا ما وصلت إليه في البحث يسر الله إتمامه.
 
وقد جاء في زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على فضائل الصحابة ما نصه : "
" كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى الْمَوْسِمِ فَخَطَبَ فَافْتَتَحَ سُورَةَ النُّورِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُفَسِّرُ، فَقَالَ شَيْخٌ مِنَ الْحَيِّ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَلَامًا يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِ رَجُلٍ لَوْ سَمِعَتْهُ التُّرْكُ لَأَسْلَمَتْ ".وهو في المستدرك للحاكم وقد صحح الرواية الشيخ مصطفى العدوي في الصحيح المسند من فضائل الصحابة؛ فهل يزعم أحد أن هذا التفسير العجيب قد وصلنا...
 
بارك الله فيكم أستاذ نصيف إستمر و أنا أول مشجع لك
و أتمنى أن تجمع اجتهاداتك فى موضوع واحد بالملتقى , لا سيما ما تعلق بترتيب نزول النجوم القرآنيه
والآيات و السياقات , إن كان عندك منها شئ
 
ألخص الكلام في هذا الأمر المهم في النقاط الآتية:
1/ الموضوع الذي تحدثت عنه أخي طالب الحق مهم جداً، وتظهر أهميته أكثر لمن كان معنيا بإظهار بلاغة القرآن لأن البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال؛ فبدون معرفة الحال التي نزلت فيها الآيات تظل كثير من اللطائف البلاغية في الآيات خافية علينا.
2/ كثيرا ما أسمع عند طرح هذا الموضوع عبارة: " هذه مسائل اجتهادية وليست قطعية"، ولا أدري كيف يمكن أن يكون هذا قادحاً في الاهتمام بتأريخ النزول؟ أليست معظم مسائل العلم اجتهادية يكتفى فيها بغلبة الظن؟ المهم أن تكون الأدلة التي نعتمد عليها قوية، والمنهج الذي اتبعناه في الوصول إلى النتائج سليماً.
3/ الطريق إلى تحديد التأريخ النزول فيه صعوبة لكنه ليس مستحيلا ...خاصة لو تبنى المشروع قسم علمي في رسائل الدراسات العليا، وةهذا ما أدعو إليه وبقوة.
4/ أسلك شخصياً في معرفة تأريخ النزول الخطوات الآتية :
أولاً: أطلع على ما كتبه ابن عاشور في مقدمة السورة التي أريد تحديد نجومها ، لكنه اطلاع يهدف إلى:
أ/ تمحيص كل معلومة يذكرها ومراجعة أسانيدها.
ب/ فتح الذهن على مسائل تتعلق بالسورة لم تكن بالبال قبل قراءته.
ثانياً:إن كانت السورة مكية فإنني أقارن كلام ابن عاشور بكلام الدكتور : محمد بن رزق طرهوني في كتابه النفيس: "السيرة الذهبية" فقد اعتنى بتحديد وقت نزول السورة وربط ذلك بأحداث السيرة معتمداً على الآثار الصالحة للاحتجاج -في اجتهاده-، لكنه للأسف توقف في كتابه عند الهجرة ولم يتمه.
أماإن كانت السورة مدنية فإنني أرجع إلى التربية الجهادية في السيرة النبوية للدكتور محمد منير الغضبان، وهو كتاب ربط كل غزوة بسورة أو أكثر أو أقل ، وكان يعتمد في هذا الربط في أغلب الأحيان على سيرة ابن هشام وتفسير الطبري بما فيهما من آثار كثيرة عن الصحابة والتابعين، وهي آثار يمكن تمحيصها أيضاً.
ثالثاً: يبقى المجال بعد ذلك مفتوحا لكل ما أطلع عليه من أدلة أو مراجع قديمة أو حديثة تعين على تحديد التأريخ بالتحديد قدر الإمكان.
والله أعلم.
 
أعانك الله على ذلك لتخرجه فى أدق صورة
لكن احذر كل الحذر أستاذ نصيف من الروايات و الآثار فمنها الهدايه او الغوايه
فقد يبدو السند صحيحاً لكن به علة خفيه , أو متنه معلل ,, وقضية مدى اتصال السند
ولا تنسى أن أغلب علل المتن تكون بسبب الراوى الأول سواء كان صحابيا او غيره

لذا أنصحكم بالتوسع فى دراسة شاملة لعلمي العلل و نقد المتن إن لم تكن قد تبحرت فيه
أنا فى الخدمة إن أردت أى معلومة عن أى كتب فى هذا المجال ( على حد علمى )
و إن أردتم أرسل لكم على الخاص - أو حتى هنا - روابط تحميل لأبحاث او كتب هامه جدا فى هذا المجال ( مجال النقد الحديثي تطبيقيا ونظريا )

ووفق الله مسعاكم لما فيه الخير لخدمة كتابه العزيز
 
جزاك الله خيرا اخي (الباحث عن الحق) على تشجيعك ووصاياك...أما ما يتعلق بالحكم على الأسانيد فأنا فيه مقلد لأنه علم طويل له متخصصوه المتبحرون فيه، ولذلك فقد ذكرت في مشاركة سابقة أن هذا الأمر ينبغي أن يتعاون فيه متخصصون من عدة مجالات، سواء للحكم على الأسانيد أو للاحاطة بالسيرة النبوية بشتى تفاصيلها التي تخدم موضوعنا...إلخ.
 
بارك الله فيكم أ / نصيف
أتمنى أن يوفقك الله للوصول إلى المتخصصين فى كل هذا , و أن يعاونوك على خير وجه
أذكر منهم الآن فى مجال الروايه :
د / مصطفى العدوى -
عبد السبحان واعظ ( حقق المصاحف لأبى داود بشكل رائع فى حكمه على الروايات ) -
د / إبراهيم اللاحم ( فهو ليس من المتساهلين فى تنظير مسألة إتصال السند او انقطاعه ) -
أطال الله بقاءهم إن لم يكن فيهم من قضى نحبه , فأنا غير عالم بالسير الذاتيه ( التراجم ) للعلماء المعاصرين

و ربما يوجد غير هؤلاء ,,, و الله الموفق
 
عودة
أعلى