كل من لديه علم يدخل

أ

أسامة ألراوي

Guest
بسم ألله ألرحمن ألرحيم​
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسأل ألله تبارك وتعالى أن يجزي ألقائمين على هذا ألملتقى والباحثين فيه خير الجزاء.
قرأت أيتين في سورة أل عمران لم أستطع تدبرهما قوله عز وجل (( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩٦﴾ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٩٧﴾ )).​

وكنت في ما مضى أعتقد أن ألايات تأتي بمعنى ألعلامه أو ألاشارة أو ألدلالة ولكنني عندما قرأت أمر الله تبارك وتعالى في سورة ألعنكبوت (( وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) )) أقررت بخطأ قولي وتبت الى الله جل جلاله واعتقدت أن ألذي يقدر أن يأتي بها هو ألله جل وعلا وحده وليس أحد من خلقه وبعد بحث وتدقيق في كتاب الله تبارك وتعالى خلصت ألى أن ألايات هي كالاتي:
أولا- ألايات ألبينات وتنقسم نوعين.
أ‌- أيات بينات لفظيه : وهي أيات ألقرأن ألكريم جميعها وهي كلام ألله عز وجل وكل أية فيه هي واضحة لفظا لذاتها عند قراءتها بتسلسلها ويفقهها من يقرأها وهي كلام الله تبارك وتعالى وهي أيات مبينات ( بكسر ألتحيه ) لتبيان وتوضيح كل شيء ولا يستطيع ألانس والجن مجتمعين على ألاتيان بأية من مثلها.
ب‌- أيات بينات مخلوقه : وهي ألايات ألواضحه لذاتها والتي يحسها ألانسان بحواسه بين ألسماء والارض ولا يستطيع ألانس والجن مجتمعين أن يأتوا بمثلها وذكرها ألله تبارك وتعالى في أياته ألبينات أللفظيه لهداية ألناس بها وتذكيرهم بعظمة خلقه ولهدايتهم ولترهيبهم وهي كالتالي:
1- أيات محسوسه نراها على ألدوام : وهي ألارض والسماء والشمس والقمر والكواكب والريح والمطر البحار والبيت ألحرام وأنفسنا والطير والحوت والشجر والدواب والبعوض وغير ذلك ولايستطيع ألانس والجن مجتمعين أن يخلقوا بعوضة ويذكرها ألله عز وجل للتذكير بعظمة ألخالق لكي يهتدي بها ألناس.
2- أيات محسوسة أنزلها ألله عز وجل في وقتها ولم تعد موجودة: مثل عيسى عليه ألصلاة والسلام وعصا موسى وفرق ألبحر والقمل والضفادع والدم والناقة والتابوت وأحياء ألموتى وغير ذلك من ألايات ألمحسوسة ألتي أعطاها ألله ألى ألانبياء ليهتدي بها ألناس.
3- أيات محسوسة مقدرة ألى وقتها ألمعلوم : وهي ألايات ألتي سوف يخرجها ألله عز وجل في وقتها لينذر ألناس بها من يوم ألقيامة ألقريب وهي ألدابة وطلوع ألشمس من ألمغرب وغير ذلك من ألايات.
ثانيا- ألايات ألمبينات بفتح ألتحيه : وهي ألايات ألتي لايمكن أن تحسها حواس ألبشر وقد بينها ألله تبارك وتعالى في أيات بينات مبينات بكسر ألتحيه لفظيه في كتابة ألعزيزوهي كالتالي.
1- أيات مبينات لاتستطيع أحساسها بحواسك ولكن تستدل عليها بشعورك ويستوجب فيها ألمكان فشعورها في ألنفس يستوجب ألايمان وقصد ألمكان ألمحدد لظهورها في ألنفس وهي مثل شعور (ألامن) عند دخول ألحرم.
2- أيات مبينات لاتستطيع أحساسها بحواسك ولا تستطيع أستشعارها بمشاعرك وتحتاج منك ألعمل سلبا أو أيجابا لكي تحسها بحواسك في حياة أخرى بعد ألبعث مثل ألسراط وألجنه والنار وغير ذلك من ألايات ألكبرى.
ملاحظه – يستثنى من 2 ألخواص ممن أراهم ألله تبارك وتعالى هذه ألايات ألكبرى في ألحياة ألدنيا ومنهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فتكون له ( أيات بينات ) لانه أحسها بحواسه وليس مبينات بفتح التحيه.​

وقد أستوقفني قوله عز وجل في ألاية 97 من سورة أل عمران ( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ ) و (فيه) خاصة بذات البيت أي جزء من البيت والدليل على ذلك قوله عز وجل في سورة الرحمن (( فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ )) وقوله (( فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ )) وقوله (( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ )) ثم يخبرنا الله تبارك وتعالى أن أبراهيم صلى الله عليه وسلم أتخذ من ألبيت مقاما له بقوله (( مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ )) ولم تضاف ألواو قبل مقام لكي لا تصبح أقامة أبراهيم في البيت خاصة بذات البيت أي جزء من مكونات ألبيت ولكن ليبقى المعنى أن أبراهيم صلى الله عليه وسلم سكن عنده أي أقام فيه ثم بعد ذلك نقرأ قوله جل وعلا (( وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا )) ونجد هنا أن الواو قد أضيفت لتكون أية ( ألامن ) في ألنفس لكل من أصبح داخل البيت فتكون أية الأمن ألمبينه بفتح التحيه واحده من أيات البيت.​

وبما أن الأيات ألبينات موجوده في ألبيت حسب ألاخبار من ألله تبارك وتعالى فيعتبر ألبيت أية فيها أيات بينات ومبينات بفتح التحيه ومن جملتها أية ( ألأمن ).
وقد حاولت ولكن قلبي لم يعقل أية غير ( الأمن ) وعندما زعمت أن أثر أبراهيم أية لم أجد فيه شيء يعجز نحات حجارة من أن يصنع نسخة طبق الأصل له ثم حاولت مثابرا أن أعرف ألأيات ألتي كان يحاجج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب بها لأثبات أحقية قبلته بالأتباع ثم ماهي تلك ألأيات ألدالة ألتي من خلالها يعرفون بيت الله ألحرام كما يعرفون أبنائهم بقوله تبارك وتعالى في سورة ألبقره (( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) )).

فهل يستطيع أحد من ألاخوة أو ألاخوات أن يذكر لي ماهي ألايات ألبينات أو المبينات بفتح ألتحيه والموجودة في بيت ألله ألحرام بدون ألاستعانة بالنسخ واللصق لاني قرأت أراء ألمفسرين ولم أجد فيها ما أبحث عنه لأني لم يكتب لي حج البيت وتقبلوا تحياتي.​
 
أرجوا أن تقرأ أقوال المفسرين ، والنحويين ، وعلماء الوقف والابتداء في قوله ( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ) .
 
أخي ألكريم أحمد نجاح وفقك ألله ونفعنا بك فقد قمت بقراءة أقوال ألمفسرين وبحثت في أعرابها ولكنني وجدت أشكالية في محل ( مقام أبراهيم ) من ألاعراب وهو على عدة أقوال:

- قول المبرد إن مقاما بمعنى مقامات؛ لأنه مصدر كقوله تعالى (( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم )).
وهنالك قول ثاني منقول عنه أنه قال (مقام) بدل من (آيات).
وفيه قول ثالث عنه بمعنى (هي مقام إبراهيم).

- وقول الأخفش أن ارتفاع المقام على الابتداء والخبر محذوف والتقدير منها مقام إبراهيم .

- وقرأ ابن عباس ( فيه آية بينة) فيكون مفرداً .

- وقول قتادة ومجاهد التقدير منهن مقام إبراهيم . ورجحه ابن جرير بقوله وترك ذكره اكتفاء بدلالة الكلام عليها.

- وقول الزمحشري عطف بيان من آيات .

- وهناك من أعربها خبراً لمبتدأمحذوف قال الأولى في تقديره أن يقال أحدها مقام إبراهيم.

أخي ألكريم أن ألاشكال في أعراب ( مقام أبراهيم ) عند أهل ألصنعه لانه جاء بعد أيات بينات لأن ألمفسرين لو قالوا ان ( مقام أبراهيم ) خبر للبيت لما أشكل أعراب مقام أبراهيم عند أهل ألصنعه ولكن ألاشكال حدث لان جميع ألمفسرين ربطوا الايات ألبينات بمقام أبراهيم عليه وعلى أله الصلاة والسلام فحدث ألخلل في ألاعراب وتقبل تحياتي.


 
أخي الكريم , بارك الله فيك ، أين الخلل في الإعراب ؟ !

وهل ترى أن تعدد أوجه الإعراب في الكلمة خللا ؟ !
ثم كيف يكون ( مقام إبراهيم ) خبرا للبيت ؟ ! !
أخي الكريم _ وفقك الله _ قرأت أوجه الإعراب في هذه الآية منذ سنتين تقريبا ، وأنا أقرأ في جواز الوقف على ( بينات ) عند أئمة الوقف والابتداء , فما استوقفني خلل ، ولا استشكلت وجها إعرابيا .
فليتك تبين لنا وجه الخلل .
وكيف يكون ( مقام إبراهيم ) خبرا للبيت ؟
والسلام عليكم .
 
أخي ألكريم أحمد نجاح نفعنا ألله تعالى بك قلت حدث أشكال في محل ( مقام ابراهيم ) من الاعراب فعندما يقوم النحوي الواحد باعطاء الجمله أكثر من وجه في الاعراب فهذا يعني وجود اشكال لديه ولكي يعالج هذا الاشكال يقوم بوضع أكثر من وجه لغرض علاجه والدليل على ذلك فهل يكون التقدير منها مقام إبراهيم أو يكون بدلاً منها فيكون التقدير فيه مقام إبراهيم مارأيك أنت أخي ألكريم.

أما قولي
لو قالوا ان ( مقام أبراهيم ) خبر للبيت لما أشكل أعراب مقام أبراهيم عند أهل ألصنعه

حدث سهو في ألكتابه والمراد ( اخبار من ألله عز وجل للبيت أي أتخذ البيت مقاما) لما أشكل أعراب مقام أبراهيم عند أهل ألصنعه

أما محله من الاعراب فهو كما يلي.
أ- خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أو هي.
ب- عطف بيان او بدل مطابق وهما يستويان فى القوة.
ج- واضعف اوجه الاعراب كونه مبتدأ مؤخر حذف خبره وتقديره فيه.
اما ايات فهى مبتدأ مؤخر وجوبا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وعلة التأخير وجوبا انه لايجوز الابتداء بنكرة.

أخي ألكريم أريد منك أنت رأيا في جواز ألوقف على ( بينات ) كما أطلب منك أن تكتب لي ماتعرفه عن باقي الايات البينات ألتي يحتويها البيت أذا كان لديك علم بها وتقبل تحياتي.
 
عودة
أعلى