كلمة خطيرة في كتاب البرهان في نظام القران

إنضم
01/03/2005
المشاركات
1,063
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
العمر
60
الإقامة
الأردن - عمان
قال المؤلف في تفسير الفاتحة( ويتبادر الى الذهن بعد التامل ان كلمة الحمد في قوله تعالى الحمد لله رب العالمين تحتوي هذه المعاني كلها فلننظر كيف اختار الوحي الكريم لهذه المواطن ثلاث صفات من صفات الله الحسنى.....) بتصرف
هذه العبارة التي تحتها خط تحتمل احتمالات اربعة:
الاول ان يكون المراد بها الله تعالى وهذا يبعده سياق الكلام ولان الله تعالى لا يجوز ان يطلق عليه الوحي
الثاني ان يكون المراد بها جبريل وغالبا ما يطلق عليه هذا الوصف الا انه لا يجوز ان تكون العبارة متوجهة اليه لانها تحمل حينئذ دلالة خطيرة بان جبريل عليه السلام يتدخل في القران ويدفع هذا الشبهة القائلة بان القران من كلامة الى ان تبرز في الواقع
الثالث ان يكون المراد بها النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وفي هذا ما في النقطة السابقة من الخطر
الرابع ان يكون المراد بها القران نفسه وعليه يثور السؤال التالي : كيف يمكن للقران نفسه ان يختار؟
ولذا فاني ارى ان على الكاتبين ان يضبطوا كلامهم ويسوروه بسور العناية حتى لا نقع في المحاذير الشرعية
وفقكم الله لكل خير
 
أستاذنا الفاضل الدكتور جمال أبو حسان جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه
فهلا أخبرتنا عن صاحب الكتاب .
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
 
عندما يكون الكلام متعلقا بمسائل العقيدة فعلى المسلم أن يتخير العبارات، خصوصا إذا كان ذلك متعلقا بالاعتقاد في الله - تعالى - وأسمائه وصفاته،
والكلام المذكور أعلاه يمكن توجيهه - صناعة - على حذف مضاف، أي: منزل الوحي، والله أعلم.
 
قد يكون التعبير يحمل ركاكة في العرض فلا شك أن البشر يحصل منهم ذلك ولكن قوله لو حمل على ان المقصود هو الله جلت قدرته اشكل على ذلك قوله "من صفات الله الحسنى" واصبحت تعبيراً ركيكاً ضعيفاً وهو اهون من ان يصرف المعنى لجبريل عليه السلام و للنبي صلى الله عليه وسلم او للقرآن نفسه ونحن بلا شك نعلم انه لا يوجد عقيدة شاذة تنسب تدخل الأوليَن في الوحي او تدخل الثالث بما يوحي بأنه مخلوق ، فأرى أن الأسلم نسبة الضعف والركاكة لقوله من وى ذلك والله أعلم
 
السلام عليكم
هي مثل قول البعض: يحكي القرآن عن قوم نوح عليه السلام..
 
كتاب (البرهان في نظام القرآن) يقول عنه الدكتور عبد الرحمن الشهري : " صدر هذا الكتاب عام 1426هـ، وأصله رسالة دكتوراه للباحث الدكتور محمد عناية الله سبحاني. وقد قدم له الأستاذ الدكتور محمد أديب الصالح حفظه الله، والأستاذ الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله، وأستاذنا الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله، وأثنوا على الكتاب."
 
الدكتور جمال حسان حفظه الله
أوردتم في مقالتكم أن هناك خطورة تكمن من خلال التعبير الذي ورد في عبارة الدكتور محمد عناية الله سبحاني في كتابه : (البرهان في نظام القرآن) . والعبارة تقول : " فلننظر كيف اختار الوحي الكريم لهذه المواطن ثلاث صفات من صفات الله الحسنى . "
وعند التحليل ذكرتم أربعة احتمالات كلها يجب أن تقصى في التطرق إلى الأسلوب القرآني . وباستعراض هذه الاحتمالات يتبين ما يأتي :
الاحتمال الأول : أن يطلق الوحي على الله ، أفلا يطلق الوحي ونعني به صاحب الوحي الذي هو الله : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }[الشورى:7] ، فالوحي كلام الله .
الاحتمال الثاني : أن يطلق الوحي على جبريل عليه السلام ، والكل يعلم أن جبريل عليه السلام هو المكلف بالوحي ، وهو واسطة بين الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وصاحب الوحي دائما هو الله . وهذا الاحتمال لا يقول به مسلم .
الاحتمال الثالث : أن يكون الوحي هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا احتمال فاسد ولا أحد يقول به من أهل الإسلام .
الاحتمال الرابع : أن يكون الوحي هو القرآن ، وهذا جائز ، لأن الله وصف القرآن بأوصاف منها : الحكيم ، المبين ، العظيم ، القرآن هدى ، القرآن يقص ، ذو الذكر ، المجيد .
خلاصة القول : يبقى أمامنا أحتمالان : الأول والرابع ، وهما جائزان عندما نتعامل مع القرآن الكريم . فأين وجه الخطورة في ذلك .

والله أعلم وأحكم
 
وجه الخطورة ان الله جل وعلا لا يجوز ان يطلق عليه الوحي فهو سبحانه يوحي وليس بوحي لان الوحي من فعل فاعل ولا يجوز اطلاق هذا على الله باي صورة واما ان الوحي هو القران فنعم القران وحي باعتبار انه موحى به من عند الله وتبقى الخطورة قائمة هل لهذا الوحي اختيار من نفسه وهذا هو موضع الاشكال
وعلى العموم انا كتبت هذا لبيان ان على الكاتبين ان يتحروا الدقة فيما يكتبون في هذا الجانب على الخصوص
 
البرهان في علوم القرآن للزركشي كتاب غزير العلم ، لذا اشتريته منذ أيام

ولكنني اعلم كل المعرفة بأن الكتاب ممتلئ بالآراء الإعتزالية والأشعرية.

لذا يجب الحذر جيداً لعقيدة أهل السنة والجماعة عندما تطلع على الكتاب.

وبالنسبة لموضوعك أخي الكريم ، فالبدل المجازي هذا بين الفاعل ونائب الفاعل أو اسم الفاعل ، أعتقد أنه موجود باللغة العربية.
والزركشي رجل لغوي قوي جداً ، لذا لا إجابة لدي ولكنني أشرت إلى إمكانية المجاز في النص لا أكثر ولست متأكداً من المعلومة.

وسأتابع معكم لمعرفة الجواب.
والله أعلم
 
البرهان في علوم القرآن للزركشي كتاب غزير العلم ، لذا اشتريته منذ أيام
أخي العزيز، الموضوع يناقش كتاب" البرهان في نظام القرآن" وليس "البرهان في علوم القرآن" فالتأكد والتدقيق- سيما فيما يطلع عليه العامة والخاصة-مهم قبل التأكيد بقولك:"ولكنني اعلم كل المعرفة بأن الكتاب ممتلئ بالآراء الإعتزالية والأشعرية"، . ودمت مسددا.
 
وجه الخطورة ان الله جل وعلا لا يجوز ان يطلق عليه الوحي فهو سبحانه يوحي وليس بوحي لان الوحي من فعل فاعل ولا يجوز اطلاق هذا على الله باي صورة واما ان الوحي هو القران فنعم القران وحي باعتبار انه موحى به من عند الله وتبقى الخطورة قائمة هل لهذا الوحي اختيار من نفسه وهذا هو موضع الاشكال
وعلى العموم انا كتبت هذا لبيان ان على الكاتبين ان يتحروا الدقة فيما يكتبون في هذا الجانب على الخصوص

يقول الله تعالى :
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء:9]
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }النمل:76]
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }[سبأ:6]
 
ملاحظة مفصلية.. وللأسف معظم إن لم نقل أغلب المؤلفين المتأخرين لا يحتاطون في إطلاق الألفاظ وربما يسبق القلم ـ كالعادة ـ وحدث هذا مع كبار المتأخرين أفلا يجوز أن يقع مع تلامذتهم ؟!!
 
عودة
أعلى