كيف يمكن الجمع بين القسم بالليالي العشر، والإخبار بأفضلية العمل بأيام عشر ذي الحجة

الياسمين

New member
إنضم
24 أغسطس 2005
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
لما أقسم الله بالليالي (وليال عشر) وفضيلة العمل وردت بالنهار
 
حكي في تفسير ( وليال عشر ) أقوال :
الأول : عشر ذي الحجة ، وعليه جمهور المفسرين .
الثاني : العشر الأول من رمضان ، وهو مروي عن ابن عباس ، كما حكاه ابن كثير ، وحكاه الثعلبي عن الضحاك .
الثالث : العشر الأولى من المحرم حكاه ابن جرير ، ولم يعزه إلى أحد ، وهو قول يمان بن رباب ، وقد حكاه عنه الثعلبي في تفسيره ، وعنه البغوي والقرطبي .
الرابع : العشر الآخرة من رمضان ، وقد حكاه القرطبي عن ابن عباس والضحاك .
والإشكال يقع على قول الجمهور ، في أن الليالي ليالي عشر من ذي الحجة ، والذي يظهر لي أنه لا تعارض بين الحديث في تفضيل الأيام ، والآية في القسم باليالي ، إذ الليلة جزء من اليوم ، فيكون القسم بجزء من الأيام الفاضلة ، وهي لياليها ، والله أعلم .
ثم إن القسم بالليالي لا يلزم منه التفضيل المطلق ، حتى يقال : هل ليال عشر ذي الحجة أفضل ، أو ليالي العشر الأخيرة من رمضان ؟
وإنما يقع الشؤال عن تخصيص هذه الليالي بالقسم في هذا السياق ، وهو أمر يحتاج إلى نظر وتدبر .
ويلاحظ أن الفضل الوارد في العشر من ذي الحجة ورد بصيغة ( ما من أيام ) ، واليوم يشمل النهار والليل ، ولم يرد تخصيص في حديث من الأحاديث على أن المراد أن العمل بالنهار أفضل من الليل .
 
جزاكم الله خيرا كثيرا ما كانت تستوقفني هذه الآية عند ذكر فضائل عشر ذي الحجة أو عند مسألة التفضيل بينها وبين العشر الأواخر من رمضان
 
عودة
أعلى