كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها

إنضم
18 يوليو 2007
المشاركات
627
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center][frame="7 80"]كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها(مذهب المصريين والشاميين)

[align=justify] وأما كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها : فالذي كان عليه السلف أخذ كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها إلى أثناء المائة الخامسة ( وهو عصر الداني ، وابن شيطا ، والأهوازي ، والهذلي ومن بعدهم . فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة ، واستقر عليه العمل ، ولم يكونوا يسمحون به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن طرقها وقرأ لكل قارئ بختمة على حدة . بل ؛ إذا كان للشيخ راويان قرأ لكل راو بختمة ، ثم يجمعون له وهكذا . وتساهل قوم فسمحوا أن يقرأ لكل قاريء من السبعة بختمة ؛ سوى نافع ، وحمزة ؛ فإنهم كانوا يأخذون بختمة لقالون ، ثم بختمة لورش ، ثم بختمة لخلف ، ثم بختمة لخلاد ، ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم ! إذا رأوا شخصاً أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل ؛ وأراد أن يجمع القراءات في ختمة. لا يكلفونه الإفراد لعلمهم بوصوله إلى حد المعرفة والإتقان .
[align=center][align=center] ثم لهم في الجمع مذهبان : [/align][/align]

الجمع بالحروف :بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف) . ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ وهو أوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة .

 الثاني : الجمع بالوقف : بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف ، ثم يعود إلى القاريء الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ ـ وهذا مذهب الشاميين ـ وهو أشد استحضاراً
وأشد استظهاراً وأطول زماناً وأجود مكاناً . وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم . وأما ترتيب القراءات فليس بشرط ٍ.... ولكن يستحب أن يبدأ بما بدأ المؤلفون به في كتبهم ، وأما القراءة بالتلفيق وخلط قراءة بأخرى ؛ فأجازها أغلب القراء . ومنعها قوم وقال ابن الصلاح والنووي : ينبغي أن يداوم على قراءة واحدة ، حتى ينقضي ارتباط الكلام فإذاانقضى فله الانتقال إلى قراءة أخرى ، والأولى المداومة على تلك القراءة في ذلك المجلس .

قال ابن الجزري: والصواب التفصيل : فإن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى ، منع ذلك منع تحريم . ( التحبير في علم التفسير /159 إلى 162 )نقلا عن كتابي : (فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها : ( ص / 164)
[/frame][/align][/align]
 
[align=center][frame="7 80"]كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها(مذهب المصريين والشاميين)

[align=justify] ][/align][/align]

الجمع بالحروف :بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف) . ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ


أخي الكريم هذا النوع من الجمع كان قديما مذهب المصريين كما نقل ابن الجزري وغيره ، أما الآن أكثر القراء في مصر يقرئون بالجمع بالوقف أو بالآية . إذن هو ليس مذهبنا الآن

ولم أسمع عن شيخ يقرئ بالحرف إلا عند ضيق الوقت وبعد أن يكون قد تمكن القارئ من الجمع .

والله أعلم
 
جزيتما خيراً فضيلة الشيخين الكريمين .
لو يكن بالإمكان الإتيان بآية ويطبق عليها مذاهب الجمع تكن الفائدة أكبر والمعلومة أشد وضوحاً عند غير المختص .
 
السلام عليكم
معذرة د/ الجكني فلقد رأيت مداخلتكم منذ أيام ، ولكني انتظرت حتي يجيب صاحب الموضوع ، ولكني وجدتُ عدم الرغبة عنده فأجبت ـ بعون الله ـ ولكن لابد من يقرأ بالجمع عنده فكرة بأوجه القراء ، ولذلك قرأنا بالإفراد للقراء أولا ـ ليس كل القرآن بل لكل قارئ عدة إربع حتي نجمع فكرة عن أصول كل قارئ ـ ثم بدأنا بالجمع .
وأحاول أن أشرح الجمع بأيسر ما تيسر إليّ من الطرق ،، وأكرر لن يفهم الجمع إلا من كان عنده معرفة بقراءة القراء .

قال ا. صلاح : ((الجمع بالحروف :بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف) . ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ وهو أوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة .)) ا.هـ

قال تعالى((والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون))

علي شرح ما سبق يكون التطبيق العملي علي هذه الآية بالطريقة المذكورة أعلاه .

يقرأ القارئ (يؤمنون) بالتحقيق ثم يعيد الكلمة نفسها ـ قبل الانتقال لما بعدها ـ بالإبدال هكذا ( يومنون ) ويقرأ (بما أنزل) بالقصر ثم التوسط ثم الإشباع علي الترتيب ثم يفعل مثل ذلك علي (وما أنزل ) ثم يقرأ كلمة (وبالآخرة) بالنقل لورش مع ثلاثة البدل ـ القصر والتوسط والإشباع ـ وترقيق الراء ثم بالسكت لحمزة علي "ال" ثم بإمالة الهاء للكسائي باعتبار الوقف ، ثم "هم " بسكون الميم ثم صلتها . (أي يقرأ علي هذه الطريقة جميع الأوجه في كل كلمة فيها خلاف بين القراء )

قال أ. صلاح : (( الثاني : الجمع بالوقف : بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف ، ثم يعود إلى القاريء الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ ـ وهذا مذهب الشاميين ـ وهو أشد استحضاراً
وأشد استظهاراً وأطول زماناً وأجود مكاناً . وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم .))

الجمع بالوقف معناه : أن يقف القارئ علي كلمة يحسن فيها الوقف ـ أي قبل تمام الآية ـ
والجمع بالآية : أن يتم الوقف علي رأس الآية ثم يبدأ بالجمع .

وقبل ذكر الجمع في الآية السابقة نقول :كيفية الجمع بهذه الطريقة ؟؟

هناك طريقتان لمثل هذا الجمع : أن يبدأ لقالون في الآية الأولي فإن انتهي من جمع الآية الأولي ابتدأ الآية الثانية بقالون أيضا ثم يعطف أقربا به فأقربا .

والطريقة الثانية : أن يبدأ لقالون في الآية الأولي فإن انتهي من جمع الآية الأولي ابتدأ الآية الثانية بالقارئ الذي انهي به الآية السابقة ـ لو انتهي بأبي جعفر في الآية الأولي ابتدأ الثانية بأبي جعفر وليس بقالون ـ ثم يعطف أقربا به فأقربا . والطريقة الأولي هي الطريقة المعمول بها في مصر . ـ أي يأتي بقالون عند بدء أي آية ـ

كيفية الجمع ؟؟

أضرب مثلا للتقريب :
إذا غرقت سفينة وخرج أولهم للشاطئ أول من يقوم بإنقاذه أقرب رجل للشاطئ ..هذا معني قولهم يعطف أقربا به فأقربا .

ومثال آخر : القراءة من أول الآية إلي آخرها مثل القطار المار علي عدة محطات وعدد المحطات من 5:1مثلا .
فعند نصل للمحطة الخامسة ، وأردنا الرجوع من المحطة الخامسة إلي الأولي ، أول محطة نمر عليها بعد الخامسة هي المحطة الرابعة ، أي هذه الرابعة أقرب محطة من الخامسة . ثم الثالثة ثم الثانية ثم الأولي .
والمقصود بـ "المحطة" الكلمة التي اختلف فيها القراء فقط .

تنهي الآية بقالون ثم تنظر عند العودة من أقرب قارئ لقالون يكون هو القارئ الذي ستأتي بقراءته ثم تنظر للأقرب ثم للأقرب .


التطبيق العملي :

قال تعالى((والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون))
المحطات الموجودة في الآية ( يؤمنون ـ بما أنزل ـ بالآخرة ـ هم )
((لاحظ أننا ذكرنا في المنفصل الأول فقط ولم نلتف للثاني لأننا لا يمكن أن نمد المنفصل الثاني دون الأول ولذلك اكتفينا بالأول ، وكذلك كل كلمة متشابة نختار أول موضع فقط . ))


نقرأ لقالون وعند كلمة يؤمنون يقف ورش والسوسي وأبو جعفر لأنهما يبدلان الهمزة .
وعند المنفصل يقف أصحاب التوسط ( يقف عليها أصحاب التوسط من القراء لأننا نبدأ لقالون بالقصر مع إسكان الميم )
وكذا حمزة لأن له الإشباع ( ولاحظ أننا لم نذكر ورش مرة ثانية ـ رغم أن له الإشباع مثل حمزة ـ لأننا نكتفي بالموضع الأول لأي قارئ في الآية إذا كان هذا القارئ له عدة كلمات مثل ورش في الآية له ( يومنون ـ ومد المنفصل ـ والنقل في الآخرة ) فعندما نصل إلي محطة ورش الأولي ( يومنون ) نأتي له بقراءته في الكلمات التالية .

ثم نصل لمحطة المنفصل ( يقف عليها أصحاب التوسط من القراء لأننا نبدأ لقالون بالقصر مع إسكان الميم )
ثم نصل لمحطة ( "هم" أي ميم الجمع ) ثم نختم الآية .

وبعد ننظر من كلمة (يوقنون) أي المحطة أقرب لـ( يوقنون ) بالتأكيد المحطة التي فيها "ميم الجمع" ـ لأننا اتفقنا عند العودة للاية المحطة الأخيرة هي المحطة الأولي ـ إذا نقرأ بصلة ميم الجمع ، وبعد الانتهاء من "ميم الجمع " نعود من آخر الآية للمحطة التي بعدها نجد محطة (بالآخرة) وفيها وصلا النقل لورش مع ثلاثة البدل ـ القصر والتوسط والإشباع ـ وترقيق الراء ثم بالسكت لحمزة علي "ال" ولكننا لن نستطيع أن نقرأ بورش لأن أول موضع له "يومنون" وكذا حمزة أول موضوع له " المنفصل " فالمحطة غير محسوبة لأن أصحابها لهم محطتهم الرئيسية .
نعود إلي الوراء نجد محطة "المنفصل " نأتي بالتوسط لقالون فيذهب معه كل القراء الذين لايخالفون قراءة قالون .
ثم نقرأ بمد المنفصل لحمزة ونسكت علي "ال" ثم نقرأها لخلاد بعد السكت
ثم نقرأ لورش باللإبدال في "يؤمنون" ـ لأنها المحطة التي بعد المنفصل ـ ومعه السوسي وأبي جعفر وعند المد المنفصل يقرأ ورش بالإشباع ويقف السوسي وأبو جعفر لأن لهما القصر في المنفصل ونكمل لورش وعند كلمة الآخرة نقرأ له بالقصر في البدل والنقل وترقيق الراء ونعطف له من نفس الكلمة بالتوسط في البدل والنقل والترقيق ثم نعطف له باللإشباع والنقل والترقيق ثم نقرأ للسوسي وأبي جعفر من عند المد المنفصل بالقصر ويقف أبو جعفر عند الميم ثم نعطف أبو جعفر بالميم .......انتهى

لا شك في الجمع بعض الصعوبة في البداية ولكن سرعان ما تتضح الطريقة بجلاء بإذن الله .
والسلام عليكم
 
جزاكم الله كل خير شيخنا عبد الحكيم على هذا التوضيح والإيضاح الذي سيستفيد منه غالباً - كما أشرتم - من عرف القراءات ومناهجها ومصطلحاتها .
ومن باب الطرافة فقولكم :
"لأنها (المحطة) التي بعد المنفصل ".
فكلمة ( المحطة ) قد ذكرتني بمشايخي :الشيخ محمود جادو خاصة والشيخ د/ سيبويه رحمهما الله تعالى ؛فقد سمعتهما مراراً وتكراراً يستخدمان هذا المصطلح ، واستخدمه كاتب هذه الحروف مع تلاميذه تأسياً بهما ؛ فيظهر أنه متواتر عند مشايخنا المصريين حفظهم الله وبارك فيهم ورحم أمواتهم .
 
بارك الله فيكما
كيف يرتب القراء من أارد الجمع فبأي القراء يبدأ؟ وكيف يحدد الراوي الأول لكل قارئ؟
 
السلام عليكم
وجزاك الله خيرا شيخنا الفاضل المفضال د/ الجكني
نعم قضية "المحطة" سمعتها من شيخنا العلامة المحقق المدقق الشيخ /عبد الله الجوهري ـ انتهت إليه رئاسة الإقراء في مسجد الإمام الشافعي بعد فضيلة الحبر الشيخ عامر بن السيد حفيد عثمان ـ وصدقني يا شيخ لولا قضية الضاد الظائية التي كان يتبناها الشيخ الجوهري ـ رحمه الله ـ لانتهت إليه رئاسة الإقراء في مصر وربما العالم الإسلامي لما كان لديه من سعة إطلاع وهذا بشهادة من كانوا يهاجمونه .

وأما قضية الشاطئ هذا من اختراعي حتي أوصل معلومة " يعطف أقربا به فأقربا "

أما ا.أبو حنيفة
أما ترتيب القراء كما هو آتي نقلا من بحث القراءات للأستاذ أبي الخير صلاح :

فنافع : من روايتي قالون وورش عنه .
وابن كثير : من روايتي البزي ، وقنبل ، عن أصحابهما عنه .
وأبوعمرو : من روايتي الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه.
وابن عامر : من روايتي هشام وابن ذكوان عن أصحابهما عنه .
وعاصم : من روايتي أبي بكر شعبة وحفص عنه.
وحـمزة : من روايتي خلف وخلاد عن سليم عنه
والكسائي : من روايتي أبي الحارث والدوري عنه
وأبو جعفر : من روايتي عيسى بن وردان وسليمان بن جـماز عنه.
ويعقوب : من روايتي رويس وروح عنه
وخلف : من روايتي إسحاق الوراق وإدريس الحداد عنه .)ا.هـ

أقول :
أولا : عند الجمع نبدأ بقالون ، ولكن القارئ الذي يلي قالون لا يُعرف لأنه بحسب القراءة ـ كما في الآية السابقة ـ فورش ـ وهو الذي يلي قالون ـ جاء بعد عدة شيوخ رغم أن ترتيبه الثاني في ترتيب القراء العام .

ثانيا: هذا الترتيب نستخدمة عند البدء بكلمة فيها عدة قراءات نقدم من كان أولا في الترتيب العام مثل (يؤمنون) فيقف عليها ورش والسوسي وأبو جعفر ، فنقدم ورشا لأنه قبلهم في الترتيب العام . ( والخلاف موجود في مثل (الملائكة اسجدوا ) مثلا هل نبدأ لورش بالمتصل أم نبدأ لأبي جعفر بضمة التاء ؟؟ لأن ضمة التاء أقرب لآخر الآية من المتصل . والذي عليه عمل القراء في مصر اعتبار الكلمة كلها شيئا واحدا ونبدأ لورش )

ثالثا : عند تقديم وجه لراوٍ ما نبدأ له بالوجه الذي اتفق معه الراوي الاخر مثلا ( السكت علي "الأرض " خلف عن حمزة له السكت قولا واحدا ، وخلاد له الخلف ، نبدأ بوجه السكت لاتفاق الراويين علي السكت )
ومثال ( السكت علي الساكن المفصول " من ءامن " نبدأ بعدم السكت لأن خلف له الخلف وخلاد بعدم السكت قولا واحدا ) وهكذا
وقالون نبدأ له بالإسكان والقصر ـ في حالة تقدم ميم الجمع ـ أو القصر والإسكان ـ في حالة تقدم المد ـ ثم الأسكان والتوسط أو التوسط والصلة . ثم المد والإسكان أو الإسكان والتوسط ثم الصلة والتوسط أو التوسط والصلة .
ولورش بالفتح قبل الإمالة
وبالقصر ثم التوسط ثم الإشباع في البدل ... وهكذا بقية القراء .

والخلاصة ( ما اتفق عليه الراويان نقدمه في الجمع بصرف النظر أي الوجهين أشهر )

والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

ليس لي ما أضيفه على ما ذكر الشيخ عبد الرازق إلاّ أنّه بالمثال تتضح الأمور جيّداً.

وسأقوم بحول الله تعالى ببيان طريقة الجمع التي تلقيت بها القرءان بالقراءات العشر الصغرى على شيخي عاشور الخضراوي وهي طريقة أهل الشام والتي تتمثّل فيما يلي :

ففي قوله تعالى { والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون }

نبدأ بقالون على وجه قصر المنفصل وسكون ميم الجمع لأنّ القصر والإسكان مقدّمان له على غيرهما
فالوجه الأوّل كما ذكرنا هو لقالون على النحو التالي :

الوجه الأوّل : التحقيق في { يؤمنون } مع قصر المنفصلين ، والتحقيق مع التفخيم في { وبالآخرة } وسكون ميم الجمع في { هم يوقنون}. ويندرج معه : الدوري البصري في أحد وجهيه ويعقوب.

الوجه الثاني : كالوجه الأوّل مع الصلة في ميم الجمع. وهو لقالون ويندرج معه المكّي.

الوجه الثالث : توسّط المنفصلين مع سكون ميم الجمع : لقالون ويندرج معه الوجه الثاني للدوريّ أبي عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر

الوجه الرابع : كالوجه الثالث مع الصلة في ميم الجمع لقالون فقط.

الوجه الخامس : طول المنفصلين مع السكت وعدمه وصلاً في { وبالآخرة } لحمزة فحسب.

الوجه السادس : الإبدال في { يؤمنون} لورش ثم للسوسي ثمّ لأبي جعفر ، ونبدأ بورش لأنّه المقدّم في الترتيب مع طول المنفصلين والنقل مع ثلاثة البدل وترقيق الراء في { وبالآخرة } ، وإسكان ميم الجمع.

الوجه السابع : قصر المنفصلين مع التحقيق وقصر البدل وتفخيم الراء في { وبالآخرة} للسوسيّ

الوجه الثامن : كالوجه السابق مع صلة ميم الجمع لأبي جعفر.

وهذه الأوجه تكون مع عدم مراعاة الوقوف على الكلمات لعدم وجود ما يحسن الوقوف عليه وإن كان معظم مشايخ الشام يعتمدون على رؤوس الآي للوقف و للانتقال إلى الوجه التالي.

ومن لاحظ جيّداً هذا الترتيب يظهر له أنّ الابتداء يكون دائماً لقالون ولذلك ابتدأنا بالتحقيق في { يؤمنون } ثمّ القصر في المنفصل لأنّه المقدّم لقالون ثمّ نأتي بجميع القراءات والروايات التي تندرج تحت هذه المظلّة وهو التحقيق مع قصر المنفصل ثمّ نعود إلى توسّط المنفصل بدءً بقالون ثمّ نعرّج على من كان تحت هذه المظلّة وما يترتّب عنها ، ثمّ نأتي بوجه الطول لحمزة لأنّه تحت مظلّة تحقيق الهمزة وصلاً في { يؤمنون }. وبعد الانتهاء من أصحاب التحقيق نعرّج على أصحاب الإبدال وهذا ما يسمّيه البعض بقطار الإبدال وأوّلهم في الترتيب ورش ثمّ السوسي ثمّ أبوجعفر.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
 
السلام عليكم
أما طريقة المهرة التي تكلم عنها ابن الجزري كالتالي :

إذا انتهي من جمع الآية يبدأ بقالون في الآية التي تليها هذا ما قلناه في الطريقة السابقة .

أما جمع المهرة ليس كذلك فإن انتهي من جمع الآية يبدأ في الآية التي تليها بآخر قارئ انتهي منه في الآية السابقة .

مثال : قد قرأنا هذه الآية : ففي قوله تعالى { والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ]
وآخر وجه قرأنا به الإبدال في { يؤمنون} لأبي جعفر بقصر المنفصل مع صلة ميم الجمع لأبي جعفر. ما دام أنه آخر قارئ قرأنا له هذه الآية ، إذن هو ـ أي أبو جعفر ـ نبدأ له الآية التي تليها .


فإن قرأنا الآية التي بعدها ( أولئك علي هدي من ربهم وأولئك هم المفلحون )

نبدأ بأبي جعفر بالتوسط في المتصل مع صلة ميم الجمع فيندرج معه ـ أي يوافقه ـ قالون بوجه الصلة وابن كثير . ثم نعطف إسكان ميم الجمع لقالون فيندرج معه جميع القراء من الموسطين للمتصل ثم نعطف قالون بالصلة مع التوسط في المتصل ، ثم نقرأ بالطول في المتصل لورش ويندرج معه حمزة .
آخر وجه في هذه الآية لورش فنبدأ له في الآية التالية ( إن الذين كفروا سواء عليهم ...........) ثم نعطف أقربا به فأقربـــا ـ كما سبق مع مراعاة الترتيب العام لقراء عند كلمة الخلاف ـ

وهذا معني قول ابن الجزري في طيبته :

فالماهر الذى إذا ما وقفا*** يبدا بوجه من عليه وقفاً
يعطف أقربا به فأقربـــا *** مختصرا مستوعبا مرتبا

وفي الحقيقة لم أسمع عن شيخ ولم أر شيخا من شيوخنا يقرئ بهذه الطريقة سوي الشيخ عبد الله الجوهري رأيته يقرئ شابا سوريا ــ لا أذكر اسمه ــ بالطيبة بهذه الطريقة (يبدا بوجه من عليه وقفاً) وكان الشيخ السوري جيدا في قراءته ، ووقتها كنتُ أفرد للقراء في الصغري .

وسألت الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف عن هذا الجمع فقال :( يابني دي عايزه واحد كمبيوتر . )

وأفادني فيها الشيخ المهندس خالد محمود ـ من طلبة الشيخ عامر عثمان ـ في فهم طريقتها إلا أنه لا يقرئ بها .

رحم الله مشيخنا وعلمائنا ، وأمد الله في عمر من بقي منهم علي قيد الحياة وأحسن خاتمتهم جميعا آمييييييييييييييين.
والسلام عليكم
 
[glow1=003333][glow=003333][glow=FF9900][align=center]لا يسعني إلا أن أشكر جميع من ساهم في الردود
وليس لدي ما أكافؤهم به إلا أن أقول :

جزاكم الله خيرا .
[/align][/glow][/glow][/glow1]
 
عودة
أعلى